البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : إشراقة    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
25 - سبتمبر - 2010
( إشراقة )
هذه قطوفٌ شهيَّةٌ من ثمرات المطالعة الحرة ، أحببت أن أهديَها لكم إشراقةً مع مَبْرِق كُلِّ صبحٍ وليدٍ ، لتكون سفيرًا وبشيرًا بين القلوب التي تواثقت على محبة المعرفة وإجلال الحكمة ؛: أن لا تترجَّل عن جوادها ، وأن لا تبرح الرقعة بين أوراقها ومدادها . هي اختياراتٌ قيِّمةٌ عندي ، ولكنها بين أيديكم فاحكموا فيها بما شئتم ! .
ولديَّ طلبٌ عند الإخوة الأعزاء : وهو أن هذا الملف للقراءة فقط دون المشاركة مع الاكتفاء بالتقييم ، وإذا كان من تعقيبٍ = فمن خلال موضوعاتي الأخرى ؛ من أجل الحفاظ على الترتيب والتنسيق والانتظام .
- جاء في الأثر النبوي : (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )) .
- يشيع استعمال قطاف بمعنى قطوف ، والأفصح : أن القطاف زمن القطف .
- إشراقة : اسم مرة ، مشتق من مصدره بزيادة التاء ؛ لأنه زائد على الثلاثي .
 3  4  5  6  7 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
(5/7): إشراقة الجمعة [ الابن والابنة ] .    كن أول من يقيّم
 
-       ( الابن والابنة )
-       الأبناء أعمدة البيوت . ستوبيوس .
-       من عاش بلا أولادٍ لم يعرف الهم ، ومن مات بلا أولادٍ لم يعرف السرور . مثل إنكليزي .
-       الزورق الذي يقوده الأب والابن لا يصاب بأيِّ أذًى . مثل سنسكريتي .
-       من كان له أبناءٌ لا يمكن أن يبقى فقيرًا طويلاً ، ومن ليس له أبناء لا يمكن أن يبقى نبيلاً طويلاً . مثل صيني .
-        الولد مصباح البيت المعتم . مثل ألمانـي .
-       يودُّ الرجل أن يكون  متفوقًا على الجميع ، وأن يبقى أدنـى مرتبة من ابنه . حكمة صربية .
-       كلبي صديقي ؛ ولكن ابني هو مستقبلي . حكمة أرجنتينية .
-       عامل ابنك كأمير ظوال خمس سنوات ، وكعبد خلال عشر سنين ، وكصديق بعد ذلك . حكمة هندية .
-       أكثر من تقبيل أولادك قبل أن يأتي اليوم الذي يمنعونك فيه من ذلك . قول أميركي .
-       من أكرم والديه سُرَّ بأولاده . قول روسي .
-       ليس في الدنيا من البهجة والفرح مقدار ما تحسُّ الأم للنجاح الذي أحرزه ولدها . ريشتيد .
-       من غرائب الدنيا أن بعض أبنائنا هم أعداءٌ لنا . بلزاك .
-       ابنك يأكلك صغيرًا ويرثك كبيرًا . إدموند سبنسر .
-       أولى أن يبكي الابن من أن يبكي الأب . بترارك .
*محمود العسكري
29 - أكتوبر - 2010
(6/1) : شمت وسمت    كن أول من يقيّم
 
جاء في البصائر والذخائر للتوحيدي (1/21) :
يقال : سَمَّتُّ العاطس وشَمَّتُّه ، فأما السين فمن السمت ؛ كأنه قال : جعلك الله على السمت الحسن ، وأما الشين فمن قولك : تشمتت الإبل ؛ إذا اجتمعت في المرعى ، فكأن المعنى : سألت الله أن يجمع لك شملك ، هكذا قال ثعلب . قال ابن دريد : الشوامت اليدان والرجلان وأطراف الرجل ، فكأنه قال : حفظ الله أطرافك .
وله كلمة لطيفة (1/56) : يقال : جَص وجِص ، وبَزْر وبِزْر ، ورَطْل ورِطْل ، فتعوَّد المسموع الجاري ، ولا تتمقَّت بأدبك إلى الناس .
وحكى (1/65) : كان أبو حامد ابن بشر المروروذي إذا سمع تراجع المتكلمين في مسائلهم ، ورأى ثباتهم على مذاهبهم بعد طول جدلهم ؛= ينشد :
ومهمهٍ دليله مطوّحُ ، – يدأب فيه القوم حتى يطلحوا ،
ثم يظلون كأن لم يبرحوا ، – كأنما أمسوا بحيث أصبحوا !
وحكى (1/25) : قرأ المدائني على قبر بدمشق : نعم المسكن لمن أحسن ! .
*محمود العسكري
30 - أكتوبر - 2010
(6/2): دعاء    كن أول من يقيّم
 
الست المحدثة الجليلة شهدة الإبرية رحمها الله ،سمعت القاضي الإمام أبا المعالي عزيزي بن عبدالملك شيذلة من لفظه يقول :
اللهم ، يا واسع المغفرة ، ويا باسط اليدين بالرحمة ، افعل بي ما أنت أهلهُ .
إلهي ، أذنبتُ في بعض الأوقات ، وآمنت بك في كُل الأوقات ، فكيف يغلبُ بعضُ عُمري مذنباً جميع عُمري مؤمناً .
إلهي ، لو سألتني حسناتي جعلتها لك معشدة حاجتي إليها ،وأنا عبدك ، فكيف لا أرجوك أن تهب لي سيئاتي مع غناك عنها وأنت رب ،
فيا من أعطانا خير ما في خزائنه وهو الإيمان به قبل السؤال ، لا تمنعنا أوسعَ ما في خزائنك وهو العفو مع السؤال .إلهي ، حُجتي حاجتي ، عُدتي فاقتي ، فارحمني .
إلهي ، كيف أمتنِعُ بالذنب من الدعاء ولا أراك تمنع مع الذنب من العطاء ،
فإن غفرت فخيرُ راحمٍ أنت ، وإن عذبت فغيرُ ظالمٍ أنت .
إلهي ، أسألك تذللاً ، فأعطني تفضلاً .
*محمود العسكري
2 - نوفمبر - 2010
(6/3): تلخيص آداب المؤاكلة - أ -    كن أول من يقيّم
 
في كتاب ( آداب المؤاكلة ) للغزِّي خصالٌ قِباحٌ للأكيل ، عِدَّتها واحدة وثمانون خصلةٍ ، وقد قُرِن ببعضها حكايةٌ أو شعرٌ ، فأحببت اختصار الكتاب بحذف رواياته ، والاقتصار على مُندياته ، وتصحيح ما في نشرة الوراق من أخطاء .
---------------
1-             الحكاك : وهو الذي يحك رأسه وموضعًا في بدنه بعد غسل يده وقبل الأكل .
2-      الزاحف : وهو الذي إذا قدم الطعام زحف إلى المائدة قبل الجماعة ، وربما كان الطعام لم يتكامل تصفيفه ، أو كان رب المنـزل مرتقبًا حضور من يتوقعه ، فإن زحف الحاضرون إلى المائدة بزحفه ، فقد أسجل على نفسه بالنهم ، وإن هم تثاقلوا عن موافقته بقي على المائدة وحده فيخجل .
3-             المجوع : وهو رب المنـزل الذي ينتظر بمؤاكليه إدراك طعامه حتى يجيعهم .
4-             المشنع : وهو الذي يجعل ما ينفيه عن طعامه من عظام أو نوى تمر وغيره بين يدي جاره تشنيعًا عليه بكثرة الأكل .
5-      المتثاقل : هو الذي يدعى فيجيب ، ويوثق منه بالوفاء ، ثم يتأخر عن الداعي الملهوف حتى يجيعه ، ويجيع إخوانه ، وينكد عليهم ، فجزاء هذا بعد الاستظهار عليه بالحجج وإعادة الرسول إليه أن يستأثر الإخوان بالمؤاكلة دونه معتمدين بذلك الاستحقاق به ليؤدبوه إن كان فيه مسكة ، أو ينبهوه إن كان له فطنة .
6-      المدمع : هو المتناول الطعام الحار ، ولا يصبر عليه إلى أن يبرد ، فيتناول اللقمة ، فيخلف ظنه في احتمال حرارتها ، فتدمع عيناه عند احتراق فمه ، وربما اضطر إلى إخراجها من فيه أو إلى ابتلاعها بجرعة ماء بارد مهما يحصل من إحراقها معدته .
7-      المبلغ : هو الذي لا ينهنه اللقمة في فيه حتى يبلعها قبل تكامل طحنها . فإن ذلك مع كونه من أكبر علامات الشره والنهم ، يضر من وجهين ؛ أحدهما : أن الطعام إذا لم يطحن بالأضراس ناعمًا كان أقل تغذية وتقوية .الثانـي : تكليف المعدة هضم ما لا ينسحق وتنفصل أجزاؤه ؛ وربما يغص فيحتاج لشرب الماء في أثناء الأكل وتزفير الإناء .
8-             المقطع : وهو الذي إذا تناول اللقمة بيده استكبرها ، فعض على نصفها ، ويعاود غمس النصف الآخر في الطعام ويأكله .
9-      المبعبع : هو الذي إذا أراد الكلام لم يصبر إلى أن يبلع اللقمة ؛ لكنه يتكلم في حال المضغ فيبعبع كالجمل ، ولا يكاد يتفسر كلامه ، وخصوصًا مع كبر اللقمة .
10-   المفرقع : هو الذي لا يضم شفتيه عند المضغ ، فيسمع لأشداقه صوت من باب بيته ؛ وربما ينتثر المأكول من أشداقه ، والأدب أن لا يسمعه الأقرب إليه .
11-        الرشاف : هو الذي يجعل اللقمة في فمه ويرشفها ، فيسمع له ساعة البلع حسًّا لا يخفى على أحدٍ .
12-        الدفاع : هو الذي إذا جعل اللقمة في فيه أدخل معها بعض سبابته ، كأنه يدفعها بها.
13-   اللطاع : ويسمى اللحاس ، وهو الذي يلحس أصابعه ليميط عنها ودك الطعام قبل أن يفرغ من الأكل ، ثم يعيدها للطعام ، أما بعد الفراغ فلا بأس به ، على أن لا يعاود ، وأفضل الحالين تعهد الأصابع بما تمسح به كل وقت كمئزر المائدة .
14-   المعطاش : هو الذي إذا عطش ، وفي فمه لقمة ، لا يصبر حتى يبلعها ، ثم يشرب ، بل يمسكها في شدقه ، ثم يشرب الماء ، ثم يعاود إلى مضغها .
15-   المعرض : هو الذي يعرض بذكر ما أخل به رب المنـزل من الأطعمة ، ولو في حكاية يوردها، فإن في ذلك نوع استصغار لهمة صاحب المنـزل، إن لم يقدر على إحضاره ، وتثقيلاً عليه إن تكلف إحضاره في الوقت .
*محمود العسكري
2 - نوفمبر - 2010
(6/4): تلخيص آداب المؤاكلة - ب -    كن أول من يقيّم
 
1-             النفاخ : هو الذي يتناول اللقمة الحارة فينفخها بفيه ابتغاء تبريدها ، وكان سبيله الكف عن الطعام إلى أن يمكنه تناوله .
2-             الممتد : هو الذي يأكل من صحيفة بعيدة عنه، فيحتاج إلى مد باعه والتزحزح نحوها.
3-             الجراف : هو الذي يضع اللقمة في جانب الزبدية، ويجرف بها إلى الجانب الآخر.
4-      المزفر : هو الذي يستدعي الماء في حال الأكل ويتناول عروة الشُّرْبة ، والأدب : أن يسمح أصابعه بالمئزر ، ثم يتناول عروة الشربة بخنصره ، أو يمسك كعبها ، أو يتناول الشربة بالخنصرين والبنصرين جميعاً . ( الشربة : برمة صغيرة لها عروتان للمرقة ) .
5-             المدسم : هو الذي يملأ المحل بالدسم بتغميسه اللحم فيه .
6-      المغثي : وهو الذي يملأ ذقنه بالزفر لعدم ضبطه فمه أو يده عند وضعها في فمه ، فترى الزفر، وقد قطر من شاربه، والذي منخره يتنحنح، فتارةً ينفخ ، وتارةً يتنشق ، وتارةً يمتخط .
7-      المقزز : هو الذي يتحدث على المائدة بما تشمئز نفوس مؤاكليه من سمعه، كمن يذكر أخبار المرضى والمسهولين والدمامل والقيح والقيء والبراز والمخاط ونحو ذلك؛ والذي يكثر من التمخط والتنهع والبصق ومسح العين إذا جلس على الأكل.
8-      العائب : هو الذي ينبه على بعض عيوب الطعام، فيقول: هذا شواء أحرقه الشواء، وهذه هريسة جيدة، لولا أنها سمراء ، وهذا طبيخ كثير الملح أو قليل الحمض أو الحلو.
9-             المستبد : هو الذي يستبد بالملعقة دون مؤاكليه أو بغيرها مما يجري هذا المجرى.
10-   المهمل : هو الذي لا يراعي من بجانبه، والأدب : أن يؤثره في بعض ما يستطاب من لحم ونحوه ، وأن يعرض عليه الشرب قبله عند تناوله الشربة ؛ وأما الرئيس فمن أدبه في المؤاكلة : تقديم النوالات إلى مؤاكليه .
11-   الْجَمَلي : هو الذي لخشيته من تنقيط المرق على أثوابه يمد رقبته ، ويتطاول إلى قُدَّام كالجمل حتى ينقط ما يقطر من فيه على المائدة أو المئزر.
12-        الواثب : وهو الذي ينهض ويثب ويتحرك عند وضع اللقمة حتى يكاد تسقط عنه عمامته ؛ ويسمى أيضاً بالمختل .
13-   المخرب : هو الذي إذا أكل من صحيفة لم يبق فيها إلا العظام ؛ فإنه يأكل أي لحمةٍ رآها وأطايب الطعام ، ولا يلتفت لغيره ، كأنما ليس عند الطعام غيره .
14-   المصفف : وهو الذي يقوم ويتشمر عند حضور المائدة ، ويصفف الصحاف والأطعمة يوهم أن هذا خدمة للحاضرين، وليس كذلك ، بل لينظر في الألوان ليجعل الطيب في مكانه . وهو الذي لا يتمالك إذا رأى الخروف المشوي حتى يتناوله بيديه فيمزقه ويلقيه إرباً إرباً ، ويظن أنه قد أحسن وبرَّ بالحاضرين، وفي ذلك تثاقل على رب المنـزل، وربما كان يؤثر أن ينفذ نصفه صحيحاً إلى من يريد . وهو أيضاً من يبادر بتكسير الخبز ويطرحه في المائدة . وهو أيضاً من يضع إبهارًا وملحًا في الصحفة ، فربما أفسدها على من يؤاكله منها لكثرة الملح ، أو لكون مؤاكله لا يحب الملح أو يتناول المريء أو الخل ونحوه ، فيصبه على الهريسة ونحوها ؛ وربما يكون في الحاضرين من يكره ذلك لأنه لم يَعْتَدْه ، والأدب ألا يتجاوز إصلاح ما يأكله وحده؛ وقد يسمى المصفف أيضاً فضولياً.
15-   الطفيلي : معروف: وهو من يحضر إلى الدعوة من غير أن يدعى، والتطفيل حرام؛ ومما يحي من نوادر الطفيلية من اصطلاحاتهم في أسماء الأطعمة أن الخبز اسمه (جابر)، والسفرة (بساط الرحمة)، والقدر (أم الخير)، والزبادي (إخوان الصفا)، والأطعمة (قوت القلوب)، والرز (الشيخ الظهير)، والمضيرة (قاضي القضاة)، والرشتا بالعدس (عبد الرحيم)، والخروف المشوي المعذب (ابن الشهيد)، والدجاجة (أم حفص)، والفراريج (بنات نعش)، والطشت قبل الطعام (بشر وبشير)، ويقال: (المبشران)، وبعد الطعام (منكر ونكير)، ويقال: (المرجفان).
*محمود العسكري
2 - نوفمبر - 2010
(6/5): تلخيص آداب المؤاكلة - ج -    كن أول من يقيّم
 
1-             الجردبيل : هو الذي إذا رأى في الخبز نقصاً يستغنمه، ويحمل منه كسرةً كبيرةً يجعلها له ذخيرةً ليأكلها بعد أن يفرغ.
2-             المشغل : وهو الذي يشغل رغيفاً ليمنع غيره من أكله؛ فإذا رأى الخبز قد نقص، أسرع في البلع، ولو كاد يغص.
3-      الملقو : هو الذي يأكل اللقمة الكبيرة، فترى من خارج فكه كالسلعة العظيمة، فيبقى فكه كالملقو، ولو صغر اللقم، لأمن ذلك وأتى بالسنة.
4-      النهم : هو الذي يأكل لقماً دراكاً، ويتأخر الجماعة عن المائدة وهو على حالة في الأكل؛ وربما يمضع بالشدقين، فلقمته بلقمتين!!.
5-             الناثر : وهو من قسم النهم، وهو من ينثر من النهم الخبز لقماً بين يديه.
6-      المسابق : وهو من قسم النهم أيضاً، وهو الذي يمسك في يده لقمةً قد أعدها قبل أن يمضغ التي في فمه، فلا يرى فكه خالياً عن مضغ، ولا يده خالية، وربما تكون عينه في لقمة أخرى.
7-      الصامت : وهو من قسم النهم أيضاً، وهو من لا يعود ينطق، بل يكب ويطرق على الأكل، ويشتغل بالمضغ والبلع وأخذ اللقم ووضعها متصلاً ذلك بلا انفصال.
8-      حاطب ليل : هو الذي لا يستقصي تأمل ما يأكله؛ فربما أكل ذبابةً عساها تقع في الإناء، وهو لا يشعر، فيتغامز عليها الحاضرون؛ وإن أكل سمكاً لم يستقص تنقيته من العظام، فتراه في أكثر الأوقات، وقد نشب العظم في حلقه، وأشرف منه على مكروه،
9-      الصعب : وهو بضد حاطب ليلٍ، وهو من ينقي اللقمة في يده مما لا يحترز التنقية كقشور حمص، وعروق سلق، وغير ذلك؛ ويجعلها قدامه منتثرة.
10-        البحاث : وهو من يبحث الطعام، ويفرقه، وينظر في أجزائه حتى يغثي نفس من يراه، ويخطئ عقل من ينهاه.
11-        البهات : هو الذي يبهت في وجه مؤاكليه حتى يبهتهم ويأخذ اللحم من بين أيديهم.
12-   العابث : وهو من يعبث، قبل تكامل إحضار الطعام وأكل الناس، بالمائدة أو الزبدية ونحوها، كأن يصلحها، ويرمي شيئاً يجده عليها لا يجوز الرمي، وهذا من دناءة النفس، وسخافة العقل.
13-   الحامد : وهو الذي يحمد الله تعالى جهراً في وسط الطعام؛ ولا سيما رب المنزل، فكأنه ينسب في ذلك إلى تنبيه الحاضرين على الكف عن الطعام
14-        المبقي : مثل من يقدم طعاماً قليلاً لا يكفي الحاضرين، واللحم في داره معلق بإزاء إخوانه.
15-   المستظهر : الآدب لا يجهز شيئا من الطعام حتى يتأكد من حضور جميع إخوانه المدعوين حرصا وإشفاقا على أن لا يتكلف ما قد يفيض عن عددهم .
16-   المستهلك : هو الذي يهلك أضراسه بشرب الماء عقب الحلواء أو الماء الصادق البرد عقب الطعام الحار إلا من إبريق، وكذلك الشرب على الهرايس والأكارع ونحوها والفاكهة الرطبة، فليس من آداب المؤاكلة، لأن فاعل ذلك ينسب إلى الجهل، وأصحابه يعيبون عليه ذلك.
17-   المحتمي : هو رب المنزل إذا صغر اللقم جداً، أو باعد بينها طويلاً، وحكى في تفضيل الحمية أو أشار على من يحضره ممن يشتكي وجعاً بالحمية، فهو في ذلك مبخل.
*محمود العسكري
3 - نوفمبر - 2010
(6/6): تلخيص آداب المؤاكلة - د -    كن أول من يقيّم
 
1-             المرنخ : هو الذي يرنخ اللقمة في المرق، فلا يبتلع اللقمة الأولى حتى تلين الثانية.
2-             المملعق : هو الذي يتخذ من الخبز ملاعق يحتمل بها المرق، وقلما يسلم من تلويث ثيابه ولحيته.
3-             المتطاول : هو الذي يلح بالنظر إلى ما بين يدي غيره من الطبائخ، فكأنه يتطاول إليها أو يتمناها.
4-             المشيع : وهو من عينه إلى لقم الحاضرين وأكلهم، فعينه لأخذ ذا، وضم ذا، وبلع ذا، ومضغ ذا، ووضع ذا.
5-      المتلفت : هو الذي لا يزال يتلفت إلى الناحية التي ينقل منها الطعام كأنه يتوقع طعاماً آخر، وإذا رفع الطعام بقي متلفتاً إلى صحفاته كأنه يشيعها بنظره كأنه لم يشبع.
6-             المنقط : معروف .
7-      المرشش : هو الذي يتناول القطعة القوية من اللحم بيديه، ويروم قطعها، أو يلوي فخذ الدجاج ليفكه، فيرشش على جلسائه.
8-             الموسخ : هو الذي يوسخ الخبز الذي بين يديه، وثياب جلسائه، والسفرة، ونحو ذلك.
9-      الضارب : ويسمى الدقاق، وهو الذي يضرب حرف المائدة أو السفرة، أو الملعقة بالعظم ليخرج مخه، فيرش أثواب جلسائه بالزفر؛ وربما حفر المائدة أو الملعقة، أو قطع السفرة
10-        المصاص : هو الذي لا يتمالك إذا رأى عظماً عن استخراج مخه ودقه ومصه، ويتبعه في الطعام.
11-        الأكتع : وهو الذي لا يأكل إلا بفرد يد، بغير ضرورة، فهو يلوي الخبز عند كسره، وقد يفته بظفره.
12-   الموهم : وهو الذي إذا مد يده إلى الطعام يمد إصبعاً، يوهم أنه يأكل بالثلاث أصابع، وهو يجمع خلفها بالبقية وبكفه أيضاً.
13-   المتقيئ : وهو من يدخل في فمه يده عند وضع اللقمة إلى الأشاجع أو نحو ذلك، كأنه يتقيأ، وبعد أن يخرجها ينفضها في الأكل، أو يمسحها في البقل أو السفرة.
14-   الموفر : هو الذي يحضر في أول طعامه ما يرخص عليه كالخل والبقل، ويطيل الأكل، ويؤخر إحضار الأطعمة الجيدة إلى أن يشبع الحاضرون مما هو دونها توفيراً لها.
15-   الموزع : وهو الذي يفرق معظم الطعام على غلمان رب المنزل، وليس ذلك من أدب المؤاكلة، بل خلاف السنة؛ والسنة أيضاً ألا يطعم هرة ونحوها؛ فإن ذلك وظيفة رب المنزل.
16-   المحدث : هو رب المنزل يشاغل مؤاكليه بالحديث المتصل الذي يستدعي الجواب، ويلهيهم، بالإصغاء إليه، عن الأكل، وذلك معدود من اللؤم؛ أما الحديث الذي لا يستدعي جواباً، فهو من صاحب المائدة أحسن منه من المدعو والزائر.
17-   المستأثر : هو رب المنزل يدعو رجلاً، فيؤاكله، ثم يغلب عليه النهم، فيستأثر بأطايب اللحم لطعام دونه، وإن اتفق أن الطعام لا يكفيهما جميعاً، كان شبعه أهم عنده من إشباع ضيفه؛
18-        المتعدي : هو الذي يأكل ما بين يدي غيره
19-   اللفاف : هو الذي يلف لنفسه لفة بعد لفة من الخبز، كل واحدة نحو ثلث رغيف، ويعضها في عدة مرار، فهو بين الإخوان غير مستحسن إن فعله المرء لنفسه؛ لكن يحسن أن يعمله رب المنزل لغيره، وخصوصاً للنساء، فإن اعتماد ذلك معهن مما يقرب إليهن، وخصوصاً بعد امتناعهن عن الأكل.
20-        الغصاص : هو الذي يغفل عن إعداد الماء قبل الأكل، فغذا غص أحد مؤاكليه لا يجد ما يسقيه.
21-        النثار : هو الذي يفرط في القهقهة، والقمة في فيه، فيشاهد جلساؤه ممضوغة داخل شدقه، ويتناثر منها ما انسحق.
22-        البقار : هو الذي يخرج لسانه كالبقرة وقتاً بعد وقت للحس شفتيه، خارج فمه.
23-   الممتحن : وهو الذي يضع إصبعه على لحمة ظاهرة، فإن رآها عظماً ضم إصبعه ومصها، يوهم أن الطعام حار وأنه لذعه، وإن رآها لحمة أخذها، ثم إن كانت كبيرة أكلها، أو صغيرة دفعها لجاره كأنه آثره بها.
24-   المحتال : هو الذي ينقل لحماً كثيراً على الولاء، ويضعه قدام من بجنبه. ويقول له: كل يا سيدي، فيحتشم ويمتنع فيرجع هو يأكله، فهو حيلةٌ على حصول ذلك له.
25-        المغالي : هو الذي لا يقصد في أكله إلا الغالي الثمن، وإن كان مضراً، وإن كان غيره أطيب منه.
26-   المفرق : وهو الذي يفرق اللحم والكباب في الطعام ليختفي عن أعين الأصحاب، ثم يغوص خلفها بالملعقة مسارعاً في أخذها خفيةً، ويسمى أيضاً المختلس.
27-   المختلس : ويقال هذا الاسم أيضاً لمن يقرض اللحم قطعاً صغاراً، ثم يختلسها بين اللقم بحيث لا يدرى به ليحمل إليه من اللحم أيضاً، لظنهم أنه لم ينل منه.
28-        المعزل : هو الذي إذا شبع، وحضر طعام آخر، يتقيأ، ويأكل منه أيضاً.
29-   الموحش : هو رب المنزل الذي يحرد على غلمانه، أو يهدد الطباخ، أو يضرب في داره جاريةً أو غلاماً عند اجتماع ندمائه أو حضور مائدتهم.
30-   المشتكي : هو رب المنزل إذا اشتكى السنة وغلاء الأسعار، واعتذر إلى ضيفه بشدة ضيقه؛ وأقبح ذلك ما يكون في حال الأكل أو قبله.
31-        المستأذن : هو الذي يستأذن ضيفه في إحضار الطعام
32-   المغتم : هو الذي إذا عرض عليه الرئيس غسل يده بحضرته تجملاً، اغتنم ذلك، وبارده؛ ولو أبى ذلك، وغلب الأدب لخف على القلب، واستفاد الحظوة، وأمن من التثقيل؛ فإن الإنسان لا يمكنه استقصاء الغسل والتنظيف في الأيدي والفم بحضرة الرئيس، وإن فعل ذلك بحضرته فإساءة أدب منه، فالأولى ستر ذلك.
33-        المتخلل : هو الذي يتخلل بأظفاره أو شعر لحيته ونحوه .
[ تمت ]
*محمود العسكري
4 - نوفمبر - 2010
(6/7): إشراقة الجمعة . [ الاتحاد والاتفاق . الاتقاء والحذر ]    كن أول من يقيّم
 
-       ( الاتحاد والاتفاق )
-       في الاتحاد تتأكد قوة البشر ؛ حتى لو كانوا بين بين . هوميروس .
-       كل قوةٍ ضعيفةٌ ما لم تكن موحدة . لافونتين .
-       المعجزات وليدة الرجال المتحدين . مثل هندي .
-       النمل إذا اجتمع انتصر على السبع . سعدي الشيرازي .
-       إذا اتحد أفراد القطيع نام الأسد جائعًا . مثل كيني .
-       الإجماع أقوى القلاع . مثل دانمركي .
-       ( الاتقاء والحذر )
-       عندما نحذر قد نخطئ ؛ لكن لا نخدع . مازيني
-       المحروق بالحليب ينفخ في اللبن . مثل تركي .
-       ليست القلوب الطاهرة التي تتجنب المطر ؛ بل تلك التي تحمل المظلات . أناتول فرانس
-       إذا أردت قتل الأرنب فاحمل السلاح الذي يردي النمر . قول هندي .
-       لا تضع كل البيض في سلة واحدة . حكمة صينية .
-       الاحتراس حسن في ذاته ؛ ولكن التمادي فيه سراب . فلوريان .
-       الريبة : هي العين اليمنى للاحتراس . توماس فولر .
-       الإنسان الحذر لا يجعل عنـزته حارسة لبستانه . مثل مجري .
-       لا تشتر جلد الدب قبل اصطياده . إيزوب .
-       إفراط التوقي أول موارد الخوف . أرسطو .
-       إن كان ثوبك أبيض فلا تقترب من بائع الزيت . مثل سويسري .
-       الضربة المتوقعة أقل قسوة . فاسكو دا غاما .
-       قلما نحسن الاستعداد لما نتوقعه . جيمس ميكنر .
*محمود العسكري
5 - نوفمبر - 2010
(7/1): قرآن الفجر    كن أول من يقيّم
 
هذا الأسبوع بنعمة الله هو الأسبوع السابع لـ( إشراقة ) ، وقد أحببت أن أنشر فيه وفي مضاعفاته من الأعداد اللاحقة ؛= مختاراتٍ مما دبَّجَتْهُ يراعة كاتبٍ أديبٍ من العهد القريب ، مختارةٌ من كُلِّ كتابٍ له إذا أمكن .
--------------------
وأبدأ سرد هذه السلسلة بمختاراتٍ ستة لمصطفى صادق الرافعي - غفر الله لنا وله ! - .
1- من وحي القلم / الجزء الثالث / قرآن الفجر :
(( ... وأقبل الناس ينتابون المسجد ، فانحدرنا من تلك العلية التي يسمونها الدكة ، وجلسنا ننتظر الصلاة ، وكانت المساجد في ذلك العهد تضاء بقناديل الزيت ، في كل قنديل ذبالة يرتعش النور فيها خافتًا ضئيلاً يبص بصيصًا ؛ كأنه بعض معاني الضوء لا الضوء نفسه ، فكانت هذه القناديل والظلام يرتج حولها تلوح كأنها شقوقٌ مضيئةٌ في الجو ، فلا تكشف الليل ؛ ولكن تكشف أسراره الجميلة ، وتبدو في الظلمة كأنها تفسيرٌ ضعيفٌ لمعنى غامضٍ يؤمئ إليه ولا يبينه ، فما تشعر النفس إلا أن العين تمتد في ضوئها من المنظور إلى غير المنظور ، كأنها سرٌّ يشفُّ عن سرٍّ .
وكان لها منظرٌ كمنظر النجوم ، يتم جمال الليل بإلقائه الشعل في أطرافه العليا ، وإلباس الظلام زينته النورانية ، فكان الجالس في المسجد وقت السحر يشعر بالحياة كأنها مخبوءة ، ويحس في المكان بقايا أحلام ، ويسري حوله ذلك المجهول الذي سيخرج منه الغد ، وفي هذا الظلام النوراني تنكشف له أعماقه منسكبًا فيها روح المسجد ، فتعتريه حالة روحانية يستكين فيها للقدر هادئًا وادعًا راجعًا إلى نفسه ، مجتمعًا في حواسه ، منفردًا بصفاته ، منعكسًا عليه نور قلبه كأنه خرج من سلطان ما يضيء عليه النهار ، أو كأن تلك الظلمة قد طمست فيه على ألوان الأرض .
ثم يشعر بالفجر في ذلك الغبش عند اختلاط آخر الظلام بأول الضوء شعورًا نديًّا ، كأن الملائكة قد هبطت تحمل سحابة رقيقة تمسح بها على قلبه ليتنضَّر من يُبْسٍ ويرق من غلظة ، وكأنما جاؤوه مع الفجر ليتناول النهار من أيديهم مبدوءًا بالرحمة مفتتحًا بالجمال ، فإذا كان شاعر النفس التقى فيه النور السماوي بالنور الإنساني ؛فإذا هو يتلألأ في روحه تحت الفجر .
لا أنسى أبدًا تلك الساعة ونحن في جو المسجد ، والقناديل معلقة كالنجوم في مناطها من الفلك ، وتلك السرج ترتعش فيها ارتعاش خواطر الحب ، والناس جالسون عليهم وقار أرواحهم ، ومن حول كل إنسان هدوء قلبه ، وقد استبهمت الأشياء في نظر العين ليلبسها الإحساس الروحاني في النفس ، فيكون لكل شيء معناه الذي هو منه ومعناه الذي ليس منه ، فيخلق فيه الجمال الشعري كما يخلق للنظر المتخيل .
لا أنسى أبدًا تلك الساعة وقد انبعث في جو المسجد صوتٌ غرِدٌ رخيمٌ ، يشق سدفة الليل في مثل رنين الجرس تحت الأفق العالي ؛ وهو يرتل هذه الآيات من آخر سورة النحل :
ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين . وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولإن صبرتم لهو خير للصابرين . واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون . إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) .
*محمود العسكري
7 - نوفمبر - 2010
صلاة في المحراب الأخضر    كن أول من يقيّم
 
أوراق الورد / صلاة في المحراب الأخضر . شجرات الشتاء .
-   (( ... تقوم شجراتي على مسيل من الماء في قاصية بعيدة عن المدينة ، وتراهن فوق الماء صفًّا إحداهن إلى إحداهن ، كأن هناك بقعةٌ من الجنة قامت فيها قصور الزرد على طريقٍ أرضها من الفضة البيضاء المجلوة .
-   وأراهن كل سنة يتجردن من الأوراق ليكتسين أوراقًا مثلها، لا تخالفها في شيء من الهيأة، ولا تباينها في معنى الطبيعة ، ولكن بين ما يخلعن وما يلبسن : تزيد فيهن الحياة ، وتشب الروح ، وتتجدد القوة ، فتلقي الشجرة أوراقها ، وتستقبل الشتاء مقشعرة جرداء ، لتظهر في الربيع كاسية جميلة ، جديدة في حسنها ، تتبرج بروحها قبل ثيابها ، كالحسناء الفاتنة أول ما يتحرك في دمها الحب .
-   كذلك لا تتبرج الروح إلا خارجة من شقاء أو مقبلة على شقاء ، وما أشبه الحب في الناس بهذا الربيع في الشجر ؛ هو الطريق الأخضر يمتد إما إلى الجدب واليبس والألم ، وإما إلى غاية منسية مهملة في الجفاء أو السلوة ! .
-   وذهبت في ضحوة النهار إلى صديقاتي أحييهن كعهدي بين حين وحين ، وما أكرمه عهدًا لمن لا يختلفن من ملل ، ولا يتغيرن من كذب ، ولا يتبدلن من خيانة ، فلما جئتهن ؛ تحفَّيْن بي ، وتناولن قلبي يمسحنه ويتحببن إليه ، وأقبلن يغازلنه ويأخذن فيه مأخذ من تحب فيمن يحبها ، حتى لم أشعر منه إلا ما أشعر من زهرة في أرجها العاطر ، أو ثمرة فيها ماؤها الحلو ، أو نبتة فيها لونها الأخضر .
-   ونبَّهْن فيه برفقهن هذه القوة المتواضعة المظلومة التي تتوجَّه بالإنسان إلى ربه فتكون عبادة ، وإلى الناس فتكون رحمة ، وإلى بعض الناس فتكون الحب ، فإني لتحت ظلالهن الوارفة وكأنني من السمو تحت أجنحة الملائكة ، وإني لمع أغصانهن النضرة وكأني من السرور أداعب أطفالاً صغارًا تبسم لي ، وإني بين أنفاسهن وكإني من النشوة مع الخيال الذي أتخيل ...
-   تجلَّت عليَّ القوة التي تحول الشعاع إلى ظل ، والهواء إلى نسيم ، والزمن إلى ربيع ، والنظر إلى حب ، فكنت في الشجر الصامت شجرة متكلمة ، وانسللت من طبيعة إلى طبيعة غيرها ، ووقفت بين عفو الله وعافيته في هذا المحراب الأخضر ، ومن قلبي المتألم أرسلت إلى السماء هذه التسابيح ذاهبةً مع تغريد الطير .
-       .......
-   يَمَمْتُهُنَّ اليوم ؛ فإذا هن ذابلات عليهن الضحى عريانًا ، وكن من ورقهن في حلل الظل، وفيهن انكسار ذي العارية ، وكان يتجمل بعاريته ثم ردها ، فما يتوارى إلا من الأعين التي كان يتعرض لها من قبل ، ويحس كأنه أصبح لحنًا من خطأٍ فاحشٍ في لغة النعمة واليسار ، لا يكاد يظهر نفسه إلا قيل له : يا غلطة تحتاج إلى من يصححها ! .
-   ورأيتهن واقفات في مثل ذلك الحزن النسائي الغرامي الذي يخلط المرارة في حلاوة المرأة الجميلة ؛ فتبدي عن عاطفةٍ مسكينةٍ لا يصورها لك إلا أن ... أن تتخيل جزع لؤلؤة تخشى أن تتحول إلى حصاة .
-       ذليلات ذليلات ؛ كأنهن مطلقات الربيع ! .
*محمود العسكري
7 - نوفمبر - 2010
 3  4  5  6  7