البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : إشراقة    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
25 - سبتمبر - 2010
( إشراقة )
هذه قطوفٌ شهيَّةٌ من ثمرات المطالعة الحرة ، أحببت أن أهديَها لكم إشراقةً مع مَبْرِق كُلِّ صبحٍ وليدٍ ، لتكون سفيرًا وبشيرًا بين القلوب التي تواثقت على محبة المعرفة وإجلال الحكمة ؛: أن لا تترجَّل عن جوادها ، وأن لا تبرح الرقعة بين أوراقها ومدادها . هي اختياراتٌ قيِّمةٌ عندي ، ولكنها بين أيديكم فاحكموا فيها بما شئتم ! .
ولديَّ طلبٌ عند الإخوة الأعزاء : وهو أن هذا الملف للقراءة فقط دون المشاركة مع الاكتفاء بالتقييم ، وإذا كان من تعقيبٍ = فمن خلال موضوعاتي الأخرى ؛ من أجل الحفاظ على الترتيب والتنسيق والانتظام .
- جاء في الأثر النبوي : (( أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل )) .
- يشيع استعمال قطاف بمعنى قطوف ، والأفصح : أن القطاف زمن القطف .
- إشراقة : اسم مرة ، مشتق من مصدره بزيادة التاء ؛ لأنه زائد على الثلاثي .
 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
(3/3): حركة تقوم مقام الجملة ! .    كن أول من يقيّم
 
*محمود العسكري
11 - أكتوبر - 2010
(3/3)= حركة نابت مناب الجملة ! .    كن أول من يقيّم
 
نقل في حاشية الخضري نظم ابن مالكٍ للأفعال العشرة التي تبقى على حرفٍ واحدٍ عند صوغها للأمر ، مع إسنادها للمفرد فالمثنى فجمعه فالمفردة فجمعها ، والنون مكسورة للوزن :
إِنِّـي أَقُولُ لِمَنْ تُرْجَى شَفَاعَتُهُ : v قِ الْمُسْتَجِيرَ قِيَاهُ قُوهُ قِي قِيَنِ ،
وَإِن صَرَفْتَ لِوَالٍ شُغْلَ آخَرَ قُلْ : v لِ شُغْلَ هَذَا لِيَاهُ لُوهُ لِي لِيَنِ ،
وَإِنْ وَشَى ثَوْبَ غَيْرِي قُلْتُ فِي ضَجَرٍ : v شِ الثَّوْبَ وَيْكَ شِيَاهُ شُوهُ شِي شِيَنِ ،
وَقُل لِّقَاتِلِ إِنسَانٍ عَلَى خَطَأٍ : v دِ مَنْ قَتَلْتَ دِيَاهُ دُوهُ دِي دِيَنِ ،
وَإِنْ هُمُ و لَمْ يَرَوْا رَأْيِي أَقُولُ لَهُمْ : v رَ الرَّأْيَ وَيْكَ رَيَاهُ رَوْهُ رَيْ رَيَنِ ،
وَإِنْ هُمُ و لَمْ يَعُوا قَوْلِي أَقُولُ لَهُمْ : v عِ الْقَوْلَ مِنِّي عِيَاهُ عُوهُ عِي عِيَنِ ،
وَإِنْ أَمَرْتَ بِوَأْيٍ لِّلْمُحِبِّ فَقُلْ : v إِ مَنْ تُحِبَّ إِيَاهُ أُوهُ إِي إِيَنِ ،
وَإِنْ أَرَدتَّ الْوَنَـى وَهْوَ الْفُتُورَ فَقُلْ : v نِ يَا خَلِيلِي نِيَاهُ نُوهُ نِـي نِيَنِ ،
وَإِنْ أَبَى أَن يَّفِي بِالْعَهْدِ قُلْتُ لَهُ : v فِ يَا فُلانُ فِيَاهُ فُوهُ فِي فِيَنِ ،
وَقُل لِّسَاكِنِ قَلْبِي أَنْ سِوَاكَ بِهِ : v جِ الْقَلْبَ مِنِّي جِيَاهُ جُوهُ جِي جِيَنِ .
 
-   ( لطيفة ) : وإذا وقع قبل ( إِ ) ساكن صحيح ؛= جاز تخفيف الهمزة بنقل حركتها إلى ما قبلها ؛ فلا يبقى من الفعل إلا حركة ؛ نحو : قلِ بالخير يا زيد ، بكسر اللام ، فعلا أمر ، من : القول والوأي ، وبهذا ألغز الدماميني من مجزوِّ الرجز:
أقول يا أسـماء قوv لـي ثـم يا زيد قلِ ،
وذاك جملتان ، والثـ v ـانـي ثلاث جمل ! .
أقول : لكن يبقى رسم الألف في الكتابة بلا بتراء دليلاً على النقل ، فـ : (قُلِ) ينبغي أن يكون هكذا : (قُلِ ا).
*محمود العسكري
11 - أكتوبر - 2010
(3/4) : السجدة الصغرى    كن أول من يقيّم
 
... أجازها بعض العلماء على طريق التدين ، قال المروذي : سألت أبا عبد الله ( يقصد أحمد بن حنبل ) عن قبلة اليد ؛ فقال : إن كان على طريق التدين فلا بأس ، قد قبَّل أبو عبيدة يد عمر بن الخطاب - غفر الله لنا ولهما ! - ، وإن كان على طريق الدنيا فلا ، إلا رجلاُ يخاف سيفه وسوطه . وقال عبد الله بن أحمد : رأيت كثيرًا من العلماء والفقهاء والمحدثين وبني هاشم وقريش والأنصار يقبلونه ( يعني أباه ) ، بعضهم يده ، وبعضهم رأسه .
وكره آخرون تقبيل اليد ، وسموها : السجدة الصغرى ، قال سليمان بن حرب : هي السجدة الصغرى ، وأما ابتداء الإنسان بمد يده للناس ليقبلوها وقصده لذلك = فهذا ينهى عنه بلا نزاعٍ كائنًا من كان ، بخلاف ما إذا كان المقبل هو المبتدئ بذلك .
*محمود العسكري
12 - أكتوبر - 2010
(3/5) : نظم ذوق الوضوء    كن أول من يقيّم
 
في الإشراقة ( 1 / 5 ) نُقِل كلامٌ في ذوق الوضوء ، وهذا نظمٌ لبعض تلك المعانـي ، ويحتاج إلى تثقيفٍ وتتميمٍ لاحقٍ إن شاء الله .
[ البسيط - المتراكب ]
ذَوْقُ الْوُضُوءِ لِمَنْ تَصْفُو سَرِيرَتُهُ ؛ vفَيَرْشُفُ النُّورَ مِنْ عِلْمٍ وَّمِنْ حِكَمِ،
فَلَيْسَ تَحْلِيَةٌ مِنْ قَبْلِ تَخْلِيَةٍ v لِلْقَلْبِ مِنْ إِحَنٍ فِيهِ وَمِنْ سَخَمِ ،
فَتُبْ إِلَى اللهِ مِنْ حِقْدٍ وَّمِنْ حَسَدٍ v وَمِنْ كَبَائِرَ قَدْ قَارَفْتَ أَوْ لَمَمِ ،
وَاغْسِلْ يَدَيْكَ مِنَ الآثَامِ تَكْتُبُهَا ، v مَا أَوْلَعَ النَّارَ بِالْقِرْطَاسِ وَالْقَلَمِ ! ،
وَمِنْ غُلُولٍ وَّمِنْ بَطْشٍ وَّمِنْ بَخَلٍ v بِنِعْمَةِ اللهِ عَنْ ذِي حَاجَةٍ رَّحِمِ ،
وَاعْمَلْ فَإِنَّ يَدًا بِالْكَدْحِ قَدْ خَشُنَتْ v مِنَ الْعَذَابِ لَفِي أَمْنٍ وَّفِي حَرَمِ ،
وَمَضْمِضِ الْفَمَ يَطْهُرْ عَِنْ مَآثِمِهِ ، v مَا أَهْلَكَ النَّاسَ فِي النِّيرَانِ مِثْلَ فَمِ!،
= بِغِيبَةٍ تَهْتِكُ الأَعْرَاضَ أَوْ كَذِبٍ v أَوْ قَوْلِ زُورٍ يَّشُوبُ النُّورَ بِالظُّلَمِ ،
بِالابْتِسَامِ تَصَدَّقْ لا تَخَفْ سَرَفًا ، v وَأَسْعِدِ النَّاسَ بِالْحَلْوَى مِنَ الْكَلِمِ ،
وَاسْتَنْشِقِ الْمَاءَ فِي ذُلٍّ وَّمَسْكَنَةٍ،vكَمْ هَالِكٍ طَاحَ مِنْ عِرْنِينِهِ الشَّمَمِ !،
وَاسْتَرْوِحِ الْعِطْرَ لِلْفِرْدَوْسِ فَاغِيَةً ، v وَارْمُقْ حَدَائِقَهَا الْغَنَّاءَ عَنْ أَمَمِ ،
تَعَهَّدِ الْعَيْنَ كَيْ تَسْخُو مَدَامِعُهَا ، v طُوبَى لِذِي مَدْمَعٍ مُّغْرَوْرِقٍ سَجِمِ!،
وَلا تَمُدَنَّ نَحْوَ الْمَالِ نَاظِرَهَا ، v وَلا الذَّرَارِي وَلا السُّلْطَانِ وَالْحَشَمِ ،
لا تَشْرَئِبَّ إِلَى غَيْرِ الْمَلِيكِ مُنًى v فِي رَغْبَةِ الْخَيْرِ أَوْ فِي رَهْبَةِ النِّقَمِ ،
وَوَجْهَكَ اغْسِلْهُ مِنْ كِبْرٍ وَمِنْ صَعَرٍ v وَمِن وَّقَاحَتِهِ ، وَافْرُكْهُ فِي نَهَمِ ،
وَامْسَحْ بِنَاصِيَةٍ لَطَالَ مَا سُفِعَتْ v مِنَ الشَّيَاطِينِ نَحْوَ الْمَرْتَعِ الْوَخِمِ ،
وَامْسَحْ بِأُذْنَيْكَ مُحْتَاطًا وَّمُجْتَهِدًا v كَيْمَا يَكُونَا عَنِ الآثَامِ فِي صَمَمِ ،
فَلا جِدَالٌ وَّلا لَغْوٌ وَّلا رَفَثٌ ، v وَلا اسْتِمَاعٌ لِّمَكْرُوهٍ مِّنَ النَّغَمِ ،
وَلا الْتِذَاذٌ بِقَوْلِ الْفُحْشِ مِنْ رَجُلٍ v تَبْدُو عَلَى شَفَتَيْهِ خُضْرَةُ اللَّحَمِ ،
هَذِي مَعَانٍ تُرَى ذَوْقَ الْوُضُوءِ عَلَى v مَا يَسَّرَ اللهُ أَن يَّجْرِي بِهِ قَلَمِي ،
وَاللهُ ذُو مِنَحٍ تَتْرَى وَذُو مِنَنٍ v كُبْرَى لِذِي الْمَجْدِ بِالأَحْزَانِ وَالأَلَمِ ،
*محمود العسكري
13 - أكتوبر - 2010
(3/6) : فروق دقيقة    كن أول من يقيّم
 
هذا نقلٌ في الفروق بين المطلق واسم الجنس والنكرة وعلم الجنس والمحلى بأل الجنسية والمقيد، وهو مفيدٌ على وجازته في إيضاح هذه الأمور الكثيرة الالتباس ، نقلته من هامش كتاب (القلائد الجلية في القواعد الأصولية) للأستاذ / أبي سهيل الفضفري جزاه الله خيرًا .
[ حاصل ما يعلم من كلامهم : أن المطلق على الراجح / هو لفظ دل على الماهية بلا قيد الوحدة أو الكثرة أو الحضور في الذهن ، نحو لفظ أسد باعتبار دلالته على حقيقة الأسد بلا تعرض للفرد . واسم الجنس / هو نفس المطلق ، ولا فرق بينهما . والنكرة / هو ما دل على فردٍ منتشرٍ أي غير معين ، كلفظ أسد باعتبار دلالته على واحد من الأسود غير معين . فالمثال الواحد يصلح للنكرة ولاسم الجنس وللمطلق . وعلى الرأي الثانـي في المطلق / يكون المطلق والنكرة شيئًا واحدًا . أما المحلى بأل الجنسية / فهو ما دل على الماهية باعتبار حضورها في الذهن ، نحو الأسد أي الحقيقة الحاضرة في الذهن . وعلم الجنس / هو مثل المحلى بأل الجنسية أي ما دل على الحقيقة المتعينة في الذهن ، مثل أسامة . وبهذا الاعتبار : لا فرق بين علم الجنس والمحلى بأل الجنسية ؛= إلا أن علم الجنس يدل على الماهية بنفسها ، والمحلى بأل يدل عليها بواسطة أل . ثم قد يستعمل علم الجنس للإشارة إلى فرد معين حاضر فيكون كالمحلى بأل الحضورية ؛= كقولك : خرجت فإذا أسامة في الطريق ، كما تقول : خرجت فإذا الأسد في الطريق . والمقيد / ما دل على شيءٍ زائدٍ على الحقيقة ؛ سواءٌ أتعين بهذا الزائد نحو : هذا الرجل ، أم لم يتعين نحو : رجل صالح . والله أعلم ].
كلمة :
في بعض كتب النحو ترد كمثالٍ على أل الجنسية مقولة ( الرجل أفضل من المرأة ) ، وأن الأفضلية باعتبار الجنس لا باعتبار الأفراد . والحقيقة أن هذه المقولة خاطئة ، والمجادلات العقيمة في تفسيرها وتبريرها خاطئة أيضًا ، ففي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((لو كنت مفضِّلاً على أحدٍ أحدًا لفَضَّلت النساء على الرجال)) . والفكرة الجلية في فقه الإسلام هي : إن الكرامة والأفضلية للإنسان مطلقًا هي = في تحققه بتقوى الله تعالى ، واستقامته على مبادئ الحياة الفاضلة كما يقررها الدين ، فالأتقياء خيرٌ من غير الأتقياء ، رجالاً ونساءً على سواءٍ . والآية الكريمة : ((الرجال قوامون على النساء)) ، والآية الكريمة الأخرى : ((وللرجال عليهن درجة)) ؛= تمنح الرجل تكليفًا لا تشريفًا ، فالله سبحانه وتعالى خلق عوالم كثيرةٍ من الحيوان والنبات والطير والأسماك وغيرها ، وكلها مُدَبَّرةٌ مُسَيَّرةٌ بفطرة الله التي فطرها عليها ، فمن هذه العوالم ما جعلت فيه القوامة للإناث على الذكور كعالم النحل مثلاً ، ومنها ما جعلت فيه القوامة للذكور على الإناث كعالم البشر مثلاً ، والقوامة معناها : أن أحد الجنسين يتحمل أعباء تهيئة أسباب المعيشة من الغذاء والكساء والسكنى والأمن لنفسه وللجنس الآخر ؛ على وجه التكليف في العالم البشري ، وعلى وجه الاضطرار الغريزي في العوالم الأخرى ؛= طلبًا لاستقرار الحياة الأسرية . أما الحكم بالأفضلية نظرًا إلى الكم في المخرجات العلمية أو الفنية = فهو لغوٌ ليس من الإسلام ، فتلك مواهب الله التي لا تدخل تحت كَمٍّ ولا كيفٍ ، ولكم كان من علمٍ جنايةً على العلم ! ، ومن فنٍّ جنايةً على الفن ! ، ولعمري أيهما أحق بالتكرمة : من يلد الحياة هامدةً في ورق ؛ أم من يلد الحياة ناطقةً في طفلٍ جميلٍ ؟! .
*محمود العسكري
14 - أكتوبر - 2010
(3/7) : إشراقة الجمعة . [ الأب ]    كن أول من يقيّم
 
لديَّ كتابٌ ممتازٌ ، اسمه ( معجم روائع الحكمة والأقوال الخالدة ) صدر بإشراف د. روحي البعلبكي عن دار العلم للملايين ، وقد أحببت أن أجعل إشراقة الجمعة من كل أسبوع مقتبسةً من هذا الكتاب ، وهذه المقتبسات ستكون بمشيئة الله ما اشتمل عليه هذا الكتاب من الأمثال غير العربية ، ومن الأقوال الحكيمة للأدباء والحكماء غير العرب ، مع أنِّي في الحقيقة لا أعرف سِيرَ معظم هذه الأسماء ، أقول هذا إخراجًا لنفسي من مظنة إكباري لشخصٍ لا أعرفه ، فالحكمة قد تكون على أفواه الأخيار ، وقد تكون على أفواه الأشرار ، لكن الإكبار والاحترام : إنما هو لإنسانٍ كتب قصة حياته أيامِها ولياليها بالأعمال الفاضلة ، وليس لمن تمجَّد بها حبرًا على ورقٍ .
-       الأب وحده لا يحسد الابن على موهبته . غوته
-       حين يعطي الأب ابنه يفرح الأب والابن معًا ، وحين يعطي الابن أباه يبكي الاثنان . ج.بلاديه
-       لا تعطوا أولادكم شيئًا على الإطلاق إذا كان هدفكم أن يعيدوه إليكم في يومٍ من الأيام. نستور روكبلان
-       الأب صاحب مصرفٍ تمنحه الطبيعة . مثل إنكليزي
-       من لا يستطيع أن يقوم بواجب الأبوة لا يحق له أن يتزوج . جان جاك روسو
-       أبٌ واحدٌ خيرٌ من عشرة معلمين . جان جاك روسو
-       تأنيب الأب دواء حلو ؛ فائدته تتجاوز مرارته . ديموفيليوس
-       يزأر الأسد ؛ ولكنه لا يلتهم صغيره . مثل بلغاري
-       ليس هناك مكانٌ ينام فيه الطفل بأمانٍ مثل غرفة أبيه . فريديك نوفاليس
-       الابن الصالح مسرة الوالد . مثل نمساوي
-       نعرف قيمة الملح عندما نفتقده وقيمة الأب بعد وفاته . مثل هندي
-       الأب يخفي أخطاء ابنه والابن يخفي أخطاء أبيه . كونفوشيوس
-       قلب الأب هو هبة الله الرائعة . بريفو
-       الأب الأكثر قسوةً في توبيخاته قاسٍ في أقواله لكنه أبٌ في أفعاله . ميناندر
-       أحب أباك منصفًا وإذا لم يكن كذلك فتحمَّله . بوبليليوس سيروس
-       الأب المنفعل قاسٍ جدًّا على نفسه . بوبليليوس سيروس
-       حين تغفو جميع القلوب يغفو قلب الأب . ريشيليو
-       أبٌ حنونٌ مشعلٌ للأجيال . مثل فيتنامي
-       أعطانـي والدي كرم عنب ؛ لكني لم أقدم له عنقودًا واحدًا . مثل أرمني
*محمود العسكري
15 - أكتوبر - 2010
(4/1) : منازل السائرين . ( المنزلة . القول الشارح ) - أ -    كن أول من يقيّم
 
1-   اليقظة : انزعاج القلب لروعة الانتباه من رقدة الغافلين .
2-   الفكرة : تحديق القلب إلى جهة المطلوب التماسًا له .
3-   البصيرة : نورٌ يقذفه الله في القلب يرى به حقيقة ما أخبرت به الرسل .
4-   العزم : القصد الباعث على الارتياض والمخلص من التردد والداعي إلى مجانبة الأغراض.
5-   المحاسبة : التمييز بين ما له وما عليه .
6-   التوبة : رجوع العبد إلى الله ، ومفارقته لصراط المغضوب عليهم والضالين .
7- الإنابة : الرجوع إلى الحق إصلاحًا كما رجع إليه اعتذارًا ، والرجوع إليه وفاءً كما رجع إليه عهدًا ، والرجوع إليه حالاً كما رجعت إليه إجابةً .
8-   التذكر : الانتفاع بالعظة ، والاستبصار بالعبرة ، والظفر بثمرة الفكرة
9-   الاعتصام : إسبال الْخُلُق عن الْخَلْق بَسْطًا ، ورفض العلائق عزمًا .
10-                    الفرار : من الجهل إلى العلم عقدًا وسَعْيًا ، ومن الكسل إلى التشمير جِدًّا وعزمًا، ومن الضيق إلى السعة ثقةً ورجاءً .
*محمود العسكري
16 - أكتوبر - 2010
(4/2) : منازل السائرين . [ المنزلة . القول الشارح ] - ب -    كن أول من يقيّم
 
1- السماع : تنبيه القلب على معانـي المسموع وتحريكه عنها طلبًا وهربًا وحُبًّا وبغضًا ، فهو حادٍ يحدو بكُلِّ أحدٍ إلى وطنه ومألفه .
2-   الخوف : الانخلاع من طمأنينة الأمن بمطالعة الخبر .
3- الإشفاق :  أ) إشفاق على النفس أن تجمع إلى العناد أو أن تسرع وتذهب إلى طريق الهوى والعصيان ومعاندة العبودية ثم هو إشفاق على العمل أن يصير إلى الضياع . ب) إشفاق على الوقت أن يشوبه ما يفرقه عن الحضور مع الله عز وجل وعلى القلب أن يزاحمه عارض . ج) إشفاق يصون سعيه عن العجب ويكف عن مخاصمة الخلق ويحمل صاحب الإرادة على حفظ الجد .
4-   الخشوع : خمود نيران الشهوة ، وسكون دخان الصدور ، وإشراق نور التعظيم في القلب .
5-   الإخبات : أن تستغرق العصمة الشهوة ، وتستدرك الإرادة الغفلة ، ويستهوي الطلب السلوة .
6- الزهد : ترك ما لا ينفع في الآخرة ، والورع : ترك ما تخاف ضرره في الآخرة . وهو ثلاث درجات : أ) الزهد في الشبهة بعد ترك الحرام بالحذر من المعتبة والأنفة من المنقصة وكراهة مشاركة الفساق . ب) اغتنام التفرغ إلى عمارة الوقت وحسم الجأش . ج) الزهد في الزهد باستحقار ما زهدت فيه ، واستواء الحالات فيه عندك ، والذهاب عن شهود الاكتساب .
7-   الورع : توقٍّ مستقصًى على حذرٍ ، وتحرُّجٌ على تعظيمٍ .
8-   التبتل : الانقطاع إلى الله بالكلية ؛ بالانقطاع عن ملاحظة الأعواض .
9-   الرجاء : حاد يحدو القلوب إلى بلاد المحبوب ؛ وهو الله والدار الآخرة ، ويطيِّب لها السير .
10-                    الرغبة : رغبةٌ تتولَّد من العلم ؛ فتبعث على الاجتهاد المنوط بالشهود ، وتصون السالك عن وهن الفترة والكسل .
11-                    المراقبة : مراقبة الحقِّ تعالى في السير إليه على الدوام ، بين تعظيمٍ مذهلٍ ، ومداناةٍ حاملةٍ ، وسرورٍ باعثٍ .
12-        تعظيم الحرمات : توفيتها حَقَّها ، وحفظها من الإضاعة ، والخروج من حرج المخالفة ، وجسارة الإقدام عليها بتعظيم الأمر والنهي ؛ خوفًا من العقوبة ، وطلبًا للمثوبة .
*محمود العسكري
17 - أكتوبر - 2010
(4/3) : منازل السائرين . ( المنزلة . القول الشارح ) - ج -    كن أول من يقيّم
 
1- الإخلاص : التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك ، والصدق : التنقي من مطالعة النفس ، فالمخلص لا رياء له ، والصادق لا إعجاب له ، ولا يتم الإخلاص إلا بالصدق ، ولا الصدق إلا بالإخلاص ، ولا يتمان إلا بالصبر .
2- التهذيب : أولها / تهذيب الخدمة أن لا يخالجها جهالة ، ولا يشوبها عادة ، ولا يقف عندها همة . ثانيها / تهذيب القصد ؛ وهو تصفيته من ذل الإكراه ، وحفظه من مرض الفتور ، ونصرته على فضول العلم .
3-   الاستقامة : على الاجتهاد في الاقتصاد ، لا عاديًا رسم العلم ، ولا متجاوزًا حد الإخلاص ، ولا مخالفًا نهج السنة .
4-   التوكل : هجر العلائق ومواصلة الحقائق .
5-   الثقة : أمن العبد من فوت المقدور وانتقاض المسطور ، فيظفر بروح الرضا ، وإلا فبعين اليقين ، وإلا فبلطف الصبر .
6-   الصبر : تجرع المرارة من غير تعبس .
7-   الرضا : صحة العلم الواصل إلى القلب ، فإذا باشر القلب حقيقة العلم أداه إلى الرضا .
8-   الشكر : أن لا ترى نفسك أهلاً للنعمة .
9-   الحياء : رؤية الآلاء ورؤية التقصير ؛ فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء .
10-                    الصدق : القول بالحق في مواطن الهلكة .
*محمود العسكري
19 - أكتوبر - 2010
(4/4) : منازل السائرين . [ المنزلة . القول الشارح ] - د -    كن أول من يقيّم
 
1-   الإيثار : أن يؤثر غيره بالشيء مع حاجته إليه .
2- الْخُلُق : حسنه يقوم على أربعة أركان : الصبر والعفة والشجاعة والعدل ، وسوؤه على : الجهل والظلم والشهوة والغضب ، ومدار حسن الخلق على حرفين ذكرهما عبد القادر الكيلاني - غفر الله لنا وله ! - : كن مع الْحَقِّ بلا خَلْقٍ ، ومع الْخَلْق بلا نَفسٍ .
3-   التواضع : أن لا ترى لنفسك قيمةً ، فمن رأى لنفسه قيمةً فليس له في التواضع نصيبٌ .
4- الفتوة : أن لا تشهد لك فضلاً ولا ترى لك حقًّا ، ومن مظاهرها : ترك الخصومة والتغافل عن الزلة ، ونسيان الأذية ، وأن تقرب من يقصيك ، وتكرم من يؤذيك ، وتعتذر إلى من يجني عليك ، سماحةً لا كَظْمًا ، ومودَّةً لا مصابرةً .
5-   الإرادة : لوعة تهون كل روعة ، ومن حكم المريد : أن يكون نومه غلبة ، وأكله فاقة ، وكلامه ضرورة .
 
كلمة : ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى )
-   يذكر محمد بن أبي بكر (المعروف بابن قيم الجوزية ، والجوزية مدرسة كان أبوه ناظرا لها) شيخه ابن تيمية في كتابه (مدارج السالكين شرح منازل السائرين للهروي) = بقوله : قدس الله روحه، ومن الناس من يكتب : طيب الله ثراه ، أو : كرم الله وجهه ، أو : رحمه الله، أو : رضي الله عنه، ونحو تلك العبارات المفهمة لمنح المذكور خصوصية مدح ؛ إذ قد يرد ذكر غيره في السياق فلا يقال في حَقِّه ما قيل في حَقِّ الآخر ، وكُلُّ هذه العبارات السابقة من حيث هي دعاءٌ باستعمال الأخبار في موضع الإنشاءات دلالةً على الرغبة والطمع في تحقق الملتمَس = لا حرج فيها ، فالرحمة والرضا وتقديس الروح بتطهيرها من الآثام وتطييب الثرى بكون القبر روضةً من رياض الجنة وتكريم الوجه بالنور يوم القيامة = كلها معانٍ خَيِّرة ، لكن الحرج ما ذُكِر من قصر عباراتٍ على أفرادٍ بعينهم أو على طائفةٍ بعينها ، ففيه إيهامٌ بمفاضلة القائل أو الكاتب بين أقدار من يذكرهم ، فلعلَّ الأولى والأجدر اتباع أمر الله في الآية الكريمة : (( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) ، فالاستغفار لفظٌ نزيهٌ عن الشبهة ، يقال في حق الْخَيِّر والعاصي على سواءٍ ، حتى في حق الصحابة - غفر الله لنا ولهم ! - ، فالله عزَّ وجلَّ بشرهم بالرحمة والرضا والنعيم، لكن العمل بمقتضى الآية آكد .
-   يقال في حقِّ أفرادٍ من التابعين ومن بعدهم : الإمام فلان ، والأحرى : التحرُّز من مثل هذا اللفظ ، لأنه إن كان مرادًا معناه اللغوي؛: فالصحابة الكرام كلهم أئمة مقتدًى بهم في الدين، وكل من وفَّقه الله إلى شيْءٍ من الخير فهو إمامٌ للناس في ذلك يسترشدون بهديه ، وإن كان مرادًا معنى اصطلاحيٌّ ؛: فذلك مأخوذٌ في الفقه للإمام في الصلاة ويقابله المأموم ، وإن كان مرادًا معنى شرعيٌّ ؛: فالشرع ناهٍ عن ذلك ! ؛ لقوله تعالى : ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) ، نعم ؛ أهل الإيمان يدعون بدعوة عباد الرحمن: (واجعلنا للمتقين إمامًا)؛= لكنهم لا ينتحلون هذا اللقب لأنفسهم .
*محمود العسكري
19 - أكتوبر - 2010
 1  2  3  4  5