في الإشراقة ( 1 / 5 ) نُقِل كلامٌ في ذوق الوضوء ، وهذا نظمٌ لبعض تلك المعانـي ، ويحتاج إلى تثقيفٍ وتتميمٍ لاحقٍ إن شاء الله .
[ البسيط - المتراكب ]
ذَوْقُ الْوُضُوءِ لِمَنْ تَصْفُو سَرِيرَتُهُ ؛ vفَيَرْشُفُ النُّورَ مِنْ عِلْمٍ وَّمِنْ حِكَمِ،
فَلَيْسَ تَحْلِيَةٌ مِنْ قَبْلِ تَخْلِيَةٍ v لِلْقَلْبِ مِنْ إِحَنٍ فِيهِ وَمِنْ سَخَمِ ،
فَتُبْ إِلَى اللهِ مِنْ حِقْدٍ وَّمِنْ حَسَدٍ v وَمِنْ كَبَائِرَ قَدْ قَارَفْتَ أَوْ لَمَمِ ،
وَاغْسِلْ يَدَيْكَ مِنَ الآثَامِ تَكْتُبُهَا ، v مَا أَوْلَعَ النَّارَ بِالْقِرْطَاسِ وَالْقَلَمِ ! ،
وَمِنْ غُلُولٍ وَّمِنْ بَطْشٍ وَّمِنْ بَخَلٍ v بِنِعْمَةِ اللهِ عَنْ ذِي حَاجَةٍ رَّحِمِ ،
وَاعْمَلْ فَإِنَّ يَدًا بِالْكَدْحِ قَدْ خَشُنَتْ v مِنَ الْعَذَابِ لَفِي أَمْنٍ وَّفِي حَرَمِ ،
وَمَضْمِضِ الْفَمَ يَطْهُرْ عَِنْ مَآثِمِهِ ، v مَا أَهْلَكَ النَّاسَ فِي النِّيرَانِ مِثْلَ فَمِ!،
= بِغِيبَةٍ تَهْتِكُ الأَعْرَاضَ أَوْ كَذِبٍ v أَوْ قَوْلِ زُورٍ يَّشُوبُ النُّورَ بِالظُّلَمِ ،
بِالابْتِسَامِ تَصَدَّقْ لا تَخَفْ سَرَفًا ، v وَأَسْعِدِ النَّاسَ بِالْحَلْوَى مِنَ الْكَلِمِ ،
وَاسْتَنْشِقِ الْمَاءَ فِي ذُلٍّ وَّمَسْكَنَةٍ،vكَمْ هَالِكٍ طَاحَ مِنْ عِرْنِينِهِ الشَّمَمِ !،
وَاسْتَرْوِحِ الْعِطْرَ لِلْفِرْدَوْسِ فَاغِيَةً ، v وَارْمُقْ حَدَائِقَهَا الْغَنَّاءَ عَنْ أَمَمِ ،
تَعَهَّدِ الْعَيْنَ كَيْ تَسْخُو مَدَامِعُهَا ، v طُوبَى لِذِي مَدْمَعٍ مُّغْرَوْرِقٍ سَجِمِ!،
وَلا تَمُدَنَّ نَحْوَ الْمَالِ نَاظِرَهَا ، v وَلا الذَّرَارِي وَلا السُّلْطَانِ وَالْحَشَمِ ،
لا تَشْرَئِبَّ إِلَى غَيْرِ الْمَلِيكِ مُنًى v فِي رَغْبَةِ الْخَيْرِ أَوْ فِي رَهْبَةِ النِّقَمِ ،
وَوَجْهَكَ اغْسِلْهُ مِنْ كِبْرٍ وَمِنْ صَعَرٍ v وَمِن وَّقَاحَتِهِ ، وَافْرُكْهُ فِي نَهَمِ ،
وَامْسَحْ بِنَاصِيَةٍ لَطَالَ مَا سُفِعَتْ v مِنَ الشَّيَاطِينِ نَحْوَ الْمَرْتَعِ الْوَخِمِ ،
وَامْسَحْ بِأُذْنَيْكَ مُحْتَاطًا وَّمُجْتَهِدًا v كَيْمَا يَكُونَا عَنِ الآثَامِ فِي صَمَمِ ،
فَلا جِدَالٌ وَّلا لَغْوٌ وَّلا رَفَثٌ ، v وَلا اسْتِمَاعٌ لِّمَكْرُوهٍ مِّنَ النَّغَمِ ،
وَلا الْتِذَاذٌ بِقَوْلِ الْفُحْشِ مِنْ رَجُلٍ v تَبْدُو عَلَى شَفَتَيْهِ خُضْرَةُ اللَّحَمِ ،
هَذِي مَعَانٍ تُرَى ذَوْقَ الْوُضُوءِ عَلَى v مَا يَسَّرَ اللهُ أَن يَّجْرِي بِهِ قَلَمِي ،
وَاللهُ ذُو مِنَحٍ تَتْرَى وَذُو مِنَنٍ v كُبْرَى لِذِي الْمَجْدِ بِالأَحْزَانِ وَالأَلَمِ ،