البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : فنجال السمن العرابي    كن أول من يقيّم
 ابو احمد  
24 - سبتمبر - 2010
الاخوه والاخوات الافاضل طيب الله اوقاتكم بالخير واليمن والبركات
ان موضوعي اليوم هو روايه شفهيه سمعيه وقد بحثت في الروايه وقمت بالتحقيق في ادق تفاصيلها وقررت ان انقلها لكم دون ان اضع استنتاجي ذات البحث والتحقيق وتركت لكم ولرؤيتكم ما يتمحص عنه مضمون الروايه فهي تتحدث عن حقبه زمنيه بعيده في تاريخ قبيلة شمر العظيم وخصوصا في تاريخ قبيلة عبده التليد في زمن ندر فيه التدوين وذهب معظمه في طي النسيان والروايه تظهر عادات وتقاليد ابناء عبده في ذلك الزمان كما تظهر بعض التواريخ والاسباب لهجرة شمر الى العراق قبل نزوح الشيخ مطلق وفارس الجربا كما توضح مواطن الكرم والشهامه لعبده الضياغم وترسم ملامحهم وتشخص نبل اخلاقهم وشجاعتهم منقطعة النظير

ايها الاحبه
الروايه على لسان سعادة الشيخ الفاضل فلاح العوض المجحيم احد كبار شيوخ العفاريت الكرام وهو من الرواة الثقاة ومشهود له بالصدق ويتحلى بالصفات الشمريه النبيله وسوف ارمز لاسمه هنا بالراوي
قال الراوي ياساده ياكرام وما يحلى الكلام الا بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام
يقول الراوي القصه جرت بزمن ابن دواس فسالته عن اسم ابن دواس قال الراوي ما ادري منهو فيهم لكن ينقال ابن دواس مثل ما يقولون ابن مقرن وابن سعود وابن علي وابن بقار هكذا كان الامر يقول الراوي كانوا العفاريت بقيادة ابن مجحيم خشان ومجاورين للزقاريط بقيادة ابن نصرالله ويقول الراوي كان هناك شايب ضرير اسمه سطام المليحي وكان له ولد على اول شبته ويقول ان ولد المليحي راح حنشل وغاب له يومين ويوم انه تفود رد للعرب تالي الليل وكان يهوس وسمعه ابوه واستانس على صوت ولده ونام ومن قعد بالصباح نشد عن ولده قالوا بعد مارد للعرب فجفل المليحي وقال كيف وانا اسمعه يهوس مار فزعوا العرب وهم يقصون الاثر مار ولده مذبوح بجوار عرب ابن نصرالله وارسل عليهم خشان المجحيم ان يظهروا ذباح ولد سطام المليحي وذلك درئا للفتنه فرفض ابن نصرالله وانكروا ان يكون من بينهم الفاعل فقامت الحرب بينهم خسر الطرفين من الرجال والاموال الكثير وقرر سيف ابن نصرالله الرحيل الى العراق ورحلوا معه جميع الزقاريط الا شخص اسمه عبيكه لم يكن موجود كان سارح عند المعازيب وحينما رجع لم يجد ربعه الزقاريط المهم بنى بيته واقام لين يتدبر امره وكان قد جمع من شرطه عند المعازيب نياق وضح وقد سمع بهم ابن علي شيخ عبده الملقب بالسمن العرابي وارسل زلمه على عبيكه وجابوا النياق وذهب معهم عبيكه وقال يا طويل العمر هذه النياق شرطي ما جبتهم فود ولا حنشل فرد له ابن علي انا امير العرب واللي اريده للبيرق اخذه واذا انت زعلان روح على سيف ابن نصرالله ففكر عبيكه وعرف انه لا يستطيع الوصول الى ابن نصرالله فذهب الى ابو الميخ قالوا يا ابو الميخ انا قرابتك عبدي قال ابو الميخ شي تريد قال اريد نياقي عند السمن العرابي فقال ابو الميخ نياقك عند ابن علي وانا ما قدر اجيبهن مار روح على عون ابن جدي وذهب عبيكه لعون ابن جدي وسولف له السالفه وخداه عون الى المجاحيم وروى قصته على خشان فذهب خشان وربعه العفاريت ومعهم عون ابن جدي الى السمن العرابي وبعد القهوه والسلام خاطبهم ابن علي وقال خو ما صاير شر ان شاء الله قالوا ان شاء الله ما من شر جينا على سبب نياق عبيكه وانت من الفزع وليا خدوهم الاجناب انت اللي تجيبهم وانت راعي الجيره وما تاكل اللي داخل جيرنك فقال ابن علي اريدهم لكم للبيرق يقول الراوي قالوا ما نغزي معك ونياق عبيكه بالبيرق فقال لخاطركم كل سن بسن فذهبوا الى عبيكه وقال بشروني فقالوا الامير ما قصر واعطى كل سن بسن فقام عبيكه وياخد من سماد القهوه ويحط على راسه وينخى ابن نصرالله بالعراق وينخى الربيعيه كلها فزعلوا وردوا على ابن علي وقالوا يا ابن علي طالبينك نياق عبيكه ما يقبل سن بسن يريد نياقه فقال السمن الرعابي انا بالاول سويت لكم خاطر مار الحين ماله عندي نياق وتناشط بالكلام هو وخشان المجحيم وقال ابن علي عليكم مردود النقا وقال خشان وعليك مثله وذهبوا العفاريت يتشاورون بيهم يقول الراوي
واستقر الامر ان خشان المجحيم صب فنجال السمن العرابي وخلاه بوسط المجلس والمتواتر والمعروف عن صبة الفنجال ان من يشربه يقوم بقتل ابن علي السمن العرابي وصاح بالحاضرين صباب القهوه كلن باسمه يا فلان اشرب فنجال السمن العرابي فيقول بعد ان ينفض زيقه ادخل على الله عن ابن علي وهكذا ادار الفنجال على كل عرب ابن مجحيم والجميع رفض شرب الفنجال يقول الراوي
ان عرب المجحيم وابن جدي قدرحلوا عن مكان ابن علي وقد اتفقوا على مكان ينزلون به وحينما نزل عرب المجحيم في المكان المحدد تياسر عوني ابن جدي وعربه واستمروا في المسير لانهم لا يرغبون في مواجهة السمن العرابي وبذلك لم يحضروا صبة فنجال السمن العرابي ومن ذاك اليوم وهم يسار يقول الراوي بعده الفنجال مجدوع على النثيله وكل مايسلم احد ينادونه باسم فنجال ابن علي فيرفض يقول الراوي سال خشان المجحيم هل ظل احد لم يعرض عليه فنجال السمن العرابي فقالوا عفيصان ابن جنيزع فقال احضروه فحضر عفيصان ابن جنيزع فناده باسم فنجال السمن العرابي فتقدم على الفنجال وشربه وكان عمر ابن جنيزع مابين الستين والسبعين يقول الراوي وحينما شرب الفنجال ابن جنيزع قال خشان كلن يشد شداده وارسلو على السمن العرابي وبلغوه الوعد اليوم على الماء واسترخص عفيصان ابن جنيزع من خشان قال اريد اروح البس السبت لعيوني ومن المعروف ان ابن جنيزع راعي حواجب كثيفه ويرتدي السبت حتى يتمكن من الرؤيه يقول الراوي
وحينما صارت المعركه وتقابل الطرفين يقول الراوي طالت المعركه حيث ان السمن العرابي راعي درع وفارس لا يشق له غبار ونادى خشان ابن جنيزع وقال يا عفيصان خلصنا او تنازل عن ما قلت فقال عفيصان انا ما اتنازل وتقدم نحو ابن علي وشهر سلاحه وكان رمح وضرب السمن العرابي في العنق وارداه على الارض ونزل عفيصان يريد ان يجهز عليه يقول الراوي فقال له خشان المجحيم ان ذبحته يا عفيصان ترحل لحالك وما حد يردك وان ذبحته انا يا خشان ترحل العفاريت كلها معي ويصير لها ساعة رحمان ويردونا وقطع راس السمن العرابي خشان المجحيم يقول الراوي
وانتهت المعركه بقتل السمن العرابي وكان لابد من الاجلاء هكذا عادات العرب فكان نصف العفاريت لا يملكون الخيل او الابل اللتي تمكنهم من التنقل السريع فقسم خشان العفاريت الى قسمين وكلف ابن مضهور بنقلهم من ديرة حايل الى ديرة سيف ابن نصرالله بالعراق وباقي العفاريت الذين يملكون الخيل والركايب اخذهم خشان الى ديرة ابن عريعر يقول الراوي
حينما وصل عرب ابن مجحيم الى ديرة ابن نصرالله فقال ابن نصرالله ويش جابكم علينا وانتم دوميه لنا فقالوا يسلم عليك خشان المجحيم ويقول علشان قرابتك عبيكه دبحنا السمن العرابي فقال لهم سيف ابن نصرالله حياكم الله انتم والمجاحيم وهذه العين لكم والعين ماينضب ماؤها وتولى امرها ابن زريع يقول الراوي
ووصل ابن مجحيم بالنصف الاخر الى ابن عريعر محيف البيض وسولفوا قصتهم فقال لهم حياكم الله الديره ديرتكم يقول الراوي تشاور ابن مجحيم وجماعته وقال اذا غزينا مع ابن عريعر ما ننتنخى سناعيس ونخوتنا سناعيس ما تصير الا حدر بيرق ابن علي والثانيه يعرفونا العشاير اننا من عبده ويكثر الطلب على ربعنا
فقالو ويش نتنخى يا خشان فقال نتنخى الفداوي يقول الراوي وهكذا كان الامر نخوتهم فداوي
يقول الراوي
بعد انقضاء خمسة وعشرون سنه قاموا الجري من عبده باخذ العاده من العلي واستولوا على السوق بمنافعه الداخله والخارجه بل وحرموا على ابن علي اكرام الضيف أي لا يضيف احد ومنعوا عنه شبة النار والقهوه وان لا يحضر الطراد يقول الراوي
توازا ابن علي فارسل الى المجاحيم عند ابن عريعر يستنجد به ولم يستجيب خشان المجحيم وقدارسل ابن علي اكثر من عشرة مراسيل يستنجد فيها يقول الراوي
قامت بنت ابن علي بقص ذويبتها وارسلتها الى بنت المجحايم يقول الراوي ان خشان كان ينتوي الرحيل قبل ان تصل ذويبة بنت ابن علي ولكن لم يسمح لهم ابن عريعر غلاة بهم وقال لن اعطيكم وجهي تمشون به بين العشاير لين تصلون حايل يقول الراوي
اجتمعن حريم عرب ابن المجحيم وتشاورا ومنعوا الفراش عن ازواجهن منعا مطلقا والا يفرش اللا بعد اغاثة ابن علي
يقول الراوي
ذهب خشان لابن عريعر يطلبه الوجه ويستاذن بالرحيل لاغاثة ابن علي وقال يابن عريعر اكتمل عندي اربعة عشر مرسال وذويبه فقال ابن عريعر من لا يفزع لراعية الزويبه يكتب عليه العار وامر لهم بالرحيل وسير معهم ابن لهيميد يحمل وجه ابن عريعر لمنع العشاير والغارات عنهم حيث انهم بوجه ابن عريعر
يقول الراوي
طلب نوفل ابن خشان المجحيم من ابيه عقادة القوم بالمسير فقال له خشان لك ذلك لكن اوصيك ان تترفق بهم بالمسير وشدوا العرب وامر نوفل بالرحيل وذهب مهم الوجه لابن عريعر ابن لهيميد من بني خالد واسرع نوفل المجحيم وجلد ربعه بالمشي وكل ما يشوف التعب عليهم قام يهوس ويشيد بذويبة بنت علي فيشتد عزم الرجال ويشيلهم الزعل وينسون التعب والنوم وعلى ذلك قطعوا المسافه في وقت قصير ووصلوا الى ديرة ابن علي يقول الراوي
واقاموا خارج العرب وقال خشان المجحيم انا اذهب لابن علي بهالليل وانت يا نوفل ظل مع ربعك انا كليت عمري وابن علي يعرفني من صوتي ولوهناك كمين يتقاضى بي ابن علي اما انت بعدك شباب وفعلا ذهب خشان المجحيم ودق باب ابن علي وعرفه ابن علي على صوته ورحب به من خلف الباب وقال له انت جراده ولا معك جراد فقال له معي العفاريت وفتح له الباب وقص ابن علي قصته على خشان وما لحقه من اذى وسال ابن علي وين عربك يا خشان ابي اسويلهم عشاء فقال له خشان مايكلون ربعي وعلمه خشان بالمكان وقال له عقيدهم نوفل وكان عمر نوفل يوم يجلي خشان خمسة عشر عام واليوم عمره اربعين عام يقول الراوي
ذبح ابن علي الدبايح وارسل العشاء في مواعين تحملهم الحريم ولكن المواعين ردت كما هيا فلم ياكل احد شيئا ففرح ابن علي وعلم انهم جايين فازعين له وليس لهم طمع في املاكه او ديرته وطلع ابن علي في الديان وقام يقصد
ضعاين تتلى المجحايم نوفل = عليها الضحا والمقيم حرام
ضعاين مانامت الليل عينه = عرضات اهلها والنزول نيام
وتبشرن يا الجعفريات بالفرج = عيال الفداوي عن الطعام صيام
عقيدهم نوفل على سابقله = ونوفل شلاع الضروس المتان
يقول الراوي
وبعد ما قال هذه القصيده وهي اطول من ذلك قال له خشان ما نريد منكم لا عون ولا زاد نريد منكم خمس خياله يضربون السوق من النصف فيطلعون وراهم الجري وندخل داخل السوق وندبحهم وفعلا مشوا على الخطه يقول الراوي وحينما ظهروا فرسان العلي بالسوق صاحوا عليهم الجري (المجروح صارت له روح) فهجم ابن مححيم وربعه على السوق وصارت ذبحه كبيره وخلصوا ابن علي وشبوا ناره يقول الراوي وبعد انتهاء المحنه سوالهم غدا ابن علي وقال له خشان حنا نبي نرحل نرجع لابن عريعر حنا بعدنا مطلوبين لكم في بطننا السمن العرابي ورفض ابن علي رحيلهم رفضا قاطعا وقال السمن العرابي حدر الفراش فقال له خشان ما حنا مرخصين بكم ومغليين الاجانب بس باكر صبيانا وصبيانكم يتهاوشون وواحد يعير واحد وتجدد الشغله من جديد فقال له ابن علي مالي دين عليكم فقال خشان اطلب دية السمن العرابي فقال له ابن علي اريد الشهريه البيضا اللي عليها زمايل الماء يقول الراوي كان قصد ابن علي ان لا يكلفهم شيئ فقال له خشان المجحيم اطلب من ركايبنا فقال ابن علي انا ما اخد من ركايبكم اللي شبت ناري ومسحت دمعتي وخدت حقي فاعطوه الشهريه وظلوا في دياهم ومن هنا جاء المثل الشعبي(خضرا ومضفي عليها جلاله) هكذا قال الراوي ايها الاحبه والراوي هو سعادة الشيخ الفاضل فلاح العوض المجاحيم
نقلتها لكم كما هي ولكم ان تسنتجوا ما كان عليه العرب في هذه الفترة المظلمه اللتي خلت من التدوين فلتاخذوا بما هو صالح وتتركوا الطالح تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
محبتي وتقديري

تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة