الاخوه والاخوات الافاضل طيب الله اوقاتكم بالخير واليمن والبركات ان موضوعي اليوم هو روايه شفهيه سمعيه وقد بحثت في الروايه وقمت بالتحقيق في ادق تفاصيلها وقررت ان انقلها لكم دون ان اضع استنتاجي ذات البحث والتحقيق وتركت لكم ولرؤيتكم ما يتمحص عنه مضمون الروايه فهي تتحدث عن حقبه زمنيه بعيده في تاريخ قبيلة شمر العظيم وخصوصا في تاريخ قبيلة عبده التليد في زمن ندر فيه التدوين وذهب معظمه في طي النسيان والروايه تظهر عادات وتقاليد ابناء عبده في ذلك الزمان كما تظهر بعض التواريخ والاسباب لهجرة شمر الى العراق قبل نزوح الشيخ مطلق وفارس الجربا كما توضح مواطن الكرم والشهامه لعبده الضياغم وترسم ملامحهم وتشخص نبل اخلاقهم وشجاعتهم منقطعة النظير ايها الاحبه الروايه على لسان سعادة الشيخ الفاضل فلاح العوض المجحيم احد كبار شيوخ العفاريت الكرام وهو من الرواة الثقاة ومشهود له بالصدق ويتحلى بالصفات الشمريه النبيله وسوف ارمز لاسمه هنا بالراوي قال الراوي ياساده ياكرام وما يحلى الكلام الا بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام يقول الراوي القصه جرت بزمن ابن دواس فسالته عن اسم ابن دواس قال الراوي ما ادري منهو فيهم لكن ينقال ابن دواس مثل ما يقولون ابن مقرن وابن سعود وابن علي وابن بقار هكذا كان الامر يقول الراوي كانوا العفاريت بقيادة ابن مجحيم خشان ومجاورين للزقاريط بقيادة ابن نصرالله ويقول الراوي كان هناك شايب ضرير اسمه سطام المليحي وكان له ولد على اول شبته ويقول ان ولد المليحي راح حنشل وغاب له يومين ويوم انه تفود رد للعرب تالي الليل وكان يهوس وسمعه ابوه واستانس على صوت ولده ونام ومن قعد بالصباح نشد عن ولده قالوا بعد مارد للعرب فجفل المليحي وقال كيف وانا اسمعه يهوس مار فزعوا العرب وهم يقصون الاثر مار ولده مذبوح بجوار عرب ابن نصرالله وارسل عليهم خشان المجحيم ان يظهروا ذباح ولد سطام المليحي وذلك درئا للفتنه فرفض ابن نصرالله وانكروا ان يكون من بينهم الفاعل فقامت الحرب بينهم خسر الطرفين من الرجال والاموال الكثير وقرر سيف ابن نصرالله الرحيل الى العراق ورحلوا معه جميع الزقاريط الا شخص اسمه عبيكه لم يكن موجود كان سارح عند المعازيب وحينما رجع لم يجد ربعه الزقاريط المهم بنى بيته واقام لين يتدبر امره وكان قد جمع من شرطه عند المعازيب نياق وضح وقد سمع بهم ابن علي شيخ عبده الملقب بالسمن العرابي وارسل زلمه على عبيكه وجابوا النياق وذهب معهم عبيكه وقال يا طويل العمر هذه النياق شرطي ما جبتهم فود ولا حنشل فرد له ابن علي انا امير العرب واللي اريده للبيرق اخذه واذا انت زعلان روح على سيف ابن نصرالله ففكر عبيكه وعرف انه لا يستطيع الوصول الى ابن نصرالله فذهب الى ابو الميخ قالوا يا ابو الميخ انا قرابتك عبدي قال ابو الميخ شي تريد قال اريد نياقي عند السمن العرابي فقال ابو الميخ نياقك عند ابن علي وانا ما قدر اجيبهن مار روح على عون ابن جدي وذهب عبيكه لعون ابن جدي وسولف له السالفه وخداه عون الى المجاحيم وروى قصته على خشان فذهب خشان وربعه العفاريت ومعهم عون ابن جدي الى السمن العرابي وبعد القهوه والسلام خاطبهم ابن علي وقال خو ما صاير شر ان شاء الله قالوا ان شاء الله ما من شر جينا على سبب نياق عبيكه وانت من الفزع وليا خدوهم الاجناب انت اللي تجيبهم وانت راعي الجيره وما تاكل اللي داخل جيرنك فقال ابن علي اريدهم لكم للبيرق يقول الراوي قالوا ما نغزي معك ونياق عبيكه بالبيرق فقال لخاطركم كل سن بسن فذهبوا الى عبيكه وقال بشروني فقالوا الامير ما قصر واعطى كل سن بسن فقام عبيكه وياخد من سماد القهوه ويحط على راسه وينخى ابن نصرالله بالعراق وينخى الربيعيه كلها فزعلوا وردوا على ابن علي وقالوا يا ابن علي طالبينك نياق عبيكه ما يقبل سن بسن يريد نياقه فقال السمن الرعابي انا بالاول سويت لكم خاطر مار الحين ماله عندي نياق وتناشط بالكلام هو وخشان المجحيم وقال ابن علي عليكم مردود النقا وقال خشان وعليك مثله وذهبوا العفاريت يتشاورون بيهم يقول الراوي واستقر الامر ان خشان المجحيم صب فنجال السمن العرابي وخلاه بوسط المجلس والمتواتر والمعروف عن صبة الفنجال ان من يشربه يقوم بقتل ابن علي السمن العرابي وصاح بالحاضرين صباب القهوه كلن باسمه يا فلان اشرب فنجال السمن العرابي فيقول بعد ان ينفض زيقه ادخل على الله عن ابن علي وهكذا ادار الفنجال على كل عرب ابن مجحيم والجميع رفض شرب الفنجال يقول الراوي ان عرب المجحيم وابن جدي قدرحلوا عن مكان ابن علي وقد اتفقوا على مكان ينزلون به وحينما نزل عرب المجحيم في المكان المحدد تياسر عوني ابن جدي وعربه واستمروا في المسير لانهم لا يرغبون في مواجهة السمن العرابي وبذلك لم يحضروا صبة فنجال السمن العرابي ومن ذاك اليوم وهم يسار يقول الراوي بعده الفنجال مجدوع على النثيله وكل مايسلم احد ينادونه باسم فنجال ابن علي فيرفض يقول الراوي سال خشان المجحيم هل ظل احد لم يعرض عليه فنجال السمن العرابي فقالوا عفيصان ابن جنيزع فقال احضروه فحضر عفيصان ابن جنيزع فناده باسم فنجال السمن العرابي فتقدم على الفنجال وشربه وكان عمر ابن جنيزع مابين الستين والسبعين يقول الراوي وحينما شرب الفنجال ابن جنيزع قال خشان كلن يشد شداده وارسلو على السمن العرابي وبلغوه الوعد اليوم على الماء واسترخص عفيصان ابن جنيزع من خشان قال اريد اروح البس السبت لعيوني ومن المعروف ان ابن جنيزع راعي حواجب كثيفه ويرتدي السبت حتى يتمكن من الرؤيه يقول الراوي وحينما صارت المعركه وتقابل الطرفين يقول الراوي طالت المعركه حيث ان السمن العرابي راعي درع وفارس لا يشق له غبار ونادى خشان ابن جنيزع وقال يا عفيصان خلصنا او تنازل عن ما قلت فقال عفيصان انا ما اتنازل وتقدم نحو ابن علي وشهر سلاحه وكان رمح وضرب السمن العرابي في العنق وارداه على الارض ونزل عفيصان يريد ان يجهز عليه يقول الراوي فقال له خشان المجحيم ان ذبحته يا عفيصان ترحل لحالك وما حد يردك وان ذبحته انا يا خشان ترحل العفاريت كلها معي ويصير لها ساعة رحمان ويردونا وقطع راس السمن العرابي خشان المجحيم يقول الراوي وانتهت المعركه بقتل السمن العرابي وكان لابد من الاجلاء هكذا عادات العرب فكان نصف العفاريت لا يملكون الخيل او الابل اللتي تمكنهم من التنقل السريع فقسم خشان العفاريت الى قسمين وكلف ابن مضهور بنقلهم من ديرة حايل الى ديرة سيف ابن نصرالله بالعراق وباقي العفاريت الذين يملكون الخيل والركايب اخذهم خشان الى ديرة ابن عريعر يقول الراوي حينما وصل عرب ابن مجحيم الى ديرة ابن نصرالله فقال ابن نصرالله ويش جابكم علينا وانتم دوميه لنا فقالوا يسلم عليك خشان المجحيم ويقول علشان قرابتك عبيكه دبحنا السمن العرابي فقال لهم سيف ابن نصرالله حياكم الله انتم والمجاحيم وهذه العين لكم والعين ماينضب ماؤها وتولى امرها ابن زريع يقول الراوي ووصل ابن مجحيم بالنصف الاخر الى ابن عريعر محيف البيض وسولفوا قصتهم فقال لهم حياكم الله الديره ديرتكم يقول الراوي تشاور ابن مجحيم وجماعته وقال اذا غزينا مع ابن عريعر ما ننتنخى سناعيس ونخوتنا سناعيس ما تصير الا حدر بيرق ابن علي والثانيه يعرفونا العشاير اننا من عبده ويكثر الطلب على ربعنا فقالو ويش نتنخى يا خشان فقال نتنخى الفداوي يقول الراوي وهكذا كان الامر نخوتهم فداوي يقول الراوي بعد انقضاء خمسة وعشرون سنه قاموا الجري من عبده باخذ العاده من العلي واستولوا على السوق بمنافعه الداخله والخارجه بل وحرموا على ابن علي اكرام الضيف أي لا يضيف احد ومنعوا عنه شبة النار والقهوه وان لا يحضر الطراد يقول الراوي توازا ابن علي فارسل الى المجاحيم عند ابن عريعر يستنجد به ولم يستجيب خشان المجحيم وقدارسل ابن علي اكثر من عشرة مراسيل يستنجد فيها يقول الراوي قامت بنت ابن علي بقص ذويبتها وارسلتها الى بنت المجحايم يقول الراوي ان خشان كان ينتوي الرحيل قبل ان تصل ذويبة بنت ابن علي ولكن لم يسمح لهم ابن عريعر غلاة بهم وقال لن اعطيكم وجهي تمشون به بين العشاير لين تصلون حايل يقول الراوي اجتمعن حريم عرب ابن المجحيم وتشاورا ومنعوا الفراش عن ازواجهن منعا مطلقا والا يفرش اللا بعد اغاثة ابن علي يقول الراوي ذهب خشان لابن عريعر يطلبه الوجه ويستاذن بالرحيل لاغاثة ابن علي وقال يابن عريعر اكتمل عندي اربعة عشر مرسال وذويبه فقال ابن عريعر من لا يفزع لراعية الزويبه يكتب عليه العار وامر لهم بالرحيل وسير معهم ابن لهيميد يحمل وجه ابن عريعر لمنع العشاير والغارات عنهم حيث انهم بوجه ابن عريعر يقول الراوي طلب نوفل ابن خشان المجحيم من ابيه عقادة القوم بالمسير فقال له خشان لك ذلك لكن اوصيك ان تترفق بهم بالمسير وشدوا العرب وامر نوفل بالرحيل وذهب مهم الوجه لابن عريعر ابن لهيميد من بني خالد واسرع نوفل المجحيم وجلد ربعه بالمشي وكل ما يشوف التعب عليهم قام يهوس ويشيد بذويبة بنت علي فيشتد عزم الرجال ويشيلهم الزعل وينسون التعب والنوم وعلى ذلك قطعوا المسافه في وقت قصير ووصلوا الى ديرة ابن علي يقول الراوي واقاموا خارج العرب وقال خشان المجحيم انا اذهب لابن علي بهالليل وانت يا نوفل ظل مع ربعك انا كليت عمري وابن علي يعرفني من صوتي ولوهناك كمين يتقاضى بي ابن علي اما انت بعدك شباب وفعلا ذهب خشان المجحيم ودق باب ابن علي وعرفه ابن علي على صوته ورحب به من خلف الباب وقال له انت جراده ولا معك جراد فقال له معي العفاريت وفتح له الباب وقص ابن علي قصته على خشان وما لحقه من اذى وسال ابن علي وين عربك يا خشان ابي اسويلهم عشاء فقال له خشان مايكلون ربعي وعلمه خشان بالمكان وقال له عقيدهم نوفل وكان عمر نوفل يوم يجلي خشان خمسة عشر عام واليوم عمره اربعين عام يقول الراوي ذبح ابن علي الدبايح وارسل العشاء في مواعين تحملهم الحريم ولكن المواعين ردت كما هيا فلم ياكل احد شيئا ففرح ابن علي وعلم انهم جايين فازعين له وليس لهم طمع في املاكه او ديرته وطلع ابن علي في الديان وقام يقصد ضعاين تتلى المجحايم نوفل = عليها الضحا والمقيم حرام ضعاين مانامت الليل عينه = عرضات اهلها والنزول نيام وتبشرن يا الجعفريات بالفرج = عيال الفداوي عن الطعام صيام عقيدهم نوفل على سابقله = ونوفل شلاع الضروس المتان يقول الراوي وبعد ما قال هذه القصيده وهي اطول من ذلك قال له خشان ما نريد منكم لا عون ولا زاد نريد منكم خمس خياله يضربون السوق من النصف فيطلعون وراهم الجري وندخل داخل السوق وندبحهم وفعلا مشوا على الخطه يقول الراوي وحينما ظهروا فرسان العلي بالسوق صاحوا عليهم الجري (المجروح صارت له روح) فهجم ابن مححيم وربعه على السوق وصارت ذبحه كبيره وخلصوا ابن علي وشبوا ناره يقول الراوي وبعد انتهاء المحنه سوالهم غدا ابن علي وقال له خشان حنا نبي نرحل نرجع لابن عريعر حنا بعدنا مطلوبين لكم في بطننا السمن العرابي ورفض ابن علي رحيلهم رفضا قاطعا وقال السمن العرابي حدر الفراش فقال له خشان ما حنا مرخصين بكم ومغليين الاجانب بس باكر صبيانا وصبيانكم يتهاوشون وواحد يعير واحد وتجدد الشغله من جديد فقال له ابن علي مالي دين عليكم فقال خشان اطلب دية السمن العرابي فقال له ابن علي اريد الشهريه البيضا اللي عليها زمايل الماء يقول الراوي كان قصد ابن علي ان لا يكلفهم شيئ فقال له خشان المجحيم اطلب من ركايبنا فقال ابن علي انا ما اخد من ركايبكم اللي شبت ناري ومسحت دمعتي وخدت حقي فاعطوه الشهريه وظلوا في دياهم ومن هنا جاء المثل الشعبي(خضرا ومضفي عليها جلاله) هكذا قال الراوي ايها الاحبه والراوي هو سعادة الشيخ الفاضل فلاح العوض المجاحيم نقلتها لكم كما هي ولكم ان تسنتجوا ما كان عليه العرب في هذه الفترة المظلمه اللتي خلت من التدوين فلتاخذوا بما هو صالح وتتركوا الطالح تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال محبتي وتقديري
|