البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الإقواء    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمود العسكري 
13 - سبتمبر - 2010
( تَحِيَّةٌ )
عِيدُ مَسَرَّةٍ وَّخَيْرٍ وَّرِزْقٍ وَّأَمَلٍ لِّنَا وَلأَحْبَابِنَا وَأَصْدِقَائِنَا وَالْمُسْلِمِينَ جَمِيعًا .
-----------------
( تَحْرِيرٌ وَّتَقْرِيرٌ )
بسم الله الرحمن الرحيم . الأصل في ضرائر الشعر وفي عيوبه ؛: أنها ملجأ الشاعر متى خشي انكسار الوزن أو شذوذ القافية ، إلا أن عيب الإقواء في القوافي عيبٌ غريبٌ ؛ لأنه - وإن كان مفرًّا للشاعر من انكسار الوزن ؛= إلا أن القافية تشذ به شذوذًا كريهًا في السمع ، ولأنه وقع في شعر الفحول أولي التنقيح والتحكيك ، لذلك كان وجيهًا أن نلتمس تفسيرًا مقبولاً له ينهض عذرًا لهؤلاء الشعراء ويخفِّفُ عنهم من وطأة الانتقاد ، فهذا تفسير : أن عيب الإقواء لا يكون كريهًا على لغة الروم وهي الوقف على آخر الجمل بحركة ضعيفة خافتة ، هذا التفسير لشواهد الإقواء المعربة ،  أما الشواهد المبنية كالنون اللاحقة للمثنى والجمع السالم = فإن حركة البناء أمر متسع ؛ لأنها وضعيات لا تعاليل لها ، ويقبل ما جاء من شواهدها على التسمُّح ، وهذه مقالة سجعية ، ويتبعها رجز مزاوج (مثنوي) = تجميلاً وتكميلاً لهذا البحث .
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مقالة سجعية . نظم    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
( مَقَالَةٌ سَجْعٌيَّةٌ )
بِسْمِ اللهْ . اَلْحَمْدُ للهْ . وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهْ . أَمَّا بَعْدُ . فَإِنَّ الشَّاعِرَ عِندَ انتِيَابِ الضَّرُورَهْ . يَلْجَأُ إِلَى ارْتِكَابِ الضَّرُورَهْ . رِعَايَةً لِلْوَزْنِ وَالْقَافِيَهْ . أَن يَّعْتَلَّ مُزَاحَفًا أَوْ تَشِذَّ جَافِيَهْ . وَخَيْرٌ مِنْهُمَا - لَوْ يَعْلَمُ ! - : السَّتْرُ وَالْعَافِيَهْ . بَيْدَ أَنَّ الْعَاهَةَ - كَمَا قِيلَ - تَدْفَعُ عَنِ الْعَاهَهْ . وَهَذَا فِي الشِّعْرِ الْمَحُوكِ عَلَى الارْتِجَالِ وَالْبَدَاهَهْ . فَبِحَسْبِهِ أَن يَّنتَاشَ مِن لُّجَّةِ الْبَحْرِ أَشْلاءَ رَمَثِهْ . أَمَّا إِذَا فَسَحَ الزَّمَانُ لَهُ صَدْرًا لِّيَمِيزَ جِدَّ الشِّعْرِ عَنْ عَبَثِهْ . وَيُطَهِّرَ بِجَحِيمِ التَّهْذِيبِ نُضَارَهُ مِنْ خَبَثِهْ . فَإِنَّ صَدْرَ الْعُذْرَ لَتَخْتَلِفُ عَلَيْهِ أَضَالِعُهُ ضِيقَا . تَبَرُّمًا بِمَا أَفْسَدَ مِن نِّظَامِ الْمُوسِيقَا . وَلإِن كَانَتْ فِي عِلاجِ الشِّعْرِ فِئَةٌ صَابِرَهْ . فَكَمْ شَاعِرٍ  مَعْدُودٍ فِي الْجَبَابِرَهْ ! . لا يُطَامِنُ مِنْ غُلَوَاءِ تَعَدِّيهْ . سَوَاءٌ عِندَهُ الرَّوِيَّةُ وَالْبَدِيهْ . يَهْجُمُ لا يُبَالِي كَيْفَ احْتَطَبَ وَضَمَّ . إِلا أَنَّ الإِقْوَاءَ عَيْبٌ كَاللَّحْمِ عَلَى الْوَضَمْ . فَكَيْفَ اجْتَرَأَ عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْفُحُولِ مَنِ اجْتَرَأْ ؟! . وَتَبَدَّى لِلصِّمَةِ تُصْمِيهِ مَا اتَّقَى وَلا دَرَأْ . وَأَتَى بِالْمُنكَرِ الَّّذِي يَزْرِيهِ عَلَيْهِ مَن لا كَتَبَ وَلا قَرَأْ . بَلْ ظَلَّ سَادِرًا فِي غَيِّهِ لا يَجِدُ نُضَارُهُ لِتَطْهِيرِ الْخَبَثِ قَيْنَهْ . وَآلَ مَبْلَغُ الْعِلْمِ وَالْفَضْلِ لَدَيْهِ أَنِ انتَفَعَ بِغِنَاءِ قَيْنَهْ . أَكَذَا الأَمْرُ أَنَّ الْفَحْلَ اسْتَخْذَى بَأْوَهْ . أَمْ : إِنَّ تَحْتَ طِرِّيقَتِكَ لَعُنْدَأْوَهْ ؟! .
---------------
( نَظْمٌ )
إِيضَاحٌ / النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِي ï إِقْوَاؤُهُ كَانَ عَلَى بَيَانِ ،
وَمَا أَتَاهُ مِنْ قَبِيلِ السَّهْوِ ، ï وَلا انحِرَافٍ عَنْ سَبِيلِ النَّحْوِ ،
لَكِنَّهُ أَرَادَ فِيهِ الرَّوْمَـ ا ، ï بِهِ إِلَى كَسْرٍ وَّضَمٍّ أَوْمَا =
لَدَى انقِطَاعِ الْقَوْلِ ؛ كَالْقَوَافِي ، ï وَقَالَ فِيهِ السَّلْسَبِيلُ الشَّافِي* :
(( وَالرَّوْمُ خَفْضُ الصَّوْتِ بِالْمُحَرَّكِ ، ï يَسْمَعُهُ كُلُّ قَرِيبٍ مُّدْرِكِ . )) ،
وَرُبَّمَا سُمِّيَ الاخْتِلاسَـ ا ï مَجَازًا ؛ اذْ جَامَعَهُ قِيَاسَا =
فِي نُطْقِ بَعْضِ -لا جَمِيعِ- الْحَرَكَهْ، ï وَضَبْطُ الاصْطِلاحِ أَوْلَى؛ فَاتْرُكَـ ـهْ،
وَرُمْ بِالاخْتِلاسِ أَوْسَاطَ الْكَلِمْ ، ï وَالرَّوْمُ فِي الآخِرِ وَقْفًا قَدْ عُلِمْ ،
فَبَيْنَ الاِدِّغَامِ وَالإِظْهَارِ ، ï وَالرَّوْمُ بَيْنَ الْجَهْرِ وَالإِسْرَارِ .
قَالُوا : وَيَوْمَ غَضِبَ النُّعْمَانُ ،  ïوَفَرَّ عَنْهُ الأَمْنُ وَالأَمَانُ ،
جَاسَ خِلالَ الأَرْضِ أَيَّ جَوْسِ ! ، ï وَحَلَّ أَرْضَ خَزْرَجٍ وَّأَوْسِ ،
وَرُبَّمَا فِي رِحْلَةٍ سِوَاهَا ، ï وَاهًا لِّكُلِّ الْغُرَبَاءِ وَاهًا ! ،
وَهُمْ أُولُوا الْوَلُوعِ بِالأَنْغَامِ ï فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَفِي الإِسْلامِ ،
لَمْ يَرْتَضُوا إِقْوَاءَهُ ؛ فَأَوْعَزُوا ï إِلَى مُغَنِّيَتِهِمْ : تَرْتَجِزُ ،
فَانطَلَقَت تَّسْجَعُ كَالْحَمَامَهْ ï بِبَعْضِ أَشْعَارِ أَبِي أُمَامَهْ ،
وَبِمَقَا / طِعِ الْمَقَا / لِ تَصْدَحُ ، ï وَبِحَوَا / فِرِ الْقَوَا / فِي تَقْدَحُ ،**
فَبَانَ مَا كَانَ مِنَ الإِقْوَاءِ ï كَالدَّاءِ مُحْتَاجًا إِلَى الدَّوَاءِ ،
وَلَمْ يَكُن مِّنَ الأَدَاءِ اللُّغَوِي ï لَدَيْهِمُ = الرَّوْمُ ؛ فَظُنَّ أَنْ غَوِي ،
لِيَتَفَصَّى ؛ إِذْ رَأَى التَّوَرُّطَـ ا = ï تَدَارَكَ الأَمْرَ الَّذِي قَدْ فَرَطَـ ا ،
مَعَ عُلُوِّ قَدْرِهِ مَا اسْتَنكَفَـ ا ï إِصْلاحَهُ ، وَلا عَلَى الْغَيِّ انكَفَا ،
لَوْ أَنَّهُ أَخْطَأَ أَغْضَى خَجَلا ï وَهُوَ فِي سُوقِ عُكَاظَ ابْنُ جَلا .
وَ(( ابْنُ جَلا )) مَعَ (( جَرِيرٍ )) فَتَحَـ ا ï نُونًا ، وَّنُونًا كَسَرَا ؛ فَافْتَضَحَـ ا ،
وَالرَّأْيُ : أَنَّ الأَمْرَ فِي السَّمَاعِ ï لِلْجَاءِ مَبْنِيًّا عَلَى اتِّسَاعِ ،
وَيلْزَمُ الإِعْرَابَ أَن يُّمَحِّصَـ ا ، ï وَأَن يَّمِيزَ بَيْنَ دُرٍّ وَحَصَى ،
شَوَاهِدُ الْبِنَاءِ ذَاتُ بَابِ ï أَوْسَعَ مِنْ شَوَاهِدِ الإِعْرَابِ ،
وَالْكَسْرُ فِي نُونِ الْجَمِيعِ جَاءِ ï رِوَايَةً كَالْفَتْحِ فِي الْبِنَاءِ .
يُؤْنِسُ فِي سَلامَةِ التَّحْرِيرِ ï لِمَا تَقَدَّمَ مِنَ التَّقْرِيرِ ؛ :
أَن لَّيْسَ إِلا فِي الْقَوَافِي الْمُطْلَقَا*** ï إِقْوَاؤُهُمْ ، وَعَنْ سِوَاهَا ذُو تُقَى ؛
إِذْ لا يَجِيءُ الرَّوْمُ إِلا فِيهَا ، ï لَوْلا كَذَا ؛= الإِقْوَاءُ فِيهَا فِيهَـ ا ،
وَإِنْ أَتَى : غَلِّطْ ، وَلا تَلْتَمِسَا**** ï عُذْرًا ، أَعُذْرًا مِنكَ كُلَّ مَنْ أَسَا ؟! .
----------------
( هامش 1 ) نظم في التجويد لعثمان بن سليمان مراد آغا غفر الله له ( ت 1960 ) . ( هامش 2 ) جناسٌ مذيَّل أو يُسَمَّى : سجع الأجزاء ( التفاعيل ) . ( هامش 3 ) ألف أصيلة منقلبة عن تاء التأنيث . ( هامش 4 ) ألف أصيلة منقلبة عن نون التوكيد المخففة .
*محمود العسكري
13 - سبتمبر - 2010
نظم . قاعدة إملائية    كن أول من يقيّم
 
( نَظْمٌ )
وَأَلِفًا صِلْ* مُطْلَقَ الْقَوَافِي ï إِن فُتِحَتْ = رَسْمًا بِلا اخْتِلافِ ،
وَالْفَاصِلُ* الْيَسِيرُ ذُو دِلالَهْ ï لِلْمَيْزِ بَيْنَ الزَّيْدِ وَالأَصَالَهْ ،
وَاسْتَثْنِ مِنْ ذَلِكَ رَسْمَ ( اللهَ ) ؛ ï تَجِلَّةً للهِ أَن يُّضَاهَى ،
حَوَى اسْمُهُ الْجَمَالَ وَالْجَلالا ، ï وَنُورُهُ فِي رَسْمِهِ تَلالا ،
تَقُولُ : ( اللهُ ) ؛ بِمَدِّ الشَّيِّقِ ï إِذَا اجْتَلَيْتَ حُسْنَهُ فِي الأَمْشُقِ ،
أَجْمَلُ مَا تَكْتُبُهُ خَطَّاطَا ï فَالْكَلِمَاتُ عِندَهُ تَطَاطَا .
----------------
 ( هامش ) جناسٌ مُشَوَّشٌ / مُصَحَّف .
----------------
 ( قَاعِدَةٌ إِمْلائِيَّةٌ )
- ( مِثَالٌ ) [ الطويل - المتواتر ]
[ أُصَـانِعُ كَيْ لا أَسْتَفِيدَ عَـدَاوَةً ï وَأَزْوَرُّ كَيْ لا أَسْتَفِـيدَ إِلافَا ]
[ وَمَا غَيْرُ نَفْسِي مِنْ عَدُوٍّ أَكِيدُهُ ï وَمِنْ صَاحِبٍ لا أَشْتَكِيهِ خِلافَا ]
- ( شَرْحٌ ) :
وَفَصْلُ (كَيْ) عَن (لا) بِـ(كَيْ لا) أَوْلَى ، ï دُونَ ( لِكَيْلا ) ؛=كَيْ تَمِيزَ الْقَوْلا ،
(كَيْ) حَرْفُ جَرٍّ دُونَ لامٍ زَائِـدَهْ ، ï وَمَصْدَرِيَّةٌ بِهَا ، وَهَذِي الْفَائِدَهْ ! .
وَوَصْلُ (كَيْ) بِـ( مَا ) عَلَى الدَّوَامِ ï لِلْمَصْدَرِيَّةِ وَالاسْتِفْهَامِ ،
أَوِ الَّتِي تَمْنَعُ (كَيْ) أَن تَعْمَلا ï نَصْبَ الْمُضَارِعِ الَّذِي لَهَا تَلا .
----------------
*محمود العسكري
13 - سبتمبر - 2010