البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : (قلب الأم) وقصائد أخرى: شعر إبراهيم المنذر    قيّم
التقييم :
( من قبل 5 أعضاء )
 زهير 
31 - أغسطس - 2010
قصيدة (قلب الأم) والتي أولها:
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا بـنـقوده كيما ينال به الوطر
منشورة في الموسوعة في ديوان الشاعر اللبناني إبراهيم المنذر (1875 -1850م) وهو من كبار أدباء العرب الأحرار المكافحين في سبيل كرامة الأمة العربية، مسيحيّ من آل المعلوف أعلام الصحافة والأدب، وله كتاب مشهور سماه (كتاب المنذر) ضمنه مؤاخذاته على بعض الكتاب وتقدم به إلى مجمع اللغة العربية في دمشق، وكان من أوائل أعضائه، وفي مجلة المجمع المنشورة على الشبكة ترجمة موسعة عنه على هذا الرابط :
، وشعره كله من طبقة قصيدته هذه في سهولة الألفاظ ورصانتها. وفي كثير من المواقع زيادات على المشهور من أبيات القصيدة لعلها من زيادات الرواة  وقد رأيت من يخطئ فينسب القصيدة إلى أبي القاسم الشابي أو الأخطل الصغير بل في الناس من ينسبها إلى محمد إقبال ! والصواب بلا أدنى مجال للشك أن القصيدة من شعر إبراهيم المنذر، ولكن قصة القصيدة سبقه إليها الشاعر طانيوس عبده (1864- 1926) وقد اكتشفت ذلك اليوم أثناء تصفحي لديوان طانيوس عبده، ويظهر التزام المنذر بحبكة طانيوس واضحا، حيث تسلسل الحركة تماما كما في قصيدة طانيوس، والفرق الوحيد أن المغري في قصيدة طانيوس امرأة وفي قصيدة إبراهيم (امرؤ) وقد سمعت غير مرة أغنية هندية وكانت ترجمتها العربية تتطابق مع قصيدة طانيوس وإليكم قصيدة (قلب الأم) بريشة المنذر ثم بريشة طانيوس
أغـرى امـرؤ يوما غلاما iiجاهلا بـنـقـوده كـيما ينال به iiالوطر
قـال  ائـتـني بفؤاد أمك يا iiفتى ولـك الـدراهم والجواهر iiوالدرر
فمضى وأغرز خنجرا في iiصدرها والـقلب  أخرجه وعاد على iiالاثر
لـكـنـه  من فرط سرعته iiهوى فـتـدحرج  القلب المضرج اذ iiعثر
نـاداه قـلـب الام وهـو iiمـعفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فـكـأن هـذا الصوت رغم iiحنوه غضب السماء به على الولد iiانهمر
فـارتـد نـحـو القلب يغسله iiبما أجرت  دموع العين من سيل iiالعبر
واسـتـل  خـنـجره ليطعن iiنفسه طـعـنـا ويبقى عبرة لمن iiاعتبر
نـاداه  قـلـب الام كـف يدا ولا تـقتل  فؤادي مرتين على iiالاثر
 (قلب الأم) شعر طانيوس عبده
أحـبـهـا  وهي تسبي العابدين iiوقد تـصـيـدت قـلبه من داخل iiالجسدِ
لـم يرضها بذل من يهوى وما iiقنعت حـتـى يـكـون بـلا قلب ولا iiكبد
فـجـاءهـا قـانـطـاً يوما فـقـال لها مـاذا تـريـديـن قـالت قف ولا iiتزد
لا  أبـتـغـي غـير أمر واحد iiفإذا أنـلـتنيه  غدوت الروح من iiجسدي
أصـبـحت  من كثرة العشاق iiمكمدة وقـلـب  أمـك يـشفيني من iiالكمد
فـإن  أردت شـفـائـي كنت iiبعدئذ طوع العناق فكن في الحب طوع يدي
فـاكـبـرَ  الـعاشقُ المنكود iiمطلبها وهـام في الأرض لا يلوي على iiأحد
حـتـى تـغلب سلطان الهوى iiوغدا مـن غـيـر قلبٍ ولا عقلٍ ولا رشد
فـنـالَ  بـغـيـته من أمهِ iiومضى بـقـلـبـهـا  وعـلـيه لعنة iiالأبد
زلـت  بـه قـدمٌ فـي سـيره iiفهوى إذ كـان يـمـشي مجداًّ مشيَ iiمرتعد
فـاهـتز  قلبُ أمهِ الدامي وصاح iiبه احـذر  وقـيـت حماك الله يا iiولدي
 
___
ترجمة طانيوس عبده في الموسوعة:
طانيوس عبده
1280 - 1345 هـ / 1864 - 1926 م
طانيوس بن متري عبده.
من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً.
ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل.
من قصصه المترجمة (البؤساء -ط)، و(عشاق فينيسيا -ط)، و(مروضة الأسود -ط)، و(جاسوسة الكردينال -ط)، و(عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و(الساحر العظيم -ط)، وغير ذلك وهو كثير.
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قصيدة رائعة ومؤثرة ، وإنشادها رائع    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
 
 
 
 

 ياأستاذنا
 وجزاكم الله خير الجزء


*د يحيى
1 - سبتمبر - 2010
ذكرى فرح أنطون: شعر إبراهيم المنذر    كن أول من يقيّم
 
تشكراتنا لأستاذنا الدكتور يحيى مصري (الحلبي) على باقة الورود هذه، ولكني لم أتمكن من الوصول إلى استماع فحوى الر ابط ؟ وقد رأيت أن أنشر هنا بعضا من مختاراتي من شعر المرحوم إبراهيم المنذ ، وهذه قصيدة له في تأبين فرح أنطون (1874-1922م) صاحب مجلة الجامعة وأحد أعمدة الصحافة العربية، ويفهم من القصيدة أنه كتبها بعد وفاة فرح أنطون بخمس سنوات، لأنه يذكر فيها مرور 30 عاما على مفارقته طرابلس الشام مسقط رأسه سنة 1897م 
رويدك يا ابن الشّعب ما رمت iiللشّعب تـحقّق لكن بعد أن صرت في iiالتّرب
رويـدك  إنّـي يـا ابن أنطون iiذاكرٌ لـك  اليوم ما قد كنت عن كنهه iiتنبي
فـفـي ديـر كـفتين نشأت ولم تكن ترى  غير ما في دير كفتين من iiكتب
يـرتـل أهـلوه إلى الله في iiالضّحى وعـند  غروب الشّمس يجثون iiللرّبّ
وأنـت تـعـانـي بـينهم كلّ iiكربةٍ وتـسبح  بالأفكار في الشّرق والغرب
إلـى  أن تـسـنّى أن تروح iiوتلتقي بني  مصر تروي ما لقيت من iiالكرب
هـنـاك  مـجال القول رحباً iiوجدته مـع  الـعـلماء الغرّ جنباً إلى iiجنب
تـجـادل  فـيـهـا كلّ فردٍ حلاحلٍ جـدالاً بـلا هـجـو ونقداً بلا iiسبّ
فـنـلـت  عـلى تلك الحداثة iiشهرةً لـدى أدباء القطر طارت إلى iiالشّهب
وأحـرزت  في شرح ابن رشدٍ iiمكانةً تـنـاولـهـا أهل المعارف iiبالعجب
فـولاّك أهـل الـشّـرق خير iiإمارةٍ وسـمّـاك  أهل الغرب نابغة iiالعرب
وها  أنت يا ابن الشّعب تروي iiروايةً تريد  بها إصلاح ما اختلّ في iiالشّعب
ونـحـن عـلـى بعد الثّلاثين iiحجةً نراك بشير الخير في الموقف الصّعب
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
رثاء سليمان البستاني    كن أول من يقيّم
 
خـذوا  عـن لساني ما يفيض به iiقلبي ومـا  فـاض قـلبي مرّةً بسوى iiالحب
خـذوا  مـنـه آيـات المروءة iiوالوفا فـلـيـس  الـوفا إلاّ لكلّ امرئٍ iiندب
ومـا الـحـبّ حـبّ الغيد قرّح مقلتي ولا  نـبـلات الـدّعج رانت على لبّي
ولـكـنّ  أوطـانـي مـحجّة خاطري وكـعـبـة  إيماني على البعد iiوالقرب
عـشـقت بلادي وهي فخري iiوسؤددي وبـالروح  أفديها لدى الموقف iiالصّعب
ولـكـنّـهـا ضـاقـت بـنخبة أهلها فساروا مسير الأسد في السّهل iiوالهضب
ومـا  فاز شعبٌ في الورى مثل iiفوزهم فـكـان  مـثال الجدّ والسّعي iiوالكسب
ونـالـوا  ولـكـن لـلغريب ولم iiيكن لأوطـانـهـم من خيرهم قدر iiالوضب
كـذا عـادة الـشّـرقـيّ يـحيا iiلغيره ويـغرس لكن ليس يجني سوى iiالجدب
رعـى الله عـهـد الـعلم عهداً iiمباركاً نـقـيّـاً  شـريفاً طاهر الذّيل iiوالهدب
ولا  كـان عـهـد لـلـسّـيـاسة إنّه لأعـقـد  في الإشكال من ذنب iiالضّب
دعـوا الـعـلـم للأعلام يحيون iiذكره بـعـيـداً  عن الإيهام والختل iiوالكذب
وخـلّـوا لـمـضـمار السّياسة iiأهلها يـراؤون مـا شـاء الـرّياء بلا iiعتب
وصـونوا  لسان العرب من كلّ iiعجمةٍ تصونوا  بلاد الشّرق من صدمة iiالغرب
وإن  أغمضت عيناي في الغرب فادفنوا رفـاتـي  فـي لبنان في تربه iiالرّطب
ولـمّا  نعى النّاعي سليمان في iiالضّحى سـمـعـت  بأذني رنّة السّهم في iiقلبي
وأكـبـرت خطب العلم فيه وهل iiدرى بـنو  العرب ما يلقون من ذلك iiالخطب
هـوى كـهـويّ الـطّود فارتاع iiقومه وقـد ذكـروا آيـات مـنـطقه iiالعذب
عـلـيـمٌ وعـى في صدره سبع ألسنٍ ولـم  يـك في برديه شيءٌ من iiالعجب
وذلـك أسـمـى الـخلق في حين iiأنّنا إذا مـا عـلمنا النّزر طرنا إلى السّحب
حـنـانـيك  يا دهري أما آن أن iiنرى بـذا  الشّرق أعمالاً تؤولٌ إلى iiالخصب
أمـا آن أن يـحـمـي حـمانا iiرجاله ويـرقـى بهم فخراً إلى السّبعة iiالشّهب
هـنـالـك وادي الـنّيل والنّيل iiفائضٌ وأهـلـوه  لـلعمران بالرّجل iiوالرّكب
تـضـاربـت  الأحـزاب فـيه iiوإنّما إلـى  هـدفٍ فـردٍ تـسـير بلا iiخبّ
ولـسـت  ترى منهم فًتى يهجر iiالحمى ويـضـرب  آبـاط الـمسالك iiللكسب
بـنـي  وطـني لا الظّلم يوهن iiعزمنا ولا  نـفـقـد الآمال بالطّعن والضّرب
ولـسـنـا نـبالي إن بدا السّيف iiدوننا وديـس حـمـانـا بـالـمطهّمة iiالقبّ
فـإنّـا عـلـى عـهـد الـوفا iiللساننا ولـو طـال عـهد الصّدّ بالهمّ والكرب
ولـيس  شريفاً في بني العرب غير من يـفـدّي بـغـالـي روحه لغة iiالعرب
لـعـيـنـيـك بـستانيّنا نحن iiعصبةٌ مـهـذّبـة الـوجدان مشحوذة iiالقضب
نـسـيـر عـلـى آثـارك الغرّ iiكتلةً مـوحّـدة الآراء كـالـجـحفل iiاللّجب
وإن  شـمـت روح الـيازجي فقل iiله بـنو  العرب لا يمشون جنباً إلى iiجنب
ولـكـنّـهـم يـحـيـون عهد لسانهم على رغم ما عانوا من الضّغط والرّعب
سـلـيـمـان  نـم فالدهر بالهم iiمثقلٌ ونـومـك  خـيرٌ من مخاتلة iiالصّحب
مـلأت  مـجـال الـعمر بحثاً iiوخبرةً وخـلّـفـت مـن آثـاره نخبة iiالكتب
وعـدت إلـى لـبـنـان ذا اليوم iiجثّةً تـحـنّ إلـى أرضٍ مـقـدّسة iiالتّرب
تـغـمّـدك  الـرّبّ الـكـريم برحمةٍ فـلـيس رحيماً في الممات سوى الرّبّ
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
إن تراءى لنا همام جريء (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم
 
هـات  يا دهر من دواهيك iiهات وامـلإ الأرض من دجى iiالنّكبات
هـات  يـا دهـر فالخليفة iiرهنٌ بـيـن  كـفّـيك للضّنى iiوالوفاة
هـات  مـا شـئت فالفؤاد iiحديد صـقـلـته  أيدي القيون iiالثقات
وأقـذف  الهمّ وانفث السّمّ iiواجمع جـيـشـك الجمّ من جنوده iiعتاة
لا  أبـالـي بـكلّ هذا لأنّي iiبتّ فـوق  الأنـام فـي iiنـظـراتي
أنـا  أذري بالعيش والموت iiوالما ل ومـجـد الـمـلوك iiوالملكات
كـيـف جـئت الوجود بل iiكيف أمضي من ضياء الوجود للظّلمات
لست  أدري ولا بنو الدّهر iiتدري سـرّ  مـا قد مضى وما هو iiآت
إنّ  من عاش في الورى ألف iiعامٍ مثل  من عاش في الورى ساعات
لـيس  فضل الحياة بالمال iiوالمج د ولا بـالـصـيـام iiوالصّلوات
إنّ  فضل الحياة في الحزم iiوالإق دام والـعـلـم والـنّدى والهبات
إيـه يـا أمّـتـي ومجدك iiيهوي بـعـد ذاك الـعلاء في iiالدّركات
إن  تـراءى لـنـا همام iiجريء سـلـقـوه بـألـسـن iiماضيات
أو  سـمـا بـيـننا أديب iiتراهم نـبـذوه فـي الـحال نبذ iiالنّواة
يـرتـقي  الجاهل الغنيّ iiاعتباطاً ويـزجّ  الأديـب بـيـن iiالجناة
وطـن بـات عـن بـنيه iiغريباً تـجـتـنـي  خيره أكفّ iiالغزاة
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
أخذت بلاد الغرب كل حلاحل (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم
 
إنّـي  لأعجب من جهول iiقائلٍ أصبحت حرّاً وهو في iiالأصفاد
لا تـسـتـهينوا بالأمور iiفإنمّا لـبـنان يمشي فوق شوك iiقتاد
لم  يبق في الجبل الأشمّ iiسيمذع يـحمي  الذّمار ولا رفيع iiعماد
أخذت  بلاد الغرب كلّ iiحلاحلٍ مـنّـا وكـلّ فتى طويل iiنجاد
يـا ويـح مؤتمر السّلام iiوويح من راحوا يسنّون النّظام العادي
جاروا  على أبهى وأجمل iiبقعةٍ وسـبوا ذخيرة خير شعبٍ iiهاد
بـلـدٌ بـنـوه كالنعاج يقودهم بـالـختل  أضعف فاتحٍ iiمرتاد
لم  يغضبوا يوماً ولا ثاروا iiولا كـانـوا مع التّاريخ غير iiجماد
نـومٌ عـمـيقٌ لا تليه iiصحوةٌ إلا  عـلـى الـتّصفيق iiللقوّاد
والله مـا هجروا الدّيار iiوآثروا شـقّ الـبـحار إلى أشقّ iiبلاد
لو  لم يروا شبح المجاعة iiماثلاً والـشـرّ  يعظم والفساد ينادي
أفـذا جـزا شعبٍ ألمّ به iiالشّقا وقضت  عليه من الزّمان iiعواد
والله  ما نجح الجبان ولا ارتقى فـي الـكون غير الثّائر iiالنقّاد
وحـذار من سعي الوشاة iiفإنّهم يـقـفـون للأحرار iiبالمرصاد
وتـذكّروا مجد الجدود iiفأرضنا مـهـد  العلوم ومربض الآساد
مـهما  يَجُر وطني عليّ iiوأهله فالأرض  أرضي والبلاد بلادي
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
عيسى معلوف (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم
 
رويـدك  يـا عـيسى أيا خير iiوالد وقَـتـكَ يـد الرّحمان من كلّ iiحاسد
مـلأت  بـيـوت العلم من كلّ iiبقعةٍ فـرائـد درٍّ يـا لـهـا مـن iiفرائد
ونـشـأت  مـن فـتيان لبنان نخبةً مـهـذبـة  الأخـلاق ريّـا iiالعقائد
هـنـيـئاً  لك الدّنيا فقد نلت روحها وريـحـانـهـا من كل ّريّان iiراشد
وحـسـبـك  مـن غر البنين iiثلاثة تـقـدمـهـم فـوزي حليف iiالفراقد
رأى مـن بـساط الرّيح خير iiوسيلةٍ يـحاذي  بها مرمى النّجوم iiالرّواصد
وأرسـل آي الشّعر من فيض iiروحه بـخـبـرة  نـقّـاد وعـفّـة زاهد
وراح مـن الـعـلـيـاء يلقي iiلآلئا على غير ما يروي الورى من قصائد
فـساروا  على منهاج فوزي وأبدعوا وظـلّ عـلـيـهـم قـائداً أيّ iiقائد
ولـم  يـك ذو الإصلاح دون iiشقيقه سـمـوًّا وهـل مـن حاجةٍ iiلشواهد
أثـار جـيوش الجن ّمن سحر iiعبقر لـيـبـرز ما في صدره من iiمقاصد
وأخـرج  مـن قلب الشّياطين iiعبرةً بـجـرأة  جـبّـار ومـفـخر iiناقد
ومـا الـبلبل الغر يد في كل iiمجلسٍ ريـاضـك  إلا مـاجـد وابن iiماجد
يـقـطـع  مـن أوتـار قلب iiملوع ويـرشف  كأس الحب من كف iiناهد
ثـلاثـة  أقـمـار تـلألأ iiنـورهم عـلـى  خـير وادٍ واحداً بعد iiواحد
وفـي  ضوئك الباهي سروا وتجملوا بـمـا  فيك يا ربّ الهدى من iiمحامد
فـإن لـم يـنـلـك الحاكمون iiقلادة فـفـي  صدرك الزّاهي ثلاث iiقلائد
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
فوزي معلوف (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم
 
مـحـيّاك  يا فوزي على كلّ iiكوكبٍ وكـلّ  ريـاض الـكـائـنات iiمنير
وصـوتـك يـا فوزي بجرأتك iiالّتي تـدكّ  خـرافـات الـعصور iiجهير
وطـرفك  يا فوزي بما كنت iiتحتوي مـن  الـحـكـمة الغرّاء فيك iiقرير
وشعرك يا فوزي كما طرت في العلى وحـلـقـت فـوق الـخافقين iiيطير
وقـدرك  يا فوزي إذا أنصف iiالورى وعـدّ الـرّجـال الأذكـيـاء خطير
وتـمثالك المنصوب في أرض iiزحلةٍ إلـى  مـجـد أربـاب الخلود iiيشير
ولـيس  لهذا الشّعر طرّاً على iiالمدى أمـيـر  سـوى فـوزي فأنت iiأمير
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
هجرة المواهب (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم
 
إنـي  لآسـف أن ألقى بني iiوطني يـهـاجـرون زرافـات iiوأنـفارا
شـطّ الـمزار بهم عن عقر iiدارهم وقـلّـمـت  لـهـم الأيام iiأظفارا
غابوا  عن الحيّ إجبارا وما iiبرحوا يـصـبـون  للحي تحناناً iiوتذكارا
يـا حـبـذا يـوم تحويهم iiمنازلهم ويـسـتظلون  وادي المنحنى iiدارا
ويـسـتعيدون ماضي مجدهم iiعلناً ويـسـتـقـلّون  بالأحكام iiأحرارا
مـا الـحرّ من للدواهي لان iiجانبه ومـالأ  الـحـاكـم المحتلّ iiمكّارا
الـحرّ من ظاهر المظلوم iiمضطرباً وجـداً ومـدّ يـد الإسعاف iiمختارا
الـحـرّ مـن قـال قولاً ثمّ iiيعمله لا مـن تـراه قـليل الخير iiثرثارا
الـحـرّ  مـن ذاد عن أوطانه وله قـلـبٌ تـلامس فيه النّور iiوالنّارا
بالنّور يهدي الّذي ضلّ السّبيل على جـهلٍ وبالنّار يصلي كلّ من iiجارا
لا  ترهب الخطب مهما اشتدّ iiواقعه فـالـعـمـر كالحظّ إقبالاً iiوإدبارا
إذا انـتصرت رعاك المجد iiمفتخراً وإن قـتـلـت دعاك النّاس iiجبّارا
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
ذكريات نائب (شعر إبراهيم المنذر)    كن أول من يقيّم
 
قـال  العذول وما لعذول iiبعاذري لـمّـا  رآنـي كـالجريح iiالنّافر
أمـشـي يحيط بي الظّلام iiكأنني مـن  شـدّة الـبأساء بين iiدياجر
مـتـلـفّـتـاً يقظاً شروداً حانقاً والنّار في صدري وبين iiمحاجري
وتنفّس  الصّعداء يخرج من iiفمي لـهـبـاً كأنّ هناك طعن iiخناجر
يا  شيخ مالك لا تصيح وكنت في سـاح  الـنّيابة (1) كالهصور iiالزّائر
مـاذا  دهـاك وأنـت أنت iiبهمةٍ شـمّـاء لا تـعـنو لسطوة قادر
والـويـل لم ينفك يجتاح iiالحمى والـيـوم  لم يبرح كأمس iiالدّابر
هلاّ  رفعت الصّوت صوتك عالياً وخرجت من ذاك السّكوت iiالقاهر
خـيـر الـكـلام قصيدةٌ iiوطنيّة فـي كـلّ بـيـتٍ عبرةٌ iiللجّائر
فأجبت إنّ الصّوت ليس له صدّى فـي مـوطن رهن المعرّة iiخاسر
ولقد  صرخت وما الصراخ iiبنافعٍ ما  دام ذو الإخلاص صنو iiالغادر
هـذا يـجـدّ إلـى العلاء مدافعاً عـن قـومـه بـجهاده iiالمتواتر
وأخـوه  يـهـدم مـا بناه iiإجابةً لـرضى  الـغريب المستبدّ iiالآمر
والله لـيـس لـدىّ مـن iiأمـلٍ بأو طاني  وقد أمست كربع داثر
________
(1) كان الشاعر من كبار رجال القضاء والنيابة، وقد تولى رئاسة بعض المحاكم وانتخب نائبا عن بيروت في مجلس لبنان النيابي سنة 1922 وظل 20 سنة. ومن مؤلفاته في هذا المجال (حديث نائب - ط) استعراض لسياسة البلاد من الاحتلال الفرنسي حتى سنة 1943 
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
والسيف يهلك كل نابغة (شعر إبراهيم المنذر)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كـم  حرّفوا آياً وكم iiكذبوا عن  ربهم والقول ما iiوردا
كـم مـاكرٍ واشٍ ينمّ iiعلى حرّ  ويظهر غير ما iiاعتقدا
والـسّيف  يهلك كلّ iiنابغةٍ والسجن يدفن كلّ من رشدا
*زهير
1 - سبتمبر - 2010
 1  2