| مـا نـالَ خَيْرَك مَن يبيْتُ iiمُشَاحِنًا.. |
| تَـاقـتْ إِلَـيْـكَ الـنّفْسُ بعْدَ عَنَاء | | وتـطَـلَّـعَـتْ شَـوْقًَـا إلى العَلْيَاءِ |
| شَـقِـيَـتْ بِبُعْدِكَ عَنْ مضَارِبِهَا iiفَمَا | | وجَـدَتْ بـغَـيـرِكَ مَـلْجَأَ الْبُؤسَاء |
| وَرَنَـتْ إِلـى الأُفُـقِ الْـبَعِيْدِ iiلَعَلَّها | | تـحْـظَـى بِـرُؤْيَةِ نورِكَ iiالْوضَّاءِ |
| حَـوْلٌ مَـضَـى والقلبُ يُلْهِبُهُ iiالظّمَا | | لِـمَـوارِدِ الأبْـرَارِ وَالْـحُـكَـماءِ |
| هـذا هِـلالُـكَ قَـدْ أطَـلَّ مُـبَشِّرًا | | بِـقُـدُومِ شـهْـرِ الـبِرِّ iiوالرُّحَمَاءِ |
| رمَـضـانُ جِئتَ وأنْتَ تَحْمِلُ مِشْعَلاً | | مِـشْـكـاتُـهُ كـانـتْ بِغَارِ iiحِرَاءِ |
| أنْـوَارُه قـدْ بَـدّدتْ حُـلَـكَ الدُّجَى | | فَـمَـحَـوْتَ لـيـلَ الظِّلْمِ iiوالظّلْمَاءِ |
| لـمّـا تَـلألأ نُـورُ بَـدْرِكَ iiسَاطِعًَا | | عَـزَّتْ بِـبَـدْرٍ رايَـةُ الـضُّـعَفَاءِ |
| وأُذِلَّ طَـاغُـوْتٌ، وأُزْهِـقَ iiبَـاطِلٌ | | وَهَـوَت سَـرِيْـعًَـا رَايَـةُ iiالأعْدَاءِ |
| رَمضَانُ جِئْتَ وأنْتَ تَهْتِفُ في الْوَرَى | | هـيَّـا لِـجُـودٍ فَـاقَ كـلَّ iiعَطَاءِ |
| لـبّـى مُـحِـبُّـوكَ الـنِّداءَ iiبلَهْفَةٍ | | بَـذَلُـوا الـنَّـفـيْـسَ لَدَيْهِمُ بِسَخَاءِ |
| رَمـضَانُ جِئْتَ لكَي تُزيْلَ مِنَ iiالنّفُوْ | | سِ ضَـغِـيْـنـةً مُزِجَتْ بمُرِّ iiشَقَاءِ |
| لـمْ تَـسْـتَجِبْ أَبَدًا لِصَرْخَةِ iiوَاعِظٍ | | يـنْـهَـى عـنِ الفَحْشَاءِ iiوالشَّحْنَاءِ |
| حـتَّـى أَتَـيْتَ فصَارَ جَمْرُ iiسَعيْرِهَا | | وَرْدًا يَـفُـوحُ شَـذَاهُ فِـيْ iiالأَجْوَاءِ |
| رمـضَـانُ جِئْتَ لِكيْ تُعِيْدَ إِلى iiالنُّفُو | | سِ صَـفَـاءَهـا فـي رِقَّةٍ iiوصَفَاءِ |
| مـا نَـالَ خَـيْرَكَ مَن يبيْتُ iiمُشاحِنًا | | وفُـؤادُه كـالـصَّـخْـرةِ iiالـصَّمَّاءِ |
| مـحـمـد جـمـيـل جـانـودي |
| ********* |