البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : شيء من رثاء النفس    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 فراس عمر حج محمد 
3 - أغسطس - 2010
شيء من رثاء النفس
فراس حج محمد/فلسطين- نابلس
يـجـن  عليّ الليل، والليل iiخاذلُ بـمـنـعـرج  فيه الهموم iiنوازلُ
ليَ الويل من ضيق الصدور ونفثها تـعـانـد روحـا، والبلاء مخاتلُ
وهـذي خطوب الحادثات عركنني بـسـهـم الرزايا والشقاء iiسلاسل
عـلـى القلب تجثو تستكنُّ بحرِّها فـتـصـعد  للعينين منها iiالقلاقلُ
تـظـل بـثقل الوقت تنظر iiعلها تُـزَجَّى  بشر الحمل منها الحواملُ
فـإن  يك في القلب العليل iiتولهت هـمـوم  تغلُّ النفس منها iiالغوائل
فـيـا أيـها الموت الجليل iiتجلّيَنْ ويا  قبري الموصود أين iiالمعاول؟
فـمـا عاد في شوق الحياة iiتشوّقٌ ومـا  عاد للأفراح تحدو iiالزواجلُ
وهـلت بروق تحرق النفس iiنارُها فـصـارت  رمادا شارحا iiيتخايلُ
وغـاب  الـذي كان الوعود iiتُجِنُّهُ ومات الذي في الفكر يرجوه iiخاملُ
وصـد صـدود الـذاهـلين iiأحبةٌ وغـامـت بلا أمن، تشدّ iiالرواحلُ
وشـتَّـتْ كتشتيت الغواية iiصحبةٌ وزاد بـهـجر في الضلالة iiعاجلُ
ومـات بـعـيني كل أبيض iiفاتنٍ وصـارت بـأكـفان تموج وتُعقلُ
وتـذبل في الدرب الغراسُ خجولةً وتـضـحي كأن الفأس فيها يداولُ
أداوي  جـروحا قرّح اليأسُ iiحدّها فـتـخسأ  آمالي، ويردى المُحاولُ
وإنـيَ  قـد شارفت من بعد iiسبعة ثـلاثـيـن عـاما بالجراح أباهلُ
وإنـيَ مـا عـشتُ العُمَيْرَ iiحقيقة ويـمـضـي شـقاء شاحبا iiيتآكلُ
ففي كل عام تشرق الشمس iiأرتجي خـلاصـا  لـهمي، بالسعادة iiآملُ
ولـكـنْ  أرى دهري يعيد iiسلاحه سـيـوفـا  بـحد الشفرتين يقاتلُ
فـيـقـتل  آمالي وأمضي كما iiأنا غـريـب  سـقـيم للحياة iiأجاملُ
وإنـيَ لا أشـكـو لـفقر iiوحاجة وعـاهـة أجـسـاد بـها iiأتمايلُ
ولكنْ  لراحة بال قد سلبت iiسلامها فـأغـدو صـريعا بالهداية iiجاهلُ
فـكـيـف  لروحي أن تنام iiبليلها وسـهـم الليالي نحو قلبي iiيناضلُ
تـنـام  عيون الساهرين iiوأمتطي نـجـومـا  بـليلي بالخواء أقابلُ
فـيـا لـيلُ إن الهمَّ بعض iiأحبتي فـهلا  تُهَرَّبُ بعضَ وقتٍ، iiتماطلُ
وأصـحو  وفي أذني رعود iiوجلبةٌ أخـامـر  أصواتا، تزنُّ iiالمراجلُ
وإنـي  أخاف الليل والليل iiمزعجٌ يـحـيـط  بـركبٍ للسآمة iiناهلُ
أحـاول أن أبـكـي أفرّج iiكربتي فـتـأبى  دموع العين، فيّ iiبواخلُ
ويُـشـقـي فؤادي صِبية iiوصبيةٌ ضـعـاف يـدانون الحياة iiغوافلُ
فـلم  أتركِ الأحلام تجري iiبفكرهمْ فـأشقيتهم  بالبؤس، والفرح iiغائلُ
فـهل يا ترى كانوا ضحية عيشتي أجـرهم  إلهي، والشر بالجد iiبازلُ
وجـنـبْ  إلهي صبيتي iiوصبيّتي لـئـامـا  لهم في الناجذَيْن iiمقاتلُ
ووسـع إلـهـي صدرهم iiبمعيشةٍ وراحـة  بـال لا شـقـاءٌ iiيثاقلُ
ومـتّـعْ إلـهـي بالسعادة iiجمعهمْ يـنامون  جذلى، في الهدوء iiأوائلُ
فـإنـي دعـوت الله أطلب iiعونه بتفريج كرب النفس، والنفس iiتأملُ
أغـثـنـي إلـهي يا عليم بحالتي فـغـوثك  رحمات، وحكمك iiكافلُ
أسـلّـمُ  روحـي لـلرحيم iiلعلني أشـفى وأرضى، والحتوف iiنواهلُ
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة