البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : العامري وكتابه (نزهة الألباب)    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
13 - يونيو - 2010
المرحوم محمد حسني العامري ( 1291 - 1374 هـ) ( 1874 - 1954 م) علم ضائع، ولا أعرف كيف نصل إلى أخباره في سنواته الأخيرة، وإلى معالم مسيرته العلمية بعد كتابه النفيس (نزهة الألباب في تاريخ مصر وشعراء العصر ومراسلات الأحباب) والذي نشره وهو في الثالثة والعشرين من عمره (مطبعة الهلال بالفجالة عام 1314هـ) وعلى الغلاف تأليف اللوذعي الأديب والشاعر اللبيب محمد حسني أفندي العامري كاتب جوازات (باسبورتات) السويس.
قضيت الأسبوع الفائت في قراءة الكتاب بعدما عثرت عليه منشورا في موقع خزانة التراث.
وفي مقدمة الكتاب أنه ابن الشريف الشيخ حسن خضر شريف العامري الحسيني، وذكر في المقدمة أنه افتتح الكتاب بذكر رسائل تاريخية بعث بها إلى صديق له اسمه (فاضل) تضمنت تاريخ مصر منذ الطوفان، وتوجها كما يقول بقصيدة نابغة العصر أحمد شوقي (وهي الرسالة التاسعة في الكتاب ص73 والقصيدة ألقاها شوقي في المؤتمر المشرقي الدولي الذي عقد في جنيف في سبتمر 1894م وهي 264 بيتا، وقد افتتحها بوصف ركوبه الباخرة التي أقلته إلى جنيف، فقال:
هَمَّتِ الفُلكُ وَاِحتَواها الماءُ         وَحَداها بِمَن تُقِلُّ الرَجاءُ
قال:
ثم أتبعت ذلك بذكر أجناس الحجاج الذين يمرون على السويس وشرحت صفاتهم وكمياتهم وأثبت بعض لغاتهم الغريبة، (وتجد هذا الفصل ص89) وفيها كلامه عن حجاج الكويت ومحبته لهم (ص 101) وحجاج بلاد الكيب (الكيف) أو (أفريقيا الجنوبية) (ص 102) وأهل شنقيط وفصاحتهم وارتجالهم الشعر (ص 107) وأهل ودّاي ص 108 (وهي برور لا بحار فيها) ويهود صنعاء (ص 111) وفي (ص 116- 118) نبذة مهمة عن الشعر الحميني بعث بها إليه صديق له من علماء جدة (أصله من عنيزة) واسمه مبارك بن مساعد البسام النجدي
قال: وبعد ذلك دونت سجايا العرب وحالة الشعر ببلاده والأدب، وطرزت هذا بأشعار العرب الحالية التي يدعونها (حمينية) وهي تتركب من لغتهم العامة، ويضمنونها الحكم والمواعظ وأخبار الوقائع والعوايد (انظر أمثلة من هذا الشعر ص 119 وما بعدها) وحديثه عنه (ص128) وقد شرع في الفصل الثاني ص 126 بذكر شعراء العصر، وذكر أنه أعلن عن ذلك قبل تأليف الكتاب في مجلة الهلال بعددها السابع من السنة الثالثة الصادر 1/ديسمبر/ 1884م وهذه صورة الإعلان:
أيـا شـعـرء عصري يا iiكرام أمـثـلـي  فـي محبتكم iiيضام
سـمـعت  نظامكم فغدوت iiصبا جـريـح الـقـلب منكم لا iiأنام
فـمـنـوا  أيـها الأدباء iiعطفا وداووا لـي جـراحـي يا iiكرام
فـبعض  النظم يشفي لي سقامي ويـشـكـركـم لساني iiوالعظام
لأغرس قولكم في أرض روضي ويـبـقـى  بـعـدم ثمرا iiيسام
وروضـي  ذا كـتاب iiمستطاب يـتـم  إذا أتـى مـنـكم iiنظام
فـهـيـا  واسـعفوني iiبالأماني فـمـن لـبى السؤال هو iiالهمام
سـلام  الله مـن حـسني iiدواما عـلى  الأدباء من بالشعر iiهاموا
وقد تكرم الكثير منهم فبعث إليّ المختار من أقواله وساعدني الأديب بكماله فصار يجمع الشعر من شعراء بلاده ويرسلها لعبده، ولكن ذلك لم يف بالمراد حيث اقتصر على بعض البلاد، لإن الإعلان لم ينشر بكافة الأقطار والأوطان، ولذا شمرت عن ساعد الجد، طالب الوصول إلى الحد، لتتم الفائدة ولو بأتعاب زائدة، ومن توفيق المنان ورضى جدي العدنان وجودي بالسويس محط رحال العيس حيث أمكنني بواسطة الواردين لها من كافة الأقطار الحصول على مقدار عظيم من أجود الأشعار.
سوف أنشر في التعليقات التالية مختارات من هذا الكتاب ولاسيما الفصول المتعلقة بشعراء عصره، مع الاعتراف بأن العامري لم يكن موفقا في إنجاز هذه الفصول، ولا في ترتيبها ولا في اختياره للشعر، باستثناء الشعر الحميني الذي اختاره له صديقه مبارك بن مساعد البسام النجدي  ولا أريد هنا أن أرهق هذه المقدمة بملاحظاتي لذلك أكتفي بالملاحظات التالية:
1-  الكتاب مشروع لم يكتمل وأهمل فيه عشرات البلدان العربية في عصره، وطائفة من كبارشعراء مصر من أمثال حافظ إبراهيم
2- لم يرجع إلى مصادر مطبوعة إلا في النادر واكتفى في معلوماته بمقابلاته التي أجراها مع  الحجاج في مكتبه في السويس، ومراسلاته التي وصلته جوابا على مشروعه في مجلة الهلال، ونرى أنه أكثر من ذكر شعراء حلب في القسم المتعلق بشعراء الشام بسبب أوراق في تراجم شعراء حلب بعث بها إليه الفاضل ميخائيل أفندي فتح الله الحمصي
 3- وهو من فينة إلى أخرى يعلن سخطه على الوقت الذي كان سببا في إهمال لقائه بشاعر أو بحثه عن ديوان فيكتفي في مرات كثيرة بذكر اسم الشاعر فقط. ولا يستبعد أن يكون هذا السبب هو الذي منعه من تبييض قصيدة عبد الفتاح الطرابيشي (1277 - 1330 هـ) (1860 - 1912 م)  حيث يقول في ترجمته : وله قصيدة تزيد عن الخمسين بيتا هي في بابها أحسن ما قيل في عصرها، تركتها رغم الإرادة ساخطا على الحال التي منعتني عن إثباتها كلها، وأحسن عزاء لي التمثل بقوله منها:
أخلاي قد جار الزمان وأهله علي ولي لم يبق خل iiمهذب
4- تركيزه فيما يختاره من الشعر على مدائح الخديو عباس حلمي الذي رفع الكتاب إلى سموه، ولعل هذا كان في مقدمة الأسباب التي دعت إلى كساد الكتاب وخمول مؤلفه.
 
وأخيرا أرى من الفائدة أن انوه إلى كلامه عن الكويت إذ افتتح بها ذكر العرب، ويفهم من حديثه عن الكويت أنه لم يكن قد سمع باسم الكويت قبل أن يلتقي موكب الحاج الكويتي عام 1312هـ وهو يفسر سبب مجيء أهل الكويت للحج عن طريق السويس، وسأنشر كلامه هذا في أول تعليقات هذا الملف
 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الشيخ محمد راشد    كن أول من يقيّم
 
وترجم بعده (ص177) لحضرة العلامة الفاضل الشيخ محمد راشد مفتي المعية السنية، ومن نظمه قصيدة أنشدها في ختام المؤتمر الشرقي التاسع المنعقد في لندن سنة 1892م حيث كان حضرته من الوفد المصري في المؤتمر ((ثم أورد 11 بيتا من القصيدة وليس فيها ما يختار))
*زهير
13 - يونيو - 2010
الشيخ عبد الرحمن قراعة    كن أول من يقيّم
 
وترجم بعده للأستاذ العالم الشيخ عبد الرحمن قراعة بأسيوط، وأور له قصيدة في مدح الخديوي لما زار أسيوط، منها قوله:
أتـتـرك حـقي طائعا بين iiمعشري وقـومي  ومن يعتدني الكنز iiوالذخرا
وأخـذل أوطـانـي الـعزيزة iiبعدما ضـمـنت  لها مني المعونة iiوالنصرا
فـأبـرق  وأرعد كيف شئت iiوخلني وقـومي  وكف العرف عني iiوالنكرا
فرأيي  مشيري في الخطوب، iiوجنتي بـنو وطني، حسبي بإخلاصهم iiفخرا
أأنـقـص ما زادوا، وأنقض ما iiبنوا وأسـخـطهم  سرا وأرضيهمو جهرا
لـعـمـري  لقد كلفتني غير iiشيمتي وحـاولـت مني في نصيحتك الغدرا
وهذي  العيون المبغضات التي iiغدت تـسـر لـنا البغضاء تلحظنا iiشزرا
فإن أبصروا الحسنى تعاموا وإن رأوا عـلى غير عمد زلة ضاعفوا iiالوزرا
*زهير
13 - يونيو - 2010
عبد الله النديم    كن أول من يقيّم
 
وترجم من بعده للمنشي البليغ المرحوم السيد عبد الله نديم الإدريسي (ص179) قال: كان حضرته مشتغلا بتحرير جريدة أثناء الثورة العرابية، ولما حصلت واقعة التل الكبير اختفى عن العيون فرارا من العقاب، واستمر كذلك عدة سنوات، وأخيرا استدلت عليه الحكومة وضبطته فاسترحم بالمكارم الخديوية فشملته وعفت عن جريمته، وصرحت له الحكومة بإنشاء جريدة سماها (الأستاذ) ولما ظهر أول عدد منها أقبل عليها المشتركون من كافة البلدان حتى الأميين، وكل يستعذب عباراتها ويتلذذ بسماعها، ولكن لم يطل عمرها حتى اقتضت الأدوار السياسية إيقافها لشدة لهجتها الوطنية وتأثيرها، ثم حكمت بإبعاد محررها صاحب الترجمة عن القطر المصري فقال لمشتركي جريدته ومحبيه عند فراقه إياهم:
أودعـكـم والله يـعـلم iiأنني أود لـقـاكـم والـخلود إليكمُ
وما عن قلى كان الرحيل وإنما دواع تـبـدت: فالسلام iiعليكمُ
وأقام مؤخرا في دار السعادة مشمولا بتعطفات جلالة مولانا السلطان الأعظم يباشر إدارة المطبوعات العثمانية حتى توفي هناك في شهر ربيع الثاني سنة 1314هـ وله رحمه الله أشعار كثيرة كلها حكم مفيدة، من ذلك قوله في الخمر:
بـرزت تقهقه بين ندمان iiالطلا فخجلت إذ ضحكت على الأذقان
عـجبا لأرباب النهى لعبت iiبهم هذي  العجوز ومظهر iiالعصيان
وإذا  تـمـكـن سمها من iiفتية تـركـتهم  في الحان iiكالأوثان
*زهير
13 - يونيو - 2010
الشيخ محمد علي النشار    كن أول من يقيّم
 
وترجم بعده للشيخ محمد علي النشار من علماء دمياط، وأرود له قصيدة في ارتقاء عباس حلمي سدة الخديوية سنة 1309هـ قال: ولحضرته كتاب من رقيق النظم يأتي في باب المراسلات
*زهير
13 - يونيو - 2010
الشيخ سليمان العبد    كن أول من يقيّم
 
وترجم بعد لحضرة العلامة الشيخ سليمان العبد أحد علماء الأزهر ومدرس بدار العلوم وقد نال حضرته ثلاثة أصوات من الهلال
*زهير
13 - يونيو - 2010
الصلي والسملوطي    كن أول من يقيّم
 
وترجم بعده للأستاذ الورع العلامة الشيخ أحمد صلي نائب المحكمة بالسويس
ثم لحضرة الشيخ محمد السملوطي من علماء الأزهر
*زهير
13 - يونيو - 2010
أحمد أبو علي الأزهري    كن أول من يقيّم
 
ثم ترجم لحضرة الشيخ أحمد أبو علي الأزهري أمين مكتبة المجلس البلدي بالإسكندرية، وأورد من شعره قوله:
كأن  السماكين استهاجا على iiالسها فـذا قـائم رمحا وذا عاقه iiالعزل
كـأن سـهـيـلا والد فارق iiابنه فـلا تـألف الإغفاء أعينه iiالنجل
كـأن بـني نعش صغار iiلمرضع على ثديها طفل وفي حجرها iiطفل
كـأن  نـجـوم الأفق جند iiكتيبة ومنفصلات الشهب من بينها رسل
وقد نال صوتا من الهلال.
*زهير
13 - يونيو - 2010
الجنيبي والنجار    كن أول من يقيّم
 
وترجم بعده للشيخ محمد الفقي الجنبيهي،
وبعده للشيخ محمد النجار مدرس اللغة العربية بمدرسة الصنائع ومحرر مجلة (الأرغول) له منظومات كثيرة قريضية وزجلية، منها في الزجل قوله:
يا فاطر رمضان يا خاسر دينك كـلبتنا السودا تقطع iiمصرينك
دور:
كـلـبـتـنا السودا تهبر في قلبك أكْـمَـنَّـك فـاطر ومخالف iiربك
دي مصيبه سودا، ذنبك على جنبك مـا كان بالحاضر والناس iiقفشينك
*زهير
13 - يونيو - 2010
وفا أفندي محمد     كن أول من يقيّم
 
وترجم بعده لحضرة السيد وفا أفندي محمد أمين الكتبخانة الخديوية وأور له قطعة من قصيدة طويلة في مدح الخديوي عند زيارته الأستانة أولها:
جـددت  عهد تواصل iiوتلاق وعـطفت  مشتاقا إلى iiمشتاق
يـا  نـسمة حملت إلينا iiبكرة عَرف الربى ورسائل الأشواق
ألَـقيتِ  ركب الداوري iiعشية فـنقلتِ طيب شذا لخير iiرفاق
*زهير
13 - يونيو - 2010
محمد زكي الدين سند    كن أول من يقيّم
 
وترجم بعد لحضرة الشيخ محمد زكي الدين سند مدرس علوم الإنشا بمدرسة الفجالة، وأورد له قصيدة جيدة منها:
إلامَ أعـي عـهد الهوى وهو مختلُّ وحـتـام  أسـتشفي به وهو iiمعتلّ
وفـيـم أزيـد النفس شغلا iiبفحصه وفـي  مذهبي أن الهوى نفسه iiشغل
وإنـي اخـتـبرت الدهر لينا وشدة فـمـا سرني خصب لديه ولا iiمحل
وسرت مسير الشمس في طلب العلا ولـكن فلا الترحال أجدى ولا iiالحل
وكـم  قـائـل مـا الـعز إلا iiبذلة ومـا الذل من شأني ولا شأني iiالذل
فـلـي  نفس حر لا ترى الذل هينا ولـو أنه أودى بها السيف iiوالنصل
*زهير
13 - يونيو - 2010
 1  2  3  4  5