البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التربية و التعليم

 موضوع النقاش : اخترتُ لك ، وأنتظرُ اختيارك.    قيّم
التقييم :
( من قبل 64 أعضاء )

رأي الوراق :

 د يحيى 
11 - مايو - 2010
                    اتفاق الشرائع مع القوانين وافتراقهما
السرقة محرمة في الشرع ، ومحرمة في القانون ، فمن ترك السرقة ، ممكن تقول : يخاف من السجن ، والمسؤولية ، ولك أن تقول : يخاف من الله ، ما الحقيقة ؟ الله أعلم ، لكن الذي يغضُّ بصره عن محارم الله ، يقيناً يخاف من الله ، لأنه ليس في الأرض كلها تشريعٌ أو قانونٌ ، يأمرُ بغض البصر ، إذن هنا افترقت الشريعة عن القانون .
الصيام ، بإمكانك أن تدخل البيت في أيام الصيف الحارة ، وأن تدخل الحمام بعيداً عن نظر أولادك وزوجتك ، وأن تشرب الماء النمير البارد ، من العداد رأساً ، ولا يدري بك أحد ، إذن الصيام عبادة الإخلاص ، ما دمت تمتنع عن أن تشرب قطرة ماء ، إذن أنت تُراقب الله عزَّ وجل .
يعني حكم العِبادات أحياناً ، من أجل أن تعلم أنك تحب الله ، من أجل أن تعلم أنك تعلم أن الله يُراقبك ، من أجل أن ترتفع معنوياتك ، من أجل أن تُحس أنك في رضي الله عزَّ وجل ، إذن لا تستغرب ، أنه يا أخي ما هذه الحياة ، كلها صراع ، نفسي تميل ، وفي الطريق نساءٌ كاسياتٌ عاريات ، والله يأمرني أن أغض بصري ، وضع غير طبيعي ، لا هذا هو الطبيعي ، لأنه خلقك للجنة ، وثمن الجنة ضبط الشهوات ، لأنه خلقكَ لحياةٍ أبدية لا تنتهي  وأن ثمن هذه الجنة :
 
( سورة النازعات )
 
فأنا أتمنى دائماً أن أوضح لإخواننا الشباب ، كما أنه ليس في الإسلام حرمان  ليس فيه تفلُّت ، الله قال :
 
( سورة الحديد : آية " 27 " )
 
هم كتبوها على أنفسهم ، هم اجتهدوا فأخطؤوا ، والدليل أنهم أخطأوا :
( سورة الحديد : آية " 27 " )
 
لم يتمكنوا ، لأنها خلاف الفطرة ، الترهُّب ، الرهبنة ، خلاف فطرة الإنسان   لذلك القصص التي تروى ، عن الرهبان في انحرافاتهم الجنسية ، لا تعدُّ ولا تحصى ، لأنهم ألزموا أنفسهم ، ما لا ينبغي أن يكون ، ما كتبناها علينا ، والدليل أنهم :
( سورة الحديد : آية " 27 " )
 
فالإسلام دين الفطرة ، فكما أن الإسلام ، ما كلفك ما لا تطيق ، كذلك ما أطلقك  إلى حيث تريد ، في منهج ، يعني تقريباً ، طريق ، الطريق عريض ، لك حرية الحركة في حدود هذا الطريق ، لكن بعد الطريق هناك ممنوعات .
فأجمل حياة يعيشها ، حياة القيم ، حياة المنهج ، حياة الدستور ، أنظر إلى السيارة أروع ما تكون وهي على الطريق المعبَّد ، لأن هذا الطريق صنع لهم ، وهي صنعت له ، فإذا سارت على الطريق المعبدَّ ، تجدها كلها مرتاحة ، لا يوجد أصوات أبداً ، أما إذا نزلت إلى الطريق الوعر ، تحس أن هذه الطريق ليست لهذه السيارة ، وهذه المركبة ليست لهذا   الطريق .
أردت من هذه المقدمة ، أن نربط الجزئيات بالكليات ، لا أن نبقى في هذه حرام  لماذا حرام ؟ أنت تعيش في مجتمع ، هناك أناس ليس لديهم وازع ديني إطلاقاً ، أما آتاهم الله منطقاً ، عندهم عقل ، فإذا ملكت الحجَّة ، بالمناسبة :
" ما اتخذ الله ولياً جاهلاً ، لو اتخذه لعلمه ".
 
( سورة الأنعام : أية " 83 " )
 
يعني يوجد قوة للمؤمن ، قد تكون غير مادَّية ، قد يكون مؤمن ، يعني  من أقل المراتب في المجتمع ، قد يكون موظف ، صغير جداً ، ضارب آلة كاتبة ، حاجب قد يكون  لكن قوته نابعةٌ من حجته ، لما ربنا قال :
 
( سورة الأنعام : أية " 83 " )
 
لكل مؤمنٍ من هذه الآية نصيب ، قوةٌ ، يجوز حاجب في دائرة ، يناقش المدير العام المتفلت ، الذي عقيدته فاسدة ، هذا الحاجب ، أقوى منه في المناقشة ، المؤمن ، يعلّم لماذا يغضُّ بصره ؟ يعلَّم لماذا يصوم ؟ يعلّم لماذا يصدق ؟ يعلّم لماذا يتكلَّم بالحق ؟ فنحن نريد مؤمن متمكِّن ، لا أريد مؤمن يطبِّق الإسلام إلى حين ، لو أنَّك عرفت الأمر الشرعي  من دون حيثيات ، من دون أن تربطه بالكلّيات ، من دون عقيدة صحيحة ، يمكن _أن تنطبق الأمرّ ، لكن مقاومتك هشة ، هشة ، يعني أدنى ضغط ، أو أدنى إغراء ، تجد مقاومتك قد انهارت ، لذلك كلّ إنسان يربي ، كل إنسان يبني إخوانه بناء ، إذا بنى النفوس بناء صحيح  بناء علمي ، بناء منطقي ، على أساس من العقيدة الصحيحة ، تجد هذا الأخ قوياً ، أي قوي في دينه ، أينما ذهب مستقيم ، الملاحظ لما ينبني إنسان بناء هش ، أو يبنى بناء نصِّي غير تعليلي .
يعني أنت عندما تعرف أن هذا الأمر مربوط ، بهذه العقيدة الصحيحة ، مربوط بهذه الكلِّية ، أي أنت مؤمن بخالق الكون ، أنت مخلوق للجنّة ، والجنّة ثمنها ، ضبط الشهوات الشهوات أودعت فيك لترقى بها إلى الله ، أودعت فيك ، هذا الذي أتمنى أن يكون واضحاً للكل.
 19  20  21  22 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
التكملة    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
 
 
 
 
    وكان الدرس (رياضيات) وياللعجب مما رأينا، فقد رأينا بالإضافة إلى الهامش الآنف الذكر، المسائل وعناصر الدرس مكتوبة على السبورة مع الضبط التام بالشكل، رغم أن المادة رياضيات. فالمدرس ليس مستعجلاً للجلوس، وحاولنا أن نعثر على خطأ في الكتابة أو في الضبط فلم نجد، رغم أن هذا المعلم ليس جامعياً، بل يحمل الدبلوم الثانوي للمعلمين، فخرجنا مبتسمين وقدمنا لأولئك التلاميذ دفاتر وأقلاماً هدايا بمناسبة زيارتنا لهم، وشكرنا للجميع حفاوتهم وودعناهم، بعد أن خرجنا بانطباع مريح وجميل عن هذه المدرسة المتواضعة المبنى العظيمة المعنى، وخلاصة هذا الكلام أن اهتمامهم بالضبط بالشكل من أسباب جودة التكوين اللغوي لديهم.وهذا الأمر ليس خاصاً بموريتانيا، بل حتى في المغرب، عرفت من طلابنا المغاربة في المعهد أنهم يلزمونهم بالضبط إلى السنة الأولى المتوسطة، حتى إن أحد الطلبة المستجدين من أهل مكناس كتب لي إعتذاراً عن تأخره في أداء الواجب وكتبه مضبوطاً بالشكل. وحين سألته متعجباً لِمَ يضبط مثل هذا؟ قال : تعودت على ذلك وأنا أحاول التخلص من هذه العادة، ثم أخبرني أنهم كانوا يلزمونهم بالضبط طوال المرحلة الابتدائية.بل إنهم يضبطون حتى أسماء المدن وبعض اللوحات الإرشادية. وهذا أمر لا يستهان به، فكثير من أسماء المدن الصغيرة والقرى لدينا ينطقها بعض مذيعينا خطأ نتيجة لإهمال ضبطها، بل إن بعض القرى لا تستطيع قراءتها قراءة صحيحة إلا إذا قرأت أسمها بالإنكليزية ، وتكتشف أحياناً أن الاسم قد كتب خطأ حتى بالإنكليزية نتيجة القراءة الخاطئة الناتجة عن عدم الضبط.5- التشديد في منع الكلام بالعامية أثناء التدريس، وهذا ما رأيناه ولمسناه حتى في السنة الأولي الابتدائية، والدليل على ذلك الجمل والمفردات التي ينقلها أبناؤنا أثناء دراستهم في تلك المرحلة هناك من مثل (الأيدي وراء الظهر) عندما يريد المعلم من تلاميذه الهدوء التام وعدم الانشغال بشيء، ومثل (افتحوا المحافظ وأخرجوا الأقلام) ومثل (انصرفوا) بدلاً من (طلعوا الشناط والأقلام) و(روحوا).وقد شكا بعض الطلاب هناك في المعهد أن بعض المدرسين من الإخوة «المشرقيين» يتكلمون بلهجتهم، وشكوا أنهم لا يفهمون ماذا يقول هؤلاء المعلمون، لأن هذه اللهجة «المشرقية» جديدة عليهم تماماً، وخصوصاً على أولئك الذين لا يملكون التلفزة ولم يروا التمثيليات المصرية التي عمت وطمت ونشرت اللهجة المصرية، وقد تعوّد بعضهم على الكلام بعاميتهم في كل مدرسة ومكان وميدان بحجة أنها أصبحت «لهجة عالمية» وأن الجميع يفهمها، ولا شك أن بعضاً منهم قد جنى على التعليم في العالم العربي كله بنشر العامية وتشريع التعليم بها، واتبعهم بعض تلاميذهم في المشرق والمغرب واتخذوا العامية وسيلة للتعليم بحجة قربها من العقول. وايم الله إن هذا هو البلاء العظيم، وإن هذا من الأسباب الكبرى لتقهقر مستوى أبنائنا في التكوين والتعليم، ويجب على جميع المعلمين التزام الفصحى وليس ذلك خاصاً بمدرس اللغة العربية، فاللغة العربية لا يتعلمها التلميذ من مدرس النحو والصرف فقط، بل إنه يتعلمها ويألفها بشكل أقوى من مدرس التاريخ والفيزياء والجغرافيا ونحوهم، لأن الأول يتكلم عن اللغة وقواعدها بكلام لا يكون مألوفاً ولا محبوباً عادة لأنه بعيد عن واقع الحياة. أما الآخرون من المعلمين فهم يتكلمون باللغة عن أشياء محبوبة ومألوفة، لأنها لصيقة بالحياة المعيشة. أي أن الطالب يسمع المفردات والجمل اللغوية الطبيعية من غير مدرسي اللغة العربية أكثر مما يسمعها من مدرس اللغة العربية، فإن تكلم المدرس بالعامية أو بلغة مضعضعة كان التلاميذ صورة منه أو أسوأ. وحصلنا على جيل ضعيف لا يكاد يبين، كما هو واقع كثير من طلابنا اليوم.6- الاهتمام بالثقافة والشعر العربي الفصيح في الصحف والإذاعات، وتهميش مكان الشعر العامي هناك. فعندما تطلق كلمة أمسية، أو شعر، أو أدب. فإن معناها عندهم ما كان بالعربي الفصيح، أما الشعر العامي أو ما يسمى عندهم بالحسّاني فهو مهمش لا تكاد تراه إلا في زوايا صغيرة في الصحف وبرامج قليلة في الإذاعة، ولا يكاد يقام له أمسية، بعكس الوضع لدينا، فإن كثيراً من الشباب في المدارس عندما تقول له شعر، فإن ذهنه ينصرف فوراً إلى الشعراء الشعبيين الذين رددت أسماؤهم في الصحف حتى صاروا أشهر عندهم وأهم وأعظم من المتنبي وامرىء القيس وأحمد شوقي، بل إن هناك حفلات مدرسية عندنا تلقى فيها مع الأسف عدد من القصائد الشعبية، وكأن الفصحى عجزت عن التعبير، وهذا من القصور التربوي. إذ إن عدم تداول مثل هذه الخطوات العاثرة قد يسىء إلى التعليم، فكيف تُعلِم بلغة ثم تقول الشعر والأدب والمسرح بلغة أخرى؟!وفي ختام مقالي هذا أتوجه ببعض المقترحات إلى المسؤولين عن التطوير التربوي في وزارة المعارف لترقية مستوى الكتب المدرسية. أرجو أن تنال القبول والمدارسة:أولاً: حبذا التركيز في السنة الأولى من المرحلة الأساسية «الابتدائية» على القراءة والكتابة، فأول هدف يجب أن نسعى لتحقيقه هو أن يعرف ذلك التلميذ الصغير كيف يفك الحرف، كيف يقرؤه قراءة صحيحة مع حركاته الثلاث وكيف يتهجأ، وكذلك تعليمه الحساب ومبادئه الأولية من معرفة الأعداد وجمعها وطرحها، وتؤجل دراسة المواد الأخرى كالعلوم والفقه والتوحيد إلى السنة الثانية، أو إلى الفصل الثاني على الأقل، لأنه من غير المعقول أن نعطي الطفل دروساً في هذه المواد مع أن آلتها التي هي القراءة ومعرفة اللغة لم يمتلكها بعد. ولكن يجب أن يُحفِّظهم المعلم حفظاً بدون كتابة ولا كتاب الفاتحة وبعض قصار السور وأركان الإسلام ومبادىء العقيدة، ولا تعطى لهم ككتاب إلاّ بعد أن يتقنوا القراءة والكتابة، وإنما يحفظهم إياها لأداء العبادات المفروضة بشكل صحيح، مع أن الكثير من أبنائنا لا يدخل المدرسة إلا وقد حفظ الضروري لأداء الصلاة وأمور دينه.ثانياً: يجب الاهتمام في كل الدروس بالضبط بالشكل، وهذا الاهتمام لا بد أن يكون من الكتاب المدرسي ومن المدرس والموجه، فيجب أن يطالب الموجه معلم المادة أن يضبط الكلمات المكتوبة، وألا يقبل من تلاميذه قراءة بدون ضبط، وألا يقرأ التلميذ الكلمة دفعة واحدة بحفظ شكلها الكلي، بل يتهجؤها حرفاً حرفاً بحركاتها وسكناتها، لأن التلميذ إذا اعتاد قراءة كل كلمة جملة مضبوطة معربة فإن لسانه سينطلق ويعتاد على النطق بالعربية الفصحى دون لحن أو تلعثم، وسيسهل عليه فيما بعد دراسة النحو، بل سيكون معتمداً على نفسه في قراءة كل العلوم دون حاجة ماسة إلى مدرس عندما يكبر. كما يجب أن يكون هناك نوع من الإملاء مع الضبط بالشكل، ويكون عليه نجاح أو إخفاق، فمع شديد الأسف أن كثيراً من طلاب الثانويات بل المدرسين بل بعض الدكاترة، لو طلبت منه ضبط نصٍّ ما ضبطاً كاملاً لما أفلح في ذلك، فيجب أن نعود إلى مراحل التأسيس فنقويها، كما يجب أن يتقن الجميع اللغة العربية إتقاناً حقيقياً، يجب أن يتقن نطقها وكتابتها المهندس الزراعي والضابط والطبيب والمهندس، لأننا نحتاج من هؤلاء أن يعطونا خبرتهم، ولن يستطيعوا ذلك إلا بلغة واضحة خالية من الضعف والخطأ.ثالثاً: يجب إعادة النظر في الكتاب المدرسي الخاص بالقراءة والكتابة للسنة الأولى، والتركيز على تعليم الطفل الحرف مع حركاته الثلاث مباشرة، ثم مع حروف المدّ في جمل مفيدة، ولا يؤجل ذلك إلى دروس متأخرة، لأن الحرف بدون حركة يكاد يكون لا قيمة له، ويمكن في هذه المسألة الاستئناس والإفادة من مناهج الدول العربية المغربية، حيث إنها متقنة جداً في هذه الناحية.رابعاً: إن جميع التلاميذ قبل أن يدلفوا إلى المدارس الابتدائية لا يخبرون اللغة العربية الفصحى ولا ينطقون بها، وكثير منهم لم يسمعها إلا في تلاوة القرآن في الإذاعة أو المسجد أو في نشرات الأخبار وبعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي كثير منها مع الأسف تقدم بلهجات عامية. وإذن فاللغة الفصحى التي هي آلة العلم والتعليم الذي سيتلقونه تعد شبه أجنبية عنهم، وهنا أقول: لم لا يستفاد من برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، التي تقدم في المعاهد المتخصصة، ولا ريب أن بعض القراء سيسخر من هذه النظرية، ولكن لا جرم أنهم لو تأملوا لوجدوا معي كثيراً من الحق.إننا لو قارنّا بين اللهجة التي ينطق بها الطفل وأبواه ومحيطه وبين اللغة العربية التي هي لغة مناهج الدراسة لوجدنا بينها بوناً شاسعاً.فليس في العامية إعراب ولا ضبط ولا ربط، ولا انتظام بديع للجمل كما هي الحال في الفصحى، وإذن فكأن هذا الطفل أجنبي عن اللغة، فلو أننا نظرنا إليه وكأنه خالي الذهن من الفصحى ولقنّاه إيّاها تلقيناً كما نلقنها للطالب غير العربي لأتقنها غاية الإتقان كما يحدث مع الطلاب غير العرب إذ يأتي الطالب إلى المعهد المتخصص في هذا الشأن ولا تمضي عليه سنتان إلاّ وقد أجاد اللغة العربية الفصحى تماماً وأصبح مؤهلاً للتبحر في أي علم كُتب بها. لأن أول قواعد تعليم اللغة لغير الناطقين بها أن «تغرق هذا المتعلم في حمام من اللغة» كما يقول أحد المتخصصين في هذا الشأن. إن مشكلة ضعف أبنائنا في اللغة الفصحى أنهم لا يسمعونها بالشكل الصحيح في المدارس!! كيف يمكن أن تتقن لغة وأنت لم تسمع نصوصها مرات ومرات أنا لا أقول إن طلابنا عجم، ولكن أقول لم لا يستفاد من النظريات المطبقة في تعليم العربية لغير العرب على طلابنا العرب، فبتلاقح الأفكار تنتج الآراء السديدة.خامساً: لا بد من اختيار مدرسي السنة الأولى والثانية والثالثة الابتدائية بعناية فائقة، وحبذا لو تعطى دورات مكثفة ومستمرة يتولاها أساتذة مقتدرون في مناهج اللغة العربية وتعليمها.وأنا أركز على اللغة العربية، لأنها هي آلة الدراسة، ولغة ما يقرأ أبناؤنا، فإذا قرأ الطلاب تعلموا، وقديماً قال الحكماء: «من قرأ تعلم».كما أتمنى أن يكون لمدرس السنة الأولى خاصية مميزة عن غيره في الراتب الشهري والنصاب الأسبوعي نظير ما يعاينه من أولئك الأطفال ومن تلقينهم وتعليمهم وسفههم وإزعاجهم، كما يستحب أن يكون مدرس هذه السنة فوق الثلاثين، ليكون جديراً بالصبر عليهم، وأباً ليكون ذلك أحرى بإخلاصه وتفانيه؛ لأن هؤلاء الأطفال سيذكرونه بأبنائه فيزيد من عطائه وحماسه وإخلاصه.سادساً: يجب أن يكون في السنة الأولى اختبار شفوي وتحريري وأن يستمر ذلك، وأن يترتب عليهما نجاح وانتقال إلى السنة الثانية، أو إخفاق وإعادة، حتى لا نرهق مدرسي السنوات التالية، أقول ذلك لأن هناك من ينادي بالترفيع التلقائي في السنين الثلاث الأولى، وهذا رأي مجانب للصواب، مع احترامي لأصحابه. وإنني أجزم إن شاء الله أننا إذا قصرنا الجهد في السنة الأولى على تعليم القراءة والكتابة ومبادىء الحساب وكثفنا الجهود في ذلك فإننا سنخرج بنتائج ممتازة، وأن الوقت سيكون كافياً جداً لأن يتقنها التلاميذ وأن يستطيع المدرس إيفاءها حقها، ولكن تزاحم المواد دون إتقان هو الذي يؤدي إلى النتيجة المرة وهي ضعف التكوين اللغوي بشكل عام، ونكون كالمنبت، لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.ثم السنوات التالية لهذه الأولى فيها متسع لدراسة العلوم والفقه والتوحيد ودراستها بإتقان، لأن التلميذ إذا أتقن القراءة تمكن من قراءة تلك العلوم وفهمها معتمداً على نفسه، ويخف العبء على مدرسي تلك المواد الذين سيتفرغون لتدريس موادهم لا لتصحيح الأخطاء في الكتابة والقراءة. والحال الآن أننا نجد كثيراً من التلاميذ لا يقرؤون النصوص الموجودة في كتب الفقه والتوحيد والعلوم في الصفوف الأولى بل وحتى الجغرافيا والتاريخ في السنوات اللاحقة في الابتدائية لأنهم لم يتقنوا القراءة غالباً، بل تجد المدرس يلخص لهم النقاط المهمة ويحفظهم إياها ثم يقرؤون تلك النقاط بركاكة وضعف شديدين. ويندر أن يكون ثمة مدرس في المراحل الأولى يطلب من تلاميذه قراءة كل الكلام الذي في كتاب العلوم مثلاً، إذاً فلماذا كتب؟ إنما كُتب ليُقْرأ. ولكنهم مع الأسف لم يتعودوا على القراءة، ولم يمهروا فيها، لأننا زاحمنا أذهانهم بأمور شتى، أشغلتهم عن إتقان القراءة. وأرجو ألا يظن ظـان بأنني أقلل من أهمية تلك المواد، حاشا وكلاّ. ولكني أقول إنه يجب أن يستطيع التلميذ قراءتها بمفرده والمدرس يشرح له المعنى فقط وهذا لا يتأتى إلا إذا خصصنا أكبر وقت لتعليم القراءة والكتابة.ولوعدنا إلى طريقة السلف عليهم رحمة الله، في التعليم لوجدناها تشبه الطريقة التي أشرت إليها آنفاً، يتعلم التلميذ الحروف أولاً حتى إذا أتقنها بدؤوا في تعليمه القرآن، حتى إذا حفظه بدؤوا في تعليمه الفقه والعقيدة وحفظوه المتون، فليتنا نفيد من طريقة الأسلاف التي أنتجت عمالقة في شتى العلوم أضاءوا ظلمات العالم.سابعاً: منع الكلام باللهجات العامية في المدارس بجميع أشكاله سواء أكان في التدريس أم حوار المدرس مع طلابه أم في المسرحيات والأنشطة المدرسية، وإن اللغة العربية الفصيحة لا المتقعرة أجمل مائة مرة من اللهجات العامية الفقيرة بالمفردات والأخيلة والجمل، ومن ظنها بعيدة عن فهم الأطفال فلينظر إلى شغفهم بأفلام الرسوم المتحركة باللغة الفصحى ولكننا أيضاً ننادي أن يراعي المعلم مستويات التلاميذ عند التكلم بالفصحى فيخاطبهم بما يفهمون ويبتعد عن التقعر والتفاصح. وعندها بإذن الله نصل إلى مستوى أرقى في تكوين أبنائنا اللغوي الذي هو أساس التفكير والتعليم فلا تفكير بدون لغة ولا تعليم في بلادنا بدون إتقان لغتنا العربية الخالدة لغة القرآن الكريم والسنة الشريفة والتراث العظيم.
 
*د يحيى
14 - يوليو - 2010
طار مع الطير    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
"مقال" يطير رأس رئيس تحرير الوطن السعودية بـ "ليلة عرسه"!!
 أقيل رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السعودية جمال خاشقجي من منصبة بسبب مقال نشر في الصحيفة وصف "السلفية" بـ "الجرداء مسطحة الفكر".
 وذكرت مصادر إعلامية متعددة إنه تمت إقالة خاشقجي من منصبه على خلفية مقال كتبه الكاتب إبراهيم طالع الألمعي في "الوطن" يوم الخميس بعنوان "سلفي في مقام سيدي عبد الرحمن" وصف فيه "السلفية" بـ "الجرداء مسطحة الفكر ، لا تملك التوغل في الفكر ، ولا اتساع التمذهب " .
يشار إلى أن إقالة خاشقجي تمت في ليلة زواجه .
 وعلق على ذلك رئيس تحرير إحدى الصحف السعودية بالقول "أنها اغتيال فرحة" . وتوقعت المصادر أن يتم الاستفادة من "خبرات خاشقجي" في إحدى السفارات السعودية في الخارج .
 ونفت صحيفة "الوطن" السبت إقالة رئيس تحريرها جمال خاشقجي من منصبه حيث قال المدير العام للصحيفة حاتم مؤمنة "إن الزميل خاشقجي لا يزال على رأس عمله في الصحيفة واسمه موجود على طبعتها التي ستصدر غدا وانه يتمتع بإجازة عادية ".
 ونفى مؤمنة جملة وتفصيلا نبأ إقالة خاشقجي من الصحيفة ، معتبرا ذلك مجرد شائعة لا أصل لها ، وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يكون فيها التركيز على الصحيفة بهذا النوع من الشائعات .
 وقال صحفيون سعوديون إن رئيس تحرير صحيفة الوطن جمال خاشقجي اقيل من منصبه بسبب مقال انتقد فيه هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
 وأكد الكاتب بالصحيفة خالد الغنامي نبأ إقالة خاشقجي، مشيرا إلى انه اغضب وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز عبر طرح تساؤلات عن سلطة هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر "حسب التبرير الحكومي". لكن صحفيين مطلعين قالوا ان السبب الحقيقي لإقالة خاشقجي هو ثناؤه على مواقف المرجع الديني آية الله السيد السيستاني في العراق . الجدير بالذكر أن هذه المرة الثانية التي يقال فيها خاشقجي من وظيفته، في عام 2003 تمت إقالته بسبب مقال انتقد فيه أحد كبار العلماء.
 
 
*د يحيى
15 - يوليو - 2010
هذه الصنعة ليست لي ، وجزى الله صاحبها.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
*د يحيى
15 - يوليو - 2010
الجواب (1)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
الاثنين, 01 ربيع الثاني, 1429
 
 الحياة / كثيراً ما تثار قضية عدم السماح لغير المسلمين ببناء معابد لهم في المملكة العربية السعودية، ويطرح الموضوع على أنه رفض للآخر، وعدم اعتراف بحريته في التدين، وممارسة ما يعتقده من عبادات، وربما كانت إثارة هذا الموضوع مدرجاً إلى إثارة قضايا أخرى هي من خصوصية هذه البلاد، ومن لوازم سيادتها واستقلالها، أو يُعْبر منها أحياناً إلى النيل من أحكام الإسلام وتعاليمه.
ولذا فإن مناقشة هذه القضية وتجليتها يعرض في نقاط كاشفة هي:
أولاً: لتصحيح النظرة لهذا الموضوع لا بد من توسيع قاعدة النظرة التاريخية إليه، وذلك بالنظر إلى الدولة الإسلامية كدولة واحدة، وهكذا كان حالها طوال فترة تاريخها مع بعض الاستثناءات القليلة.
وعندما ننظر إلى الدولة الإسلامية في رقعتها الواسعة سنجد أن المسلمين كفلوا حقوق رعاياهم من غير المسلمين، ومن ذلك حق التعبد في المعابد الخاصة بهم، في مشهد من مشاهد التسامح والوفاء يندر نظيره، ومن ذلك عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى نصارى نجران، وفيه إبقاء معابدهم التي يتعبدون فيها.
فقد جاء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - لهم «لنجران وحاشيتها جوار الله وذمة محمد النبي رسول الله على أموالهم وملتهم وبيعهم».
بل الأعجب من ذلك ما رواه ابن إسحاق في السيرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم- سمح لنصارى نجران لما وفدوا إليه أن يقيموا صلاتهم في مسجده، ولما أراد الصحابة منعهم قال دعوهم فاستقبلوا المشرق وصلوا صلاتهم.
وقد كان من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه جعل الصوامع والكنائس مكاناً آمناً لا يجوز التعرض للمعتزلين فيه، فقد رُوي عن النبي - صلى الله عليه وسلم أنه لما أرسل جيش مؤتة، قال لهم: «ستجدون فيهم رجالاً في الصوامع معتزلين من الناس فلا تعرضوا لهم».
ولما بعث أبوبكر الصديق يزيد بن أبي سفيان للقتال في الشام، قال له «إنك ستجد قوماً زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله - يعني في الصوامع - فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له».
وعندما عاهد عمر أهل بيت المقدس كان من ضمن ما نص عليه حماية كنائسهم وصلبانهم. وقد جاء في ذلك العهد«هذا ما أعطى عبدالله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان: أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم وصلبانهم وسائر ملتهم لا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيّزها ولا من صليبها ولا من شيء من أموالهم ولا يكرهون على دينهم».
وفي عهد خالد بن الوليد لأهل «عانات» نصّ على مثل ذلك، إذ ورد فيه:«ولهم أن يضربوا نواقيسهم في أية ساعة، وأن يُخرجوا الصلبان في أيام عيدهم».
بل بلغ الحرص على رعاية حقوقهم في معابدهم الغاية في الوفاء والصيانة يظهر ذلك في رفض (عمر) الصلاة في كنيسة القيامة لما عرض عليه نصارى القدس الصلاة فيها على سبيل الإكرام له، فأبى ذلك خشية أن يتخذها المسلمون سنة من بعده، فيغلبوا النصارى بكثرة صلاتهم فيها على أداء عبادتهم في كنيستهم واختصاصهم بها، وكما حافظ النصارى على كنائسهم فقد أنشؤوا كنائس جديدة في مدن المسلمين وحواضرهم، فقد بنيت في مصر كنائس عدة في القرن الأول الهجري مثل كنيسة مارمرقص في الإسكندرية عام 39هـ، وكنيسة الفسطاط عام 47هـ، وقد ذكر المقريزي في كتاب الخطط أمثلة عدة، ثم ختم بقوله: وجميع كنائس القاهرة المذكورة محدثة في الإسلام بلا خلاف.
ونال النصارى في مصر تحت ظل المسلمين الذين يخالفونهم في الدين ما لم ينالوه تحت حكم الرومان الذين يوافقونهم في الدين ويخالفونهم في المذهب.
واستنطقت عظمة هذا العدل والتسامح والوفاء المنصفين من المؤرخين، يقول (لول ديورانت): لقد كان أهل الذمة المسيحيون، والزرادشتيون، واليهود، والصابئون يتمتعون في عهد الخلافة الأُموية بدرجة من التسامح لا نجد لها نظيراً في البلاد المسيحية في هذه الأيام، فلقد كانوا أحراراً في ممارسة شعائر دينهم، واحتفظوا بكنائسهم ومعابدهم.
وقال المؤرخ (ترتون): لقد كان سلوك حكام المسلمين - في الغالب - أحسن من القانون المفروض عليهم تنفيذه على الذميين، وليس أدلَّ على ذلك من كثرة استحداث الكنائس وبيوت العبادة في المدن العربية الخالصة.
وعندما نرى هذه الصور المشرقة - والتي تعاقبت عصور المسلمين على المحافظة على رعايتها - فلا بد من ملاحظة أمرين مهمين:
أ- أن المسلمين كانوا يصدرون في هذا الخلق الرفيع من باعث ذاتي مصدره هدي دينهم الذي علّمهم إياه رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ولم يكونوا يراعون في ذلك أيَّ ظرف خارجي، فلم تكن هنالك عهود ولا مواثيق عالمية، ولا منظمات دوْليَّة، ولم يكن هناك ما يمنع جيشاً منتصراً أن يتفنن في ضروب البغي والتدمير، ولم يكن ثمة حدود يقف عندها العدوان، ومن ذلك ما فعله الفرس عندما هزموا الرومان، فقد ذكرت كتب التاريخ للمؤرخين الغربيين أن المدينة أحرقت ونهبت، وأحرقت الكنائس، وأهين المكان الذي يعتقد النصارى أن المسيح دفن فيه، وحملت النفائس والمقدسات ومن بينها الصليب الكبير الذي يعتقد النصارى أن المسيح صُلِب عليه، وقد احتفل رجال الدين الفرس بابتهاج بانتصارهم على رجال الدين النصارى.
ب- أن هذه السماحة من المسلمين ورعاية عبادات ومعابد غيرهم كانت مقابلة بتصرفات عكسية من أعدائهم، من ذلك ما فعله النصارى والصليبيون في بيت المقدس، فقد كانت المذابح تتم بمباركة رجال الدين، ومن ذلك ما ذكرته المستشرقة  الألمانية (زيجريد هونكه) عن المؤرخ الأوروبي ميشائيل دارسيرر أن البطريرك نفسه كان يعدو في زقاق بيت المقدس وسيفه يقطر دماً حاصداً به كل من لقي في طريقه ولم يتوقف حتى بلغ كنيسة القيامة وقبر المسيح، فأخذ في غسل يديه تخلصاً من الدماء اللاصقة بها مردداً كلمات المزمور (يفرح الأبرار حين يرون عقاب الأشرار، ويغسلون أقدامهم بدمهم، فيقول الناس: حقاً إن للصديق مكافأة وإن في الأرض إلهاً يقضي» المزمور (58/ 10-11).
*د يحيى
19 - يوليو - 2010
الجواب (2)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وأما الميدان الذي يتحلق قبة الصخرة والمسجد الأقصى الذي لجأ إليه معظم الأهالي المسلمين احتماءً به فقد تحول تحت زحف الفرنجة المدمر إلى حمّام دماء خاضت فيه أقدام النصارى حتى الكعبين.
وأما تحويل مساجد المسلمين إلى كنائس فأمثلته في الحروب الصليبية كثيرة، ومثله أيضاً ما حصل في الأندلس بعد سقوطها، حيث تحولت مساجد المسلمين وعماراتهم الشهيرة إلى كنائس يرفع فيها الصليب، وتعلق على مآذنها النواقيس. وشهرة محاكم التفتيش، وما فعلت بالمسلمين واليهود تغني عن كثير من التفصيل.
فكم من مسـلم أمسى سليباً
ومسـلمة لهـا حـرم سـليب
وكم من مسجد جعلوه ديراً
على محرابه نُصب الصليب
والحاصل أنه لا هذا ولا ذاك كان يثني المسلمين عن منهجهم، أو يغير من طريقتهم في حسن المعاملة وإبقاء أهل الأديان على أديانهم وحفظ جميع حقوقهم، فإذا نظرنا إلى رقعة العالم الإسلامي الواسعة وجدنا أن الأمة الإسلامية كانت تعامل غير المسلمين هذه المعاملة السمحة الكريمة التي تحفظ لهم حرية التعبد وخصوصية أماكن العبادة، وذلك في كل أنحاء رقعتها الواسعة الممتدة من الصين شرقاً إلى جبال البرانس غرباً، وكانت الدولة الإسلامية والمسلمون والذميون يستثنون من ذلك رقعة الجزيرة العربية لخصوصية لها يأتي تفصيلها.
فلما تفككت أجزاء الدولة الإسلامية في العصر الحديث إلى دول متعددة بقي لهذه الدول حكمها السابق، من حيث منح الحرية لغير المسلمين في التعبد في معابدهم الخاصة في جميع بلاد المسلمين، كما بقي للجزيرة العربية خصوصيتها السابقة لأنها أرض إسلامية خالصة لا يقبل المسلمون كلهم ثنائية الديانات في عاصمتهم التي هي القاعدة الجغرافية للدين، وعلى الدولة التي تحكم هذه الجزيرة أن تقوم بأداء هذا الواجب، وتحافظ على خصوصية عاصمة الإسلام الجزيرة العربية، والدولة السعودية اليوم تتحمل هذه الأمانة، وترعى هذا التميز، ومن ورائها قلوب بليون مسلم.
ثانياً: خصوصية الجزيرة العربية بمنع التعددية الدينية فيها منطلقة من نصوص شرعية نبوية عهد بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى المسلمين تثبت هذا التميز، وتؤكد هذه الخصوصية، وتجعل هذا الحكم استثناءً لها من بين ديار أهل الإسلام، فعن عائشة رضي الله عنها - قالت آخر ما عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قال (لا يترك بجزيرة العرب دينان).
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أخرجوا المشركين من جزيرة العرب).
وقال ابن شهاب: فحص عمر بن الخطاب حتى أتاه الثلج واليقين، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يجتمع دينان في جزيرة العرب).
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا يجتمع قبلتان في جزيرة العرب).
ودلالة هذه الأحاديث النبوية ظاهرة في عدم جواز الاستيطان لغير المسلمين في جزيرة العرب، وهكذا كل ما يتفرع عن ذلك، ومنه إقامة المعابد غير الإسلامية فيها، وقد أجمع على هذا الحكم علماء المسلمين، واتفقت عليه مذاهبهم كافة.
فالمسلمون كلهم يؤمنون بهذه النصوص، ويتعبدون لله بطاعة رسوله في أمره هذا، ويعلمون أن هذه النصوص تدل على خصوصية جزيرة العرب بهذا الحكم، وأنها بذلك القاعدة الجغرافية لأهل الإسلام، وحَرَم الإسلام وقاعدته وعاصمته، ومنطلقه الأول الذي أشرق منه نوره فآمن كُلّ أهلها بهذا الدين، ودخلوا فيه أفواجاً، وتعاقبت أجيالهم في هذه الجزيرة متشبثة بهذا الدين مراعية لهذه الحرمة.
وهذه النصوص الدينية تُحَمَّل المسلمين واجب صيانة قاعدتهم الجغرافية وعاصمتهم الدينية (الجزيرة العربية)، والتي لم يسكنها من غابر الدهر وقديم الأزل غير أهلها الذين آمنوا كلهم بهذا الدين، والتزموه منذ أشرق وإلى اليوم.
ثالثاً: ليس هناك قانون يسمح بإهدار مشاعر أكثر من بليون مسلم يؤمنون بحرمة الجزيرة العربية من أجل قلة ليست من أهل الجزيرة، ولكنها طارئة عليها تستفز مشاعر كل مسلمي العالم بانتهاك هذه الحرمة.
وإذا كانت الحرية الخاصة مسموحة ما لم تتجاوز حرية الآخرين فإن تجاوز هذا الحكم يعني الاصطدام مع حرية جميع المسلمين، في أن تكون عاصمة الإسلام مصونة بأحكام الإسلام.
وإقامة الشعائر الدينية لغير المسلمين تتقاطع - عرضياً - مع حرية المسلمين في إقامة شعائرهم الدينية في جزيرة العرب، لأن من شعائر المسلمين في الدنيا كلها أن الجزيرة العربية خالصة للإسلام، فلا يعلن فيها دين غيره، وكل إعلان لدين غير الإسلام في الجزيرة انتهاك لحرية المسلمين في عقيدتهم وبلادهم، وقد جاء في الفقرة الثالثة من المادة الثامنة عشرة من العهد الدَّوْلي الخاص بحقوق الإنسان المدنية والسياسية أنه (لا يجوز إخضاع حرية الإنسان في إظهار دينه أو معتقده إلا للقيود التي يفرضها القانون، والتي تكون ضرورية لحماية السلامة العامة، أو النظام العام، أو الصحة العامة، أو الآداب العامة، أو حقوق الآخرين وحرياتهم الأساسية).
ولا شك أن حقوق المسلمين في الدنيا كلها وحريتهم الأساسية في حرمة قاعدتهم الجغرافية هي من القيود الأساسية التي يخضع لها غير المسلمين في إظهار دينهم .
رابعاً: أحكام هذه النصوص الشرعية سارية في هذه الجزيرة منذ 1400 سنة، فلم تقم فيها - على تعاقب أعصارها - معابد غير المساجد، ولم تعلن فيها شعائر دين غير الإسلام، ولم يعمر أرضها غير أهل الإسلام، فليس فيها مواطنون غير مسلمين، وكل من يدخلها من غير المسلمين يعلم هذه الخصوصية، ويلتزم - في حال دخولها - ما لها من تميز يمنع إعلان شعائر دين غير الإسلام، وإقامة معابد غير المساجد.
خامساً: إن منع إقامة معابد غير إسلامية في الجزيرة العربية يتم تنفيذاً لتعاليم الدين الإسلامي الذي هو دستور البلاد، والمصدر لأحكامها وتشريعاتها.
ثم هو اليوم يمثل اتصالاً تاريخياً لحال من التميز رعتها أجيال المسلمين في هذه البلاد، وسائر بلاد الإسلام طوال أربعة عشر قرناً.
ثم هو حماية لقداسة الجزيرة العربية والتي يؤمن بقدسيتها بليون وثلاثمئة مليون مسلم، يتوجهون إليها في صلواتهم كل يوم خمس مرات، ولا يقبلون بحال أن تكون قاعدة دينهم الجغرافية ذات ثنائية دينية.
حرم الإسلام والفاتيكان
في المحور السادس استطرد الدكتور الطريري في ذكر مبررات امتناع إقامة الكنائس في حمى الحرمين، وقال: إذا كانت حاضرة الفاتيكان تمنع أن يكون في رحابها مسجد للمسلمين فإن المسلمين في أصقاع الدنيا يرون للجزيرة من التميز والخصوصية والقداسة أعظم مما يراه غيرهم لساحات الفاتيكان، لأن فيها الكعبة المشرفة، والحرم المكي، وقبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وحرم مسجده، ومشاعر الحج ومواقيته، وبقية الجزيرة حرم لهذه المشاعر المعظمة.
سابعاً: تمنع نصوص الشريعة الإسلامية الإقامة الدائمة لغير المسلمين في هذه الرقعة من أرض المسلمين وهي الجزيرة العربية، ولذا فإنها تمنع كل ما من شأنه التمكين لاستقرار غير المسلمين فيها، والمعابد مظهر من مظاهر الاستقرار والتمكين لغير المسلمين في أرض خالصة للإسلام.
ثامناً: حماية هذه القداسة الشرعية للجزيرة العربية، ومنع إقامة أي معبد غير إسلامي واجب ومسؤولية على حكومة المملكة لا خيار لها فيها، لأنها تستند إلى أصل ديني لا يمكن تجاوزه أو إلغاؤه، وكل مطالبة بذلك تعني المطالبة بانتهاك القواعد العامة لدساتير الدول، وبالنسبة إلى المملكة خاصة فإنها تمثل انتهاكاً لقاعدة أساسية من قواعد العقيدة الإسلامية التي هي شرعة سماوية وليست قانوناً وضعياً قابلاً للتعديل أو التعطيل، فلا تملك أي سلطة حق التغيير أو التعديل فيه، كما أن ذلك يتناول في الوقت نفسه النظام العام في المملكة وأمنها الوطني وهما يقومان على أساس الشريعة الإسلامية.
تاسعاً: ليس في المملكة مواطنون غير مسلمين، وأما من سواهم من المقيمين فإن إقامتهم موقتة حيث قدموا بإرادتهم طبقاً لعقود تنص على ضرورة التزامهم بأنظمة البلد ومراعاة خصوصيته.
عاشراً: تم بحث هذه القضية على أصعدة مختلفة من العلماء المسلمين، وتم الحوار حولها مع دولة الفاتيكان، وحُسم ذلك كله بهذه النتيجة النهائية، ولذا أصدر المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في جلسته المنعقدة بالقاهرة في 10-10-2000 بياناً قال فيه «التأكيد الحاسم بأن الجزيرة العربية وقلبها المملكة العربية السعودية هي الحصانة الجغرافية لعقيدة الإسلام لا يجوز شرعاً أن يقوم فيها دينان، ولا يجوز بحال أن يشهر على أرضها غير دين الإسلام،كما تستنكر هيئة رئاسة المجلس العودة إلى المطالبة ببناء كنائس على أرض السعودية بعدأن حُسم هذا الأمر سابقاً في حوار مطول مع الفاتيكان عبر اللجنة الإسلامية العالمية للحوار، واتفق على إغلاق هذا الملف وعدم إثارته ثانياً».
 
 
المصدر المختصر الحياة د. عبدالوهاب الطريري رئيس تحرير مجلة الإسلام اليوم
 
*د يحيى
19 - يوليو - 2010
تذكير    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
شهر شعبان من الشهور التي جاءت السُّنة بتعظيمه وتفضيله، ومن رحمة الله علينا أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قد بيّن لنا ما نصنع فيه مما يقربنا إلى الله تعالى . ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، و كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً ".
* ثبت عند النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر ما تصوم من شعبان، فقال صلى الله عليه و سلم:" ذاك شهر يغفُل فيه الناس؛ بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم ".
*د يحيى
23 - يوليو - 2010
ليلة النصف من شعبان : فيه حديث شريف صحيح ذكره الألباني.....    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
ما صح في ليلة نصف شعبان
عبدالله عمر خياط
يصادف هذا المساء النصف من شهر شعبان الثابت فيها نزول رب العزة والجلال وغفرانه لذنوب العباد عدا المشرك والمشاحن وذلك وفقاً لما قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة في المجلد الثالث ( ص 135-139 رقم (1144): ما صح في ليلة النصف: يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن). حديث صحيح. كما جاء في كتاب (المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح) الذي تولى دراسته وتحقيقه فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الملك بن عبد الله بن دهيش الذي أفرد باباً في الكتاب بعنوان:
(ثواب صوم شعبان وفضل ليلة النصف منه) ما نصه: عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: (قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: ذاك شهر يغفُل فيه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم)، رواه النَّسائي. وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك ومشاحن)، وخرج ابن ماجة بإسناده عن علي ،رضي الله عنه، عن النبي ،صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا كانت ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تبارك وتعالى ينزل لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول ألا من مستغفر فأغفرَ له ؟ ألا من مسترزق فأرزقه ؟ ألا من مبتلى فأعافيه .. إلا كذا ؟ حتى يطلع الفجر ).
وخرج البيهقي بإسناده عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل عليه السلام فقال: هذه ليلة النصف من شعبان ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم كلب لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق والديه، ولا إلى مدمن خمر". الحديث.. قوله: بعدد شعور غنم كلب، يعني غنم قبيلة بني كلب، وبنو كلب من أكثر قبائل العرب غنماً. ومن هذا المنطلق فإن لكل مسلم أن يستجيب لأمر الحق سبحانه وتعالى القائل في سورة النساء: " واسألوا الله من فضله"، فليسأل الله كل مسلم في هذه الليلة التي هي النصف من شعبان وفي كل ليلة ما شاء، وليفعل من الخير والنوافل ما استطاع، فإنه سبحانه وتعالى يقول في سورة الحج: " يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون".
كما صح أن أئمة من التابعين قد أجمعوا على رفع هذا الدعاء بعد قراءة سورة ياسين ونصه:
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه يا ذا الجلال والإكرام يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، ومأمن الخائفين، اللهم إن كنت كتبتني عندك (في أم الكتاب) شقياً أو محروماً أو مطروداً أو مقتراً عليّ في الرزق فامحُ اللهم بفضلك شقاوتي وحِرماني وطردي وإقتار رزقي وأثبتني عندك في أم الكتاب سعيداً مرزوقاً موفقاً للخيرات، فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب"، إلهي بالتجلي الأعظم في ليلة النصف من شعبان المكرم التي يفرق فيها كل أمر حكيم ويبرم، أسألك أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم، وما أنت به أعلم، إنك الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. وأختم بالحديث الصحيح برواية مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ما من قوم يذكرون الله إلا حفت بهم الملائكة وكتبهم الله في من عنده ".. وصدق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله:
 " نعمت البدعة الحسنة".
*د يحيى
26 - يوليو - 2010
من موقع صيد الفوائد    كن أول من يقيّم
 
الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله محمد نبي التوبة والرحمة. أما بعد: 

أحبتي الكرام :
 نحن في شهر من شهور الله تعالى المباركة ، وهذا الشهر الذي كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم  يصومه إلا قليلا كما في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (لم يكن النبي  صلى الله عليه وسلم  يصوم أكثر من شعبان فإنه كان يصومه كله) متفق عليه، وفي رواية: (ما كان يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان كان يصومه إلا قليلا) متفق عليه. 
وقد ورد عن النبي  صلى الله عليه وسلم  في فضل هذا الشهر أحاديث كثيرة، منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما هو ضعيف ومنها ما هو مكذوب (موضوع) ، وكان مما أحدث الناس وبدّلوا ما يعرف بالاحتفال بليلة النصف من شعبان ، ولم يرد في فضل قيام هذه الليلة أو تخصيص صيام نهارها شيء عن النبي  صلى الله عليه وسلم  ولا عن صحابته الكرام رضوان الله عليهم. 
وقد ورد حديث حسن وهو ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه  عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال : (( إن الله ليطّلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن )) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 1144 ،فظن أقوام أن معنى ذلك زيادة عبادة في هذه الليلة وتخصيص نهارها بالصيام دون الشهر ، وما إلى ذلك مما أحدثوا ونسوا أو تناسوا أن خير العبّاد والزهاد نبينا وقدوتنا محمد  صلى الله عليه وسلم  لم يفعل ذلك ولم يخص نهار النصف من شعبان بشيء وكذلك لم يخص ليلتها بزيادة قيام أو عبادة، وكل الخير في اتباع نبينا محمد  صلى الله عليه وسلم  وكل الشر في مخالفة أمره ، وكذلك الجيل الأول المخاطب بالقرآن الكريم وأحكام رب العالمين لم يكن يخص تلك الليلة بشيء ولا نهارها، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (جماع الدين أمران: أن لا يُعبد إلا الله، وأن يُعبد الله بما شرع)، فلا يجوز زيادة عبادة على عبادة النبي  صلى الله عليه وسلم  كما هو معلوم عند أهل العلم. 

وهاك أخي الحبيب المحب لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  وسنته وهديه أقوال العلماء في هذه الحادثة: 
 قال الحافظ العراقي ـ رحمه الله: (حديث صلاة ليلة النصف موضوع على رسول الله  صلى الله عليه وسلم وكذب عليه). 
 وقال الإمام النووي ـ رحمه الله ـ في كتابه "المجموع":( الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب...، وصلاة ليلة النصف من شعبان مائة ركعة، هاتان الصلاتان بدعتان منكرتان، ولا يغتر بذكرهما في كتاب: "قوت القلوب"، و"إحياء علوم الدين"، ولا بالحديث المذكور فيهما، فإن كل ذلك باطل، ولا يغتر ببعض من اشتبه عليه حكمهما من الأئمة فصنف ورقات في استحبابهما، فإنه غالط في ذلك). 
 وقال العلامة ابن بازـ رحمه الله ـ بعد أن ساق الأدلة على بدعية ذلك: (ومما تقدم من الآيات والأحاديث وكلام أهل العلم، يتضح لطالب الحق أن الاحتفال بليلة النصف من شعبان بالصلاة أو غيرها، وتخصيص يومها بالصيام بدعة منكرة عند أكثر أهل العلم، وليس له أصل في الشرع المطهر، بل هو مما حدث في الإسلام بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم). 
 وقال الشيخ محمد رشيد رضا ـ رحمه الله :( إن الله تعالى لم يشرع للمؤمنين في كتابه ولا على لسان رسوله  صلى الله عليه وسلم  ولا في سنته عملاً خاصًّا بهذه الليلة) اهـ. 
 وقال العلامة يوسف القرضاوي ـ حفظه الله: (ليلة النصف من شعبان لم يأت فيها حديث وصل إلى درجة الصحة...)، وقال أيضا: (أما ليلة النصف من شعبان فمعظم ما يفعل فيها من أشياء ليس واردا،ولا صحيحا ولا من السنة في شيء)، وقال في جواب عن تخصيص صيام أيام من شعبان: (...أما أن يصوم أياما محددة، فلم يرد قط، وفي الشرع لا يجوز تخصيص يوم معين بالصيام، أو ليلة معينة بالقيام دون سند شرعي ..إنّ هذا الأمر ليس من حق أحد أيا كان وإنما هو من حق الشارع فحسب ...). 

خلاصة الأمر: 
فإذا لم يثبت عن النبي  صلى الله عليه وسلم تخصيصه هذه الليلة بعبادة، وكان عامة ما ورد فيها إما موضوع أو ضعيف، ولم يثبت عن الصحابة رضوان الله عليهم شيء في هذا،فلا وجه إذن لاتخاذ ليلة النصف من شعبان شعيرة للعبادة تضاهي أيام الجمعة والأعياد وصلاة التراويح، فما صح غاية ما فيه الحث على الإقلاع عن كبيرتين من كبائر الذنوب هما: الشرك، والشحناء. فمن كان حريصا على بلوغ أجر هذه الليلة فعليه العمل بموجب ما ثبت من الأثر، وما جاء الحث عليه، أما اختراع عبادة وطاعة لم تثبت، ولم يدل عليها حديث صحيح، فليس إلا بُعداً عن السنة والعمل الصالح، وقد قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) [البخاري].
وخير الأمور السالفات على الهدى *** وشر الأمور المحدثات البدائع
والله المسؤول أن يوفقنا وسائر المسلمين للتمسك بالسنة والثبات عليها، والحذر مما خالفها، إنه جواد كريم، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 
 
ليلة النصف من شعبان؟!!!
أبو عبد الرحمن المقدسي
*تركي
28 - يوليو - 2010
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
سام تنسلي: نقاشات الجامعة فتحت قلبي وعقلي على الدين الحنيف
يوم إعلاني الشهادة في سبتمبر 2008.. يوم فاصل في حياتي
سام تنسلي («الشرق الأوسط»)
* سام تنسلي بريطانية إحدى النساء اللاتي اعتنقن الدين الإسلامي كشفت في حوارها مع «الشرق الأوسط» جوانب من تحولها الى الإسلام والصعوبات التي واجهتها في البداية, فجاء الحوار على النحو التالي:
* كيف كانت تجربتك الأولى مع الإسلام والمسلمين؟ وعند أي نقطة بدأت التفكير في اعتناق الإسلام؟
- كانت إحدى صديقاتي المقربات في المدرسة الابتدائية مسلمة، ودرست الإسلام بصورة محدودة في المدرسة. لذا، كنت مدركة لبعض المبادئ الإسلامية منذ سن صغيرة. على سبيل المثال، كنت أعلم ما هي الأعمدة الخمسة الرئيسية التي يقوم عليها الإسلام. ومع ذلك، لم أتفهم قط أصل الإسلام والجذور المشتركة بينه وبين المسيحية إلا في مرحلة متقدمة من حياتي. وكنت أنظر إلى الإسلام باعتباره ديانة غريبة لا علاقة لها تقريبا بالمسيحية التي كنت أعتنقها.
عندما التحقت بالجامعة، التقيت بعض المسلمين ودخلت معهم في مناقشات دينية، وكنا نناقش التوترات القائمة بين المسيحية والإسلام. وكنت عاقدة العزم على إقناع أصدقائي بحقيقة المسيحية، لكنني أدركت أني بحاجة لمعرفة المزيد عن الإسلام كي أتمكن من خوض النقاش. في الإنجيل، يقول يسوع إن علينا اختبار كلمة الأنبياء الجدد كي نرى ما إذا كانت طيبة، بمعنى أنها قادمة من عند الله. وعليه، فإن هذه الآية في الإنجيل تفتح الباب أمام إمكانية وجود أنبياء بعد يسوع. وأجريت مزيدا من الأبحاث وقرأت القرآن (على أمل أن أتمكن من دحضه). ولدى قراءتي القرآن، وجدت نفسي منجذبة لهذا الدين وشرعت في النظر إليه بعقل أكثر تفتحا.
* ما أكثر ما جذبك للإسلام؟
- كمسيحية، درست الإنجيل بالتفصيل، وكنت على معرفة جيدة ليس بتعاليم يسوع فحسب، وإنما كذلك الأنبياء السابقين له. عندما قرأت القرآن، دهشت من حجم العناصر المشتركة بينه وبين الإنجيل، ليس فقط فيما يخص تاريخ الأنبياء، وإنما كذلك فكرة الدعوة لعبادة إله واحد، الأمر الذي يعد محوريا بالنسبة للعهد القديم. أيضا، في الوقت الذي لم أتمكن فيه من استساغة كل ما ورد في القرآن في بادئ الأمر، لم أتمكن من العثور على التناقضات التي سبق أن وجدتها في الإنجيل، الأمر الذي أثار فضولي حيال إمكانية أن يكون هذا النص أصليا.
* هل كان هناك شخص محدد أثر على قرارك بالتحول إلى الإسلام أو شجعك على ذلك؟
- كنت على معرفة بصديقتين مسلمتين تنتمي كل منهما إلى خلفية ثقافية ودينية مختلفة عن الأخرى. وقد أعطتني إحداهما نسخة من القرآن، الأمر الذي كان عنصرا محوريا في اعتناقي الإسلام. أما الأخرى، فكانت على معرفة بالتفهم المقارن للإسلام (خاصة أعمال زاكر نايك)، لكنها عجزت عن أن تشرح لي كيف يمكن التوفيق بين الإسلام والمسيحية.
* ما نمط الكتابات التي اطلعت عليها كي تتعرفي على الإسلام؟
- الكتاب الوحيد الذي قرأته بتمعن وتفصيل قبل اعتناقي الإسلام كان القرآن. ورغم أن القرآن وحده كان من الصعب تفهمه بالنسبة لشخص حديث العهد بالإسلام، فإنه منحني كثيرا من التساؤلات التي طرحتها بدوري على أصدقائي المسلمين.
* كيف كانت فكرتك عن المسلمين والإسلام قبل اعتناقك له؟
- لم أقتنع قط بفكرة أن الإسلام دين إرهابي، فلا أزال أتذكر الغضب الشديد الذي اجتاح أصدقائي بالمدرسة لدى ورود أنباء وقوع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) ومعاناتهم الشديدة من العنصرية، الأمر الذي أدنته تماما لأنني كنت أعلم أن أصدقائي المسلمين صادقون ومحبون للسلام. إلا أن معظم أصدقائي المسلمين كانوا فتيات وكان آباؤهم على درجة بالغة من الصرامة، الأمر الذي أثار في نفسي اعتقادا بأن الإسلام دين متحيز ضد المرأة ويقلص من حقوقها. وعمد بعضهن إلى أنماط من السلوك المتمرد بالمدرسة رغبة منهن في التمرد ضد الوالدين (الأمر الذي عاينته كثيرا بين زميلاتي المسلمات عن غيرهن من غير المسلمات). لذا، رأيت أن هذا التمييز ضد المرأة يضر بالفتيات المسلمات.
* هل يمكن أن تصفي لنا يوم اعتناقك للإسلام؟ هل تتذكرين اليوم والساعة؟
- بعد قراءتي للقرآن، أصبحت في مأزق حيال ما ينبغي أن أؤمن به. كنت أعلم أنني أؤمن بإله واحد، لكنني لم أكن على ثقة أي الديانتين على صواب. خلال رمضان عام 2008، صمت معظم الشهر وأديت الصلاة بانتظام، سائلة الله الهداية، مثلما يقول الإنجيل فيما معناه «ستبحث عني وتجدني عندما تبحث عني من أعماق قلبك». وكلما سعيت وراء الحقيقة، اتضح الإسلام أمامي، حتى شعرت بأني على استعداد لقبوله كدين لي. في نهاية سبتمبر (أيلول) 2008، التقيت إحدى صديقاتي المسلمات وذهبنا لتناول الغداء، وأخبرتها عن رغبتي في اعتناق الإسلام. وعليه، دعتني صديقتي لنطق الشهادة.
* كيف كان رد الفعل العام من أسرتك وأصدقائك حيال تحولك إلى الإسلام؟ هل كانوا مؤيدين أم معارضين؟
- سيطر على أصدقائي بصورة أساسية شعور بالصدمة وعدم التصديق، ليس بسبب أفكارهم الخاطئة حول الإسلام، وإنما لنظرتهم لي باعتباري شديدة التحرر! قبل اعتناقي الإسلام، كنت معتادة على احتساء الخمور وكان لدي علاقات عاطفية عديدة. لذا، عندما أعلنت رغبتي في التحول إلى الإسلام والامتناع عن شرب الخمر والدخول في علاقات خارج إطار الزواج، ظن أصدقائي أنني أمزح. بالنسبة لوالديّ، فإنهم كانوا أقل ترحيبا بالأمر في البداية، نظرا لمعارضة والدي للأديان المنظمة ونظرة والدتي للإسلام باعتباره معارضا لحركة تحرير المرأة. لذا، كانا غير سعيدين بالقرار لأسباب تخصهما، وزاد الأمر عندما بدأت أرتدي غطاء للشعر. لكن لحسن الحظ، بمرور الوقت باتا أكثر تقبلا لديني الجديد، إن لم يكونا قد تقبلاه تماما. مثلا، في عشية عيد الميلاد، اشترت لي والدتي أسماك سالمون لأتناولها في العشاء وحلوي لا يدخل في صنعها الكحوليات. ربما تكون هذه أمورا صغيرة، لكنها تعكس إيمان والدي بأهمية جعل ديني متناغما مع الأسرة وتقاليدها.
* باعتبارك إنجليزية اعتنقت الإسلام، هل شعرت قط بتعرضك لأي نوع من التمييز من جانب مسلمين آخرين أو غير مسلمين؟
- أكثر التجارب إحباطا كانت التوجه المتسيد الذي انتهجه إخواني المسلمون وكان لسان حالهم يقول: «لقد كنا مسلمين طيلة عمرنا، فكيف يمكنك أن تعلمي بكل شيء؟»، خاصة عندما بدأت نشاطات دعوية. أعتقد أن الكثير من المسلمين لا يقدرون هذا الأمر بالنسبة للمعتنقين حديثا للإسلام، وهو أنه رغم كونهم لا يزال أمامهم الكثير لتعلمه، فهم متلهفون للمعرفة ومتحررون من جميع صور التحيز الثقافي والطائفي والأفكار الخاطئة عندما يشرعون في التعرف على الإسلام. إن أصدقائي المسلمين عادة ما يعرفون عن الإسلام أكثر مني بكثير، ورغم ذلك تبقى أمور أعلمها لا يعلمونها.
وكطالبة، يسعدني القول بأن زملائي في مجملهم كانوا متقبلين للغاية لاعتناقي الإسلام. ورغم أن أقلية من أصدقائي المسيحيين واليهود جاء رد فعلهم غير لطيف، مع إقدام أحد أصدقائي المسيحيين السابقين على مهاجمتي عبر شبكة الإنترنت وإثارة انطباع لدى أصدقائي من كنيستي السابقة أنني تعرضت لغسل مخ من جانب رجل مسلم. وهناك أيضا بالطبع النظرات الحقيرة التي أقابلها أحيانا لارتدائي غطاء للشعر علانية، غالبا ما تكون من أبناء الأجيال الأكبر سنا (وقد أخبرني رجل أكبر سنا أنني لست «ليبرالية»). ومع ذلك، تبقى تجربتي في مجملها إيجابية لحسن الحظ، وتبقى التوجهات المتحيزة ضد الاستثناء، وليس القاعدة.
* منذ اعتناقك الإسلام، كيف أصبحت وجهة نظرك تجاه الأمة المسلمة بوجه عام؟
- خلال تجربتي مع المسلمين، خاصة «الجمعية الإسلامية» بالجامعة، التقيت عددا من الرجال والنساء الرائعين وعقدت علاقات صداقة رائعة. أشعر بأن أمتنا تحمل كثيرا من الخير والكثير من الإمكانات، لكن المشكلة الوحيدة أنه غالبا ما يبدو المسلمون بالغرب خائفين من النهوض وتمثيل الإسلام. وعليه، تبقى الشخصيات المسلمة الرئيسة التي تظهر في وسائل الإعلام هي تلك المتطرفة للأسف والذين لا يمثلون الإسلام حقا.
هناك الكثير من الضغوط على الشباب اليوم، خاصة المسلمين، كي ينجحوا في حياتهم الخاصة ويحققوا مكانة رفيعة. لذا، بات من العسير للغاية ألا ينغمس المسلمون في السعي لنيل درجات علمية وبناء حياة مهنية ناجحة والمشاركة في الثقافة الغربية بدرجة لا تترك وقتا يستثمرونه في مجتمعهم أو في العمل الدعوي. وأعتقد أن الضغوط الثقافية دفعت المسلمين المتدينين للاختلاط فقط مع المسلمين. وعليه، لا تتوافر إمكانية أمام غير المسلمين للتعرف على الإسلام الصحيح.
* ما أكثر آية قرآنية اجتذبتك للإسلام؟ وهل هناك آية قريبة إلى قلبك بصورة خاصة؟
- سورة الإخلاص مهمة جدا بالنسبة لي لأنها توجز فكرة وحدانية الله، الأمر الذي شكل دوما عنصرا محوريا في إيماني، كمسيحية ومسلمة. أعتقد أهم آية بالنسبة لي على الصعيد الشخصي هي «لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» لأنها تعكس الحقيقة التي وجدتها في الإسلام وثقتي في الله لإرشاده لي إلى الحقيقة.
* ما النصيحة التي تقدمينها إلى جيل الشباب المسلم داخل المملكة المتحدة؟
- لا أعتقد نفسي مؤهلة لتقديم النصح، سوى أنني كمعتنقة حديثا للإسلام أقول إن علينا تقدير الإسلام حق قدره. أشعر بامتنان عظيم لاعتناقي الإسلام وإدراكي جمال وروعة هذا الدين، الأمر الذي أعتقد أنني لم أكن لأشعر به حقا لو كنت نشأت كمسلمة واعتدت على هذا الدين. نصيحتي الكبرى لنفسي وللآخرين ضرورة التركيز على الصورة الأكبر وعدم التشتت بتفاصيل الحياة من يوم لآخر. من العسير للغاية لمسلم متدين في ظل الضغوط الراهنة الالتزام بثقافة وتقاليد المملكة المتحدة، لكننا في النهاية محاسبون أمام الله، وليس أي شخص آخر. وإن شاء الله لن نندم قط على تضحيتنا بشيء دنيوي من أجل ديننا، لكن من المحتمل أن نندم إذا اتخذنا الطريق المعاكس.
*د يحيى
31 - يوليو - 2010
محطة مدارسة لحديث شريف.    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
" مَن أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" : فإذا كان منه ، فهو السنة الحسنة،
ففي الصحيح: " من سنّ في الإسلام سنّة حسنةً كان له أجرها وأجر من عمِل بها بعده، من غير أن يُنقَص من أجورهم شيء، ومن سنّ في الإسلام سنة سيئةً كان عليه وزرها ووزر من عمل بها بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء " .
 
* إنه إذا أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه ، فهو مردود . أما إذا كان له أصل من الشرع ، فلا يُردّ ، بل إنه السنة الحسنة .
* إذا أحيا المسلمون ليلة النصف من شعبان بقراءة القرآن والذكر والصلاة النافلة كما فعل التابعون ، فهذا من السنة الحسنة ، وإذا صاموا يوم النصف من شعبان ، فهذا من السنة الحسنة ، لماذا ؟ لأنّ لهذا أصلاً في الشريعة : قراءة القرآن، و ذكر الله سبحانه وتعالى ...ثم أليس الخامس عشر من أيام البِيض ؟ بلى . أما قولهم : هذا لم يفعله رسول الله ، صلى الله عليه وسلم، فإنه ينبغي التريث أمامه ؛ فإن رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه لم يقل: عليكم بسنتي فقط ، بل قال : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ،عضوا عليها بالنواجذ... ذلك أمره ( عليكم : اسم فعل أمر : التزموا)، فإذا ثبت أن عمر بن الخطاب قد قنت في صلاة الفجر ،وأنه لم يكن يحط يديه مالم يمسح بهما وجهه، فيكون مخطئاً من خطأ مَن يقنت ، وإذا ثبت أن عثمان بن عفان كان يقبّل القرآن قبل تلاوته وبعدها ، فيكون جاهلاً من يبدّع إخوانه تحت معلومة : لم يفعلها رسول الله ، وهل كان المصحف كتاباً يفتحه رسول الله ويقرؤه؟
 
* في المكتبة الفيصلية بمكة المكرمة موسوعات فقه الخلفاء الراشدين ، طبعت قبل ستَ عشْرةَ سنة ... كان ينبغي لطلبة العلم الشرعي أن يقرؤوها، وعليهم أن يتدارسوها؛ ليصححوا كثيراً مما هم واقعون فيه وواهمون من تعجل في إطلاق الأحكام...
اللهم علّمنا ، وفهّمنا ، وجنّبنا التعصب لرأي واحد من دولة واحدة ؛ تحت مقولة : ههنا الحق ، وهناك البدع!!!!
*د يحيى
29 - أغسطس - 2010
 19  20  21  22