البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : مرثية مسكين الدارمي    قيّم
التقييم :
( من قبل 3 أعضاء )
 زهير 
6 - مايو - 2010
تحية طيبة أصدقائي الأعزة:
أتمنى المساهمة في شرح مفردات مرثية مسكين الدارمي هذه وترجمة المغمورين من الشعراء الذين سماهم فيها، وكلهم أصدقاؤه وأصحابه مشى في جنازتهم ووقف على قبورهم، وسمى في هذه القصيدة مكان قبر كل واحد منهم، وصف بعضها وصفا يضع معتقدات بعض المسلمين اليوم موضع تساؤل ؟  كقوله في وصف قبر النابغة الجعدي:
ونـابغة الجعدي بالرمل iiبيته عليه صفيح من رخام مرصع
 اما مسكين فكانت وفاته عام (89هـ) وهو صاحب القطعة المشهورة (قل للمليحة ي الخمار الأسود) وسبق لنا في ملف هذه القطعة الحديث عنه، ويضم ديوانه 54 قطعة في 292 بيتا حسب نشرة الموسوعة الشعرية الصادرة عن المجمع الثقافي بإمارة أبوظبي (2003م)
 وقد أتى البغدادي في (خزانة الأدب) على شرح أبيات من القصيدة وترجم لبعض الشعراء الذين ورد ذكرهم فيها ترجمات موجزة، سأنشرها في التعليق التالي، كما سأنشر شرح الغندجاني (ت 430هـ) لبعض أبيات القصيدة، في كتابه (فرحة الأديب) ولم يصلنا من القصيدة سوى ما رواه الغندجاني في (فرحة الأديب) وهي عشرة ابيات، إضافة إلى (4) أبيات عثرت عليها في ديوانه يرجح أنها قطعة من القصيدة وهي:
أرى  كـل ريـح سـوف تسكن iiمرة وكـل سـمـاء لا مـحـالـة تـقلعُ
وانـيَ  والاضـيـاف فـي بردة معاً اذا ماتَ نصف الشمس والنصف ينزع
طَـعامي طعام الضيف والرحل iiرحله ولـم يـلـهـنـي عـنه غزال مقنعُ
أَحـدثـه إِن الـحَـديـثَ من iiالقرى وَتـعـرف نـفـسي انه سوف يهجَعُ
 
وأما مرثية الشعراء فهي:
 
ولـسـتُ بأحيا من رجالٍ iiرأيتهم لـكلّ  امرئ يوماً حِمامٌ iiومصرع
دعـا ضـابئاً داعي المنايا iiفجاءه ولما  دعوا باسم ابن دارة iiأسمعوا
وحـصـنٌ  بصحراء الثّويّة iiبيته ألا إنّـمـا الـدّنـيـا متاعٌ iiيمتّع
وأوس بن مغراء القريعيّ قد iiثوى لـه  فوق أبيات الرّياحيّ iiمضجع
ونـابـغـة  الجعديّ بالرّمل بيته عـلـيه صفيحٌ من رخامٍ iiمرصّع
ومـا رجعت من حميريّ iiعصابةٌ إلـى  ابن وثيلٍ نفسه حين iiتنزع
أرى ابـن جـعيلٍ بالجزيرة iiبيته وقـد تـرك الدّنيا وما كان iiيجمع
بنجران أوصال النّجاشيّ أصبحت تـلـوذ  بـه طيرٌ عكوفٌ iiووقّع
وقـد مـات شـمّاخٌ ومات مرزّدٌ وأيّ عـزيـز لا أبـا لـك iiيمنع
أولـئـك قـومٌ قد مضوا iiلسبيلهم كـمـا  مات لقمان بن عادٍ iiوتبّع
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
مدفن النابغة الجعدي    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
 شكرا وتحية لأستاذنا الكريم زهير على هذا البحث المفيد ، واعانه الله على الغزو الفيروسي، وشكرا وتحية لشيخي أبي بشار،
 وهذه مساهمة مني متواضعة ، تدور حول النابغة الجعدي دون أن يكون من المغمورين، إلا أن مقدار مدة حياته، وكذلك مكان وفاته ومدفنه ، مما يوقع الباحث في حيرة من أمرهما. وكون مسكين الدرامي ذكر في مرثيته مكان مدفن النابغة الجعدي وبعض من رثا من الشعراء ، ولم يذكر مكان دفن ضابيء، وابن دارة، وشماخ، والمزرد، فهذا يدعوني إلى فهم قصده من الرثاء على انه يتمحور حول فناء الدنيا وحقارة شأنها كما ورد عن شارحي أبيات المرثية، وانه نسب كل مدفن من مدافن الشعراء إلى مسقط رأس كل شاعر، لا على وجه التحقيق من جهة تعيين مكان الدفن بدقة؛ وإنما بقصد نسبة الشاعر إلى موطنه. ومما يدل على هذا أن ما ذكرته الكتب من موت النابغة الجعدي بأصبهان أشهر بكثير من أن يكون مدفنه برمال بني جعدة . ففي (الشعر والشعراء- ابن قتيبة/ ت276) وفي( طبقات المحدثين بأصبهان لأبي الشيخ الأنصاري الأصبهاني/ت369)، وكذلك ما نقل ابن عبد البر في (الاستيعاب) وابن تغري بردي في(النجوم الزاهرة)، والحمدوني في (التذكرة الحمدونية) من أن وفاة النابغة الجعدي كانت بأصبهان. وقد اختارت ذلك الموسوعة الشعرية الصادرة عن المجمع الثقافي في "أبو ظبي" في الإصدار الثالث. ، في ترجمتها للنابغة الجعدي. أما في خزانة الأدب للبغدادي فنجد:
" وفي تاريخ الإسلام للذهبي، أن النابغة(يعني الجعدي) قال هذه الأبيات:
المرء يهوى أن يعي         ش وطول عمر قد يضره
وتتابع الأيّام ح         تى ما يرى شيئاً يسرّه
تفنى بشاشته ويب         قى بعد حلو العيش مرّه
ثم دخل بيته فلم يخرج منه حتى مات.".
وربما كانت الأبيات للنابغة الذبياني وليست للجعدي ، فقد وردت منسوبة للذبياني في عدة مواضع. ومن المعروف أن النابغة الذبياني قد عمر طويلا.
ويبقى البيت:
ونابغة الجعديّ بالرّمل بيته         عليه صفيحٌ من رخامٍ مرصّع
محل تساؤل؟
فقدت وجدت في كتاب (الشعر) لأبي علي الفارسي:
وأنشد أبو عبيدة :
 ونابغةُ الجعديِّ بالرَّملِ بيته         عليه صفيحٌ من ترابٍ وجندلِ
وفي (الكتاب) لسيبويه:
ونابغة الجعديُّ بالرَّمل بيته         عليه ترابٌ من صفيح موضَّع
وفي (المقتضب) للمبرد:
ونابغة الجعدي بالرمل بيته         عليه صفيحٌ من تراب منضد
و قال حسان بن ثابت رضي الله عنه( في رثاء النبي صلى الله عليه وسلم)من قصيدة ذكرتها( سيرة ابن هشام) ، مطلعها:
بَطَيبَةَ رَسمٌ لِلرَسولِ وَمَعهَدُ       مُنيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ وَتَهمَدِ
ومنها:
وَلا تُمتَحى الآياتُ مِن دارِ حُرمَةٍ       بِها مِنبَرُ الهادي الَذي كانَ يَصعَدُ
فَبُورِكتَ يَا قَبْرَ الرَّسُولِ وَبُورِكَت         بِلاد ثَوَى فِيهَا الرَشِيدُ المُسَدَدُ
وَبُورِكَ لحد مِنْكَ ضُمنَ طَيبا         عَلَيهِ بِنَاء من صَفِيحٍ مُنَضَدُ
وفي هذا دليل على أن قبر النبي(ص) بني بالحجارة المنضد بعضها فوق بعض ، وذلك في عهد كبار الصحابة رضوان الله عليهم.
*ياسين الشيخ سليمان
11 - مايو - 2010
في دار النابغة الجعدي بالمدينة دفن سيدنا عبد الله والد النبي صلى الله عليه وسلم    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم

رأي الوراق :
 
 
ففي (الكامل في التاريخ  لعز الدين بن الأثير/ت630 ):
" قال الزهري أرسل عبد المطلب ابنه عبد الله إلى المدينة يمتار لهم تمرا فمات بالمدينة وقيل بل كان في الشام فأقبل في عير قريش فنزل بالمدينة وهو مريض فتوفي بها ودفن في دار   النابغة الجعدي   وله خمس وعشرون سنة وقيل ثمان وعشرون سنة وتوفي قبل أن يولد رسول الله ".
*ياسين الشيخ سليمان
11 - مايو - 2010
النابغة الجعدي ممن حدثوا عن النبي(ص)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

في(معجم الصحابة لابن قانع/ ت351):
النابغة الجعدي   قيس بن حصن بن قيس بن عمرو بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة   حدثنا محمد بن عبد الله مطين نا عبد الله بن الحكم نا العباس بن الفضل نا محمد بن عبد الله التميمي نا الحسن بن عبيد الله قال حدثني من سمع   النابغة الجعدي   يقول أتيت النبي ص فقال أنشدني فأنشدته: بلغ السماء مجدنا وسنانا  وانا لنبغي فوق ذلك مظهرا

 فقال لي رسول الله ص إلى أين يا أبا ليلى قلت إلى الجنة قال نعم إن شاء الله قال لا  يغضض الله فاك فكان أحسن الناس شعرا.
 وفي (الأغاني) لأبي الفرج قال:
حدثنا أحمد بن عمر بن موسى القطان المعروف بابن زنجويه قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله السكري قال حدثنا يعلى بن الأشدق العقيلي قال حدثني نابغة بني جعدة قال:

أنشدت النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشعر فأعجب به:

.بلغنا السماء مجدنا وجدودنا         وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا

 فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأين المظهر يا أبا ليلى"، فقلت: الجنة، فقال: "قل إن شاء الله"، فقلت: إن شاء الله.

ولا خير في حلم إذا لم يكن له         بوادر تحمي صفوه أن يكدرا

ولا خير في جهل إذا لم يكن له         حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أجدت لا يفضض الله فاك"، قال: فلقد رأيته وقد أتت

عليه مائة سنة أو نحوها وما انفض من فيه سن.

أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال

 

*ياسين الشيخ سليمان
11 - مايو - 2010
البناء بالرخام كما فهمته..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
 
لا أرى في قوله:
عليه صفيحٌ من رخامٍ مرصّع
وما سوى ذلك من الروايات ما يدل على البناء فوق القبور، وإنما هي حكاية ووصف لما يوضع داخل القبر من صفائح الحجارة أو الرخام أو الطين المجفف لحماية جثة المتوفى عندما يُهال عليه التراب..
وهي طريقة معروفة لا تزال تستخدم في جميع أنحاء العالم الإسلامي، سواء في ذلك من يبنون فوق القبر ومن هم لا يبنون..
والرخام في اللغة نوع من الحجارة الهشة الرخوة، لا ما نعرفه اليوم.
 
تحياتي للجميع
*عمر خلوف
16 - مايو - 2010
تحية طيبة    كن أول من يقيّم
 
ما يراه أمير العروض أراه حسنا ومعقولا؛ ولكن وضع الحجارة فوق القبر كعلامة عليه ، على الأقل،  أمر وارد أيضا من قديم ، كما في معلقة طرفة:
ترى جثوتين من تراب عليهما صفائح صم من صفيح منضدد
يشير إلى أن صفائح الحجارة توضع على القبر من خارجه أيضا، وليس من داخله فوق جثة المتوفى مباشرة وحسب.
وزيادة في الفائدة، أنقل مما ورد في  (البداية والنهاية) في صفة قبر النبي عليه السلام، وفيه ان قبر النبي و قبري صاحبيه ترتفع عن مستوى الأرض قليلا:
" قد علم بالتواتر أنه عليه الصلاة والسلام دفن في حجرة عائشة التي كانت تختص بها شرقي مسجده في الزاوية الغربية القبلية من الحجرة، ثم دفن بعده فيها أبو بكر، ثم عمر رضي الله عنهما.وقد قال البخاري: ثنا محمد بن مقاتل، ثنا أبو بكر ابن عياش عن سفيان التمار أنه حدثه أنه رأى قبر النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم مسنماً، تفرد به البخاري.وقال أبو داود: ثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن أبي فديك، أخبرني عمرو بن عثمان بن هاني عن القاسم قال: دخلت على عائشة وقلت لها: يا أمَّه اكشفي لي عن قبر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وصاحبيه، فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة ولا لاطئة مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء.
النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأبو بكر رضي الله عنه، وعمر رضي الله عنه. تفرد به أبو داود.وقد رواه الحاكم البيهقي من حديث ابن أبي فديك عن عمرو بن عثمان، عن القاسم قال: فرأيت النَّبيّ عليه السلام مقدماً، وأبو بكر رأسه بين كتفي النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وعمر رأسه عند رجل النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
قال البيهقي: وهذه الرواية تدل على أن قبورهم مسطحة، لأن الحصباء لا تثبت إلا على المسطح، وهذا عجيب من البيهقي رحمه الله فإنه ليس في الرواية ذكر الحصباء بالكلية، وبتقدير ذلك فيمكن أن يكون مسنماً وعليه الحصباء مغروزة بالطين ونحوه.
وقد روى الواقدي عن الدراوردي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: جعل قبر النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم مسطحاً.".
 
*ياسين الشيخ سليمان
18 - مايو - 2010
 1  2