البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : رسائل جامعية

 موضوع النقاش : حول أبي عيسى الوراق    كن أول من يقيّم
 توفيق 
4 - مايو - 2010
أطلب المساعدة في الحصول على بعض المصادر حول أبي عيسى الوراق حيث أنجز بحثا حوله علما وأن كتابيه المقالات والمشرقي الغريب قد اندثرا على ما يبدو
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
عن أبي عيسى الوراق    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 

                              أبو عيسى الوراق

أبو عيسى الوراق ( محمد بن هارون ) شيعي ، وهو من مصنفي كتب الشيعة وله تصانيف على مذهب المعتزلة .
ومما كتبه في كتابه " المقالات " عن الدين عند عرب الجاهلية ما يلي :
عرب الجاهلية صنوف
صنف أقر بالخالق وبالاِبتداء والاِعادة وأنكروا الرسل وعبدوا الاَصنام ، زعموا لتقربهم إلى الله زلفى ومعبراً ، ونحروا لها الهدايا ونسكوا لها النسائك ، وأحلوا لها وحرموا
وصنف أقروا بالخالق وبابتداء الخلق وأنكروا الاِعادة والبعث والنشور
وصنف أنكروا الخالق والبعث والاِعادة ، ومالوا إلى التعطيل والقول بالدهر، وهم الذين أخبر القرآن عن قولهم : ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ومنهم صنف مالوا إلى اليهودية ، وآخر إلى النصرانية .
والسؤال الان هو : هل تأثر الوراق بمذهب عرب الجاهلية وكان من منكري النبوات ؟
* أبو عيسى الوراق ، أبو عيسى الوراق الذي كان أستاذا لابن الراوندي من طائفة المتكلمين ويقصد بهم المشككين الذين كانوا يخوضون المناقشات الدينية ليجدوا "السلوى" حسب تعبير ابن النديم ومنهم ابن الراوندي
* محمد بن هارون ، أبو عيسى الوراق : له كتاب الإمامة ، وكتاب السقيفة . قال ابن حجر : له تصانيف على مذهب المعتزلة ، وقال المسعودي له مصنفات حسان في الإمامة وغيرها. كانت وفاته سنة ( 247 هجري )
 ولمزيد من القراءة:
1. ابن النديم: الفهرست.
2. عبد الأمير الأعسم: ابن الريوندي في المراجع العربية الحديثة، مجلدان، دار الأفاق الحديثة - بيروت – لبنان.
3. عزيز العظمة: ابن الريوندي، رياض الريس للنشر- بيروت – لبنان.
4. عصام محفوظ: حوار مع الملحدين في التراث، دار الفارابي- بيروت – لبنان.
5. عبد الرحمن بدوي: شخصيات قلقة في الإسلام، الطبعة 2، دار النهضة العربية- القاهرة 1964م.
6. عبد الرحمن بدوي: من تاريخ الإلحاد في الإسلام- الطبعة الثانية-دار سينا للنشر- القاهرة 1993م.
7. صلاح الدين الصفدي: الوافي بالوفيات، الموسوعة الشعرية الإلكترونية
http//www.cultural.org.ae
 
 
* استناداً إلى كتاب الفهرست لابن النديم فإن من أنواع الزنادقة، طائفة المانويين الذين كانوا يؤمنون بالمانوية إيماناً صادقاً وطائفة المتكلمين ويقصد بهم المشككين الذين كانوا يخوضون المناقشات الدينية ومنهم صالح ابن عبد القدوس وأبو عيسى الوراق ونعمان بن أبي العوجا وطائفة الأدباء ومنهم بشار بن برد.
*ابن الرواندي هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي، نسبة إلى قرية راوند الواقعة بين إصفهان و كاشان في فارس، ولد عام 210 هـ ، وتوفي في الأربعين من عمره.
شهدت حياته تحولات مذهبية وفكرية كبيرة فقد كان في بداياته الفقهية واحد من أعلام المعتزلة في القرن الثالث الهجري ولكنة تحول عنهم وانتقدهم في كتابة "فضيحة المعتزلة" ردا على كتاب الجاحظ "فضيلة المعتزلة" فتحول إلى المذهب الشيعي وله كتاب "الإمامة" من آثارتشيعه القصير ولكنّ لقاءه بأبي عيسى الوراق الملحد قد أخرجه من التشيع والإسلام وتحول بعده ابن الراوندي إلى أحد أهم الملحدين والزنادقة في التاريخ الإسلامي.....
 
بالتوفيق يا توفيق ، ولا تؤاخذنا بالتأخر.
 
 
*د يحيى
19 - مايو - 2010
الإلحاد    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 

قال تعالى(لقد ارسلنا رسلنا بالبينات)
كلمة إلحاد أطلقت في السابق على منكر الخالق من الزنادقة وبعض الصوفية وكان استعمالا صحيحا لان هؤلاء كانوا
ينتسبون للاسلام وانحرفوا عن الدين الصحيح
ومن استعملها لاحقا لمن انكر الخالق فقد اخطأ لجهله بالعربية او لتعاميه عنها من امثال طه حسين وقاسم امين
وغيرهم من المستغربين فانهم لما ارادوا تعريب الفكرة (الجحود)فنظروا في التاريخ فوجدوا العرب اطلقوا الالحاد على من انكر الخالق فاستعملوها خطأ
عموما ساستخدم لفظ الالحاد تجوزا لانها شاعت بين الناس ولا اريد ان آتي بلفظ غريب عن الناس
اولا قول صاحب الموضوع ان (الالحاد) انكار الخالق لم يكن معروفا فهذا جهل منه فقد جاء الاسلام وهناك ناس ينكرون
الخالق ويسمون بالدهرية وقد ذكرهم الله في القرآن(نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر) وقد رد الله عليهم(ام خلقوا من
غير شيء ام هم الخالقون ام خلقوا السموات والارض بل لايشعرون) وهذا الرد لصاحب الموضوع ايضا هل خلق من العدم ام هو الخالق
عموما ساعود لمناقشة اثبات وجود الله ورد شبه المنكرين بعد عرض فكرة (الالحاد) في العصر الحديث وهو اقتباس من الموسوعة الميسرة للاديان والحركات الفكرية المعاصرة
الإلحــاد

التعريف :
الإلحاد(*) هو : مذهب فلسفي يقوم على فكرة عدمية أساسها إنكار وجود الله الخالق سبحانه وتعالى:
فيدّعي الملحدون بأن الكون وجد بلا خالق.
وأن المادة أزلية أبدية، وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت.
ومما لا شك فيه أن كثيراً من دول العالم الغربي والشرقي تعاني من نزعة إلحادية عارمة جسدتها الشيوعية المنهارة والعلمانية المخادعة.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

الإلحاد بدعة جديدة لم توجد في القديم إلا في النادر في بعض الأمم والأفراد.

يعد أتباع العلمانية هم المؤسسون الحقيقيين للإلحاد، ومن هؤلاء : أتباع الشيوعية والوجودية والداروينية.

الحركة الصهيونية أرادت نشر الإلحاد في الأرض فنشرت العلمانية لإفساد أمم الأرض بالإلحاد والمادية(*) المفرطة والانسلاخ من كل الضوابط التشريعية والأخلاقية كي تهدم هذه الأمم نفسها بنفسها، وعندما يخلو الجو لليهود يستطيعون حكم العالم.

نشر اليهود نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ(*) ونظريات فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظريات دور كايم في علم الاجتماع، وكل هذه النظريات من أسس الإلحاد في العالم.

أما انتشار الحركات الإلحادية بين المسلمين في الوقت الحاضر، فقد بدأت بعد سقوط الخلافة(*) الإسلامية.

صدر كتاب في تركيا عنوانه: مصطفى كمال للكاتب قابيل آدم يتضمن مطاعن قبيحة في الأديان وبخاصة الدين الإسلامي. وفيه دعوة صريحة للإلحاد بالدين(*) وإشادة بالعقلية الأوروبية.

إسماعيل أحمد أدهم. حاول نشر الإلحاد في مصر، وألف رسالة بعنوان لماذا أنا ملحد؟ وطبعها بمطبعة التعاون بالإسكندرية حوالي سنة 1926م.

إسماعيل مظهر أصدر في سنة 1928م مجلة العصور في مصر، وكانت قبل توبته تدعو للإلحاد والطعن في العرب والعروبة طعناً قبيحاً. معيداً تاريخ الشعوبية(*)، ومتهماً العقلية العربية بالجمود والانحطاط، ومشيداً بأمجاد بني إسرائيل ونشاطهم وتفوقهم واجتهادهم.

أسست في مصر سنة 1928م جماعة لنشر الإلحاد تحت شعار الأدب واتخذت دار العصور مقراً لها واسمها رابطة الأدب الجديد وكان أمين سرها كامل كيلاني.. وقد تاب إلى الله بعد ذلك.

ومن أعلام الإلحاد في العالم:

أتباع الشيوعية: ويتقدمهم كارل ماركس 1818 – 1883م اليهودي الألماني. وإنجلز عالم الاجتماع الألماني والفيلسوف السياسي الذي التقى بماركس في إنجلترا وأصدرا سوياً المانيفستو أو البيان الشيوعي سنة 1820 – 1895م.

أتباع الوجودية: ويتقدمهم:
جان بول سارتر.
وسيمون دوبرفوار.
والبير كامي.
وأتباع الداروينية.

ومن الفلاسفة والأدباء:
نيتشه/ فيلسوف ألماني.
برتراند راسل 1872 – 1970م فيلسوف إنكليزي.
هيجل 1770 – 1831م فيلسوف ألماني قامت فلسفته على دراسة التاريخ.
هربرت سبنسر 1820 – 1903م إنكليزي كتب في الفلسفة(*) وعلم النفس والأخلاق(*).
فولتير 1694 – 1778م أديب فرنسي.

في سنة 1930م ألف إسماعيل مظهر حزب الفلاح ليكون منبراً للشيوعية والاشتراكية(*). وقد تاب إسماعيل إلى الله بعد أن تعدى مرحلة الشباب وأصبح يكتب عن مزايا الإسلام.

ومن الشعراء الملاحدة الذين كانوا ينشرون في مجلة العصور.

الشاعر عبد اللطيف ثابت الذي كان يشكك في الأديان في شعره..

والشاعر الزهاوي يعد عميد الشعراء المشككين في عصره.

الأفكار والمعتقدات:

إنكار وجود الله سبحانه، الخالق البارئ، المصور، تعالى الله عمّا يقولون علواً كبيراً.
إن الكون والإنسان والحيوان والنبات وجد صدفة وسينتهي كما بدأ ولا توجد حياة بعد الموت.
إن المادة أزلية أبدية وهي الخالق والمخلوق في نفس الوقت.

النظرة الغائية(*) للكون والمفاهيم الأخلاقية تعيق تقدم العلم.

إنكار معجزات الأنبياء(*) لأن تلك المعجزات لا يقبلها العلم، كما يزعمون. ومن العجب أن الملحدين الماديين(*) يقبلون معجزات الطفرة الوحيدة التي تقول بها الداروينية ولا سند لها إلا الهوس والخيال.

عدم الاعتراف بالمفاهيم الأخلاقية ولا بالحق والعدل ولا بالأهداف السامية، ولا بالروح والجمال.

ينظر الملاحدة للتاريخ باعتباره صورة للجرائم والحماقة وخيبة الأمل وقصته لا تعني شيئاً.

المعرفة الدينية، في رأي الملاحدة ، تختلف اختلافاً جذريًّا وكليًّا عن المعرفة بمعناها العقلي أو العلمي!!

الإنسان مادة تنطبق عليه قوانين الطبيعة(*) التي اكتشفتها العلوم كما تنطبق على غيره من الأشياء المادية.

الحاجات هي التي تحدد الأفكار، وليست الأفكار هي التي تحدد الحاجات.

نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي للتاريخ(*) ونظرية فرويد في علم النفس ونظرية دارون في أصل الأنواع ونظرية دور كهايم في علم الاجتماع من أهم أسس الإلحاد في العالم.. وجميع هذه النظريات هي مما أثبت العلماء أنها حدس وخيالات وأوهام شخصية ولا صلة لها بالعلم.

الجذور الفكرية والعقائدية:

نشأ الإلحاد الحديث مع العقلانية والشيوعية والوجودية.

وقد نشر اليهود الإلحاد في الأرض، مستغلين حماقات الكنيسة(*) ومحاربتها للعلم، فجاءوا بثورة العلم ضد الكنيسة، وبالثورة(*) الفرنسية والداروينية والفرويدية، وبهذه الدعوات الهدامة للدين(*) والأخلاق(*) تفشى الإلحاد في الغرب، والهدف الشرير لليهودية العالمية الآن هو إزالة كل دين على الأرض ليبقى اليهود وحدهم أصحاب الدين!!

الانتشار وأماكن النفوذ :
انتشر الإلحاد أولاً في أوروبا، وانتقل بعد ذلك إلى أمريكا.. وبقاع من العالم.

وعندما حكمت الشيوعية في ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي قبل انهياره وتفككه، فرضت الإلحاد فرضاً على شعوبه.. وأنشأت له مدارس وجمعيات.

وحاولت الشيوعية نشره في شتى أنحاء العالم عن طريق أحزابها. وإن سقوط الشيوعية في الوقت الحاضر ينبئ عن قرب سقوط الإلحاد – بإذن الله تعالى.

يوجد الآن في الهند جمعية تسمى جمعية النشر الإلحادية، وهي حديثة التكوين وتركز نشاطها في المناطق الإسلامية، ويرأسها جوزيف إيدا مارك، وكان مسيحيًّا من خطباء التنصير، ومعلماً في إحدى مدارس الأحد، وعضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقد ألف في عام 1953م كتاباً يدعى: إنما عيسى بشر فغضبت عليه الكنيسة(*) وطردته فتزوج بامرأة هندوكية وبدأ نشطاه الإلحادي، وأصدر مجلة إلحادية باسم إيسكرا أي شرارة النار. ولما توقفت عمل مراسلاً لمجلة كيرالا شبدم أي صوت كيالا الأسبوعية. وقد نال جائزة الإلحاد العالمية عام 1978م ويعتبر أول من نالها في آسيا.

يتضح مما سبق :
أن الإلحاد(*) مذهب(*) فلسفي يقوم على إنكار وجود الله سبحانه وتعالى، ويذهب إلى أن الكون بلا خالق، ويعد أتباع العقلانية هم المؤسسون الحقيقيون للإلحاد الذي ينكر الحياة الآخرة، ويرى أن المادة(*) أزلية أبدية، وأنه لا يوجد شيء اسمه معجزات الأنبياء فذلك مما لا يقبله العلم في زعم الملحدين، الذين لا يعترفون أيضاً بأية مفاهيم أخلاقية(*) ولا بقيم الحق والعدل ولا بفكرة الروح. ولذا فإن التاريخ عند الملحدين هو صورة للجرائم والحماقات وخيبة الأمل وقصته ولا تعني شيئاً، والإنسان مجرد مادة تطبق عليه كافة القوانين الطبيعية(*) وكل ذلك مما ينبغي أن يحذره الشاب المسلم عندما يطالع أفكار هذا المذهب الخبيث.
( منقول من صفحة الإلحاد).
*د يحيى
19 - مايو - 2010
ابن الراوندي    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
يعتبر ابن الراوندي واحدا من أهم دعاة الفكر اللاديني في العصر العباسي في النصف الأول من القرن الثالث للهجرة،وقد عُرف بجرأته في التشكيك بعقائد الاسلام بل وانكار النبوة ووجود الخالق حتى لم يبق شك في الحاده وردته في التكييف الفقهي الاسلامي،ورغم ذلك فإن أحداً لم يتعرض لابن الراوندي بسوء،واكتفى فقهاء ذلك العصر بالرد على آرائه المعلنة،وقد بلغت شهرته حدا جعلت كبار الكتاب والمفكرين في عصره يتبارون في الرد عليه ونقض كتبه..
فمن هو ابن الراوندي؟؟؟
هو أبو الحسن أحمد بن يحيى بن إسحاق الراوندي،نسبة إلى قرية راوند الواقعة بين إصفهان وكاشان في فارس،ولد في عام 210 هجري،وتوفي في ريعان الشباب في الأربعين من العمر سنة 250 تقريبا ( على خلاف بين الرواة في تاريخ وفاته ).
وكانت في قريته هذه مدرسة إسلامية، فالتحق بها ودرس مقدمات العلوم حتى اعتزم النزوح عنها إلى مدينة (الري) .
ولا نعرف من أيام دراسته هناك إلا أنه كان طالباً مجداً،أظفره اجتهاده بإعجاب أساتذته والمحيطين به في مدرسة الري،كما إننا لا نعرف شيئاً عن أساتذته والدروس التي تلقاها في الري والمدة التي قضاها في هذه المدينة على وجه التحديد،وإن كنا نعرف عنه أنه كان في تلك الفترة طيب السيرة،نقي السريرة،محافظاً على الفرائض الدينية،لا يقصر في شيء منها،مقيماً على السنن المرعية والآداب العامة. وفي هذه المدينة ألف كتابه (الابتداء والإعادة) ويعتبر هذا الكتاب وكتابه الثاني الموسوم (الأسماء والأحكام) دليلاً على صدق انتمائه إلى الإسلام وعمق إيمانه.
ثم انتقل بعد ذلك الى بغداد العاصمة السياسية والفكرية والثقافية..وهناك عمل في نسخ الكتب مما زاد من سعة ثقافته واطلاعه.
ومن خلال استعراضنا السريع لأقوال أصحاب السير والتواريخ،يتبين أن ابن الراوندي كان من الشخصيات العلمية البارزة،ومن أعلام المعتزلة في القرن الثالث الهجري،اذ أيد المعتزلة،ووضع لهم الكتاب تلو الكتاب للدفاع عن آرائهم الكلامية والفلسفية،ولكنه انفصل عنهم فيما بعد،فأخذ ينتقد آراءهم ومناهجهم ويرد عليهم،ومن أشهر كتبه التي الفها في الرد على المعتزلة كتاب (فضيحة المعتزلة) الذي كتبه ردا على كتاب (فضيلة المعتزلة) للجاحظ..وبدأت تظهر عليه الميول الشيعية حتى اصبح شيعيا مدافعا عن الشيعة،وألف في ذلك كتابا سماه (الإمامة) وكان ابن الرواندي الى ذلك الحين شيعيا متمسكا بالاسلام،الا أن هذه الفترة لم تدم طويلا،فقد التقى بشخص ترك فيه تأثيرا فكريا كبيرا الا وهو أبو عيسى الوراق الملحد الذي دفعه الى ترك الشيعة واختيار طريق الالحاد واللادينية..فكان أبو عيسى الوراق استاذه في الالحاد..واعتبارا من هذه الفترة بدأ ابن الرواندي يكتب كتبه الالحادية النقدية الشهيرة التي جعلته علما من أعلام الالحاد في تاريخ الاسلام.
وقد كتب ابن الراوندي عدة كتب،وهذه قائمة ببعضها،كما ذكرها الخياط في ثنايا رده على ابن الراوندي في كتابه (الانتصار) وسائر المؤرخين،ونبدأ بالكتب التي وضعها وهو مع المعتزلة،ثم الكتب التي وضعها بعد أن هجرهم واختلف معهم،أو كما يقول ابن البلخي الكتب التي وضعها وهو ملحد وزنديق:
1ـ كتاب الابتداء والإعادة (ذكره ابن البلخي)
2ـ كتاب الأسماء والأحكام (ذكره ابن البلخي)
3ـ كتاب خلق القرآن (ذكره ابن البلخي وابن النديم)
4ـ كتاب البقاء والفناء (ذكره ابن البلخي)
5ـ كتاب لا شيء إلا موجود (ذكره ابن البلخي)
6ـ كتاب الطبائع في الكيمياء (ذكره الانتصار وابن المرتضى)
7ـ كتاب اللؤلؤ (ذكره ابن البلخي)
وبعد انفصاله عن المعتزلة واختلافه معهم ألف الكتب الآتية:
8 ـ كتاب الإمامة (ذكره الانتصار وابن المرتضى)
9ـ كتاب فضيحة المعتزلة: وقد وضع الخياط كتاب (الانتصار) رداً عليه.
10ـ كتاب القضيب: سماه ابن البلخي: كتاب القضيب الذهبي (ذكره ابن البلخي وابن المرتضى وابن خلكان).
11ـ كتاب التاج: (ذكره الخياط وابن البلخي وابن المرتضى وابن خلكان) وذكره ابن النديم أن أبا سهل النوبختي رد عليه في كتابه (السبك) (الفهرست ص117).
12ـ كتاب التعديل والتجوير: زعم فيه أنه من أمرض عبيده،فليس بحكيم في ما فعل بهم ولا ناظر لهم ولا رحيم بهم،كذلك من أفقرهم وابتلاهم (الانتصار ص1).
13ـ كتاب الزمرد: ذكر فيها آيات الأنبياء فطعن فيها وزعم أنها مخاريق ـ حسب كلام الخياط ـ (ذكره ابن البلخي وابن المرتضى وابن خلكان والخياط).
14ـ كتاب الفرند: انتقد فيه الأنبياء،وقد رد عليه أبو هاشم (أشار إلى ذلك ابن المرتضى،ويقول ابن البلخي إن الخياط رد عليه) (وجاء ذكر هذا الكتاب عند ابن البلخي وابن المرتضى وابن خلكان).
15ـ كتاب البصيرة: (ذكره أبو العباس الطبري،وقال إنه ألف هذا الكتاب نزولاً عند رغبة اليهود وطعناً في الإسلام.
16ـ كتاب الدامق: ذكره ابن البلخي وابن المرتضى.
17ـ كتاب التوحيد (ذكره الخياط في الانتصار (الفقرة 5)).
18ـ كتاب الزينة (ذكره صاحب (كشف الظنون) 5: 9).
19ـ كتاب اجتهاد الرأي (ذكره ابن النديم في (الفهرست) ص177) وأضاف أن أبا سهل النوبختي رد على هذا الكتاب.
وللأسف الشديد لم يصلنا شيء من تلك الكتب،فقد ضاعت في جملة ما ضاع من كتب التراث،على أن شهرتها في تلك الفترة وسطوع نجم ابن الراوندي بوصفها مفكر ملحد دفع كتاب وفقهاء ذلك العصر الى الرد عليها وتفنيد افكار مؤلفها،وقد جرت عادة المؤلفين في تلك الردود على ذكر أقوال ابن الراوندي بالحرف،ومن ثم الرد عليه،وقد وصلنا من الكتب التي الفت في الرد على ابن الراوندي كتاب ” الانتصار ” للخياط،وهو رد على كتاب ” فضيحة المعتزلة ” لابن الراوندي،ويكاد كتاب الخياط هذا يضم النص الكامل لكتاب ” فضيحة المعتزلة ” فضلا عن نقول كثيرة ووافية من كتاب ” الزمرد ”.
أما المصدر الثاني الذي مدنا بمعلومات وافية عن مضمون كتاب ” الزمرد ” لابن الراوندي فهو كتاب ” المجالس المؤيدية ” للمؤيد في الدين الاسماعيلي،والذي رد فيه أحد أجزائه على كتاب الزمرد ناقلا في سياق رده الكثير من هذا الكتاب مما يكفي لمعرفة محتواه بدقة كبيرة..
ومن خلال هذين المصدرين (الانتصار للخياط،والمجالس المؤيدية للمؤيد الاسماعيلي) أمكننا أن نخرج بتصور كاف وواف عن المضمون الفكري لأهم واخطر كتاب ألفه ابن الراوندي وهو ” الزمرد ” والذي تجاسر فيه ابن الراوندي وفي سخرية عنيفة على التشكيك في ركن الركان في الاسلام او هو النبوة،حيث سخر فيه في العقائد الاسلامية وأنكر المعجرات الحسية،وأكد على سمو العقل على النقل وبين أوجه تعارض الشريعة الاسلامية مع العقل،وأنكر معجزات محمد ونقد فكرة اعجاز القرآن.
وبالطبع لم يقتصر النتاج النقدي لابن الراوندي على كتاب الزمرد هذا،بل كتب الكثير من الكتب النقدية الأخرى مثل: كتاب ” الدامغ ” وهو طعن في القرآن،وكتاب ” التاج ”،بيد أننا لا نملك للآسف الشديد معرفة كافية عن مضمون هذه الكتب.
هذا وقد رد على ابن الراوندي الكثير من معاصريه ومن جاء بعده من الفقهاء مما يدل على علو كعبه في النقد وخطورة افكاره في التشكيك بتعاليم الاسلام،وممن رد على ابن الراوندي:
1- أبو سهل اسماعيل بن علي النوبختي أحد شيوخ الشيعة،حيث رد على كتاب التاج.
2- وألف الجبائي المعتزلي خمسة كتب في الرد على ابن الراوندي ومن بين هذه الكتب الزمرد والدامغ والتاج.
3- وكرس معاصر الجبائي وهو الخياط جزءا من حياته التأليفية في نقض كتب ابن الراوندي،فكتب الانتصار،وهو نقض لكتاب فضيحة المعتزلة،كما نقض ايضا كتاب القضيب،ونعت الحكمة،والزمرد،والدامغ.
4- ونقض الزبيري المعتزلي اربعة كتب لابن الراوندي.
5- كما رد ابو الحسن الشعري مؤسس الفرقة الأشعرية على ابن الراوندي في كتب كثيرة.
وغيرهم كثير..
*د يحيى
19 - مايو - 2010