البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : ابن منظور أديبًا    قيّم
التقييم :
( من قبل 25 أعضاء )
 صبري أبوحسين 
13 - أبريل - 2010
ابن منظور أديبًا:
هل يعقل أن مؤلف أشمل معجم لغوي في تراثنا وأشيعه(لسان العرب) لا يبدع أدبًا؟
لم يبحث أحد -فيما أعلم- في ذلك! وإلا فلنجب عن الآتي:
أين تراثه النثري؟
أين شعره؟
ما موقف القدامى من أدبه؟
ما شكله وما مضمونه؟
أرجو مساعدة البحاثة زهير ظاظا، والذواقة ياسين سليمان، والمبدع أحمد عزو، والأمير عمر خلوف، والنشيط طماح الذؤابة في هذا الملف، الذي أحاول في هذا الملف إنجازه!
 5  6  7 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أبو العز مكرَّم بن علي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحية طيبة أستاذنا الدكتور صبري أبو حسين وكل الأخوة المشاركين في هذا الملف النفيس، ولا نزال نعثر في توجيه نسبة صاحب لسان العرب، ولم يعد عندي أدتى شك في أن نسبته (ابن منظور) خطأ فادح صرف الناس عن حقيقة تراجم هذه الأسرة، وقد رأينا كما في مادة (جرب) التي ساق صاحب اللسان فيها نسبه قوله: (رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من الأَنصار، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين، والدِ المُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ ...إلخ) ثم تبين لي بلا أدنى شك، أن أباه اسمه (مكرم) وليس (المكرم) وكنيته (أبو العز) وترد مصحفة في بعض المصادر إلى (أبي العزم) وكان من كبار القضاة الحفاظ، بل نعته المقريزي في خططه بملك الحفاظ، ؟؟ إلا أنه سماه (ابن مكرم) وأورد له أبياتا  أثناء حديثه عن الإسكندرية قال:
وقد وصف أهل الإسكندرية بالبخل، قال جلال الدين بن مكرم بن أبي الحسن بن أحمد الخزرجي ملك الحفاظ:
نـزيل اسكندرية ليس iiيقرى بغير  الماء أو نعت iiالسواري
ويتحف حين يكرم بالهواء ال مـلايـن  والإشـارة iiللمنار
وذكـر الـبحر والأمواج فيه ووصف مراكب الروم iiالكبار
فـلا  يـطـمع نزيلهم بخبزِ فـما فيها لذاك الحرف iiقاري
قلت أنا زهير: وقد ذكر الأبيات نفسها كبريت الحسيني صاحب رحلة الشتاء والصيف، وأضاف إليها قطعة أخرى قال:
وللحافظ الخزرجي:
نـزيل  سكندرية ليس iiيُقرى بغير  الماء أو نَعْت iiالسواري
ويتحف حين يكرم بالهواء الم لايـن والإشـارة iiلـلـمنارِ
وذكـر الـبحر والأمواج فيه ونـعت مراكبِ الروم iiالكبارِ
وإن يطلب هنالك حرفَ iiخبز فـما فيها لذاك الحرف iiقاري
وقال:
يا  ساكني إسكندرية iiفيكم بات النزيل بليلة المَلْسُوعِ
تـقرونه  بهوائها iiوبمائها والنار في أحشائه iiبالجوعِ
وذكر العبدري (ت 700هـ) الأبيات في (رحلته) في ترجمة محيي الدين المازوني قال:
وأنشدني أيضا لنفسه:
لامت على سرفي في الجود قلت لها يـا هـذه سـرفي الجود من iiشيمي
وحـسـن ظـني بالرحمن iiيحملني عـلـى الـذي أتـعاطاه من iiالكرم
فـلا وجـدت سـوى مال أجود iiبه ولا  عـدمـت يدا تصبوا إلى iiعدم
وأنشدني أيضا لغيره في أهل الإسكندرية:
يـا ساكني الإسكندرية iiفيكم بـات النزيل بليلة iiالملسوع
تـقرونه  بالأقسطسات iiالتي هي أصل كل مؤلف مجموع
بـهـوائها  وبمائها iiوترابها والـنار  في أحشائه بالجوع
وأنشدني أيضا لغيره في البحر:
البحر مر المذاق صعب لا  رجعت حاجتي iiإليه
ألـيس ماء ونحن iiطين فما  عسى صبرنا iiعليه
وأخبرني أن مولده سنة ست وستمائة.
 
ويفهم من كلام ابن حجر أن صاحب لسان العرب لم يكن قد اشتهر في القرن التاسع الهجري فقد ترجم له في (تبصير المنتبه) فقال: (ومحمد بن مكرَّم، كاتب الإنشاء، حدَّث عن ابن المُقيّر، وأبوه من الفضلاء)
وعلق ابن ناصر الدين في كتابه (توضيح المشتبه على تبصير المنتبه) على هذه الترجمة بقوله:
(ابن مكرَّم هذا هو الجمال محمد بن أبي العز مكرَّم بن علي بن أحمد الخزرجي، أبو الفضل، له كتاب في اللغة في عدَّة أسفار، اختصر فيه "صحاح" الجوهري، وكلام ابن برَّي على "الصحاح"، و"محكم" ابن سيده، و"تهذيب" الأزهري، و"نهاية" ابن الأثير)
وفي (تذكرة الحفاظ) للذهبي ورد ترجمة مختزلة لصاحب لسان العرب ونصها:
 في وفيات سنة 711 قال:
المنشئ الفاضلي جمال الدين محمد بن الجلال مكرم بن علي الأنصاري المصري عن اثنتين وثمانين سنة
 
وفي المنهل الصافي في ترجمة (جمال الدين بن الشهاب محمود 676-760هـ)
وسمع من الصواف، والحافظ الدمياطي، وأبي الفضل محمد بن القاضي الحافظ أبي العز مكرم بن أبي الحسن بن أحمد الأنصاري، ومن والده الشهاب محمود، وغيرهم، ....
 
وأما أخو صاحب اللسان فلم أعثر على ترجمة له ولا ذكر سوى ما ورد في كتاب (سرور النفس) في فصل كوكب (المشتري) في الفقرة (483) ونصها:
القاضي شرف الدين الحسن بن القاضي جلال الدين المكرم؛ قال مختار هذا الكتاب: هذا أخي، رحمه الله تعالى:
يـا ربَّ لـيلٍ بتُّ أرعى iiنَجْمَهُ حـتـى الصباح بزفرةٍ iiوعويلِ
والمشتري في الأُفْقِ يخفقُ لامعاً كـفـم الـحبيب يشيرُ iiبالتقبيل
 
 
 
*زهير
3 - مايو - 2010
تابع الاتجاه العاطفي في شعر ابن منظور    ( من قبل 17 أعضاء )    قيّم
 
 2- الجرأة في الحوار الغزلي:
في شعر ابن منظور قطعتان جريئتان في حوار المحبوب، لعلهما تعبران عن تأثره بميسم شعر أبي نواس، المعروف بإباحيته ومجونه، وتجاوزه الأعراف والتقاليد في غزله، وقد  عاشره ابن منظور معاشرة عميقة أثمرت عن كتاب فريد عن أخباره وآثاره!
هاتان القطعتان هما:
توهم فينا الناس أمرًا وصممتْ    على ذاك منهم أنفس وقلوبُ
وظنوا وبعض الظن إثمٌ وكلُّهم      لأقوالـه فيـنا عليه ذنوبُ
تعالَيْ نحققْ ظنَّهم لنريحَـهم     من الإثـم فيـنا مرةً ونتوب
وقوله:
الناسُ قد أَثِموا فينا بظنِّـهمُ     وصدَّقوا بالذي أدري وتدرينا
ماذا يضرُّكِ في تصديقِ قولِهمُ   بأن نحـققَ ما فينا يظـنـونا
حملِي وحملُكِ ذنبًا واحداً ثقةٌ   بالعفو أجملُ من إثم الورى فينا
والعجيب أن مضمون النصين واحد، وهذا ما قد يشير إلى إعجاب ابن منظور بالفكرة: (فكرة حوار المحبوب عن موقف العذال منهما، والمواجهة الجريئة لظنهم السيئ) أو أن أحدهما من إبداع والده!
وقد جاءا في قالب لغوي واضح في مفرداته، سلس في تعبيراته، مع اعتماد على تكرار ألفاظ:"الناس، الظن/الإثم، نحقق، الذنب، القول"! وإن جاءا في قالبين عروضيين جزلين فخمين:الطويل، ثم البسيط!
*صبري أبوحسين
3 - مايو - 2010
3- الموقف من الطلل:    ( من قبل 7 أعضاء )    قيّم
 
3- الموقف من الطلل:
جاءت نُتفة تبين موقف ابن منظور من طلل المحبوب، يقول:
بالله إن جُزت بوادي الأراكْ         وقبّلَتْ عيدانُه الخضرُ فاكْ
ابعثْ إلى المملوك من بعضها         فإنني والله ما لي سواكْ
نتفة من إيقاع بحر فريد (السريع)، مصرعة المطلع، و وظف فيها أساليب: القسم، والأمر، والشرط، وتعليل؛ ليربط بينها، محققًا لها وحدة تعبيرية وفكرية بارزة، يحمده النقد الحديث الذي يستحسن وحدة النص، ويذمه النقد القديم أحيانًا؛ لأنه يستحسن وحدة البيت!
وهو طلل جميل نضر، كما توحي لفظتا (وادي، الخضر)، ومن ثم عبر عن حبه الشديد له واصفًا نفسه بـ(المملوك) تعبيرًا عن ذلته في الحب، ومقررٌ إيمانَه بالوحدانية في الحب بهذا التعبير الحياتي الدال: (مالي سواك)!
ورواية (عبدك، بدلاً من (المملوك)) فيها جراءة تعبيرية غير محمودة دينيًّا، ورواية:(بعضها) أولى من(بعضه)؛ لأن الضمير يعود إلى العيدان، وليس إلى الفم، وهذا أصون لشخصية الشاعر، وأجمل تصويريًّا...   
إنها رقة رومانسية لذيذة، وردت عند كبار الشعراء الغزلين قبل الشاعر بكثرة وتنوع! حتى قال صاحب كتاب الموشى عن هذا المعنى  الغزلي، عند حديثه عما جاء في السواك وما قيل في عود الأراك :"وهذا باب تطَنَّبَ فيه الشعراء، ويتّسع لها القول في ذكره، وقد مضى من بعضه ما أغنى عن شرح كله، وأنا أصف لك جُملةً من جميل مناقبهم، وما يُؤثَر من حُسن مذاهبهم".
*صبري أبوحسين
3 - مايو - 2010
مكرم والمكرم    كن أول من يقيّم
 
في تعليق أخي الأستاذ زهير - رعاه الله - نقل عن اللسان في مادة ( جرب ) ما ساقه مؤلف اللسان من نسبه ، وفي تعليقته هذه قال الأستاذ زهير :
( وقد رأينا كما في مادة (جرب) التي ساق صاحب اللسان فيها نسبه قوله: (رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من الأَنصار، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين، والدِ المُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ ...إلخ) ثم تبين لي بلا أدنى شك، أن أباه اسمه (مكرم) وليس (المكرم) وكنيته (أبو العز) . اه
 قال منصور مهران :
 لا شك في أن والد المؤلف هو ( مكرم ) لأنه قال قبل إيراد نسبه : ( قال عبد الله بن مكرم ) يعني نفسه : عبد الله محمد بن مكرم ، وجاء في سياق ذلك قوله : ( والد المكرم ) فشكَّ الأستاذ زهير أن هنا خطأً وقال :
( ثم تبين لي بلا أدنى شك ، أن أباه اسمه (مكرم) وليس (المكرم)
قلت : نعم هو (مُكَرَّم) بصيغة اسم المفعول من الفعل كرَّم ، وتدخل عليه اللام لِلَمْح الأصل  - كما يقول النحاة - أو للمح الصفة ، وفي مقدمة كتابه  
قال :
" قال عبد الله محمد بن المكرم ..... "
فهو محمد بن مكرم وهو محمد بن المكرم
وبالله التوفيق .
 
 
*منصور مهران
3 - مايو - 2010
الموقف النقدي من شعر ابن منظور:    ( من قبل 14 أعضاء )    قيّم
 
الموقف النقدي من شعره:
جاء النقد التراثي لإبداع ابن منظور ممثلاً في مقولات عامة تشير إلى أدبه وتثني عليه، مثل قول الصفدي في أعيان العصر: "خدم في ديوان الإنشاء بالقاهرة، وأتى في عمله بما يخجل النجوم الزاهرة، وله شعر غاص على معانيه وأبهج به نفسَ من يعانيه. وكان قادراً على الكتابة لا يمل من مواصلتها، ولا يولّي عن مناصلتها. لا أعرف في الأدب وغيره كتاباً مطولاً إلا وقد اختصره، وزوّق عنقوده، واعتصره، تفرد بهذه الخاصة البديعة، وكانت همته بذلك في بُرْد الزمان وشيعة. ولم يزل على حاله إلى أن خبا من عمره مصباحه ونُسخ بدجا الموت من الحياة صباحه".
فظاهر أنه مدح ببلوغ الدرجة البارزة في مجالي الكتابة والشعر، مع إقرار بتفوقه في مجاله الأول الكتابة...
ويأتي النقد التراثي أحيانًا تطبيقيًّا، مركزًا على قضية القضايا في النقد القديم، وهو تتبع المعاني المميزة عند الشعراء السابقين، فيما يعرف بقضية السرقات، يقول الصفدي معلقًا على نصي ابن منظور الخاصين بمحاورة الحبييب:" قلت: هذا معنى مطروق للقدماء. ومنه قول الأول:
قم بنا تفديك نفسي         نجعل الشك يقينا
فإلى كم يا حبيب         يأثم القائل فينا
وأخذ هذا من قول القائل:
ما أنس لا أنس قولها بمنى         ويحَك إن الوشاةَ قد علموا
ونمّ واش بنا فقلت لها         هل لك يا هند في الذي زعموا
قالت لماذا تُرى فقلت لها         كي لا تضيع الظنون والتهمُ
وقلت: أنا كأني قد حضرتهما وسمعت خطابهما:
هذا محب وما يخلّصه         في دينه أن وشاتُه أثموا
فواصليه واصغي لمغلطةٍ         يقبلها من طباعُهُ الكرمُ
يا ويح وصلٍ أتى بمغلطة         إن كنت لم ترع عندك الذممُ
ولكن المكرّم في معناه زيادة على من تقدمه، وقوله: ثقة بالعفو من أحسن متممات البلاغة".
وظاهر أن ختام النص النقدي مثبت لتفوق ابن منظور( أو المكرم، أو مكرم)، مرجعًا سبب التفوق إلى ذلك الاحتراس أو التكميل الذي أضافة ابن منظور، بقوله: (ثقة بالعفو).
 
*صبري أبوحسين
4 - مايو - 2010
 5  6  7