البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأمثال

 موضوع النقاش : نداء واستغاثة للجميع..    قيّم
التقييم :
( من قبل 8 أعضاء )
 أحمد عزو 
12 - مارس - 2010
إلى جميع سراة الوراق الأكارم:
أحس أن الوراق بدأ يتعافى.. ولكن يوجد بعض الدلال أو الكبرياء من الأساتذة والأستاذات.. أنا برأيي أن الدنيا هي أكبر وأوسع وأرحب من كل هذا.. وهي أقصر عمراً في الوقت نفسه.. على كل حال:
هل يوافق كل منكم على العودة إلى مجالس الوراق لنجعلها عامرة كما كانت ونسيان ما انتابنا وانتاب الوراق من هنات وونات؟..
دمتم بخير وصحة وعافية..
 4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
العالم اللغوي    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
                  العالم الموسوعي اللغوي الأستاذ الدكتور مكي الحسني
د. يحيى مير علم
رغبتم إليَّ أن أكتب رأيي الخاص في والدكم الأستاذ الدكتور مكي الحسني بعامَّة، وفي اللغة العربية بخاصَّة، وهذه - بلا ريب - ثقة غالية أعتزُّ بها؛ إذ كانت من كبيرٍ مثلكم، جمع إلى رسوخ القدم في الاختصاص الطبيِّ سَعةً في الاطِّلاع على علوم الشريعة، والتمكُّن منها، وعلوّ الكعب فيها، حتى نافس أهلَها الأفذاذ المنقطعين لها، وهي - إلى ذلك أيضًا - شرف كبير لي، أن أحظى بفرصة الكتابة عن رجلٍ كبير مثل أستاذنا الدكتور مكّي الحسني، الذي انعقدتْ خناصر أهل العلم - على اختلاف مشاربهم واختصاصاتهم، ومستوياتهم وعقائدهم وأديانهم، وبلدانهم ولغاتهم - على كبير فضله، وكريم خصاله، ودماثة أخلاقه، وجمِّ تواضعه، وحميد جُرْأته، وبالغ حكمته، وتمام صدقه واستقامته وإخلاصه، وعلوّ همَّته ودأبه وجَلَده، وشرف نسبه، وسعة علمه في اختصاصه النادر الفيزياء الذرية، وفي بلوغه الغاية في إتقانه الترجمة العلمية من العربية وإليها، وفي دقيق مراجعته العلمية لجهود الآخرين المؤلَّفة والمترجمة بحوثًا ودراساتٍ وكتبًا، وفي علو كعبه في اللغة العربية عامَّةً، وفي نحوها وصرفها ولغتها ومعاجمها وقضاياها المعاصرة خاصَّةً، فضلاً عن واسع كرمه وبذله، وشديد حرصه على نفع الآخرين وتعليمهم أيًّا كانت أقدارُهم ومواقعُهم وحظوظُهم من العلم، طلابًا وأساتذةً ومؤلِّفين.
ما زلت أذكر سنواتٍ حلوةً ممتعة، كانت في الثمانينيات من القرن الماضي، ضمَّتْنا فيها اجتماعاتُ "لجنة فعالية النشر" بمركز الدراسات ومسؤولين والبحوث العلمية بدمشق، الذي عهد إلينا مهمة اختيار أفضل كتب الثقافة العلمية الأجنبية المعاصرة، وإسناد ترجمتها ومراجعتها إلى ذوي الكفاية من المختصِّين، ثم الوقوف على نشرها، مع نخبة من أعلام العلم: الدكتور عبدالحليم منصور، والدكتور مكي الحسـني، والدكتور أدهم السـمان - رحمه الله - والدكتور أحمد الحاج سعيد، نعمت فيها بصحبته، ونهلت فيها من علمه، وقبست فيها من دقيق منهجه، وسعة حكمته، وكبير تواضعه، فضلاً عما حظيت به من شرف صحبتهم، والإفادة من غزير علمهم، ومديد خبراتهم.
على أن المقام، وإن كان لا يتسع لإيراد الأمثلة التي تنهض شاهدةً بصدق ما سلف، وهي من الكثرة بمكان، أجدني مضطرًّا إلى أن أقتصر على مثال واحد منها، يدلُّ على ما وراءه، ويغني غَناء كثير منها، فقد كان من سالف أمري أنْ نهضت صيف سنة 2006م بمراجعة علمية مسهبة متخصِّصة لكتاب "قواعد الإملاء"، الذي صدر عن مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 2004م، فرجوت أستاذنا الدكتور مكي الحسني التفضَّل بقراءتها وبيان رأيه فيها قبل تقديمها إلى المجمع؛ لنشرها في مجلته كما كان مقدَّرًا ومقرَّرًا؛ وذلك لعلمي بأهمية ما أنا مُقْدِم عليه، إذ كان الأمر يتعلَّق بما صدر عن المجمع، أعلى هيئة علمية تُعنى بشؤون اللغة العربية، وهو ما جعله مَفزعَ أهل العلم، يحتكمون إليه في الصواب والخطأ، على عادتي فيما أدفعه للنشر من بحوث ومقالات ودراسات، فقرأها قراءةً مدقّقة، على كثرة التزاماته العلمية وشواغله، وهاتفني بعد بضعة أيام، يعلمني بإنجاز مراجعتها، ودعاني متفضلاً إلى زيارته في بيته، لأخذها ومناقشتي في مواضعَ منها، فأسعدني ذلك أيَّما سعادة، ولبَّيتُ دعوته شاكرًا، وجلسنا في مكتبه العامر، وكان أن أضفى عليَّ من الثناء ما أرجو أن أكون أهلاً له، وناقشني في ملاحظات جِدُّ مهمة، دوَّنها مشفوعةً بأرقام صفحاتها، تاركًا لي حرية الأخذ بما أقتنع به منها، ثمَّ أعطانيها بأحسن أسلوب وألطفه وأرضاه، وما زال - حفظه الله - يحثُّني كلَّما لقيني قادمًا من سفر على وضع كتاب في قواعد الكتابة والإملاء المعاصرة.
ولئن فاتني شرفُ الأخذ عنه في اختصاصه الأصلي الذي أوفى على الغاية فيه - لقد عوضني الله بأن جعلني قريبًا منه، يؤثرني في جملة مَنْ يؤثرهم من الخاصَّة بكل جديد ينشره أو تخطُّه يمينه، طالبًا بتواضعٍ صادق معهود أن نخبره بما نقف عليه من ملاحظات، فأكرمني الله بالأخذ عنه، والتعلّم منه، في أشياءَ كثيرةٍ تقدمت، وفي اختصاصي الذي وقفت عليه حياتي، تلك هي اللغة العربية وعلومها وقضاياها، يقدم ذلك ما كتبه من سلسلة مقالات متميزة، بلغت زهاء عشرين مقالة، نشرتها مجلات جامعة دمشق للعلوم الصحية والهندسية والأساسية ومجلة الثقافة المعلوماتية بدءًا من سنة 2002م، حملت أصدق عنوان وأدقَّه، وهو "نحو إتقان الكتابة العلمية باللغة العربية"، كانت ثمرةَ سنواتٍ من جهوده في التنقيب والبحث في بطون كتب العربية، والأخطاء اللغوية الشائعة، وفي كتب التراث على اختلاف فنونها، وفي صحبة الأعلام من أهل الاختصاص، ومَنْ في حكمهم، ومَنْ يفوقهم من المهتمِّين والمعنيين والباحثين، حَسْبُه في ذلك عنايتُه مشاركًا الأستاذ العالِم المدقِّق الصديق النبيل مروان البواب في إخراج الكتاب الموسوعي "معجم أخطاء الكتاب" للمرحوم صلاح الدين زعبلاوي، الذي صدر عن دار التراث والثقافة بدمشق 2006م، فضلاً عن طويل صحبته للمعاجم العربية، وكثرة مراجعته لها، وعن نهوضه بوضع منهج متكامل لإنجاز مشروع معجم لغوي معاصر للعربية،لم يقيّض له أن يرى النور، لدواعٍ قاهرة فوق إرادته، لو تحقَّق لخلّد اسم الجهة العلمية التي كانت وراءه؛ لما فيه من مميزات تفتقر إليها معاجم العربية المعاصرة؛ إذ يضيف ما تحتاجه العربية من توصيف معلوماتي دقيق، وينفي عنها ما يشوبها من وجوه النقص والأخطاء، فكانت سلسلةُ مقالاته في الكتابة العلمية باللغة العربية أنموذجًا يحتذيه النخبة من أساتذة الجامعات الذين يكتبون ويدرّسون بالعربية، ويترجمون إليها ومنها، ويفيد منه غيرُ قليل من ذوي الاختصاص بالعربية ممَّن جمعوا إلى المعرفة بالقديم والتمكّن منه الاطلاعَ على قضاياها المعاصرة، أو المشاركة فيها.
ولا عجب فقد كان اختيارُه عضوًا عاملاً في مجمع اللغة العربية بدمشق منذ سنوات خلت - على تأخُّره - قرارًا حكيمًا، وثقةً غاليةً يستحقّها؛ بل هو أحقّ بها وأهلها، ومثلُه جديرٌ بها في أزهى عهود المجمع مع العمالقة من أئمة العربية وسَدَنتها وحُماتها.
قلت ما سبق مُعاينًا لا ناقلاً، ومجرِّبًا لا واصفًا، وصادقًا لا مجاملاً، وقريبًا لا بعيدًا، مع الإقرار بما أعلمه يقينًا من عدم رضا أستاذنا الدكتور مكّي بهذا، وبما أعلمه من نفسي من شدّة التحفّظ في الكتابة عن الآخرين، أيًّا كانوا، وثمّةَ مَنْ يعلم دلائل هذا فيَّ من الخاصّة.
كما أعترف بعجزي وتقصيري عن عدم تحقيق أصل رغبة طالب هذه الترجمة المختصرة، الأخ الفاضل الدكتور خلدون الحسني، في أن يجيء الكلام في ثلاثة أسطر، فحَرِيّ بمثل أستاذنا الدكتور مكي الحسني أن يترجم له في ثلاثة أسفار، ولكن حَسْبُك من القلادة ما أحاط بالعُنُق.
حفظك الله أبا خلدون، وبارك في صحتك وحياتك ووقتك وعلمك وفضلك وجاهك، وجزاك عن العربية وطلابها وأهلها وحماتها خير ما يجزي عالمًا عن قومه، والحمد لله أولاً وآخرًا.
وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه، ومَنْ عمل بهديه إلى يوم الدين
 وأنا أقول : أغبطكما... حياكم الله وبياكم وأكثر من أمثالكم.... آمين.
*د يحيى
9 - أبريل - 2010
أسماء الشهور    ( من قبل 6 أعضاء )    قيّم
 
           أسماء الشهور القمرية، والشهور السُّريانية الأصل
اتّبع العرب منذ القديم التقويم القمري، وجعل المسلمون الأوائل السنة الهجرية سنةً قمرية. حدث هذا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي أمر بالتأريخ بدءاً من سنة الهجرة، وذلك سنة 17 بعد الهجرة. واتُّفق على أن تكون بدايةُ السنة الأولَ من المحرّم.
وفيما يلي أسماء الشهور العربية، وهي أعلامٌ على هذه الشهور لا يجوز تحريفها. وكلُّها مذكَّرة - كما قال الفرّاء - إلا جُمادَيَيْن فإنهما مؤنثتان:
المُحَرَّم (بالألف واللام دائماً!)
صفرٌ
ربيعٌ الأول (ولا يقال: ربيع أول)
ربيعٌ الآخر (ولا يقال: ربيع ثاني ولا الثاني)
جُمادى الأُولى (ولا يقال: جُمادى الأول)
جُمادى الآخِرة (ولا يقال: جُمادى الثاني ولا الثانية)
رَجَبٌ،شَعْبانُ،رَمَضانُ،شَوّالٌ،ذو القَِعْدة (وفي حالة الجرّ: ذي القعدة)،ذو الحِجّة (وفي حالة الجرّ: ذي الحجة).
وقد التزَمتِ العربُ لفْظَ (شهر) قبل (ربيع)، تمييزاً له من (ربيعٍ) الفصل. ويَصِحُّ تقديم كلمة شهر على كل أسماء الشهور.
يقال على الصواب: حدث هذا في الخامس من المُحرَّم (ولا يصح: في الخامس من مُحرَّم).
وحدث ذاك في العاشر من شهر ربيعٍ الآخِر (ولا يصح: في العاشر من ربيع الثاني).
وفي التنْزيل العزيز: ]إنّ عِدّة الشهور عند الله اثنا عَشَرَ شهراً في كتاب الله يومَ خلق السموات والأرض، منها أربعة حُرُم[.
والأشهر الحرم التي كان العرب يُحرِّمون فيها القتال، هي:
ذو القعدة وذو الحِجة والمُحَرَّم، ورجب: ثلاثة سَرْدٌ (متتالية)، وواحدٌ فَرْدٌ.
أما السُّريانيون - أهل سورستان (أي بلاد الشام) - فاتّبعوا التقويم الشمسي، ووضعوا لشهور السنة أسماءً اقتبسوها من البابليين، وتَعَرَّبت هذه الأسماء باستعمال العرب لها فصارت: كانونُ الثاني (لا: كانون ثان، ولا ثاني)، شُباط، آذار، نَيْسان، أَيّار، حَزِيْران، تَمّوز، آب، أيلول، تِشرينُ الأول (لا: تشرين أول)، تِشرينُ الثاني (لا: تشرين ثان ولا ثاني)، كانونُ الأول (لا: كانون أول).
وكانت هذه الشهور - وَفْق ترتيبها القديم - تبدأ بشهر تشرين الأول، وتنتهي بشهر أيلول:
1
تِشرينُ الأول
5
شباط
9
حزيران
2
تِشرينُ الثاني
6
آذار
10
تموز
3
كانونُ الأول
7
نيسان
11
آب
4
كانونُ الثاني
8
أيار
12
أيلول
ولهذا نجد (المعجم الوسيط) يقول:
آذار: الشهر السادس من الشهور السُّريانية، يقابله مارس من الشهور الرومية (الميلادية).
نيسان: الشهر السابع من الشهور السُّريانية، يقابله أبريل من الشهور الرومية (الميلادية)
أيار: الشهر الثامن من الشهور السُّريانية، يقابله مايو من الشهور الرومية (الميلادية)
حزيران: الشهر التاسع من الشهور السُّريانية، يقابله يونية من الشهور الرومية (الميلادية)
تموز: الشهر العاشر من الشهور السُّريانية، يقابله يولية من الشهور الرومية (الميلادية)
آب: الشهر الحادي عشر من الشهور السُّريانية، يقابله أغسطس من الشهور الرومية (الميلادية)
أيلول: الشهر الثاني عشر من الشهور السُّريانية، يقابله سبتمبر من الشهور الرومية (الميلادية).[ د/ مكي الحسني].
*د يحيى
9 - أبريل - 2010
مفعول ومفاعيل    ( من قبل 8 أعضاء )    قيّم
 
نشرت مجلة (العربي) [العدد 225؛ آب 1977) بحثاً رصيناً للناقد اللغوي محمد خليفة التونسي رحمه الله، عنوانه هو عنوان هذه الفقرة. وقد رأيت أن ألخَّصه لفائدته الكبيرة.
-        ذهب كثير من النحاة القدامى إلى أن جموع التكسير سماعية، خلافاً لما ذهب إليه مجمع اللغة العربية في القاهرة سنة 1937.
[قرر مجمع القاهرة سنة 1937 جواز قياس ما لم يُسمع على ما سُمع، وأن المَقيس على كلام العرب هو من كلام العرب.
«يُخطئ مَن يتوهّم أن كل جموع التكسير سماعية: فهناك جموع التكسير المطّردة التي قد يكون إلى جانبها جموع سماعية للمفردات المدروسة.» انظر (النحو الوافي 4/634)، لمؤلفه عباس حسن.]
-        وجد القدماء في المعاجم مثالين فقط: ملعون ملاعين، مشؤوم مشائيم، فمنعوا القياس عليهما.
-        وجد بعض المتأخرين في النصوص الأدبية المأثورة عن الفصحاء أمثلة أخرى: مجنون مجانين، منكود مناكيد، مشهور مشاهير، مملوك مماليك، ميمون ميامين…
-        الكلمات التي وردت على وزن (مفعول) أربعة أنواع:
1- الأول يُستعمل مصدراً محضاً للدلالة على الحدث؛ وما كان كذلك لا يُجمع البتة   ]انظر الفقرة 54: جَمع المصدر[، نحو قولنا: «هذا الرجل لا معقول له، ولا مجلود، ولا ميسور» أي لا عقل له، ولا جلد، ولا يسار. وأمثلة هذا النوع نادرة.
2- الثاني يُستعمل صفةً خالصة كما في قولنا: (كلّ أب مربوط بأولاده). فإذا جمعنا كلمة (مربوط) هنا قلنا: (الآباء مربوطون بأولادهم، والأمهات مربوطات بأولادهنّ) أي: تُجمع جمع سلامة (مذكر سالم أو مؤنث سالم)، ولا تجمع جمع تكسير (مرابيط!!). وأمثلة هذا النوع كثيرة جداً، منها: مسرور مسرورون، مبتور، معقود...، شاعر مطبوع، شعراء مطبوعون…
3- الثالث: أسماء مصطلحات، أو أسماء ذوات وهيئات، نحو: مفعول (مصطلح نَحْويّ) مفاعيل، موضوع (محور الكلام) مواضيع، محلول (سائل فيه مادة مُنحلَّة) محاليل، مولود مواليد، محصول محاصيل، مكتوب (رسالة) مكاتيب، مجهول مجاهيل، مشروع مشاريع، مرسوم مراسيم، منشور مناشير، مفهوم مفاهيم، مضمون (مُحتوى) مضامين، مشروب مشاريب، معجون معاجين، منسوب (مُستوى) مناسيب، مستور (سِرٌّ) مساتير، مركوب (نوع من النعال) مراكيب، مرجوع (الوشم الذي أُعيد سواده) مراجيع، مشحوف (نوع من الزوارق الصغار) مشاحيف... [مرجوحة مراجيح، مقصورة مقاصير، مطمورة مطامير…[
4- الرابع: كلمات تدل على النَّسَب:
-        يُنسب إلى الاسم عادة بزيادة ياء مشددة في آخره، نحو: عرب عربيّ، حجاز حجازي…
-        وهناك كلمات تدل على النسب بغير هذه الصيغة اليائية، نحو: سَيّاف: ذو سيف؛ لَبَّان: ذو لبن…
-        وثمة كلمات كثيرة على وزن مفعول تدل على النَّسَب، نحو:
مجنون (ذو جنون) مجانين؛ منكود (ذو نكد) مناكيد؛ مشهور (ذو شهرة) مشاهير؛ ملعون (ذو لعنة) ملاعين؛ مشؤوم (ذو شؤْم) مشائيم؛ متبوع (ذو أتباع) متابيع؛ معتوه، مخبول، مهبول، منكور، مملوك، منحوس…
ملاحظة:
بعض الكلمات قد تُستعمل مصدراً بحتاً (فلا تُجمع!)، نحو: فلانٌ لا ميسور له؛ أو صفة خالصة (فتُجمع!) نحو: هو ميسور اللقاء هم مَيْسُورو اللقاء (جمع مذكر سالم).
أما إذا أردناها نسبة بمعنى ذي يسار فتجمع جمع تكسير على (مياسير). فالمهم في جمع مفعول أو عدم جمعه على مفاعيل هو الدلالة في الاستعمال.
[جاء في (نَفْح الطِّيْب 2/57): «سِيْروا إلى الله عُرْجاً ومكاسير، فإن انتظار الصحة بِطالة.»
من المفيد أن أذكّر بما ورد سابقاً (الفِقْرة 53) عن قياسية «جمع الوصف لمذكَّر غير العاقل» بالألف والتاء. ومن الوصف اسم المفعول. يقال: مأكول مأكولات، مشروب مشروبات، ملبوسات، مزروعات، محفوظات، ممنوعات مخطوطات، مسروقات منشورات، إلخ…
 
*د يحيى
9 - أبريل - 2010
من الأخطاء اللغوية.....    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
                      الخطأ في استعمال: (كما)
كما = ك + ما. الكاف للتشبيه بمعنى (مِثْل)، و(ما) مَصْدريَّة، فيكون: (كما) بمعنى (مِثْلما).
وكثيراً ما توضع هذه الأداة في غير موضعها. وفيما يلي نماذج من أفصح الكلام وفصيحه، تبيّن استعمالها الصحيح.
أ - فهي تقع بين فِعلين متماثلين، كقوله تعالى: ]فاصْبِر كما صَبَرَ أولو العَزْم من الرُّسُل[.  ]فإنهم يَألمون كما تألمون[.
وجاء في الدعاء المأثور عن النبي العربي عليه الصلاة والسلام: (اللهم صَلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد، كما صَلَّيتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم).
ب- وتقع بين فِعلين مختلفين. ففي التنْزيل العزيز: ]فاسْتَقِمْ كما أُمِرْت[؛ ]لقد جِئتُمونا كما خلقناكم أول مرة[.
تَحَدَّثْ / تَصَرَّفْ كما يجب!
ج- وتدخل على الجمل الفعلية، نحو: كما تَدينُ تُدان (مَثَلٌ سائرٌ).
وحين يروي مسلمٌ حديثاً عن النبي عليه الصلاة والسلام، ويخشى أن يكون أخطأ في الرواية، يختم كلامه بالعبارة: (أو كما قال).
د- وتدخل على الجمل الاسمية، نحو: أخي جريءٌ كما أخوك جريء؛ ما عندي كما عند أخي؛ أما الدَّيْن القديم فباقٍ كما هو!
جاء في (لسان العرب /مثل): «والعرب تقول: هو مُثَيْل هذا، يريدون أن المُشَبَّه به حقير، كما أن هذا حقير
وقال مصطفى صادق الرافعي (إعجاز القرآن /14): «... إذ يكون (أي القرآن) في إعجازه مَشْغَلَةَ العقل البياني العربي في كل الأزمنة، كما أنه مشغلة الفكر الإنساني إذا أُريدَ دَرْسُ أسمى نظامٍ للإنسانية.»
ومن هذا القبيل قوله تعالى: ]إنه لَحَقٌّ مِثْلما أَنّكم تنطقون[.
هـ- وتأتي أحياناً للتعليل: ]واذكروه كما هداكم[ أي لأَِجْلِ (بسبب) هدايته لكم.
]فاذكروا الله كما عَلّمكم ما لم تكونوا تعلمون[،
]وقُل ربِّ ارحمهما كما رَبَّياني صغيراً[.
يستبين بما سبق أن (كما) ليست بمعنى (و)! لذا كان استعمالها أو استعمال (كما أنّ) في موضع العطف أو الاستئناف خطأ. وهناك من يضيف إلى هذا خطأً ثانياً بكسْر همزة (ان) بعد (كما).
وفيما يلي نماذج من استعمال (كما) في غير ما وُضِعت له.
1ً- كان لنظام (لينوكس) تأثير كبير على البنية الأساسية المعلوماتية في الدول النامية. كما أن (كذا) استخدامه وأهميته ستزدادان في المستقبل القريب.
2ً- إن حواسيب 386 يمكن أن تشغِّل نظام لينوكس وأن تعمل كطرفيّاتٍ محرفية. كما (كذا) يمكن لمتطلبات هذا النظام أن تستقر على قرص واحد.
3ً- لينوكس نظام مجاني، كما أنه (كذا) يقدِّم تنوُّعاً غنياً من الأدوات إلى عالمٍ نامٍ.
ويتضح الخطأ في هذه النماذج بالتعويض عن (كما) بـ (مثلما). وكان في مقدور الكاتب تَجَنُّبُ الخطأ باستعمال بديلٍ من (كما) هو: (ثم إن) في النموذج الأول؛ (و) في النموذج الثاني؛ (وهو إلى ذلك) في النموذج الثالث:
1ً- كان لنظام (لينوكس) تأثير كبير على البنية الأساسية المعلوماتية في الدول النامية. ثم إن استخدامه وأهميته ستزدادان في المستقبل القريب.
2ً- إن حواسيب 386 يمكن أن تشغِّل نظام لينوكس وأن تعمل كطرفيّاتٍ محرفية. ويمكن لمتطلبات هذا النظام أن تستقر على قرص واحد.
3ً- لينوكس نظام مجاني، وهو إلى ذلك يقدِّم تنوُّعاً غنياً من الأدوات إلى عالمٍ نامٍ.
( جزى الله خيراً ابن الجزائر أبا خلدون: أ.د/ مكي الحسني).
*د يحيى
10 - أبريل - 2010
الفعل حار ، يحار ، ومن الأخطاء : احتار.....    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 


حير (لسان العرب)
حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ.
وتَحَيَّرَ
واسْتَحَارَ وحارَ: لم يهتد لسبيله.
وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره؛ وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ.
ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء.
وفي حديث عمر، رضي الله عنه: الرجال ثلاثة، فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي فيه.
وهو حائِرٌ وحَيْرانُ: تائهٌ من قوم حَيَارَى، والأُنثى حَيْرى.
وحكى اللحياني: لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي مُتَحَيِّرة، كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع؛ يقال: لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ حَيْرَى؛ وقول الطرماح: يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ، كما تَرَدَّدَ بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ أَراد الحائر كما قال أَبو ذؤيب: وهي أَدْماءُ سارُها؛ يريد سائرها.
وقد حَيَّرَهُ الأَمر.

والحَيَرُ
التَّحَيُّرُ؛ قال: حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ وحارَ الماءُ، فهو حائر.
وتَحَيَّرَ
تَرَدَّدَ؛ أَنشد ثعلب: فَهُنَّ يَروَيْنَ بِظِمْءٍ قاصِرِ، في رَبَبِ الطِّينِ، بماءٍ حائِرِ وتَحَيَّر الماءُ: اجْتَمع ودار.
والحائِرُ: مُجْتَمَعُ الماء؛ وأَنشد: مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ قال: والحاجر نحو منه، وجمعه حُجْرانٌ.
والحائِرُ: حَوْضٌ يُسَبَّبُ إِليه مَسِيلُ الماء من الأَمطار، يسمى هذا الاسم بالماء.

وتَحَيَّر
الرجلُ إِذا ضَلَّ فلم يهتد لسبيله وتَحَيَّر في أَمره.
وبالبصرة حائِرُ الحَجَّاجِ معروف: يابس لا ماء فيه، وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون لعائشة عَيْشَةُ، يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف؛ وقيل: الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه؛ قال: صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائِر، أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال أَبو حنيفة: من مطمئنات الأَرض الحائِرُ، وهو المكان المطمئن الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ، وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ، ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن أَبا عبيد قال في تفسير قول رؤبة: حتى إِذا ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ الحِيران جمع حَيْرٍ، لم يقلها أَحد غيره ولا قالها هو إِلا في تفسير هذا البيت. قال ابن سيده: وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة؛ واستعمل حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال: ولأَنتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْت لَنا، يومَ الخُروجِ، بِسَاحَة العَقْرِ من دُرَّةٍ أَغْلَى بها مَلِكٌ، مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ.
وقالوا: لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ، والعامّة تقول: حَيْرٌ، وهو خطأٌ.
والحائِرُ: كَرْبَلاءُ، سُميت بأَحدِ هذه الأَشياء.
واسْتحارَ المكان بالماء وتَحَيَّر: تَمَلأَ.

وتَحَيَّر
فيه الماء: اجتمعَ.
وتَحَيَّرَ
الماءُ في الغيم: اجتمع، وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه؛ وقال العجاج: سَقَاهُ رِيّاً حائِرٌ رَوِيُّ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء إِذا امتلأَتْ.
وتَحَيَّرَتِ
الأَرضُ بالماء لكثرته؛ قال لبيد: حتى تَحَيَّرَتِ الدَّبارُ كأَنَّها زَلَفٌ، وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ يقول: امتلأَت ماء.
والديار: المَشَارات (* قوله: «المشارات» أي مجاري الماء في المزرعة كما في شرح القاموس).
والزَّلَفُ: المَصانِعُ.
واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ: امتلأَ وبلغ الغابة؛ قال أَبو ذؤيب: وقد طُفْتُ من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها لِوَصْلٍ، فأَخْشَى بَعْلَها وأَهَابُها ثلاثةَ أَعْوَامٍ، فلما تَجَرَّمَتْ تَقَضَّى شَبابِي، واسْتَحارَ شبابُها قال ابن بري: تجرّمت تكملت السنون.
واستحار شبابها: جرى فيها ماء الشباب؛ قال الأَصمعي: استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء؛ وقال النابغة الذبياني وذكر فرج المرأَة: وإِذا لَمَسْتَ، لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً مُتَحَيِّراً بِمكانِه، مِلْءَ اليَدِ (* في ديوان النابغة: متحيِّزاً. الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء.

وتَحَيَّر
السحابُ: لم يتجه جِهَةً. الأَزهري: قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا يكاد ينقطع: مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ؛ وقال جرير: يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ فَخْمِ الكَتائِبِ، مُسْتَحِيرِ الكَوْكَبِ قال ابن الأَعرابي: المستحير الدائم الذي لا ينقطع. قال: وكوكب الحديد بريقه.
والمُتَحيِّرُ
من السحاب: الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء صبّاً ولا تسوقه الريح؛ وأَنشد: كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّر وَابِلُهْ وقال الطرماح: في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو نِ، ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِل قال أَبو عمرو: يريد يتحير الردى فلا يبرح.
والحائر: الوَدَكُ: ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ: كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ.

وتَحَيَّرَتِ
الجَفْنَةُ: امتلأَت طعاماً ودسماً؛ فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين: إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الحِبا لِ مِنِّي، وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ فيا رُبَّ حَيْرَى جَمادِيَّةٍ، تَحَدَّرَ فيها النَّدَى السَّاكِبُ فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء.
والمَحارَةُ: الصَّدَفَةُ، وجمعها مَحارٌ؛ قال ذو الرمة فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا أَراد: ما في المحار.
وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت: يؤخذ شيء من سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ؛ قال ابن الأَثير: المَحارَةُ والحائر الذي يجتمع فيه الماء، وأَصل المَحْارَةِ الصدفة، والميم زائدة.
ومَحارَةُ الأُذن: صدفتها، وقيل: هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْها، وقيل: مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ؛ والمحارة أَيضاً: ما تحت الإِطارِ، وقيل: المحارة جوف الأُذن، وهو ما حول الصِّماخ المُتَّسِعِ.
والمَحارَةُ: الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى الفم.
والمحارة: مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم.
والمَحارَةُ: النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف.
والمَحارَةُ: نُقْرَةُ الوَرِكِ.
والمَحارَتانِ: رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين.
والمَحارُ، بغير هاء، من الإِنسان: الحَنَكُ، ومن الداية حيث يُحَنِّكُ البَيْطارُ. ابن الأَعرابي: مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن.
وطريق مُسْتَحِيرٌ: يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه؛ قال: ضاحِي الأَخادِيدِ ومُسْتَحِيرِهِ، في لاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ واستحار الرجل بمكان كذا ومكان كذا: نزله أَياماً.

والحِيَرُ
والحَيَرُ: الكثير من المال والأَهل؛ قال: أَعُوذُ بالرَّحْمَنِ من مالٍ حِيَرْ، يُصْلِينِيَ اللهُ به حَرَّ سَقَرْ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: يا من رَأَى النُّعْمان كانَ حِيَرَا قال ثعلب: أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل؛ قال أَبو عمرو بن العلاء: سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول: يا رَبَّنا مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا، فَهَبْ له أَهْلاً ومالاً حِيَرَا وفي رواية: فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا.
والحَيَرُ الكثير من أَهل ومال؛ وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده: مال حِيَرٌ، بكسر الحاء؛ وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي: حتى إِذا ما رَبا صَغِيرُهُمُ، وأَصْبَحَ المالُ فِيهِمُ حِيَرَا صَدَّ جُوَيْنٌ فما يُكَلِّمُنا، كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرا ويقال: هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة، وكذلك الناس إِذا كثروا.
والحَارَة: كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ.

والحِيرةُ،
بالكسر: بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد، والنسبة إِليها حِيرِيٌّ وحاريٌّ، على غير قياس؛ قال ابن سيده: وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه أَلفاً، وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره؛ وفي التهذيب: النسبة إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول حَيْرِيٌّ، فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة، وتكرر ذكرها في الحديث؛ قال ابن الأَثير: هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور.
والسيوف الحارِيَّةُ: المعمولة بالحِيرَةِ؛ قال: فلمَّا دخلناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنا إِلى كُلِّ حارِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ يقول: إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف، وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ؛ قال الشماخ:يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ، يَنامُ بين شُعَبِ الحارِيَّاتِ والحارِيُّ: أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها الرِّحالُ؛ أَنشد يعقوب: عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً نُضاعِفُهُ على قَلائِصَ أَمثالِ الهَجانِيعِ والمُسْتَحِيرَة: موضع؛ قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ: ويمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ، إِنِّني، بأَن يَتَلاحَوْا آخِرَ اليومِ، آرِبُ ولا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ.

وحَيْرِيَ
دَهْرٍ: مخففة من حَيْرِيّ، كما قال الفرزدق: تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا، عَلَيَّ مِنَ الغَيْثَ، اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ؛ فإِن قيل: كيف ذلك والهاء لازمة لهذا البناء فيما زعم سيبويه؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ.
وحكى ابن الأَعرابي: لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر، وحِيَرَ الدهر؛ قال: وهو جمع حِيْرِيّ؛ قال ابن سيده: ولا أَدري كيف هذا؛ قال الأَزهري: وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ قال: سمعت ابن عمر يقول: أَسْلِفُوا ذاكم الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ، ولم يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق، الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر، فقال له رجل: ما حَيْرِيُّ الدهر؟ قال: لا يُحْسَبُ، فقال الرجلُ: ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله، فقال: أَو ليس في سبيل الله؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر، بفتح الحاء وتشديد الياء الثانية وفتحها؛ قال ابن الأَثير: ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ، بياء ساكنة، وحَيْرِيَ دَهْرٍ، بياء مخففة، والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه، ومعناه مُدَّةَ الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ. قال: وقد جاء في تمام الحديث: فقال له رجل: ما حَيْرِيُّ الدهر؟ فقال: لا يُحْسَبُ؛ أَي لا يُعْرَفُ حسابه لكثرته؛ يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل؛ قال: وقال سيبويه العرب تقول: لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً.
وزعموا أَن بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ؛ وقال أَبو الحسن: سمعت من يقول لا أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ، مُثَقَّلَةً؛ قال: والحِيْرِيُّ الدهر كله؛ وقال شمر: قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً؛ قال ابن شميل: يقال ذهب ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً.
ويَبْقَى حارِيَّ دهر أَي أَبداً.
ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً؛ قال: وسمعت ابن الأَعرابي يقول: حِيْرِيَّ الدهر، بكسر الحاء، مثل قول سيبويه والأَخفش؛ قال شمر: والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر؛ وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي قال: لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر وحِيَرَ الدَّهْرِ؛ يريد: ما تحير من الدهر.

وحِيَرُ
الدهرِ: جماعةُ حِيْرِيَّ؛ وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر، بفتح الحاء، أَي كثير: يا من رَأَى النُّعْمانَ كانَ حَيَرَا، من كُلِّ شيءٍ صالحٍ قد أَكْثَرَا واسْتُحِيرَ الشرابُ: أُسِيغَ؛ قال العجاج: تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ، إِذا اسْتُحِيرَا، للماءِ في أَجْوافِها خَرِيرَا والمُسْتَحِيرُ: سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً: كأَنَّ أَصحابَهُ بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ، من مُسْتَحِيرٍ، غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ ابن شميل: يقول الرجل لصاحبه: والله ما تَحُورُ ولا تَحُولُ أَي ما تزداد خيراً. ثعلب عن ابن الأَعرابي: والله ما تَحُور ولا تَحُول أَي ما تزداد خيراً. ابن الأَعرابي: يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ. أَبو زيد: الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَتَحَيَّرُ في السماء.
والحَيْرُ،
بالفتح: شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى،، ومنه الحَيْرُ بِكَرْبَلاء.
والحِيَارانِ: موضع؛ قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ: وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يو م الحِيارَيْنِ، والبلاءُ بَلاءُ

حير (الصّحّاح في اللغة)
حارَ يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً، أي تحَيَّرَ في أمره، فهو حَيْرانُ، وقوم حَيارى.
وحَيَّرْتُهُ
أنا فَتَحَيَّر.
وتَحَيَّرَ الماءُ: اجتمَعَ ودار.
والحائِرُ: مُجتَمَع الماء، وجمعه حيرانٌ وحُورانٌ.
ورجل حائِرٌ بائِرٌ، إذا لم يتَّجه لشيء.

واستُحيرَ
الشرابُ: أسيغ.
وتَحَيَّر
المكان بالماء واسْتَحارَ، إذا امتلأ.
ومنه قول أبي ذؤيب:

    تقضَّى شبابي واسْتَحارَ شَبابُها.

أي تردَّدَ فيها واجتمع.

والمُسْتَحِيرُ
سَحابٌ ثقيل متردّد ليس له ريحٌ تَسوقُه. قال الشاعر يمدح رجلاً:

من مُستَحِيرٍ غزيرٌ صوبه ديمُ    كأنَّ أصحابَه بالقَفر يُمطِرهم

والحَيْرُ
بالفتح: شِبه الحظيرة أو الحِمَى، ومنه الحَيْرُ بكَرْبَلاء.
ويقال: لا آتيكَ حِيريّ دهر؛ أي أبداً.

حير (مقاييس اللغة)

الحاء والياء والراء أصلٌ واحد، وهو التردُّد في الشيء. من ذلك الحَيْرة، وقد حار في الأمر يَحِير، وتحيَّر يتحير.
والحَيْرُ والحائِر: الموضع يتحيّر فيه الماء. قال قيس:
تَخْطُو على بَرْدِيّتين غذاهُما    غَدِق بساحَةِ حَائر يَعْبوبِ

ويقال لكلِّ ممتلئٍ مستَحِيرٌ، وهو قياسٌ صحيح، لأنه إذا امتلأ تردّد بعضُه على بعض، كالحائر الذي يتردّد فيه [الماء] إذا امتلأ......
( يحيى مصري)
*د يحيى
10 - أبريل - 2010
عجائب وغرائب......    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
http://www.5reb.com/index.php?start=42
*د يحيى
10 - أبريل - 2010
 4  5  6