البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : معلقة من العصر الحديث (رائية رائعة)    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 Long 
15 - مارس - 2010
وردتني هذه القصيدة المطولة الرائعة من صديق عن لسان الدكتور نظير كيخيا فأعجبت بها كثيراً. وأراها في طولها ووزنها وابداع كلماتها وكأنها معلقة. رغبت أن أشارك بها وأرجو أن تنال استحسانكم:
* الرجل والجنس الناعم*
قُـم نـادِ هـيّـا لـلصلاةِ iiوكبّرِ تنهى الصلاه عن كُلَّ فُحشٍ iiمُنكَرِ
شـمّـرت ثوبي ذات يوم ٍقاصداً درب الـمساجد كي أصلّي iiوأذكرِ
مـتـأنّـيـاً في مشيتي iiمتجاهلاً اِغـراء  فـاتـنةٍ تبيعُ iiوتشتري
*
مـرّت أمـامي مثل عرقِ iiقُرنفُلٍ تَـمـشي على كَعبٍ جَميلٍ iiأحمَرِ
وكـأنّها  من صوت كعب iiحِذائها نَـقَرَتْ  على شريانِ قلبي iiالأبهرِ
والـعَـبَقُ  فاح من ذيول iiنسيمها يُـحـيـي الفؤادَ تضَوُّعاً وتَعَطُّرِ
يـسـعـى لـيجذبني إلى جنّاتها ويطيرَ بي من فوق روضٍ iiمُزهِرِ
*
فـمَـنعتُ عيني أن أراها تحاشياً من أن أقَع في شَرْكِ حسنٍ مُفتري
لاكـن خـائـنـةَ العيونِ تسلّلتْ تحتَ الجفونِ لتَملى حُسنَ iiالمنظرِ
ولْـتَـسْـتَرِقْ  نَظراً ولو iiلِهُنَيْهةٍ وتَـذوبَ عيني بنورِ شمسٍ iiمُبهِرِ
*
بـجـمـالها لم تُروى عيني iiمرةً وبـسِـحرها  وبحُسنِها لم iiأُبصِرِ
قـدٌّ  كـغـصن البان مال iiتغنُّجاً مـثـل الـنـسيم تمايلاً iiوتَبَختُرِ
تـتـمـايـلُ في مشيها iiوتنادِني مـن دونِ همسٍ أو كلامٍ iiجهوري
تـرمي الفؤادَ بطرفِ لحظٍ iiساحرٍ قـد أفـعـمـتهُ بكلّ ما لم iiتَسُترِ
*
فـغدَوتُ  منها ومن عيوني مكبلاً بـجـمـالِ  ساقينِ رُخامٍ ومَرمَرِ
مـنـحـوتتينِ  من زجاجٍ iiممرّدٍ مـن تـحتِ ثوبٍ مُكسَّمٍ iiومُقصَّرِ
فـيـنـوسُ حامَ كلُّ جَرمٍ iiحَولها من أصغرِ الأجرام حتى iiالمشتري
لـن يـكفِني في وصفِها مدُّ iiالبحا رِ  ومـاحَواه مُؤلَّف iiالزامُخشُري
*
بـيـضاءُ  لاكدراً يشوبُ iiنقاؤها كـالـيـاسـمـينِ  تألّقاً iiوتَعطُّرِ
وجـهٌ كـما البدرُ تلألأ في iiالسما قـدْ  شـعَّ نـوراً مُسطِعاً iiومُنَوِّرِ
مـن تحت شَعرٍ أسودٍ مثلَ الدجى أرخـى سـدولَـه للجمالِ iiالأندَرِ
*
والـلـحظُ  سَيفٌ قاطعٌ في iiغُمِدهِ مـن  مُـقـلـةٍ وقّـادةٍٍ iiلاتَـفتُرِ
وكـأنـهـا قـالت أُحبُّكَ iiبالومى يـاويـل  حظّي من حديثٍ iiمُنكَرِ
مـا  أنـت والحبّ الذي iiتعِدينَني إلا كَـبَـرقِ سـحـابةٍ لم iiتُمطِرِ
*
أوّاه  مـاذا قـد فَـعلْتِ iiبمهجتي فـغـلبْتِها  من ذا الجمالِ iiالساحرِ
حـاولتُ  جهدي أن أقاومَ iiسِحرَكِ عـبـثـاً أحـاولُ جاهداً لم أَقدُرِ
فـسَـحرتني في صحوتي iiمُتيقِّناً وأنـا الـذي في غَفوَتي لم أُسحَرِ
*
نـبـهت  نفسي أن تعودَ iiلِرُشدِها وأقـولُ  للنفسِ أيا نفسُ iiاهجُري
وأدرتُ  وجهي عن هواها iiمطنّشاً صـوتَ  الكعابِ تطقطقاً iiوتَغندُرِ
ومَـشيتُ  في دربي أسبّحُ iiخالقي لـجـمالِ  ما خلقَ الجميلُ iiوأُكْبِرِ
*
سـبحانكَ أبدعْتَ خلقاً في iiالورى وطـلـبْتَ  منّا أن نَغُضَّ iiالأنظُرِ
إن  كـنـتُ أقدِرُ أن أمانعها يدي فـالـعـينُ لا والقلبُ لا لم iiيقدُرِ
هـل  لـي سبيلٌ أن أمجّد iiخلقَكَ مـن دونِ أن ألمُس ولا أن iiأنظُرِ
وكـأنـنـي  أرجـو مناماً حالماً وأنـا  أنـام الـلـيل بين iiالأقبرِ
هـذا لعمرُكِ مطلبٌ صعبُ iiالمنى قـد  شقّ عن نفسِ الفقيرِ iiالمُعترِ
*
كـل الـنـساءِ الساحراتِ iiفتنّني وجَـرَفـنَني كالسيلِ وَسْطَ الأنهرِ
نـفـسـي تتوقُ لكلّ جنسٍ iiناعمٍ قـلـبـي يهيمُ لِحُسْنِهِنْ لا iiأَشعُرِ
جـنسُ  النساءِ يشدني رغم التقى لـم أُخـفِ ذاك مـرَّةً أو iiأُنْـكِرِ
صِـنْعُ  الإلهِ وهل سأُنكِرُ iiصُنعَهُ فـهـو  الـمصوِّر خَلْقَهُ iiوالمُقدِرِ
*
لـكـنـني  رغم المفاتن والهوى لـم أنـزَلِـق يـومـاً ولم أتغيرِ
مـازال قـلـبـي عاشقاً iiومتيّماً بـغـرامِ واحدةٍ تلومُ iiوتفتري
وتـظـنُّ  أني عن هواها iiمباعدٌ رغـم الـلألئِ والذهبْ iiوالجوهَرِ
*
أعـطـيتها  عمري وقلبي iiطائعاً كـانت  تبيعُ وكنتُ دوماً iiأشتري
أنـشدتها  شِعري وجلَّى iiقصائدي ونَـظَـمتُ  فيها الأنثُرَ iiوالأشْعُرِ
الحرف  غنّى من جمالِ iiوصوفها والـورقُ هـامََ والـقلمْ iiوالمِحْبرِ
*
الأذنُ مـنـي لم تعد تَسمعْ iiسِوى هـمـساتها من ذا العقيقِ iiالأحْمَرِ
والـعينُ ماعادت ترى من iiعِشْقِها إلاهـا لَـو حـتّى وإنْ لم iiتَظهَرِ
أيـقـونـتي صارت إليها iiألتجي وحـديثَ  روحي وسطَ ليلٍ مقمِرِ
*
أسْـكَنتُها  قلبي وجوفَ iiحشاشتي وجـعـلتُها  نوري لِدَربي iiالمُقْفِرِ
وعَـبـدتـهـا بـعدَ الإلهِ iiمحبّةٍ لـم  أرتـجِ ثـمـناً ولم أستنظرِ
وسـأبقى  أعشقُها وأعشقُ iiوجهها وجـمـال  قدِّها والحذاءِ iiالأحمرِ
*
الله  ألْـهَـمَ نـفـسَنا خيرَ iiالتقى والله  ألْـهَـمَـهـا تَضُلُّ iiوتَفْجُرِ
فـإذا  رأت يـومـاً جمالاً خارقاّ تـاهـت بـما قد أُلْهِمَتْ لم iiتَكْفُرِ
حـتـى الرسولَ كان عنده iiتسعةٌ مـالامـه أحـدٌ ولـم iiيـتـذمّرِ
مُـتَـعُ الـحـيـاةِ لاتتمُ iiبدونِهنّ هـنَّ الـحـيـاةُ للسخيّ iiوالمُقتِرِ
مـا أبـتَـغـي منهنَّ غيرَ iiمودّةٍ ياليتَ شِعري من سيَجبُرُ iiخاطري
*
سـتـظل نفسي تهوى كلَّ iiجميلةٍ حـتـى تَـقُـومَ الساعةُ أو iiتُنْذِرِ
فـاعـذرني يا رب الكريم iiتلطفاً مـنـك أو ارحم قلبِ إن لم iiتعذرِ
واغـفِـر  لـنا ياربِّ من iiزلاتنا فـسـنَـهلَكُ إن لم تَتُبْ أو iiتَغْفُرِ
*
د. نظير كيخيا – كاليفورنيا آذار 2010
 
 
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هذا رأيي..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
وكما يقولون.. القصيدة لها ما لها وعليها ما عليها، لكنني أنا شخصياً، وهذا رأيي الذي أعطاني إياه القانون، أن القصيدة فيها كثير من المشكلات، اللغوية والإملائية كثيرة، والوزن أيضاً، ووجود ما يكره على الشاعر استخدامه ولا سيما في تسكين بعض الكلمات.. أما المشكلات الشرعية فهي مدار القصيدة..
أنا لا أحب ذلك الخلط بين المتعبد المصلي التقي وبين هوى النفس والحب والخروج عن القوانين الشرعية التي تحض على غض الطرف وكذلك تحض على أنه (إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا) أي لا تنشروا غسيلكم..... على الملأ، حتى أن الخوض بذلك يظهر وكأن الأمر الطبيعي أن يكون التقي النقي منغمساً في بحر الغزل والملذات، وهو خلاف الأصل.
هذا بالإضافة إلى أن (كعب الحذاء النسائي) فيه تحذير شرعي، وورد هنا على أنه من الأمور الطبيعية، ورأيي في هذا الأمر كما هو في الأمر السابق.
والقصيدة هي على منوال أغنية ناظم غزالة (على حسب معرفتي):
قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلتِ بناسك متعبد
ومع أن اللحن جميل والأغنية حلوة إلا أن الكلمات من الأمور غير المستساغة التي يجب أن يكون لنا موقف منها دفاعاً عما يجب أن يكون، وعما يجب ألا يكون.
أما الأخطاء في القصيدة فهي كثيرة ومنها:
(الصلاه) الصلاة.              
(كلَّ) كلِّ.
(لاكن) لكن.
(لم تروى) لم تروِ.
(يشوب نقاؤها) يشوب نقاءها.
(ارحم قلبِ) ارحم قلبي.
وغير ذلك... وهي أخطاء يصفها اللغويون بالـ(فادحة) ولا سيما عند شاعر.
هذا رأيي مبدئياً على رغم أنني قرأت القصيدة على عجل وكتبت على عجل، ويوجد أخطاء كثيرة في الوزن لا أستطيع الحكم فيها بوجود كبار الشعراء في هذا الموقع الجميل.
وعذراً من الجميع.. وشكراً لـLong.. وبانتظار الأجمل والأفضل..
*أحمد عزو
20 - مارس - 2010
رد على هذا رأيي -أحمد عزو    كن أول من يقيّم
 
أشكر لك أخي الكريم ملاحظاتك اللغوية الدقيقة فلقد كان من المفترض تنقيح القصيدة قبل أن أنشرها، ولكنني أعجبت بها فتسرعت بنشرها. أما مايخص بعض الملاحظات الكتابية فقد وضعت بهدف وهو وزن الشعر ولم توضع بخطأ فادح كما ذكرت، فمثلاً الصلاه لم تذكر بالتاء المربوطة لأن المطلوب هنا أن يلزم قارئ البيت بتسكين التاء المربوطة ليستقيم الوزن فإذا وضعت التاء المربوطة لزم التحريك، وكذا الألف في كلمة لاكن فقد وضعت أيضا لضرورة الوزن (مستفعلن) وليس خطأً، ومثلها قلبِ فقد كسرت وحذفت الياء هنا وعوضت بضمير مستتر(قلب الشاعر) لضرورة الوزن.
القصيدة من بحر الرجز (مستفعلن مستفعلن مستفعلن) ويمكن استبدال مستفعلن بمتفاعلن في بعض الحالات وهي موزونة في كامل أبياتها. ويبدو أنك أيضاً وقعت في خطأ إعرابي فكسرت كلمة (تروَ) وهي مفتوحة.
أما الملاحظات بخصوص الحرام والحلال فلم أفهم قصدك هنا، هل تقصد أن نشر هذه القصيدة سوف يربي جيلاً فاسداً إذا قرأها أم أن فيها مخالفة شرعية؟
 الشعر العربي يحوي الكثير من وصف جمال المرأة وهذه القصيدة لم تخرج عن مجال الأدب والأخلاق بوصف مايراه الرجل سواء أكان مؤمناً أم كافراً وقد ذكر غض الطرف في هذه القصيدة بشكل واضح
(فأدرت وجهي عن هواها مطنشاً    صوت الكعاب تطقطقاً وتغندر)
 ولست أجد فيها ما يستحى من ذكره لذلك نشرتها بدون العودة إلى كاتبها، ففي قصيدة اعتذار كعب بن زهير للرسول صلوات الله وسلامه عليه قال ماهو أكثر من ذلك:ً
(هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة           لايُشتكَى قِصَرٌ منها  ولاطول)
أي ذات مؤخرة ضخمة، فهل ذكر مؤخرة المرأة أحل من ذكر حذائها الأحمر؟ والأمثلة في الشعر الاسلامي كثيرة وحتى في قصيدة انت نشرتها (طبعا أنت أسميتها قصيدة وأنا أسميها صف حكي – وهذا رأيي فلها مالها وعليها ماعليها) يعني أربع شفايف تشرب الشاي باللبن ويبوسو (بدون ألف) بعض وصدرها وصدره ليس خروجاً عن القوانين الشرعية؟ أم الغاية هي الانتقاد فقط؟
ليست الغاية من هذه القصيدة ياسيدي الفاضل نشر الدعوة أو إفسادها وإنما هي خواطر شعرية تمر في وقتنا المعاصر ونراها يومياً حتى في المساجد المنتشرة هنا في أمريكا وأظنها كذلك في الدول العربية مع اختلاط المرأة بالرجل في المجتمع، وأن تلفت انتباه الرجل امرأة ليست معصية ابتلي بها هذا الرجل حتى يستتر.  وددت لو اقتصر تعليقك على لغوية القصيدة ومفرداتها وليس على ما وراء المضمون من حكمك بالمعاصي ونشر الغسيل حتى لاتفهم الأمور على غير ماهي عليه ، فأنا لم أنشرها في موقع ديني بل في موقع لغوي. أصلحنا الله جميعا.
على كل ليس هذا بيت القصيد وفي كل الأحوال أشكر لك ملاحظاتك وإليك النسخة المنقحة بعد تصحيح الأخطاء التي ذكرت مع الشكر للتنبيه.
Long
24 - مارس - 2010
تنقيح    كن أول من يقيّم
 
 الأبيات بعد التنقيح مع الوزن:
 
في أبحر الأرجاز بحر يسهل          مستفـعـلن  مسـتفعلن مستفعلن
 /ه /ه// ه /ه/ ه / / ه/ ه /ه//ه          / ه / ه // ه   /ه / ه/ /ه  /ه/ه/ /ه
 
قُـم نـادِ هيّـا للصـلاةِ وكبّـرِ       تنهى الصلاه عن كُلِّ فُحشٍ مُنكَرِ
 
بجـمالها لم تُـروَ عيـني مرةً        وبسِـحرها وبحُسـنِها لم أُبصِرِ
 
بيضاءُ لاكـدرٌ يشـوبُ نقاءَها       كالياسـميـنِ تـألّقـاً وتَعطُّـرِ
 
Long
24 - مارس - 2010
هزل وجد    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
آسف جدا أستاذ أحمد عزو:
بل آسف مرتين: مرة لأني نشرت هذه القصيدة من غير أن أفصح أني إنما أنشرها لمجرد الممالحة والسمر، والثانية لأني نشرت رد صاحب المشاركة  كما وصلني بلا تعديل سوى في بيت كعب الذي أخطأ في نقله ثلاثة أخطاء،  والقصيدة بلا شك مستنقع من الأغلاط اللغوية والنحوية والعروضية، باستثناء البيت الرابع والعشرين، وهو ما سرقه كاتبها من قصيدة مشهورة تنسب إلى عمر بن أبي ربيعة وفي الناس من ينسبها إلى جميل بثينة، وأما البيت (بيضاء لا كدر يشوب نقاءها) فقد سرقه شنتيرا ثم كسره تكسيرا، ولا ننتظر أستاذنا أمير العروض ليقول لنا إن معلقة العصر الحديث هذه من البحر الكامل وليس من الرجز كما ادعى صاحب المشاركة، وأطرف بيت فيها وهو ما رقى بها إلى مصاف المرقصات المطربات قوله:
لن  يكفني في وصفها مد iiالبحا ر وما حواه مؤلف الزامخشري
ولا نسكت عن جمال قوله: (ونظمتُ فيها الأنثرَ والأشعرِ) وقوله:
حتى الرسول كان عنده تسعة مـا لامـه أحـد ولم iiيتذمر
تبارك الله ما شاء الله
*زهير
24 - مارس - 2010
كيف الحال!..    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
يا Long هوّن عليك أو (هوني)، واترك الحدة والانفعال أو (اتركي)، وانطق بما هو معقول أو (انطقي)..
يعني (لكن) تختلف بوزنها عن (لاكن)؟!!!.. والشعر يجيز لنا أن نقع في هكذا فداحة؟!!.. لا وألف لا.. ولن أكمل ردودي الآن بحضور كبار الشعراء والنقاد في هذا الموقع العظيم، وبعد أن قال الشاعر الكبير زهير كلمته الفصل، وفعلاً يا أساتذتي الكبار.. معهم حق نقاد الشعر العربي أن يصفوه بأنه الآن في عصر الانحطاط.
*أحمد عزو
24 - مارس - 2010
عصر الانحطاط    كن أول من يقيّم
 
صحيح اننا في عصر الانحطاط. فمحتويات هذا الموقع تؤكد كلامك ياسيد زهير. ولقد أخطأت ومنكم السماح أن نشرتها في موقعكم فهذه القصيدة ليست من مستوى هذه المحتويات، بل أرفع بكثير. فإذا تكرمتم وحذفتموها من هذا الموقع أكون لكم من الشاكرين. وكفى الله المؤمنين شر القتال، لأنكم على مايبدو لاتعرفون سوى المسخرة أيها الجهابذة وأنا أفضل الانسحاب أمام عمالقة الأدب العربي وخصوصاً البحر الكامل...
Long
24 - مارس - 2010
على رسلك يا Long     كن أول من يقيّم
 
صباح الخير سيد Long  وأرجو ان تقبل اعتذاري من صراحتي في حكمي على المعلقة التي نشرتها في موقعنا، وأتمنى أن لا تفهم من سؤالي أني أشكك في نزاهتك، ولكن أرغب أن تعرفنا أكثر بصاحب هذه القصيدة، فقد بحثت عنه على الشبكة فلم أر له ذكرا سوى في موقع واحد نشر له قصيدة هي أسوأ من قصيدته هنا وأكثر ركاكة وسقما، فهل اسم صاحب القصيدة  اسم مخترع أم هو حقيقة، فإذا كان حقيقة هل هو طبيب أسنان ام دكتور في الأدب، فإذا كانت الثانية (ولا يمكن أن تكون) فأنت غير صادق في ما تقول، ولأن ذلك لا يمكن أن يكون فأنت وأنت فقط من يستطيع أن يحل هذا اللغز، وأتمنى أن لا نخسرك صديقا، وأما سؤالك حذف القصيدة فلن أجيبك على ذلك وأرجو من الأساتذة الكرام أن يتدخلوا في توضيح الصورة للسيد Long  كما أتمنى من السيد Long أن يكون شجاعا فيذكر لنا كم عمره ؟؟؟ فقد يكون فتى في مقتبل العمر لم يتعد الرابعة عشرة، وعند ذلك يتحتم علينا أن نسامحه في اختياره لهذه القصيدة ونرحب به كما تقتضي أصول الضيافة
*زهير
25 - مارس - 2010
وكفى الله المؤمنين القتال وليس شر القتال    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
تحياتي للسيد Long  ، ولأخي الأديب العزيز والمدقق اللغوي، الأستاذ أحمد عزو، ولأستاذنا الكبير، والغالي علينا جميعا، زهير ظاظا، وبعد:
كوني من مرتادي هذا الموقع الجليل ، أرى من واجبي أن أستجيب لدعوة أستاذنا زهير ، فأشارك بما ييسره الله تعالى لي من تعليق:
كنت قد طالعت القصيدة قبيل تعليق الأستاذ أحمد عليها ، وظننت أن ناشرها في هذا الموقع الكريم فتى في مقتبل العمر وفي أول مراحل المراهقة والبلوغ الجنسي، يحب الشعر؛ ولكنه ليست لديه ملكة النقد المعقول، وليست لديه الخبرة المعقولة بأوزان الشعر وقوافيه وبصحيح اللغة من سقيمها ؛ ولكني لما طالعت رده على تعليق الأستاذ احمد، عجبت لأمره كثيرا. فلغة الرد لغة جيدة  ، وصاحب مثل هذه اللغة لا يمكن أن تفوته الأخطاء اللغوية والشعرية التي حفلت بها القصيدة ، هذا غير موضوعها الذي لا يستحق أن ينظم الشعر فيه . لذا ، وكما قال أستاذنا زهير، تبقى قضية هذه القصيدة وكاتبها لغزا لا يحله لنا إلا السيد Long
وهناك أمر آخر عجبت له، وهو ان أخانا Long نشر القصيدة مبديا إعجابه الشديد بها، ثم عاد لينقح بعض أبياتها. ولو كانت هذه القصيدة تعد معادلة للمعلقات، بل لأقل القصائد العربية شهرة، لما كانت بحاجة إلى تنقيح.
يقول السيد Long  إن القصيدة وردت إليه من صديق له فأعجب بها كثيرا.. لطولها ووزنها وإبداع كلماتها..وليسمح لي السيد  Long بالقول : الطول وحده لا يعد دليلا على جودة قصيدة من القصائد ، ورب بيتين او ثلاثة لشاعر موهوب ومتمكن تفوق في قيمتها مئات الأبيات التي لا معنى لها . إن وزن القصيدة محطم تحطيما ، ولا حاجة لتكرار قول أستاذنا إنها من الكامل لو صح وزنها، أما الإبداع في كلمات القصيدة فلم أتبينه على الإطلاق .
ولقد بحثت على الشبكة مثلما فعل أستاذنا زهير عن المسمى نظير كيخيا، فوجدت أنه من مدينة اللاذقية ، وانه دكنور في:
 
دكتوراه أنظمة المعلومات من جامعة ديفونشاير – انكلترا

ماجستر ادارة وتخطيط من جامعة سان جوسيه – كاليفورنيا

بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة دمشق – سورية
 
وهذا أمر عجيب غريب! شهادات عالية القيمة ، وشعر لا يرقى إلى مستوى الشعر المعقول بحال . أما القصيدة التي وجدتها للدكتور نظير كيخيا فأظنها التي عناها أستاذنا زهير، وهذه هي:
 
رثاء قلبٌ تَداعى لِأمرٍ خطْبُهُ جَلـَلُ فَجَرتْ دماءٌ منَ العينَين تَنْهَمِلُ أبا كنانٍ أُصِبْتَ بأقسىْ فاجِعَةٍ اهتَزَّ لِِوَقعِ صَداهَا الأَرضُ وَالجَبَلُ بَكَتِ السَّماءُ دُمُوعاً مِنْ عُصارَتِهَا حتى البَوادِي جرَتْ مِنْ صَدْرِها السِّيَلُ وَالبَحْرُ هـاجَ وماجَ مِنْ تأوُهِهِ وَالشَّمْسُ كَسَفَتْ وَكُلُّ النَّاسِ قَدْ زَعَلُوا سـَبْعٌ نُجومٌ أَفَلَتْ في مَواقِعِها تَحْـتَ الثَّـرى تَوارَى نورُهَا الوَجِلُ أَتَاها أَمْرُ اللهِ ..فَلا مَرَدَّ لَهُ وَلا اعتِراضٌ إذا ما قَدْ قَضَى الأَجَلُ أَبٌ وَأُمٌ ..هُمَا الدُّنْيا بِرُمَّتِها كُلُّ الأًحِبَّةِ عَنْ ذِكْراهُمُ سَألُوا وَهَذي جِنانٌ فَوْقَ الظُلْمِ ظَاهِرَةٌ نِبْراسُ حَقٍ وَمِنْها القِسْـطُ والعَدْلُ وَأُخْتُهَا الأُخْرَى خَيْرُ الأُمِّ صَالِحَةٌ وَأَبٌ عَطُوفٌ عَلى الطِّفْلَيْنِ مُنْشَـــغِلُ لَمْ يَأبَهِ المَوْتُ إذْ لَفَّهُمْ بِوِشَـاحِهِ لِيَلْحَقُوا الرَّكْبَ إِنَّ الرَّكْبَ مُرْتَحِلُ لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ سِوى ذِكْرَى مُؤَرِّقَةٌ فَارفَعْ يَدَيْكَ.. وَادْعُ أَيُّها الرَّجُلُ وَسَلِ الإِلَهَ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَاهُمْ فَلِلشُـهَداءِ خَيْرُ المَثْوى وَالنُزُلُ وَيَعْظِمُ أَجْرَ مَنْ فُجِعُوا لِفُرْقَتِهِمْ إِنَّا إِلَيْهِ وَمِنَّا الصَّبــْرُ وَالأَمَـلُ 
والقصيدة المذكورة لو صح وزنها لكان نفس وزن معلقة الأعشى التي مطلعها :
ودع هريرة إن الركب مرتحل = وهل تطيق وداعا أيها الرجل
وبهذه المناسبة أناشد السيد لونغ أن يبدي لنا رأيه في هذه المرثية المنسوبة إلى الدكتور نظير كيخيا، وهل هي كالمعلقة أيضا، وله الشكر.
إنني أجلّ كل من يهتم بالشعر ويستعذبه ، ومن هؤلاء السيد  Long ؛ إلا أن عليه أن يراجع معلوماته اللغوية والشعرية ويصححها إذا أراد، ولا تثريب عليه . وباب النقاش مفتوح لمن يرغب، وفي هذا الموقع أساتذة أجلاء أفدت منهم الكثير في مختلف النواحي الأدبية والتاريخية وغيرها.
أعود إلى موضوع القصيدة لأردد ما قاله الأستاذ أحمد:
القصيدة المعلقة نطقت بلسان شخص لا يصبر على جمال النساء
ولأقول : ما الذي يعنينا من شخص شهواني يهيم بجمال النساء الجسماني؟! وهل من الضروري أن يبلغنا الشاعر ، وبلغة ركيكة وسقيمة ووزن شعري غير سليم، بأنه (نسونجي) يهيم بجمال السيقان؟! إنه يحتج بأنه يكبر صنع الله تعالى ، فهل السيقان التي شكلها غير جميل ليست من صنع الله تعالى؟! وأين غض البصر عما نهى الله عنه؟!! أما أن يجعل جل قصيدته يدور حول غرامه بالنساء ، وأنه بحاجة إلى من تواده وتجبر خاطره الكسير، وأنه أحب واحدة لدرجة أن عبدها بعد الله تعالى، وأنه عشق حذائها الأحمر، وانه لم يكفه في وصفها مد البحار، يعني أنه قادر على الوصف ولكن المداد لا يكفي – استغفر الله- وان مؤلفات الزمخشري ( وهي أقل بكثير من مد البحار بطبيعة الحال)لا تكفي أيضا ، فإن هذا يدعو ، في أقل الأحوال ، إلى الرثاءلمثل هذا الشاعر والشفقة عليه . وهنا أسأل الشاعر : هل كانت مصنفات الزمخشري تتعلق بجمال السيقان والشفاه والقدود، والأحذية الحمر؟!
كان حريا بالشاعر أن يتغنى بعفة المرأة وجمال أخلاقها، ما دام رجلا متدينا، لا أن يتغنى بحذائها الأحمر وسيقانها العارية. فالشاعر ليس متواجدا في ملهى ليلي يحفل بالرقص العاري والسكر والعربدة، أو في بيت من بيوت بائعات الهوى. وهو لو كان كذلك، ما التفتنا إليه ولا إلى شعره من جهة معناه ولو كان المتنبي.
وهناك قضية عقدية ذكرها الشاعر وقد عنى بها أن الله الهم النفس فجورها وتقواها ، وان النفس التي تتوه عن التقوى غير ملومة ما دامت لم تصل إلى درجة الكفر، وخلط بين فهمه للنص القرءاني وبين أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان لديه تسع نساء دون أن يلومه أحد أو يتذمر منه ، وكأنه يعني أن الشخص( النسونجي) مثله مثل النبي الأكرم ، وانه لا غبار عليه، وهذا معنى اقترفه الشاعر يدعو إلى العجب العجاب من علمه بالعقائد .
ومن الأمور التي عجبت لها رغبة الشاعر في أن يعطف ما جره غصبا على المنصوب ؛ مهتما بالقافية والروي على حساب نحو اللغة ، وكأنه فهم أن ضرائر الشعر القديمة تجوز له في كل حال وفي كل زمان وكيف رغب وكيف شاء، بل وله أن يخترع منها ما يحب ويشتهي، حين قال :
تضَوُّعاً وتَعَطُّرِ
تمايلاً iiوتَبَختُرِ
تألّقاً iiوتَعطُّرِ
مُسطِعاً iiومُنَوِّرِ
تطقطقاً iiوتَغندُرِ
إلى غير تلك من الأخطاء البينة .
وفي الختام ، ورغبة في الممالحة، إلى حضراتكم أبياتا من وزن بحر الكامل كنت أسمعها مغناة دون أن أعرف شاعرها حتى دلتني عليه الموسوعة الشعرية في إصدارها الثالث :
قل للمليحة في الخمار الأحمر         لا تجهري بدمائنا وتستري
مكنت من حب القلوب ولاية         فملكتها بتعسف وتجبر
إن تنصفي فلك القلوب رعية         أو تمنعي  "حقا " فمن ذا يجتري (1)
سخرتني وسحرتني بنوافث         فترفقي بمسخر ومسحر
أبيات جميلة لم تعبأ بوصف جسم المليحة وصفا حسيا، وإنما جعلت القارئ يفهم أن الشاعر متيم ، وان من تيمته تستحق أن يهام بها دون أن نراها أو نعرف شكلها سوى أن خمارها، وليس حذاءها، أحمر اللون.  
دمتم بخير
________
(1) في الأصل: أو تمنعي حق
 
*ياسين الشيخ سليمان
25 - مارس - 2010
أسعدتم مساء جميعاً..    كن أول من يقيّم
 
من عادة الشعراء في الجاهلية أن يبدؤوا مطالع قصائدهم بالوقوف على الأطلال والغزل، ويوصف كثير من الشعراء ببراعة الاستهلال، وذلك حين يبدعون بذلك الوقوف وذلك الغزل، وكان شاعرنا كعب بن زهير من ضمن الشعراء الجاهليين، ينحو منحاهم، ويتبع طريقهم؛ فهو واحد منهم وليس من سواهم.
قدم كعب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلماً تائباً من براثن الجاهلية إلى حمى الإسلام، نادماً على أفعاله المنكرة، قادماً من شرٍّ عميم إلى ظلال الخير والبركات في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم معلناً إسلامه ونابذاً للشرك والجاهلية، معتذراً طالباً السماح من الصادق المصدوق بعد أن أهدر دمه.
كان الشعراء لهم شأنهم بين القوم (مثل الجريدة والتلفزيون والراديو في عصرنا) يستطيعون تغيير مسار كثير من الأمور، بحجة أقوى من كل الحجج، ولسان أبلغ من كل لسان، وإذا خرجت عن الموضوع قليلاً أقول: لذلك أتت حجة القرآن الكريم لتلجم العرب، وتجعلهم مذهولين أمام البلاغة القرآنية.
المهم.. دخل كعب بن زهير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخذ ينشد قصيدته المشهورة (البردة)، وأخذ يستهل قصيدته كعادة (زملائه وأصدقائه)، إلى أن قال ما قال في الغزل، وبعد أن انتهى جاءت باقي القصيدة.. ومنها أنه كان موعوداً بالعفو والمغفرة من رسول الله، وأن الوشاة كان لهم يد بمسألته.
أما النبي عليه صلوات الله وسلامه، فلم يعترض على هذا الاستهلال لإدراكه أن هذا الأمر لازم عند الشعراء الجاهليين، فلا تكاد قصيدة تخلو منه، ولن يعاقب كعباً عليها بعد أن جاءه مسلماً مستسلماً.. وقد شفع لكعب في ذلك أيضاً ما قاله في مدح النبي عليه الصلاة والسلام، فنستطيع القول إن هذه القصيدة لها حكم خاص عند النبي صلى الله عليه وسلم بدليل أنه لم يأت شعر في عصر النبوة يشبهها من ناحية الغزل على أقل تقدير، هذا كله أمر.
أما الأمر الآخر فهو كما سمعته من أستاذ الأدب الإسلامي في جامعة دمشق أوائل التسعينيات، من أن (سعاداً) المقصودة في الأبيات هي كناية عن (الدنيا)، فهي مقبلة ومدبرة، وهي جميلة وفي غاية الحسن أيضاً، كيف لا وقد كانوا في الجاهلية يتنعمون بكل شيء ولا يتورَّعون عن ملذاتهم بأي شيء، يأخذون الدنيا بكل تفاصيلها وزخرفها وملذاتها، وهكذا كان شأن كعب حين وصفها بـ(سعاد)، وسعاد من السعادة والهناء، جعل الله أيامكم كلها سعادة وهناء (جمعياً)، وأرجو أن أكون قد وفقت في قولي.
*أحمد عزو
25 - مارس - 2010
دمتم بخير..    كن أول من يقيّم
 
يا سادَةَ الشّعْرِ هذا الــوزْنُ في يدِكمْ    **    عَجينةٌ ، كيفَ شاءَ الشعْرُ شَكَّلَها
مـا بَـالُـــــهُ أَثْرَتِ الألْحــــانُ صَفْحَـتَــهُ   **     حَتّى إذا عَرَضَتْ بالشّعْرِ أهْمَــلَها
جَدِّدْ لُحونَكَ ، واخْتَرْ ما يَروقُكَ مِنْ   **      إيقاعِهــا، ربَّمــا أُوتيـــتَ أجْمَــلَهـا
أمير العروض عمر خلوف، من مقدمة كتابه: كن شاعراً.
*أحمد عزو
27 - مارس - 2010
 1  2