البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : الاتجاه المحافظ في الشعر الأندلسي في القرن الثاني الهجري    كن أول من يقيّم
 طماح 
1 - فبراير - 2010
دولـــة  الإمـــارات  العــربية  المتــــحدة
وزارة  التعليم  العالي   و البحث  العلمي
كلية الدراسات الإسلامية والعربية ـ دبي
قـــســم   اللــغــة   العـــربية   و آدابــها
 
 
 
 
الاتجاه المحافظ في الشعر الأندلسي
 في القرن الثاني الهجري
 
الفصل الأول
 
 
كاتب التقرير: طمّاح الذؤابة
السنة الثالثة
مقدم للدكتور : محمد زاهي
السنة الجامعية: 1430ـ1431هـ
2009ـ2010م 
 ---------------------------------
 
المقدمة
 
     الحمد لله وكفى، وسلامٌ على عباده الذين اصطفى ، وبعد:
     ففي ماضين العريق وتاريخنا الإسلامي المجيد مواقفُ وأحداثٌ تستهوينا لنكشف عنها ستارَ الغموض؛ حتى تبدوَ جلِيّة لناظرها، تستهوينا لنـُقـْبـِلَ عليها دراسة ومعرفة وبحثـًا عن أشلائها، وهكذا فقد كانت الكتب خير وسيلة لنـُبْصِرَ بها أيام مَن سبقونا، وبعد البحث والتنقيب و التقميش أبْصرَ هذا التقريرُ النورَ لِيَحْمِلَ في طيّاته حديثـًا عن "الاتجاه المحافظ في الشعر الأندلسي في عصر تأسيس الإمارة" ؛ ذلك أنه أراد ـ أي هذا التقريرـ أن تنضويَ ثناياه في موضوع يشفي غليلَ كاتبـِه ويخدم فضوله الذي لا تـَخـْمُدُ ناره ؛ كي يزداد معرفة وإحاطة به، كذلك فهو موضوعٌ دقيق قـلـَّما يفرد له الباحثون بحثـًا خاصًّا به.
 
    وقد تضَمَّنَ التقرير أساسَ التقليد في شعر الأندلسيين في القرن الثاني الهجري، والأسباب التي دَعَتْ إلى نعْتِ الشعر الأندلسي في تلك الفترة بالتقليد لشعر المشارقة، ثم مظاهر الاتجاه المحافظ، ثم ذِكر الشعراء الذين شُهِدَ لهم بالتقليد، دون تجاوز عن الفنون الشعرية التقليدية مع خوض ثلاثةٍ منها ، وختامًا يمر بذكر العوامل والأسباب للتقليد أو الاتجاه المحافظ.
 
    يكاد لا يخلو بحثٌ أو تقرير من صعوبات تواجه الباحث، ومن تلك الصعوبات: اختيار الموضوع المناسب، والبحث عن الكتب المناسبة في وقتٍ استـُعير منها الكثير، وكثرة الضغوطات الجامعية، وتكلـُّفُ الهم حين التفكير بإرضاء القارئ.
 
    لن أنسى أياديَ ساندتني سواءً بالدعاء أو بإعارتي كتبًا؛ لذلك فإني أحمد الله، ثم أشكر والديَّ العزيزين والمكتبة على تيسير أمور الإعارة.
 
    أهدي هذا التقرير إلى كل من أكنُّ لهم الاحترام والتقدير، وكل من وقف معي في إكمال هذا التقرير الذي أتعَبَني كثيرًا، كذلك أهديه إلى كل من حثني لأن أخطو خطواتي في طريق الإبداع والابتكار. 
 
والله من وراء القصد يهدي السبيل
طماح الذؤابة
الجمعة: 10:7مساءً
3/ ذي الحجة/ 1430هـ
20/ نوفمبر/ 2009م 
--------------------------------
 
* الاتجاه المحافظ "التقليد" في الشعر الأندلسي في عصر إمارة قرطبة:
 
     لقد علمنا من خلال دراستنا للأدب العربي في الأندلس ومن اطلاعنا على كتب الأدب أن الأندلسيين كانوا يُعَظِـّمون المشرق ويجلـّونه لعلمِه وثقافته، ولأنه مَهبط الوحي، وهذا ما جعلهم يحاكون المشرق في جُلِّ آدابهم، وهذا ما نراه في بعض نتاجات الشعراء في القرن الثاني الهجري "عصر الإمارة" "138ـ206هـ".
    وهؤلاء الشعراء كانوا يتبعون شعراء المشرق ويقلدونهم وينظرون إليهم على أنهم المثل الأعلى لهم في كل شيء، فهم إذنْ غيرُ مستقلين عن شعراء المشرق بطابَع خاصٍّ أو سمات مميَّزة. ([1])
    والأستاذ أحمد أمين يقول: " فشعراء الأندلس لم يُفلِحوا كثيرًا في استقلالهم عن الشرق وابتكارهم وتجديدهم، كما لم يُفلح في ذلك اللغويون والنحويون والصرفيون... وكثيرًا ما تـُنسَب بعض الأبيات لأندلسي ، وينسبها بعضهم إلى مشرقي؛ لعدم التمييز الواضح حتى عند الخبراء".([2])
 
 
                                      ...يتبع...
 

 

[1] . الأدب العربي في الأندلس، د/ عبد العزيز عتيق، ط2، دار النهضة العربية، بيروت، 1976م، ص159بتصرف.
[2] . نفس المصدر، ص160، منقول من ظهر الإسلام: ج3، ص104، 105.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
دوافع ... مظاهر    كن أول من يقيّم
 
    ولعل أصحاب هذا الرأي من قدامى ومُحدثين كانوا مدفوعين إليه بالعبارات الآتية:
ـ رؤية الأندلسيين أنفسهم يلقـِّبون نابغيهم  بأسماء المشارقة، فيقولون مثلاً في الرصافي إنه ابن رومي الأندلس وهكذا.
ـ محاكاة شاعر أندلسي لشاعر مشرقي في النسج على منواله في موضوع واحد، ووزن واحد، وقافية واحدة.
ـ ما يُرى أحيانـًا من التطابق التام بين شاعر أندلسي وآخر مشرقي في طريقة النظم، وفي الخصائص الأسلوبية وطبيعة المعاني إلى الحد الذي يصعُبُ التمييز بينهما .
مِن ذلك ما يُروى أن شاعر الأندلس وحكيمها "يحيى الغزال" دخل العراق بعد موت أبي نواس بمدة يسيرة، فوجدهم هناك يلهَجون بذكره، ولا يساوون شعر شعر أحد بشعره، فجلس يومًا مع جماعة منهم فأزرَوا بأهل الأندلس، واستهجنوا أشعارهم، فتركهم حتى وقعوا في ذكر أبي نواس، فقال لهم: مَن يحفظ منكم قوله:
 
ولمّا رأيتُ الشربَ أكْدَتْ سماؤهم
 
تأبَّطتُ زقي واحتسَبْتُ عنائي
فلما أتيتُ الحانَ ناديتُ ربَّه
 
فهبَّ خفيف الروح نحو ندائي
قليلَ هجوع العَين إلا تـَعِلـَّة ً
 
على وَجَل مني ومِن نظرائي
فقلتُ :أذِقـْنيها ، فلما أذاقني
 
طرَحتُ عليه رَيْطـَتي وردائي
 
 
فأعجـِبوا بالشعر، وذهبوا في مدحهم له، فلما أفرَطوا، قال لهم: خفـِّضوا عليكم فإنه لي، فخجلوا وافترقوا عنه.([1])
 
    فهذه الاعتبارات وأمثالها هي التي دعت بعضَ مؤرخي الأدب العربي إلى القول بالتقليد في الشعر الأندلسي ، وعدم وضوح الشخصية الأندلسية فيه وبالتالي نفيُ صفة الاستقلال الذاتي عنه. ([2])
 
 
 
 
* مظاهر الاتجاه المحافظ:
أما مظاهر الاتجاه المحافظ ، فتتمثل في أن الشعر الأندلسي كان يهتم أكثر ما يهتم بالموضوعات التقليدية من فخر ومدح وحماسة، وما إلى ذلك، ثم في أنه كان يسير على منهج الأقدمين في بناء القصيدة ـ ويُقصَد بهذا : تعدد الموضوعات، واستخدام الأبحر الخليلية الفخمة تامة دون جَزءٍ أو نهكٍ أو شـَطرِ ، ومن تلك الأبحر : الطويل والبسيط والكامل ـ ، وفي تجميع صورها غالبًا من عالم البادية ـ الصحراء، والراحلة، والحياة البسيطة، ... وغيرها ـ ، وتأليف أسلوبها في الأعم من لغةٍ تستوحي الذاكرة والتراث، أكثر مما تستوحي العصر والواقع ـ أي يستخدم الشاعر أسلوبًا ذا ألفاظٍ جزلة وغريبة أحيانـًا مُلازمًا للمعجم البدوي بعيدًا عما هو في الاستعمال العادي ، ولم يعمد الشاعر إلى صور فنية بعيدة أو أفكار عميقة، بل يعتمد على الأساليب المباشرة، ويلجأ إلى بعض التشبيهات وقليلاً ما كان يستعمل الاستعارات ـ فإذا نظرْنا إلى قول أبي المخشي من قصيدة يمدح بها عبد الرحمن الداخل لتبَـيّـنتْ لنا تلك المظاهر، حيث يقول:
 
امتطـَيْناها سِمانـًا بُدَّنـا
 
فترَكناها نـَضاءً بالعنا
وذريني قد تجاوزتُ بها
 
مهمهًا قفرًا إلى أهل الندى
قاصدًا خيرَ منافٍ كلـِّها
 
ومناف خيرُ مَن فوق الثرى
([3])
وإذا أردنا بيان المعجم اللغوي لهذه الأبيات، وجدنا أن:
 
امتطيناها: ركبناها واتخذناها مطية، سِمانـًا: بُدَّنا: كثيرة اللحم والشحم فهي سمينة بدينة، نـَضاءً: مُتعَبة هزيلة، مَهْمَهًا: المفازة البعيدة والبلد المُقفِر، الندى: الكرم، الثرى: الأرض. ([4])
 
ونرى الشاعر هنا يستهل قصيدته التي يمدح فيها الداخل بوصف الرحلة التي ساقتـْه إليه ابتداءً بركوب دابته التي كان قد سمّنها لغرض الرحلة فبدت ممتلئة الشحم واللحم، ولكن العناء أذهب امتلاءها، وتركتـْها الرحلة الشاقة هزيلة متعبة؛ فالشاعر ومن كان معه قد قطعوا بهذه الدواب مفازةً وقفرًا بقصد الوصول إلى ذوي الأيدي البيضاء الكريمة، ويخص الشاعر من بينهم أفضل وأكرم مَن في قبيلة مناف، ومناف عنده أفضل البشر جميعًا، وكأن الشاعر يقول إن ممدوحه خيارٌ من خيار.
وإذا أردنا استخلاص مظاهر المحافظة في الأبيات نرى أنها تتجلى في:
ذكره لبعض الألفاظ المستخلـَصة من الشعر العربي القديم كـ " امتطيناها، بُدَّنا، قفرًا، ندى"،
وكذلك تطرُّقه لموضوعاتٍ تقليدية كوصف الرحلة والراحلة والطبيعة الصحراوية ثم ينتقل إلى غرض المدح فهذا من باب تعدد الموضوعات كما نألفه ونلفاه في الشعر العربي القديم. [باجتهاد]
 
حقـًّا إن الشعر الأندلسي يلتقي مع الشعر المشرقي من حيثُ صفاتـُه العامة وموضوعاته، ولكنّ هذا الالتقاء له عوامله النفسية.([5])   


[1] . نفس المصدر، ص162 منقول من نفح الطيب: ج3، ص21ـ28.
[2] . نفس المصدر، ص 162بتصرف.
[3] . الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة، د/ أحمد هيكل، ط16، دار المعارف، القاهرة، 2008م، ص81، 82بتصرف.
[4] . المعجم الوسيط، ج1، 2، مجمع اللغة العربية ، دار الدعوة، استانبول، تركية، 1410هـ ، 1989م.
[5] . الأدب العربي في الأندلس، د/ عبد العزيز عتيق، ص163 بتصرف.
*طماح
1 - فبراير - 2010
شعراء ... وفنون    كن أول من يقيّم
 
* أهم شعراء الأندلس التقليديين عصرَ تأسيس الإمارة:
العرب بطبيعتهم من أشد الشعوب حُبـًّا للشعر، فالشعر عميقٌ متأصِّلٌ في نفوسهم، وهم يعْتزون بأصلهم وعروبتهم، وإنهم إنْ رحلوا إلى بيئة جديدة عملوا على تعريبها مقتنعين بأن الوطن الجديد ليس بديلاً أو منفصِلاً عن القديم إنما امتدادٌ له ([1]) ، وهكذا فقد ظل الشعر الأندلسي يصدر من شعراءَ عرب متصلين بالأمويين ومن القيادة السياسية الأموية وبرز منهم:
ـ عبد الرحمن الداخل، وهو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان.
ـ هشام بن عبد الرحمن الداخل.
ـ الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل المعروف بالربض أو أبي العاصي. ([2])
ـ أبو المخشي، وهو عاصم بن زيد بن يحيى بن حنظلة بن علقمة العبادي من بني امرئ القيس التميمي.([3])
ـ حُسّانة التميمية، وهي ابنة أبي الحُسين الشاعر، وهي أول شاعرة أندلسية غير وافدة.([4])
ـ الجارية العجفاء، وقد كانت جارية وافدة وهي أول شاعرة بأرض الأندلس، لا يُعرَفُ اسمها، وقد عُرفتْ بالجارية العجفاء؛ لأنها كانت هزيلة نحيلة، فسيدها مسلم بن يحيى مولى بني زهرة كان رجلاً فقيرًا، وكانت الجارية العجفاء تتقن من قول الشعر والغناءِ الشعرَ الوجدانيّ الغنائي.([5])
وكان هؤلاء جميعًا شعراء تقليديين محافظين يقرظون الشعر على شاكلة الشعراء الأمويين في المشرق العربي، حيث التزموا بالأغراض الشعرية المعهودة في الشعر العربي القديم، وببناء القصيدة وما فيها من نزوع إلى الصور المستمدة من البيئة البدوية، وتوظيف المعجم الجزل والعبارات الفخمة.([6])
 
* فنون الشعر الأندلسي التقليدية:
ولم يكن الشعر في الأندلس حِكرًا على الشعراء وحدَهم، بل تجاوز ذلك إلى أن يدخلَ النظمَ كثيرٌ من أهالي البلاد على اختلاف أعمالهم وثقافاتهم، وإنما دفعهم إلى ذلك ما فـُطِروا عليه من محبةِ الشعر، وبتكوينهم الثقافي المؤسس على علوم العربية وآدابها، ثم بطبيعة الأندلس الجميلة التي تـُشعِر العواطف وتستثير الخيال، وهكذا نظم الأندلسيون في جميع فنون الشعر العربي، وزادوا عليها بعض الفنون التي اقتضتها بيئتهم وأوضاع مجتمعهم.
 
أما الفنون التقليدية التي جارَوا فيها شعراء المشرق، وإن اختلفتْ طريقة التعبير فيها عندهم في بعض أجزائها، فهي : الغزل، والمدح، والرثاء، والحكمة، والزهد، والاستعطاف، والهجاء، والمجون. ([7])
 
وسأتناول هاهنا ثلاثة فنون هي : الغزل، والمدح، والحكمة.


[1] . نفس المصدر والصفحة ، بتصرف.
[2] . كتاب مصور من موقع الوراق: بدائع البدائه لابن ظافر الأزدي، ص8.
[3] . كتاب مصوّر من موقع الوراق: جمهرة أنساب العرب لابن حزم، ص95.
[4] . الأدب الأندلسي موضوعاته وفنونه، د/ مصطفى الشكعه، ط5، دار العلم للملايين، بيروت، 1983م، ص121بتصرف.
[5] . نفس المصدر، ص119ـ120بتصرف.
[6] . محاضرات د/ محمد زاهي للسنة الجامعية 2009ـ 2010م، الفصل الأول بتصرف.
[7] . الأدب العربي في الأندلس، د/ عبد العزيز عتيق، ص167، 168بتصرف.
*طماح
1 - فبراير - 2010
الغزل...    كن أول من يقيّم
 
1.     الغزل:
ولعل الغزل أقرب الفنون إلى النفس بما فيم من محاورةٍ للوجدان والعواطف الإنسانية، فالغزل وليد الأحاسيس التي تخالج الأنفس الشاعرة، ونرى أنه خُلـِّف فيضٌ من شعر الغزل الرائع في الأندلس سواءً أكان من شعراء أو شاعرات، فها نحن أولاء نرى الجارية العجفاء تتناول عودَها وتغني قائلةً:
برِحَ الخـَفاءُ فأيُّما بك تـَكـْتـُمُ
 
ولسوف يَظهَرُ ما تـُسِرُّ فيُعْلمُ
ممّا تضَمَّنَ مِن عزيزٍ قلبُه
 
يا قلبُ إنك بالحِسانِ لمُغرَمُ
يا ليتَ أنكَ يا حُسامُ بأرْضِنا
 
تـُلقي المراسيَ طائعًا وتخيِّمُ
([1])
 
لكن علينا أن نبَيِّنَ أمرًا هو أن الجواري والإماء كنَّ ينظِمنَ في الغزل على خلاف الحرائر، فالشاعرة هنا لم تستطع كتمان حبِّها، وكما يبدو أن الشطر الثاني تضمّن معنى مقتبسًا ـ أو تناصًّاـ من الشاعرين :
زهير بن أبي سُلمى حين قال:
ومهما تكنْ عند امرئٍ من خليقةٍ     وإن خالها تـُخفى على الناس تـُعْلـَم ِ
وطرفة بن العبد حين قال:
ستـُبدي لك الأيام ما كنتَ جاهلا     ويأتيك بالأخبار من لم تزوّدِ
 
ثم تفشي عن مضمون قلبٍ يُغرَمُ بالجميل والحَسَن، وتتمنى لو أن "حُسام" بالأندلس، ويبدو أنه كان صاحبها، وقد افترقتْ عنه حين انتقل بها سيدها إلى الأندلس، وقد أتت المعاني واضحةً وكذلك الألفاظ.
ومِن رقيق شعر الغزل لدى الحَكَم بن هشام قولـُه في خمسِ جواريَ استخلصَهن لنفسه وملـّكهنّ أمره:
 
ظلّ مِن فرطِ حُبِّه مَمْلوكا
 
ولقد كان قبلَ ذاك مَليكا
إنْ بكى أو شكا الهوى زيدَ ظلمًا
 
وبِعادًا يُدني حِمامًا وَشيكا
ترَكـَتـْه جآذِرُ القصْر صَبًّا
 
مُسْتهامًا، على الصّعيد تريكا
يجعلُ الخدَّ واضعًا فوق تـُرْبٍ
 
للذي يرتضي الحريرَ أريكا
هكذا يحسُنُ التذللُ للحُرْ
 
رِ إذا كان في الهوى مملوكا
                                                                                                                                                 ([2])
 
وإذا تطرّقنا للمعجم اللغوي لهذه الأبيات ، وجدنا أنّ:
فرط: تجاوز الحدّ ..... ، حِمامًا: موتـًا ..... ، جآذر: جمع جؤذر "بفتح الذال أو ضمها" وهو ولد البقرة الوحشية والكلمة فارسية في قول ابن سيده..... ، صَبًّا: عاشقـًا ..... ، مُسْتـَهامًا: مجنونـًا من العشق.....، الصعيد: الأرض والتراب.....، أريكا: مقاعد مزينة بستور وفرش مفردها أريكة.  ([3])
  أمّا مضمون الأبيات فقد انضوى في أنّ هذا الأمير الذي ملكَ أسباب السلطة تحوّل إلى مملوكٍ بأيدي جواريه بسبب تجاوزه الحد في عشقهن، وقد استعمل الطباق بين مملوك ومليك ليقوّي المعنى الذي أراد إيصاله للمتلقي وهو بيان الفرق بين الحالتين اللتين عاشهما، وفي البيت الثاني يرى أنه إذا أبدى بكاءً أو شكوًى بسبب إعراضهن عنه، فإنهن يزدن من الصد والظلم إياه مما يجعله قريبًا جدًّا من الموت بسببهن، وقد استعمل الجناس غير التام اللاحق بين " شكى و بكى" ؛ ليضفيَ جرسًا موسيقيًّا لطيفـًا على كلامه، وفي البيت الثالث سار على منوال شعراء المشرق الذين كانوا يشبِّهون محبوباتهم بالجآذر ذوات الأعين الواسعة الجميلة، فشبه الشاعر الحكم جواريه المحببات إلى قلبه بالجآذر ، وأنهن تركنـَه عاشقـًا حتى الجنون لا يملك من أمره شيئًا؛ لذا فهو متروكٌ على الأرض لا يُكترَثُ له، وفي البيت الرابع يبيّن حالته متروكًا على الأرض وأن خده يعتلي التراب من أجل إرضاء جواريه اللائي تنعَّمنَ في عزه بأن ينتقين الحرير يجلسن عليه ويتنعَّمنَ به، ومشهد الإذلال هذا لا يُقبَلُ من الحر إلا إذا حكَمَه الحب فأصبح عبدًا له، وهذا ما بيّنه في البيت الخامس. [باجتهاد]
 
ومن النصين السابقين أن أهم سمة برزت في الغزل تتجلى في رقته الناشئة من التفنن البياني، والميل إلى اتجاه العفاف الذي يكتفي فيه الشاعر بما يضطرب في إحساسه العاشق، في حين أن الغزل كان يتخذ عدة اتجاهات هي:
الوقوف عند حدود الوصف المادي لما يتعشقه الشاعر من جسم حبيبته، فالقامة قضيب بان، والمحاجر نرجس، والأنامل سوسن، والرضاب خمر... الخ.
 
شيوع الغزل بالمذكر.
 
ثم ظهر بعد ذلك التغزل بالنصرانيات، وذكر الصُّلبان والرهبان والنسّاك والكنائس.([4])
 


[1] . الأدب الأندلسي موضوعاته وفنونه، د/ مصطفى الشكعه، ص120 بتصرف.
[2] . الأدب العربي في الأندلس، د/ عبد العزيز عتيق، ص 63، 64.
[3] . المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة.
[4] . الأدب العربي في الأندلس، د/ عبد العزيز عتيق، ص169وما بعدها بتصرف.
*طماح
1 - فبراير - 2010
المدح...    كن أول من يقيّم
 
1.     المدح:
 
يُظنّ أنّ المدحَ تأخر في الوجود عن فنون الشعر الأخرى، وقد كان المدح في بادئ الأمر فخرًا كله؛ لأن أساس الطبيعة البدوية فضيلة ُ الاعتماد على النفس، ثم برز المدح للتكسب كما كان مع الأعشى بعد أن كان طبيعيًّا مع زهير بن أبي سُلمى، ثم جاء المدحُ النبوي، وفي العصر الأموي أكثرَ الشعراءُ من المدح، وإذا انتقلنا إلى شعراء الأندلس لاستطلاع أحوال هذا الفن عندهم، رأيْنا أنهم كإخوانهم المشارقة قد نظموا المدائح وأكثروا منها، وغالبًا ما كانت موجَّهة إلى الأمراء في الأندلس تتناول جانبين:
جانب تـُذكر فيه الصفات التقليدية التي يطيب للعربي أن يوصَفَ بها، كصفات المروءة والوفاء والكرم والشجاعة وما أشبه ذلك.
وجانب يدور حول انتصارات الممدوحين ووصف جيوشهم ومعاركهم، والشعراء يتأنـَّقون في المدح وصياغته الفنية، وينوّعون في أساليبها بين الجزالة والفخامة والرقة والسهولة داخلين في هذا الفن دون مقدماتٍ، ومنهم من يستهل بموضوعات قد تتصل بالغزل أو وصف الطبيعة أو الخمر([1])، وقد اخترتُ قصيدة لحُسّانة التميمية في مدح الحكم متسمة بعمق الشكوى التي تمس الشغاف من امرأة كسيرة الجناح حديثةِ فقدِ العائل مغلـّفة ًبغلالةٍ رقيقةٍ من نسيج المديح في قولها:
إني إليك أبا العاصي مُوَجَّعَة ٌ
 
أبا الحُسين، سقتـْه الواكِفَ الدِّيَمُ
قدْ كنتُ أرتـَعُ في نـُعْماهُ عاكِفة ً
 
فاليومَ آوي إلى نـُعْماكَ يا حَكَمُ
أنتَ الإمامُ الذي انقادَ الأنامُ له
 
ومَلـَّكَتـْه مقاليدَ النـُّهى الأممُ
لا شيءَ أخشى إذا ما كنتَ لي كَنـَفـًا
 
آوي إليه ولا يعرو ليَ العَدَمُ
لا زلتَ بالعِزة القعْساء مُرْتـَدِيًا
 
حتى تـَذلَّ إليك العربُ والعجَمُ
               ([2])
 
معاني المفردات:
موجَّعَة: راثية ناعية .....، الواكف: المطر المُنهَلّ......، الدِّيَم: جمع ديمة: المطر يطول زمانه في سكون، وربما قصِد منها السحب......، عاكفة: لازمة ومُقيمة.....، مقاليد: مفردها مِقلاد: الخزانة أو المفتاح.....، النهى: العقول.....، كـَنـَفـًا: صوْنـًا وحفظـًا.....، يعرو لي: يلمّ بي ويصيبني.....، العدَم: الفقر.....، القعْساء: الثابتة الراكزة.([3]) 
ويبدو لنا من هذه الأبيات أن حُسّانة محسنة في عرضِ شكايتها، وفي غزو مقام العدالة من الحَكـَم؛ فقد جعلتْ منه مأوًى وعائلاً بعد أنْ فقدتْ أباها، وحزنتْ لموتِه السحبُ التي صارت تنهمر دموعًا، وقد كانت في رغدٍ من العيش عنده، واليوم تلجأ إلى حمى الحَكـَم، وقد رأى الدكتور مصطفى الشكعه أنّ في البيت الثاني مَسْحة من قول الحطيئة لعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ في مصراعه المشهور:
فاغفِرْ عليكَ سلامُ الله يا عمَرُ
ثم إن حسانة تصف الحَكمَ بالإمام بعد أن كانت قد بدأتْ بلقبه المشهور"أبي العاصي" ثم باسمه "حَكم" وهكذا كي تستعطف فيه صفته بين الناس و شخصَه ثم مكانته السياسية، فهو الأمير الذي رضخ الناس لأوامره، وسلـَّمَتـْه الأممُ خزائن العقول ومفاتيحها، فأصبح ذا عقلٍ راجحٍ لا يُجاريه على ذلك أي فرد، وقد رأى الدكتور مصطفى الشكعه أن حسانة هدفت في هذا البيت إلى سمة شعريةٍ أمويةٍ مشرقيةٍ حرّكت في قلب الحَكم حنينـًا إلى مواطن المجد في حلقات أجداده في رحاب الخلافة المروانية، ولا شك أنها ذكرتـْه بقول جرير في عمِّ جده سليمان بن عبد الملك:
اللهُ أعْطاكمْ مِنْ علمِه بكمُ            حُكـْمًا وما بعدَ حُكمِ اللهِ تعقيبُ
 
وهي لا تخشى شيئـًا إنْ كان الحَكم حاميها ، وإذ ذاك لن يصيبها فقر، وتمضي في مدح الحَكم بن هشام حتى تصف عزته وشرفه الثابتين، لاسيَّما إن كان الحَكم يرتديهما، فهنا عمدتْ إلى الاستعارة المكنية؛ إذ شبهتِ العزة بالثوب الذي يُرتدى، وحذِف المشبه به وأبقي على لازمة من لوازمه في كلمة "مرتديًا" لتبين مدى ملازمة العزة للحكم وقربها منه مما يجعل الأمم جمعاء خاضعة لأمره ذليلة في حضرته، ومجمل الأبيات تذكر القارئ بميمية الفرزدق التي قالها في زين العابدين علي بن الحسين بن عليّ رضي الله عنهم التي مطلعها:
هذا الذي تعرفُ البطحاءُ وطأتـَه        والبيتُ يعرفـُه والحِلُّ والحَرَمُ
 
وشعرُ حُسانة صورة لقرينه في المشرق وامتدادٌ له معنـًى وموضوعًا وأسلوبًا.([4])


[1] . الأدب العربي في الأندلس، د/ عبد العزيز عتيق، ص183 وما بعدها.
[2] . الأدب الأندلسي موضوعاته وفنونه، د/ مصطفى الشكعه، ص122، 123.
[3] . المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ج1، 2.
[4] . الأدب الأندلسي موضوعاته وفنونه، د/ مصطفى الشكعه، ص122، 123، 125بتصرف.
*طماح
1 - فبراير - 2010
الحكمة... وأسباب المحافظة    كن أول من يقيّم
 
 
3.     الحكمة:
 الحكمة قولٌ رائعٌ يتضمّن حُكمًا صحيحًا مُسَلـَّمًا، وقلـّما يخلو أدبُ أي أمةٍ من حكماء خلـّفوا وراءهم أقوالاً أودعوها في ذاكرة أوطانهم، وشِعر الحكمة يقوم على المعاني والأفكار التي تستلهمها العقول الراجحة من ظروفِ وأحداثِ مجتمعاتها في شتى ميادين الحياة، ومن ثـَمَّ فهذا الشعر الحِكـَمِيّ ليس في حقيقتِه شعرًا خالصًا، وذلك لافتقاره إلى عنصرين أساسين هما: عنصر الخيال ، وعنصر العاطفة.
وأبرزُ مَن عُرفَ بالحِكـَم: زهير بن أبي سُلمى، ثم تبعَه في ذلك شعراءُ من العصر الجاهلي والإسلامي والعباسي الذي برز فيه حكيم الشعراء صالح بن عبد القدوس الذي كان جميع شعره في الحكمة والأمثال، وقد اقتفى الأندلسيون أثرَ المشارقةِ في هذا الفنّ وفاقوهم فيه، فالواقع أنه لم ينشأ مِن حكماء العرب وفلاسفتهم شعراءُ مجيدون قدْرَ من نشأ منهم بالأندلس الذين زادوا مِن محاسن الشعر بما وصَلوا إليه مِن سُمُوِّ الخيال وقوة التصوير وبراعة الابتكار، فطوَّعوا الفلسفة للشعر والشعرَ للفلسفةِ. ([1])
 
ومن الحكمة قول عبد الرحمن الأوسط بن الحكم:
أرى المرءَ بعدَ العَزل يرجـِعُ عقلـُه
 
وقد كان في سُلطانِه ليس يَعْقِلُ
فتـُلـْفيهِ جَهْمَ الوجهِ ما كانَ واليًا
 
ويَسْهُلُ منهُ ذاكَ ساعةَ يُعْزَلُ
([2])
معاني المفردات:
العَزل: البعد أو الزوال عن مكانٍ أو منصِبٍ، تـُلفيه: لفيه: أي تجده، جَهمَ: عابس وكريه الوجه.....، يسهل: يلين وتقل خشونته..... 0 ([3])
إن عبد الرحمن بن الحَكم يَصف حال المعزول في جُمَل تلفها الحكمة، وكيف أن المرءَ يؤوب إليه عقله حينما يُعزل، ويبقى بعيدًا عن هموم ومطامع المُلك التي طمَسَت على فكره وعقله، فلهثه خلف متاع الدنيا وشهوات نفسه تجعله دائم التفكير بها عابسًا لعدم اقتناعه بما عنده، ولكنه إذا ما عُزل يكون لين الجانب سَمْحًا سَهل الأخلاق، فبدا وكأنه يقول : الأموال تغيّر الأحوال في قالب سهل المتناول.
 
أسباب المحافظة في الشعر الأندلسي في القرن الثاني الهجري:
 
أمّا الأسلوب المحافظ الذي تناول به الشعراء الأندلسيون تلك الموضوعات التقليدية وذاك الاتجاه المحافظ فله تبريره؛ ذلك أنّ العرب كانوا ينتقلون إلى أيّ إقليم جديدٍ، وفي مخيلاتهم عالمٌ مثاليّ، هو ذلك العالم الذي عاش فيه آباؤهم الأقدمون ، حيث الصحراء والنوق، والبان والكثبان، والجآذرُ والآرامُ، إلى آخر هذه الخطوط والألوان التي تمثـّل لوحة البادية، وكان أبناء العرب يرَون أنّ خيرَ الأدب هو ما كتبَ آباؤهم، وأنّ الأديب المرموق هو من يأتي بما يُشبهُ نتاجَ الرُّوّاد الأوّل، ومن هنا كان الأندلسيون يستلهمون هذا العالم المثاليّ فيحاكون النماذج التي جادتْ بها قرائحُ الآباء. ([4])
 
ويمكن أن نلخصَ هذه الظاهرة في ثلاثة أمور:
1.     القيادة الأموية المتعصبة للموروث الثقافي العربي.
2.     الشعراء كانوا جميعًا شعراءَ قبائلَ عربيةٍ.
3.     الموروث الشعري القديم له قدرة على أن يواجهَ كلَّ التحديات الحديثة ؛ لصلته بالقرآن الكريم واللغة العربية الفصيحة. ([5])
 
 
 وأرجو أن أكون قد أفدتُ القارئ ولو بقدر بسيط .
الطالب الطموح: طمّاح الذؤابة.


[1] . الأدب العربي في الأندلس، د/ عبد العزيز عتيق، ص208 وما بعدها.
[2] . نفس المصدر ، ص66.
[3] . المعجم الوجيز، مجمَع اللغة العربية ، ط10، القاهرة، 1410هـ ، 1990م.
[4] . الأدب الأندلسي من الفتح إلى سقوط الخلافة، د/ أحمد هيكل، ص85بتصرف.
[5] . محاضرات د/ محمد زاهي للفصل الأول من السنة الجامعية 2009ـ 2010م.
*طماح
1 - فبراير - 2010
لقطات من الأدب الأندلسي    كن أول من يقيّم
 
أخي طماح:
أهديك قصيدتي(لقطات أندلسية) التي توجز مقرر الأدب الأندلسي في لوحات، نصها:    
في البدْء كانتْ
 فندلس:
غابات حكم عنصريٍّ
مفترسْ
عاشت تخلفَ
عاشت جهالةْ
عاشتْ ضلالةْ
....
للأندلسْ
سرب أتاها عاشقًا
 متدافعا
ترك النخيلْ
ترك الحبيبْ
ركب السفينَ إلى المجاز مُقيَّرا
علَّ الإله يكون منه قد اشترى
نفسًا وأهلاً، مالَهُ
يهوى الحياة بجنةٍ
إن يشتهي شيئًا بها
  يتيسَّرا
ماءً وظلاًّ في رُبَى الأنهار...
عشقًا وحُلمًا في دُنى الأغراب
أطيار خير منقذةْ
تهدي التسامح والأخوةْ
تحيا السلام مع الفتوةْ
سربٌ طرقْ
سرب فتحْ
ثم انطلقْ
عاش الحياةْ:
قصرًا وكوخًا في صراعْ
قصر القياصرة الأكاسرة الملوكْ
كوخ الأبالسة الشراذمة الرعاعْ
عاشا التنافس والتشاكس والضياعْ
تركا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
....
فتحت ستارةْ
مع مشهدٍ خلف الحضارةْ
ربَضيُّهم حكَمٌ غليظْ
سيفٌ على متمردينْ
لا رحمةٌ، لا رأفةْ لمولدينْ
فهمُ رعاعْ
لا يفقهونْ
بل يفتنونَ يمزقونْ
ما فتنةٌ إلا أشد من القتالْ
والأندلسْ
في زعمه فوق الجميعْ:
فوق العجمْ
فوق العربْ
فوق بربرََ أو أميةْ
حبًّا لها قطع الرؤوسْ
سالت دماءْ
كان البلاءْ!!!
في مسرح متفننٍ
جيلٌ تشتت قد تلوَّنْ
يحيا التدين والمجونْ
عشق العلوم مع الفنونْ
صنع التحرر والتشددْ
خير وشر في فتونْ:
"قلم" تغني راقصةْ
"حسَّانة" خنساء أخرى والهةْ
مستبكيةْ
تشكو وتُعلن ضعفها
وبشعرها طافت على حكَّامها
مسترفدةْ
"ولادةٌ" قد أعلنت عن حبها
بجراءة وفرادةٍ
مُتَغَنِّجةْ
حيث البلاطُ الحصفكيُّ التائهُ
"زرياب" يبدع للِّحونْ
ربَّى الجواريَ والقيانَ
على التغنّي والتَّثَنِّي!!
...ركن الجميع إلى الهدوءْ
هرب الجميع إلى الفنونِِ
 إلى المتاجر والمساخر والعيونْ
تركوا الذي قد كان أجدر أو أهمّْ
عاشوا التحرر والتشتت ، والغرورْ
عاشوا المذلة، والقُصورْ
كان السقوطْ
...
في الأندلسْ
كانت حياةْ
في الأندلسْ
ماتت حياةْ!!!
[شعر الدكتور/صبري أبوحسين، من وحي تدريسي مقرر الأدب  الأندلسي في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي
19/4/2007م.]
*صبري أبوحسين
28 - فبراير - 2010
شعر السياسات     كن أول من يقيّم
 
في البداية خشيتُ من نشر هذا الموضوع؛ لأن المصادر التي توفرت بين يديّ كانت قليلة، أو بالأحرى لم أجد سردًا وافيًا لهذا الموضوع في كتاب، وبالتالي خشيتُ أن أرى عدم تقبُّل من رعاة الأدب في الوراق؛ فقد تكون بعض المعلومات غير دقيقة ونسبة صحتها قليلة، وهذا الموضوع تعبتُ عليه أكثر حتى من بحث السنة الثالثة؛ لذا فإني أقدّره أكثر.
 
أحمد الله أن هذا الموضوع كان سببًا في إهدائك إياي قصيدتك، وعندي سؤال : هل لديك ديوان ؟
 
في السطر الخامس: لمَ "تخلف" ممنوعة من الصرف؟
 
 
*طماح
28 - فبراير - 2010
الجواب    كن أول من يقيّم
 
عندي ديوان مخطوط بتقديم الشيخ الحسن الأمراني والدكتور عبدالرحمن بناني والصديق الدكتور نصر الدين بن غنيسة، وسيكون وراقي الحبيب مصدر أول نسخة إلكترونية منه، أما تخلف فهي ضرورة، والضرورة كما تكون في الشعر البيتي تكون في الشعر الحر، راجع كتاب موسيقى الشعر بين الإبداع والابتداع للدكتور شعبان صلاح.... 
*صبري أبوحسين
7 - مارس - 2010
إنشاء قاعدة أصوات العربية.    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 

تقنية إنشاء قاعدة أصوات اللغة العربية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أنهت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية إنشاء قاعدة أصوات اللغة العربية،

التي تعتبر الأولى من نوعها، لوصف مخارج الحروف للغة العربية الفصحى باستخدام القياسات المعملية.

واستغرق المشروع أربع سنوات، شمل عددا من القياسات المعملية على سبعة متطوعين.

وصرح الدكتور فايز الحرقان، المشرف على معهد بحوث الحاسب والإلكترونيات لصحيفة «الشرق الأوسط» قائلا «تعتبر هذه القاعدة المنطلق الأساسي لأصوات اللغة العربية، التي ستفيد في تطبيقات الكومبيوتر التي تعنى بتحويل النص العربي إلى صوت أو تحويل الصوت العربي إلى نصوص مكتوبة، والتعرف على المتكلم وبصمته الصوتية، كما تفيد في تقويم النطق عند المعوقين .

المصدر:
من ذوي الاحتياجات الخاصة
*د يحيى
9 - مارس - 2010
لا أظن    كن أول من يقيّم
 
لا أظن أن " تخلف " ضرورة، وأرى من منظوري البدائي في الشعر الحر أنها من الأولى أن تكون " تخلفـًا".
 
*طماح
15 - مارس - 2010