البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : رسائل مجهولة المصدر ..    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )

رأي الوراق :

 سلوى 
24 - يناير - 2010
كما أن التاريخ يعيش و يترعرع و يبقى حياً من خلال أقلام المؤرخين كذلك الرسائل الشخصية المتبادلة بين أشخاص يتكلمون فيها عن الحياة اليومية فيؤرخون بدون انتباه لحظات من التاريخ قد تغيب عن جعبة المؤرخ لبساطتها و إنسانيتها و صدق ما جاء فيها ، و إن سنحت لنا الظروف قراءتها نجد أنفسنا نعيش حقبة من العيش اليومي البسيط و الخالي من التعقيدات السياسية و المطامع الإقتصادية و النزعات التسلطية في الدولة و الوطن و المدينة و القرية و الحارة و البيت ... فنعيش الإنسانية التي يسعى الطمع العالمي إلى قتلها و إبادتها ...

و أنا اتجول في ("الماركت")الذي هو سوق يباع فيه كل ما قد لا يخطر على البال من حرطقات إلى جانب كل ما هو جديد و رخيص وجدت علبة تحتوي على تشكيلة من المجلات القديمة و غيرها من الأوراق صفار لونها يدل على عمرها . بعد مجادلة البائع (نعم المساومة موجودة هنا أيضاً) اشتريت العلبة بثمن بسيط و عدت الى البيت في لهفة للإنغماس في عالم مضى منذ زمن ...

بعد العشاء من مساء ذلك اليوم استقريت على كنبتي المفضلة . متجاهلة التعليقات الضاحكة الدائرة بين زوجي و ابني على ما اشتريته ، فتحت العلبة بلهفة من يفتح الباب على كنوز سليمان ... ووجدتها. درة الدرر .

حزمة رسائل كان - يوماً - للشريط الذي يلفها بريق الذهب و رونقه.

رسائل تتكلم عن افتراق الأصحاب عن الطقس عن مشاكل الاولاد و عن أشغال أخذت أحد الصديقين إلى بلاد ما وراء البحار سعياً وراء حلم بقي في خيال السراب بعيداً....

رسائل لها في الحاضر صدى ماض ينظر الى المستقبل بدمعة حزن..

من قال ان الماضي يموت بطي السنين؟؟؟؟؟
سلوى فريمان غير متصل   رد مع اقتباس
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الروح للروح تشتاق    كن أول من يقيّم
 
من الذى قال أن الروح للروح تشتاق ؟؟
من الذى أودع فى الأبدان أرواحا تتحابب؟


يكاد المرء يفزع عندما يشعر بتوأم الروح يتألم ، وتكاد روحه تزهق خوفا وحرصا عليه .

وكم تكون بهجة الروح عظيمة متعاظمة أن يسترد توأم الروح عافيته .

أنا.. أدركت أخيراً ،أن التمرد على قوانين الطبيعة لن يكون فى صالحى ولابد من الخضوع والإستسلام والسير على تعليمات الأطباء بدقة والتزام وحرص ،تحاشياً للكثير من الألم والتعب والمرض وتناول الأدوية والإمتناع عن كل مايعكر صفو الروح .
 لابد من ذلك وإلا أحمل آلامى على كفى وأتحمل مسؤليتها.جميعنا يتعرض لما هو أشد وأعظم هولا وهما وألما وعصفاً، للأمواج العاتية وتدمر وتخرب وتهدم وسرعان ما يعود البحرلطبيعته وهدوئه وصفائه .
جميعا تتقاتل بداخله أنواع شتى من الصراعات والمشاكل والأحزان .
 
 فى سالف أيامى وسنواتى الناضرة وفى العقد الثالث والرابع من عمرى تركبنى الإحباطات والهزائم والهموم وتظل لأكثر من اسبوع أو عشرة أيام تنهش فى عقلى وقلبى وروحى كانت تفتك بى .
كانت تأخذنى إلى شواطىء مجهولة العنوان ، إلى دنيا غريبة تتوه فيها الأشياء وأبتعد عن كل شىء وأى شىء مخافة المساس وإلا تحول كل شىء إلى دمار .
كنت أخاف من نفسى على نفسى وعلى روحى من روحى وعلى عقلى من عقلى .
كنت أطارد مجهولا يسيطر على كلى .

سيدتى الجليلة ..أنا بما تكونيه أعرفه ، وبما يهدر بروحك أشعره ، وبما يفتك بك أحس به .
أتمنى أن تكونى بخير والقبيلة أيضا ومن قبائلنا المحبة والفرح والسرور
*عبدالرؤوف النويهى
26 - يناير - 2010
شكراً ضياء...    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
ما نتركه وراءنا إنما هو قطعة من
زمن مررنا به و سجلنا في طياته حضورنا ....
"هذه الرسائل و ان كُتِبَت بالأمس البعيد
أراها كَتَبَتْ غداً الذي لم يأت بعد"
رحلة نقرأ في كل منعطف فيها حكاية ...و نتعلم.


*سلوى
26 - يناير - 2010
ديوجين الحكيم    كن أول من يقيّم
 
"أخاف من القدر الذي كما يبدو لا يتوانى عن نصرة المارقين و كأنه ينتقم من
الشرفاء ، أخاف لأن المعايير الإنسانية لم تتغير فيالإنسان فقط ، بل يُخّيَّـل لي ، بأن المعايير السماوية انقلبت و تغيرت هي أيضاً"
.
سلوى

عندما أثور وأختلف وأمتعض وأرى الدنيا متشقلبة والسماء أيضا .
أصرخ ما العمل؟؟تموت _آنذاك_ بداخلى القيم الجميلة والمشاعر الراقية والصفات الحميدة ،يتقهقر الخير ويحل محله الشر ،تذوب الحدود بين الواقع والخيال ،وتتهمش تجليات الرقى الإنسانى 0

عندما تتكلمين _سيدتى الجليلة _يبين لى عمق هذا العقل الذى تحملين ،ومنطقية
الروح التى تتدثرين ،وحيرة النفس ومتاهة السؤال، وضياع الإجابة 0
صدقينى لو قلت أن ما تتحدثين به مأخوذ من أعماقى وروحى ونفسى.
هل يتسنى لجسدين بينهما أبعاد وآباد ومسافات ،أن تحل فيهما روح واحدة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أؤكد ولن أكون مبالغا أننى شعرت بوجع روحك ومعاناتك قلقك واضطرابك وغيوم تفكيرك ،أؤكد لك ِأننى شعرت وأحسست بقسوة اليد العاصرة التى نالت منكِ أزعتكِ وأرقتكِ و أطارت النوم من عينيكِ.
أؤكد بأن هدير الحزن قد حطم ما بقى لديكِ من تماسك وطمأنينة.
فعلا....قد تغيرت المعايير بل تلاشت الحدود بين الإنسانى والسماوى ..هما من طينة واحدة ومن مستنقع واحد 0
كيف يجد الإنسان الشريف مأواه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يتلاقى الضدان لكى يصيرا واحدا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الإنتقام لمن يناضل وينافح عن العدل ، والسلطة والسلطان للظلمة والأوغاد .
طول عمرى أبحث عن العدل وكأنى ديوجين الحكيم الذى يحمل صباحه لكى يبحث عن النور فى رائعة النهار .
*عبدالرؤوف النويهى
26 - يناير - 2010
ولزواجى قصة أخرى    كن أول من يقيّم
 
الثانية والنصف من صباح الأحد

الحرص على الأبناء ،فلذات الأكباد ،نحن مارسناه وعايشناه ،وكم أدركنا المعاناة القاسية التى تشغل العقل والقلب معا ،وما يوده الأب لأبنائه من رفعة ومجد،كان بمنأى عنهما 0

ذات ليلة كان القمر بدرا ، أجالس بعض الأهل والأقارب ،نتطرق إلى مشكلات القرية والظروف المحيطة بنا ، وما يجب عمله حتى تصبح القرية فى مستوى لائق ، وفجأة وبدون تمهيد ،ألقى أحد الأقارب بقنبلة هزت المجلس ،وأخذت الأسماع ونالت إهتماما ملحوظا ،على إثرها ضاعت كل الحوارات الأخرى 0
قال القريب :فى يوم كنت جالسا مع عمى العمدة وعمى الحاج محمد(والدى )وبعض الأعيان بالبلد ،ودار الحديث عن مشاكل البلد (القرية)وبعد لحظات سمعت حديثاجانبيا عن رؤوف ومشكلته مع الدولة والأمن والسياسة،وأن البلد مش ناقصة مشاكل ،ولازم رؤوف يبعد عن الأفكار الهدامة وبلاش وجع دماغ 0 لكن عمى الحاج محمد ،لم يترك لمن يتكلم الفرصة وقال له : ابنى حر فى أفكاره ويتحمل مسؤليته وهو مثقف وعارف الصح من الغلط ،وإذا كنت أنا مش موافق على آرائه وفكره ،مش معنى ذلك إننى أتبرى منه ،أو أطرده من البيت 0 وطبعا كل الموجودين سكتوا وانفض المجلس،وعلى فكرة الكلام حصل حوالى سنة تمانين(1980م).

الحكاية تعتبر حدثا بالنسبة لى ،لأن والدى يرحمه الله ، تربية أزهرية والدين والإسلام والقرآن وخطيب مسجد ومن الدعاة ،وابنه على النقيض منه ،ورغم النقد الشديد والقاسى الموجه له ومحاولة النيل والإصرار على أخذ موقف منى ،لم يتدخل فى حياتى مطلقا ،وعرفت مدى المعاناة والألم الشديد والصبر على تطاول المتطاولين وإيذاء الأهل والأقارب له سواء بالفعل أو القول .

ولزواجى قصة أخرى ،ألم أقل أنها غربة واغتراب ؟؟؟؟؟؟؟؟

تحيتى وتحيات القبيلة وكان الله فى العون.
*عبدالرؤوف النويهى
26 - يناير - 2010
السنديان ....    كن أول من يقيّم
 
يا صديقي أنا و الله قلقة منذ علمت الأنباء عن تمرد القلب الكبير أفكار كثيرة تتجاذب مخيلتي...و أتساءل..

الجرح العميق لن يتوقف نزفاً و لكن صاحب القلب الكبير أيضاً لن يتوقف جهاداً .

إن كنت تعتقد انك تستطيع التملص من استقبالي في بلاد الشمس بهذه السهولة ... عليك أن تعيد التفكير مجدداً .............. لا تنسى أن القصر الموعود في السماء هو قصري و لا ينفعك أن تُسابقني إليه .

لا لا لا لا .... لا تعتقد بأنني مثالية جداً جداً جداً و بأنني مجردة من الأنانية ، أنا أريدك أن تكون بصحة جيدة لمن حولك ، لعائلتك و لأختك و أولادها و لنفسك هذا طبعاً ، و لكن ،أريدك أن تكون معافياً لي أنا أيضاً ... فانا لا أريد أن أخسر الصديق العزيز الذي أتكلم معه باشياء لا أتكلم بها مع أحد ..

الصديق الذي يستمع أو بالأحرى يقرأ أفكاري و لا يحذفني ..
الصديق الذي يعرفني من على موجات الأثير والذي لم يسمع صوتي بدون تشويش الخطوط التلفونية ...
الصديق الذي منحني صداقته و قرابته و أدخلني بيته
الصديق الذي أعطاني ثقته ووثق بي ...

و لذلك أرجوك أن تنتبه لنفسك و لصحتك أريدك أن تعيش كي ترى نجاح الأولاد في الجامعات و في العمل .
أريدك أن تعيش و ترقص فرحاً في حفلات زفافهم (هل سأُدعى للحضور!!!!!!!) و أيضاً أن تعيش لتفرح بالأحفاد ........

خربشت كثيراً ، آسفة لذلك ، أرجو أن لا ينتابك التعب من القراءة ...بإنتظار الكتابة و الكتابة تباعاً ، لك من سيدني سلام العقيق ....
*سلوى
26 - يناير - 2010
رسائل مجهولة المصدر 9    كن أول من يقيّم
 
كالفراش المبهور بلهب القنديل أعود إلى علبتي ... رسائل لها سحر الماضي و حقيقة الحاضر تشدني لقراءتها ... و بنهم الجياع أفتح الرسالة التاسعة ..........


"ما بين الحقيقة و الخيال شعرة انقصمت... فزغرد الجنون انتصاراً"

أنهض كل صباح لأرى دفعة جديدة من عصافير الجنة الموعودة بالحرية و بالتحليق في فضاء أصبح عارياً من تصفيق أجنحة السلام ، تتهاوى ، في عيونها دهشة تتساءل و في سكون أجنحتها ألم مستسلم ...

ها قد حلّ المساء و شعور الحزن لم يفارقني ...

لقد زارني طيف الشباب المنحور حوالي الساعة الثالثة من صباح هذا اليوم ، يداه مكبلتان في قفص الزمن و ألم الإستسلام يتساءل في عينيه الجميلتين ..
و بهدوء الشعاع في شمس فجر بارد ، يتسلل نصل الألم حاداً و بارداً ، يخترق صميم الفؤاد و يُفَجّر الأوجاع شظايا إحتلت العروق و أسكتت النبض.. ثم يختفي تاركاً وراءه نبضاً من نوع آخر ، نبضاً قاتلاً ... و مذنباً .. و نادماً .. و عاجزاً...

منتصف الليل و لا تزال صورته متربعة في كياني ..طيفٌ لروحِ ظبية مأسورة ...

جالسة في مكتبتي وحيدة ... أحاول أن ألملم نفسي من شتاتها ...
أقرأ رسالتك
وأغرق من جديد بين الحقيقة و بين الخيال .......
سلوى فريمان غير متصل  
*سلوى
27 - يناير - 2010
رسائل مجهولة المصدر 10    كن أول من يقيّم
 
وصلتني رسالتك متأخرة و كان لها في نفسي وقع البَرَد على حبة الكرز المرتعشة في جبال "إهدن" بانتظار الإكتمال نضجاً.

((( لليوم العشرين ، إحتجبت سماء سيدني وراء برقعها الرمادي الغامق و دموعها الغزيرة تغسل بؤس الجفاف الذي خَلَّفه شتاء قاحل ، جاف و بخيل ..

لا أحد يتذمر. المزارعون يأملون بأن الأرض سترتوي و تحبل ، و تلد زرعاً تتقاعس أمام خضرته و حيويته ، ألسنة اللهب الجشعة التي تأتي مع الحرائق الموسمية في كل صيف ...

عدنا الى ارتداء الملابس الشتوية ، عظامنا ترتجف من الصقيع و لسان حالنا يتمتم بدعاء ... "الله يبعث الخير ، و يزيد" ، فالأمطار هنا ، "مزاجية و نرجسية" ، و قد تنقطع بين اللحظة و الأخرى ، قبل أن ترطب الأرض شفتيها ...

هكذا طقس يصبغ الروح بألوان قاتمة و يصبح المزاج رمادياً بامتياز ..

قرأت رسالتك الأخيرة مرات و مرات هذا النهار ... الهذيان المجروح أوجعني.. و أعاد إلى عيني ذكريات لم تفارق روحي .

بين الواقع المر المفروض و بين سبل العيش المحدودة افهم تماماً ثورتك المتمردة و لكنني واثقة من نهوضك سليماً .

كيف أخبار الجميع؟ و كيف أخبار البنت المليئة بشقاوة القرود ؟
سلامي لهم
إلى اللقاء القريب )))
*سلوى
27 - يناير - 2010
رسائل مجهولة المصدر 11    كن أول من يقيّم
 
 
يا صديق الروح، أسعد اللـه صباحك ...

و أخيراً ... عادت الحياة إلى أطراف أناملي و رُدَّتْ إلي حياتي .. ما أسعدني اليوم....

أشعر و كأن جزءاً من حياتي قد ترممت أوصاله و عادت الدماء لتسري ، سليمة و سعيدة في عروقي .

الغربة تضاعفت أوزارها حينما حُرِمْت من الكتابة إليك ...

أخبارك إيه و أخبار الأحبة من حولك إيه ؟؟؟ وحشتني أوي ، ووحشتني رسايلك و خربشاتك و أفكارك و جنونك ...

اشياء كتيرة حصلت هنا أريد أن أخبرك عنها ....

الخبر الأول و باختصار ، أنا و المجموعة سنعلن في 19 نيسان نشوء شبكة العدالة الإجتماعية.. أخبرتك عنها أليس كذلك ؟؟؟؟؟ انتخابات البلدية ستبدأ قريباً و سننخرط في معمعتها .. إن كنت تحب تعرف أكثر عما نفعله هنا أعلمني و سأمدك بأخبارنا...

و لكـن ، الأهم من كل ذلك هو أنت ...

أنا و اللـه لم أكف عن التفكير بما كتبته و الأخبار التي ارسلتها أحزنتني ، ربما لأنني أعلم كم أنت متألم مما حدث ، و كم أنت متألماً أكثر للظلم بعد الواقعة ...

الإستهتار الذي يشوب هكذا حوادث ، يأتي و كأنهم يريدون به معاقبة الإنسان أكثر و أكثر بعد رحيله عن هذه الدنيا ..

يومياً ، أقرأ ما كتبته لي عن التغيرات التي تعيشها على مدار الساعة و ينتابني وجع حاد في قلبي و في رأسي .............. و أخاف .

أخاف عليك يا صديق الروح و على روحك ...

أخاف من القدر الذي كما يبدو لا يتوانى عن نصرة المارقين و كأنه ينتقم من الشرفاء ....

أخاف لأن المعايير الإنسانية لم تتغير في الإنسان فقط ، بل يُخّيَّـل لي ، بأن المعايير السماوية انقلبت و تغيرت هي أيضاً ...

اللَيْلَك في حلكة ليلك سيعبق من جديد .... و ستبقى أنفاس الصباح على موعد مع العناب .... و ستبقى انت صديق الروح و راحة الأحزان ...


 
*سلوى
29 - يناير - 2010
رسئل مجهولة المصدر 12    كن أول من يقيّم
 
يا إلهي رحمتك...
تهبني كأس الرحيق لأغرفه ، و قومي من كأس العلق يترنحون..
و الله.. لو لم أكن بالغضب و الهموم مثقلة، لرقص الفؤاد نشوة و فرحا لوصول رسالتك ..
أتابع المعمعة في الأروقة الفضائية التي هي جارية قدم على ساق مع المعمعة الهزيلة الدائرة في أرجاء الوطن العربي و أرى بأن غياب ما يقرب على نصف قرن يبدو و كأن الزمن فيه ، وقع كسيحاً مُقعداً ، فاته قطار التغيير و التحول .

الأدوار هي هي و الإستراتيجية هي هي : زُمَـرٌ و حذف و إستبـداد .
إنها معارك أشبه ما تكون بـ "خناق القطط" منها بالجولات الشريفة .
مـا يَحُـزُّ فـي النفـس دائمـاً هو أن ذلك الإنسان الذي يعتبر نفسه فيلسوفـاً مثقفـاً يكون أشد غروراً و أكثر خَـيْـلَةً و أخطر سماً من أخيه الإنسان في أصقاع العالم ...

نحن نعيش في زمن الغربة و الغرابة و مهما جمحت مخيلتي في متاهات الخيال ستبقى حقيقة ما يجري في الواقع أكثر خيالاً و أشد تياهاً..

يا صديق الروح كم انت جميل و راق في كلامك و كم أنت واضح في أسرار أضلعك ...
إبقى نقياً كزقزقة العصافير في باكورة الصباح و حلق بعيداً عن وشوشة الوطاويط في ستار الليل الكالح ...
هل أخبرتك أن الأوبرا هاوس ستستضيف الأوركسترا المفضلة عندك في الشهر القادم؟؟؟

سأفتقـــــدك.
*سلوى
29 - يناير - 2010
رسائل مجهولة المصدر 13    كن أول من يقيّم
 
ما بين الحب و حب التملك خيط رفيع يلتف كالسلسال ، يُكبل العنق و القلب ، يحبس الأنفاس يخنق الحب و يفتته ...

مساء الخير يا صديق العمر

أمضيت نهاري بالأمس أقرأ ما كتبته عن تلك السيدة ذات الثلاثين عاماً ...

كيف يتحول حب الأهل لأولادهم إلى سلطة تتحكم فيها المشاعر الشخصية و تتحول إلى أنانية تُسيطر على بصيرتنا ، نعمى عن المأساة التي نُحيكها لأحبائنا فنقتل الحب فيهم و الأمل ؟؟

إنها فعلاً مأساة نسجها مجتمع آمَنَ بالقشور و ابتعد عن الجوهر... و أصبح الحب تملكاً ساهم في قتل كل شيء انساني كان يربط تلك السيدة بزوجها .

أسنطيع ان أفهم رغبتك في رؤيتها الآن ، لأنها – رغم أنني لا أعرفها – استحوذت علي مخيلتي و اجد نفسي اتساءل عن نوعية الحياة التي تعيشها اليوم .. ، هل حملت ، هل أنجبت ، أهي سعيدة ،
هل أحبت زوجها الجديد ، أم انها تخلت عن قلب لم تعد تستطيع انعاشه...
و زوجها السابق ، ما حل به .. بأية حال تركته تلك التجربة المريرة !!

اسئلة كثيرة و متنوعة و المأساة واحدة .. و الاثنين ضحية رغبات الآخرين و الخيط الرفيع القاسم بين الحب و بين التملك ...

الساعة الآن الواحدة و الثلث بعد منتصف الليل ، الطقس بارد جداً في سيدني .. هذا المناخ المتلقب يجعل الجميع عرضة للزكام و أمراض أخرى .

أُحس بالتعب ، لقد كان يومي طويلاً و مليئاً ، و مثله سيكون الغد .. قصر رسالتي ليست لعدم وجود اخبار لدي ، و لكن لعدم قدرتي على التركيز ... أعذرني..

هل أنت بخير أم لا يزال لون المزاج رمادي ؟؟؟ اللون الرمادي يقلقني ...

سلام المحبة بلا خيوط و لا فواصل ...
*سلوى
29 - يناير - 2010
 1  2  3