حكاية اللغة العربية: قصة مثيرة ، ومع إثارتها تلف في حناياها تجاعيد الحزن والاكتئاب ،كلنا يعرف النهاية من بدايتها ولكن حبكة الزمن فيها ، جعلتها تشد كل من يمرر ضوء عينيه عليها ليست قصة قصها أديب أو قاص ، إنها حكاية الزمن الذي صاغ فصولها ومقاطعها إنها حكاية اللغة العربية تبدأ الحكاية عندما كانت سيدتي في عنفوان شبابها عندما اختارها الله جل وعلا لتكون وعاءً لوحيه ، في زمن حاول الفحول خطبتها بفنون التمثيل والتشبيه ، فحاولوا جاهدين كسب رضاها ، كيف لا وهي إذا رضيت عن الواحد منهم فهو المقدم في المحافل وهو السيد المطاع وهو الآمر الناهي ، و إذا ما غضبت عليه فلا قائمة له تقوم ، ولا صيت له يذاع ، وليس له من أمره إلا البكاء على الماضي ، أما حبيبك سيدتي فالتاريخ له محب ، والناس له تحب والكل باسمه يشدو ويرتجز.. كانت الحكاية جميلة في فصولها حلوة في مآخذها حتى صارت سيدتي سيدة العالم بأسره .نعم سيدة العالم بأسره ، بل إن المتحضر من غير أهلها ليود جاهدا أن يحصل على درة من درر بحرها اللجي الزاخر بأنواع الأصداف والمرجان ، فإذا حاز على واحدة منها خر له الأكابر ساجدين . تتوالى الفصول والفصول: يسوقك الزمن سيدتي إلى منحنى لا يدري معه المتابع هل هي النهاية السعيدة فيخترق بهذا الطرح كل التوقعات ، أم كما هو متبع عند بقية القاصين المغرمين بالنهايات المحزنة ، فتكون النهاية محزنة تتقطع لها الأفئدة وتدمى لها القلوب .لست أدري يا سيدتي هل هذا الزمان هو زمان شيخوخة مبكرة تمر عليك، أم هو الدهر الذي عضنا بنابه... .. وللحكاية بقية إعداد الطالبة/شمسة الشعيبي طالبة بالفرقة الأولى بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي
|