البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : سلام الله عليكم احبتي    كن أول من يقيّم
التقييم :

رأي الوراق :

 محبة 
19 - ديسمبر - 2009
السلام عليكم احبتي
 
 انا ارجو مساعدتكم في اسماء كتب تتحدث عن دلائل الوهية الله وتضحد الافكار العلمانيه
 
وتشرح بالمنطق العقلي والاسلامي قضية الايمان بالله  وتجيب عن تسائل من خلق الخالق افيدوني افادكم الله وللعلم فقط ذلك للرد
 
على تسائل استاذ علماني انا كمسلمه لم املك المعرفه الكافيه للرد عليه وجزاكم الله خيرا
 2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
زوال إسرائيل (15).    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
أ) مَلك سليمان عليه السلام (40) سنة، وذلك وفق ما جاء في العهد القديم[1][4]. وعليه فإذا أضفنا هذا العدد إلى عدد السنين من وفاته، عليه السلام، إلى سنة الإسراء، يكون الناتج: (1556+ 40) = 1596.
ب) عدد كلمات آيات قصة سبأ هو: (111) كلمة. واللافت هنا أنّ هذا هو عدد آيات سورة الإسراء.
ج) المفاجأة هنا أنّ عدد الآيات من بداية سورة الإسراء، إلى الآية 19 من سورة سبأ، هو (1596) آية.   فتأمّل!!                                                                
        إستناداً إلى ما سبق ذكره يمكن أن نقول: إنّ سليمان عليه السّلام قد توفي سنة 935ق.م، الموافق 1556 قبل الإسراء. واللافت هنا أنّ مجموع أرقام كلّ من العددين هو (17)، ولا ننسى أنّ هذا هو ترتيب سورة الإسراء في المصحف، وأنّ عدد كلمات السّورة هو 1556كلمة. وإذا جمعنا أرقام العددين معاً يكون الناتج: (17+17) = 34 وهذا ترتيب سورة سبأ في المصحف.

 
 
 
:: حســاب الجُمّــَل ::
 تتألف الأحرف الهجائيّة للغة العربية من 29حرفاً، أمّا الأحرف الأبجدية فهي 28 حرفاً، على اعتبار أنه لا فرق في الأبجديّة بين الألف والهمزة. والذي يهمنا هنا الترتيب الأبجديّ، وارتباط هذا الترتيب بما يسمى حساب الجََُمّل، وهو حساب استخدم في اللغات السّاميّة، ومن هنا نجد أنّ الأبجديّة العبرية تتطابق مع الأبجديّة العربية حتى حرف (التاء)، وتزيد العربية: ( ث، خ ، ذ ، ض ، ظ ، غ ).
ليس من السّهل معرفة أساس الترتيب الأبجديّ، وما ارتبط به من حساب في اللغات السّاميّة؛ إذ تعددت الأقوال في ذلك، بحيث يصعب الجزم أو الترجيح. وقد يكون لهذا الحساب أساس ديني؛ فرجال الدين اليهودي يستخدمونه كثيراً، وقد استخدمه المسلمون في التأريخ، وبالغت المتصوّفة في استخدامه،كما استخدمه أهل السّحر والكهانة، والشعوذة. ولا يبعد،كما قلنا، أن يكون لهذا الحساب أساس ديني، ثم دخله التّحريف والتبديل والتوظيف السَّيِّء .
يختلف الترتيب الأبجديّ في الشمال المغربي قليلاً عن الترتيب المشتهر والمستخدم قديماً وحديثاً، والذي هو : ( أبجد، هوز، حطي ،كلمن، سعفص، قرشت، ثخذ، ضظغ ). وتنتهي الأبجدية العبرية، كما قلنا، عند (قرشت ). وقد أُعِطيَ كل حرف قيمة عددية على الصورة الآتية :
 
 
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (16).    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
 
أ   
    1
ب       2
ج
 3
د  
    4
هـ       5
و       6
ز 
 7
ح      8
ط
 9
ي      10
ك     20
ل      30
م      40
ن      50
س      60
ع     70
ف     80
ص     90
ق     100
 
ر      200
ش     300
ت     400
ث    500
خ     600
ذ      700
ض    800
ظ   900
غ      1000
 
 
        

 
 
 
 
                             
 
        
        
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (18).    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
يلاحظ في حساب (الجُمّل ) أنه لا فرق في القيمة العدديّة بين الألف والهمزة، لاعتماده على الأحرف الأبجدية، وليس الهجائيّة. وقد استخدِم هذا الحساب لأغراض كثيرة، واستخدمه المسلمون في التأريخ للمعارك، والوفيات، والأبنية، وغيرها... ومن الأمثلة على ذلك:
 عندما توفي السّلطان ( برقوق ) وهو من سلاطين المماليك البُرجيّة، قام بعض الظرفاء بصياغة عبارة تحدد تاريخ وفاته، وهي: ( في المشمش ). وعليه تكون وفاة برقوق في المشمش. والقيمة العددية لهذه العبارة هي:  (80+10+1+30+40+300+40+300) = 801 وعليه تكون وفاة السّلطان (برقوق ) بتاريخ 801هـ
واضح أنّ استخدام هذا الحساب في التأريخ لا غبار عليه من وجهة النظر الشّرعيّة، لأنّ الأمر من قبيل الاصطلاحات. إلا أنّ استخدام الجُمَّل في السّحر، والشعوذة، والكهانة، والتنجيم، أساء إلى هذا الحساب البريء.
محمد بن عمر نووي الجاوي، مفسّر، متصوّف، من فقهاء الشافعية، هاجر إلى مكة المكرمة، وتوفي فيها سنة 1316هـ، له مصنّفات كثيرة، منها تفسيرٌ يتألف من مجلدين، جاء في مقدّمته: " وسمّيتهُ مع الموافقة لتاريخه: مراح لبيد لكشف معنى قرآن مجيد " واضح من هذا الكلام أنّ المؤلف قد اختار اسم التفسير ليوافق في حساب الجُمّل تاريخ بداية تصنيفه له، والذي هو 1304هـ. وقد قصدنا بهذا المثال التّعريف بموقف بعض علماء المسلمين من مسألة حساب الجُمّل ، حيث لا يجدون غضاضة في استخدامه عندما يؤرخون، أو يطلقون الأسماء، حتى عندما تكون التسمية لكتاب في تفسير القرآن الكريم، وما ذلك إلا عن توارث. فلماذا لا نعيد النظر، ونؤصّل لهذه المسألة، فقد وجدنا في ذلك الخير الكثير.
جاء في تفسير البيضاوي لفاتحة سورة البقرة : " أنه عليه الصلاة والسلام، لمّا أتاه اليهود تلا عليهم ألم البقرة، فحسبوه وقالوا: كيف ندخل في دين مدّته إحدى وسبعون سنة، فتبسم رسول الله، صلى الله عليه وسلم. فقالوا: فهل غيره ؟ فقال : المص، والر، والمر. فقالوا خلطت علينا فلا ندري بأيها نأخذ "  يقول البيضاوي معقباً على هذا الحديث: "  فإن تلاوته إيّاها بهذا الترتيب عليهم، وتقريرهم على استنباطهم. .."  إذن يعتبر البيضاوي أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد أقرّ اليهود في استنباطهم . وجاء في (حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي): " هذا الحديث أخرجه البخاري في تاريخه، وابن جرير، عن طريق ابن إسحاق الكلبي... وسنده ضعيف".                                  
وعليه لا نستطيع أن نركن إلى استنباط البيضاوي، ولكن في المقابل لم يرد شيء عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، ينفي أن يكون لحساب الجُمَّل أصل ديني، ولم تقم الحجّة على النفي أو على الإثبات، وإن كان الإثبات أرجح على ضوء هذا الحديث الضّعيف. ولا نستطيع أن نبني على هذا الرجحان، ولكن يمكن لنا بالاستقراء أن نثبت بأنّ القرآن الكريم قد ادّخّر بعض الأسرار في حروفٍ، أو كلماتٍ، أو جُمَلٍ. ولدينا من الشواهد القرآنيّة ما يؤكّد وجود حساب الجُمَّل في الألفاظ والعبارات القرآنيّة، كيف لا، وقد نزل القرآن الكريم بلسانٍ عربيّ. وما الفرق بين قولنا: إنّ من معاني الباء، الإلصاق، والتبعيض، وقولنا: إنّه من معاني الباء اثنان ؟! ولكن كيف يمكننا أن نعرف أنّ عبارة ما في القرآن الكريم تحمل سرّاً عدديّا ً؟! نقول: لا بد أن يَثبُت ذلك بطريق من طرق الإثبات المقبولة شرعاً أو عقلاً. وسيجد القارئ أنّ مسلكنا في هذه المسألة مسلك جديد، لا يمتُّ بصلة إلى مسلك المتصوّفة، أو غيرهم، ممن أصابوا أو أخطأوا، أو انحرفوا.
         يكتسب حساب الجُمَّل صِدقيّة عندما نعلم أنّ رَسْم القرآن الكريم، والذي يسمّى بالرسم العثماني، هو رسم توقيفيّ، أي بإشراف الرسول صلى الله عليه وسلم وحياً، وهذا ما عليه جماهير العلماء. وَيَسهُل اليوم إثبات ذلك بعد اكتشاف بعض البنى الرّياضيّة المعجزة للقرآن الكريم. وقد تبين لنا أنّ لهذا الرسم أسراراً، قد يمكن التوصل إليها عن طريق حساب الجُمّل، أو غيره. ولكننا سنكتفي هنا بذكر ما له علاقة بموضوع هذا الكتاب، وعلى وجه الخصوص المسائل التي تعيد تأكيد ورسم ما ورد في الفصول السابقة.
          جاء في كتاب (إسلامنا)، للدكتور مصطفى الرفاعي: "... ما ذكره صاحب كتاب مشارق أنوار اليقين، الحافظ رجب البرسي، من أنه روي عن  ابن عباس، في تفسير قوله تعالى: " وَُكلّ شئٍ فَصّلناهُ تفصيلاً " قوله: معناه شرحناه شرحاً بيّناً بحساب الجُمّل...".[1][1] وعليه سنقوم هنا باستعراض بعض مسائل هذا الحساب، وعلى وجه الخصوص المسائل المتعلّقة بهذا البحث:


[1][1]صفحة 197.
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (19)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
1) جاء في الآية 104 من سورة الإسراء: " وقلنا من بعدهِ لبني إسرائيلَ اسكنوا الأرض، فإذا جاءَ وعدُ الآخرةِ جئنا بكم لفيفاً ". سبق أن أشرنا إلى أنّ ترتيب كلمة (لفيفاً)، في حالة بدأنا العدّ من بداية الكلام في نبوءة الإسراء، هو  1443. وقد تكررت جملة: " فإذا جاء وعد الآخرة " مرّتان عند الحديث عن زوال الإفساد الثاني. وإذا علمنا أنّ كلمة (الآخرة) تُقرأ أيضاً (الاْخرة) تكون المفاجأة أنّ جُمَّل: " فإذا جاء وعدُ الاْخرةِ جئنا بكم لفيفاً " هو 2022  فتأمّل!!
2) قلنا إنّ ترتيب كلمة (لفيفا) في نبوءة سورة الإسراء هو 1443، وقلنا إنّ جُمّل: ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الاْخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً ) هو 2022، وفق قراءة ورش لكلمة (الاْخرة). وهنا نسأل أين العام العبري 5782 الموافق للعام 2022م والعام 1443 هـ ؟.
إنّ ترتيب كلمة لفيفا في النبوءة هو 1443،وهذا يعني أن ترتيب الكلمات الأربع التي تأتي بعد لفيفا هو: 1444، 1445، 1446، 1447 والكلمات هي: " وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَل …" والمفاجئ هنا أنّ مجموع ترتيب هذه الكلمات هو 5782.
3) سبق أن لفتنا الانتباه إلى أنّ (5 آذار)  هو يوم اكتمال الـ (76) سنة قمريّة، ابتداءً من 10/6/1948م، والذي هو تاريخ الهدنة الأولى، وبالتالي القيام الفعلي لدولة لإسرائيل. وعليه إليك هذه الملاحظات:
5 آذار 2022م هو يوم سبت. وإذا بدأنا العدّ من يوم 5 آذار إلى نهاية السنة، يكون مجموع عدد الأيام هو 302،واللافت هنا أنّ هذا هو جُمّل (إسرءيل) وفق رسم المصحف.
 جُمّل السبت + 5 + جُمّل آذار   = 1401
493 + 5  +   903     = 1401
   جُمّل: (ألفان واثنن وعشرون)  =  1401 [1][2]       
وعليه يكون مجموع: (السبت + 5 + آذار + ألفان واثنن وعشرون) هو 2802 وهذا هو جُمَّل قوله تعالى: " إنّما جُعِلَ السّبتُ على الذين اختلفوا فيه..."[1][3] وهذه آخر آية في ترتيب المصحف يُذكر فيها كلمة السّبت. واللافت في هذا المقام أنّ عدد السّنين من سنة الإسراء 621م إلى 2022م هو أيضأً: (2022 – 621) = 1401
4) عندما نأخذ التاريخ الراجح عند العلماء، نجد أنّ حادثة الإسراء قد وقعت في اليوم (76) من السنة القمريّة[1][4]. وقد لاحظنا تكرر هذا العدد في سورة الإسراء، ولا ننسى أنّه العمر المتوقّع لدولة إسرائيل. وفاجأتنا الآية 76 عندما درسنا الكلمات المشتقّة من الجذر فزز. وإليك الآن هذه المفاجأة:
عُرّف المسجد الأقصى في القرآن الكريم بـ: " الذي بركنا حوله " وجُمَّل هذه العبارة وفق رسمها العثماني هو 1063 فما هي الكلمة التي ترتيبها بين كلمات سورة الإسراء 1063 ؟:
أ) إنّها كلمة (يلبثون)، واللبث يتعلّق بالزمن.  
ب) اللافت أنّ هذه الكلمة وردت في الآية 76 من سورة الإسراء.
ج) جُمَّل (يلبثون) هو 598 فماذا لو أضفنا إليه 1063 ؟[1][5]
(598+1063) = 1661 والمفاجأة هنا أنّ هذا هوالعدد 1443 مضافاً إليه جُمَّل كلمة (هجري): (1443+218) = 1661  فتأمّل!!
5) أسقط الأشوريّون دولة إسرائيل سنة 722ق.م، وبالتالي لم يبق في ذلك العام إلا دولة يهوذا، والتي استمر وجودها حتى سنة 586ق.م. وعند سقوط دولة إسرائيل كان ترتيب الملك هو 19 واسمه (هوشع)[1][6] . وعند سقوط يهوذا كان ترتيب الملك أيضاً 19 واسمه (صِدقِيّا). وإليك هذه المفاجأة:


[1][2]وردت كلمة (اثنان) في القرآن الكريم أيضاً بدون ألف هكذا (اثنن).
[2][3]النحل: 124. راجع باب السبوت بعد قليل.
[3][4]أي 17 ربيع أول.
[4][5]أي نضيف إلى جُمَّل الكلمة ترتيبها في السورة. وهذا مسلك يتكرر كثيراً في بحوثنا العددية.
[5][6]المقصود أنّ عدد الملوك من بداية انشقاق الدولتين إلى زوال كلًّ منهما هو 19.
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (20).    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أ) جُمَّل كلمة يهوذا هو 722 ولا ننسى أنّها الدولة التي بقيت بعد العام 722ق.م.
ب) بسقوط دولة إسرائيل زال الإفساد الأول جُزئيّاً، واكتمل الزوال بسقوط دولة يهوذا 586ق.م. واللافت هنا أنّ جُمَّل (هوشع + صِدقيّا) هو 586   فتأمّل!!
6) سورة الإسراء هي السّورة التي  تتحدث عن نبوءة وعد الآخرة، وكأنها سورة الوعد، وقد لفت انتباهنا أنّ جُمَّل كلمة (الوعد) هو (111) وهذا عدد آيات سورة الإسراء.

 
:: السّبوت ::
 
 السّبت في اليهوديّة: 
  جاء في سفر (اللاويين)، الإصحاح (25) : "وقال الرب لموسى في جبل سيناء: أوص بني إسرائيل: متى جئتم إلى الأرض التي أهبكم، لا تزرعوها في السنة السابعة، ازرع حقلك ست سنوات، وقلّم كرمك ست سنوات، واجمع غلتهما. وأما السنة السابعة ففيها تريح الأرض وتعطلها سبتاً للرب، لا تزرع فيها حقلك، ولا تُقلّم كرمك. لا تحصد زرعك الذي نما بنفسه، ولا تقطف عنب كرمك المُحْول، بل يكون سنة راحةٍ للأرض " وبعد تفصيل أحكام شريعة السنة السابعة هذه، يقول في الإصحاح (26): "... ولكن إن عصيتموني ولم تعملوا بكل هذه الوصايا، وإن تنكّرتم لفرائضي وكرهتم أحكامي، ولم تعملوا بكل وصاياي، بل نكثتم ميثاقي، فإني ابتليكم بالرعب المفاجئ... أُشتتكم بين الشعوب، وأجَرّدُ عليكم سيفي وأُلاحقكم، وأُحوّل أرضكم إلى قفر، ومدنكم إلى خرائب. عندئذٍ تستوفي الأرض راحة سبوتها طوال سنين وحشتها وأنتم مشتتون في ديار أعدائكم. حينئذٍ ترتاح الأرض، وتستوفي سنين سبوتها، فتعوّض في أيام وحشتها عن راحتها التي لم تنعم بها في سنوات سبوتكم عندما كنتم تُقيمون عليها... "[1][1] .
          وجاء في سفر (أخبار الأيام الثاني) الإصحاح (36): "... وسبى نبوخذ نصّر الذين نجوا من السيف إلى بابل، فأصبحوا عبيداً له ولأبنائه إلى أن قامت مملكة فارس. وذلك لكي يتم كلام الرب الذي نطق به على لسان إرميا؛ حتى تستوفي الأرض سبوتها، إذ أنها بقيت من غير إنتاج كل أيام خرابها حتى انقضاء سبعين سنة "[1][2]. ووردت هذه العبارة بصيغة أخرى: "...حتى استوفت الأرض سبوتها، لأنها سبتت في كل أيام خرابها، لإكمال سبعين سنة "[1][3] .
 
السّبت في القرآن الكريم:      
     ارتبط السّبوت في الذّاكرة اليهوديّة بالزوال، وعلى وجه الخصوص بما يتعلق بالأرض المقدّسة، وقد وجدنا أنّ بعضهم يعتقد بأنّ الدنيا ستزول في العام (6000) عبري، وهذا لأن الألْف السابعة تعني الزوال. وخلاصة الأمر أنّ السّبوت له علاقة بالعدد (7). وواضح في القرآن الكريم أنّ شريعة السّبت لها وجود في دين موسى عليه السلام، بغض النظر عن التفصيلات. ومما يلفت النظر أنّ كلمة (السّبت) تكررت في القرآن الكريم (5) مرّات، وإذا أضيف إليها كلمتي (سبتهم، يسبتون)، يكون المجموع 7 مرّات. ويلفت النظر أيضاً أنّ 3 كلمات منها وهي: (السبت، سبتهم، يسبتون)، وردت في السّورة التي ترتيبها في المصحف 7.[1][4] وأنّ آخر ذِكر لكلمة السّبت في القرآن الكريم ترِد في الآية 124 من سورة النحل، أي في خواتيم السورة التي تسبق سورة الإسراء.                                                                                 


[1][1[1]]الكتاب المقدس - كتاب الحياة - ترجمة تفسيرية - ص 163 وص 166.
[2][2]المرجع السابق .
[3][3]الكتاب المقدس - جمعيات الكتاب المقدس المتحدة 1946 - المطبعة الأمريكانية - بيروت صفحة 445.
[4][4]الأعراف: 163.
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (21).    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
السّبوت في التاريخ:
  في كل سُبوت تكون قد مضت 7 سنوات. فكم تزيد الشمسيّة فيها عن القمريّة ؟ اللافت للانتباه أنها تزيد 76 يوماً. وهذا يُذكّرنا بالرقم 76 في سورة الإسراء، وعلى وجه الخصوص الآية 76 التي تتحدث عن الإخراج. أما الآية 77 فهي تنص على أنّ ما ذكر في الآية 76 هو سُنَّة في الماضي والمستقبل. واللافت أنّ عدد كلماتها هو 11 كلمة. وعليه: (77÷11) = 7. ويلحظ أنّ عدد الكلمات من الآية (124) من سورة النحل، والتي هي آخر آية في ترتيب المصحف يذكر فيها السبت، وحتى قوله تعالى من سورة الإسراء: " وآتينا موسى الكتاب..." هوأيضاً (77) كلمة.
         لقد رأينا أن نتخذ من الرقم 7 وحدة رياضيّة، فوجدنا أنّ لهذا العدد علاقة بتاريخ الأرض المقدّسة. والمدهش أن نجد لهذا كله علاقة بجُمَّل الكلمات والعبارات الآتية: (المسجد الحرام، المسجد الأقصى، بنوا إسرءيل، بني إسرءيل، بني إسراءيل، إسرءيل، السّبت، الإسراء). وبعض هذه الكلمات يختلف لفظها عن كتابتها، وفق رسم المصحف العثماني. فكلمة (إسرائيل) تكتب في المصحف (إسرءيل) والاختلاف هذا يؤدّي إلى الاختلاف في القيمة العدديّة للكلمة. ويجدر أخيراً ملاحظة أنّ عدد السّبوت في 13 سنة مثلاً، هو سبوت واحد، كما هو في الـ 7 سنوات، حتى تكتمل 14 سنة وهكذا...
         القيمة العدديّة لعبارة: (بني إسراءيل) وفق حساب الجُمّل هي 365، وهذا هو عدد أيام السّنة الشمسيّة. ولكن وفق الرّسم العثماني للمصحف تنقص (ألفاً)، هكذا: (بني إسرءيل) فتصبح القيمة العدديّة (364). أمّا عبارة (بنو إسراءيل) فقيمتها العدديّة (361). ولا تختلف هذه القيمة في الرّسم القرآني، لأنّ الألف التي حُذفت من كلمة (إسرءيل) أًضيفت إلى كلمة (بنوا)، فتكتب هكذا: (بنوا إسرءيل)، وعليه يكون المجموع أيضاً (361) وهذا هو (19×19). واللافت هنا أنّ القيمة العدديّة لعبارة: (المسجد الاقصا) وفق الرسم العثماني، هي أيضاً (361) مع ملاحظة أنّ المسجد الأقصىلم يذكر في القرآن الكريم إلا في سورة الإسراء، والتي تسمى أيضاً سورة (بني إسرائيل)، ومن غير إضافة (بنوا إسراءيل)!! والقيمة العدديّة لكلمة (إسرءيل) وفق الرسم العثماني هي (302). في حين أنّ القيمة العدديّة لكلمة (السبت) هي (493)، أمّا القيمة العددية لعبارة (المسجد الحرام) فهي (418) وهذا هو (19×22). وعليه يكون مجموع جُمُّل: (المسجد الأقصا + المسجد الحرام) هو (779) أي (19×41).
         كان فناء المرّة الأولى بالكامل سنة 586 ق.م[1][5] ،إذ تمّ دخول القدس وتدمير الهيكل، كما سبق وأسلفنا. أمّا حصول المرة الثانية فكان، كما تقدّم، على مرحلتين؛ المرحلة الأولى سنة 1948م، والمرحلة الثانية بدخول القدس سنة 1967م. وسبق أن أشرنا إلى أنّ قيام إسرائيل الجُزئي كان في 10/6/1948م وهو تاريخ الهدنة الأولى. وكانت هدنة 1967م بتاريخ 10/6 أيضاً[1][6] . فإذا عرفنا أنّ تدمير الهيكل الأول والهيكل والثاني كان في 8 آب عام 586 ق.م أدركنا أنّ تاريخ (10/6) في العامين (1948م ، 1967م) يجعل أي جمع للسنين من (586 ق. م - 1948م) ومن (586 ق.م - 1967م) ينقص عن الاكتمال شهرين. وعليه نجد أنّ عدد السّبوت بين (586 ق. - 1948م) هو 361 سبوتاً، وهذا هو جُمَّل (بنوا إسرءيل) وجُمَّل (المسجد الأقصا) وفق رسم المصحف. وأنّ عدد السّبوت بين (586 ق.م - 1967 م) هو (364) وهذا هو جُمَّل (بني إسرءيل) وفق رسم المصحف. وبعد دخول اليهود القدس كان السّبوت رقم (365) وهذا هو جُمَّل (بني إسراءيل) وفق اللفظ، وبذلك اكتملت دورة فلكية[1][7] .
         دمّر الأشوريون مملكة إسرائيل سنة (722 ق.م)، ودمّر الكلدانيون مملكة يهوذا سنة (586 ق.م)، أي أنّ عُمر مملكة (يهوذا) امتدّ أكثر بما يقارب الـ (136) سنة، وفي هذه المدّة هناك (19) سبوتاً.
         اللغة اصطلاح بشري،[1][8] وقد نزلت الرّسالات بلغات الأقوام المختلفة. ونرى أنّ التأريخ بالهجري، أو بالميلادي، هو أيضاً من قبيل الاصطلاح؛ فإذا قيل مثلاّ إنّ هذا العام هو 1993 بعد ميلاد المسيح، فإنّ ذلك لا يعني أننا نجزم بأن المسيح عليه السلام قد ولد قبل 1993سنة، ولكننا تواطأنا على هذا الاصطلاح، الذي قد يكون واقعياً، وقد لا يكون. وعلى الرُّغم من ذلك فإنّ اجتماعنا على هذا التأريخ يجعله معتمداً وصحيحاً،كما هي اللغة.
        جاء في كتاب (الله والإنبياء في التّوراة والعهد القديم): "... وينتهي الدكتور (موريس بوكاي) إلى تأييد فرضه بأنّ فرعون الخروج هو (منبتاح) ابن رمسيس الثاني. وبما أنّ منبتاح تسنّم عرش مصر سنة 1224 ق. م، وحكم مصر لمدة عشر سنوات في أحد الأقوال، وعشرين عاماً في قولٍ ثانٍ، فإن سنة الخروج إمّا أن تكون سنة (1214 ق.م) أو (1204 ق. م) "[1][9] وعلى ضوء ما سلف إليك هذه الملاحظات:


[1][5]راجع الفصل الأول وكذلك الفصل الثاني.
[2][6] (1967- 1948) = 19
[3][7]لأن (365) هو عدد المرات التي تدورها الأرض حول نفسها في الوقت الذي تكون فيه قد دارت حول الشمس مرةً واحدة.
[4][8]هناك من العلماء من يرى أنّ اللغة العربيّة توقيفيّة، ونحن هنا لا نقصد أن نرجّح قولا على آخر.
[5][9]الله والأنبياء في التوراة والعهد القديم - د. محمد علي البار - ط1 - 1990م - الدار الشامية – بيروت، ودار القلم - دمشق  ص229.
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (22).    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
1204 ق.م كان الخروج من مصر[1][10] .
953 ق.م كانت وفاة سليمان عليه السلام.
722 ق.م كان تدمير دولة إسرائيل الشّمالية.
586 ق.م كان تدمير دولة يهوذا الجنوبية.
1948م و 1967م و 2022م هي سنوات: قيام إسرائيل، ثمّ دخول القدس، ثمّ الزوال المتوقّع توقّعاً راجحاً. واللافت للانتباه فيما سلف أنّ:
أ) عدد السّنين العبريّة قبل عام 1204ق.م يساوي365 سبوتاً، وهذا يساوي دورة فلكيّة واحدة للأرض حول الشمس.
ب) من العام 1204 ق.م إلى العام 935 ق.م هناك 38 سبوتاً، أي (19×2).
ج) من زوال الدّولة الأولى عام 722 ق.م إلى زوال الدولة الثانية عام  586 ق.م هناك (19) سبوتا.
د) من زوال المرّة الأولى 586 ق.م إلى قيام المرة الثانية 1948م هناك 361 سبوتاً. أي (19×19)[1][11] .
 هـ) من الخروج عام 586 ق.م إلى العودة عام 1967م هناك 364 سبوتاً. وهذا كما أسلفنا جُمَّل (بني إسرءيل)، وفق رسم المصحف.
و) السّبوت رقم (365) يكون بعد دخول القدس، وبذلك تكتمل دورة فلكيّة واحدة من السّبوت. وهو العدد نفسه للسّبوت قبل تاريخ الخروج من مصر، كما ورد في البند أ. وهو جُمَّل (بني إسراءيل)، وفق اللفظ.
ز) عدد السّبوت من وفاة سليمان عليه السلام 935ق.م إلى الزوال المتوقع عام 2022م هو (422). وعدد السّبوت من بداية التأريخ (العبري) حتى تاريخ وفاة سليمان عليه السلام هو (403) سبوتاً، وعليه يكون الفرق 19سبوتاً.                                                                          
ح) عدد السّبوت من وفاة سليمان عليه السّلام 935 ق.م إلى 2022م هو 422، فما هو هذا العدد ؟!
إذا جمعنا ترتيب سورة الإسراء، إلى عدد آياتها، إلى جُمّل اسمها، يكون الناتج: ( 17 + الإسراء 294 + 111) = 422 . 
 ط) العام 2022م يوافق العام العبري 5782. وقد وجدنا أنّ عدد السّبوت حتى هذا العام هو: (5782 ÷ 7) = 826 ومعلوم أنّ السبوت فيه معنى الانقطاع. والمفاجئ هنا أنّ جُمّل (سبت بني إسرءيل) هو أيضاً 826.
ي) في العام 1969م اكتملت دورة فلكية من السبوت، أي (365) سبوتاً، ابتداءً من زوال الدّولة الأولى والخروج من القدس. وفي هذا العام يصادف العام العبري (5730) واللافت هنا أنّ هذا العدد من السّنين يمثل فترة نصف العمر للكربون 14[1][12] ،والذي يُستخدم من قِبل علماء الآثار لتحديد عمر الإنسانيّة، والحضارات البشريّة. ويقع هذا العام في الدّورة 302 للعدد 19.[1][13]  والعدد (302) هو جُمَّل كلمة (إسرءيل) وفق الرسم العثماني. أي أنّ دولة إسرائيل احتلت القدس في الدّورة إسرءيل للعدد 19
ك) قيمة كلمة (ميلادي) في الجُمَّل هي (95)، وعليه:
(2022 + ميلادي 95 ) = 2117 وفي هذا العدد (302) سبوت. فهل يدل ذلك على سبوت إسرائيل، أي انقطاعها ؟! ولا ننسى أنّ آخر ورود لكلمة (السبت) جاءت في خواتيم سورة النحل، والتي يأتي بعدها في ترتيب المصحف سورة الإسراء.
ل) سبق أن قلنا إنّ هناك سبوتاً واحدا ًفي كل سبع سنين، وقد لفت انتباهنا أنّ جُمَّل عبارة (سبع سنين) هو 302، أي جُمَّل إسرءيل.  فتأمَّل!!


[1][10]مع ملاحظة أنه أحد احتمالين.
[2][11]راجع الصفحات القليلة السابقة.
[3][12]ص 497 Physics - Principles and Problems - James T. Murphy Charles E. Merril Publishing Co.
[4][13]كل 19 سنة هناك دورة فلكيّة تسمّى الدّورة الخسوفيّة، والدورة رقم 302 تبدأ 5719 وتنتهي 5738 وبؤرة الدورة هي العام 5729. وهذا يوافق عام 1969م، الذي يوافق أيضاً 5730
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (23).    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
عدد السّنين من 935ق.م إلى 621م هو 1556 سنة شمسيّة. وعدد السنين الشمسيّة من 621م إلى 2022م، كما سبق وأن بيّننا، هو: 1400.4 سنة شمسيّة. وعليه يكون الفرق: 155.6 سنة شمسيّة. وسبق أن بيّننا أنّ هذا هو 1على 19 من مجموع الفترتين. فإذا قمنا بطرح 155.6 سنة من العام 935ق.م فسنكون عندها في العام 779ق.م. ويتميّز هذا العام بالأمور الآتية:
  أ) 779 هو (19×41). 
ب) بعد 57 سنة من العام 779ق.م زالت دولة إسرائيل الأولى، أي في عام 722ق.م. وبعد 57 سنة من العام 1967م[1][14] يتوقّع أن تزول إسرائيل الثانية [1][15] وإذا ضربنا العدد 722 في 2 يكون الناتج: (722×2) = 1444 واللافت هنا أنّ هذا العدد هو المضاعف 19 لعمر إسرائيل المتوقّع، أي 76 وهو أيضاً عدد السنين القمريّة من 621م إلى 2022م.           
ج) جُمَّل (المسجد الأقصا) هو 361. وجُمَّل (المسجد الحرام) هو 418. والفرق بين الجُمَّلين هو (57). والمجموع هو: (361+418) = 779. وهذا (19×41). واللافت هنا أنّ (41) هو جُمَّل (إلى). وانظر معي إلى موقع كلمة (إلى) من قوله تعالى في فاتحة سورة الإسراء: (سُبْحانَ الذي أَسْرى بِعَبْدهِ ليْلاً منَ المسْجِدِ الحَرامِ إلى المسْجِدِ الأَقْصَا...). 
 
ماذا عن مجموع السّبوت:
         وفق حساب الجُمّل فان القيمة العدديّة لكلمة (السبت) هي (493). وكما رأينا فإن السّبوت هو السنة السابعة التي يسبقها (6) سنوات من العمل، ثمّ يكون الانقطاع في السّابعة. فما هي السّنوات السّت التي تسبق الانقطاع؟! إذا قمنا بضرب جُمَّل كلمة (السبت) في العدد (6) يكون الناتج: (493×6 ) = 2958 وهذا هو عدد السّنين من بداية العام الذي بدأ فيه الإفساد الأوّل، أي 935 ق.م، إلى نهاية العام الذي يزول فيه الإفساد الثاني، 2022م.
         الأمر المدهش أنّ العدد 2958 هو مجموع جُمَّل العبارات والكلمات التي تمّ الحديث عنها قبل قليل، مُضافاً إليها جُمَّل (الإسراء)، وهي:(المسجد الحرام، المسجد الأقصا، بنوا إسرءيل، السبت، الإسراء). وهذه لا يختلف جُمَّلها كتابة أو لفظاً. أمّا التي يختلف جُمَّلها كتابةً ولفظاً فهي: (بني إسرءيل، بني إسراءيل، إسرءيل). والاختلاف كما هو ملحوظ في كلمة إسرءيل. ولم يرد في ملاحظاتنا التاريخيّة العدد 303 بل العدد 302 والذي هو جُمَّل كلمة إسرءيل، وفق الرسم العثماني. وفيما يأتي جدول توضيحيّ: 
 
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (24)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
المسجد الحرام 
418
كتابة ولا يختلف لفظاً
المسجد الأقصا
361
كتابة ولا يختلف لفظاً
بنوا إسرائيل
361
كتابة ولا يختلف لفظاً
بني إسرءيل
364
كتابة
بني إسراءيل
365
لفظاً
إسرءيل
302
كتابة ولم يرد لفظاً
السبت
493
كتابة ولا يختلف لفظاً
الإسراء
294
كتابة ولا يختلف لفظاً
المجموع
2958
 
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (25).    ( من قبل 5 أعضاء )    قيّم
 
 
:: أربــــع دورات::
  الفرق بين عدد أيام السنة الشمسيّة والسنة القمريّة هو (11) يوماً، وعلى وجه الدّقة (10.8752). وهذا يعني أنّ أيّ يوم من أيّام السّنة القمريّة يعود إلى العلاقة نفسها مع السنة الشمسيّة كل (33.58487) سنة شمسيّة مرّة. وقد وجدنا أنّ عدد السّنين من زوال الإفساد الأول والخروج من القدس سنة 586 ق. م، إلى دخول القدس في المرة الثانية 1967م يشكل 76 دورة، والأمر من الدقّة بحيث تكتمل أيّام هذه الدّورة في العام 1967م. وعليه يكون هناك اكتمال لأربع دورات بعد دخول القدس:
أ) دورة فلكية من السّبوت، أي (365)، وذلك من الخروج عام 586ق.م إلى ما بعد دخول عام 1967م بقليل، أي عام 1969م. فلم تكتمل هذه الدّورة إلاّ بعد دخول القدس.
ب) دورة الكربون 14 والتي هي 5730 سنة، وهذا يوافق السّنة العبريّة بعد دخول القدس بقليل، أي عام 1969م. فلم تكتمل هذه الدّورة إلاّ بعد دخول القدس.
ج) الدّورة 302 للعدد 19 أي الدّورة إسرءيل للعدد 19 وفق التأريخ العبري. وتبدأ هذه الدّورة من سنة 5719، وتنتهي سنة 5738. وعليه يقع العام 1969م، في بؤرة هذه الدّورة، كما أشرنا سابقاً.
د) 76 دورة كل واحدة منها (33.6) سنة شمسية. وتبدأ من خروج 586ق.م واكتملت في العام 1967م.
        قلنا إنّ هناك دورة تمثل العلاقة بين السنة الشمسية والقمرية، ومقدارها (33,6) سنة شمسية. وهذا يعني أنّ الدّورة (19) بعد الميلاد تقع تقريباً بين (604م - 638م). ويُلحظ أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، بُعِث بعد بداية الدّورة بما يقارب (6) سنوات، أي (610 م). وتوفي صلى الله عليه وسلم قبل نهاية الدّورة بما يقارب (6) سنوات أيضا، أي (632م). كما ويُلحظ أنّ بؤرة الدّورة (19) هو عام  (622 م)، والذي هو عام الهجرة. وعليه تكون سنة بداية التقويم الهجري موافقة لبداية الدّورة 19 للعلاقة بين الشّمسيّ والقمريّ، أي بين الهجريّ والميلاديّ.
 
:: قبــل أن نختــم ::
 لاحظنا أنّ القيمة العدديّة وفق حساب الجُمَّل لـِ: (بنو إسرءيل)، (المسجد الاقصا)، (المسجد الحرام)، (بني إسراءيل)، (بني إسرءيل)، (السّبت)، (إسرءيل)، (الإسراء)، جاءت كلها موافقة للمعادلة الرّياضيّة لتاريخ بني إسرائيل، وجاءت مُنسجمة مع المسار التاريخيّ الذي تم الحديث عنه في هذا الكتاب.
         تلك ملاحظات جاءت تؤكّد صحة مسلكنا في البحث عن قانونٍ جامع يحكم التاريخ، ويضبط حركته. لا شك أنّه أمرٌ عجيب؛ أن يسير التاريخ وفق قانون رياضيّ كما في عالم المادة. وهذا يجعلنا بحاجة إلى إعادة النظر في بعض مُسلّماتٍ التاريخ وقوانينه. فهل يمكن أن تكون هذه القوانين قد ادّخِرت في صورة كلماتٍ وجُملٍ قرآنيّة هي رموز و(شيفرات)، وهل يجوز لنا بعد هذا أن نضرب صفحاً عن متابعة مثل هذه الملاحظات الاستقرائيّة ؟!
          حتى لا يظنّ البعض أننا نتعامل في هذه الملاحظات من منطلق التّسليم بصحة العهد القديم وصدق نبوءاته. وحتى لا يتوهم أنّ صدق بعض هذه النبوءات يشكل دليلاً على صِدقِيّته. ولكي لا توحي دراستنا لبعض التشريعات التوراتية أنّها إقرارٌ وإيمان؛ فإننا نُؤكد على الآتي:
1- كان كلُّ رسولٍ يُبعث إلى قومه خاصة، وبعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافّة. ومن هنا جاءت الشريعة الإسلامية ناسخة للشرائع السابقة.
2- جاء في آخر آية من سورة البقرة: ".... رَبّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إصرَاً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الذينَ مِنْ قَبْلِنَا..". ومن هنا قد تبدو بعض التشريعات السابقة غريبة مقارنةً بالشريعة الإسلاميّة السّمحة؛ فما يكون مناسباً لعصرٍ من العصور وأُمّة من الأمم، قد لا يكون مناسباً لجميع الأمم والعصور.
3- حُكْمُ المسلمين بصحّة جزءٍ من العهد القديم لا يعني صحّة الكل. لأننا نعتقد وجود جزء من الحقيقة في التوراة المحرّفة، ونعتقد حصول التحريف وليس التبديل الكامل.
4- بعث الله تعالى الرسل وأنزل الرسالات، ويحفظ منها ما يشاء لحكمةٍ يريدها، ويُنسي منها ما يشاء لحكمة أيضاً. انظر قوله تعالى:
(.. الرسُولَ النبيّ الأُميّ الذي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبَاً عِنْدَهُم فِي التورَاةِ وَالإنْجِيلِ)[1][1] .
5- الأصل أنْ تتفق الأديان السماوية في الجانب العقائدي، لأنّ العقيدة أخبار، والخبر الصادق لا يختلف من رسول إلى آخر. أمّا الجانب التّشريعيّ فالأصل أن نجد فيه اختلافاً؛ لتباين العصور والأمم، حتى نزلت الشريعة الإسلامية الكاملة والشّاملة.
 
__________________________
[1][1]سورة الأعراف: 157.
 
الخــــاتمــة ::
  وبعد، فهذه ملاحظات استقرائية، نرجو أن تثير لدى القارئ الدافعية للبحث، كما نرجو أن تكون قد حَصَّلَت القناعة بوجود العدد في بنية القرآن الكريم. فلعل القناعة أن تثمر الجهود، فتشرق أنوار الحقيقة في عقول وقلوب الكثيرين ممن يتوقون إلى اليقين.
 والمركز[ مركز نون للدراسات القرآنية] على استعداد دائم لاستقبال الملاحظات، والانتقادات، والتصويبات، والنصائح. فالمهمة أكبر من جهود مركز واحد، والحصاد المتوقع أوفر وأعظم بركة بإذن الله تعالى.
                           " ربنا عليك توكلنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير"


 
 جزى الله الكريم الوهاب أخانا بسام خير الجزاء........ " ومن يقنَط من رحمة ربه إلا الضالون" : الحمد لله رب العالمين على هذا الحال وعلى كل حال......ليس العلم كل قراءة وكتابة ، إنماللإلهام فيه نصيب.... ديننا دين العلم والعقل والفقه والفهم والمنطق.... الظلم والجهل دمر الحضارات السابقة ، فأيّ ظلم أكثر من هذا الظلم الذي يتجرعه العرب المسلمون عامة ، وإخواننا الفلسطينيون الشرفاء خاصة ؟ وأين ستذهب دعوات الأرامل واليتامى ؟ بالعلم عرف العلماء ولادة القمر ( الأرصاد الجوية) : " علّم الإنسان مالم يعلم" . كيف عرَف ابن عمر أنّ الحسين سيقتل ؟ وكيف عرف ابن عباس أن محمداً ، صلى الله عليه وآله وسلم ، سينتقل إلى الرفيق الأعلى جراء ربطه بين آخر سورة ( المنافقون) ، وسورة ( التغابن) ، وابحث عن رقم ( المنافقون) تر رقمها 63..... " إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون"..... الله غار على بيته ، فأرسل طيراً أبابيل..... وسيغار بإذن الله تعالى على القبلة الأولى ، وسيدمر المغضوب عليهم ، وهذا ما يقوله أهل الكشف الصادقون ، رضي الله عنهم وأرضاهم وأكثر من أمثالهم .
*د يحيى
24 - يناير - 2010
 2  3  4