البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علوم القرآن

 موضوع النقاش : سلام الله عليكم احبتي    كن أول من يقيّم
التقييم :

رأي الوراق :

 محبة 
19 - ديسمبر - 2009
السلام عليكم احبتي
 
 انا ارجو مساعدتكم في اسماء كتب تتحدث عن دلائل الوهية الله وتضحد الافكار العلمانيه
 
وتشرح بالمنطق العقلي والاسلامي قضية الايمان بالله  وتجيب عن تسائل من خلق الخالق افيدوني افادكم الله وللعلم فقط ذلك للرد
 
على تسائل استاذ علماني انا كمسلمه لم املك المعرفه الكافيه للرد عليه وجزاكم الله خيرا
 1  2  3  4 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
.زوال إسرائيل (5)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
هل يكون التدمير في كل الأرض المباركة، أم يكون في جزء منها ؟ النص لا يبتّ احتمالاً من الاحتمالين، ولكن يُلاحظ أنّ الحديث عن التتبير جاء بعد الحديث عن دخول المسجد الأقصى، مما يجعلنا نتوقع أن يكون التدمير في محيط مدينة القدس. وتجْدر الإشارة هنا إلى أنّ الواو لا تفيد ترتيباً ولا تعقيباً:
 (  ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد ... وليتبروا...) ولكن الترتيب يُرهِصُ بذلك، ويمكن تصوّر تراخي الدخول عن إساءة الوجه. أمّا الدخول والتتبير فقد يسبق أحدهما الآخر، وقد يتلازمان، وقد يأتي التتبير بعد الدخول وهذا بعيد إذا كان من سَيدْخُل هم أهل الإيمان.
(عسى ربكم أن يرحمكم ):  دعوة إلى التوبة والرجوع إلى الله.
(وإن عُدتُم عُدْنا):  وإن عدتم يا بني إسرائيل إلى الإفساد، عدنا إلى العقوبة. ترغيب وترهيب يُناسبان المقام، فهل يتّعظ اليهود بعد هذا الحدث ؟ المتدبّر للقرآن الكريم يُدرك أنّ فِئة منهم ستبقى تسعى بالفساد أينما حلّوا، قال سُبحانهُ وتعالى في سورة الأعراف: ( وإذ تأذّنَ رَبك لَيبعثنَّ عليهم إلى يوم القيامة مَنْ يَسومُهم سوءَ العذاب).[1][1] وقال سبحانه في سورة المائدة: (...وألقينا بينهمُ العداوةَ والبغضاءَ إلى يوم القيامة...)[1][2] وهذه عقوبات دنيويّة تحلّ بهم لفسادهم وإفسادهم
 
إنّـــها بُشـــرى  ::
 
 
 (إنّ هذا القرآنَ يهدي للتي هي أقومُ ويُبشّرُ المؤمنينَ الذين يعملون الصالحاتِ...): فهي إذن بشرى قرآنية، وهي بُشرى للمؤمنين السالكين طريق الحق. وفي هذه الآية إشارة واضحة إلى أنّ النبوءة تتعلّق بمستقبل يأتي بعد نزول القرآن الكريم.
 ( وَأن الذينَ لا يُؤمنون بالآخرةِ اعتدنا لهم عذاباً أليماً ): هي بُشرى للمؤمنين، وإنذار لبني إسرائيل الذين لا يؤمنون بالآخرة؛ فالعهد القديم تزيد صفحاته عن ألف صفحة، وعلى الرُّغم من ذلك لا تجد فيه نصاً صريحا يذكر اليوم الآخر!!
 خُتمت النبوءة بوصف القرآن الكريم بأنّه يهدي، ويبشر، ويُنذر. وقد تكرر هذا الوصف في التعقيب على النبوءة المُجملة الواردة في الآية 104 من سورة الإسراء: ( وقلنا من بعدهِ لبني إسرائيلَ اسكنوا الأرضَ فإذا جاءَ وعْدُ الآخرةِ جِئْنا بِكُم لفيفاً. وبالحقِّ أنزلناهُ وبالحقِّ نزل وما أرسلناكَ إلا مُبشراً ونَذيراً ).[1][1]. وجاء في التعقيب على النبوءة المفصّلة في فواتح السّورة: ( وَيدْعُ الإنسانُ بالشرِّ دُعاءَهُ بالخيرِ وكان الإنسانُ عجولاً).[1][2] وجاء في التعقيب عليها مُجملة: ( وقرآناً فَرَقْناهُ لتقرأهُ عَلى الناسِ على مُكثٍ ونزلناهُ تنزيلاً).[1][3]
________________________
:: انعكاســات الحـدث ::
 
 (قُل آمنوا بِهِ أوْ لا تُؤْمِنوا إنَّ الذين أُوتوا العلمَ من قَبلِهِ إذا يُتْلى عَليهم يَخِرُّونَ للأذقانِ سُجَّداً، ويقولونَ سُبْحانَ رَبِّنا إنْ كانَ وَعْدُ رَبنا لَمَفْعولاً، وَيَخِرُّونَ للأَذْقانِ يَبْكونَ وَيَزيدُهُم خُشوعاً) [1][1]، عند تحقّق وعد الآخرة سيكون له الأثر البالغ في نفوس أولئك الذين أوتوا العلم بالوعد قبل حصوله، وستكون انعكاسات الحدث عليهم إيجابيةً ومبهرة، لحصول النبوءة وفق ما أخبر القرآن الكريم، ويقولون:  " سُبحانَ رَبّنا إنْ كانَ وَعْد ربّنا لمفعولا". نعم لابد لوعد الله أنْ يتحقّق، انظر قوله تعالى: " إنْ كانَ وعدُ ربِّنا لمفعولا ". ثم تَدبّر خاتمة سورة الإسراء من جهة المعنى والموسيقى: "وَقُلِ الحمدُ للهِ الذي لم يتَّخذْ ولداً ولم يَكُن لهُ شريكٌ في المُلكِ ولم يَكن لَهُ وليٌ منَ الذُّلِّ وكبّرهُ تكبيراً "[1][1]الإسراء:  107-109.


 
 
[1][1]الإسراء:  105.
[2][2]الإسراء:  11.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (6)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
 
 
أوّل الحشــر ::
 
  نقرأ في السيرة النبوية الشريفة أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أخرج يهود بني قينقاع من المدينة، ثم أخرج يهود بني النضير، فنزلت سورة الحشر، والتي تُستهلّ كسورة الإسراء بالتسبيح: " سَبَّحَ للهِ ما في السمواتِ وما في الأرضِ وهو العزيزُ الحكيم، هوَ الذي أخرجَ الذينَ كفروا من أهل الكتابِ مِن دِيارِهم لأوّلِ الحَشر " قال المفسرون: " لأوّل الحشر، أي لأوّل جمعٍ لهم في بلاد الشام ". والسؤال: ما الحكمة من جمعهم في بلاد الشّام، ولماذا اعتُبِرَ هذا الإخراج أول الجمع، وماذا سيحصل في آخر الجمع ؟
 ورد في تفسير النسفي أنّ الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال عندما أخرج بني النضير من المدينة المنوّرة: " امضوا لأوّل الحشر وإنا على الأثر " فهل يُشير ذلك إلى وعد الآخرة " فإذا جاء وَعدُ الآخرةِ جِئْنَا بِكُم لَفيفا " فدخول بني إسرائيل الأرض المقدّسة بعد موسى، عليه السلام، كان مقدّمة لتحقيق وعد الأولى، ودخولهم بعد أنْ أخرَجَهُم الرسول، صلى الله عليه وسلم،كان أيضاً مقدّمة لتحقيق وعد الآخرة، وكان بداية رمزية تُرْهِصُ بمقدم وعد الآخرة. وقد أخرج النسفي أنّ قسماً من بني النضير سكنوا أريحاً. نقول: لا يكون الجَمعُ في بدايته حشراً، وإن كان يصحّ أن نقول أول الحشر، لأن الحشر هو الجمع الذي يكون معه الضيق في المكان، والضيق النفسيّ. وهذا يعني أنّ وعد الآخرة يتحقق عندما يصبح جمع بني إسرائيل في الأرض المقدّسة حشراً
 
 
:: أسباط ضائعة ::
 
 
يقول علماء الأجناس إنّ 90% من يهود العالم هم من الأمم التي تهوَّدت، ولا يرجعون في أصولهم إلى بني إسرائيل. ويُقرّ اليهود بأن هناك عشرة أسباط ضائعة:" رأوبين، وشمعون، وزبولون، ويساكر، ودان، وجاد، وأشير، ونفتالي، وأفرايم ومنسي."[1][1] على ضوء ذلك، كيف يَصحُّ أن نقول إنّ القضاء الإلهي لبني إسرائيل يتعلّق بيهود اليوم ؟:
1- يقول الله تعالى في سورة الإسراء: "... فإذا جاءَ وَعْدُ الآخرةِ جِئْنا بِكُم لفيفاً "[1][2] والمقصود نجمعكم من الشتات في حالة كونكم منتمين إلى أصولٍ شتى، على خلاف واقعكم في المرّة الأولى.
 2_ حرص اليهود على تسمية الدولة الأخيرة هذه (إسرائيل)، فأصبحت البُنوّة هي بُنوّة انتماءٍ للدولة. فلا شك أنهم اليوم أبناء إسرائيل.
3- إنّ الحكم على الناس في دين الله لا يكون على أساس العرق والجنس، بل على أساس العقيدة والسلوك. وقد آمن بنو إسرائيل باليهودية على صورة منحرفة، فيُلحقُ بهم كل من يشاركهم في عقيدتهم وشرعهم.
4- الانتماء الحقيقي هو انتماء الولاء، يقول سبحانه وتعالى: " ومَنْ يَتَوَلّهم منكمْ فإنهُ منهم "[1][3]    .
5- لا نستطيع أن ننكر أن جزءاً من يهود اليوم يرجعون في أصولهم إلى بني إسرائيل، وعلى وجه الخصوص بعض الشرقيين منهم.
6- قولنا إنّ هناك قسماً من يهود اليوم يرجعون في أصولهم إلى بني إسرائيل هو قول صحيح، لكننا لا نستطيع أن نُعيّنهم ونُسمّيهم. ومن هنا تعتبر القضية قضية غيبيّة. 
 
_________________
 
:: ليس من علامــات القيــامة ::
 
يظن البعض أنّ نهاية الدولة الإسرائيلية تعني اقتراب اليوم الآخر، وهذا غير صحيح، ولا أصل له. أمّا قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا تقوم السّاعة حتى يقاتل المسلمون اليهود...." فقد ذهب بعض العلماء إلى القول أنّ المقصود بالحديث حتميّة الوقوع، وليس المقصود أنّ قتالهم من علامات القيامة. نقول: حتى لو كان المقصود أنّ قتالهم هو من علامات يوم القيامة، فمن قال إنّ زوال دولتهم هذه في فلسطين هو آخر قتال لهم في الأرض، وإلا فما معنى قول الله تعالى في خواتيم نبوءة الإسراء: " وإن عُدتُم عُدْنا "، وهل نسينا أنّ عامة أتباع الدّجال هم من اليهود، وفق ما جاء في الحديث الصّحيح؟ بل إنّ بعض روايات الحديث الصحيحة تُصرّح بأنّ المقصود بالحديث قتال المسلمين تحت لواء المسيح عليه السّلام. ولا ننسى أنّ زحف الدجّال يكون من الشرق إلى الغرب، وهذا يشير إلى محاولة ثالثة للعودة إلى الأرض المقدّسة، ولكنّها تخفق، لانّ قضاء الله بمرّتين. وعلى ضوء ذلك يمكن أن نفهم بعض دلالات قوله تعالى: " وإنْ عُدتم عُدنا "، ويصبح القول بأنّ الحديث يُفيد علامةً من علامات يوم القيامة راجحاً.


 
[1][1]من هو اليهودي في دولة اليهود - عكيفا أور - دار الحمراء -  بيروت - ط1 - 1993 ص147. من هنا ندرك أن مسألة الحق التاريخي هي أسطورة اخترعها اليهود الصهاينة، لأن الغالبية العظمى من بني إسرائيل تحولوا إلى المسيحية والإسلام.
[2][2]الإسراء: 104
[3][3]سورة المائدة، الآية:51
 
 
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (7)    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
الخــلافـة تَنـزِل ::
 
 
جاء في سنن أبي داود، في كتاب الجهاد: "... يا ابن حوالة، إذا رأيت الخلافة قد نزلت الأرض المقدّسة، فقد اقتربت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه من رأسك". أو كما قال صلى الله عليه وسلم. قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "...الخلافة قد نزلت... " دليل على أنّ الخلافة ستسافر حتى تنزل في بيت المقدس، فتكون آخر دارٍ للخلافة. والتاريخ يخبرنا أنّ الخلافة  سافرت من المدينة، إلى الكوفة، إلى دمشق، إلى بغداد، ثم إلى اسطنبول.. ثم... ثم... حتى تنزل بيت المقدس. ويُؤيّد معنى هذا الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس " فعندما يأتي أمر الله يكون آخر ظهور للمسلمين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس. واللافت للانتباه أنّ المسلمين لم يتخذوا بيت المقدس داراً للخلافة، مع أنّ دواعي ذلك كثيرة. ولا نظنُّ أنّ الذين سيحررونها، إن شاء الله، في هذا العصر سيتخذونها عاصمة وداراً للخلافة. وبمعنى آخر لا نظنُّ أن آخر ظهور للمسلمين سيكون عند تحرير بيت المقدس، بل إنّ آخرَ ظُهور سيكون على يد المهديِّ، الذي سيحكم الأرض بالعدل، ويحل الإشكال مع الغرب، وينـزل المسيح، عليه السلام، في آخر عهده، وتكون عاصمة دولته القدس. كانت البداية في مكة، وستكون الخاتمة، إن شاء الله، في القدس:
(سُبحانَ الذي أَسرى بِعَبْدِهِ ليلاً منَ المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى الذي باركنا حولهُ لِنُريهُ من ءايتنا إنهُ هُوَ السّميعُ البصيرُ)[1][1]
__________________
[1][1]الإسراء: 1
 
 
                              نبوءة أم صدف رقمية
:: من هنــا كــانت البدايــة::
 
 
كل الأديان السّماوية تُخبر عن المستقبل، وتكشف بعض مُغَيباته، وما من نبي إلا وأنبأ بالغيب. وللإخبار بالغيب صور كثيرة، بعضها يكون بالخبر المباشر والوحي الصّريح، وبعضها يكون بالرّمز الذي يحتاج إلى تحليل وتأويل.  وقد يُعلم الغيب عن طريق الرؤيا الصّادقة للنبي، أو حتى لغير الأنبياء. وبعضها قد يتحقّق في زمن قريب، وبعضها يتراخى فيتحقق بعد سنين طويلة، أو حتى بعد قرون.
يؤمن المسلمون بالتوراة، لكنهم يعتقدون أنها محرّفة، أي أنهم يجزمون بوجود نسبة من الحقيقة، ومن هنا لا يبعد أن تكون هناك نبوءات توراتيّة مصدرها الوحي، وإن كانت تحتاج إلى تأويل، أو فك رموز. ونحن هنا بصدد تأويل نبوءة قرآنية سبق أن كانت نبوءة في التوراة، حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة الإسراء: (وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنّ في الأرضِ مرتين...  فَإِذا جاءَ وَعْدُ أولَاهُما... فإذا جاء وَعْدُ الآخرةِ... ) [1][1]
في سبعينيّات القرن الماضي، خرج علينا المدعو رشاد خليفة ببحث يتعلّق بالإعجاز العددي للقران الكريم، يقوم على العدد 19 ومضاعفاته. وقد تلقّاه الناس في البداية بالقبول والإعجاب، ثم ما لبثوا أن شعروا بانحراف الرجل، مما جعلهم يقفون موقف المعارض لبحثه، وزاد من شدّة الرّفض أنّ العدد 19 مقدس عند البهائيين.
لقد تيسر لنا بفضل الله تعالى أن ندرس البحث دراسة مستفيضة ومستقصية،[1][2] فوجدنا أنّ الرجل يكذب ويلفِّق الأرقام، مما جعل رفض الناس لبحثه مبرراً. ولكن اللافت للانتباه أنّ هناك مقدّمات تشير إلى وجود بناء رياضيّ يقوم على العدد 19، وهذه المقدّمات هي الجزء الصّحيح من البحث. ويبدو أنّ عدم صدق الرجل حال بينه وبين معرفة حقيقة ما تعنيه هذه المقدمات.                                                                                
وبعد إعادة النّظر مرات ومرات، وجدنا أنّ هناك بناءً رياضياً معجزاً يقوم على أساس العدد 19، وهو بناء في غاية الإبداع. وقد أصدرنا عام 1990م كتابا بعنوان (عجيبة تسعة عشر بين تخلف المسلمين وضلالات المدّعين)[1][3] ، فصّلنا فيه هذا الإعجاز المدهش، الذي يفرض نفسه على الناس، لانّ عالم العدد يقوم على بدهيّات العقل، ولا مجال فيه للاجتهاد، أو وجهات النظر الشخصية.[1][4] وكان مما وجدناه أنّ العدد 19 يتكرر بشكل لافت للنظر في العلاقة القائمة بين الشمس والأرض والقمر، مما قد يشير إلى وجود قانون كوني وقرآنيّ، كيف لا، والله سبحانه خلق وهو الذي أنزل ؟!
لم نكن نتصوّر أن يكون هذا العدد هو الأساس لمعادلة تاريخية تستند  إلى العدد القرآني، وتنسجم مع القوانين الفلكيّة، حتى وقعنا على محاضرة للكاتب المعروف (محمد أحمد الرّاشد) حول النظام العالمي الجديد. فكانت هي المفتاح لهذه الملاحظات التي نضعها بين يدي القارئ الكريم، والذي نرجو أن يعذرنا إن لم نذكر له أرقام صّفحات المراجع، إذ أنني أكتب من خيمتي في مرج الزهور، وقد خلّفت أوراقي ورائي في وطني[1][5][38]. وعلى أية حال سوف لا نحتاج إلى مراجع كثيرة، وسيكون من السّهل على القارئ أن يتحقق من كل ما ذكرناه، بالرجوع إلى القران الكريم، ثمّ ما يسمّى بالعهد القديم، وبعض المصادر التاريخية والفلكية.
لا نقول إنها نبوءة، ولا نزعم أنها ستحدُث حتماً، وإنمّا هي ملاحظات رأينا أنّه من واجبنا أن نضعها بين يدي القارئ، ثم نترك الحكم له على ضوء القناعات التي يصل إليها.
كانت البداية، كما أشرنا، محاضرةمدوّنة للكاتب (محمد أحمد الرّاشد)، تتعلق بالنظام العالمي الجديد. وقد يستغرب القارئ أن تتضمن هذه المحاضرة الجادّة الكلام الآتي، والذي ننقله بالمعنى: " عندما أُعلن عن قيام دولة إسرائيل عام 1948م، جاءت جارة، وهي عجوز يهوديّة، إلى أمّ محمّد الراشد، وهي تبكي. فلمّا سألتها أمّ الراشد عن سبب بكائها، وقد فرح اليهود، قالت: إنّ قيام هذه الدّولة سيكون سبباً في ذبح اليهود. ثم يقول الراشد إنه سمعها تقول إنّ هذه الدولة ستدوم 76 سنة. كان الراشد عندها صغيراً، وعندما كبر رأى أنّ الأمر قد يتعلق بدورة المُذنّب هالي، لأنّ مذنّب هالي، كما يقول الراشد، مرتبط بعقائد اليهود.
في البدايةلم يعجبنا الكلام، لأن المحاضرة ربما تكون أفضل لو لم تُذكر هذه الحادثة، إذ أن الناس قد اعتادوا أن يسمعوا من أفواه العجائز النّبوءات المختلقة، فأصبحوا، وعلى وجه الخصوص المثقفون منهم، ينفرون من مثل هذا الحديث. ثمّ ما لبثنا أن تنبّهنا إلى احتمال أن تكون هذه العجوز قد سمعت من الحاخامات، لأنّ العقل يستبعد احتمال أن يكون هذا الكلام من توقّعاتها، أوتحليلاتها الخاصّة. وليس هناك ما يمنع، وفق العقيدة الإسلاميّة، أن يكون لدى الحاخامات بقية من الوحي، تختلط بالكثير من أوهام البشر وأساطيرهم... وهكذا كانت البداية.
 
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (8)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
   جاء في كتاب الأصوليّة اليهودية في إسرائيل: "... وهذا بالضبط هو نوع السّلام الذي تنبأ به مناحم بيغن، عندما أعلن في ذروة النجاح الإسرائيلي الظاهري في الحرب على لبنان، عندما قال: إنّ إسرائيل ستنعم بما نصّت التوراة عليه من سنوات السّلام الأربعين "[1][6]. فهل يشير بيغن هنا إلى النبوءة التي بدأنا بها هذا البحث ؟! فالمعروف أنّ إسرائيل قد اجتاحت لبنان عام 1982م، وعليه تكون نهاية الأربعين سنة بتاريخ: (1982+40) = 2022م[1][7] .
 

 
:: النبـوءة الغــامضـة ::
   تدوم إسرائيل وفق النبوءة الغامضة 76 سنة، أي (19×4). ويُفترض أن تكون سنين قمريّة، لأن اليهود يتعاملون دينياً بالشهر القمري، ويضيفون كل ثلاث سنوات شهراً للتوفيق بين السنة القمريّة والشمسيّة. ومعلوم أنّ العام 1948م هو العام 1367هـ. وعلى ضوء ذلك، وإذا صحّت النبوءة، فإن إسرائيل تدوم حتى:( 1367 + 76 )  =  1443 هجري، وهذا يوافق 2022 ميلادي.
        تسمّى سورة الإسراء أيضا سورة بني إسرائيل. وهي تتحدث في مطلعها عن نبوءة أنزلها الله تعالى في التوراة، وتنصّ هذه النبوءة على إفسادين لبني إسرائيل في الأرض االمقدّسة، ويكون هذا الإفساد في صورة مجتمعيّة، أو ما يسمّى اليوم بالدولة،[1][1] فيكون ذلك عن علو واستكبار. يقول سبحانه وتعالى : " وَءَاتَينا مُوسَى الكتابَ وجعلناهُ هدىً لبني إسرائيلَ أَلا تَتخذوا من دوني وَكيلا، ذُرّيةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إنّهُ كانَ عَبْدَاً شَكُوراً. وَقَضَيْنَا إلى بني إسرائيلَ في الكتابِ لَتُفْسِدُنّ في الأرضِ مرّتين وَلَتَعْلُنّ عُلواً كبيراً،... فإذا جاء َوْعدُ أولاهُما... فإذا جاءَ وَعْدُ الآخرة ِ"[1][2]  أمّا الإفساد الأول فقد مضى قبل الإسلام، وأمّا الثاني والأخير فإن المعطيات تقول إنه الدّولة التي قامت في فلسطين عام 1948م،[1][3] والملاحظ أن تعبير " وعد الآخرة "،لم يرد في القرآن الكريم إلا مرّتين: الأولىعند الكلام عن الإفساد الثاني، في بداية سورة الإسراء، والثانية عند الكلام عن الإفساد نفسه، قبل نهاية سورة الإسراء في الآية 104. وعلى ضوء ذلك نقول:
إذا قمنا بِعدّ الكلمات من بداية الكلام عن النبوءة: "وآتينا موسى الكتاب" إلى آخر كلام في النّبوءة: "فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا"[1][4] فسوف نجد أنّ عدد الكلمات هو 1443 كلمة، وهو رقم يطابق ما خلصنا إليه في البند (1) أي: (1367 هـ + 76) = 1443هـ
      هاجر الرسول، صلى الله عليه وسلم، بتاريخ 20/9/622م، ويذهب ابن حزم الظّاهري إلى أنّ العلماء قد أجمعوا على أنّ حادثة الإسراء كانت قبل الهجرة بسنة، أي عام 621 م. ومع شكّنا في صحّة القول بالإجماع، إلا أنّ الأقوال الرّاجحة لا تخرج عن هذا العام، ولا يُتصوّر تراخي نزول فواتح سورة الإسراء عن حادثة الإسراء نفسها. على ضوء ذلك، وإذا صحّت النبوءة، وكانت نهاية إسرائيل عام 1443 هجري، فإن عدد السنين القمريّة من سنة نزول النبوءة[1][5] إلى سنة زوال إسرائيل هو 1444 لأن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة. وإليك هذه الملاحظة: (19 × 76) = 1444. لاحظ أن 76 هو عدد السنين القمريّة لعمر دولة إسرائيل، أي أنّ المدّة الزمنيّة من وقت نزول النبوءة إلى زوال إسرائيل هي 19 ضعفاً لعمر إسرائيل المتوقّع.
        توفي سليمان عليه السّلام سنة 935 ق.م، فانشقّت الدولة بعد وفاته بوقت قصير، وكان هذا الانشقاق، فيما نراه، بداية الإفساد الأول المشار إليه في فواتح سورة الإسراء. أمّا نهاية الإفساد الثاني والأخير فيتوقّع أن يكون عام 2022م الموافق 1443هـ. وعليه يكون عدد السّنين من بداية الإفساد الأول إلى حادثة الإسراء هو: (935+621) = 1556سنة شمسيّة. والمفاجأة هنا أنّ هذا هو عدد كلمات سورة الإسراء. أمّا عدد السّنين من بداية الإسراء حتى نهاية الإفساد الثاني فهو 1444 سنة قمريّة، وهو، كما قلنا، 19 ضعفاً لعمر إسرائيل المتوقّع. ويُلاحِظ القارئ أنّنا أحصينا قبل عام الإسراء سنين شمسيّة، وبعده سنين قمريّة.
        وجدنا أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة؛ فعدد كلمات السّورة - 1556- قابل عدد السنين من سنة وفاة سليمان عليه السلام، إلى سنة الإسراء. وترتيب كلمة لفيفا، في نبوءة سورة الإسراء، قابل العام 1443هـ الموافق 2022م. وسنجد مصداق ذلك في أمثلة أخرى من هذا الكتاب، بل إنّ هناك أمثلة كثيرة في سور متعددة تؤكّد صِدقِيّة هذا المسلك الرياضيّ. وإليك هذا المثال من سورة الكهف: تبدأ قصة الكهف بقوله تعالى: " أم حَسبتَ أنّ أصحاب الكهفِ والرّقيم...". ثمّ يكون الكلام عن مدّة لبث الفتية في الآية (25): " ولبثوا في كهفهم ثلاث مائةٍ سنينَ وازدادوا تسعا ". ويمكن أن نقول بلغة الأرقام: "ولبثوا في كهفهم 309 ". على ضوء ذلك نقول: إذا بدأنا العدّ من بداية القصّة: " أم حسبت أنّ..." فسنجد أنّ ترتيب الكلمة التي تأتي بعد عبارة: " ولبثوا في كهفهم..." هو (309)، وهذا يعني أنّ كل كلمة قابلت سنة. في المقابل لاحظنا سابقاً أنّ كل حرف من حروف سورة سبأ قابلت سنة.


[1][6]الأصوليّة اليهودية في إسرائيل،إيان لوستك، ترجمة حسني زينة، إصدار مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة، ط1، 1991م، صفحة 95،  بيروت.
[2][7]لا نتوقع أن يحدّث بيغن الصحافة بالسنين القمرية. ولا ندري ماذا يقصد بسنوات السلام. ولم يقل ماذا سيحصل بعد انتهائها.
[3][1]راجع الصفحات: (24،23).
[4][2]الإسراء:( 2 - 7 )
[5][3]راجع التفسير.
[6][4]الإسراء 104
[7][5]أي زمن حادثة الإسراء، وزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم  للمسجد الأقصى
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (9)    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
621م الشـمسيّ و القمــريّ ::
 
      عندما تدور الأرض حول الشمس دورة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر عندها قد دار حول الأرض 12 مرة. واللافت أنّ كلمة يوم مفردة وردت في القران الكريم 365 مرة، وأنّ كلمة شهر مفردة وردت 12 مرة. يبقي أن نسأل: كم مرة وردت كلمة سنة؟ وحتى نعرف الجواب، لابدّ من الإلمام بالأمور الفلكيّة الآتية:
قلنا إنّه عندما تعود الأرض إلى النقطة نفسها التي كانت فيها ولمرّة واحدة تكون قد دارت حول نفسها 365 مرة، ويكون القمر عندها قد دار حول الأرض 12 مرة. ولكن حتى يعود القمر والأرض معا إلى الإحداثيّة نفسها فلا بدّ أن تدور الأرض حول الشمس 19 مرّة، وهذا يعني فلكياً أنّ الأرض والقمر يعودان معاً إلى الإحداثيّة نفسها كل 19 سنة مرّة. وعليه فإنّ العدد 19 يُستخدم عند الفلكيين في المعادلات التي تبيّن العلاقة بين السّنة الشمسيّة والقمريّة.
على ضوء ما سلف، ولأنّ هناك أكثر من دورة لأكثر من جُرم، فقد قمنا بإحصاء كلمات: (سنة وسنين)، أي المفرد والجمع[1][1]، فوجدنا أنّ كلمة (سنة) قد تكررت في القرآن الكريم 7 مرّات، وكلمة (سنين) تكررت 12 مرّة، وعليه يكون المجموع: (7+12) = 19[1][2] ومن الجدير بالذّكر أن كل 19 سنة قمرية فيها 7 سنوات كبيسة 355 يوماً، و 12 سنة بسيطة 354 يوماً.                                                            
إذا تمّ تحويل العام 621م - وهو عام الإسراء - إلى سنوات قمرية، فسيكون الناتج:
(621×365.2422) ÷ (354.367) = 640.05 سنة قمرية،[1][3] وعليه فإنّ الفارق هو: (640- 621) = 19 وبما أن العدد 19 يشير فلكياً إلى التقاء الشمسي بالقمري، فانه يصحّ اعتبار العام 621م رمزاً للتقاء الشمسي بالقمري أيضاً. لذلك سيجد القارئ أننا نتعامل قبل عام 621م - والذي هو قبل الهجرة بعام - بالسنة الشمسية، وبعده سنتعامل بالسنة القمريّة، وبذلك تتميّز مرحلة ما بعد ظهور الإسلام عمّا قبلها. وغني عن البيان أنّ السّنة الميلاديّة هي شمسيّة، وأنّ السنة الهجرية هي قمريّة.

 
التـــاريخ في معـــادلة::
 
   أعلن اليهود عن إقامة دولتهم في فلسطين بتاريخ 15/5/1948م، ولا نستطيع أن نعتبر أنّ هذا التاريخ هو تاريخ قيام دولة إسرائيل، لأنها لم تقم عندها بالفعل، والعبرة بالوجود الواقعيّ على الأرض. بعد هذا  الإعلان دخلت الجيوش العربية في حرب مع اليهود، حتى أصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدّول العربية بتاريخ 10/6/1948م[1][1] ، فيما سمي: (الهدنة الأولى)، وهو التاريخ الفعلي لبداية قيام دولة إسرائيل. وبعد أربعة أسابيع من هذا التاريخ ثار القتال مرة أخرى، وأصدرت الأمم المتحدة قراراً بوقف إطلاق النار، وافقت عليه جامعة الدول العربية بتاريخ 18/7/1948م فيما سمي (الهدنة الثانية)، وبذلك اكتمل قيام دولة إسرائيل على أرض الواقع.[1][2]
بعد اعتماد الراجح في تاريخ الإسراء[1][3] تبين لنا أنّه تاريخ10/10/621م وبناء على ذلك أصبحت المعادلة:
 
935ق.م             586                                                       2022م
*______*______*_________*_________________________*
           722                                                                      
 
عرفنا أنّ البداية العمليّة لقيام إسرائيل هي الهدنة الأولى، وذلك بتاريخ 10/6/1948م. وإذا أضفنا 76 سنة قمرية كاملة فسيكون اكتمالها بتاريخ 5/3/2022م. وبما أننا لا ندري ما إذا كانت ألـ 1556 سنة تزيد أشهراً أو تنقص، فلا مناص من اعتبار أنّ وفاة سليمان عليه السّلام كانت بتاريخ 10/10/935ق.م.
 
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (10)    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
عدد السنين من بداية الإفساد الأول، إلى نهاية الإفساد الثاني، هو: (1556+1400.4) = 2956.4. وإذا قسمنا هذا العدد على (19)، يكون الناتج:
 (2956.4÷19) = 155.6. وبما أنّ العدد 19 هو (10+9) فإنّ: (155.6×10) = 1556 وهو عدد السنين من بداية الإفساد الأول إلى عام الإسراء. أمّا عدد السنين من الإسراء إلى نهاية الإفساد الثاني، فإنّه:
(155.6 × 9) = 1400.4. وعليه يكون مجموع الفترتين 19 جزءاً؛ عشرة منها انقضت قبل الإسراء، وتسعة تأتي بعد الإسراء، ووحدة البناء هنا هي 155.6، أي الفرق الزمني بين الفترتين. وهذه النتيجة تساهم في ترجيح احتمال أن تكون وفاة سليمان عليه السّلام سنة 935ق.م.

 
:: 19 مَلِكـاً::
       عندما توفي سليمان عليه السّلام عام 935 ق.م انشقّت الدولة إلى قسمين؛ إسرائيل في الشمال، ودَمّرها الأشوريّون عام 722 ق.م، ويهوذا في الجنوب، ودَمّرها البابليّون عام 586 ق.م. وبذلك تكون يهوذا قد عُمّرت (136) سنة أكثر من إسرائيل. وعلى الرُّغم من ذلك نجد أنّ عدد الملوك الذين تعاقبوا على حكم كل واحدة من الدولتين هو (19) ملكاً. يقول فيليب حِتيّ في كتابه: (تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين): " إن إسرائيل عندما فنيت كان قد تعاقب على عرشها 19 ملكاً ". ثم يقول: " إنّ يهوذا كذلك تعاقب على عرشها 19 ملكاً " [1][1]، وهذا أمر لافت للنظر؛ لأنّ يهوذا، كما قلنا، عُمّرت 136 سنة أكثر من إسرائيل!!
935ق.م             586                                                       2022م
*______*______*_________*_________________________*
           722                                                                      
 
         586ق.م هو تاريخ دمار دولة يهوذا في المرّة الأولى، وهو أيضاً تاريخ نهاية الإفسادة الأولى. أما زوال لإفساد الثاني المتوقّع فهو 2022م وعليه: (586+ 2022) = 2608 سنة، وتشكّل هذه المدّة 19 ضعفاً للفترة الزمنية من زوال دولة إسرائيل، إلى زوال دولة يهوذا.[1][2] وقد ذكر العهد القديم أنّ نهاية دولة يهوذا كانت في السنة 19 للملك نبوخذ نصر[1][3].
ونلاحظ أنّ العام 722ق.م الذي دُمّرت فيه دولة إسرائيل هو عدد من مضاعفات 19 أي: ( 19×38). وإذا ضاعفنا هذا العدد نجد أنه:
 (722 ×2 ) = 1444، وهذا هو عدد السّنين القمريّة من سنة الإسراء، وحتى العام 2022م. وهو أيضاً المضاعف 19 للعدد 76، والذي هو عمر إسرائيل المتوقّع بالسّنين القمريّة.

:: العدد 76 وسورة الإسراء::
 تنتهي كل آية من آيات سورة الإسراء  بكلمة وتسمى (فاصِلة) مثل: (وكيلاً، شكوراً، نفيراً، لفيفاً... الخ) أي أن هناك (111) فاصلة. وعندما نحذف الفواصل المتكررة، نجد أنّ عددالفواصل هو 76 فاصلة،[1][1] ولا ننسى أنّ هذا العدد يشير إلى عمر إسرائيل المتوقّع بالسنين القمريّة، وقد عرفنا سابقاً أنّ كل كلمة من كلمات سورة الإسراء تقابل سنة. واللافت أيضاً في سورة الإسراء أنّ هناك فقط (4) آيات عدد كلمات كلٍّ منها (19) كلمة. وعليه يكون المجموع: (19×4) = 76                                        الآية 76 والجذر فزز :
يخطر بالبال هنا الرجوع إلى الآية 76 من سورة الإسراء. وإليك نص الآية الكريمة: " وإنْ كَادُوا لَيستفِزّونك مِنَ الأرضِ لِيُخرجوكَ منها وإذاً لا يلبثونَ خِلافك إلا قليلاً " واضح أنّه يأتي بعد كلمة (قليلاً) رقم الآية، وهو (76). وقد يرمز هذا الرّقم إلى عدد السنين؛ فالنبوءات أحياناً تأتي على صورة رمز يحتاج إلى تأويل، كما يحصل في الرؤيا الصادقة؛ كرؤيا يوسف عليه السلام، أو رؤيا الملك في سورة يوسف. وإليك المؤشِّرات على احتمال ذلك احتمالاً راجحاً:
 أ) الآية 76 تتحدث عن الإخراج من الدّيار، وعن مدّة لبث الكفار بعد هذا الإخراج. وما نحن بصدده هنا هو البحث عن عدد السنين التي تلبثها إسرائيل بعد قيامها في الأرض المقدّسة، وبعد إخراج أهلها منها.
ب) قد يقول البعض إنّ الآية تتحدث عن إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم - وهذا  صحيح - ولكنّ الآية التي تليها هي:  " سُنّةَ مَن قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِن رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنّتِنَا تَحْويلاً ". فالآية تتحدّث عن سُنّة في الماضي، والحاضر، والمستقبل.
ج) اشتقّ في القرآن الكريم من الجذر الثلاثي (فزز) فقط ثلاث كلمات
.
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (11)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
، واللافت للانتباه أن هذه الكلمات الثلاث موجودة في سورة الإسراء، الآيات: (64، 76، 103). أمّا الآية 64:
 " وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم..." فهي 19 كلمة، وبالتالي تقابل - كما أسلفنا - 19 سنة. وأمّا الآية الثانية فهي الآية 76، والتي نحن بصدد ترجيح احتمال أنّ يكون رقمها يشير إلى عدد السنين التي ستلبثها إسرائيل في الأرض المباركة؛ فهو تفسير رمزي لكلمة (قليلا). أمّا الآية الثالثة فهي: " فَأرادَ أَن يَسْتَفِزّهُم مِنَ الأرضِ فَأغْرَقْنَاهُ وَمَن مَعَهُ جَميعاً " وتليها الآية (104): " وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْناَ بِكُمْ لَفِيفاً " أي قلنا لبني إسرائيل بعد غرق فرعون اسكنوا الأرض المقدّسة،[1][3] فكانت هذه السّكنى المقدّمة التي لابدّ منها ليتحقّق وعد الإفساد الأول، الذي يحصل بسببه الشتات الأول. فإذا جاء وعد المرّة الثانية والأخيرة جمعناكم من الشّتات، والحال أنّكم تنتمون إلى أصولٍ شتىّ، على خلاف المرّة الأولى،حيث كنتم تنتمون إلى أصلٍ واحد، وهو يعقوب عليه السلام: " فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاً ". واللافت هنا أنّ الكلمة الثالثة (يَستفِزّهم) تتعلق بالكلام عن الإفسادين، وعلى وجه الخصوص الإفساد الأخير، والذي هو موضوع هذا البحث. ولا ننسى هنا أنّ عدد الكلمات من بداية الحديث عن النبّوءة: " وآتينا موسى الكتاب..." إلى آخر حديثٍ صريح عنها: " فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُم لَفِيفَاُ "، هو 1443كلمة، ويتطابق هذا العدد مع العام 1443هـ، ويجدر التذكير هنا أنّ عدد السنين من عام الإسراء، إلى هذا العام، هو 1444 سنة قمريّة، أي (19×76). 
على ضوء ما سبق، وعلى ضوء أنّ كل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، إليك هذه المعادلة العدديّة التي تحصّلت من متعلّقات الكلمات التي اشتقّت من (فزز): فالكلمة الأولى (واستفزز) تقع في الآية 64، والتي عدد كلماتها (19) كلمة. والكلمة الثانية (ليستفزّونك) تقع في الآية 76 والتي يراد ترجيح احتمال أنها ترمز إلى عدد سنين. والكلمة الثالثة (يستفزهم) تقع في الآية 103 التي تتحدّث عن غرق فرعون، ثمّ تليها الآية التي تتحدّث عن وعد الآخرة. وعليه نقول: بما أنّ عدد كلمات الآية الأولى 19 كلمة، وكل كلمة في سورة الإسراء تقابل سنة، وبما أنّنا نفترض أنّ رقم الآية 76 يشير إلى عدد سنين، فإنّ المعادلة هي: ( 19×76 ) = 1444 والمفاجأة هنا أنّ ترتيب الكلمة الثالثة، أي   يستفزهم، في سورة الإسراء هو (1444).   فتأمّل!!

[1][2]الاستفزاز هنا الإزعاج والإيذاء من أجل الإخراج أو الاستنهاض. ومن هنا تم اختيار كلمة (ليستفزّونك) دون غيرها من الكلمات في الآية 76
 
:: الـوعـــد  ::
 
         بعد وفاة سليمان عليه السلام، انشقّت الدولة وبدأ الإفساد، فكان أن جاء المصريّون، والأشوريّون، والكلدانيّون، فاحتلوا الدولتين من غير أن يزيلوا الملوك، بل أبقوهم على عروشهم. وفي العام 722 ق.م قام الأشوريّون بتدمير الدولة الشمالية إسرائيل.[1][1] واستمر الجوس - وهو كثرة التردُّد - في الدولة الجنوبية يهوذا، حتى جاء (نبوخذ نصر) وألقى القبض على الملك التاسع عشر المسمى (صِدقيا) وقتل الكثيرين، ودمّر دولة يهوذا، وذلك عام 586 ق.م. وبذلك انتهى الجوس في المرّة الأولى. واللافت للنظر أنّ الجوس استمر باستمرار الإفساد، وانتهى بتدمير الدولتين. ويُلحظ أنّ الإفساد والجوس كانا متلازمين. أمّا في المرة الثانية والأخيرة فقد بدأ الإفساد عام 1948م في جزءٍ من الأرض المقدّسة، ثم اكتمل فيها بعد 19 عاما، في العام 1967م. أي أنّ الإفساد شمل الأرض المقدّسة على مرحلتين. أما الوعد الأول فقد تلازم فيه الإفساد والعقوبة. وهذا الفارق بين المرّة الأولى والأخيرة نجده ينعكس في عالم الأرقام:
العام 722 ق.م هو عام تدمير إسرائيل الأولى، والتي هي أولى الدولتين إفساداً؛ فهي التي بدأت الانفصال، وهي التي زالت أولاً، وبالتالي ينطبق عليها لفظ أولاهما.
العام 1948م يوافق العام 1367هـ، وعندها يكون قد مضى على الإسراء  1368 سنة قمريّة. وفي العام 1967م يكون قد مضى على الإسراء 1387 سنة قمريّة. وفي العام 2022م يكون قد مضى على الإسراء 1444 سنة قمريّة. وبناءً عليه إليك هذه الملاحظات العدديّة:
إذا بدأنا عدّ الكلمات من بداية الحديث عن النبوءة، أي من قوله تعالى: "وآتَينَا مُوسَى الكِتَابَ"، فسيكون ترتيب كلمة (أولاهما) في قوله تعالى: " فإذا جاء وعدُ أُولاهما بعثنا عليكم عباداً..." هو 38[1][2]ويكون ترتيب كلمة (وعد) هو 72، وترتيب كلمة (الآخرة) هو 73، وذلك في قوله تعالى: " فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيسُوءوا وجوهَكم وليدْخُلوا المسْجِدَ... ". أمّا ترتيب كلمة (وليدخلوا) فهو 76، وهذا ينسجم مع القول بأنّ عُمر دولة إسرائيل الثانية هو 76 سنة؛ لأنّ كل كلمة في السّورة تُقابل سنة، والدّخول يكون عند حصول وعد العقوبة.                                                                                                                                                                                                                                
         إذا ضربنا ترتيب كلمة (أُولاهما) في 19 يكون الناتج: (19×38) = 722 وهذا هو تاريخ سقوط دولة إسرائيل الأولى، أي عدد السنين الشمسيّة قبل الميلاد.[1][3]
 إذا ضربنا ترتيب كلمة (وعد) في 19 يكون الناتج: (19×72) =  1368، وهذا هو عدد السّنين الهجريّة من الإسراء إلى العام 1948م، أي إلى زمن بداية الإفساد الجزئي في الأرض المباركة.
 وإذا ضربنا ترتيب كلمة (الآخرة) في 19 يكون الناتج: ( 19×73 ) =  1387 وهذا هو عدد السنين الهجريّة من الإسراء إلى العام 1967م، أي عام اكتمال الإفساد في الأرض المقدّسة.
 وإذا ضربنا ترتيب كلمة (وليدخلوا) في 19 يكون الناتج: ( 19×76) = 1444 وهذا هو عدد السّنين الهجرية، من الإسراء إلى العام 2022م
 إنّ إساءة الوجه في قوله تعالى: (.. لِيَسُوؤا وُجُوهَكُم... ) يمكن أن تتمثل في تجريد إسرائيل من صورتها الإيجابية المزعومة والمصطنعة، وغني عن البيان أنّ وجود إسرائيل مرهون بالدّعم الخارجي، مما يعني أنّ سلاح إسرائيل الأول هو الإعلام، وبالتالي فإنّ إساءة الوجه سيكون لها آثار مدمّرة على وجود إسرائيل. وإذا استخدمنا المنطق الرّياضيّ السّابق، فسنصل إلى نتيجة تقول باحتمال أن تمتد مرحلة إساءة الوجه من عام 1985م، إلى أواخر عام 2003م.
         تكررت عبارة " وعد الآخرة " في القرآن الكريم مرتين فقط؛ الأولى في فواتح سورة الإسراء، والثانية في خواتيمها، والكلام في المرّتين يتعلّق بالإفساد الإسرائيلي في الأرض المقدّسة، بل جاءت العبارة في الفواتح: " فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ..... " وفي الخواتيم " فَإذا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ..." وهذا يشير إلى أنّ سورة الإسراء بمجملها تتحدث حول وعد الآخرة، ويدلّ على أهمّية هذا الوعد. وسبق لنا أن قرأنا مقالاً للأستاذ المودودي يستنبط فيه عناصر قيام الدولة الإسلامية من آياتٍ من سورة الإسراء.


[1][3]راجع التفسير.
 
[2][1]وشعبها ينتسب إلى عشرة، أسباط وهم الذين قاموا بالانفصال، وساروا في طريق الفساد.
[3][2]العدد 38 هو 19×2
[4][3]نذكّر هنا أنّنا نتعامل قبل الإسراء بالسنين الشمسيّة، وبعده بالسنين القمريّة.
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (12)    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
:: دلالات الخواتيم ::
 
         جاء في خواتيم سورة الإسراء: " قُل آمنوا بهِ أَوْ لا تُؤْمِنوا، إنّ الذين أُوتُوا العِلمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتلى عَلَيْهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجّداً، وَيَقُولونَ سُبْحَانَ رَبنا إنْ كَانَ وَعْدُ رَبّنا لَمَفْعُولاً "[1][1] .
         (قُل آمِنوا بِهِ): أي بالقرآن، ولا ننسى أننا في سياق الحديث عن وعد الآخرة، وعليه فقد يرجع الضّمير في (به) إلى الوعد القرآني، ويُقَوّي هذا ملاحظة أنّ (وعد مفعول) لم يرد في القرآن الكريم إلا ثلاث مرات: "كان وعده مفعولاً" من سورة المزمّل[1][2] . ووردت المرتان الأخريان في سورة الإسراء؛ الأولى بعد الحديث عن تحقّق الوعد الأول قبل الإسلام: " وكان وعداً مفعولاً ". والثانية جاءت بعد الحديث عن وعد الآخرة، عند الكلام عن تعجّب الذين أوتوا العلم[1][3] من صدق الوعد الإلهي، وقولهم: "سُبحان ربّنا إنْ كانَ وعْدُ رَبّنا لَمفعولا". واللافت للانتباه أنّ سورة الإسراء تُختم بقوله تعالى: "وَكَبرِّهُ تَكْبيرا". وتُشير خواتيم السورة إلى نصرٍ مجلجل، وتفاعل شديد عند تحقّق الوعد، ويبدو أنّه سيكون نقطة تحوّل هامّة في تاريخ البشريّة. وقد جاء في الحديث الشريف: " آية العز: وَقُل الحمدُ للهِ الذي لم يَتخِذ وَلَدَاً، وَلَم يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في المُلك، وَلَم يَكُن لَهُ وَليٌ مِنَ الذّل وَكَبّرهُ تَكْبيرا ".
 
         المتدبّر لسورة الإسراء، وعلى وجه الخصوص خواتيمها، يدرك أنّها تتحدث حول انتصار صراط الذين أنعم الله عليهم، في مواجهة مناهج المغضوب عليهم والضّالين، ويبدو أنّه انتصار يؤدّي إلى تحوّلات عالمية تتلاءم مع مكانة " الأرض التي باركنا فيها للعالمين "[4][[1]4] ، وهذا الإدراك دفعنا إلى إحصاء الآيات من نهاية الفاتحة، حيث الكلام عن: " صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين "، إلى بداية سورة الإسراء، التي موضوعها انتصار الصّراط الحق، فكان عدد الآيات من بداية سورة البقرة، إلى نهاية سورة النحل، أي بداية سورة الإسراء، هو 2022 آية. فتأمّل!!
         جاء في سورة المائدة، الآية (21) على لسان موسى عليه السلام يخاطب قومه : " يا قومِ ادخلوا الأرضَ المقدّسةَ التي كتبَ اللهُ لكم، ولا ترتدُّوا على أدباركُم فتنقلبوا خاسرين"
في هذه الآية يطلب موسى عليه السلام من قومه أن يدخلوا فلسطين الأرض المقدسة، التي أخبر الوحي أنهم سيدخلونها. ومعلوم أنهم جبنوا وتقاعسوا فَحُرّمت عليهم أربعين سنة، يتيهون في الأرض. وكان دخولهم الأرض المقدّسة بعد ذلك مقدِّمة - بغض النظر عن طول الزمن- لحصول وعد الفساد الأول، الذي وقع قبل الإسلام. والمتدبّر للآية 104 من سورة الإسراء يجد أنّها تتحدث عن بداية الوجود الإسرائيلي اليهودي في الأرض المقدسة، وعن نهايته أيضاً، أي أنها تلخّص النبوءة الواردة في التوراة حول الإفسادين : " وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرائيلَ اسْكُنُوا الأرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً ".الإسراء 104  
 
اللافت للانتباه أنّ عدد الآيات من الآية 21 من سورة المائدة، إلى الآية 104 من سورة الإسراء هو 1443 آية. وسبق أن لفتنا الانتباه إلى أنّ عدد الكلمات من بداية الكلام عن نبوءة الإفساد أول سورة الإسراء إلى قوله تعالى " لفيفا" هو أيضاً 1443 كلمة، وهذا العدد يوافق العام 1443 هـ/ 2022م.
      سورة الإسراء هي السورة 17  في ترتيب المصحف، وواضح أنّها السّورة التي تتحدث عن زوال الإفساد اليهودي في الأرض المقدسة. واللافت للانتباه أنّ السورة 18، وهي سورة الكهف، ترد فيها قصة موسى عليه السّلام مع الخضر، ولا ذكر فيها لليهوديّة، ولا لبني إسرائيل، ولأول مرّة نجد رسولاً يكون تابعاً. وقد يشير هذا إلى تذكير اليهود، وبعد زوال دولتهم وزوال إفسادهم من الأرض المقدّسة، أنْ تواضعوا كما تواضع موسى عليه السلام، وخذوا الحق ممن يملكه، وما يضر الإنسان أن يكون تابعاً للحق، ولمن اصطفاه الله بعلمه ووحيه؟! وهذا وجه لطيف من وجوه التناسب بين سورة الإسراء وسورة الكهف.
        عدد آيات سورة الإسراء، والتي تسمى أيضاً سورة بني إسرائيل، هو 111 آية. ويُلاحظ أنّ سورة يوسف هي أيضاً 111 آية. ولا يوجد غيرهما من السّور القرآنيّة ما له العدد نفسه من الآيات. والملاحظ هنا أنّ سورة يوسف تتحدث عن نشأة مسألة بني إسرائيل، وعن خروجهم من الأرض المقدّسة إلى مصر، وأنّ سورة الإسراء تتحدث عن الإفساد الثاني والأخير لبني إسرائيل في الأرض المقدّسة، وبالتالي خروجهم منها الخروج الأخير، الذي لن يكون بعده لبني إسرائيل وجود مجتمعي في الأرض المقدّسة.


[1][1]الإسراء: 107، 108.
[2][2]المزّمل: 18.
[3][3]لا يبعد أن يكون المقصود بالذين أوتوا العلم هنا أولئك الذين علموا بالوعد قبل حصوله.            
[4][4]الأنبياء: 71.
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (13).    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
:: علامات فلكيّة ::
 
        1 محرم 1443هـ يُوافق 8 أو 9 آب 2021م، واللافت هنا أنّ هذا هو تاريخ تدمير الهيكل الأوّل، والهيكل الثاني. ومن هذا التاريخ حتى 5/3/2022م، والذي هو تاريخ اكتمال الـ76 سنة، والتي هي عُمر دولة إسرائل المتوقّع، هناك (209) من الأيام، وهذا هو أيضاً عدد الأيّام من 1/1/2022م، إلى نهاية العام 1443 هـ، والذي يتوقّع أن يكون بتاريخ 28أو29/7/2022م.[1][1]  وهذا يعني أنّ أوّل 209 أيّام من السنة الهجريّة هي آخر 209 أيّام في عُمر إسرائيل المتوقّع. وأنّ آخر 209 أيّام من السنة الهجريّة هي أوّل 209 أيّام من العام 2022م. ويبدأ العام 1443هـ يوم الاثنين، وينتهي يوم الخميس. أما العام 2022م فاللافت أنّه يبدأ يوم سبت وينتهي يوم سبت أيضاً.
        يقول الأستاذ الراشد، بعد أن ذكر قول العجوز اليهوديّة بأنّ إسرائيل  تعيش 76 سنة: إنّه يتوقّع أنّ الأمر يتعلق بمُذنّب هَالي، لأنّ مذنّب هالي مرتبط بعقائد اليهود. وعلى الرّغم من أنّنا لا نعلم حقيقة هذا الارتباط، فقد بادرنا إلى دراسة مذنّب هَالي، فوجدناه يُكمل دورته في كل 76 سنة شمسية مرّة، وأحياناً في 75 سنة. ووجدنا علماء الفلك يعتبرون أنّ بداية الدّورة للمذنب هالي عندما يكون في أبعد نقطة له عن الشمس، وتسمّى نقطة الأوج. ويرى أهل الأرض المُذَنّب عندما يكون في أقرب نقطة له من الشمس، وتسمّى نقطة الحضيض.
 واللافت هنا أنّ هالي بدأ دورته الأخيرة عام 1948م، ونجد ذلك في كتب الفلك. وقد بحثنا في مراجع فلكيّة كثيرة لنعرف متى يرجع هالي إلى نقطة الأوج، ليكمل دورته الأخيرة، فلم نجد من يتعرّض لذلك. ولكن يمكننا أنْ نقدّر ذلك؛ فإذا كانت دورته 76 سنة، فسيكون في نقطة الأوج عام 2024م. وإذا كانت دورته 75 سنة، فسيكون في الأوج عام 2023م. وكان أنْ وقعنا على كتاب يُقدّم تطبيقات عمليّة لاستخدام الكمبيوتر في علم الفلك، اسمه: (ميكروكمبيوتر وعلم الفلك)، وجدنا فيه أنّه بعد تزويد الكمبيوتر بالمعلومات اللازمة كانت المفاجأة أنّ هالي سيعود إلى الأوج عام 2022م. وبذلك يكون هناك تطابق بين النبوءة ودورة المذنب هالي، ولا يعني ذلك ما قد يتوهّمهُ البعض من احتمال ثأثير الأفلاك في حياة البشر، بل لا يزيد الأمر عن كونه علامة وردت في نبوءة، فلا فرق بين أن نقول:" عندما تزول إسرائيل يكون العام 2022م " أو نقول:" عندما تزول إسرائيل يكون المذنّب في أبعد نقطة له عن الشمس ". أو نقول:" عندما تقوم إسرائيل تدوم بمقدار دورة كاملة للمذنّب ".
 رأى الناس مذنب هالي بتاريخ 10/2/1986م، أي عندما كان في الحضيض، وكان قد قطع نصف الدّورة في مدّة مقدارها 38 سنة شمسيّة، أي ( 19×2)، وإذا بقي يسير بالسرعة نفسها فسوف يكمل دورته في 76 سنة. ولكن وفق معطيات الكمبيوتر سيكمل آخر دورة له في 75 سنة شمسيّة؛ إذ بدأ دورته في بداية العام 1948م، وسيكملها في أواخر العام 2022م. ويُلاحَظ أن المدة من 10/2/1986م إلى أواخر 2022م هي 38 سنة قمرية، أي( 19×2). وأنّ المدّة من بدايات عام 1948م، إلى 10/2/1986م هي 38 سنة شمسيّة. وبذلك يكون المجموع 75 سنة شمسية، وهذا يعني أنّ سرعة المذنّب قد ازدادت بعد عام 1986م. فهل لذلك دلالة تتعلق بالنبوءة؟!
 
1948 م
 
10-2 -1986 م
 
  سبق أن ذكرنا أنّ الحساب قبل 621م هو بالسنة الشمسيّة، وأنّ الحساب بعدها بالسنة القمريّة. وبمعنى آخر: ما قبل الهجرة بالشمسيّ، وما بعد الهجرة بالقمريّ، وكأن القمريّ خاص بالإسلام. فمِن أوج إسرائيل إلى بداية حضيضها 38 سنة شمسيّة. ومن بداية  صعود المسلمين من الحضيض إلى أوجهم 38 سنة قمريّة، وصعود المسلمين من الحضيض يعني بداية حضيض إسرائيل. يُلاحظ أنّ هالي يُسرع في حركته بعد عام 1986م، ويلاحظ في المقابل أنّ المتغيّرات في العالم أسرع من كل التوقّعات.[1][2]
         جاء في الآية 12 من سورة الإسراء، والتي تأتى تعقيباً على النبوءة: ( وَجَعَلْنَا الليلَ وَالنهارَ ءَاَيتَيْنِ فَمَحَوْنَا ءَايَةَ الليلِ وَجَعَلْنَا ءَايَةَ النهارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فضلاً مِنْ رَبكُم وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب وَكُل شَئٍ فَصّلنَاهُ تَفْصيلاً). لاحظ قوله تعالى: (وَلِتَعْلَموا عَدَدَ السنينَ وَالحِسَاب.. ) وبحثُنا هذا في عدد السنين والحساب. واللافت للنظر هنا أنّ ترتيب كلمة والحساب في الآية هو 19 وسبق أن قلنا إنّ كلّ كلمة في السّورة تقابل سنة. وبحثُنا هذا يتَعامل مع السنين والحساب وفق العدد 19.   فتأمّل!!


[1][1]العدد 209 هو (19×11).
[2][2]لا علاقة لما نقوله بمزاعم القائلين بتأثير الأفلاك، ولا يزيد الأمر عن احتمال أن يكون إرهاصا ملموسا يتعلق بغيب غير محسوس
*د يحيى
24 - يناير - 2010
زوال إسرائيل (14).    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
فلمّــا قضينا عليه المـــوت ::
  هل اتّفق المؤرخون على أنّ تاريخ وفاة سليمان عليه السّلام هو 935ق.م؟! إذا أراد القارئ إجابة سريعة فبإمكانه أن يرجع إلى " المنجد في اللغة العربية والأعلام"[1][1] ثم إنّ الكثير من كتب التاريخ تذكر أنّ وفاته، عليه السّلام، كانت سنة 935 ق.م. في المقابل نجد أنّ هناك مراجع أخرى تذكر أنّ وفاته، عليه السلام، كانت سنة 930 ق.م، أو 926 ق.م. واليوم لا يسهل البت أو الترجيح، بل قد يستحيل. ونظراً للعلاقات الرّياضيّة اللافتة، والناتجة عن اعتبار سنة 935 ق.م هي سنة الوفاة، فقد رأينا أن نرجع إلى القرآن الكريم للتحقق من ذلك، ولم يكن ذلك متيسّراّ، بل لم يكن ليخطر بالبال، قبل أن تظهر إرهاصات الإعجاز العددي في القرآن الكريم. وإليك عزيزي القارئ صورة جُزئيّة عن مسلكنا في ترجيح الاحتمالات، بعد الإلمام بالأنماط العدديّة في القرآن الكريم:
        لم يتحدث القران الكريم عن وفاة سليمان عليه السّلام إلا في الآية (14) من سورة سبأ: " فَلَمّا قَضَيْنا عَلَيْهِ المَوْتَ مَا دَلّهم عَلى مَوْتِهِ..". حرف الفاء في كلمة (فلمّا) هو حرف ترتيب وتعقيب، وهو هنا حلقة الوصل بين الحديث عن أوج ملك سليمان عليه السّلام في الآية (13)، والحديث عن موته في الآية (14). وكلمة (لمّا) هي التي تُحدّد زمن الموت. على ضوء ذلك إليك هذه الملاحظات العدديّة:
 عدد الحروف من بداية سورة سبأ، إلى نهاية الآية (13)، أي قبل الحديث عن موته عليه السّلام، هو 934 حرفاً، ثم تاتي الفاء - والتي هي حرف ترتيب وتعقيب - ملتصقة بكلمة (لمّا) التي تحدد زمن الوفاة، فيكون المجموع هو (935) حرفاً. والمدهش هنا أنّ هذا هو تاريخ وفاة سليمان عليه السّلام.   
بعد الحديث عن وفاة سليمان عليه السّلام في الآية (14) من سورة سبأ، تتحدث الآيات التي تليها مباشرة عن قصّة سبأ: "  لقد كان لسبأ في مَسْكَنهم ءاية..." ويستمر الكلام عنها حتى الآية (21). وإذا أحصينا الحروف بعد حرف الفاء من قوله تعالى: " فلما قضينا عليه  الموت " إلى آخر الآية (21) سنجد أنّ العدد هو (570) حرفاً. وإذا رجعنا إلى المنجد في اللغة والأعلام نجد أنّ آخر انهدام لسد مأرب هو العام 570م،[1][2] أي أنّ نهاية سبأ كانت في العام 570م. وإذا كانت الحروف الـ (570) بعد حرف الفاء قابلت (570) سنة بعد الميلاد، فإن الـ (935) حرفا التي سبقت تقابل الـ (935) سنة قبل الميلاد. وبهذا نكون قد رجّحنا أنْ تكون وفاته عليه السلام سنة 935ق.م.   فتأمّل!!
قلنا إنّ الآية (13) من سورة سبأ تتحدث عن أوج ملك سليمان، عليه السلام، ثمّ يكون الكلام عن وفاته في الآية (14)، وبعد ذلك مباشرة يكون الكلام عن قصة سبأ في الآيات: (15 – 21). واللافت هنا أنّ الكلام حول سبأ جاء بعد الكلام عن وفاة سليمان، عليه السلام، ومعلوم أنّ سلطان سليمان، عليه السلام، قد امتد ليشمل مملكة سبأ في اليمن.[1][3]  وعليه فإنّه من المتوقّع أن تنشقّ بلاد اليمن بعد وفاة سليمان، عليه السّلام، كما حصل في الأرض المقدّسة. ومن المتوقّع أيضاً أن تسري عدوى الإفساد من فلسطين إلى اليمن، ويعزز القول بهذا الأمور الآتية:
أولاً: يلاحظ أنّ الآية 18 من سورة سبأ تتحدث عن علاقة بلاد سبأ في اليمن بالأرض المباركة: (وجَعَلْنا بَيْنَهُم وَبَيْنَ القرى التي بَارَكْنا فيها قُرى ظَاهِرَة...).ثمّ يكون الكلام في الآية 19 عن إفساد السّبئيين وتشتيتهم. 
  
ثانياً: لا يُتصوّر تماسك الأطراف مع تهاوي وتفتت القلب.               
 
ثالثاً: جاء الكلام عن إفساد السّبئيين، في سورة سبأ، بعد الكلام حول وفاة سليمان عليه السّلام.

رابعاً: يختتم الكلام حول الملك العظيم لسليمان عليه السلام، في سورة سبأ، بقوله تعالى في الآية (13): "...اعملوا ءالَ داودَ شُكراً، وقليلٌ من عباديَ الشّكور". وفي هذا مدح لآل داود، عليهم السّلام، وتعريضٌ بالمفسدين.

 
خامساً: جاء الكلام حول إفساد السّبئيين وتمزيقهم في الآية (19) من سورة سبأ، وتختم بقوله تعالى: "...إنّ في ذلك لآياتٍ لكلّ صَبّارٍ شكورٍ " واللافت هنا أنّ الآيتين: (13و19) قد خُتمتا بكلمة (شكور). مع العلم بأنّ هذه الكلمة، كصفة للبشر، لم تتكرر في القرآن الكريم إلا (6) مرّات. وعلى ضوء ذلك، إليك هذه الملاحظات العدديّة:
1) عدد كلمات كل آية من الآيتين: (13 و19) من سورة سبأ هو (19) كلمة.ولا يوجد آية أخرى في السّورة عدد كلماتها 19.
2) عدد حروف كل من الآيتين هو (84) حرفاً. وهذا التساوي في عدد الحروف والكلمات يلفت الانتباه.
3) إذا ضربنا عدد الحروف في عدد الكلمات، يكون الناتج هو:
19×84) = 1596. وبما أنّ الآية 13 من سورة سبأ تتحدث عن أوج ملك سليمان، عليه السلام، قبل الحديث عن وفاته في الآية 14. وبما أنّ الآية 19 تتحدث عن إفساد السّبئيين وتمزيقهم، والذي يحتمل أن يكون مواكباً لإفساد بني إسرائيل وتمزيق دولتهم. وبما أنّ العدد 1596 مشترك بين الآيتين، فهناك احتمال أن يكون هذا العدد يشير إلى بداية ملك سليمان عليه السّلام، وعلاقته بالإسراء. والذي عزز لدينا هذا الافتراض الملاحظات الآتية:


[1][1]ط7، 1973- المطبعة الكاثوليكية-بيروت.
[2][2]جاء في المنجد: " مأرب: عاصمة المملكة السبئية...اشتهرت بالسّد المعروف باسمها...ينسب خرابه إلى السّيل العَرِم بين 542-570 ".
[3][3]راجع الآيات: (15-44) من سورة النمل.
*د يحيى
24 - يناير - 2010
 1  2  3  4