إخوتي:
أرى أن لغة الشعر أمر راجع إلى طبيعة كل منا ومؤهلاته، وأدعو إلى أن نكون متحررين مَرِنين في هذه الإشكالية، فكل يكتب باللغة التي يراها مناسبة له وللجمهور الذي يتلقى إبداعه.
أما أن ندعو إلى كون العربية الفصحى فقط هي لغتنا في الشعر فهذا جمود وانغلاق يضرنا ولا يفيدنا، وكذلك الدعوة إلى الفتنة بالإنجليزية فقط.
ما أحوجنا إلى الانفتاح على الآخر، والحوار والخطاب معه بلغته، وما أحوجنا كذلك إلى الحرص على لغتنا التي تعد مكونًا من مكونات شخصياتنا في زمن العولمة....أرجو أن نكون وسطيين في ذلك، وأن نفرق بين إبداع العربي بالإنجليزية، وحديثه الحياتي بها، أو كونها لسان العرب في مجالاتهم المختلفة، فالإبداع بها يؤدي إلى تجميل صورة العربي، أما كونها لساننا في التعليم والتسوق والسياسة... إلخ فهذا هو الضعف عينه، وتلك دلالة على نجاح الغزو الثقافي فينا نحن عرب القرن الحادي والعشرين....
أما الخلط بين العربية والإنجليزية في عمل أدبي واحد فهو من الإشكالات التي طُرِحت في هذا الملف، و تحتاج إلى معاودة نظر وحوار أعمق...