البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم     كن أول من يقيّم
 ابو هشام 
25 - أبريل - 2009
    من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم    
من أين تبدأ هذا البـوح يا قلم[1]    بل كيف تصمت والأحداث تزدحم
هذا النزيف على جنبيك منبثـق   وفي فؤادك من فرط الأسـى نـدم   
أكتب فأنت يد التاريخ ما بقيــت    محابــر أو تبقــى في الوريـد دم
     ذكر القلم في القرآن الكريم مرتين : الأولى في قوله تعالى : {ن والقلم وما يسطرون} .(سورة القلم الآية : 1 ) .. والثانية في قوله تعالى : {الذي علم بالقلم} . (سورة العلق الآية : 4)                                                         
    خرّجه ابن جرير عن قتادة قال: القلم نعمة من الله  ـ تعالى ـ عظيمة ، لولا ذلك لم يقم دِين ، ولم يصلح عيش.   
      الأقلام التي نستعملها نحن البشر وتعلمنا بها الكتابة ؛ يقول الرازي[2] رحمه الله : روي إنَّ سليمان سأل عفريتاً من الجن، قال له : ما الكلام ؟..... فقال له العفريت: ريح يذهب..... قال له: فما قيده؟ . قال: الكتابة ..... ولذلك يقول الرازي رحمه الله:( لا تقل: القلم نائب عن اللسان؛فإن القلم ينوب عن اللسان واللسان لا ينوب عن القلم).. 
     أي: أن الإنسان إذا أراد أن يكلم إنساناً آخر، فإنه يكتب له، فالقلم  يقوم مقام الكلام، لكن اللسان لا يقوم مقام القلم، فقد يكتب إنسان مالا يستطيع نطقه .                         
      يقول الرازي رحمه الله: (بركوعه تسجد الأنام، وبحركته يحفظ العلم على مر الليالي والأيام).                             
 مَا فَائدَةُ الْقَلَمِ إذَا لَمْ يُنَوِّرْ فِكْـرَاً ،  أوْ يُنَقِيْ رُوْحَاً ، أوْ يُطَهِّرْ قَلْبَاً ، أو يحفظ علماً ،أو يدون حكمةً ، أو يروي ظمآناً ، أو يخط حلماً ، أو يسطر إبداعاً ، أو يخطط حياةً ، أو ينشر حباً ، أو يبعد ظلماً ، أو يعطي أملاً ،أو ينضج عقلاً ، أو يثر إحساساً ، أو يصوِّب عثرةً ، أوْ يَهْدِيْ ضَالاً ، أو يصلح خللاً ، أوْ يَنْصُرْ حَقَّاً ، أوْ يُبْرِئْ مَظْلُوْمَاً ، أو يُغِثْ مستنجداً ، أوْ يُسَاعِدْ ضَعِيْفَاً ، أوْ  يَكْشِفْ زِيْفَاً ، أوْ يَضْحَضْ بَاطِلاً ، أوْ يَنْشُرْ عِلْمَاً ، أوْ يُشْفِيْ عَلِيْلاً ، أوْ يُكَفْكِفْ دَمَعَةً ، أوْ يُخَفِّفْ حُزْنَاً ، أو يمنع يأساً ، أوْ يُسْعِفْ  مُصَابَاً ، أو يرصد آلاماً ، أوْ يُنْجِدْ مُحْتَاجَاً ، أوْ يُقَاتِلْ عَدُوَّاً ، أوْ يُسْعِدْ نَفْسَاً ، أوْ يُدَوِّنْ تَأرِيْخَاً ، أوْ يُحْصِيْ عَدَدَاً ، أوْ يُهَوِّنْ صَعْبَاً ، فَيَبْنِي صَرْحَاً عَظِيْمَاً يَسْعَدُ الْنَّاسُ فِيْ ظِلالِهِ ويشيِّد حضارة ترقي البشرية وترفع من شأنهم ؟!!!! ....   
أبو هشام


 أنشودة ينشدها المنشدون .[1]
 موقع نت.[2]
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نَتَبَـاعَدُ عَنْ هَدَفٍ فَنَـقِفْ     ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
نَتَبَـاعَدُ عَنْ هَدَفٍ فَنَـقِفْ      
نَتَبَـاعَدُ عَنْ هَدَفٍ فَنَـقِفْ      وَسِـوَانَا يَرْمِيْنَـا بِهَـدَفْ
فَحَيَــاةُ الْمُسْلِمِ  مِنْ عَمَلِهْ      فِيْهَـا ذُلٌ تَعِـسٌ وَقَـرَفْ
نَتَسَـابَقُ فِي قَتْـلِ الأهْـلِ       عَمَـلٌ بَشِـعٌ فِيْنَا يُوْصَفْ
عَمَـلٌ قَـذِرٌ يُقْصِـي أهْلاً       بَاتَتْ عِلَلاً فِي الْمُسْتَوْصَفْ
أمٌّ فِينـَا تَرَكَـتْ ابْنَــاً         تَرَكَتْ بنتاً  دُونَ الْمُشْرِفْ
اصْـلاحُ الابْنِ لنَـا وَلَّـى       وإلَى دَرْبٍ للسِّـوْء حَرَفْ
تِلْفَـازٌ قَدْ ربَّـى جِيْــلاً      والشَّـارِعُ  قَدْ ربَّى أسْخفْ
بِنْـتٌ خَـرَجَتْ مُتَبَرِّجَـةً       عَلَناً فِي الشَّارِع والْمَقْصَفْ
شَرِبَتْ فِي الْمَقْهَى (أرْجِيلَةْ)       قدْ عاثَتْ تَلْهُو فِي الْمَصْيَفْ
مَسْـحُ التَّذْلِيْـلِ لَنَا عَمَلٌ         نَفْـسٌ هَانَتْ قَلْبٌ يَرْجِفْ
نَتَكَاسَـلُ فِي فَرْضٍٍ مُلْـزِمْ        نَتَسـَاهَلُ فِي دِينٍ وَشَرَفْ
قَطْـعُ الأرْحَـامِ لَنَا شَـرَفٌ      عَقُّ الأبَـوَيْنِ بِكُلِّ  صََلَفْ
فَرُجُولَتُنَـا ضَاعـَتْ مِنَّـا      بِتْنَـا نَاسَـاً مَوْتَى وَجِيـَفْ
***
مِحْـرَابُ الأقْصَـى مِنْبـَرَهُ    والصَّخْرَةُ فِي قُدْسٍ تَهْتِفْ
الْقُـدْسُ تُنَـادِي تَسْـتَنْجِدْ    تَصْرُخْ تندبْ تبْكي بِتَلـَفْ
لَمْ يَسـْمَعْ حَـيٌّ النَّـدْبِي      لم يَسْـمَعْ صَوْتَاً غيْرُ جِيَفْ
بِنْـتٌ قُتِلَـتْ وَلدٌَ شُـرِّدْ      أمٌّ بُتِـرَتْ بِيـَدٍ وَكَتِـفْ
البنْـتُ تُنَـادِي  نُصْـرَتَهَا      مَنْ يسمَعَ صَوْتاً غَيْرُ طَرَفْ
وَنُفُـوسُ الأُمَّـةِ مَحْـزُونَةْ     قَلْـبٌ مِنْ حَسْـرَتِنَا يَنْزِفْ
ضَاعَـتْ بَغْـدَادُ مَنَـابِرُهَا      وَالْعِلْمُ لَنَا قَـدْ صَـارَ نُتَفْ
***
يَا صَـحْبِي لا تُوْهِمْنِي قَدْ      نَتَعَـاوَنُ فِي تَمْكِـيْنِ هَدَفْ!!
يَا صَـحْبِي لا تُوْهِمْنِي فِي       مَرْمَانَا هَدَ فٌ جَاءَ صُدَفْ!!
يَا صَـحْبِي مَا تُوْهِمْنِي أنَّ      الشَّعْبَ الْمُسْلِمِ لَيْسَ هَدَفْ!!
صِـرْنَا نَتَفَـرَّجُ لا نَلْعَـبْ     وَالْغَيْرُ يُصَوِّبُ،يَرْمِي بِهَدَفْ!!
*ابو هشام
25 - أبريل - 2009
حكايات الزمن المر    كن أول من يقيّم
 
حكايات الزمن المر
       الزمن فيه قسم من الناس يشربون العسل   وفيه أناس يركض ولا يصل .... نريد أن نركز على زماننا ونترك باقي الأزمان ..... وبدايتنا ستكون من "هيروشيما" و"ناجازاكي"  في اليابان......والمجازر البشعة أصابهم فيها مر الزمان.... لكن سرعان ما كفكفوا الدمع وصاروا  يعلون البنيان.....ويصنعون حتى غلبوا الزمان وشربوا عسل الرّمان ... أما الذين تقلبت عليهم الأيام "أفغانستان" و "الشيشان "..... مرة يصبهم الخوف وأخرى الآمان......أما حكياية بلدنا أم البلدان.....التي فيها الأقصى جريح الجنان .... حكايتها طويلة تحكى عبر الأزمان .... حكتها السنين والشهور والأيام في رجب وشعبان .... وفي ربيع أول ، وصفر ورمضان ....القدس الحزينة ، فيها كل الأديان .... يهود ومسيح وإسلام.... وعمر ابن الخطاب سيدنا  أخذ مفتاح بيت المقدس .... من الرهبان ...وبعدها جار عليها الزمان....فجاء صلاح الدين وأبعد عنها الصلبان....بعد أن سال الدم على روابيها وفي كل الوديان...ولكن لم يتركها غدر الزمان.....فرماها بأفظع وأبشع مما كان.....أحضر لها يهود قرود جمعهم من شتى البلدان.....ورماهم ليجثموا على صدر أشجار الزيتون والخوخ والرمان.....فصاروا يعيثوا فسادا في الأرض والإنسان....ولم يسلم منهم طير ولا إنس ولا حيوان.....فاجتثوا الشجر وحرقوا الحجر.....وصعقوا البقر ....وقتلوا الأطفال والصبيان.....التي كتبت بدمائهم البريئة وأشلائهم نصوص حكايات الزمن المر وما زلنا نعاني لأكثر من نصف قرن من الزمان ........نشرب المر !!!...     
مرارة ليس بعدها مرارة ...  مرارة قتل وجوع وحرمان .... ومراراتها التي لا تطاق ولا يستطيع تحملها لا طير ولا حيوان .. ولا حتى  إنسان  مهما كان  ... غير عربي مسلم مؤمن إنسان....فصار صفعة على جبين الزمان  .... لنا من الزمن حنظل... ولغيرنا كاس عسل الرمان ..
من كثرة ما تجرعنا المرارة ...كدنا ننسى إنّ للزمن حلاوة ... والإنسان العربي جبرا عنه يتجرع الكأس بمرّه .... وهو مقهور  ومغلوب على أمره....   مجبور على شربه .....دون أن يتفوه بكلمة... مع إنّ صراخه المؤلم .... ورجع أنينه الذي يذيب القلوب... ولهيب قلبه الرافض لحكايات الزمن المر .. قد أسمع الجماد فأنطقها بكلام لا يفهمه العالم الذي أصمّ أذنيه حتى لا يسمع .. لأنه لا يريد أن يسمع حكايات الزمن المر التي عايشناها ....كابدناها... وما زالت معنا نحاكيها وتحاكينا............وعندما نتعب ننام بسكينة..... نحلم .. وما أحلى الحلم في هذا الزمان ....وعندما نستيقظ من تزاحم الأحلام .. نراها قد انمزجت مع طعامنا ....شرابنا... لسقينا الزمان الكأس المفروض علينا... فصرنا من كثرة ما تجرعناه....نركض نطلب العسل فلا نصل ...........
 
*ابو هشام
26 - أبريل - 2009
إن مع العسر يسرا..    كن أول من يقيّم
 
شكراً لأخي العزيز أبي هشام على حكايات الزمن المر، فعلاً حكاياتنا طويلة ومرة، لكن لابد أن يقترن الألم بالأمل، ومن الليل يتنفس النهار، (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا)، فرَّج الله عن الأمة ما أهمها وأغمها، وأبدلنا بطعم المرارة طعم الحلاوة والعسل.
*أحمد عزو
4 - مايو - 2009