البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : الشعر ديوان الكون في دبي    كن أول من يقيّم
 صبري أبوحسين 
5 - مارس - 2009
الشعر ديوان الكون في دبي
هكذا تُعَوِّدُنا دبيُّ دائمًا أنها مقر المهرجانات الدولية الفخمة في حضورها وفعالياتها، ودليل ذلك فعاليات مهرجان دبي الدولي الأول للشعر.
 وما كانت دبيُّ لتُضيف هذا البعد الثقافي إلى سجلها الدولي الحافل إلا برعاية سمو الشيخ محمد بن راشد، حفظه الله ورعاه، فهو شاعر قدير في الشكلين :النبطي والفصيح، وله مع الشعر والشعراء حوارات وسجالات ومكرمات خالدة، فجزاه الله خيرًا أن جعل للشعر -فن العربية الأول- ميدانًا وحياة في دبي فخر العرب، وحلم العروبة.
 الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر
 "تعقد الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر في مارس 2009 بهدف إحياء مكانة الشعر العربي والاحتفاء بواحد من أرفع الأجناس الأدبية مكانة في تاريخ الثقافة العربية، إضافة إلى تأكيد مكانة الشعر كقناة فعالة لتعزيز التواصل بين شتى الثقافات في العالم.
 وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية العمل الثقافي في دبي وحرصها على إبراز أهم عناصر الثقافة العربية على المستوى الدولي، ولاسيما الشعر الذي طالما وصف بأنه "ديوان العرب" لما يمثله من أهمية كأحد الركائز الأساسية لتاريخ ومستقبل الثقافة العربية والسمة الغالبة على هويتها الفكرية.
ويحمل شعار  المهرجان "ألف شاعر، لغة واحدة" إشارة إلى استهداف دبي لاستضافة ألف شاعر من مختلف لغات العالم خلال خمس سنوات ضمن فعاليات المهرجان وأنشطته المتعددة، في حين ستتنوع فعاليات المهرجان بين الأمسيات الشعرية لنصوص مختارة من مختلف اللغات، وورش عمل ونقاشات حول دور الشعر وأهميته في صياغة ثقافة عالمية مشتركة"، فأبشروا معشر الشعراء والشواعر.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ليتنا كنا معكم..    كن أول من يقيّم
 
شكر الله لك أستاذنا د.صبري..
 
ونود أن تجعل من هذه النافذة معبَراً تعبر به إلينا بما يفيدنا حول فعاليات هذا المهرجان الجميل، والمشاركين فيه، وانطباعاتكم عنه...
ولعل أستاذنا وشاعرنا زهير ظاظا يُشاركك هذا الفضل..
 
بورك فيك وفيه.
*عمر خلوف
5 - مارس - 2009
الشعر في دبي ..    كن أول من يقيّم
 
محمد بن راشد يفتتح المهرجان بحضور 100 شاعر
يراد من الشعر أن يصلح ما أفسدته السياسة!

بن راشد في طريقه الى المهرجان
 مروة كريدية من دبي: وسط حضور أدبي وإعلامي مميز ضم نجوم الشعر العالميين الحاصلين على جائزة نوبل للآداب وجوائز أدبية أخرى من مختلف أنحاء العالم ، وفي تظاهرة ثقافية أمتزجت فيها حضارة الشرق برونق الغرب افتتح حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صباح امس فعاليات الدورة الأولى لمهرجان دبي الدولي للشعر 2009، مطلقاً بذلك بدء التسجيل لحقبة ثقافية جديدة تسيطر عليها لغة الشعر الراقية كأداة للتقارب والتحاور بين الشعوب والحضارات .
وكان الحفل قد بدأ بعزف النشيد الوطني لدولة الإمارات ، ثم عرض فيلم تسجيلي عن تاريخ الشعر في العالم وأهم مراحل تطور الشعر بين الأمم ، كما تخلله فقرة موسيقية شملت مزيج من الموسيقى الشرقية والغربية.

جمال المهيري: الشعر يصلح ما أفسدته السياسة

حفل الافتتاح شمل أيضًا كلمة لرئيس اللجنة المنظمة الشاعر جمال بن حويرب المهيري أكد فيها على رسالة المهرجان كونها لغة تجمع الثقافات قائلا:"إن المسؤولية على عاتق الشعراء كبيرة حيث إنهم يحملون شعلة الحكمة عبر التاريخ ويأتي هذا المهرجان تجسيداً لأهمية الأدب وتفوقه على كل فن إنساني آخر وهو تأكيد على أن الشعر هو القنطرة ألأقوى الباقية بين الشعوب حيث نريد للشعر أن يصلح ما أفسدته السياسة ونريد للأدب أن يجمعنا أذا ما فرقتنا السياسة".
المهيري اشار أيضا الى " إن الشعر كان منذ الأزل أحد أهم قنوات التواصل مع الآخر وكان أجمله يشيع الحب والجمال وينشر السلام بين بني البشر، حيث إن أحد ركائز التواصل مع الآخر هو التحلي بالأخلاق والقيم الحميدة، وفي تاريخنا العربي استطاع الشاعر على مر العصور أن يبعث الإرادة في النفوس ويدفع بالناس للوقوف صفاً واحداً.
كما دعا المهيري الشعراء إلى أن يتفاعلوا مع الدراسات النقدية التي ستطرح خلال الجلسات النقدية التي سيحفل بها المهرجان، وأن يفتحوا الباب على مصراعية للاستفادة من تجارب بعضهم البعض وهو ما من شأنه أن يسهم في نهضة الفكر والأدب، معتبراً أن الشعر والنهضة صنوان متلازمان.
برايتنباخ : الشعر واحة القلب والعقل

 
برايتين برايتنباخ يلقي كلمته
الشاعر والرسام العالمي برايتين برايتنباخ وهو ناشط أيضًا ضد التمميز العنصري في جنوب إفريقيا ألقى كلمة اعتبر فيها أن المهرجان هو الأول من نوعه كون الشعر يشكل أرضية مشتركة بين الشعوب وهو واحة القلب والعقل وهو لغة الغناء والفن كما أشاد بمبادرة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق المهرجان كخطوة مطلوبة للتقريب بين ثقافات الشعوب وإجراء حوارات مباشرة يغلب عليها الأحاسيس المرهفة واستيعاب الأخر.
وأعرب برايتنباخ في كلمته عن سعادته بوجوده في هذا المهرجان وفي دبي معتبراً أن هذا التجمع الفريد من نوعه والذي يعقد لأول مرة هو فرصة للتخاطب بين الثقافات والحضارات، مشيراً إلى الدور الذي لعبه الشعر في التعريف بالقضية الفلسطينية وفي ثقافة المقاومة بشكل عام ملمحاً إلى القصائد الشعرية للشاعر الراحل محمود درويش.
برايتنباخ أعرب لإيلاف عقب الافتتاح عن سعادته بمبادرة نوعية حقيقية يستحقها الشعراء وتفسح المجال لتلاقي الشعراء من كافة أقطار العالم مؤكدًّا على ان الشعر يقرب بين الحضارات ويسمح بالتعرف على ثقافة الآخرين في إطار الأحاسيس والابداع .
كما تضمنت فعاليات اليوم الأول للمهرجان قراءات شعرية، وورش عمل، وجلسات حوارية، وأمسيات خاصة، إضافة إلى فعاليات سوق عكاظ التي تسعى إلى إحياء العصر الذهبي للشعر العربي من خلال سلسلة من العروض المسرحية القصيرة التي تحاكي روح العصر.
أمسيات شعرية متنوعة
 
وشهد المساء أمسيتين شعريتين حيث يحيي الأمسية الأولى الشاعر الألماني ولفغانغ كوبين، والشاعرة السودانية المعروفة روضة الحاج، والشاعرة الأندونيسية دوروثيا هيرلياني، والشاعر المنصف المزغني الذي يعد من أبرز الشعراء التونسيين، ويشغل منصب مدير بيت الشعر التونسي، والشاعرة الإيرانية ناهد كبيري، والشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم، ووالشاعر البحريني عبد الرحمن رفيع.
فيما يحيي الأمسية الشعرية الثانية الشاعر الكويتي حامد زيد سعدون العازمي، الذي يُعرف بقصائده الشعرية الطويلة (المطولات). وقد أطلقت عليه وسائل الإعلام الخليجية لقب "شاعر الشباب" و"شاعر المطولات" تقديراً لإسهاماته النوعية في الارتقاء بمسيرة الشعر الخليجي. كما يحيي هذه الأمسية أيضاً الشاعرة الجزائرية د. إنعام بيوض، والشاعر الألماني يواخيم سارتوريوس، والشاعر المصري أحمد عبد المعطي حجازي والشاعرة اللبنانية جمانه حداد.
فعاليات متواصلة واحتفال بيوم المرأة العالمي :
 
معزوفة موسيقية في الافتتاح
الجدير ذكره أن عدة مراكز تسوق في دبي من بينها ابن بطوطة مول، ودبي مول، ودبي فستيفال سيتي، إضافة إلى عدد من المراكز الاجتماعية في دبي، ستشهد فعاليات متنوعة طيلة فترة انعقاد مهرجان دبي الدولي للشعر 2009.
ويضم المهرجان كذلك أمسيات خاصة بقصيدة المرأة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف يوم الثامن من مارس من كل عام، فيما يحتفل كذلك بالذكرى المئوية لميلاد شاعر الإرادة العربية أبو القاسم الشابي . وينظم المهرجان كذلك أمسية خاصة للاحتفاء بثلاثة من رواد الشعر الإماراتي هم أحمد بني سليم وحمد خليفة بوشهاب وسلطان العويس، كما ينظم المهرجان أمسيات للشعراء المشاركين في الأندية الاجتماعية للجاليات الموجودة في دبي مثل النادي المصري والنادي الباكستاني والنادي الإيراني والنادي السوداني. وكذلك سينظم قراءات شعرية لعدد من الشعراء المشاركين في فعاليات المهرجان في عدد من الجامعات في دبي مثل الجامعة الأمريكية بدبي وفرعي جامعه زايد وجامعة الإمارات العربية المتحدة في دبي وجامعة عجمان.
كما يشهد المهرجان فعاليات متعددة منها الأمسيات الشعرية والأنشطة الثقافية الأخرى التي تقام في القاعات الرئيسية للمهرجان، والمراكز التجارية والجامعات ونوادي الجاليات، وهناك أيضاً ورش العمل المعنية بدراسة الشعر وتطور فنيات كتابته ومناهج نقده، وبالإضافة إلى ذلك يعيد المهرجان الاعتبار لفن النقد، الذي يسهم في تطوير القصيدة عبر تنوير مفرداتها وبنية صورها وفك رموزها. كما يعيد المهرجان للذائقة الشعرية الحالية تقاليد الإرث العربي القديم عبر فعالية "سوق عكاظ" ويعيد للأذهان أيضاً شعراء كبار كمحمود درويش، وعمر الخيام الذي يستحضره المهرجان عبر ترجمة إماراتية مميزة للكاتب محمد صالح القرق".
 
*abdelhafid
6 - مارس - 2009
الأمم المتحدة الشعرية في مهرجان دبي:    كن أول من يقيّم
 
الشعر مخرج الطوارئ الحقيقي لكل الأزمات
محمد الحمامصي من دبي: لمس الشعراء المشاركون في مهرجان دبي الدولي للشعر قضية محورية في حياة الشعر العربي الآن ، ألا وهي عزله عربيا ودوليا بانفضاض الجمهور والقراء عنه ، وحاجته إلي الخروج علي النطاق الجغرافي عبر الترجمة واللقاء المباشر مع الشاعر الآخر ، وتمنوا لو أن مهرجانا كهذا يحقق بعض مما يطمحون إليه من حضور قوي للقصيدة العربية .
والملفت للنظر في قوائم الشعراء المشاركون في المهرجان كونها تضم الجيل الأحدث من الشعراء العرب جنبا إلي جنب مع شعراء كبار راسخين ، وهذا بحد ذاته دعوة للحوار بين الأجيال العربية الشعرية التي تتناحر وتختلف في ظل الرفض المتبادل كل لقصيدة الآخر . كذلك جاء الشعراء الأجانب المشاركون من أعمار وتيارات شعرية مختلفة . لقد بدأ التحقيق هذا بسؤال حول دور وأهمية المهرجان ، وحوله الشعراء المشاركون والذين يمثلون مختلف البلدان العربية إلي جانب شاعرين أحدهما أفرقي والآخر ألماني ، حوله للحديث عن دور الشعر في التواصل الإنساني بغض النظر عن لغته وجغرافيته .
الشاعر الألماني وولفغانغ كوبين ( مترجم وأستاذ للحضارة الصينية في بون في ألمانيا ) :
 بداية شكرا علي هذا المهرجان الذي يجمع لغات عدة وخاصة العربية ، هذه هي المرة الأولي التي يتاح لي فيها الاستماع إلي الشعراء العرب ، والحقيقة أنني مبهور بجماليات اللغة العربية وطريقة الإلقاء التي ينتهجها الشعراء العرب ، كما أنني لم أكن أتوقع هذا العدد الكبير من الشعراء ، كذلك لم أتوقع أن يكون هناك حضور كبير للشاعرات وكذلك نساء بين الجمهور المتلقي .
والملفت للانتباه أن هو القدرة علي التعبير بالصوت وأن يصلك مضمون ما يقال بالمتابعة مع الترجمة ، فبالتنسيق بين الترجمة والأداء والإلقاء الشعري بالفعل تشعر بجمال هذه اللغة العربية ، هذا علي العكس تماما من شعراء كبار في الصينية والألمانية حيث قد يؤدي الإلقاء إلي تدمير الشعر ، بالفعل الشعر العربي لديه القدرة علي التواصل الوجداني مع المتلقي حتى لو كان من لغة أخرى .
االشاعر والفنان تشيريكوري تشيريكوري(زمبابوي)
 أكد أن ما قرأه من ترجمات سواء من اللغة العربية أو من لغات أخرى في الشرق الأوسط رسخ لديه فعلا أن الشعر لغة حقيقة للتواصل الإنساني ، وأشار إلي أن القصيدة العربية لا تختلف كثيرا في الهموم التي تطرحها عن أي قصيدة في أوروبا أو أمريكا .
ودعا تشيريكوري إلي دعم ترجمة القصيدة من وإلي ، ووجه الشكر للمهرجان أن قام علي هذه الترجمة لقصائد شعرائه ، فنحن نسمع الشاعر في حين نقرأ علي الشاشتين اللتين علي جانب المسرح الترجمة ، هذا علي الرغم من صعوبة ترجمة بعض الأشعار المكتوبة باللهجات المحلية . وهذا جهد مشكور .
االشاعر اللبناني عبده وازن :
إنني أرحب بأي مهرجان شعري من حيثها أتى ، عربيا أو عالميا ، فالشعراء يحتاجون فعلا إلي أن يلتقوا ويتبادلوا خبراتهم ويستمعوا بعضهم إلي بعض . الشعر العربي يحتاج إلي أن يعيد النظر في واقعه ، وقد تساعد اللقاءات الشعرية علي بلورة هذا الواقع عبر إلقاء الضوء علي المشهد الشعري العام .
وأعتقد أيضا أن المهرجانات ضرورية للسعي إلي مصالحة الشعر مع القراء لئلا أقول الجمهور ، وهي تساهم في إخراج الشعر والشعراء من حال العزلة التي يعيشها الشعر والشعراء .
وأيا تكن المهرجانات فإنها تخدم الشعر ، هذا الكائن المرهف والضيف والذي يعاني أزمة هي أولا وأخيرا أزمة القراء الذين لم يعد يغريهم الشعر في هذا العالم الذي تطغى عليه المادية والتكنولوجيا وثقافة الاستهلاك .
الشاعر البحريني علي الشرقاوي :
أن يلتقي شعراء من العالم في دبي ، أعتبره إنجازا حضاريا متقدما ، يساهم في رفد العلاقات الإنسانية التي أبعدتها ، ولفترات طويلة النازعات القومية والفكرية والأيديولوجية والدينية .
الشعر كما نردد دائما هو المحطة الوحيدة التي من خلالها نستطيع الانطلاق إلي فضاءات أرحب وخاصة أن الشعراء المشاركين يدفعهم الحب والرغبة في أن يتعرف كل منهم علي تجربة الآخر .
هل تعرف أي فرح يغمر الإنسان حين يقرأ قصائد الآخرين الذين لا يعرف لغتهم ويستمع لهم في آن واحد ، هل تعرف أي فرح يرفع معنويات الشاعر وهو يرى قصائده تترجم إلي لغات أخرى .
مهرجان دبي للشعر العالمي في تصوري بؤرة علينا أن ننطلق منها لمراحل جديدة ، مراحل تنقل تجاربنا إلي المزيد من التوغل في التجريب . لنحاول أن نساهم في دعم مثل هذه المهرجانات التي تدعم التوجه الإنساني والأخوة البشرية من خلال مثل هذه المهرجانات سنكون قادرين علي فتح المزيد من مجالات التسامح ، ونغتسل من أدران الماضي وما يؤجل كل تقدم .
االشاعر اللبناني يحيي جابر :
يؤكد هذا المهرجان أن الشعر مازال أولا هو مخرج الطوارئ الحقيقي لكل الأزمات ، والمفارقة أن هذا المهرجان يعيد طرح السؤال الأساسي : هل هناك أزمة شعرية مازالت تعاني من البدايات حيث يسيطر علي هذا المهرجان فكرة البدايات / التأسيس علي جدل حقيقي بين مختلف التيارات الشعرية العربية وحتى العالمية ، نتمني أن يكون هذا المهرجان لجامعة عربية من نوع آخر / جامعة شعرية للتواصل مع العالم .
الشاعر المصري جمال الشاعر :
مهرجان دبي الشعري هو الماء والنخلة والقهوة العربية التي تطاول أبراج الاسمنت ، إنه سؤال الهوية وسؤال الروح الذي تحاول دبي الإجابة عليه في زمن العولمة والكيانات والنمور الاقتصادية ، الآن لدينا صقور إسلامية عربية نفخر بها في بنايات التجارة والاقتصاد إلا أن التحدي دائما هو تأكيد أن القهوة العربية تكسب دائما وأن الصقور لا تشرب النسكافيه .
الشاعرة السودانية روضة الحاج :
اإنني سعيدة كون هذه المبادرة تأتي من دبي ، التي يقال أنها بلد إقتصادي بامتياز ، لأن ذلك يؤكد أن المال والاقتصاد والبيزنيس لا يمكن أن ينسينا الشعر ، الشعر روح العربية ومجدها الجمالي الأكبر ، إنه ديوانها ، وأعتقد أن القصيدة العربية التي يحتضنها المهرجان تضم كافة تيارات التجربة العربية ، كل التيارات ممثلة ، لا نفي ولا طرد لقصيدة لحساب أخرى ، حتى الشعر النبطي والعامي مدرج ويقف شعراؤه علي قدم المساواة مع شعراء الفصحي علي اختلاف قصيدتهم .
القصيدة العربية بخير وحاملة للهم الإنساني العربي بامتياز ، ولا يمكن لأحد أن ينكر أنها تتطور وتتجدد ، وأن شعراءها حريصون علي تجديد وتطوير رؤاهم .
الشاعر التونسي منصف المزغني :
هذا المهرجان هو مهرجان الحوار العربي العربي فصحي وعامية ، والحوار العربي الأجنبي ، والشعراء الذين جاءوا إلي دبي من القارات الخمس شعراء معروفون في بلدانهم ولهم قيمة كبيرة ، إذن هم يمثلون سلطات شعرية ، وعندما يأتون إلي دبي تصبح مركزا قادرا علي امتصاص هذه الخبرات الجمالية والفنية الشعرية ، ويخرج بها من دائرة المهرجان الروتيني الرتيب ، هناك أكثر من مكان يقرأ فيه الشعر ، يكاد الشعر يسمع في كل أرجاء المدينة الاقتصادية الكبري ، وتلاحظ أن هناك أكثر من جهة وجالية تعيش في دبي يستفيد منها المهرجان وتستفيد منه ، وهذا يجعل الحضور الإنساني في دبي ليس مجرد حضور استهلاكي بقدر ما هو حضور إنساني ، وقد شاهدت بنفس أن هناك إقبالا .
الشاعرة الإمارتية هدى السعدي :
أهدى تحياتي وشكري للقائمين علي المهرجان وأنا أناصر كل فعل ثقافي ينتصر للشعر ، والشعرية ، ففي هذا العالم الذي أصبح غاصا بالحروب والآلام أصبح للشعرية هذا الكائن الجميل حاجة ودور حيوي / جمالي بالدرجة الأولى ، إن العودة لذواتنا الإنسانية الجميلة ، أصبحت حاجة ملحة تأخذنا من عالم المادة والاسمنت ، لعوالمنا الإنسانية الدفينة / الشعر كائن أسطوري خالد لا يموت أبدا ويتشكل مبتحثا جوهرة في أشكال وأنماط لو نظرنا لها وعشناها سنجدها تحقق لنا التوازن الضروري للبقاء ، كجوهر إنساني راق وليس كهيل أسمنتي مادي / ومنه فإن مثل هذه الفعالية تعي جوهر الحياة في ذوات البشر وليست مجرد انتصار للثقافة والشعر كونه مفردة وموسيقي ورسم (صورة) ، وروح حية ، لا ترتبط بلون أو شكل أو جنس أو توجه ، فإنه ببساطة الكائن الخرافي الذي يجمع الناس علي المحبة والسلام .
الشاعر العماني عبد الله العريمي :
ما أحوج الشعراء لبيت صغير يجمعهم ورئة يتنفسون من خلالها بشكل صحي ، وهذا ما يقوم به مهرجان دبي الدولي وإن كان بشكل مؤقت ، دور فعال يمنح حدية الغناء بدون أية جغرافيا تحده أو جوازات سفر تؤطره ، في هذا المهرجان تنمحي الخطوط الفاصلة بين الإنسان والإنسان لتبقي مرآة واحدة فقط للإنسان / الكون ، وهو فرصة لتنفتحأصواتنا طرقا للرحيق فنتأكد بأننا مازلنا نعيش داخل اللغة ، أي مازلنا أحياء .
ففي وقت تردت فيه الذائقة العربية صار علينا أن نعيد تأثيثها ليس بكسر كل أعمدتها بأدوات جمالها ، ومبادرة الشيخ محمد بن راشد  دليل علي أن المال العربي ليس جاهلا ، بل هو أكثر فصاحة .
وإن كانت الحضارات تقاس بشعرائها ومثقفيها فهاهو  مهرجان دبي صوت منتج لأقواس قزح وإثبات بأننا أمة تنتج الشعر أي أمة حية ، فالشعر هو جبهة قتالنا الوحيدة التي نحارب من خلالها وعليها كل القبح وكتاب ياسمين نشهره في وجه الزمان .
الشاعر العماني خميس محمد المقيمي :
 المهرجان بهذا الحجم مفصل مهم في مسيرة الشعر في العالم والمزاوجة بين كل لغات العالم في دبي تجربة غير مسبوقة إلا في نهضة دبي التي يقودها شاعر وحكيم هو الشيح محمد بن راشد ولم يأت المهرجان إلا تتويجا لفرادة في كل شيء تقودها دبي بفضله ، أيضا المهرجان ضرورة ماسة لكسر عزلة الشاعر العربي وتأكيد أن القصيدة العربية بخير ولا تزال قادرة علي الحضور بقوة عربيا وعالميا .
االشاعر الإماراتي إبراهيم محمد إبراهيم  :
المهرجان بفضل كونه دوليا سوف يمد التجارب الشعرية لدينا إلي خارج نطاقها ، وأعتبر ذلك مقدمة لتفاعل أكبر وحيوية في الحراك الشعري العربي / العربي ، والعربي / العالمي ، لعلنا أن نصل يوما إلي حجم من التفاعل الثقافي يوازي ما يحدث علي الصعد الأخرى السياسية والأمنية والفكرية علي مستوى العالم .
هذه البادرة الكبيرة بحجمها ونوعها وتنظيمها لكي تجعل الجميع أمام سؤال كبير : ماذا بعد هذا المهرجان الشعري يا دبي ؟ إنني أتمني مهما بلغ نجاح المهرجان الأول أن نعتبره الخطوة الأولي في رحلة ملايين الكيلو مترات بمعنى أنني أتمني أن أري هذا المهرجان في السنة القادمة أفضل منه في هذه السنة علي جميع الأصعدة .
االشاعر المصري سيد حجاب :
من أجمل الظواهر في منطقة الخليج اهتمام رجال الأعمال والمال بتنشيط الحركة الثقافية من خلال الجوائز والمهرجانات ولا شك مهرجان دبي الدولي للشعر هو واحد من هذه التجليات المهمة وهو الآن يخطو خطواته الأولي بشكل يبعث علي الأمل ، برغم تعثرات البدايات التي لا شك سوف يتجاوزها في المرات القادمة بالمزيد من التدقيق في اختيار الشعراء علي أساس القيمة الشعرية لا الإعلامية .
إن الشعر العربي الآن بحاجة ماسة إلي أن يعيد تموضعه في حياتنا العربي ، نحن في أقطارنا العربية المختلفة بحاجة إلي نهضة عصرية حقيقية تكون الثقافة أساسا متينا لها ، وتكون الفنون والشعر خاصة علي رأسها من تجلياتها الهامة .
لدينا في الواقع الثقافي العربي المعاصر تياران هامان في شعرنا تيار يتكئ علي الثقافة الشعبية ليبدع شعرا نبطيا وعاميا علي قدر كبير من الجمال وتيار يتكئ علي الموروث العربي التراثي ويحاول أن يتواصل مع العصر ، يحقق التيار الأول تواصلا بين الشعر وجمهوره ويحقق التيار الثاني انطلاقا إلي الآفاق الإنسانية المعاصرة لكنه يظل نخبويا وأظن أنه من خلال الجدل بين هذين التيارين يمكن لشعرنا العربي المعاصر أن يستعيد موقعه في قلوب جماهيرنا التي تطمح إلي الدخول في العصر .
 
 
*abdelhafid
6 - مارس - 2009
شكرًا عبدالحفيظ    كن أول من يقيّم
 
قام الأستاذ عبدالحفيظ بما أردت القيام به، فجزاه الله خيرًا
*صبري أبوحسين
9 - مارس - 2009