البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : دير الجماجم (شعر الفرزدق)    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )
 زهير 
3 - مارس - 2009
هذه قصيدة من روائع الفرزدق يذكر فيها مناقب تميم في وقائع دير الجماجم: وهي حرب شهيرة استقر بها الأمر للحجاج بعد انتصاره الساحق على ابن الأشعث، في شعبان من عام 82هـ وكان الفرزدق في الرابعة والأربعين من العمر، وصلنا من القصيدة (71) بيتا، بلا مقدمة ولا خاتمة ؟  ما يدل ان القصيدة أطول مما هي عليه ؟ وسوف آتي على نشر ما يلقي الضوء على هذه القصيدة ومناسبتها والرجالات المذكورين فيها،وقد اضطررت لنشر القصيدة على قسمين بسبب طولها:
لَـبِـئـسَـت  هَـدايا القافِلينَ أَتَيتُمُ بِـهـا أَهلَكُم يا شَرَّ جَيشَينِ iiعُنصُرا
رَجَـعـتُم  عَلَيهِم بِالهَوانِ iiفَأَصبَحوا عَـلـى ظَهرِ عُريانِ السَلائِقِ رَدبَرا
وَقَـد كـانَ شيمَ السَيفُ بَعدَ iiاِستِلالِهِ عَـلَـيـهِم وَناءَ الغَيثُ فيهِم iiفَأَمطَرا
رَدَدتُـم عَـلَينا الخَيلَ وَالتُركَ عِندَكُم تَـحَـدّى  طِـعـاناً بِالأَسِنَّةِ iiأَحمَرا
إِلى مَحِكٍ في الحَربِ يَأبى إِذا iiاِلتَقَت أَسِـنَّـتُـهـا بِـالمَوتِ حَتّى iiيُخَيَّرا
إِذا عَـجَـمَـتهُ الحَربُ يَوماً iiأَمَرَّها عَـلـى  قُتُرٍ مِنها عَنِ اللينِ iiأَعسَرا
وَلَـمّـا  رَأى الـلَهُ الَّذي قَد iiصَنَعتُمُ وَأَنَّ اِبـنَ سَـيبُختَ اِعتَدى iiوَتَجَبَّرا
وَقـارَعـتُمُ  في الحَقِّ مَن كانَ iiأَهلُهُ بِـبـاطِـلِ سَيبُختَ الضَلالِ iiوَذَكَّرا
رَمـاكُـم  بِـمَـيمونِ النَقيبَةِ iiحازِمٍ إِذا لَـم يُـقَـم بِـالـحَـقِّ لِلَّهِ نَكَّرا
أَبِـيَّ الـمُـنـى لَم تَنتَقِض مُرَّةٌ iiبِهِ وَلَـكِـن إِذا مـا أَورَدَ الأَمرَ أَصدَرا
أَخـا غَـمَـراتٍ يَـجعَلَ اللَهُ iiكَعبَهُ هُوَ  الظَفِرُ الأَعلى إِذا البَأسُ iiأَصحَرا
مُـعـانٌ عَـلـى حَقٍّ وَطالِبُ iiبَيعَةٍ لِأَفـضَـلِ  أَحـياءَ العَشيرَةِ iiمَعشَرا
لِآلِ أَبـي الـعـاصي تُراثُ iiمَشورَةٍ لِـسُـلـطـانِهِم  في الحَقِّ أَلّا يُغَيَّرا
عَـجِـبتُ  لِنَوكى مِن نِزارٍ iiوَحينِهِم رَبـيـعَـةَ وَالأَحزابِ مِمَّن iiتَمَضَّرا
وَمِن حَينِ قَحطاني سَجَستانِ أَصبَحوا عَـلـى سَـيِّـئٍ مِن دينِهِم قَد تَغَيَّرا
وَهُـم مـائَـتـا أَلفٍ وَلا عَقلَ iiفيهِمِ وَلا  رَأيَ مِـن ذي حـيلَةٍ لَو iiتَفَكَّرا
يَـسـوقـونَ حَـوّاكاً لِيَستَفتِحوا iiبِهِ عَـلـى  أَولِـيـاءِ اللَهِ مِمَّن iiتَخَيَّرا
عَـلـى  عُصبَةٍ عُثمانُ مِنهُم iiوَمِنهُمُ إِمـامٌ  جَـلا عَـنّـا الظَلامَ iiفَأَسفَرا
خَـلـيـقَةُ  مَروانَ الَّذي اِختارَهُ iiلَنا بِـعِـلـمٍ  عَـلَينا مَن أَماتَ iiوَأَنشَرا
بِـهِ عَـمَـرَ الـلَهُ المَساجِدَ iiوَاِنتَهى عَـنِ  الناسِ شَيطانُ النِفاقِ iiفَأَقصَرا
وَلَـو  زَحَـفـوا بِاِبنَي شَمامٍ iiكِلَيهِما وَبِـالشُمِّ  مِن سَلمى إِلى سَروِ iiحِميَرا
عَـلـى  دينِهِم وَالهِندُ تُزجى iiفُيولُهُم وَبِـالـرومِ  في أَفدانِها رومِ iiقَيصَرا
إِلـى بَـيـعَةِ اللَهِ الَّذي اِختارَ iiعَبدَهُ لَـها اِبنَ أَبي العاصي الإِمامَ المُؤَمَّرا
لَـفَـضَّ الَّـذي أَعطى النُبُوَّةَ كَيدَهُم بِـأَكـيَـدَ مِـمّـا كـايَدوهُ iiوَأَقدَروا
أَتـانـي  بِذي بَهدى أَحاديثُ iiراكِبٍ بِـهـا ضاقَ مِنها صَدرُهُ حينَ iiخَبَّرا
وَقـائِـعُ لِـلـحَجّاجِ تَرمي iiنِساؤُها بِـأَولادِ مـا قَـد كانَ مِنهُنَّ iiمُضمَرا
فَـقُـلتُ  فِدىً أُمّي لَهُ حينَ iiصاوَلَت بِـهِ  الحَربُ نابَي رَأسِها حينَ iiشَمَّرا

يتبع:
 6  7  8  9  10 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حميد الأريقط    كن أول من يقيّم
 
وقال هشام ابن الكلبي: خرج الحجاج في أيامه تلك ومعه حميد الأريقط وهو يقول:
ما  زال يبني خندقاً iiويهدمه هيهات  من مصعده منهزمه
إن أخا الكظاظ من لا يسأمه .
فقال الحجاج: هذا أصدق من قول الفاسق أعشى همدان:
إن بنى يوسف للزل انزلق
وقد تبين من زال وتب. ومن دحض فانكب.
ورفع صوته ففزع الأريقط
فقال له: مالك ?
قال: إن سلطان الله عزيز، ورأيتك قد غضبت فأرعدت خصائلي واسترخت مفاصلي وأظلم بصري.
فقال: صدقت. إن سلطان الله عزيز فعد إلى ما كنت فيه.
*زهير
5 - مارس - 2009
صلح رتبيل    كن أول من يقيّم
 
قال البلاذري:
وقال أبو الحسن علي بن محمد المدائني: كان صلح رتبيل سنة ثلاث وثمانين والمدة سبع سنين ويقال تسع، ويقال عشر سنين.
*زهير
5 - مارس - 2009
عبد الرحمن اليحصبي    كن أول من يقيّم
 
قال البلاذري:
قالوا: وكان مع ابن الأشعث عبد الرحمن اليحصبي، وكان أطول الناس صلاة، فهرب إلى خراسان ودخل حائطاً ليصلي وبعث غلامه إلى السوق ليبتاع له ما يصلحه فجاء ناس فجلسوا إلى جنبه وظنوا أن معه مالاً فوثبوا عليه وهو قائم يصلي فقتلوه ثم نظروا فإذا ليس معه شيء.
*زهير
5 - مارس - 2009
عباد بن حصين وابنه جهضم    كن أول من يقيّم
 
قال البلاذري:
وقال المدائني: كان عباد بن الحصين الحبطي مع ابن الأشعث وأشار عليه بأشياء بلغت الحجاج، فهرب إلى سجستان وصار إلى ناحية كابل، واعتزل في قرية هناك، وكان صاحب القرية شاباً فكان يراسل أمة له، فسقى عباداً يوماً شيئاً فقتله فوثب ابنه جهضم، وبه كان يكنى. على العلج فقتله فاجتمع أهل تلك القرية على بنيه ومن معه فقاتلوهم فقتلوا بعضهم، فيقال إن جهضماً قتل يومئذ، ويقال أن الحجاج ظفر به فقتله لخروجه مع ابن الأشعث.
*زهير
5 - مارس - 2009
عقوبة عبد الملك للعراق وشفاعة الحجاج    كن أول من يقيّم
 
وقال عوانة وغيره: بدأت فتنة ابن الأشعث في سنة اثنتين وثمانين وانقضت سنة ثلاث وثمانين، ومات عبد الملك سنة ست وثمانين.
قالوا: وكتب عبد الملك إلى الحجاج:
أن جمر أهل العراق وتابع عليهم البعوث واستعن عليهم بالفقر فإنه جند الله الأكبر. ففعل ذلك بهم سنتين.
 
ثم إنه كتب إلى عبد الملك كتاباً يقول فيه: إن الله إنما نصرنا بطاعته والوفاء ببيعة خليفته، وإنما هلك أهل العراق. بمعصيتهم وخلافهم ونكثهم. وإن لهم في هذا الفيء حقاً ونصيباً، وإنى أخاف إن حبسناه عليهم أن ينصروا علينا، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأمر لهم بحقوقهم فليفعل. وإلا فلا يحرمن أمير المؤمنين الذرية الذين لا ذنوب لهم.

فكتب إليه أن: آمر للناس جميعاً من أهل المصرين مقاتلتهم وذريتهم بحقوقهم، فوض للحجاج سريره في المسجد، ثم دعا الناس بعد الجماجم بسنتين فأعطاهم عطاءين للسنة الأولى والثانية.
*زهير
5 - مارس - 2009
إعدام عطية بن عمرو العنبري وخرشة    كن أول من يقيّم
 
قال البلاذري:
وعزل الحجاج عمارة بن تميم اللخمي وولى عبد الرحمن بن سليم الكلبي ثغر سجستان فظفر عبد الرحمن بعطية بن عمرو العنبري وخرشة، وكانا متحصنين في القلعة وبعث بهما إلى الحجاج، فقتلهما وصلبهما على بابي منزليهما.
 
*زهير
5 - مارس - 2009
جوار قتيبة بن مسلم    كن أول من يقيّم
 
قال البلاذري:
قالوا: وكان منادي الحجاج حين هزم أهل دير الجماجم نادى: من لحق بقتيبة بن مسلم فهو آمن، فلحقت به جماعة.
*زهير
5 - مارس - 2009
فكان الإمام الشعبي ممن استجار بقتيبة    كن أول من يقيّم
 
قال البلاذري:
وكان منهم عامر بن شراحيل الشعبي وكان قتيبة بالري، وسأل الحجاج عن الشعبي فأخبره يزيد بن أبي مسلم، مولى الحجاج، بمصيره إلى قتيبة، فكتب إلى قتيبة باشخاصه فلما قدم به استشار ابن أبي مسلم في أمره فقال: ما أدري ما أشير به، غير ان اعتذر ما استطعت، فلما دخل على الحجاج سلم بالإمرة ثم قال: أيها الأمير إن الناس أمروني أن اعتذر إليك بغير الحق، وايم الله لا قلت في مقامي هذا إلا حقاً، قد والله سعرنا عليك الحرب واجتهدنا كل الجهد فما ألونا، ولقد نصرك اله علينا وظفرك بنا، فإن سطوت علينا فبذنوبنا وما كسبت أيدينا، وإن عفوت فبحلمك عنا وبعد الحجة علينا.
فقال: أنت والله أحب إلي قولا ممن يدخل علينا وسيفه يقطر من دمائنا فيقول والله ما فعلت ولا شهدت، فقد أمنت عندنا يا شعبي فانصرف
قال الشعبي: ثم دعاني فارتعت حتى ذكرت قوله أنت آمن عندنا فاطمأننت، فلما دخلت عليه قال: هيه يا شعبي. فقلت: أصلح الله الأمير، أوحش الجناب وأحزن المنزل ونبا بنا، واستشعرنا الخوف، واكتحلنا السهر، واستحلسنا البلاء، وفقدنا الصالحين من الإخوان- أو قال صالحي الإخوان- وشملتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء، وما أعتذر إلى الأمير ألا أكون شيعت عليه، وقد كنت أكتب إلى يزيد بن أبي مسلم بعذري وأعلمه حالي فصدقه يزيد. فقال الحجاج: قد قبلت عذرك يا شعبي، وأمر بعطائه فرد عليه وقال: انصرف مصاحباً.
حدثنا يوسف بن موسى القطان عن جرير عن مغيرة قال: دخل الشعبي على الحجاج فقال له: ما الذي نقمت ?. قال: لا يسألني الأمير ما نقمت ولكن ليسلني لم بطرت.
حدثني عمر بن شبه، ثنا حفص بن اسماعيل عن عيسى الحناط قال: لما ظهر الحجاج على ابن الأشعث، جعل يؤتى بالناس فأتي بالشعبي فقال: هيه يا شعبي. قال: أصلح الله الأمير، أجدب الجناب واعترانا السهر، وامتلأنا رعباً، وأتينا فتنةً لم نكن فيها أبراراً أتقياء ولا فجاراً أقوياء. قال: صدق الشعبي، خلو سبيله.
وروي عن مخلد بن الحسن عن أسماء بن عبيد عن الشعبي قال: هربت من الحجاج فأتيت المدينة.
حدثني حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن مجالد عن الشعبي قال: لما انهزم ابن الأشعث ضاقت بي الأرض وكرهت ترك عيالي وولدي، فأتيت يزيد بن أبي مسلم، وكان لي صديقاً، وكانت الصداقة تنفع عنده، فقلت: قد صرت إلى ما ترى ? قال: إن الحجاج لا يكذب ولا يخدع ولكن قم بين يديه وأقر بذنبك واستشهدني على ما شئت، قال: فوالله ما شعر الحجاج إلا وأنا قائم بين يديه فقال: أعامر ? قلت: نعم أصح الله الأمير. قال: ألم أقدم العراق فأحسنت إليك ووفدتك إلى أمير المؤمنين واستشرتك ? قلت: بلى. قال: فأنى كنت في هذه الفتنة ? قال: استشعرنا الخوف، واكتحلنا السهر، وأحزن بنا المنزل وأوحش الجناب وفقدنا صالحي الإخوان وشملتنا فتنة لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرةً أقوياء، وقد كنت أكتب إلى يزيد بن أبي مسلم بعذري. فصدقه يزيد، فقال الحجاج: هذا، لا من ضربنا بسيفه ثم جاءنا بالأحاديث كان وكان.
حدثنا أبو أيوب سليمان بن المعلم الرقي عن عيسى بن يونس، عن عباد بن موسى عن الشعبي قال: أتي بي الحجاج، فلما انتهيت إلى الباب لقيني يزيد بن أبي مسلم، فقال: إنا لله يا شعبي لما بين كفيك من العلم، وليس بيوم شفاعة، بؤ الأمير بالشرك والنفاق على نفسك فبالحري أن تنجو، ثم لقيني محمد بن الحجاج فقال مثل مقالة يزيد. فقال لي الحجاج: وأنت يا شعبي فيمن خرج علينا ?. فقلت: أصلح الله الأمير، أحزن بنا المنزل، وأجدب الجناب، وضاق المسلك، واكتحلنا السهر واحتلسنا الخوف ووقعنا في خزية لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء.
فقال: صدق والله، ما بروا بخروجهم ولا قووا بحمد الله علينا إذ فجروا، أطلق عنه.
ثم قال: ما تقول في أم وأخت وجد ?. قلت: اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: عثمان بن عفان، وعلي وعبد الله بن عباس، وابن مسعود، وزيد بن ثابت. قال: ما قال فيها ابن عباس إن كان لمتقناً ?. قلت: جعل الجد أباً فأعطى الام الثلث ولم يعط الاخت شيئاً. قال: فابن مسعود ? قلت: جعلها من ستة فأعطى الأخت النصف ثلاثة، والجد الثلث اثنين، والأم سدساً. قال: فأمير المؤمنين عثمان ? قلت: جعلها أثلاثاً. قال: فزيد بن ثابت ? قلت: جعلها من تسعة، أعطى الأم الثلث ثلاثة والجد أربعة، والأخت اثنين. قال: فأبو تراب ? قلت: جعلها من ستة، أعطى الأخت النصف ثلاثة، والأم الثلث، والجد السدس. فقال: مروا القاضي أن يمضيها على قول أمير المؤمنين عثمان.
وقال الهيثم بن عدي: فارق ابن الأشعث عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة فأتى زابلستان فأقام بها برهةً من دهره، ثم صار إلى خراسان فحبسه قتيبة بن مسلم، وخرج ابنه أبو بكر بن عبيد الله إلى عبد الملك فطلب له الأمان فأمنه وكتب بذلك إلى الحجاج، فرتب الحجاج أمره، وبعث إلى قتيبة رسولاً ودفع إليه زبيبة وقال: ضعها في يد قتيبة ثم اغمز عليها، ففعل، فبعث قتيبة إلى عبيد الله من غمه حتى قتله- وكتب الحجاج إلى عبد الملك أن رسوله وافاه وقد مات.
وقال المدائني: لما هزم ابن الأشعث من مسكن هرب عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة إلى خراسان فاستخفى بها فعلم به يزيد بن المهلب فأخذه وحبسه، وكان قد فارق ابن الأشعث. فلما عزل يزيد وولي المفضل بن المهلب كتب إليه الحجاج في قتله، فكتب إليه: إنه لما به، وستكفاه بغير قتله، فلا ولي قتيبة خراسان ومات عبد الملك خرج أبو بكر بن عبيد الله بن عبد الرحمن إلى الوليد فكلمه في أبيه فكتب إلى الحجاج بأمانه، وبلغ الحجاج الخبر فسبق بتوجيه رجل إلى قتيبة فقتله ودفنه.
*زهير
5 - مارس - 2009
أمر سعيد بن جبير    كن أول من يقيّم
 
قال البلاذري:
حدثني عدة من المشاريخ قالوا: سمعنا أبا نعيم الفضل بن دكين يقول: خرج مع ابن الأشعث من أهل الكوفة: سعيد بن جبير، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن عوسجة، والشعبي، وذر، وطلحة بن مصرف، وعبد الله بن شداد، وأبو البختري الطائي، والحكم بن عتيبة، وعون بن عبد الله فيما يقال، ومن أهل البصرة: مسلم بن يسار، وجابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي، وعقبة بن عبد الغافر، وقتل معه، وأبو الجوزاء قتل معه، وعبد الله بن غالب وقتل معه، عقبة بن وساج، وطلق بن حبيب، وأبو شيخ الهنائي، من الأزد، واسمه خيوان بن خالد.
وقال أبو نعيم: كان مع ابن الأشعث ثمانون ألف فارس ومائة واثنان وعشرون ألف راجل. قالوا: وكان خالد بن عبد الله القسري عامل الوليد بن عبد الملك بمكة، وكان سعيد بن جبير هرب إلى مكة فاستخفى بها حتى مات عبد الملك ثم ظهر، فكتب الحجاج إلى خالد في إشخاصه وإشخاص طلق بن حبيب العنزي، فأشخصهما إليه فقتلهما.
وقال المدائني: أخذ سعيد بن جبير خباد بن عبد الله القسري بمكة فحمله إلى الحجاج مع اسماعيل بن أوسط البجلي، فقال له: ألم أقدم العراق فأكرمتك ? وذكر له أشياء فعلها به، فقال: بلى، قال: فما أخرجك علي ?. قال: كانت لابن الأشعث بيعة في عنقي وعزم علي، فغضب وقال: رأيت لعدو الله الحائك عزمةً لم ترها لله ولخليفته ولي ? والله لا أرفع قدمي حتى أقتلك وأعجل بك إلى النار، قال: إذاً أخاصمك بيني يدي الله، قال: أنا أخصمك، قال: ان الحاكم يومئذ غيرك. فأمر بقتله، فقام إليه مسلم الأعور ومعه سيف عريض حنفي، فضرب به عنقه.
حدثني محمد بن أبان الواسطي عن جرير بن حازم، وحدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي عن وهب بن جرير عن أبيه عن محمد بن الزبير الحنظلي أن الحجاج وجه سعيد بن جبير في جيش الطواويس وأعطاه ألفي ألف درهم، وولاه نفقات الجيش وقال له: إذا رأيت خللاً فسده، ومن كان من ضعيف فاحمله، ومن جريح فانفق عليه، وولاه أمر الغنائم إذا غنم الجيش، فخرج عليه مع ابن الأشعث، وكان يقول: ما خرجنا عليه حتى كفر بالله.
المدائني عن جرير بن حازم قال: قال سعيد بن جبير: أليس كافر بالله من زعم أن عبد الملك أكرم على الله من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المدائني عن يحيى بن زكرياء عن سالم الأفطس قال: لما قتل الحجاج سعيد بن جبير عرفوا تغير عقله لأنه قتله، ثم قال: قيود، ثم دعا بها ليقيده.
حدثني روح بن عبد المؤمن المقرىء، حدثني علي بن نصر الجهضمي قال: كان خالد بن خليفة يحدث عن بواب الحجاج قال: ضربت عنق سعيد بن جبير فبدر رأسه وهو يقول: لا إله إلا الله.
المدائني عن عبد الله بن مروان قال: لما أمر الحجاج بقتل سعيد بن جبير جاءت خالة له فدفع إليها يده فقبلتها، وقال له الحجاج حين أدخل عليه: أنت شقي بن كسير. قال: لا بل سعيد بن جبير. قال: ألم أصنع بك ? ألم أكرمك، ألم أولك ألم أأتمنك ?. قال: بلى. قال: فواله لاقتلنك. قال: إذا أخاصمك غداً. قال: إذا أخصمك يا عدو الله. فضحك سعيد، فقال: ما يضحكك ?. قال: التعجب من جرأتك على الله.
المدائني عن أبي مريم صاحب الدستوائي قال: رأيت سعيد بن جبير مقيداً بمكة، واستأذن خالد بن عبد الله في توديع البيت، فأذن له فطاف أسبوعاً وهو مقيد، وقد اتكأ علي، أو قال على رجل، فقال: اللهم إن كنت قضيت للحجاج قتلي فاجعل ذلك كفارة لذنوبي.
المدائني عن محمد بن ذكوان قال: أخذ سعيدا عبد الله بن أسد ابن أخي خالد فقال له: قد كنت أكره أن يجري أمرك على يدي. قال: فهلا إذ كرهت ذلك قلت كما قال العبد الصالح: "إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك".
وكان الكرى الذي حمل سعيد بن جبير زيد بن مسروق اليربوعي، والذي أدخله إلى الحجاج اسماعيل بن أوسط البجلي.
المدائني عن رجل عن عمرو بن أبي وحشية قال: رأيت رأس سعيد بن جبير في فم كلب يعدو به بين الأطناب.
المدائني عن عمرو بن هشام قال: قيل لسعيد بن جبير: إن الحجاج إذا أخذ رجلاً كان مع ابن الأشعث فأقر له بالكفر، خلى سبيله، وإن الحسن قال يدفع عن نفسه، فقال سعيد بن جبير: يرحم الله أبا سعيد، لاتقية في الإسلام.
المدائني عن جرير بن حازم عن واصل عن عبد الله بن سعيد بن جبير قال: قتل أبي وله تسع وأربعون سنة.
وحدثنا عفان بن مسلم، ثنا هشيم، أنبأنا أبو بشر عن سعيد بن جبير قال: أنا ممن أنعم الله عليه ببني أسد.
المدائني عن محمد بن إسحاق عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: رأى خالد بن عبد الله سعيد بن جبير وطلق بن حبيب العنزي ورجالاً يطوفون بقيودهم فقال: ما هؤلاء ? قال: الأسراء الذين أمرت بحملهم قال: امنعوهم من الطواف.
حدثني عمر بن شبه، ثنا أبو عاصم النبيل عن رجل عن جرير عن مغيرة أن الحجاج كان يعرف سعيد بن جبير فسأله مالخبر، فقال سعيد: تركت الخمر تباع بالكوفة ظاهرة، ويباع الحكم بالرشا، فقال الحجاج: والله لئن وليت لاغيرن، فلما قدم رد شريحاً على القضاء، ومنع أن تباع الخمر.
المدائني عن جرير بن حبيب بن أبي عمرة أن الحجاج أمر سعيد بن جبير أن يصلي بالناس في شهر رمضان، فصلى بهم فكساه الحجاج برنوس خز أسود فلبسه.
حدثني عمر بن شبه، ثنا أبو عاصم النبيل، أنبأنا عمرو بن قيس قال: كتب الحجاج إلى الوليد: إن قوماً من أهل الشقاق والنفاق قد لجأوا إلى مكة، فإن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي فيهم، فكتب الوليد إلى خالد بن عبد الله القسري فيهم، فأخذ عطاء، وسعيد بن جبير، ومجاهدا، وطلق بن حبيب، وعمرو بن دينار، فأما عطاء وعمرو فخليا، وأما الآخرون فبعث بهم إلى الحجاج، فمات طلق في الطريق، وحبس مجاهد حتى مات الحجاج، وقتل الحجاج سعيد بن جبير.
حدثني عمرو بن محمد الناقد عن عبد الله بن نمير عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: أخذ خالد القسري سعيد بن جبير، وطلق بن حبيب، وحبيب بن أبي ثابت، وأصحابهم فقيدوا، فكانوا يطوفون بالبيت في قيودهم.
قالوا: وبعث إبراهيم إلى سعيد في السر: إن القوم لن يستحويك فاصلب لهم.
حدثني العباس بن الوليد النرسي، ثنا عبد الواحد بن زياد عن الربيع بن أبي صالح قال: دخلت على سعيد بن جبير حين جيء به فبكيت فقال: ما يبكيك ? قلت: الذي أرى بك، قال: فلا تبك فإن هذا كان في علم الله، وقرأ: "ما أصاب من مصيبة" إلى قوله: "نبرأها".
المدائني عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدلة قال: ما تكلم سعيد بشيء وذلك أنه كره المثلة.
حدثني الحسين بن علي بن الأسود عن أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد قال: لما جيء بسعيد جعل يحدثنا لا ننكر منه شيئا، حتى جاءت ابنته فتحرك فانكشفت قيوده، فبكت الجارية فقال سعيد: اسكتي يا بنية، لا تغمي أباك. فهذا أكثر ما رأينا منه.
حدثني حفص عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال: قال الحجاج لسعيد: أكفرت بخروجك ? قال: ما كفرت مذ آمنت. قال: اختر أي قتلة أقتلك. قال: اختر أنت لنفسك أي القصاص شئت فإن القصاص أمامك، فقتله، فما قتل أحداً بعده.
حدثني أحمد بن ابراهيم الدورقي، ثنا وهب بن جرير عن أبيه عن المفضل بن سويد قال: جيء بسعيد بن جبير فقمت على رأس الحجاج، فقال له الحجاج: ألم أشركك في أمانتي، ألم استعملك، ألم أفعل ألم أفعل ?.
قال: بلى. قال: فما حملك على خروجك علي ? قال: عزم علي الرجل. فقال: رأيت لعزمة عبد الرحمن حقاً ولم تر لله ولا لأمير المؤمنين ولا لي عليك حقاً ?!! اضرب عنقه، فضربت عنقه فندر رأسه وعليه كمة بيضاء لا طية صغيرة.
المدائني قال: قال سلم بن قتيبة: كنت عند الحجاج فقال لسعيد: أخرجت علي ? قال: كانت للرجل في عنقي بيعة. قال: أتفي لعدو الله ولا تفي لأمير المؤمنين ?. اضرب عنقه، فضربت عنقه فسال منه دم كثير.
حدثني عمرو بن محمد الناقد، ثنا سفيان بن عيينة عن سالم بن أبي حفص قال: لما أدخل سعيد بن جبير على الحجاج قال: أنت شقي بن كسير ?. قال: لا بل أنا سعيد بن جبير. قال: أما والله لأقتلنك، قال: إني إذا لما سمتني أمي سعيد، دعوني أصلي ركعتين. فقال: وجهوه إلى قبلة النصارى. قال: اينما "تولوا فثم وجه اللّه".
وحدثني علي بن الحسين بن عرفة عن أبيه عن الحارث بن أبي الزبير المدني عن عبد العزيز بن زمعة العامري حديثا طويلا اختصرته، أن الحجاج أرسل إلى سعيد بن جبير فأتي به فلما دخل عليه قال: أنت شقي بن كسير ? قال: أنا سعيد بن جبير. قال: أنت شقي بن كسير. قال: أمي كانت أعلم باسمي منك، فقال لصاحب عذابه: اسمعني صوته فعذبه صاحب العذاب فلم يسمع له الحجاج صوتاً فقال له: ألم آمرك ان تصب عليه العذاب حتى تسمعني صوته ? قال: قد عذبته بألوان العذاب فلم أر أصبر منه قط. فدعت به الحجاج فقال: أو تصبر على عذابي ?. قال: إن من ذكر عذاب الله هان عليه عذابك. فقال: لألحقنك بأمك الهاوية، فقال سعيد: لو علمت أن ذلك إليك لاتخذتك إلهاً دون الله. ثم أمر به أن يقتل فتبسم، فقال له: ألم تقل لي أنك لم تضحك قط ?. قال: ضحكت للتعجب من جرأتك على الله واغترارك بحلمه. وانحرف إلى القبلة فعدل به عنها فقال: أينما "تولوا فثم وجه اللّه".
وقال سعيد: اللهم لا تمهله، فقدم فضربت عنقه، ويقال ذبح ذبحاً، فأخذ الحجاج الزمهرير، وقرح جوفه حتى كانت القديدة تدلى في حلقه ثم تجبذ فيخرج فيها الدود وهو يصيح: ما لي ولسعيد بن جبير، فلم يزل كذلك حتى مات.
حدثني عبد الله بن صالح العجلي عن أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد قال: لما دخل سعيد بن جبير على الحجاج أمر به أن يقتل فنهض رجل من أهل الشام فقال له: ألصق بالمنكبين.
حدثني أبو محمد النحوي المعروف بالتوزي عن أبي عبيدة عن يونس النحوي قال: لما أتي بسعيد بن جبير قال الحجاج: لعن الله ابن النصرانية- يعني خالد بن عبد الله- والله لقد كنت أعرف مكانه ولوددت أنه بعث بغيره ولم يبعث به، ثم قال له: ما أخرجك علي ?. فقال: أنا رجل من الناس أخطىء وأصيب.
قال: ألم أكرمك ?.
قال: بلى.
قال: فما حملك على ما فعلت ?
قال: كانت للرجل في عنقي بيعة.
فاستشاط الحجاج غضباً وقال: أفلم لتكن لأمير المؤمنين في عنقك بيعة ثم، أخذتها عليك بالكوفة ?.
قال: بلى. قال: فنكثت بيعة أمير المؤمنين ووفيت ببيعة ابن الحائك. اضربا عنقه.
فذلك قول جرير بن عطية:
يا ربّ ناكث بيعتين تركته وخضاب لحيته دم الأوداج

وقال أبو عبيدة: أتي الحجاج بسعيد بن جبير وهو يريد الركوب، فقال: والله لا أركب حتى تتبوأ مقعدك من النار، اضربوا عنقه. فضربت عنقه، فخولط والتبس عقله مكانه فجعل يقول: قيودنا قيودنا. فظنوا أنه يقول: القيود التي على سعيد، فقطعوا رجليه من أنصاف ساقيه وأخذوا القيود.
حدثني شجاع بن مخلد الفلاس، ثنا جرير بن عبد الحميد عن المغيرة قال:
كان الحجاج يقول حين قتل سعيد بن جبير: ولع يالك من ولع.

حدثني عمر بن شبه، ثنا عبيد بن جناد عن عطاء بن سالم قال: لما قتل سعيد بن جبير قال ميمون بن مهران: ما أدري بما أكافىء أخي إلا بأن أتزوج ابنته، فأقدم على سيف الحجاج. وانطلق فتزوج ابنة سعيد بالكوفة، وقدم بها الرقة. قال عطاء: فمضيت حتى رأيتها فإذا امرأة مسنة جليلة عابدة قاعدة في مسجدها، فالتمست عندها حديثا فلم أجده.
وقال عبيد بن جناد: وكان في الطريق أهل مسلحة يمنعون النساء فجلس إليهم ميمون فألقى تحت مصلى لهم ثلاثمائة درهم ثم قال: معي امرأة، فقالوا: وهل يمنع مثلك، امض راشداً.
حدثنا أبو أيوب المؤدب الرقي، حدثني محمد بن مصفى عن الوليد بن مسلم، ثنا عبد الملك بن محمد قال: سمعت ثابت بن محمد يقول: هرب سعيد بن جبير من الحجاج فكان عندي سنين أو قال سنتين.
حدثنا عمر بن شبه عن أبي عاصم النبيل، حدثني شيخ من أهل مكة قال: كان رجل من أهل مكة ضعيفا فمازحه سعيد وهو يطوف، أو قال: زحمه. فقال: أنت تفر من الحجاج وتجىء إلى ههنا. فضربه عكرمة بن خالد وناس من قريش حتى كاد ينبسط.
حدثني الحسين بن علي عن أبي بكر بن عياش قال: قيل ليزيد بن زياد: هل كان سعيد يحدث ? قال: نعم ويضحك غير أني رأيت ابنته جاءت فجلست في حجره فسمعت حركة القيود فبكت فقال: مه، قال: وأخذ بكفلاء لئلا يلقي نفسه في الفرات إذا مر به فكنت من كفل به في آخرين.
حدثني عمر بن شبه عن محمد بن حاتم: عن القاسم بن مالك، ثنا أبو الجهم قال: دخل علينا سعيد بن جبير الديماس ولم يكن لكل واحد منا فيه مقعد إلا قدر ما يمد رجله، فأوسعت له إلى جنبي فلما كان يوم أخرج ليقتل قال لي: شد علي ثيابي، قال: فشددت عليه بركتي قباء كان عليه من خلفه وخرج به فقتل.
حدثني عمر بن شبه عن عبد الملك بن عبد الله القطان عن هلال بن جناب قال: جىء بسعيد إلى الحجاج فقال له: والله لأقتلنك. قال: إني إذاً لسعيد كما سمتني أمي. قال: فقتله فلم يلبث بعده إلا نحواً من أربعين يوماً فكان إذا نام يراه في منامه يأخذ بمجامع ثوبه ويقول: يا عدو الله فيم قتلتني? فيقول: ما لي ولسعيد بن جبير.
وحدثني عمر عن محمد بن حاتم عن القاسم بن مالك عن رجل من أهل هجر عن عبد الملك بن سعيد بن جبير قال: لما قدم سعيد بن جبير على الحجاج قال: أنت شقي بن كسير ? قال: أنا سعيد بن جبير. قال: والله لأقتلنك. قال: إذاً ألقى الله بعملي وتلقاه بدمي، لقد أصابت أمي إذاً إذ سمتني سعيداً، فقال الحجاج: يا حرسي اضربه ضربة على حبل عاتقه تخالط رئته، قال: فأذن لي أصلي ركعتين، قال: صل. فلما توجه إلى القبلة فقال الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا، قال الحجاج: لا، إلا إلى قبلة النصارى، فقال سعيد: أينما "تُوَلّوا فَثَمَّ وجه اللّه" فصلى، ثم ضربه الحرسي ضربة خالطت رئته.
وقال الفضل بن دكين أبو نعيم: قتل سعيد في سنة خمس وتسعين وهو ابن تسع وأربعين سنة.
*زهير
5 - مارس - 2009
محاكمة المسور بن مخرمة الكلبي    كن أول من يقيّم
 
قال البلاذري:
قال ابن شبه في روايته: وأتي عبد الملك بالمسور بن مخرمة بن عوف الكلبي
فقال: ألم يأتني بك الأصبغ يدعيك عبداً، فقلت أرى جلدة عربية ولأني يكون لك ابن عمر خير من أن يكون لك عبداً، فأثبت نسبك وفرضت لك في أربعمائة، ثم أصحبتك للوليد بن عبد الملك حين أغزيته وأمرته أن يجعلك من البشراء ?.
قال: بلى.
قال: قم يا أبا العباس فاضرب عنقه. ففعل.
*زهير
5 - مارس - 2009
 6  7  8  9  10