قصيدة(متى يا قيد تنكسر؟) للدكتور أحمد القضاة الأستاذ الدكتور أحمد القضاة، أستاذ علوم القرآن الكريم و رئيس قسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي من علماء الأمة القلائل الذين يجمعون بين الكلمة الشاعرة، والأخرى الناثرة بطلاقة منقطعة النظير، وهو ينطلق في إبداعه من حرارة وصدق نادرين، وقد انفعل بأحداث غزة هذه، فكانت تلك القصيدة التي أراها لسان حال كل المخلصين في كل مصر عربي، يغار على أمته، ويريد أن يكون فاعلاً في أحداثها، لكن تواجهه أو تكتمه أو تكبله المعوقات والمنغصات ، وقد أردت ان يعيش سراة الوراق وشداته مع هذا النص الجليل النبيل،فإليه هلموا، ومعه عيشوا: حصاني مسرج بالباب ينتظرُ وقيدي في يدي قد شده السجان ظناً أنه بالقيد يُلغيني .. وفي الزنزانة الشهباء يلقيني .. ويقمعني ويُقصيني ويُخرسني فلا صوتٌ.. ولا آهٍ .. ولا ضجرُ وسجّاني وما أدراكَ؟!! سجانُ لئيم الروح ذو عينين من حِقدٍ وقودهما نزيفُ دمي له كفانِ من شوك وأنيابٌ من الحمم
وقيدي آه من قيدي... يُجَرِّحني ويُدميني ويقهرني ويؤذيني وفي سوق النخاسة قام يعرضني.. كجارية .. له في بيعها وطرُ متى يا قيد تنكسر؟
-2- حصاني مسرج بالباب ينتظرُ يجول يَجول في مرحٍ .. يُحمحمُ ثم يعتذر يمد الطرف نحو الغرب حيث البحر والشطآن حيث الموج ينتثر فيرنو طرفه الساجي بعيداً ثم ينكسرُ وقيدي آه من قيدي يُهشِّمُ أعظمي .. يمتص آخر قطرةٍ .. يقتات من كبدي ويصفعني وينهشني ليسحق عزمتي .. ويفتَّ من عضدي ورغم السحق والتمزيق يا قيدي .. سأنتظرُ متى يا قيدُ تنكسر؟
|