البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : صدفة    كن أول من يقيّم
 فهر 
10 - نوفمبر - 2008
هذه الخاطرة من تأليفي :
كيف أقول لهم بأن قلبي لم يعد ملكي كيف يصدق عقلي بأنه لايزال يحبها رغم أن الصدفة هي التي جمعتنا فكانت هي التي أبعدتنا
ورغم هذا لايزال قلبي يحن بأن تأتي الصدفة لكي أراها
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
تعقيب    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر لكم أستاذنا الأغر (أمير العروض) على هذه المشاركة الحكيمة والكريمة، وبقي أن أقول: لم يصح عندي ما حكاه بطرس البستاني في مادة (صدف) وهو قوله: (صادفه مصادفة: وجده ولقيه على غير قصد)  فهذا أيضا من المعاني المولدة، ولو صح لكان (صدفه صدفة) أولى بالصحة منه، والصواب في معنى صَادَفَهُ، مُصادَفَةً: وجده ولقيه ووافقه.
وقال القرطبي في تفسير الآية (فهم يصدفون): (وصادفته مصادفة أي لقيته عن إعراض عن جهته).
وفي (أساس البلاغة) للزمخشري: (وصادفته: وجدته، وصادفه: قابله، وتصادفا: تقابلا، ومنه: صدفا المحارة: لتقابلهما).
ويبدو أن كلام بطرس البستاني هو عمدة  واضعي (المنجد) في قولهم: (وصادفه قابله على غير قصد) وعنه نقل الكرمي في معجمه: (الهادي) وعبد الله البستاني في (البستان).
 
*زهير
2 - ديسمبر - 2008
حياك الله وبيّاك يا أخي الدكتور عمر    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أخي الغالي أمير العروض الدكتور عمر خلوف ....حفظك ربي ورعاك أنت وأستاذي زهير الحليم .
 السلام عليكم ، وكل عام وأنتم بخير .
ليس الإشكال في الفعل ( صَدَف) ، ولكن المرارة في الحيزبون( صُدفة) ؛ بضم الصاد . وأنت رأيتَ كيف تكرّم علينا حبيبنا وأستاذنا زهير ، وضبط الصاد بالفتحة ؛ فأصبحتْ مصدرَ مَرّة ، الذي يسمى مصدر العدد أيضاً ، وهو اسم يدلّ على عدد مرّات حدوث الفعل .
ويجوز أن تكون الصاد مكسورة ، هكذا ( صِدفة) بكسر الصاد ، فتكون مصدراً نوعياً ، الذي يسمى مصدر الهيئة أيضاً ، وهو المصدر الذي – فضلاً عن دلالته على الحدث- يدل على الهيئة التي وقع عليها الحدث ، نحو : وِقفة الأسد ، وجِلسة الرئيس .
نَعَمْ ، إنه قد يأتي ( فاعَلَ) بمعنى مجرّده الثلاثي ، نحو : سافرتُ ؛ أي : سفرتُ ، وعلى العكس ، فيمكن أن تكون :(صَدَفَ) بمعنى ( صادَفَ) – كما رأينا أمثلتك التي جئتَ بها مشكوراً – ولكن المصدر سيبقى : صَدْفة : اسم مرّة ،و( صِدفة) : اسم هيئة ، ومصادفة.
ولك أن تفتح معجمات اللغة ؛ لِترى ( لَحَظَ )، بعنى : لاحَظَ ، و( شَرَكَ) ، بمعنى : شارَكَ . ولكنّ المصدر سيبقى على: ( مُفاعلة) ، أو ( فِعال) أو كلتيهما ، وذلك على حسب ما تكلمتْ به العرب وقاسته.
بقِي أمرٌ مهم جداً ، بِودّي أن أذكره لك : ملِكُ النحْويين : سيبويه علّمَنا أنّ مصدر الثلاثي هو صيغة ( فَعْل) ، فتقول :
صَدَفَ صَدْفاً ، وكَتَبَ كَتْباً ..... وأمّا ما ضبطه أستاذي الجليل زهير : صَدِفَ  صَدَفاً ، فمعناه : مال إلى ....
أقول لأستاذي زهير،ولك : جزاكم الله عني وعن اللسان العربي المبين ؛ كلامِ ربّ العالمين خيرَ ما جزى عباده الصالحين المتّقين ، مع همسة مشفوعة بقُبلة لأستاذي زهير : لا يغرّنك لفظة ( مولّد ،مولّدة) ، فإن عربيتنا جنة عرضها السموات والأرض ، ولا زيادة فيها لمستزيد ، إلا إذا خضعت للموازين والأحكام .... وعيد أضحى مبارك عليكم وعلى سراة الوراق عامةً ، و(الست) ضياء خانم وحبيبنا الشاعر الأديب محمد السويدي خاصة . والسلام عليكم .
*د يحيى
2 - ديسمبر - 2008
لم أفهم يا أستاذ يحيى    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة دكتور يحيى وكل عام وأنتم بخير:
هل يمكن أن تدلني على التعليق الذي ضبطتُ فيه (صدفة) بفتح الصاد ؟؟. وصراحة فقد فاجأني قولكم:
 
وأنت رأيتَ كيف تكرّم علينا حبيبنا وأستاذنا زهير ، وضبط الصاد بالفتحة ؛ فأصبحتْ مصدرَ مَرّة ، الذي يسمى مصدر العدد أيضاً ، وهو اسم يدلّ على عدد مرّات حدوث الفعل .
 
*زهير
2 - ديسمبر - 2008
عفواً : الكسرة ، لا الفتحة . وكانت زلة قلم.    كن أول من يقيّم
 
تحياتي أستاذي زهير :
 
سبق أن قلتُ : " ثم لاحظ يا أستاذي: كنّا مع ضم الصاد، ثم صحّحتم ضبطها إلى كسرها؟
قلتم :
 "وصِدفة، والناس يقولون: (صُدفة) بالضم: لقاء على غير موعد أو قصد. ويقال لقيته في الطريق صدفة أو مصادفة،...". وأرجو تصويبها يا أستاذي.
 
 
 
 
 
*د يحيى
2 - ديسمبر - 2008
صدف وصدفة    كن أول من يقيّم
 
مساء الخير ، وكل عام وأنتم بخير ، وكل الشكر للأستاذ يحيى مصري معايدته الغالية ، حفظك الله ورعاك وأقر عينك برؤية أولادك وأحفادك وأحبابك من حولك وكل السلام والمودة للوالدة الكريمة ، أطال الله عمرها .
الصدفة ( المصادفة ) هي بالفرنسية : Hasard ، وأصل الكلمة من العربية Az Zahr ( الزهر ) أي أحجار الزهر ، أو أحجار النرد التي تستخدم في ألعاب الحظ وتعتمد على اتفاق رقمين عشوائياً ( بالصدفة ) .
فكرت بأن المعنى الذي جاء في تفسير المنجد وعند بطرس البستاني يحمل ذات الدلالة ، ثم فكرت : ولم لا تكون الصدفة بالعربية من الصَّدَف ( أي المحار ) أيضاً ؟ ألم يكن العرب يستخدمون الصدف للتنجيم برميه كأحجار النرد ؟ ولم لا يكون معنى الفعل صَدَفَ : أعرض وصَدَّ بمعنى نأى بنفسه واحتجب داخل قوقعة ؟
ولقد جاء في تعليق الأستاذ زهير بعنوان " تعقيب " :
وفي (أساس البلاغة) للزمخشري: (وصادفته: وجدته، وصادفه: قابله، وتصادفا: تقابلا، ومنه: صدفا المحارة: لتقابلهما).
 
*ضياء
2 - ديسمبر - 2008
آخ يا أستاذتي    كن أول من يقيّم
 
شكرا لأستاذتنا الغالية ضياء خانم على مشاركتها اللطيفة في هذا الملف، الذي  نصبه فخا لنا سفير الورود أستاذنا ابن الأكوح.
و(آخ يا أستاذتي) فقد تبين لي أن قولك (آخ من جدودي) هو الفصيح، وكما قلت تماما (نقول (آخ) على وجهين، (بمد الألف، وسكون الخاء)، أو (بحذف الألف وتشديد الخاء)، وقد ذكر الوجه الثاني ابن فارس في معجم مقاييس اللغة، قال:
وأما الهمزة والخاء فأصلان: أحدهما تأوُّه أو تكرُّه، والأصل الآخَر طعامٌ بعينه. قال ابن دُريد: أَخِّ كلمة تقال عند التأوُّه، وأحسبُها مُحدَثة. ويقال إنّ أخِّ كلمة تقال عند التكرُّه للشيء. وأنشد:وكانَ وصْلُ الغانيات أخَّا
وهذا ذكرني بقول ابن خلدون في المقدمة أثناء حديثه عن فصاحة الأعراب وجمود النحاة وخرفشتهم :
(وما زالت هذه البلاغة والبيان ديدن العرب ومذهبهم لهذا العهد. ولا تلتفتن في ذلك إلى خرفشة النحاة أهل صناعة الإعراب القاصرة مداركهم عن التحقيق، حيث يزعمون أن البلاغة لهذا العهد ذهبت، وأن اللسان العربي فسد، اعتباراً بما وقع أواخر الكلم من فساد الإعراب الذي يتدارسون قوانينه. وهي مقالة دسها التشيع في طباعهم، وألقاها القصور في أفئدتهم ، وإلا فنحن نجد اليوم الكثير من ألفاظ العرب لم تزل في موضوعاتها الأولى، والتعبير عن المقاصد والتعاون فيه بتفاوت الإبانة موجود في كلامهم لهذا العهد، وأساليب اللسان وفنونه من النظم والنثر موجودة في مخاطباتهم، وفيهم الخطيب المصقع في محافلهم ومجامعهم، والشاعر المفلق على أساليب لغتهم. والذوق الصحيح والطبع السليم شاهدان بذلك. ولم يفقد من أحوال اللسان المدون إلا حركات الإعراب في أواخر الكلم فقط، الذي لزم في لسان مضر طريقة واحدة ومهيعاً معروفاً وهو الإعراب، وهو بعض من أحكام اللسان، وإنما وقعت العناية بلسان مضر، لما فسد بمخالطتهم الأعاجم، حين استولوا على ممالك العراق والشام ومصر والمغرب، وصارت ملكته على غير الصورة التي كانت أولاً، فانقلب لغة أخرى.
وكان القرآن منزلاً به والحديث النبوي منقولاً بغته وهما أصلا الدين والملة، فخشي
تناسيهما وانغلاق الأفهام عنهما بفقدان اللسان الذي تنزلا به، فاحتيج إلى تدوين أحكامه
ووضع مقاييسه واستنباط قوانييه. وصار علماً ذا فصول وأبواب ومقدمات ومسائل،
سماه أهله بعلم النحو، وصناعة العربية، فأصبح فناً محفوظاً وعلماً مكتوياً وسلماً إلى فهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم راقياً. ولعلنا لو اعتنينا بهذا اللسان العربي لهذا العهد واستقرينا أحكامه، نعتاض عن الحركات الإعرابية التي فسدت في دلالتها بأمورأخرى وكيفيات موجودة فيه،  فتكون لها قوانين تخصها. ولعلها تكون في أواخره على غيرالمنهاج الأول في لغة مضر، فليست اللغات وملكاتها مجاناً.
ولقد كان اللسان المضري مع اللسان الحميري بهذه المثابة وتغيرت عند مضر كثير من موضوعات اللسان الحميري وتصاريف كلماته. تشهد بذلك الأنقال الموجودة لدينا خلافاً لمن يحمله القصور على أنهما لغة واحدة، ويلتمس إجراء اللغة الحميرية على مقاييس اللغة المضرية وقوانينها، كما يزعم بعضهم في اشتقاق "القيل" في اللسان الحميري أنه من القول،وكثير من أشباه هذا، وليس ذلك بصحيح. ولغة حمير لغة أخرى مغايرة للغة مضر في الكثير من أوضاعها وتصاريفها وحركات إعرابها، كما هي لغة العرب لعهدنا مع لغة مضر.
إلا أن العناية بلسان مضر، من أجل الشريعة كما قلناه، حمل ذلك على الاستنباط
والاستقراء، وليس عندنا لهذا العهد ما يحملنا على مثل ذلك ويدعونا إليه
.
*زهير
3 - ديسمبر - 2008
 1  2