حياك الله وبيّاك يا أخي الدكتور عمر     ( من قبل 1 أعضاء ) قيّم
أخي الغالي أمير العروض الدكتور عمر خلوف ....حفظك ربي ورعاك أنت وأستاذي زهير الحليم . السلام عليكم ، وكل عام وأنتم بخير . ليس الإشكال في الفعل ( صَدَف) ، ولكن المرارة في الحيزبون( صُدفة) ؛ بضم الصاد . وأنت رأيتَ كيف تكرّم علينا حبيبنا وأستاذنا زهير ، وضبط الصاد بالفتحة ؛ فأصبحتْ مصدرَ مَرّة ، الذي يسمى مصدر العدد أيضاً ، وهو اسم يدلّ على عدد مرّات حدوث الفعل . ويجوز أن تكون الصاد مكسورة ، هكذا ( صِدفة) بكسر الصاد ، فتكون مصدراً نوعياً ، الذي يسمى مصدر الهيئة أيضاً ، وهو المصدر الذي – فضلاً عن دلالته على الحدث- يدل على الهيئة التي وقع عليها الحدث ، نحو : وِقفة الأسد ، وجِلسة الرئيس . نَعَمْ ، إنه قد يأتي ( فاعَلَ) بمعنى مجرّده الثلاثي ، نحو : سافرتُ ؛ أي : سفرتُ ، وعلى العكس ، فيمكن أن تكون :(صَدَفَ) بمعنى ( صادَفَ) – كما رأينا أمثلتك التي جئتَ بها مشكوراً – ولكن المصدر سيبقى : صَدْفة : اسم مرّة ،و( صِدفة) : اسم هيئة ، ومصادفة. ولك أن تفتح معجمات اللغة ؛ لِترى ( لَحَظَ )، بعنى : لاحَظَ ، و( شَرَكَ) ، بمعنى : شارَكَ . ولكنّ المصدر سيبقى على: ( مُفاعلة) ، أو ( فِعال) أو كلتيهما ، وذلك على حسب ما تكلمتْ به العرب وقاسته. بقِي أمرٌ مهم جداً ، بِودّي أن أذكره لك : ملِكُ النحْويين : سيبويه علّمَنا أنّ مصدر الثلاثي هو صيغة ( فَعْل) ، فتقول : صَدَفَ صَدْفاً ، وكَتَبَ كَتْباً ..... وأمّا ما ضبطه أستاذي الجليل زهير : صَدِفَ صَدَفاً ، فمعناه : مال إلى .... أقول لأستاذي زهير،ولك : جزاكم الله عني وعن اللسان العربي المبين ؛ كلامِ ربّ العالمين خيرَ ما جزى عباده الصالحين المتّقين ، مع همسة مشفوعة بقُبلة لأستاذي زهير : لا يغرّنك لفظة ( مولّد ،مولّدة) ، فإن عربيتنا جنة عرضها السموات والأرض ، ولا زيادة فيها لمستزيد ، إلا إذا خضعت للموازين والأحكام .... وعيد أضحى مبارك عليكم وعلى سراة الوراق عامةً ، و(الست) ضياء خانم وحبيبنا الشاعر الأديب محمد السويدي خاصة . والسلام عليكم . |