البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : استراحات    قيّم
التقييم :
( من قبل 2 أعضاء )
 د يحيى 
25 - أكتوبر - 2008
 
*** في صحيفة عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جمع الله الخلائق نادى منادٍ : أين أهل الصبر ؟ فيقوم ناس وهم قليلون ، فينطلقون سِراعاً إلى الجنة ، فتتلقّاهم الملائكة فيقولون : إنّا نراكم سِراعاً إلى الجنة ، فمن أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل الفضل ، فيقولون : ما كان فضلكم ؟ فيقولون :
-       كنا إذا ظُلِمنا صبَرنا
-       وإذا أسِيء إلينا غفَرنا
-       وإذا جُهٍل إلينا حلَمنا
فيقال لهم : ادخلوا الجنة ، فنٍعم أجرُ العاملين .
( رواه البيهقي في شُعَب الإيمان).
 
*** وفي المسند من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه عن النبي ،صلى الله عليه وسلم ، قال :
       " لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقى اللهَ وما عليه خطيئة " .
( رواه التّرمذي ) .
 
*** قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى- :" من أراد أن يَصحبَنا فلْيَصحبْنا بِخمسٍ :
-        يُوصل إلينا حاجة مَن لا تصل إلينا حاجته
-        ويدلّنا على العدل إلى مالا نَهتدي إليه
-        ويكون عوناً لنا على الحق
-        ويؤدي الأمانة إلينا وإلى الناس
-        ولا يغتاب عندنا أحداً
ثم قال : ومَن لم يفعلْ فهو في حرجٍ من صُحبتنا والدخول علينا ، إني لست بخيركم ، ولكني رجل منكم ، غير أنّ الله جعلني أثقَلكم حِملاً ...." .
 
*** الإداري يستشير ويشاور ، ثم ينتظر، ثم يخضع للحق ، وينقاد له ، ويقبله ممن قاله ، وكأنّ لسان حاله يقول :
لا تَحقِرنّ الرأي وهو موافقٌ ** حُكمَ الصواب وإنْ أتى من ناقصِ
فالدُّرُّ وهو أعزّ شيءٍ يُقتنى ** ما حَطَّ قيمتَهُ هوانُ الغائصِ
 
             *** منصور بن عمار مستجاب الدعاء
 
أمر أحد الأغنياء غلامه أن يذهبَ فيشتريَ بأربعة دراهمَ زهوراً لحفلةٍ حمراءَ عنده ، فذهب الغلام ...ولما وصل إلى مسجدٍ ، دخله  فوجد منصور بن عمار يعظ الناس ، ثم يقول : مَن يُعطي هذا الفقيرَ أربعةَ دراهمَ فأدعوَ له أربعَ دعَواتٍ ، فسارع الغلامُ ، فأعطاه الدراهم ، فقال له منصور : اُطلُبْ ما تريد ، فقال الغلام : اُدعُ اللهَ أن يرُدَّ عليَّ دراهمي أضعافاً مضاعفة ،  فدعا له ،ثم قال: اطلب ما تريد ، فقال الغلام : ادع الله أن يعتقني سيدي ، فدعا له، ثم قال :اطلب ما تريد ، فقال الغلام : ادع الله أن يتوب على سيدي، فدعا له ، ثم قال : اطلب ما تريد ، فقال الغلام : ادع الله أن يغفر لي وللمسلمين ، فدعا له ، ثم عاد الغلام إلى سيده فوجده غاضباً وسأله : أين الزهور ؟ فقال الغلام : دخلت على منصور بن عمار في المسجد ( وحكى له ما حدث ) ، فقال له : ماذا دعا لك ؟ فقال : دعا اللهَ لي أن يَرُدَّعليّ دراهمي ، فقال : لك أربعة آلاف درهم ، وقال له : وماذا دعا لك ؟ فقال : دعا اللهَ أن تعتقني ، فقال: أنت حُرٌّ لوجه الله ، وقال له : وماذا دعا لك ؟ فقال : دعا اللهَ أن تتوبَ إلى الله تعالى ، فقال : أنا تائب بإذن الله ، ثم قال : وماذا دعا لك ؟ فقال : دعا أن يغعر اللهُ لنا وللمسلمين ، فقال : أرجو الله
سبحانه وتعالى .
 
                                                                                  
 
 8  9  10  11  12 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
معجم فِقه السلف (5).    كن أول من يقيّم
 
·      إذا دخل اللص بيتَ رجلٍ وقتله صاحبُ البيت ، فلا ضِرار عليه (7/50).
·      اللوطي : يُقتل ( أبو بكر) ، ويُحرَق بالنار ( علي) ، ويُرمَى من أعلى الجبل ( ابن عباس) ، وعند علي في إحدى روا يتيه : يرجم أحصِن أم لم يُحصَن (8/160،159).
·      المنتحِر : يُصَلَّى عليه .(3/37).
·      المبيت بِمِنى وخارجَها : جائز (4/92).
·      المجوس : أهل الكتاب (علي) . عمر كان متحيراً في أمرهم ، فأعلمه عبدُ الرحمن بن عوف بأنّ رسول الله،صلى الله عليه وسلم ، قال : " سُنُّوا بهم سُنّة أهل الكتاب ، غير أنْ لا تأكلوا ذبائحم" (7/42).
·      نكاح المُتعة حلال عند بعض الصحابة ( جابر، و ابن عباس).
·      امرأة المفقود تنتظر أربع سنين ، ثم تتزوج ، فإنْ جاء المفقود فهو مخيَّر بين رجعته إليها أو يتزوج غيرها. وعند(ابن سيار) : هي امرأته ولا خيار له (7/140).
·      المحلِّل زانٍ ، وهو التيس المستعار . غير أنّ عُروة بن الزُبَير والشعبي كانا لا يريان بأساً في التحليل بِشَرط  عدم عِلْم أحد الزوجين (7/207،206،205).
·      نكاح المحرِم : جائز عند ( ابن عباس) ، وغير جائز عند
·      ( الإمام علي) (4/109).[ أبو حنيفة تابع ابن عباس ؛ لأن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، تزوج ميمونة وهو محرِم] ( المفصَّل 2/336، عبد الكريم زيدان)
·      يمكن النكاح بغير ولي (7/129).
·      النعمة : " فَلْيُرَ عليك مما آتاك الله " : هذا كلام الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، لِفُضالة الجُشَمي الذي كانت عليه ثياب رثّة . (7/129).
·      إلا هاءَ و هاءَ ؛ أي : كذا وكذا ( رواه مسلم) (6/112).
·      الهبات ثلاث : وجه الله ، وجه الناس ،الثواب : فموهبة الثواب يرجِع فيها صاحبها إذا لم يُثَب
 (6/163،154).
·      الوزغ : الفويسق (2/163).
·      تجوز وصية الصبي وإنْ لم يحتلم (6/291).
·      وطء الحائض : التصدق بدينار أو نصفه (7/102).
·      اليمين بالقرآن : صحيح (5/30).
·      يُستحلَف اليهودي والنصراني بأنْ يوضَع كتاب كلٍّ منهما على رأسه ويُستحلَفان بالله
(315،314/6).
انتهى الوجيز من( معجم فقه السلف) .
 
 
 
*د يحيى
29 - نوفمبر - 2008
مريم العذراء ، عليها السلام،...    كن أول من يقيّم
 
 
 
 
 
 
 
            مريم ،عليها السلام، في الدين الإسلامي
تتبوأ مريم ،عليها السلام، مكانة عظيمة في قلوب المسلمين ونفوسهم ، ولها شرفٌ عظيم ودرجة عالية في دينهم ، ولم يتحدث عنها القرآن الكريم والسُّنة النبوية إلا بكل احترام وتكريم فهي المرأة العظيمة التي اصطفاها الله قبل أن يخلقها لِتخدِم بيت الله وتلدَ نبياً عظيماً بمعجزة إلهية قريبة من الخيال ، يقول تعالى متحدثا عن مريم البتول: 
" إِذْ قَالَتْ اْمرَأةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِيْ بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ "( آل عمران/ 35)، ثم قال عنها سبحانه: " فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً" (عمران/37) ، وقال تعالى: " يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اْصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاْصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينْ " (آل عمران/ 42).
 فهذه الآيات وغيرها تُظهر مكانة هذه المرأة المباركة عند المسلمين فهي مُصطفاة مطهَّرة من الله ، اصطفاها لا على نساء عصرها فحسب، بل على نساء العالمين جميعاً .
ومِن مكانة مريم عليها السلام لدى المسلمين أنّ الله ذكرها كثيراً في القرآن الكريم، إذ ذكرها باسمها الصريح أربعاً وثلاثين مرة ، دون أن يذكر غيرَها من النساء باسمها الصريح ، بل سمّى القرآن الكريم سورة من سوره باسمها وهي المرأة الوحيدة التي سُمِّيتْ باسمها سورةٌ في القرآن الكريم ، وهذا دالٌّ على عِظَم مكانتها وعلى صِدق النبي محمد ،صلى الله عليه وسلم،إذ لو كان القرآن من عنده لتحدث عن بناته أو زوجاته ولَسمّى إحدى السور باسم إحداهن .
وآياتُ القرآنِ الكريم عامةً، وآياتُ سورةِ مريم خاصةً تحدثت عن هذه المرأة بكل احترام وتكريم مدافعاً عنها ومبرِّئاً لها من أي تهمة أو مَنقصة يريد أعداؤها إلصاقَها بها ، فهي الشريفة الطاهرة العفيفة التي َأَحصنت فَرجَها، وحافظت على عِرضها وأطاعت ربَّها فكانت من القانتين قال تعالى: " وَمرْيم اٌبْنت عِمران التِيْ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيْهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ " (التحريم / 12).
 وحينما تحدثتْ آياتُ سورةِ مريم عن ولادتها لهذا النبي العظيم تحدثت عنها بكل احترام وتوقير، بل بكل وضوح أنّ كل ما جرى كان بوحيٍ من الله إلى البشر ، وبرعايةٍ وعنايةٍ منه سبحانه ، بل دافعَ الله عنها من اتّهام الأعداء لها دفاعاً فاجأ الجميع من أحبابها وخصومها على لسان ابنها الرضيع الذي أنطقه الله إعجازاً؛ ليدافعَ عن أمه ، ويبيّنَ مكانته في هذه الدنيا ، قال تعالى: " فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نَُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي المَهْدِ صَبِيَّا ، قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيَّا " (مريم/ 30).
ولمكانة هذه المرأة العذراء الشريفة قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كَمُلَ من الرجال كثيرٌ ولم تَكْمُل من النساء إلا مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون " ( رواه البخاري ومسلم ) ، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام : ( خير نسائها مريم ابنة عمران وخديجة بنت خويلد ) ( رواه البخاري ومسلم ) 
 جزى الله خيراً كاتبَها وقارئها ومُوصلَها.
*د يحيى
29 - نوفمبر - 2008
سيدنا المسيح عيسى، عليه السلام،....    كن أول من يقيّم
 
سيدنا عيسى ابن مريم ، عليه السلام، في الدين الإسلامي
 
للمسيح عيسى ابن مريم ،عليه السلام، مكانةٌ مميزة في الإسلام فهو روح الله وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء . والإيمانُ به جزء من عقيدة المسلم لا يكتمل إيمانه حتى يؤمنَ بهذا النبي العظيمِ وبرسالته، وأنه رسولٌ من عند الله أرسله اللهُ لهداية بني إسرائيل وإخراجِهم من الظلمات إلى النور، وأنّ الله أيّده بمعجزات كثيرة كإحياء المَوتى و شفاء المَرضى .... ويُعدّ إنكار نبوّته مناقضاً لأركان الإيمان عند المسلمين وهو سببٌ كافٍ - لمن يفعل ذلك - في أن يستحق حرمانه من الجنة ومكوثه في النار .
ويلتزم المسلمون جميعاً باحترام نبي الله عيسى،عليه السلام، إذ لا يتحدثون عنه إلا بكل مكرمة
واحترام، ويتبعون ذكره بالثناء عليه و قولهم : " عليه السلام " ، ولا يرضَون لأحدٍ أن يتحدث عنه بأي سوء .
وهذه الروح الطيبة التي يُبديها المسلم دائماً نحو سيدنا عيسى وأمه العذراء ،عليهما السلام،إنما تنبع من منبع إيمانه ألا وهو القرآن الكريم و السنة النبوية .
فالقرآن الكريم يتحدث في آياته كثيراً عن عيسى ابن مريم عليهما السلام، وأنه نبي الله أرسله لهداية الناس ،ولتيسير أمورهم ، قال تعالى : " إِنَّمَا المَسِيحُ عيسى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ الله وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاَهَا إِلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ " (سورة النساء / 171) ، وقال تعالى:" وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ البَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ القُدُسِ"(البقرة /87) ، وقال تعالى: " إِذْ قَالَتْ المَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنْ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اْسْمُهُ المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ المُقََرَّبِينْ"
(آل عمران/45) فالله سبحانه و تعالى عبّر عنه بالبشارة وهو كذلك ، فقد كان ،علي السلام، منقذاً للبشرية وقائداً لهم وهادياً لأتباعه بإذن ربه.
ومن مظاهر اهتمام القرآن الكريم بعيسى ،عليه السلام، أنّ الله ذكره باسمه الصريح في القرآن خمساً وعشرين مرةً وفي كل هذه الآيات تحدث القرآن الكريم عن هذا النبي العظيم بكل احترام،
  ودافع عنه وبرّأه من كل تهمة يحاول خصومُه إلصاقَها به،إذ يقول الله تعالى عنه :
 " وَبَرّاً بِوَالِدَتِيْ وَلَمْ يَجْعَلْنِيْ جَبَّاراً شَقِيّاً" ( مريم /32) .
والمسلمون منذ اكثرمن 1400 عام يلتزمون بهذا النهج القويم في تكريم سيدناعيسى، عليه السلام، واحترامه كما يحترمون أنبياء الله جميعاً بِمَن فيهم نبي الرحمة ،سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد ،صلى الله عليه وسلم،....
 
*د يحيى
29 - نوفمبر - 2008
غطش    كن أول من يقيّم
 
البحث عن جذر غطش في لسان العرب

الغَطَشُ في العين: شِبْهُ العَمَشُ، غَطِشَ غَطَشاً واغْطاش، ورجل غَطِشٌ وأَغْطَشُ وقد غَطِشَ وامرأَة غَطْشَى بَيّنا الغَطَشِ.
والغَطَشُ: الضعف في البصر كما يَنْظُر ببعض بصره؛ ويقال: هو الذي لا يفتح عَيْنَيه في الشمس؛ قال رؤبة:
أُرِيهُمُ بالنظَرِ التغْطِيش
والغُطَاشُ: ظلمةُ الليل واختلاطُه، ليل أَغْطَشُ وقد أُغْطشَ الليلُ بنفسه. وأَغْطَشَه اللَّه أَي أَظْلَمه. وغَطَشَ الليلُ، فهو غاطِشٌ أَي مُظْلم. الفراء في قوله تعالى: وأَغطَشَ لَيْلَها، أَي أَظلم ليلَها. وقال الأَصمعي: الغَطْشُ السَّدَفُ. يقال: أَتيتُه غَطْشاً وقد أَغطَشَ الليل، وجعل أَبو تراب الغَطْشَ مُعاقِباً للغَبَش. ومفَازةٌ غَطْشى: غَمَّةُ المَسالكِ لا يُهتدى فيها؛ حكاه أَبو عبيد عن الأَصمعي. وفلاة غَطْشَى: لا يُهتدى لها.
والمُتَغاطِشُ: المُتعامي عن الشيء. وفلاة غَطْشاءُ وغَطِيشٌ: لا يُهتدى فيها لطريق. وفلاة غَطْشى، مقصور؛ عن كراع: مُظْلمة حكاها مع ظَمْأَى وغَرْثَى ونحوِهما مما قد عُرِفَ أَنه مقصور؛ قال الأَعشى:
ويَهْماء بالليل غَطْشى الفَلا ةِ، يُؤْنِسُني صوْتُ فيَّادِها
*د يحيى
30 - نوفمبر - 2008
النحو بين المحبين والمتهكمين.    كن أول من يقيّم
 
يقول أحدهم متفاخراً بالفصاحة وسلامة اللسان من اللحن :
إمّا تَرَيني وأثوابي مقاربةٌ ** ليستْ بِخَزٍّ ولا مِن نَسْجِ كتّانِ
فإنّ في المجد هِمّاتي وفي لُغَتي** عُلْوِيَّةٌ ، ولِساني غيرُ لَحّاني
( عيون الأخبار2/175 ، وإرشاد الأريب 1/85).
 
ويقول آخَر في وصف النحو :
اِقتَبِس النحوَ فَنِعْمَ المقتبَس ** والنحوُ زَينٌ وجَمالٌ مُلتَمَسْ
صاحبُه مُكرَّمٌ حيث جَلَسْ ** مَنْ فاتَهُ فَقَدْ تَعمّى وانتكَسْ
كأنّ ما فيْه من العيِّ خَرَسْ ** شَتّانَ ما بين الحمارِ والفرَسْ
( تاريخ بغداد 11/412).
 
قال الزهري : " ما أحدث الناس مروءةً أحبّ إليّ من تعلّم النحو "
( إرشاد الأريب 1/78).
 
 ولكنْ ! بعضهم رغِب عن النحو ، فتهكّم بالنحاة وبِصناعتهم ... قال بعضهم :
ماذا لقِيتُ من المستعربينَ ومِنْ ** قياسِ نَحْوِهِمُ هذا الذي ابتدعوا
إنْ قلتُ قافيةً بِكراً يكونُ بها ** بيتٌ خلافُ الذي قاسُوهُ أو ذَرَعوا
قالوا : لَحَنْتَ ، وهذا ليس منتصِباً ** وذاكَ خَفضٌ وهذا ليس يَرتفعُ
وحَرّضوا بين عبدِ اللهِ من حَمَقٍ ** وبين زَيدٍ فَطال الضربُ والوجع
كَم بين قومٍ قد احتالوا لِمَنطقهم ** وبين قوم على إعرابهم طُبِعوا
( الكوكب الدُّرّي /59).
*د يحيى
1 - ديسمبر - 2008
هنف أخو نهف.....ربما؟؟؟؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
البحث عن جذر هنف في لسان العرب
 
الإهْنافُ: ضَحِكٌ فيه فُتُور كَضَحِك المستهزئ، وكذلك المُهانَفة والتَهانُف؛ قال الكميت:
مُهَفْهَفَةُ الكَشْحَينِ بَيْضاءُ كاعِبُ
 
تُهانِفُ للجُهَّالِ مِنَّا، وتَلْـعَـبُ
قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
إذا هُنَّ فَصَّلْن الحَدِيثَ لأَهْلِه
 
حَدِيث الرَّنا، فَصَّلْنَه بالتَّهانُف
وقال آخر:
وهُنَّ في تَهانُفٍ وفي قَهٍ
ابن سيده: الهُنُوف والهِنافُ ضَحِك فوق التَّبَسم، وخص بعضهم به ضحك النساء.
وتهانَفَ به: تَضاحَك؛ قال الفرزدق:
من اللُّفِّ أَفْخاذاً تَهانَفُ للصِّبـا
 
إذا أَقْبَلَتْ كانت لَطِيفاً هَضِيمُها
وقيل: تَهانَفَ به تَضاحَكَ وتعَجَّب؛ عن ثعلب، وقيل: هو الضحِكُ الخَفِيُّ. الليث: الهنافُ مُهانَفةُ الجَوارِي بالضحك وهو التبسم؛ وأَنشد :
تَغُضُّ الجُفونَ على رِسْلِهـا
 
بحُسْنِ الهِنافِ، وخَونِ النَّظَرْ
والمُهانَفَةُ: المُلاعَبة أَيضاً. قيل: أَقبل فلان مُهْنِفاً أَي مُسْرعاً لينال ما عندي؛ قال: وفي نسخة من كتاب الكامل للمبرد: التَّهانُف الضحك بالسُّخْرية. والمُهانَفة: المُلاعبة. وأَهْنَف الصبيُّ إهنافاً: مثل الإجْهاش، وهو التهيّؤ للبكاء. والتهنُّف: البكاء؛ وأَنشد لعَنْتَرة بن الأَخْرس:
تَكُفُّ وتَسْتَبْقِي حَيَاءً وهَـيْبَةً
 
لنا، ثُم يَعْلُو صَوْتُها بالتهنُّفِ
وأَهنَف الصبيُّ وتَهانفَ: تَهيّأَ للبكاء كأَجْهَشَ، وقد يكون التَّهانُف بكاء غير الطفل؛ أَنشد ثعلب والشعر لأَعرابي
تَهانَفْتَ واستبكاكَ رسْمُ المَنازِلِ
 
بسُوقةِ أَهْوى، أَو بِقارةِ حائلِ
فهذا ههنا إنما هو للرجال دون الأَطفال لأَنَّ الأَطفال لا تبكي على المنازل والأطْلال؛ وقد يكون قوله تهانفت: تشبَّهت بالأَطفال في بكائك كقول الكميت:
أَشَيخاً، كالوَلِيدِ برَسْـم دارٍ
 
تُسائلُ ماأَصَمَّ عن السَّؤُول
أَصمّ أَي صَمَّ .
 
*د يحيى
2 - ديسمبر - 2008
من أنوع التدبر    كن أول من يقيّم
 
                            
قال تعالى على لسان سيدنا موسى عليه السلام :  " قال ربِّ اغفِرْ لي ولأخي وأدخلْنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين ". ( الأعراف 7/151) .
( ربّ) : منادى لأداة نداء محذوفة . منصوب ؛ لأنه مضاف ، وحُذِف المضاف إليه ، وهو ياء المتكلم . ( اِغفِرْ ) : فعل دعاء ....... ( الواو) في : ( وأنت) : إمّا حالية ، وإما استئنافية .
إذن ، فقد حذف المضاف إليه في ياء المتكلم مضافاً إليها المنادى .
*وكذلك يحذف المضاف إليه في ( قَبْلُ ، وبعدُ ) : قال تعالى : " ... لله الأمرُ مِن قبلُ ومِن بعدُ" ( الروم 30/4)؛ أي : من قبلِ الغلبِ و مِن بعدِهِ .
( مِن ) : حرف جر . ( قبلُ + بعدُ ) : ظرفان بُنيا على الضم ؛ لقطعهما عن الإضافة لفظاً ، لا معنىً ، ثم جُرّا بِ : ( مِن) ، وبقيا على ضمهما .( من قبلُ) : متعلقان بحال محذوفة من ( الأمر) .
·      ربما يحذف اسمان مضافان ، كقوله تعالى : " ذلك ومَن يعظّم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" (الحج 22/32)؛ أي : فإنّ تعظيمها من أفعال ذوي تقوى القلوب .
( ذلك) : ذا = اسم إشارة ، مبني على السكون في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره : الأمر ذلك . أو : مبتدأ محذوف الخبر ، التقدير: ذلك الأمر ، ولام التعريف في ( الأمر) : كمالية [وإلا اعترض معترضٌ وقال : إعراب ( الأمر) : بدل من اسم الإشارة . والردّ : مالم تكن ( أل) كمالية ، كقولنا : هذا الشاعرُ! كما نقول في العامية : لاهيك شاعر لا بلا ]. واللام للبعد ، والكاف للخطاب .
 
الصرف:
*( التقوى ) : اسمٌ ، أو اسم مصدر على زنة ( فَعْلى) ، وأصله : وَقْيا = أبدِلتْ الواو تاءً أوّلَ الكلمة ، فأصبح : تَقْيا ، ثم أبدِلتْ الياء واواً ؛ لأنه اسمٌ على ( فَعلى) لامُه ياء ، وإنما فعلوا ذلك ؛ تفرقةً بين الاسم والصفة .
*( الله) : ( أَلِهَ) الإلاه : الفِعال ، الله : العال .
( الله) : (لاهٌ) : فَعَلٌ ، الله : الفَعَل ُ .
وهكذا فَلِسيبويه رأيان في الكتاب ( 1/309بولاق= 2/195هارون) ، و(2/144-145بولاق= /498هارون).
وذهب الخليل إلى أنّ مادته : ( وَلِهَ ) ، أبدِلتْ الواو همزة؛ لانكسارها ، فقيل : إلاه ، ثم دخلتْ عليه ( أل) ، وحُذفتْ الهمزة، فوزنه : العال .
ومذهب المازني أنه اسمٌ هكذا موضوعٌ لله عزّ وجلّ.
( اشتقاق أسماء الله ، للزّجَّاجي، ص 26).
 قال أبو حيّان : " … والذي ينبغي اعتقاده أنه ( لفظ الجلالة) غير مشتق ، بل اسمٌ مرتجَلٌ دالٌّ على ذات ".( البحر1/133).
 
*د يحيى
2 - ديسمبر - 2008
" والفجر وليال عشْر " .    كن أول من يقيّم
 
قول الله عز و جل : " و يذكروا اسم الله في أيام معلومات " . فإن الأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء.
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما من أيام أعظم و لا أحب إليه العمل فيهن عند الله من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل و التكبير و التحميد".
و في مسند الإمام أحمد " عن ابن عمر...قالوا : يا رسول الله و لا الجهاد في سبيل الله قال :
" و لا الجهاد " ، ثم استثنى جهاداً واحداً هو أفضل الجهاد فإنه صلى الله عليه و سلم سئل : أي الجهاد أفضل قال : " من عقر جواده و أهريق دمه و صاحبه أفضل.
 و سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلاً يدعو يقول : اللهم أعطني أفضل ما تعطي عبادك الصالحين قال : " إذن يعقر جوادك و تستشهد" .
 فهذا الجهاد بخصوصه يفضل على العمل في العشر ، و أما بقية أنواع الجهاد فإن العمل في عشر ذي الحجة أفضل و أحب إلى الله عز و جل منها . و كذلك سائر الأعمال ، و هذا يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالعمل الفاضل في غيره و يزيد عليه لمضاعفة ثوابه و أجره .
و قد اختلف عمر و علي رضي الله عنهما في قضاء رمضان في عشر ذي الحجة فكان عمر يحتسبه أفضل أيامه ، فيكون قضاء رمضان فيه أفضل من غيره و هذا يدل على مضاعفة الفرض فيه على النفل ، و كان علي ينهي عنه ، و عن أحمد في ذلك روايتان . و قد علل قول علي : بأن القضاء فيه يفوت به فضل صيامه تطوعاً و بهذا علله الإمام أحمد و غيره ، و قد قيل : إنه يحصل به فضيلة صيام التطوع بها ، و هذا على قول من يقول : إن نذر صيام شهر فصام رمضان أجزاءه عن فرضه و نذره متوجه ، و قد علل بغير ذلك....
*د يحيى
2 - ديسمبر - 2008
سبحان الله وبحمده...    كن أول من يقيّم
 
*د يحيى
3 - ديسمبر - 2008
الجِلْد    كن أول من يقيّم
 
الناس من قبلُ كانوا يتصورون أن جسم الإنسان حساس كله أينما ضربته يتألم تضربه في رأسه يتألم تضربه في عينيه يتألم. وكانوا يعتقدون أن جسمه حساس كله للألم حتى تقدّم علمُ التشريح فجاء بحقيقة قال : لا ليس الجسم كله الجلد فقط بدليل أنك لو جئت بإبرة ووضعتها في جسم الإنسان، فإنها بعد أن تدخل من جلد الإنسان إلى اللحم لا يتألم، ثم شرحوا هذا تحت المجهر فوجدوا أن الأعصاب تتركز في الجلد ،ووجدوا أن أعصاب الإحساس متعددة وأنها أنواع مختلفة : منها ما يحس باللمس، ومنها ما يحس بالضغط ،ومنها ما يحس بالحرارة ،ومنها ما يحس بالبرودة ،ووجدوا أن أعصاب الإحساس بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط. وعليه إذا دخل الكافر النارَ يوم القيامة وأكلت النار جِلده فكيف تكون المسألة ؟ فالكفار ليس لديهم آية تبين لهم المسألة ، فتصبح مشكلة عند أهل الإيمان في مواجهة أهل الإلحاد يقولون : تخوفوننا من النار ! فالنار تأكل الجلد ثم نرتاح . لكن الجواب يأتي من المولى جل وعز كاشفاً للسر ونذيراً للكافرين فيقول المولى جل وعلا : " إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا "(النساء / 56). وإذا كان المولى جل وعلا يخبرنا بأنه سيبدّل الجلد جلداً آخر لِنذوقَ عذاب النار، فإنه عندما أخبرنا بالعذاب الذي سيكون بالمعدة من شراب النار لا يكون بتغيير معدة أخرى للتألم ،لا! قال تعالى : " وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ "( محمد/ )15
ولماذا هنا قطع أمعاءهم ؟ لأنهم وجدوا -تشريحياً- أنه لا يوجد أبداً أعصاب للإحساس بالحرارة أو البرودة بالأمعاء، وإنما تتقطع الأمعاء، فإذا قطعت الأمعاء ونزلت في الأحشاء فإنه من أشد أنواع الآلام تلك الآلام التي عندما تنزل مادة غذائية إلى الأحشاء ،عندئذ يحس المريض كأنه يطعن بالخناجر فوصف القرآن ما يكون في الجلد ووصف ما يكون هنا بالمعدة والأمعاء وكان وصفاً لا يكون إلا من عند من يعلم سِرّ تركيب الجلد وسر تركيب الأمعاء .  
 
المصدر :"العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني
*د يحيى
3 - ديسمبر - 2008
 8  9  10  11  12