البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : كتاب (وصية المؤيد بالله الزيدي)    كن أول من يقيّم
 زهير 
22 - أكتوبر - 2008
كتاب (وصية المؤيد بالله) من نوادر الكتب، لا أعلم له نظيرا، في موضوعه، وهو مذكرة يومية كان يكتب فيها الإمام المؤيد ما له وما عليه من حقوق الناس، سواء المادية أو المعنوية، فيوصي باسترضاء من تأذى من حكم أصدره، أو حبس حكم به، أو هدية توقع مهديها منه عطاء عليها، أو كلمة بدرت منه في حق رجل ولم يستسمحه عليها، وما إلى ذلك من وقائع وأحداث اجتمعت فكانت كتابا حلوا طريفا، وسجلا حضاريا فريدا من نوعه لأجواء واحد من أهم قصور اليمن في التاريخ، وسوف أختار لاحقا نبذا من الكتاب، وأنشرها تباعا في التعليق على هذا الملف، بما يسمح به الوقت، متمنيا ممن يمتلك نسخة من الكتاب ان يشاركني هذه المهمة، وشكرا.
أما صاحب الوصية فهو الإمام الزيدي المؤيد بالله محمد بن المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم بن محمد، مولده عام 1044هـ ووفاته عام ليلة الجمعة 13/ جمادى الآخرة / 1097هـ وكان أبوه المتوكل على الله قد بويع بالإمامة سنة (1054) فعاش المؤيد في بحبوحة الإمارة والملك، وانتدبه أبوه لقمع ثورة ابن عفيف سنة 1065 وهو في الحادية والعشرين من عمره، ثم جعله على رأس جيش لمواجهة علي الهيثمي سنة 1070 وولاه الحكم في صنعاء سنة 1078 وضم إليه الحيمة ونهم وخولان وحراز وسنحان وثلا وبعضا من بلاد همدان، وتوفي المتوكل سنة 1087 فبويع لاين عمه المهدي أحمد بن الحسن، فأقره على ولايته في صنعاء، ولما توفي المهدي سنة 1092 بويع المؤيد بالإمامة، ولكن اجتمع عليه رؤساء البلاد اواقتسموا الإمارة فيما بينهم ولم يتركوا له سوى الاسم والخطبة. قال أبو طالب في كتابه "طيب أهل الكساء" : (كان أزهد الناس وأورعهم وأبعدهم عن الرغبة في الحطام العاجل، آية الزمان في العلم والورع والزهادة، أبعد الناس عن الافتتان بمجلس الشوهاء، فمازال يتطلب لنفسه المخلصات منها من حين دعى وازور بجانبه عنها وصاعر خده، وكان نشأ النشأة الطاهرة وعمل لنفسه قبل أن يلي الخلافة وبعدها للآخرة، فهو كابن عبد العزيز في آل القاسم).
وقال محمد بن علي العمراني (ت 1264هـ) في كتابه (إتحاف النبيه): (وكان يتفقد ما له وما عليه فيتأمل وصيته وما اشتملت عليه، ويتدارك ميله، فكانت وصيته بسبب هذا في مجلدات واحتوت على ما يكون تبصرة لأهل الثبات)
وقد نشر شيخنا عبد الله الحبشي قطعة من هذه الوصية بعناون (مذكرات المؤيد بالله محمد بن إسماعيل: أول مذكرات شخصية لأحد الساسة في التراث الإسلامي: بيروت: المؤسسة الجامعة للدراسات والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى 1411هـ 1991م عدد الصفحات 302) قال شيخنا الحبشي : (وكان يضع في جيبه مذكرة يومية يكتب فيها ما له وما عليه حتى لا يقع في الشبه والمظالم التي تتعلق بحقوق الناس فكانت هذه المذكرات التي أطلقنا عليها هذا الاسم..... وهي عبارة عن أجزاء كثيرة كان يكتبها المؤيد ويحتفظ بها لنفسه، وقد ضاع أكثرها، وإنما عثرنا على قطعة منها، هي هذه التي بين يديك، ولعل عند أحفاده الكثير منها، وفيما وجدناه كفاية، وقد كتبت بخط التعليق الذي لا يكاد يقرأ، بخط دقيق مهمل من النقط تماما إلا في حالات نادرة، وهذا النوع من الكتابة لا يلتزم الطرق المتبعة في النسخ من تتابع السطور والابتداء من أول صفحة، وإنما يكتب صاحبه في الصفحة كيفما اتفق، فربما كتب في وسطها ثم عاد للكتابة في أعلاها، ثم كتب في أسفل الصفحة، أو العكس، وهذا النوع من الكتابة قد برع فيه اهل اليمن، فلا تكاد تقف على مخطوط إلا وتجد ما يشبه هذه الكتابة، وغالبا ما تكون على حواشي الكتب الضخمة أو تحت العناوين ... إلخ أما عن الفترة التي كتبت فيها هذه المذكرة فيقول الحبشي أنها تدور في زمن قصير بين سنة 1083 و 1088 في أواخر حكم والده، أي كتبت قبل أن يلي الحكم والخلافة. وإن كنا نجده في هذه الفترة يشغل منصب محافظ (عامل) صنعاء ..
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
ترجمة المؤيد في أعلام الزركلي    كن أول من يقيّم
 
هذه ترجمة المؤيد بالله في الأعلام للزركلي، قال:
الُمؤَيَّد بالله (1044-1097 ه 1634-1686 م) محمد بن اسماعيل بن القاسم بن محمد من نسل الهادي الى الحق: صاحب اليمن من أئمة اليزيدية تلقى علوم الدين وولي أعمالا كثيرة في زمن والده (المتوكل على الله) وولي صنعاء مدة طويلة ولما توفي والده عرضت عليه الامامة فأباها فتولاها الامام احمد بن الحسن فلما توفي احمد سنة 1092 هـ اجمع اهل اليمن عليه فتولاها وحسنت سيرته وغلب عليه الحلم فبسط العمال ايديهم بالظلم فهم بأصلاحهم فعاجلته الوفاة مسموماً
قلت انا زهير انظر هذه الترجمة في الأعلام، نشرة الوراق (ص 881) وفي الصفحة التي تليها ترجمة ابن الأمير الصنعاني محمد بن إسماعيل، وقد أخطأ الزركلي بلا شك فقال في ترجمة ابن الأمير:  ( يلقب (المؤيد بالله)ابن المتوكل على الله) وقد رجعت إلى مطبوعة الأعلام فوجدت الخطأ موجودا فيها
*زهير
22 - أكتوبر - 2008
فقرات من الوصية: بياع الكتب    كن أول من يقيّم
 
ص 24 (المجلد: يعرفه علي المكتمي، أرسلت إليه إذا كان يعرض شيئا  من الكتب، فعرض علي جزءا، الظاهر انه من ثلاثين جزءا من البخاري، وكتاب آخر في علم الطريقة للشاذلي، وكتاب آخر عظيم يسمى (...) هو أشعار، أوله: ما قيل في التوحيد وغير ذلك. فإما تسلّم القيمة إن شاء الله، أو عادت.
ثم لحق كتاب في أبيات مفردة له أيضا، يرجع الجميع أو تسلم القيمة إن شاء الله، وعلي المكتمي يعرفه، وحسبي الله ونعم الوكيل.
لحق كتاب بنظر علي المكتمي ما ذكر له اسم إلا أنه أبواب، وخطه قديم ضعيف، وبياض ضعيف، يعرفه المكتمي، وهو في منظري * الكبيرة في القصر، فليعد إن شاء الله هذا، وحسبي الله ونعم الوكيل.
لحق كتاب آخر يسمى (كشف الأسرار عما خفي في غوامض الأفكار) لبعض الشافعية، يرجع إليه إن شاء الله، وهو في بيتنا  بيت ابن سنان، وعلي المكتمي الذي جاء به، وحسبي الله ونعم الوكيل)
____________
* المنظر: الغرفة المرتفعة في المنزلة، وهي اجمل ما فيه. (المحقق)
*زهير
22 - أكتوبر - 2008
فقرات من الوصية: حول ساعة    كن أول من يقيّم
 
ص 45: (لا حول قوة إلا بالله العلي العظيم: الشيخ أحمد شمسان أهدى لي ساعة صغيرة حتى أنه (1)، ونظر إلي قيمتها، وبقيت عندي مدة، وما أعلم أني قد صيرت إليه شيئا مقابلها. وتناقص فيها العيرانات، وبقيت منذوقة =مهملة= مدة، ثم إنه وصل السيد عثمان الحلبي من الهند وأخبر أن له قريبا توفي في صنعاء وخلف مخلفا بنظر أحمد شمسان، وأخبر أنه  سأل أحمد شمسان عن مخلفه فأقر به وأخبر أن الساعة هذه من جملة المخلّف، فلا حول ولا قوة إلا بالله، فليتحقق، فإن كان أحمد الشمسان يعترف بذلك فقد أخطأ بتسليم  ذلك إلي، وأنا أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ... ولترجع هذه الساعة إلى وارث الميت ... إلخ)
(1) علق المحقق على (حتى أنه) أنها يمكن أن تقرأ (صرانة) أو (حزانة) أو (صران) وكذلك كلمة العيرانات فهي كما يقول: تقرأ الصرايات، والخزانات وكأنها جمع عيار وهو لولب الساعة، أو نحوه.
قلت أنا زهير : وربما تكون الكلمة الفصل عند أستاذنا ياسين الشيخ سليمان
*زهير
22 - أكتوبر - 2008
فقرات من الوصية: مع يهودي    كن أول من يقيّم
 
ص 54: (بعض اليهود من صنعاء ادعاه بعض المسلمين أنه لطمه، وفي وجهه جناية أثر اللطمة على دعواه، فطلبته، فلما وصل شكاه الرسول أنه هرب عليه، فاعترف وقال: نعم هرب إلى عند الفقيه محمد بن عبد الله. فأمرت بضربه حتى اعترف بالهرب، فضرب أكثر من عشرين فيما أظن، فتحرجت بعد لأني لم أستفصل منه القول في لطم المسلم ثم من نيافة الضرب على العشر. فإن يكن ما عندي حجة في ذلك فانا أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، وآخذ منه البراء إن كان لي ذلك، وإن يكن في محله فله الحمد)
*زهير
22 - أكتوبر - 2008
هدية صالح الدمشقي    كن أول من يقيّم
 
(ص 80: صالح الدمشقي أرسل إلي بعباءة حساوي وشاش محظى*، وقميص بثت ** بروجي وملحفة ولباس في خرقتين، وهذه باقية في القصر لأني مُنوٍ أني إن سلمت له القيمة لبست منها، وإن لم عادت له، فصارت باقية على ملكه إلا أن تحصل القيمة، ثم تسلم له بنظر الفقيه يحيى السحولي إن شاء الله )
* قال المحقق : من الخطوة وهو التطريز في الأطراف (قلت أنا زهير: كذا هي في المتن بالظاء وفي الهامش بالطاء)
** قال المحقق : بثت: في الأصل بدون نقط، وقرأناها هكذا وأصل اللفظة من (بغت) الفارسية نسح.
*زهير
23 - أكتوبر - 2008
استسماح الحارس    كن أول من يقيّم
 
(ص80 جابر كعانة: الحارس في بيت ابن سنان في صنعاء، أمرتُ في الأيام أن يضرب، فلم يضرب، إلا أنه سقطت عمامته ومُد على القاع، فليسلّم ما تطيب نفسه به وتستطاب نفسه إن شاء الله، وقد كنت ألزمت الفقيخ جابر الحمزي أن يأخذ منه البراء وتستطيب نفسه فإن فعل فالحمد لله وإلا فالمبادرة إن شاء الله وحسبي الله ونعم الوكيل)
*زهير
23 - أكتوبر - 2008
سؤال عن سجين متهم    كن أول من يقيّم
 
 (ص 81: رجل يسمى سعيد بن معوضة، من أصحاب الشيخ صلاح الشارفي، ماتت عمته فاتهم أن له سعاية في موتها، واتهم بقتلها، فطلب إلى عندي في صنعاء، وبقي مدة، وتعب وحرر على نفسه، أظن وعلى شيخه صلاح الشارفي، لأنه بقي معه، ثم إني طلبته وفسحت له، والله أعلم بصحة النقل، وتحرجت من بقاء المدة الطائلة وتضرره، فليؤخذ من البراء وطيبة نفسه إن شاء الله، وهو من بلاد الحيمة، من الجهة التي نظرها إلى الفقيه محمد بن أحمد الأنسي، وهو يعرفه، وحسبي الله ونعم الوكيل)
*زهير
23 - أكتوبر - 2008
من طرائف الأحكام    كن أول من يقيّم
 
(ص 81: رجل من أهل حَدّة اسمه محمد بن صالح، حبسته بسبب أنه شكا من رجل فقلت له: الصلاة الصلاة، فقال ورفع صوته: كلما شكيت إليك قلت الصلاة الصلاة، فخشيت أن يكون هذا معه ميل الاستخفوف (كذا) وكونه في ذلك المقام في السوق يجرّي غيره، فأمرتُ من يحفظه وقت الصلاة، ويصلي معه ثم يحبسه، فحبس إلى بعد صلاة العشاء. فإن يكن هذا وجه لي في حبسه فالحمد لله، وإلا يكن لي وجه استطيب نفسه، وهذا كان يشكي من العقّال فليعلم ذلك إن شاء الله وحسبي الله ونعم الوكيل)
*زهير
23 - أكتوبر - 2008
كتب من دمشق    كن أول من يقيّم
 
(ص 83: الرجل الدمشقي الذي وصل  إلى حضرة المولى وأهدى لنا "الشفاء" و"شرحه" و"حاشية عليه" وهذه من الكتب. يعرفه الحاج عز الدين الذي بلّغ أن الشيخ حسن راجح عرّفه بأنه أثنى على جانب المولى حفظه الله في مكة لما رأى منه كتاب، أهدى له أربع طاقات أطلس وطاقتين خارة وثبين كتان وقمطر فليقابل بذلك. وحسين الكركشي الدلال يعرفه، فهو الذي وصل مع ولده إلي بذلك، فليقابل إن شاء الله ونعم الوكيل. ومن جملة ما وصل به هذا الدمشقي كتاب "الإتقان في علوم القرآن" نسخة عظيمة لطيفة، لا أدري هل مراده إهداؤها أو الاطلاع فيها، لأنه قد كان جرى ذكرها، وكذلك الجزء الأول من "حياة الحيوان" إن كان مراده المقابلة قوبل بالقيمة إن شاء الله، وإلا عادت إليه، وحسبي الله ونعم الوكيل. و"الإتقان" بين كتبي في البيت الأسفل، والجزء من حياة الحيوان مع القاضي محمد العنسي. ولا إله إلا الله محمد رسول الله
كتاب "الإتقان" الذي وصل به الدمشقي خرجت به إلى "ثلا" وحال رقم هذه هو في "ثلا" بين كتبي فليحقق : هل مراده الهدية، فليقابل إن شاء الله، أو غيرها أرجع وحسبي الله ونعم الوكيل)
*زهير
23 - أكتوبر - 2008
زكاة البن    كن أول من يقيّم
 
(ص 84: القاضي أحمد السلفي شكاه أهل حراز أنه طلب منهم زكاة البن أكثر من سعره، وكذلك الفطرة، فلما تقابلوا وجدنا الأمر كذلك فيه زيادة، فنظر هذه إلى والدي، فإن يهب لي ربي في عمري عرّفت والدي إن شاء الله بذلك ونظرت ما يقول فإنه ولي الأمر ... إلخ)
*زهير
23 - أكتوبر - 2008
 1  2