البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : التاريخ

 موضوع النقاش : حول كتاب (ما كفى من أخبار الأيام)    كن أول من يقيّم
 زهير 
22 - أكتوبر - 2008
استوقفني كلام ابن خلكان في ترجمة أبي الحسن التهامي الشاعر، قال: (هكذا نقلته من بعض تواريخ المصريين، وهو مرتب على الأيام، قد كتب مؤلفه كل يوم وما جرى فيه من الحوادث، رأيت منه مجلداً واحداً، ولا أعلم كم عدد مجلداته) وعاد مرة أخرى فنقل من الكتاب خبر موت صريع الدلاء (صديق أبي العلاء) الذي كتب له قصيدته في (سقط الزند) وأولها:
تَفَهّمْ يا صريعَ البَيْنِ بُشْرَى أتَـتْ  مِن مُسْتَقِلٍّ iiمُسْتَقِيلِ
دُعِـيتَ  بِصارِعٍ iiفتَدارَكَتْهُ مُـبـالَـغَةٌ فرُدّ إلى iiفَعِيل
قال: (وكانت وفاته في سابع رجب سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، فجأة، من شرقة لحقته عند الشريف البطحائي، وغالب ظني أنه توفي بمصر، رحمه الله تعالى، لأني نقلت تاريخ وفاته من التاريخ الذي ذكرته في ترجمة التهامي، ومبناه على الحوادث الكائنة بمصر يوماً فيوماً ويؤيد ذلك أن ابن الزبير قد ذكر أنه قدم مصر في سنة اثنتي عشرة، وهي السنة التي توفي فيها، والله أعلم
وفيه قال أبو العلاء المعري:
دعيت بصارعٍ فتداركته مـبالغةٌ  فرد إلى iiفعيل
كان طلب منه شراباً وما يليق به، فسير له قليل نفقة، واعتذر بهذه الأبيات.
).
قضيتُ يوم أمس في البحث عن حقيقة هذا الكتاب، وما عساه يكون، وحتى الآن لم أقف على شيء يشفي الغليل، ولكني رأيت المرحوم شاكر مصطفى قد وصف كتابا لا يبعد أن يكون هو لو ثبت أن مؤلفه كان حيا بعد عام (416) وأنقل هنا عبارة شاكر مصطفى بحذافيرها،  قال:
كتاب (ما كفى من الأيام) وهو كتاب كاليومية، كتبه أبو الحسن الإسكندراني حوالي سنة 365 أيام المعز لدين الله الفاطمي، ولعله أول وأقدم مذكرات موجودة بين أيدينا من العهد الإسلامي، إذ توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة الأسكوريال بمدريد، انظر جرجي زيدان: "تاريخ آداب اللغة العربية" (ج2 ص 630) (التاريخ العربي والمؤرخون: ج2 ص 180) وعبارة جرجي زيدان (أبو الحسن الإسكندراني: كتب نحو سنة 365 في أيام المعز لدين الله الفاطمي كتابا كاليومية سماه (ما كفى من أخبار الأيام)
وبقي أن أقول: لا أعرف من هو أبو الحسن الإسكندراني هذا؟ متمنيا ممن يقف له على ترجمة في الوراق أن يرشدنا إليها، وهو غير قاضي الإسكندرية المتوفى سنة 339 ودمتم طيبين.
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة