البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : من كنوز المعجمات    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )
 د يحيى 
22 - أكتوبر - 2008
 
البحث عن جذر قرا في لسان العرب
 
.......وقَرَا إِليه قَرْواً: قَصَد. الليث: القَرْوُ مصدر قولك قَرَوْتُ إِليهم أَقْرُو قَرْواً، وهو القَصْدُ نحو الشيء؛ وأَنشد:
أَقْرُو إِليهم أَنابيبَ القَنا قِصَدا
وقَراه: طعَنه فرمى به؛ عن الهجري؛ قال ابن سيده: وأُراه من هذا كأَنه قَصَدَه بين أَصحابه؛ قال:
والخَيْل تَقْرُوهم على اللحيات
وقَرَا الأَمر واقْتَراه: تَتَبَّعَه. الليث: يقال الإِنسان يَقْترِي فلاناً بقوله ويَقْتَرِي سَبيلاً ويَقْرُوه أَي يَتَّبعه؛ وأَنشد:
يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِ
وقَرَوْتُ البلاد قَرْواً وقَرَيْتُها قَرْياً واقْتَرَيْتها واسْتَقْرَيتها إذا تتبعتَها تخرج من أَرض إِلى أَرض. ابن سيده: قَرا الأَرضَ قَرْواً واقْتراها وتَقَرَّاها واسْتَقْراها تَتَبَّعها أَرضاً أَرضاً وسار فيها ينظر حالهَا وأَمرها. وقال اللحياني: قَرَوْت الأَرض سرت فيها، وهو أَن تمرّ بالمكان ثم تجوزه إِلى غيره ثم إِلى موضع آخر. وقَرَوْت بني فلان واقْتَرَيْتهم واسْتَقْرَيتهم: مررت بهم واحداً واحداً، وهو من الإِتباع، واستعمله سيبويه في تعبيره فقال في قولهم أَخذته بدرهم فصاعداً: لم ترد أَن تخبر أَن الدرهم مع صاعد ثمن لشيء، كقولهم بدرهم وزيادة، ولكنك أَخبرت بأَدنى الثمن فجعلته أَوّلاً، ثم قَرَوْت شيئاً بعد شيء لأَثمان شتى.
وقال بعضهم:
ما زلت أَسْتَقْرِي هذه الأَرض قَرْيَةً قرْية. الأَصمعي: قَرَوْتُ الأَرض إذا تَتَبَّعت ناساً بعد ناس فأَنا أَقْرُوها قَرْواً.


 2  3  4  5  6 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
هذا أخي محمد هشام شهماً .    ( من قبل 4 أعضاء )    قيّم
 
أديب ، مؤدّب ، شطرنجي ،سمّيع ، ذواقة ، مُدافع ، رأي حر....  واع ، مثقف ، مُرطّب : أتذكُر بلسم القنواتي ؟ ولكنك للكبار يا حلبي الهوى . جبر الله خاطرك.
*د يحيى
29 - مايو - 2009
ابتدىء بالترجمة والصحابة موجودون    كن أول من يقيّم
 
                           بَدء الترجمة
قال ابن النديم في الفِهرِستْ ( ص 338) : كان خالد بن يزيد بن معاوية يسمى حكيم آل مروان . وكان فاضلاً في نفسه وله همة ومحبة للعلوم ، خطر بباله الصنعة ، فأمر بإحضار جماعة من فلاسفة اليونانيين ممن كان ينزل مدينة مصر وقد تفصّح بالعربية ، وأمرهم بنقل الكتب في الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي إلى اللسان العربي . وهذا أول نقل في الإسلام من لغة إلى لغة .
* قال ابن خلكان في ترجمته ( 1/ 300 ) : كان من أعلم قريش بفنون العلم ، وله كلام في صنعة الكيمياء والطب ، وكان بصيراً في هذين العلمين، متقناً لهما . وله رسائل دالة على معرفته وبراعته . وأخذ الصنعة من رجل من الرهبان يقال له : مريانس الرومي ، وله فيها ثلاث رسائل ، تضمنت إحداهن ما جرى له مع مريانس المذكور وصورة تعلمه منه والرموز التي أشار إليها . وله فيها أشعار كثيرة مطولات ومقاطيع دالّة على حسن تصرفه وسَعة علمه وكانت وفاته عام  خمسة وثمانين للهجرة.
* وفي التراتيب الإدارية (2/269) نقلاً عن تاريخ آداب اللغة العربية لجرجي زيدان أن طبيباً كان معاصراً لمروان بن الحكم(1) ، اسمه: ماسرجونة ، سرياني الجنس ، يهودي المذهب ، كان يقيم في البصرة ، وظهر في أيامه كتاب في الطب هو كُناش
(2)؛ أي ( الحاوي ) من أفضل الكنانيش : ألّفه القس أهرون بن أعين في اللغة السريانية ، ونقله ماسرجونة إلى العربية ، فلما تولى عمر بن عبد العزيز وجد هذا الكتاب في خزائن الكتب في الشام ، فحرضه بعضهم على إخراجه للمسلمين؛ للانتفاع به،فاستخار الله في ذلك أربعين يوماً ، ثم أخرجه إلى الناس وبثه في أيديهم
 ( ينظر 1/218).
 
 
( 1)  كانت وفاته عام خمسة وستين للهجرة ...وعلى هذا يكون ابتدىء بالترجمة والصحابة موجودون .
(2) كناش : بضم الكاف وتخفيف النون : اسم جنس جمعي ، مفرده : كُناشة ، لفظ سرياني، معناه المجموعة والتذكرة. وقد وقع هذا اللفظ كثيراً في كلام الحكماء وسموا به بعض كتبهم كما يعرفه من طالع كتب الحكمة . ( التراتيب الإدارية2/270).
  منقول برمّته من كتاب (الثقافة الإسلامية) للعلامة محمد راغب الطباخ،رحمة الله عليه ،وهو من شيوخ العالم المرحوم عبد الفتاح أبو غُدّة .
 الكتاب: طبع ونشر مكتبة طباخ إخوان بحلب ، سنة 1950.                       
*د يحيى
31 - مايو - 2009
بلسم القنواتي وأنا , والحساسية    كن أول من يقيّم
 
أضحكتني من قلبي أستاذنا د. يحيى , وذكرتني بهذا البلسم العجيب  بلسم القنواتي الذي فيه شفاءٌ لكثيرٍ من الأمراض , فإن كنتُ أشبه هذا البلسم المفيد , فقد أصبحت له سيئة أكيدة وهي أنه قد يُسبب الحساسية والحكة للبعض  !
   صباحك مبارك أستاذنا , وأنا عادةً أتجنبُ الكتابة بموضوعاتك الرائعة لأنني بصراحة أخاف أن أمر تحت رقابتك اللغوية الصارمة , , , 
*محمد هشام
31 - مايو - 2009
بارك الله فيك ياأخي محمد هشام    ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
"أضحكتني من قلبي أستاذنا د. يحيى , وذكرتني بهذا البلسم العجيب  بلسم القنواتي الذي فيه شفاءٌ لكثيرٍ من الأمراض , فإن كنتُ أشبه هذا البلسم المفيد , فقد أصبحت له سيئة أكيدة وهي أنه قد يُسبب الحساسية والحكة للبعض  !
   صباحك مبارك أستاذنا , وأنا عادةً أتجنبُ الكتابة بموضوعاتك الرائعة لأنني بصراحة أخاف أن أمر تحت رقابتك اللغوية الصارمة , , ," .
 
أخي العزيز محمد هشام المحترم : السلام عليكم....
الحمد لله أنني أضحكتك من قلبك ، وأنت- والله- البلسم الشافي . أماالحساسية والحكة فهما عرَض، فالمسبِّب لهما هو تخليط طعام الأم المرضِع . !!! وأما الرقابة اللغوية فهي نعمة وأمانة ووفاء : نعمة للكاتب حتى يتحسن أسلوبه . والقطرة الدائمة تشكل نهراً... وأمانة عليّ أن أؤدِّيَها ، واسْألْ خالي أمير العروض، حفظه الله، كيف يرى بيت الشعر المكسور عروضياً ؟ ! أما الوفاء هاهنا فهو من قَبيل التحدث بنعمة  من نِعم الله : أعني هذا اللسان العربي الخالد الجميل المقدّس....
بقيتْ نكتة يا أيها الأخ الغالي : ستّي فطوم عُمِّرتْ خمس سنين ومِئة ، كانتْ تدعو عليها قائلة ( يِبعَتلا داء الحكة في...). عافانا الله وإياكم من الحكة والحساسية ، وأسأل الله الرقيب أن لا يرانا في معصية دائمة . أنا أحبك في الله ، وأحترمك كلك ، وصراحتك خاصةً .
*د يحيى
31 - مايو - 2009
كلمات قيلت في العصر الجاهلي    كن أول من يقيّم
 
قال المثقب:
فَلَمَّا أَتاني وَالسَماءُ تَبُلُّهُ *** فَلَقَّيتُهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَبا
 
وقال الشاعر الجاهلي:
تَرِبَت يَداكِ وَهَل رَأَيتِ لِقَومِهِ *** مِثلي عَلى يُسري وَحينَ تَعِلَّتي
 
وقال طرفة:     أَبا مُنْذِرٍ، أَفْنَيْتَ فاسْتَبْقِ بَعْضَنا،حَنانَيْكَ، بعضُ الشَّرِّ أَهْوَنُ مِنْ بعضِ
وقال أُمية:
سُبْحانَه ثم سُبْحاناً يَعُودُ لـه
 
وقَبْلَنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ
*د يحيى
15 - يونيو - 2009
وثق    كن أول من يقيّم
 
البحث عن جذر وثِق في لسان العرب

الثِّقَةُ: مصدر قولك وَثِقَ به يَثِقُ، بالكسر فيهما، وثاقةً وثِقَةً ائتمنه، وأنا واثِقٌ به وهو موثوق به، وهي مَوثوقٍ بها وهم موثوق بهم؛ فأَما قوله:
إلى غير مَوْثوقٍ من الأرض تَذْهَب
فإنه أَراد إلى غير مَوثوقٍ به، فحذف حرف الجرّ فارتفع الضمير فاستتر في اسم المفعول. ورجل ثِقةٌ وكذلك الاثنان والجمع، وقد يجمع على ثِقاتٍ.
ويقال: فلان ثِقةٌ وهي ثِقةٌ وهم ثِقةٌ، ويجمع على ثِقاتٍ في جماعة الرجال والنساء.
ووَثَّقْت فلاناً إذا قلت إنه ثِقةٌ. وأَرض وثِقةٌ: كثيرة العُشْب مَوْثوق بها، وفي مثل الوَثِيجة وهي دُوَيْنها، وكلأ موثِق: كثير مَوثوق به أن يكفي أَهله عامهم، وماء مُوثِق كذلك؛ قال الأخطل:
أو قارِبٌ بالعَرا هاجَتْ مراتِعُه، وخانه مُوثِقُ الغُدْرانِ والثَّمَـرُ
والوَثاقة: مصدر الشيء الوَثِيق المُحْكَم، والفعل اللازم يَوْثُقُ وَثاقةً، والوَثاق اسم الإيثاق؛ تقول: أوثَقْتُه إيثاقاً ووَثاقاً، والحبل أو الشيء الذي يُوثَق به وِثاقٌ، والجمع الوُثُقُ بمنزلة الرِّباطِ والرُّبُطِ. وأَوْثَقهُ في الوَثاقِ أي شده. وقال تعالى: فشُدُّوا الوَثاق، والوِثاق، بكسر الواو، لغة فيه. ووَثُقَ الشيء، بالضم، وَثاقةً فهو وَثِيقٌ أي صار وَثِيقاً والأُنثى وَثِيقة. التهذيب: والوَثِيقةُ في الأَمر إحْكامه والأَخذ بالثِّقَةِ، والجمع الوَثِائقُ. وفي حديث الدعاء: واخلع وَثائِقَ أفئدتهم؛ جمع وَثاقٍ أو وَثِيقةٍ. والوَثِيقُ: الشيء المُحْكم، والجمع وِثاقٌ. ويقال: أَخذ بالوَثِيقة في أمره أي بالثِّقَة، وتوَثَّق في أَمره: مثله. ووَثَّقْتُ الشيء تَوْثِيقاً، فهو مُوَثَّق. والوَثِيقة: الإحكام في الأمر، والجمع وَثِيق؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
عَطاءً وصَفْقاً لا يُغِبّ، كأنما عليك بإتْلافِ التِّلادِ وَثِـيقُ
وعندي أَن الوَثِيقَ ههنا إنما هو العَهْد الوَثِيقُ، وقد أَوْثَقَه ووَثَّقَه وإنه لمُوَثَّقُ الخلق. والمَوْثِقُ والمِيثاقُ: العهد، صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها، والجمع المَواثِيقُ على الأصل، وفي المحكم:والجمع المَواثِقُ، وميَاثِق معاقبة، وأما ابن جني فقال: لزم البدل في ميَاثق كما لزم في عيدٍ وأَعْيادٍ؛ وأنشد الفراء لعياض بن دُرَّة الطائي:
حِمىً لا يحُل الدَّهْرُ إلا بإذْنِنا، ولا نَسَلِ الأقْوامَ عَقْدَ المَياثِقِ
والمَوْثِقُ: الميثاقُ. وفي حديث ذي المشعار: لنا من ذلك ما سَلَّموا بالمِيثاقِ والأمانة أي أنهم مأْمونون على صدقات أَموالهم بما أُخذ عليهم من المِيثاق فلا يُبْعث عليهم مُصَدِّق ولا عاشر.
والمُواثقة: المعاهدة؛ ومنه قوله تعالى: وميثاقَه الذي واثَقكم به. وفي حديث كعب بن مالك: ولقد شهدت مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ليلة العقبة حين تَواثَقْنا على الإسلام أي تحالفنا وتعاهدنا. والتَّواثُق، تفاعُل منه. والمِيثاقُ: العهد، مِفْعال من الوَثاقِ، وهو في الأَصل حبل أو قَيْد يُشدّ به الأسير والدابة. وفي حديث مُعاذٍ وأبي موسى: فرأَى رجلاَ مُوثَقاً أي مأْسوراً مشدوداً في الوَثاق. التهذيب: المِيثاقُ من المُواثَقةِ والمعاهدة؛ ومنه المَوْثِقُ. تقول: واثَقْتُه بالله لأَفْعلنَّ كذا وكذا.ويقال: اسْتَوْثَقْت من فلان وتَوَثَّقْتُ من الأمر إذا أَخذت فيه بالوَثاقةِ، وفي الصحاح: واسْتَوْثَقْت منه أي أَخذت منه الوَثِيقةَ. وأَخذ الأمر بالأَوْثَقِ أي الأشد الأحكم.
والمُوثِقُ من الشجر: الذي يُعَوّل الناس عليه إذا انقطع الكلأ والشجر.
وناقة وثِيقةٌ وجمل وَثيقٌ وناقة مُوَثَّقة الخلق: مُحْكمة
*د يحيى
25 - يونيو - 2009
وجس    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
         يا الله

وجس (لسان العرب)
أَوْجَسَ القلبُ فَزَعاً: أَحَسَّ به.
وفي التنزيل العزيز: فأَوْجَسَ منهم خيفة؛ قال أَبو إِسحق: معناه فأَضْمَر منهم خَوْفاً، وكذلك التوَجُّس، وقال في موضع آخر: معنى أَوْجَسَ وقع في نفسه الخوفُ. الليث: الوَجْس فَزْعة القلب.
والوَجْس
الفَزَع يقع في القلب أَو في السمع من صوت أَو غير ذلك.
والتوَجُّس
التَّسَمُّع إِلى الصوت الخفي؛ قال ذو الرمة يصف صائداً: إِذا تَوَجَّس رِكزاً من سَنابِكِها، أَو كان صاحِبَ أرْضٍ أَوْ بِهِ المُومُ وأَوْجَسَت الأُذنُ وتَوجَّسَت: سمعت حسّاً؛ وقول أَبي ذؤيب: حتَّى أُتِيح لهُ، يَوْماً بِمُحْدَلَةٍ، ذُو مِرَّةٍ بِدِوارِ الصَّيْد وَجَّاسُ قال ابن سيده: هو عندي أَنه على النسب إِذ لا نعرف له فِعلاً.
والوَجْسُ
الصوت الخفي.
وفي الحديث: أَنه نهى عن الوَجْس؛ هو أَن يجامع الرجل امرأَته أَو جاريته والأُخرى تسمع حسهما.
وسئل الحسن عن الرجل يجامع المرأَة والأُخرى تسمع، فقال: كانوا يكرهون الوَجْس؛ قال أَبو عبيد: هو الصوت الخفي.
وفي الحديث: دخلت الجنة فسمعت في جانبها وَجْساً، فقيل: هذا بلال؛ الوَجْس الصوت الخفي.
وتَوَجَّسَ
بالشيء: أَحَسَّ به فَتَسَمَّع له.
وتوَجَّسْت
الشيءَ والصوتَ إِذا سمعته وأَنت خائف؛ ومنه قوله: فَغَدَا صَبِيحَةَ صَوْتِها مُتَوَجّسَا والواجِسُ: الهَاجِسُ، والأَوْجَس والأَوْجُس: الدهر، وفتح الجيم هو الأَفصح. يقال: لا أَفعل ذلك سَجِيسَ الأَوْجَس والأَوْجُس، وسَجِيسَ عُجَيس الأَوْجس؛ حكاه الفارسي، أَي لا أَفعله طول الدهر.
وما ذقت عنده أَوْجَسَ أَي طعاماً، لا يستعمل إِلا في النفي.
ويقال: تَوَجَّسْت الطعام والشراب إِذا تَذَوَّقته قليلاً، وهو مأْخوذ من الأَوْجس.

وجس (العباب الزاخر)
الوَجْسُ: الصَّوْتُ الخَفيُّ.
والوَجْسُ
-أيضاً-: أنْ يكونَ الرَّجُلُ مَعَ جارِيَتِهِ والأُخرى تَسْمَعُ حِسَّه، وهو الفَهْرُ أيضاً. والوَجْسُ الفَزَعُ يقع في القلب أو السَّمع من صوتٍ وغيرِه. والوَجَسَان فَزَعُ القلب. والأوْجَسُ الدَّهْرُ، يقال: لا أفْعَلُهُ سَجِيْسَ الأوْجَسِ والأوْجُسِ -بفتح الجيم وضَمِّها-: أي أبَداً؛ عن ابن السِّكِّيت. وقال الأُمَويّ: يقال ما ذُقْتُ عِنْدَه أوْجَسَ: أي شَيْئاً من الطَّعام، وما في سِقَائه أوْجَسُ: أي قَطْرَةٌ. والواجِسُ: الهاجِسُ. وميجاسٌ: من الأعلام. وقوله تعالى: (فأوْجَسَ في نَفْسِه خِيْفَةً) أي أحَسَّ وأضْمَرَ في نَفْسِه خَوْفاً، وكذلك تَوَجَّسَ. والتَّوَجُّس -أيضاً-: التَسَمُّع إلى الصَوْتِ الخَفِيِّ، قال ذو الرمَّة يصف صائِداً:

إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنَـابِـكِـهـا    أو كانَ صاحِبَ أرْضٍ أو بِه المُوْمُ

وقال ذو الرُّمَّة -أيضاً- يصف ثوراً:

وقد تَوَجَّسَ ركزاً مُقْفِـرٌ نَـدُسٌ    بِنَبْأةِ الصَّوْتِ ما في سَمْعِه كَذِبُ

وتَوَجَّسْتُ
الطَّعامَ: إذا تَذَوَّقْتُه قليلاً قليلاً، وكذلك تَوَجَّسْتُ الشَّرابَ. والتركيب يدل على إحْساسٍ بِشَيْءٍ وتَسَمُّعٍ له، ومِمّا شَذَّ عن هذا التركيب: لا أفْعَلُه سَجِيْسَ الأوْجَسِ والأوْجُسِ، وما ذُقْتُ عِنْدَه أوْجَسَ.
وجس (الصّحّاح في اللغة)
الوَجْسُ: الصوتُ الخفِيُّ.
والوَجْسُ
أيضاً: فزعةُ القلب.
والواجِسُ: الهاجسُ.
وأوْجَسَ
قي نفسه خيفةً، أي أضمر، وكذلك التَوَجُّسُ.
والتَوجُّسُ أيضاً: التسمُّع إلى الصوت الخفيّ. قال ذو الرمة يصف صائداً:

أو كان صاحِبَ أرضٍ أو به المومُ    إذا تَوَجَّسَ رِكْزاً من سَنابِـكِـهـا

والأوْجَسُ:
الدهر.
ويقال: لا أفعله سَجيسَ الأوْجَسِ، والأوْجُسِ أيضاً، بضم الجيم عن يعقوب، أي أبداً. قال الأموي: يقال: ما ذقت عنده أوْجَسَ، أي شيئاً من الطعام.
جسس (لسان العرب)
الجَسُّ: اللَّمْسُ باليد.
والمَجَسَّةُ: مَمَسَّةُ ما تَمَسُّ. ابن سيده: جَسَّه بيده يَجُسُّه جَسّاً واجْتَسَّه أَي مَسَّه ولَمَسَه.
والمَجَسَّةُ: الموضع الذي تقع عليه يده إِذا جَسَّه.
وجَسَّ
الشخصَ بعينه: أَحَدَّ النظر إِليه ليَسْتَبِينَه ويَسْتَثْبِتَه؛ قال: وفِتْيَةٍ كالذُّبابِ الطُّلْسِ قلت لهم: إِني أَرى شَبَحاً قد زالَ أَوْ حالا فاعْصَوْصَبْوا ثم جَسُّوه بأَعْيُنِهم، ثم اخْتَفَوْه وقَرنُ الشمس قد زالا اختفوه: أَظهروه.
والجَسُّ: جَسُّ الخَبَرِ، ومنه التَجَسُّسُ.
وجَسَّ
الخَبَرَ وتَجَسَّسه: بحث عنه وفحَصَ. قال اللحياني: تَجَسَّسْتُ فلاناً ومن فلان بحثت عنه كتَحَسَّسْتُ، ومن الشاذ قراءة من قرأَ: فَتَجَسَّسُوا من يوسف وأَخيه.
والمَجَسُّ والمَجَسَّة: مَمَسَّةُ ما جَسَسْتَه بيدك.
وتَجَسَّسْتُ الخبر وتَحَسَّسْته بمعنى واحد.
وفي الحديث: لا تَجَسَّسُوا؛ التَّجَسُّسُ، بالجيم: التفتيش عن بواطن الأُمور، وأَكثر ما يقال في الشر.
والجاسُوسُ: صاحب سِرِّ الشَّر، والناموسُ: صاحب سرِّ الخير، وقيل: التَّجَسُّسُ، بالجيم، أَن يطلبه لغيره، وبالحاء، أَن يطلبه لنفسه، وقنيل بالجيم: البحث عن العورات، وبالحاء الاستماع، وقيل: معناهما واحد في تطلب معرفة الأَخبار.
والعرب تقول: فلان ضَيِّقُ المَجَسِّ إِذا لم يكن واسع السِّرْبِ ولم يكن رَحيب الصدر.
ويقال: في مَجَسِّكَ ضِيقٌ.
وجَسَّ
إِذا اختبر.
والمَجَسَّةُ: الموضع الذي يَجُسُّه الطبيب.
والجاسُوسُ: العَيْنُ يَتَجَسَّسُ الأَخبار ثم يأْتي بها، وقيل: الجاسُوسُ الذي يَتَجَسَّس الأَخبار.
والجَسَّاسَةُ: دابة في جزائر البحر تَجُسُّ الأَخبار وتأْتي بها الدجالَ، زعموا.
وفي حديث تميم الداري: أَنا الجَسَّاسَة يعني الدابة التي رآها في جزيرة البحر، وإِنما سميت بذلك لأَنها تجُسُّ الأَخبار للدجال.
وجَواسُّ الإِنسان: معروفة، وهي خمس: اليدان والعينان والفم والشم والسمع، والواحدة جاسَّة، ويقال بالحاء؛ قال الخليل: الجَواسُّ الحَواسُّ.
وفي المثل: أَفواهُها مَجاسُّها، لأَن الإِبل إِذا أَحسنت الأَكل اكتفى الناظر بذلك في معرفة سمنها من أَن يَجُسَّها. قال ابن سيده: والجَواسُّ عند الأَوائل الحَواسُّ.
وجَسَّاس
اسم رجل؛ قال مُهَلْهِلٌ: قَتِيلٌ، ما قَتِيلُ المَرْءِ عَمْرٍو؟ وجَسَّاسُ بنُ مُرَّةَ ذو ضَريرِ وكذلك جِسَاسٌ؛ أَنشد ابن الأعرابي: أَحْيا جِساساً، فلما حانَ مَصْرَعُه، خَلّى جِساساً لأَقْوام سَيَحْمُونَه وجَسَّاسُ بنُ مُرَّة الشَّيْباني: قاتلُ كُلَيبِ وائلٍ: وجِسْ: زَجْرٌ للإِبل.

الوَجْسُ (القاموس المحيط)
الوَجْسُ، كالوَعْدِ: الفَزَعُ يَقَعُ في القَلْبِ أو السَّمْعِ من صَوْتٍ أو غيرِه،
كالوَجَسانِ، والصَّوْتُ الخَفِيُّ، وأن يكونَ مع جاريتِه والأُخْرَى تَسْمَعُ حِسَّهُ.
والأوجَسُ: الدَّهْرُ، وقد تُضَمُّ الجيمُ، والقليلُ من الطعامِ والشَّرابِ.
والوَاجِسُ: الهاجِسُ.
وميجاسٌ: عَلَمٌ.
وقولُه تعالى: {فَأَوْجَسَ في نفْسِه}، أي: أحَسَّ، وأضْمَرَ.
وتَوَجَّسَ: تَسَمَّعَ إلى الصَّوْتِ الخَفِيِّ،
و~ الطَّعامَ أو الشَّرابَ: تَذَوَّقَهُ قليلاً قليلاً.
ولا أفْعَلُهُ سَجِيسَ الأوجَسِ: أبداً.

وجس (مقاييس اللغة)

الواو والجيم والسين: كلمةٌ تدلُّ على إحساسٍ بشيءٍ وتسمُّعٍ له. تَوَجَّس الشَّيءَ: أحَسَّ به فتسمَّعَ لـه. قال الله تعالى: فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى[ طه 67]. ثمَّ قال ذو الرُّمَّة:ومما شذَّ عن هذا وهو من الكلام المُشكِل: قولهم: لا أفعَلُه سَجِيسَ الأوْجَسِ: الدَّهْر.
وما ذُقْتُ عِنده أوجَسَ، أي شيئاً من الطَّعام.

هنغ (العباب الزاخر)
ابن دريد: الهَيْنَغُ: المرأة الضحّاكة، قال رؤبة:

وجس كتحديث الهَلُوْكِ الهَيْنَغِ    لذت أحاديث الغوي المندغ

وكذلك الهانِغَةُ.
وقيل الهَيْنَغُ: التي تظهر سرها لكل واحد، والمِنْدَغ: الذي لا يزال يَنْدَغُ بكلمة تكره: أي يَنْزَغُ ويَلْدَغُ. وقال أبو مالك: امرأة هَيْنَغٌ: فاجرة.
وهانَغْتُ المرأة: غازلتها.

تغغ (العباب الزاخر)
ابن الأعرابي: أقبَلوا تِغٌ تِغٌ؛ وتِغاً تِغاً؛ وتِغٍ تِغٍ؛ وقِهٍ قِهٍ: إذا قَرْقَروا بالضحك.
وقال الفرّاء: يقولون: سمعْت تغٍ تغٍ؛ يريدون: صوت الضحك.
وقال الليث: وفي بعض روايات العُقيلي: فأقبلوا تِغٍ تِغٍ: يحكي الصوت المسموع من الضّاحِكِ، قال: والتَّغْتَغَةُ: حكاية صوت الحلي، وفي صوت الضحك: تَغْتَغَ يُتَغْتِغُ.
وقال الزهري: قول الليث: التَّغْتَغَةُ حكاية صوت الضحك. وقال غيره: المُتَغْتِغُ: الذي إذا تكلم لم يكد يُسمع كلامه، قال رؤبة:

للأرْضِ من جِنِّيَّةِ المُتَغْـتِـغِ    وجْسٌ كتَحْدِيْثِ الهَلُوْكِ الهَيْنَغِ

وقال ابن دريد: التَّغْتَغَةُ: رتَّة في اللسان وثِقَلٌ؛ يقال: تَغْتَغَ كلامه: إذا ردَّده ولم يُبينه.

ندغ (العباب الزاخر)
نَدَغَه يَنْدَغُه نَدْغاً: أي نَخَسَه بإصبعه. والنَّدْعُ: الطعن بالرمح؛ وبالكلام أيضا. والمِنْدَغُ -بكسر الميم-: الذي من عادته النَّدْغُ، قال رؤبة:

وجس كتحديث الهلوك الهَيْنَغِ    لذت أحاديث الغوي المِنْدَغِ

والمِنْدَغَةُ والمِنْسَغَةُ: إضبارة من ذنب طائر ونحوه يَنْسَغُ بها الخباز الخبز. والنَّدْغُ -أيضا-: مثل اللدغ. والنَّدْغُ بالفتح عن أبي عبيدة، وبالكسر عن أبي زيد-: السَّعْتَرُ البري، ومنه حديث الحجاج: أنه كتب إلى عامله بالطائف: أرسل إلي بعسلٍ أخضر في السقاء أبيض في الإناء من عسل النَّدْغِ والسحاء من حدب بني شبابة. وقال أبو عمرو: النَّدْغُ: شجرة خضراء لها ثمرة بيضاء، الواحدة: نَدْغَةٌ.
وزعم الأطباء عسل السعتر أمتن العسل وأشد حرارة، قال أبو نؤاس يرثي خلفاً الأحمر:

هاتيك أو عصماءُ في أعلى الشرف    تظل في الطُّبّاقِ والنَّـدْغِ الألـف

ويروى: "تَرُوْدُ".
وبنو شبابة قوم بالطائف. والنُّدْغَةُ -بالضم-: البياض في آخر الظفر. ونُدِغَ الصبي: دُغْدِغَ. وقال ابن عباد: نَدَغَه وأنْدَغَ به: أي ساءه. وقال أبو عمرو: يقال نَبِّغي عجينك: أي ذُري عليه الطحين. والانْتِداغُ: الضحك الخفي. والمُنَادَغَةُ: شبه المُغَازَلَةِ. والتركيب يدل على شبه الطعن والنخس.

فهر (لسان العرب)
الفِهْرُ: الحجر قَدْرَ ما يُدَقُّ به الجَوْزُ ونحوه، أُنْثى؛ قال الليث: عامة العرب تؤنث الفِهْرَ، وتصغيرها فُهَيْر.
وقال الفراء: الفِهْرُ يذكر ويؤنث، وقيل: هو حجر يملأ الكف.
وفي الحديث: لما نزل « تَبَّتْ يدا أَبي لهب» جاءت امرأَته وفي يدها فِهْر؛ قال: هو الحجر مِلْءَ الكف، وقيل: هو الحجر مطلقاً، والجمع أَفْهار وفُهُورٌ، وكان الأَصمعي يقول: فِهْرَة وفِهْرٌ، وتصغيرها فُهَيْرة، وعامر ابن فُهَيْرة سمي بذلك.
وتَفَهَّر الرجلُ في المال. اتَّسع.
وفَهَّرَ الفرسُ وفَيْهَرَ وتَفَيْهَر: اعتراه بُهْرٌ وانقطاع في الجري وكَلال.
والفَهْرُ: أَن ينكح الرجل المرأَة ثم يتحوّل عنها قبل الفَراغ إِلى غيرها فَيُنْزِل، وقد نهي عن ذلك.
وفي الحديث: أَنه نهى عن الفَهْرِ، وكذلك الفَهَر، مثل نَهْرٍ ونَهَر، بالسكون والتحريك؛ يقال: أَفْهَرَ يُفْهِرُ إِفْهاراً. ابن الأَعرابي: أَفْهَر الرجلُ إذا خلا مع جاريته لقضاء حاجته ومعه في البيت أُخرى من جواريه، فأَكْسَلَ عن هذه أَي أَوْلَجَ ولم يُنْزِل، فقام من هذه إِلى أُخرى فأَنزل معها، وقد نهي عنه في الخبر. قال: وأَفْهَر الرجل إذا كان مع جاريته والأُخرى تسمع حِسَّه، وقد نهي عنه.
والعرب تسمي هذا الفَهْرَ والوَجْسَ والرَّكْزَ والحَفْحَفَةَ؛ وقال غيره في تفسير هذا الحديث: هو من التَّفْهير، وهو أَن يُحْضِرَ الفرسُ فيعتريه انقطاع في الجري من كَلال أَو غيره؛ وكأَنه مأْخوذ من الإِفْهارِ وهو الإِكْسال عن الجماع.
وفَهَّر الرجلُ تَفْهِيراً أَي أَعيا. يقال: أَوّل نقصان حُضْرِ الفرس التَّرادُّ ثم الفُتُور ثم التَّفْهير.
وتَفَهَّر الرجل في الكلام: اتَّسع فيه، كأَنه مبدل من تَبَحَّر أَو أَنه لغة في الإِعياء والفُتُور.
وأَفْهَر بعيرُه إِذا أَبْدَع فأُبْدِعَ به.
وفِهْر: قبيلة، وهي أَصل قريش وهو فِهْرُ بن غالب ابن النَّضْر بن كنانة، وقريش كلهم ينسبون إِليه.
والفَهِيرةُ: مَخْضٌ يلقى فيه الرَّضْف فإِذا هو غلى ذُرَّ عليه الدقيق وسِيطَ به ثم أُكل، وقد حكيت بالقاف.
وفُهْرُ اليهود، بالضم: موضعُ مِدْراسِهم الذي يجتمعون إِليه في عيدهم يصلون فيه، وقيل: هو يوم يأْكلون فيه ويشربون؛ قال أَبو عبيد: وهي كلمة نَبَطِيَّة أَصلها بُهْر أَعجمي، عرّب بالفاء فقيل فُهْر، وقيل: هي عبرانية عرّبت أَيضاً، والنصارى يقولون فُخْر. قال ابن دريد: لا أَحسب الفُهْر عربيّاً صحيحاً.
وفي حديث علي، عليه السلام، ورأَى قوماً قد سَدَلوا ثيابهم فقال: كأَنهم اليهود خرجوا من فُهْرهم أَي موضع مِدْراسهم. قال: وأَفْهَرَ إِذا شهد الفُهْر، وهو عيد اليهود.
وأَفهر إِذا شهد مِدْراس اليهود.
ومفاهرُ الإِنسان: بَآدِلُه، وهو لحم صدره.
وأَفْهَر إِذا اجتمع لحمه زِيَماً زِيَماً وتَكَتَّل فكان مُعَجَّراً، وهو أَقبح السمن.
وناقة فَيْهرة: صلبة عظيمة.

هيا (لسان العرب)
هَيُّ بن بَيّ، وهَيَّانُ بن بَيّانَ: لا يُعرف هو ولا يُعرف أَبوه. يقال: ما أَدري أَيُّ هَيِّ بن بَيٍّ هو، معناه أَي أَيُّ الخَلْقِ هو. قال ابن بري: ويقال في النسب عَمرو بن الحرثِ بن مُضاض بن هَيِّ بن بَيِّ ابن جُرْهُم، وقيل: هَيَّانُ بن بَيَّانَ، كما تقول طامِرُ ابن طامِر لمن لا يُعْرَف ولا يُعرف أَبوه، وقيل: هيّ بن بيٍّ كان من ولد آدم فانقرض نسله، وكذلك هَيَّانُ بن بَيَّانَ. قال ابن الأَعرابي: هو هَيُّ بن بَيٍّ، وهَيَّانُ بن بَيَّانَ، وبَيُّ بن بَيٍّ، يقال ذلك للرجل إِذا كان خَسِيساً؛ وأَنشد ابن بري: فأَقْعَصَتْهُمْ وحَطَّتْ بَرْكَها بِهِمُ، وأَعْطَتِ النَّهْبَ هَيَّانَ بنَ بَيَّانِ وقال ابن أَبي عيينة: بعِرْضٍ من بَني هَيِّ بن بَيٍّ؛ وأَنْذالِ المَوالي والعَبيدِ الكسائي: يقال يا هَيَّ ما لي؛ معناه التَّلَهُّف والأَسى؛ ومعناه: يا عَجَبا ما لي،وهي كلمة معناها التعجب، وقيل: معناها التأَسف على الشيء يفوت، وقد ذكر في الهمز؛ وأَنشد ثعلب: يا هَيَّ ما لي: قَلِقَتْ مَحاوِرِي، وصار أَشْباهُ الفَغا ضَرائرِي قال اللحياني: قال الكسائي يا هَيَّ ما لي ويا هَيَّ ما أَصحابك، لا يهمزان، قال: وما في موضع رفع كأَنه قال يا عَجَبي؛ قال ابن بري: ومنه قول حميد الأَرقط: أَلا هَيَّما. مِمَّا لَقِيتُ وهَيَّما، ووَيْحاً لمَنْ لم يَدْرِ ما هُنَّ وَيْحَما الكسائي: ومن العرب مَن يتعجب بهَيَّ وفَيَّ وشَيَّ، ومنهم من يزيد ما فيقول يا هَيَّما ويا شَيَّما ويا فَيَّما أَي ما أَحسن هذا، وقيل: هو تَلَهُّفٌ؛ وأَنشد أَبو عبيد: يا هَيَّ ما لي، مَنْ يُعَمَّرْ يُفْنِه مَرُّ الزَّمانِ عليه والتَّقْلِيبُ الفراء: يقال ما هَيَّانُ هذا أَي ما أَمْرُه؟ ابن دريد: العرب تقول هَيِّكَ أَي أَسْرِعْ فيما أَنت فيه.
وهَيا هَيا: كلمة زَجْر للإِبل؛ قال الشاعر: وجُلُّ عِتابِهِنَّ هَيا وهَيْدُ قال: وهِي وها من زجر الإِبل، هَيْهَيْت بها هَيْهاة وهَيْهاء؛ وأَنشد: مِنْ وَجْسِ هَيْهاءٍ ومِنْ يَهْيائِه وقال العجاج: هَيْهاتَ مِنْ مُنْخَرِقٍ هَيْهاؤه قال: وهَيْهاؤه معناه البُعْدُ والشيء الذي لا يُرْجَى. أَبو الهيثم: ويقولون عند الإِغراء بالشيء هِي هِي، بكسر الهاء، فإِذا بَنوا منه فعلاً قالوا هَيْهَيْتُ به أَي أَغْرَيْتُه.
ويقولون: هَيَّا هَيَّا أَي أَسْرِعْ إِذا حدوا بالمَطِيّ؛ وأَنشد سيبويه: لَتَقْرُبِنَّ قَرَباً جُلْذِيّا ما دامَ فِيهِنَّ فَصِيلٌ حَيَّا، وقد دَجا الليلُ فَهَيَّا هَيَّا وحكى اللحياني: هاه هاه.
ويحكى صوت الهادِي: هَيْ هَيْ ويَهْ يَهْ؛ وأَنشد الفراء: يَدْعُو بِهَيْها مِن مُواصلةِ الكَرَى ولو قال: بِهَيْ هَيْ، لجاز.
وهَيا: من حروف النداء، وأَصلها أَيا مثل هَراق وأَراق؛ قال الشاعر: فأَصاخَ يَرْجُو أَنْ يكُونَ حَيّاً، ويقُولُ مِنْ طَرَبٍ: هَيا رَبَّا (* قوله « فأصاخ يرجو إلخ» قبله كما في حاشية الامير على المغني: وحديثها كالقطر يسمعه * راعي سنين تتابعت جدبا) الفراء: العرب لا تقول هِيَّاكَ ضَرَبْت ويقولون هِيَّاك وزَيْداً؛ وأَنشد: يا خالِ هَلاَّ قُلْتَ، إِذْ أَعْطَيْتها: هِيَّاكَ هِيَّاكَ وحَنْواءَ العُنُقْ أَعْطَيْتَنِيها فانِياً أَضْراسُها، لو تُعْلَفُ البَيْضَ به لم يَنْفَلِقْ وإِنما يقولون هِيَّاك وزَيْداً إِذا نَهَوْكَ، والأَخفش يجيز هِيَّاكَ ضَرَبْت؛ وأَنشد: فَهِيَّاكَ والأَمْرَ الذي إِن تَوَسَّعَتْ مَوارِدُه، ضاقَتْ عَلَيْكَ المَصادِرُ وقال بعضهم: أَيَّاك، بفتح الهمزة ثم تبدل الهاء منها مفتوحة أَيضاً فتقول هَيَّاكَ. الأَزهري: ومعى هِيَّاك إِياك، قلبت الهمزة هاء. ابن سيده: ومن خفيف هذا الباب هِي، كناية عن الواحد المؤنث.
وقال الكسائي: هي أَصلها أَن تكون على ثلاثة أَحرف مثل أَنت، فيقال: هِيَّ فَعَلَت ذلك، وقال: هِيَّ لغة هَمْدانَ ومَن في تلك الناحية، قال: وغيرهم من العرب يخففها، وهو المجتمع عليه، فيقول: هِيَ فَعَلت ذلك. قال اللحياني: وحكى عن بعض بني أَسد وقيس هِيْ فعلت ذلك، بإسكان الياء.
وقال الكسائي: بعضهم يلقي الياء من هي إِذا كان قبلها أَلف ساكنة فيقول حَتَّاه فَعَلَتْ ذلك، وإنَّماهِ فعلت ذلك؛ وقال اللحياني: قال الكسائي لم أَسمعهم يلقون الياءَ عند غير الأَلف، إِلا أَنه أَنشدني هو ونُعيم: دِيارُ سُعْدَى إِذْهِ مِنْ هَواكا بحذف الياء عند غير الأَلف، وسنذكر من ذلك فصلاً مستوفى في ترجمة ها من الأَلف اللينة، قال: وأَما سيبويه فجعل حذف الياء الذي هنا ضرورة؛ وقوله: فقُمْتُ للطَّيْفِ مُرْتاعاً وأَرْقَني فقُلْتُ: أَهْيَ سَرَتْ أَمْ عادَني حُلُمُ؟ إِنما أَراد هِي سَرَتْ، فلما كانت أَهِيَ كقولك بَهِيَ خفف، على قولهم في بَهِيَ بَهْيَ، وفي عَلِمَ عَلْمَ، وتثنية هي هُما، وجمعها هُنَّ، قال: وقد يكون جمع هَا من قولك رأَيتها، وجمع ها من قولك مررت بها.
*د يحيى
26 - يوليو - 2009
لم أر سواها !     ( من قبل 3 أعضاء )    قيّم
 
شَلَفَ: في (العُباب الزاخر)

ابن عبّاد: الشَّلاّفَةُ: المرأة الزانية.
*د يحيى
26 - يوليو - 2009
تهادوا تحابوا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
http://baheth.info/index.jsp
*د يحيى
1 - أغسطس - 2009
من كنوز المعجمات    كن أول من يقيّم
 
تم (مقاييس اللغة)

التاء والميم أصلٌ واحدٌ منقاس، وهو دليلُ الكمال. يقال تمَّ الشيءُ، إذا كَمَل، وأتممْتُه أنا.ومن هذا الباب التَّميمة: كأنَّهم يريدون أنّها تَمام الدَّواءِ والشِّفاءِ المطلوب.
وفي الحديث: "مَنْ عَلَّقَ تميمةً فلا أتمَّ الله لَه" والتّميم أيضاً: الشيءُ الصُّلب.
ويقال امرأةٌ حُبْلَى متِمٌّ، ووَلَدَتْ لتَمامٍ، وليلُ التِّمام لا غير.
وتتميم الأيْسارِ أنتُطْعِمَهم فَوْزَ قِدْحِك، فلا تَنْتقِص منه شيئاً. قال النابغة:
أَنِّي أتمِّمُ أيسارِي وأمنَحُهُمْ    مَثْنَى الأَيادِي وأكْسُوَ الجَفْنَةَ الأُدُمَا

والمستَتمّ: الذي يطلُب شيئاً من صوف أو وَبَر يُتمُّ به نَسْج كِسائِهِ. قال أبو دُوَاد:
فهي كالبَيْضِ في الأداحِيِّ لا يو    هَبُ منها لمُسْتَتمٍّ عِصامُ

والموهوب تِمَّةٌ وتُمّة.وأما قولـه المتَتَمِّم المتكَسِّر، فقد يكون من هذا، لأنه يتنَاهَى حتى يتكسَّر.
ويجوز أنْ يكون التَّاء بدلاً من ثاءٍ كأنه مُتَثمِّم، وهو الوجه.
ويُنشَد فيه:

تمم (لسان العرب)
تَمَّ الشي يَتِمُّ تَمّاً وتُمّاً وتَمامةً وتَماماً وتِمامةً وتُماماً وتِماماً وتُمَّة وأَتَمَّه غيره وتَمَّمَه واسْتَتَمَّه بمعنىً، وتَمَّمَه الله تَتْميماً وتَتِمَّةً، وتَمامُ الشيء وتِمامَتُه وتَتِمَّتُه: ما تَمَّ به. قال الفارسي: تَمامُ الشيء ما تمَّ به، بالفتح لا غير؛ يحكيه عن أَبي زيد.
وأَتمَّ الشيءَ وتَمَّ به يَتِمُّ: جعله تامّاً؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: إنْ قلتَ يوماً نَعَمْ بَدْأً، فَتِمَّ بها، فإنَّ إمْضاءَها صِنْف من الكَرَم وفي الحديث أَعوذ بكلمات الله التامَّاتِ؛ قال ابن الأَثير: إنما وصف كلامه بالتمام لأَنه لا يجوز أَن يكون في شيء من كلامه نَقْص أَو عَيْبٌ كما يكون في كلام الناس، وقيل: معنى التَّمام ههنا أَنها تنفَع المُتَعَوِّذ بها وتَحْفَظه من الآفات وتَكْفيه.
وفي حديث دُعاء الأَذان: اللهمَّ رَبَّ هذه الدَّعْوة التامَّة؛ وصَفَها بالتَّمام لأَنها ذِكْر الله ويُدْعَى بها إلى عِبادته، وذلك هو الذي يستحِق صِفَة الكمال والتمام.
وتَتِمَّة كل شيء: ما يكون تَمام غايته كقولك هذه الدراهم تمام هذه المائة وتَتِمَّة هذه المائة.
والتِّمُّ: الشيء التامُّ، وقوله عز وجل: وإذ ابْتَلَى إبراهيمَ رَبُّه بكلِمات فأَتَمَّهُنَّ؛ قال الفراء: يريد فَعمِل بهنّ، والكلمات عَشْر من السُّنَّة: خَمْسٌ في الرأس، وخَمْسٌ في الجَسد، فالتي في الرأس: الفَرْق وقَصُّ الشارب والمَضْمَضةُ والاسْتِنْشاقُ والسِّواكُ، وأما التي في الجسَد فالخِتانةُ وحَلْقُ العانةِ وتَقْليمُ الأظفار ونتفُ الرُّفْغَيْن والإستِنْجاءُ بالماء.
ويقال: تَمَّ إلى كذا وكذا أَي بَلغه؛ قال العجاج: لما دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا إلى المَعالي، وبهنَّ سُمُّوا وفي حديث معاوية: إن تَمَمْتَ على ما تريد؛ قال ابن الأَثير: هكذا روي مُخَفَّفاً وهي بمعنى المشدّد. يقال: تَمَّ على الأَمر وتَمَمَ عليه، بإِظهار الإِدغام، أَي استمرَّ عليه.
وقوله في الحديث: تَتامَّتْ إليه قُرَيش أَي أَجابته وجاءَتْه مُتوافِرة مُتَابعة.
وقوله عز وجل: وأَتِمُّوا الحَجَّ والعُمْرة لله؛ قيل: إتْمامهما تَأدِيةُ كلِّ ما فيهما من الوقوف والطَّواف وغير ذلك.
ووُلِدَ فلان لِتَمامٍ (* قوله «وولد فلان لتمام إلخ» عبارة القاموس: وولدته لتم وتمام ويفتح الثاني) ولِتِمام، بالكسر.
وليلُ التِّمامِ، بالكسر لا غير، أَطول ما يكون من ليَالي الشِّتاء؛ ويقال: هي ثلاث ليال لا يُسْتَبان زيادتُها من نُقْصانها، وقيل: هي إذا بَلَغَت اثنَتَيْ عَشْرة ساعة فما زاد؛ قال امرؤ القَيس: فَبِتُّ أُكابِدُ لَيْلَ التِّما مِ، والقَلْبُ من خَشْيَةٍ مُقْشَعِر وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، أَنها قال: كان رسول الله.، صلى الله عليه وسلم، يقوم الليلةَ التِّمام فيقرأُ سورة البقرة وآل عمران وسورة النساء ولا يَمرُّ بآية إلاّ دعا الله فيها؛ قال ابن شميل: ليل التِّمام أَطول ما يكون من الليل، ويكون لكل نجْم هَوِيّ من الليل يَطْلُع فيه حتى تَطْلُع كلها فيه، فهذا ليل التِّمام.
ويقال: سافرنا شهرنا ليل التِّمام لا نُعَرِّسُه، وهذه ليالي التِّمام، أَي شَهْراً في ذلك الزمان. الأَصمعي: ليل التِّمام في الشتاء أَطول ما يكون من الليل، قال: ويَطُول لَيْلُ التِّمام حتى تَطْلُع فيه النُّجوم كلها، وهي ليلة ميلاد عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، والنصارى تعظِّمُها وتقوم فيها. حكي عن أَبي عمرو الشيباني أَنه قال: ليل تِمام إذا كان الليل ثلاثَ عشرة ساعة إلى خمس عشرة ساعة.
ويقال لليلة أربع عشرة وهي الليلة التي يَتِمُّ فيها القمر ليلة التَّمام، بفتح التاء.
وقال أَبو عمرو: ليلُ التِّمام ستة أَشهر: ثلاثة أَشهر حين يزيد على ثنتَيْ عشْرة ساعة، وثلاثة أَشهر حين يَرْجِع، قال: وسمعت ابن الأَعرابي يقول: كل ليلة طالت عليك فلم تَنَمْ فيها فهي ليلة التِّمام أَو هي كليلة التِّمام.
ويقال: ليلٌ تِمامٌ وليلُ تِمام، على الإضافة، وليلُ التِّمام وليلٌ تِمامِيٌّ أَيضاً؛ وقال الفرزدق: تِمامِيّاً، كأَنَّ شَآمِياتٍ رَجَحْنَ بِجانِبَيْه من الغُؤُور وقال ابن شميل: ليلة السَّواء ليلة ثلاث عشرة وفيها يَسْتوي القمر، وهي ليلة التَّمام.
وليلة تَمامِ القمر، هذا بفتح التاء، والأَول بالكسر.
ويقال: رُئِيَ الهلال لِتمِّ الشهر، وولدت المرأة لِتِمٍّ وتِمام وتَمامٍ إذا أَلْقَتْه وقد تَمَّ خَلْفه.
وحكى ابن بري عن الأَصمعي: ولدَتْه للتَّمام، بالأَلف واللام، قال: ولا يَجيء نكِرةً إلاّ في الشعر.
وأَتَمَّت المرأة، وهي مُتِمٌّ: دنا وِلادُها.
وأَتَمَّت الحْبْلى، فهي مُتِمٌّ إذا تَمَّت أَيامُ حَمْلِها.
وفي حديث أَسماء: خرجْت وأَنا مُتِمٌّ؛ يقال: امرأَة مُتِمٌّ للحامل إِذا شارَفَتِ الوَضْع، ووُلِد المَوْلود لِتِمامِ وتِمامٍ.
وأَتَمَّت الناقة، وهي مُتِمٌّ: دنا نتاجها.
وأَتَمَّ النَّبْتُ: اكْتَهل.
وأَتَمَّ القمرُ: امْتلأَ فبَهَر، وهو بدْرُ تَمامٍ وتِمامٍ وبدرٌ تَمامٌ. قال ابن دريد: وُلِد الغلام لِتِمٍّ وتِمامٍ وبدرُ تِمامٍ وكل شيء بعد هذا فهو تَمامٌ، بالفتح. غيره: وقمرُ تَمامٍ وتِمامٍ إذا تَمَّ ليلة البَدْر.
وفي التنزيل العزيز: ثم آتينا موسى الكتاب تَماماً على الذي أَحسَنَ؛ قال الزجاج: يجوز أَن يكون تَماما على المُحْسِن، أَراد تَماماً من الله على المُحْسِنين، ويجوز تَماماً على الذي أَحسنه موسى من طاعة الله واتِّباع أَمره، ويجوز تَماماً على الذي هو أَحسن الأَشياء، وتَماماً منصوب مفعول له، وكذلك وتَفْصِيلاً لكل شيء؛ المعنى: آتيناه لهذه العِلَّة أَي للتَّمام والتَّفصيل؛ قال: والقراءة على الذي أَحسَنَ، بفتح النون؛ قال: ويجوز أَحسنُ على إضمار الذي هو أَحسنُ، وأَجاز القُراءُ أَن يكون أَحسَن في موضع خفض، وأَن يكون من صفة الذي، وهو خطأٌ عند البصريين لأَنهم لا يعرفون الذي إلاَّ موصولة ولا تُوصَف إلا بعد تمام صِلَتها.
والمُسْتَتِمُّ في شِعر أَبي دُواد: هو الذي يطلب الصُّوفَ والوَبَرَ لِيُتِمَّ به نَسْجَ كِسائه، والمَوْهوب تُمَّةٌ؛ قال ابن بري: صوابه عن أَبي زيد، والجمع تِمَمٌ، بالكسر، وهو الجِزَّة من الصُّوف أَو الشعَر أَو الوَبَر؛ وبيت أَبي دواد هو قوله: فَهْيَ كالبَيْضِِ، في الأَداحِيّ، لا يُو هَبُ منها لِمُسْتَتِمٍّ عِصامُ أَي هذه الإِبل كالبَيْض في الصِّيانة، وقيل في المَلاسة لا يُوهب منها لمُسْتَتِمّ أَي لا يُوجد فيها ما يُوهَب لأَنها قد سَمِنت وأَلْقَت أَوْبارَها؛ قال: والمُسْتَتِمُّ الذي يطلُب التُّمَّةَ، والعِصامُ: خيط القِرْبة.
والمُتَتَمِّمُ: المتكسِّر؛ قال الشاعر إِذا ما رآها رُؤيةً هِيضَ قَلْبه بها، كانْهِياضِ المُتْعَب المُتَتَمِّمِ وتَمَّمَ على الجَريح: أَجْهِزَ.
وتَمَّ على الشيء: أَكمله؛ قال الأَعشى:فتَمَمَّ على مَعْشوقَةٍ لا يَزيدُها إِليه، بَلاءُ السُّوءِ، إِلاَّ تَحبُّبا قال ابن سيده: وقول أَبي ذؤيب: فَباتَ بجَمْعٍ ثم ثابَ إِلى مِنىً، فأَصْبَحَ رَأْداً يبتغي المَزْجَ بالسَّحْل قال: أَراه يعني (* قوله «أراه يعني إلخ» هكذا في الأصل، ولعل الشاهد في بيت ذكره ابن سيده غير هذا، وأما هذا البيت فهو في الأصل كما ترى ولا شاهد فيه وقد تقدم مع بيت بعده في مادة سحل). بتَمَّ أََكْمَل حَجَّه.
واسْتَتَمَّ النِّعْمة: سأَل إِتْمامها.
وجعله تِمّاً أَي تَماماً.
وجعلْته لك تِمّاً أَي بِتَمامه.
وتَمَّمَ الكَسْر فَتَمَّمَ وتَتَمَّم: انصَدَعَ ولم يَبِنْ، وقيل: إِذا انصَدَعَ ثم بانَ.
وقالوا: أَبى قائلُها إِلاَّ تَمّاً وتُمّاً وتِمّاً، ثلاث لغات، أَي تَماماً، ومضى على قوله ولم يرجع عنه، والكسر أَفصح؛ قال الراعي: حتى وَوَدْنَ لِتِمِّ خِمْسٍ بائصٍ جُدّاً، تَعاوَرَه الرياحُ وَبيلاً بائصٍ: بعيدٍ شاقٍّ، ووَبِيلاً: وَخِيماً.
والتَّمِيمُ: الطويلُ؛ وأَنشد بيت العجاج: لنا دَعَوْا يال تَمِيمٍ تَمُّوا والتَّمِيمُ: التامُّ الخلْق.
والتَّمِيمُ: الشاذُّ الشديدُ.
والتَّميمُ: الصُّلْب؛ قال: وصُلْب تَمِيم يَبْهَرُ اللِّبْدَ جَوْزُه، إِذا ما تَمَطَّى في الحِزام تَبَطَّرا أَي يَضيق عنه اللِّبْد لتَمامه، وقيل: التَّمِيمُ التامُّ الخلْقِ الشديده من الناس والخَيْل.
وفي حديث سليمان بن يَسار: الجَذَعُ التامُّ التِّمُّ يُجْزئ؛ قال ابن الأَثير: يقال تِمٌّ وتَمٌّ بمعنى التامِّ، ويروى الجَذَع التامُّ التَّمَمُ، فالتامُّ الذي استوفى الوقت الذي يسمَّى فيه جَذَعاً وبَلغ أَن يسمَّى ثَنِيّاً، والتَّمَمُ التامُّ الخلْق، ومثله خلْق عَمَمٌ.
والتَّمِيمُ: العُوَذ، واحدتها تَمِيمةٌ. قال أَبو منصور: أَراد الخَرز الذي يُتَّخَذ عُوَذاً.
والتَّمِيمةُ: خَرزة رَقْطاء تُنْظَم في السَّير ثم يُعقد في العُنق، وهي التَّمائم والتَّمِيمُ؛ عن ابن جني، وقيل: هي قِلادة يجعل فيها سُيُورٌ وعُوَذ؛ وحكي عن ثعلب: تَمَّمْت المَوْلود علَّقْت عليه التَّمائم.
والتَّمِيمةُ: عُوذةٌ تعلق على الإِنسان؛ قال ابن بري: ومنه قول سلَمة بن الخُرْشُب: تُعَوَّذُ بالرُّقى من غير خَبْلٍ، وتُعْقَد في قَلائدها التَّمِيمُ قال: والتَّمِيمُ جمع تمِيمةٍ؛ وقال رفاع (* قوله «رفاع» هكذا في الأصل رفاع بالفاء، وتقدم في مادة نوط: رقاع منقوطاً بالقاف ومصله في شرح القاموس هنا وهناك) بن قيس الأَسدي: بِلادٌ بها نِيطَتْ عليَّ تَمائِمي وأَوَّل أَرضٍ مَسَّ جِلدي تُرابُها وفي حديث ابن عَمرو (* قوله «وفي حديث ابن عمرو» هكذا في الأصل ونسخة من النهاية بفتح أوله، وفي نسخة من النهاية: عمر بضم أوله): ما أُبالي ما أَتيت إِن تعلقت تَمِيمةً.
وفي الحديث: مَن عَلَّق تَمِيمةً فلا أَتَمَّ الله له؛ ويقال: هي خَرزة كانوا يَعْتَقِدون أَنها تَمامُ الدَّواء والشِّفاء، قال: وأَمّا المَعاذاتُ إِذا كُتِب فيها القرآن وأَسماءُ الله تعالى فلا بأْسَ بها.
والتَّمِيمةُ: قِلادةٌ من سُيورٍ، وربما جُعِلَتِ العُوذةَ التي تعلَّق في أَعناق الصبيان.
وفي حديث ابن مسعود: التَّمائمُ والرُّقى والتِّوَلةُ من الشِّرْك. قال أَبو منصور: التَّمائمُ واحدتُها تَمِيمةٌ، وهي خَرزات كان الأعرابُ يعلِّقونها على أَولادِهم يَنْفون بها النفْس والعَين بزَعْمهم، فأَبطله الإِسلامُ؛ وإِيّاها أَراد الهُذَلي بقوله:وإِذا المَنِيَّةُ أَنْشَبَتْ أَظْفارَها، أَلْفَيْتَ كلَّ تَمِيمة لا تَنْفَعُ وقال آخر: إِذا مات لم تُفْلِحْ مُزَيْنةُ بعدَه، فتُوطِي عليه، يا مُزَيْنُ، التَّمائما وجعلها ابن مسعود من الشِّرْك لأَنهم جَعلوها واقِيةً من المَقادِير والموْتِ وأَرادُوا دَفْعَ ذلك بها، وطلبوا دَفْعَ الأَذى من غير الله الذي هو دافِعُه، فكأَنهم جعلوا له شريكاً فيما قَدّر وكَتَب من آجال العِبادِ والأَعْراضِ التي تُصيبهم، ولا دافع لما قَضى ولا شريك له تعالى وتقدّس فيما قَدّر. قال أَبو منصور: ومن جَعل التَّمام سُيوراً فغيرُ مُصِيبٍ؛ وأَما قول الفرزدق: وكيف يَضِلُِّ العَنْبَرِيُّ ببلْدةٍ، بها قُطِعَتْ عنه سُيور التَّمائِم؟ فإِنه أَضاف السُّيورَ إِلى التَّمائم لأَن التمائم خَرز تُثْقَب ويجعل فيها سُيورٌ وخُيوط تُعلَّق بها. قال: ولم أَرَ بين الأَعراب خلافاً أَنّ التَّميمةَ هي الخرزة نفسُها، وعلى هذا مذهب قول الأَئمة؛ وقول طُفَيل: فإِلاَّ أَمُتْ أَجْعَلْ لِنَفْرٍ قِلادَةٌ، يُتِمُّ بها نَفْرٌ قَلائدَه قَبْلُ قال: أَي عاذه (* قوله «قال أي عاذه إلى قوله إلى الواسطة» هكذا في الأصل). الذي كان تقلَّده قبل؛ قال: يُتِمُّ يحطها تَمِيمةَ خَرزِ قلائده إِلى الواسطة، وإِنما أَراد أُقَلِّده الهِجاء. ابن الأَعرابي: تُمَّ إِذا كُسِر وتَمَّ إِذا بلَّغ (* قوله «وتم إذا بلغ إلخ» هكذا في الأصل والتكملة والتهذيب، وأما شارح القاموس فذكر هذا الشطر عقب قول المتن: وتمم الشيء أهلكه وبلغه أجله، ثم قال في المستدرك: تم إذا كسر وتم إذا بلغ، ولم يذكر شاهداً عليه)؛ وقال رؤبة: في بَطْنه غاشيةٌ تُتَمِّمُهْ قال شمر: الغاشية وَرَم يكون في البطْن، وقال: تُتَمِّمُهُ أَي تُهْلِكه وتبلِّغه أَجَلَه؛ وقال ذو الرمة: كانْهِياض المُعْنَتِ المُتَتَمِّمِ يقال: ظَلَع فلان ثم تَتَمَّم تَتَمُّماً أَي تَمَّ عَرَجُه كَسْراً، من قولك تُمَّ إِذا كسر.
والمُتَمُّ: منقَطَع عِرْق السُّرَّة.
والتُّمَمُ والتِّمَمُ من الشعَر والوَبر والصُّوف: كالجِزَزِ، الواحدة تُمَّة. قال ابن سيده: فأَمَّا التَّمُّ فأَراده اسماً للجمع.
واسْتَتَمَّه: طلب منه التِّمَمَ، وأَتَمَّه: أَعطاه إِياها. ابن الأَعرابي: التِّمُّ الفأْس، وجمعه تِمَمةٌ.
والتَّامُّ من الشِّعْر (* قوله «والتام من الشعر إلخ» هكذا في الأصل، وعبارة التكملة: ومن القاب العروض التام وهو ما استوفى نصفه نصف الدائرة وكان نصفه الاخير بمنزلة الحشو يجوز فيه ما جاز فيه): ما يمكن أَن يَدْخُله الزِّحافُ فيَسلَمُ منه، وقد تم الجُزء تَماماً، وقيل: المُتَمَّمُ كلُّ ما زدت عليه بعد اعتدالِ البيت، وكانا من الجُزْء الذي زِدْتَه عليه نحو فاعِلاتُنْ في ضرب الرمل، سمي مُتَمَّماً لأَنك تَمَّمْتَ أَصل الجُزْء.
ورجل مُتَمِّم إِذا فازَ قِدْحُه مرَّة بعد مرَّة فأَطعَم لَحْمَه المساكين.
وتَمَّمَهم: أَطعمهم نَصِيبَ قِدْحه؛ حكاه ابن الأَعرابي؛ وأَنشد قول النابغة: إِني أُتَمِّمُ أَيْساري وأَمْنَحُهُمْ مَثْنى الأَيادي، وأَكْسُو الجَفْنَة الأُدُما أَي أُطْعِمهم ذلك اللَّحْم.
ومُتَمِّمُ بن نُويْرة: من شُعرائهم شاعرُ بني يَرْبوع؛ قال ابن الأَعرابي: سمي بالمُتَمِّم الذي يُطْعِم اللَّحْم المساكين والأَيْسار؛ وقيل: التَّتْمِيمُ في الأَيسار أَن ينقُص الأَيْسار في الجَزُور فيأْخذ رجُل ما بَقِي حتى يُتَمِّم الأَنْصِباء.
وتَمِيمٌ: قَبيلةٌ، وهو تَمِيمُ بنُ مُرِّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَة بنِ إِلْياسَ بن مُضَرَ؛ قال سيبويه: من العرب من يقول هذه تَميمٌ يجعله اسماً للأَب ويصرِف، ومنهم مَن يجعله اسماً للقبيلة فلا يَصْرِف، وقال: قالوا تَميم بنتُ مُرٍّ فأَنَّثوا ولم يقولوا ابن.
وتَمَّمَ الرجلُ: صار هَواه تَمِيمِيّاً.
وتَمَّم: انتَسب إِلى تَمِمٍ؛ وقول العجاج: إِذا دَعَوْا يالَ تَمِيمٍ تَمُّوا قال ابن سيده: أَراه من هذا أَي أَسرعوا إلى الدعوة. الليث: تَمَّم الرجلُ إِذا صار تَميميَّ الرأْي والهوى والمَحَلَّة. قال أَبو منصور: وقياسُما جاء في هذا الباب تَتَمَّم، بتاءين، كما يقال تَمَضَّر وتَنَزَّر، وكأَنهم حذفوا إِحدى التاءين استثقالاً للجمع.
وتتامُّوا أَي جاؤوا كلهم وتَمُّوا.
والتَّمْتَمةُ: ردُّ الكلام إِلى التاء والميم، وقيل: هو أَن يَعْجَل بكلامه فلا يكاد يُفْهِمك، وقيل: هو أَن تسبِق كلمتُه إِلى حَنَكِه الأَعْلى، والفأْفاء: الذي يعسُر عليه خروج الكلام، ورجل تَمْتام، والأُنْثى تَمْتامةٌ.
وقال الليث: التَّمْتَمةُ في الكلام أَن لا يبين اللسان يُخْطئ موضع الحرف فيرجِع إِلى لفظ كأَنه التاء والميم، وإِن لم يكن بَيِّناً. محمد ابن يزيد: التَّمْتَمَة الترديد في التاء، والفأْفأَة الترديد في الفاء.

كمل (لسان العرب)
الكَمَال: التَّمام، وقيل: التَّمام الذي تَجَزَّأَ منه أَجزاؤه، وفيه ثلاث لغات: كَمَل الشيء يَكْمُل، وكَمِل وكَمُل كَمالاً وكُمولاً، قال الجوهري: والكسر أَرْدَؤُها.
وشيء كَمِيل: كامِل، جاؤوا به على كَمُل؛ وأَنشد سيبويه: على أَنه بعدما قد مضى ثلاثون للهَجْر حَوْلاً كَميلا وتَكَمَّل: ككَمَل.
وتَكامَل الشيء وأَكْمَلْته أَنا وأَكْمَلْت الشيء أَي أَجْمَلْتُه وأَتممته، وأَكْمَلَه هو واستكْمَله وكَمَّله: أَتَمَّه وجَمَلَه؛ قال الشاعر: فقُرَى العِراق مَقِيلُ يومٍ واحدٍ، والبَصْرَتان وواسِط تَكْمِيلُه قال ابن سيده: قال أَبو عبيد أَراد كان ذلك كله يُسار في يوم واحد، وأَراد بالبصرتين البصرة والكوفة.
وأَعطاه المال كَمَلاً أَي كامِلاً؛ هكذا يتكلم به في الجميع والوُحْدَان سواء، ولا يثنى ولا يجمع؛ قال: وليس بمصدر ولا نعت إِنما هو كقولك أَعطيته كُلَّه، ويقال: لك نصفُه وبعضه وكَماله، وقال الله تعالى: اليومَ أَكْمَلْت لكم دينَكم وأَتْمَمْتُ عليكم نِعْمتي (الآية)؛ ومعناه، والله أَعلم: الآن أَكْملتُ لكم الدِّين بأَنْ كفيتكم خوف عدوِّكم وأَظْهَرْتَكم عليهم، كما تقول الآن كَمُل لنا المُلْك وكَمُل لنا ما نريد بأَن كُفينا من كنَّا نخافه، وقيل: أَكمَلتُ لكم دِينكم أَي أَكْملتُ لكم فوق ما تحتاجون إِليه في دِينِكم، وذلك جائر حسَن، فأَما أَن يكون دين الله عز وجل في وقت من الأَوقات غير كامِل فلا؛ قال الأَزهري: هذا كله كلام أَبي إِسحق وهو الزجاج، وهو حسَن، ويجوز للشاعر أَن يجعل الكامل كَميلاً؛ وأَنشد: ثلاثون للهَجْر حَوْلاً كَمِيلا والتَّكْمِلاتُ في حِساب الوَصايا: معروف.
ويقال: كَمَّلْت له عَدَدَ حقِّه ووَفاء حقه تَكْميلاً وتَكمِلة، فهو مُكَمَّل.
ويقال: هذا المكمِّل عشرين والمكمِّل مائة والمُكَمِّل أَلفاً؛ قال النابغة: فكَمَّلَت مائةً فيها حَمامَتُها، وأَسرعتْ حِسْبةً في ذلك العَدَدِ ورجل كامِل وقوم كَمَلة: مثل حافِد وحَفَدة.
ويقال: أَعطه هذا المال كَمَلاً أَي كلَّه.
والتَّكمِيل والإِكْمال: التمام.
واستكْمله: استَتَمَّه؛ الجوهري: وقول حميد: حتى إِذا ما حاجِبُ الشمس دَمَجْ، تَذَكَّرَ البِيضَ بكُمْلول فَلَجْ قال: مَنْ نَوَّن الكُمْلول قال هو مَفازة، وفَلَج: يريد لَجَّ في السير، وإِنما ترك التشديد للقافية.
وقال الخليل: الكُمْلول نبت، وهو بالفارسية بَرْغَسْت؛ حكاه أَبو تراب في كتاب الاعتِقاب، ومن أَضاف قال: فَلْج نهر صغير.
والكامِل من شطور العَروض: معروف وأَصله متفاعلن ست مرات، سمي كاملاً لأَنه استكمَل على أَصله في الدائرة.
وقال أَبو إِسحق: سمي كامِلاً لأَنه كَمُلَت أَجزاؤه وحركاته، وكان أَكْمَل من الوافِر، لأَن الوافِر تَوَفَّرتْ حركاته ونقصت أَجزاؤه.
وقا ابن الأَعرابي: المِكْمَل الرجل الكامِل للخير أَو الشرّ.
والكامِلِيَّةُ من الرَّوافِض: شَرُّ جِيلٍ.
وكامِل: اسم فرس سابق لبني امرئ القيس، وقيل: كان لامرئ القيس.
وكامِل أَيضاً: فرس زيد الخيل؛ وإِياه عنى بقوله: ما زلتُ أَرميهم بثُغْرة كامِل وقال ابن بري: كامِل اسم فرس زيد الفوارس الضَّبِّي؛ وفيه يقول العائف الضَّبِّيّ: نِعْمَ الفوارس، يوم جيش مُحَرِّقٍ، لَحِقوا وهم يُدْعَوْن يالَ ضِرارِ زيدُ الفوارِس كَرَّ وابنا مُنْذِرٍ، والخيلُ يَطْعُنُها بَنُو الأَحْرارِ يَرْمي بِغُرَّةِ كامِلٍ وبنَحْره، خَطَرَ النُّفوس وأَيّ حِين خِطارِ وكامِل أَيضاً: فرس للرُّقَاد بن المُنْذِر الضَّبِّيّ.
وكَمْلٌ وكامِلٌ ومُكَمَّل وكُمَيْل وكُمَيْلة، كلها: أَسماء.
*د يحيى
3 - أغسطس - 2009
 2  3  4  5  6