إلى أستاذي وحبيبي د.يحيى حفظه الله..     ( من قبل 4 أعضاء ) قيّم
والبَرَاءُ في المَدِيدِ: الجُزْءُ السَّالِمُ مِنْ زِحَافِ المُعاقبَةِ. وكلُّ جزءٍ يمكِنُ أَنْ يَدْخُله الزِّحافُ كالمُعاقبَةِ، فيَسْلَمُ منهُ، فهو بَرِيءٌ. [ هل لك إلى مثال على ذلك يا أخي د/ عمر خلوف ؟ اسمح لي أستاذي أن أدلف إلى الموضوع بمقدمة قصيرة، تفيد إن شاء الله من يطّلع على الموضوع سوانا.. فأوزان الشعر تتركّب من تآلف الأسباب والأوتاد.. وفي الأشكال النموذجية للأوزان لا تتجاور الأوتاد، ولكن قد تتجاور الأسباب.. فإذا تجاور سببان في تفعيلة واحدة، كما في (مفاعِيْلُنْ) من البحر الطويل والهزج، أو في تفعيلتين متتاليتين مثل (فاعلاتُنْ فَاْعلن..) من البحر المديد أو الرمل، لم يجز سقوط ساكنيهما معاً، ولكنهما يتعاقبان السقوط، فيثبت أحدهما لسقوط الآخر: (فاعلاتُ فاعلن) و(فاعلاتن فَـعِلن). فإذا سلمت (فاعلاتن) من الزحاف، لمعاقبة ما بعدها سمِّي هذا الجزء: سالماً وبريئاً وبَراءً.. وكلُّ جزءٍ يمكن أن يدخله زحاف المعاقبة، وسلِم منه، فهو (بريء). وهو من الزحافات النادرة في المديد، وأمثلته في كتب العروض مصنوعة متكلفة غالباً، كقولهم: لن يزالَ / قومُنا / مُخْصِبينَ** صالحينَ / ما اتّقَوا / واستقاموا فاعِلاتُ فاعلن فاعِلاتُ ** فاعِلاتُ فاعلن فاعِلاتُن ولستُ أدري لمَ خصّ صاحب اللسان هذا المصطلح بالمديد، وهو صالح لسواه من البحور!!! *** أما أسئلتي الآنفة فكانت مكتوبة في كشكولي ، و واللهِ لم يكن عندي المرجع لأستاذي محمود فاخوري ، وأنا أسأل لأتعلم ، وليس لأختبر! سامح الله حماة و أهلها] ( يحيى).
ووالله لم يكن قصدي ما فهمتم سيدي.. لكن لفت انتباهي أن يكون ترتيب البحور المهملة وأسماؤها في السؤال مشاكلاً لترتيبها وأسمائها عند أستاذنا الفاخوري، صاحب الطريقة المميزة في العرض.. ولا يمتنع عندي أن يكون مرجعها في الكشكول لديكم هو سفينة الشعراء.. فاغفر لي أستاذي زلة لم أقصدها.. [[وسامح الله أولاد الأخت(!) إذا ظنّوا (بأخوالهم) غير ما أرادوا]]!! |