البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : عالم الكتب

 موضوع النقاش : تراث أبي عبد الرحمن السلمي النيسابوري    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمد 
7 - أكتوبر - 2008
تراث أبي عبد الرحمن السلمي النيسابوري
أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي الأزدي النيسابوري (325-412) يعد من كبار المتصوفة. اهتم بتراث السلمي كثيرون من المسلمين والمستشرقين ولكني هنا أقدم لقراء الوراق قائمة من رسائله المنتشرة في مشروع موسوعة تراث أبي عبد الرحمن السلمي (عنوان الموسوعة بالفارسية: مجموعه­ي آثار أبوعبدالرحمن سلمي). طبع المجلد الأول من الموسوعة في 1410 والثاني في 1413 والثالث قيد الطبع في طهران، يُصدِر المجلدَ الثالث الاتحاد الإيراني للفلسفة والحكمة بالاشتراك مع مؤسسة الدراسات الإسلامية التابعة لجامعة برلين الحرة.
قبل أقل من عشرين سنة وبمناسبة الذكرى الألفية للسلمي (سنة 1412) قام الدكتور نصر الله بورجوادي (أستاذ الفلسفة والتصوف في جامعة طهران) بجمع كل ما نُشِر عن السلمي في شتى أرجاء العالم وأعاد طبعها ضمن مجلدين. في البداية ما كان يتوقع الأستاذ أن يكون هناك رسائل غير منشورة من السلمي ولكن بعد أن بدأ بالأمر حصل هو ورفقته على رسائل مخطوطة جديدة منه فقاموا بتحقيقها وإضافتها إلى ما حصلوا عليه سابقاً.
 
هنا أعرف لحضراتكم بالرسائل الموجودة في هذه الموسوعة.
 
رسائل المجلد الأول من موسوعة تراث أبي عبد الرحمن السلمي:
1. حقائق التفسير. هذا الكتاب تفسير صوفي كبير لم يحقق لحد الآن بصورة كاملة (لا نستطيع أن نقول أن ما فعله سيد عمران في طبعه للكتاب في دار الكتب العلمية، بيروت 1421، تحقيق بل هو تشويه)، ولكن نشر أربعة مقاطع من التفسير كما يلي:
أ) التفسير المنسوب إلي الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، تحقيق بولس نويا، ص 3-63 (مصورة عن طبعة بيروت 1968).
ب) تفسير ابن عطا الأدمي، تحقيق بولس نويا، ص 65-224 (مصورة عن طبعة بيروت 1973).
ج) تفسير أبي الحسين النوري، تحقيق بولس نويا، ص 225-234 (مصورة عن طبعة بيروت 1968).
د) تفسير الحلاج، تحقيق لويي ماسينيون، ص 235-292 (مصورة عن طبعة باريس 1954).
2. قسم من "تاريخ الصوفية" المفقود، استخرجها من تاريخ بغداد لويي ماسينيون، ص 293-309 (مصورة عن طبعة باريس).
3 و4. "جوامع آداب الصوفية" و"عيوب النفس ومداواتها"، تحقيق إيتان كولبرغ، ص 311-464 (مصورة عن طبعة الجامعة العبرية في القدس، 1976).
5. درجات المعاملات، تحقيق أحمد طاهري عراقي، ص 465-502 (طبع لأول مرة في هذه الموسوعة على أساس مخطوطة فريدة في مكتبة برلين المجموعة رقم 3081 من صفحة 74ب إلى صفحة 79ب).
 
رسائل المجلد الثاني من موسوعة تراث أبي عبد الرحمن السلمي:
6. كتاب السماع، تحقيق نصر الله بورجوادي، ص 1-30 (طبع لأول مرة في هذه الموسوعة على أساس مخطوطة فريدة في مكتبة كوبريلي المجموعة رقم 1631 من صفحة 131آ إلى صفحة 138ب).
7. آداب الصحبة وحسن العشرة، تحقيق م. ي. قسطر، ص 31-132 (مصورة عن طبعة القدس 1954).
8. مناهج العارفين، تحقيق إيتان كولبرغ، ص 133-157 (مصورة عن طبعة جامعة أورشليم في القدس، 1979).
9. نسيم الأرواح، تحقيق أحمد طاهري عراقي، ص 159-170 (طبع لأول مرة في هذه الموسوعة على أساس مخطوطة فريدة في مكتبة خانقاه أحمدي في شيراز، المجموعة رقم 83 من صفحة 95 إلى صفحة 105).
10. كتاب كلام الشافعي في التصوف، تحقيق أحمد طاهري عراقي، ص 171-205 (طبع لأول مرة في هذه الموسوعة على أساس مخطوطة فريدة في مكتبة خانقاه أحمدي في شيراز، المجموعة رقم 83 من صفحة 145 إلى صفحة 163).
11. كتاب الفتوة، تحقيق سليمان آتش، ص 207-333 (مصورة عن طبعة آنقرة 1397).
12. الملامتية والصوفية وأهل الفتوة، تحقيق أبو العلاء عفيفي، ص 335-439 (مصورة عن طبعة القاهرة 1364).
13. مسألة صفات الذاكرين والمتفكرين، تحقيق أبو محفوظ الكريم المعصومي، ص 441-456 (مصورة عن طبعة مجلة المجمع العلمي الهندي، المجلد التاسع، رمضان 1404).
14. المقدمة في التصوف وحقيقته، تحقيق حسن أمين، ص 457-531 (مصورة عن طبعة بغداد 1984).
15. كتاب الأربعين في التصوف، ص 533-551 (مصورة عن طبعة حيدرآباد الدكن 1369).
 
رسائل المجلد الثالث من موسوعة تراث أبي عبد الرحمن السلمي:
16. کتاب بيان تذلّل الفقراء، تحقيق كينِث هَنِرکامب (أستاذ بجامعة جورجيا في الولايات المتحدة). هذه الرسالة نشرها سليمان آتش في كتابه تسعة كتب في أصول التصوف والزهد بعنوان "بيان زلل الفقراء" على أساس نسخة واحدة (النسخة رقم 6250 في مكتبة فاتح)، ولكن هنا إضافة إلى تلك النسخة، استفاد الباحث نسختين أخريتين. (النسخة رقم 91 في مكتبة ابن يوسف في المغرب والنسخة رقم 2785-4410 في معهد المخطوطات في باكو عاصمة آذربيجان، انتهى الناسخ من النسخة الأخيرة في 9 رمضان 740 في نيسابور في خانقاه الوجيهية).
17. مسألة درجات الصادقين فى التصوف، تحقيق كينِث هَنِرکامب. هذه الرسالة نشرها سليمان آتش في كتابه تسعة كتب في أصول التصوف والزهد على أساس نسخة واحدة (النسخة رقم 6250 في مكتبة فاتح)، ولكن هنا إضافة إلى تلك النسخة، استفاد الباحث نسختين أخريتين (النسخة رقم 2118 في جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض بتاريخ 474 في مدينة سمرقند، والنسخة رقم 1206 في مكتبة ابن يوسف في المغرب).
18. أدب مجالسة المشايخ وحفظ حرماتهم، تحقيق كينِث هَنِرکامب (على أساس مخطوطتين: النسخة رقم 2118 في الرياض، والنسخة 3989 في مكتبة مَلِك الوطنية في طهران).
19. كتاب محاسن التصوف، تحقيق كينِث هَنِرکامب. حصل الباحث على نسخة فريدة منها في الرباط وتطبع لأول مرة.
20. حكم منتخبة من أقوال العلماء رضى الله عنهم، تحقيق كينِث هَنِرکامب. حصل الباحث على نسخة فريدة منها في المغرب وتطبع لأول مرة.
21. كتاب فصول فى التصوف، تحقيق كينِث هَنِرکامب. حصل الباحث على نسخة فريدة منها في المغرب وتطبع لأول مرة.
22. كتاب الأربعين للصوفية، تحقيق محمد سوري. هذه الرسالة نشرت في الهند وأعيد طبعها مصورة في المجلد الثاني من الموسوعة، ولكني إضافة إلي تلك الطبعة حصلت على نسختين منها في مكتبة مراد بخاري بتركيا رقم 318 ومكتبة مَلِك الوطنية في طهران رقم 3989 وحققتها وعلقت عليها من جديد.
23. التصوف، تحقيق محمد سورى. توجد نسخة فريدة من هذه الرسالة في نفس المجموعة رقم 3989 في مكتبة مَلِك الوطنية في طهران.
24. مستخرج من حكايات أبى صالح حمدون بن أحمد القصار رحمه الله، تحقيق محمد سورى. أيضاً توجد نسخة فريدة من هذه الرسالة في نفس المجموعة رقم 3989 في مكتبة مَلِك الوطنية في طهران.
25. رسالة فى معرفة الله، تحقيق محمد سورى. توجد نسخة فريدة من هذه الرسالة في المجموعة رقم 3986 في مكتبة مَلِك الوطنية في طهران والجدير بالذكر أن المجموعتين رقم 3989 و3986 في مكتبة مَلِك الوطنية في طهران تم نسخهما بيد ناسخ واحد هو محمود بن محمد بن عمر بن أبي بكر الخطيب الذي نسخ المجموعة الأولى في سنة 673 والثانية في سنة 684.
26. رسالة روضة المريدين، تحقيق محمد سورى. حصلت على نسخة فريدة من هذه الرسالة في المجموعة رقم 2785-4410 في معهد المخطوطات في باكو عاصمة آذربيجان، انتهى الناسخ من نسخ المجموعة في 9 رمضان 740 في نيسابور في خانقاه الوجيهية.
27. كتاب بيان الشريعة والحقيقة، تحقيق محمد سوري. توجد منها نسختان الأولى المجموعة رقم 2118 في الرياض، والثانية في مكتبة أياصوفيا رقم 4128 بعنوان "الفرق بين علم الشريعة والحقيقة".
28. ذكر النسوة المتعبدات الصوفيات، تحقيق محمد سوري. منها نسخة فريدة في مجموعة الرياض، حقق هذه الرسالة كل من الدكتور محمود محمد الطناحي (الطبعة الأولى: مطبعة الخانجي، القاهرة 1993؛ الطبعة الثانية: الهيئة المصرية العامة، القاهرة 1999) والدكتورة رقية كورنل (طبعة الولايات المتحدة 1999 وفي ضمنها الترجمة الإنجليزية) ولكن اضطررنا إلى تحقيقها مرة أخرى لكثرة الأخطاء والسقطات.
29. مسائل وردت من مكة، تحقيق جيرهارد بوورينغ (أستاذ بجامعة ييل في الولايات المتحدة). حققها الباحث على أساس نسخة فريدة في دار الكتب بالقاهرة، طلعت مجاميع رقم 681.
30. رسالة فى غلطات الصوفية رضى الله عنهم، تحقيق عبدالفتاح أحمد الفاوى محمود. طبعت كملحق لـ أصول الملامتية (مطبعة الإرشاد، القاهرة 1405) وهنا قمنا بتنقيحها وتنقيطها وتبويبها أولاً ثم أدرجناها في الموسوعة.
31. كتاب كلام الشافعي في التصوف، تحقيق أحمد طاهري عراقي. هذا الكتاب موجود في المجلد الثاني ولكني حصلت على نسخة أخرى منه في المجموعة 3989 في مكتبة مَلِك الوطنية في طهران فصححت ما فات الدكتور المغفور له أحمد طاهري عراقي.
32. شرح معاني الحروف، تحقيق جان جاك ثيبون. حققها على أساس نسخة الرياض رقم 2118.
33. آداب الفقر وشرائطه وما يجب علي الفقير أن يعتمده، تحقيق ناديا زيدان.
34. ذكر آداب الصوفية فى إتيانهم الرخص، تحقيق ناديا زيدان.
35. كتاب سلوك العارفين، تحقيق ناديا زيدان. هذه الرسائل الثلاث قامت بتحقيقها وترجمتها إلى الفرانسية ناديا زيدان ضمن أطروحتها في جامعة السوربون سنة 1974. ونحن قمنا بتنقيحها أولاً ثم أدرجناها في الموسوعة.
 
بقيت للسلمي رسائل أخرى لم تدرج في هذه الموسوعة والآن نحن بصدد إعداد المجلد الرابع إن شاء الله تعالى، بمنه وكرمه، والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على سيدنا ونبينا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين.
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
شكر وامتنان    كن أول من يقيّم
 
شكرا لك أستاذي الكريم على هذه الاستجابة الممتعة، والثمينة، وقد تدخلتُ في تلوين فقراتها احتفالا بها، واستوقفني من كتب السلمي (كتاب الأربعين للصوفية) الذي تفضلتم بتحقيقه، فهل يمكن أن تتكرموا علينا بذكر نبذة عن الكتاب، بارك الله بكم وسدد خطاكم ودمتم في توفيقه ورضاه.
*زهير
7 - أكتوبر - 2008
"تخريج الأربعين السلمية في التصوف"    كن أول من يقيّم
 
كتاب الأربعين في التصوف ؛ لأبي عبد الرحمن السلمي ّ :

طُبعَ بمطبعة : مجلس دائرة المعارف العثمانية - حيدر آباد - الدكن - الهند الطبعة الثانية ، سنة 1401 هـ = 1981 م .

عدد الأوراق : 18 ورقة ،
والكتاب مسند الأحاديث والآثار .

وللعلم فقد قام الحافظ السخاويّ بتخريجه ،
وهو مطبوع في المكتب الإسلامي ببيروت ،
 باسم  : "تخريج الأربعين السلمية في التصوف"
*الدكتور مروان
7 - أكتوبر - 2008
طبعة أخرى ............    كن أول من يقيّم
 
                                                                  
 
 
كتاب تخريج الأربعين السلمية في التصوف
 
 
تخريج الأربعين السلمية في التصوف ؛
تصنيف الحافظ: محمد بن عبد الرحمن السخاوي.

حققه عن نسخة نفيسة بخط المصنف: علي بن حسن عبد الحميد الحلبي. 
الطبعة: الأولى، الإصدار: 1408هـ- 1988م .
طبع المكتب الإسلامي للطباعة والنشر ـ بيروت

*الدكتور مروان
7 - أكتوبر - 2008
إسناد السخاوي للكتاب    كن أول من يقيّم
 
كل الشكر لك أستاذنا وحبيبنا الدكتور مروان، ونعم الفائدة، لم أكن منتبها إلى أن السخاوي (ت 902هـ)  قد خرج  أحاديث (كتاب الأربعين السلمية) وها هو الكتاب بين يدي، بتحقيق الأستاذ علي حسن علي عبد الحميد (طبعة المكتب الإسلامي: بيروت، ودار عمار في عمّان: 1408هـ 1988م) وقد رأيت من الفائدة أيضا أن أذكر في هذه المشاركة إسناد السخاوي (رحمه الله) في قراءة الكتاب، وهو منقول عن النسخة المطبوعة في حيدر أباد لكتاب (الأربعين للسلمي)، كما ألمح محقق كتاب (تخريج الأربعين السلمية)  ونصه:
أخبرني شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر (رحمه الله) عن أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن أبي المجد قراءة، قال: أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الرحيم ابن النشو إجازة: أنبأنا أبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن رواج، أنبأنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السِلفي، أنبأنا أبو الطيب طاهر بن المسدَّد الجَنَزي، انبأنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن النيسابوري: أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي )
قلت أنا زهير: ويتبين لنا من قراءة هذا الإسناد أن الكتاب برمته من فوائد الحافظ السلفي، إذا لا يعلم عن أبي الطيب الجنزي شيء سوى أنه أحد شيوخ الحافظ السلفي، التقاه في ثغر جنزة، ونقل عنه بعض الفوائد الأدبية التي ذكرها ابن العديم في بغية الطلب، كما سيأتي، وجنزة هي كنجة قصبة إقليم أران.
وأما أبو الحسن علي بن عبد الرحمن النيسابوري، فلا شك عندي أنه (ابن عَليّك) أبو القاسم علي بن عبد الرحمن النيسابوري المتوفى في رجب سنة 468هـ  له ترجمة موسعة في (سير أعلام النبلاء) نشرة الوراق (ص 2344) وهو ابن الحافظ الحجة الإمام (ابن عليّك) أبي سعد عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري (ت 431هـ)  و(عَليّك) بفتح العين وكسر اللام وتشديد الياء
وأما ابن أبي المجد: فترجمته في (إنباء الغمر، للحافظ ابن حجر، نشرة الوراق ص 213) قال:
علي بن محمد بن محمد بن أبي المجد بن علي الدمشقي سبط القاضي نجم الدين الدمشقي ويعرف بابن الصائغ وبابن خطيب عين ترما، وكان أبوه إمام مسجد الجوزة بدمشق فيقال له الجوزي لذلك، ولد في ربيع الأول سنة سبع وسبعمائة وسمع ابن تيمية والقاسم بن عساكر وإسحاق الآمدي وعلي بن المظفر الوداعي ووزيره والحجار ومحمد بن مشرف في آخرين تفرد بالسماع منهم، وخرجت له عنهم مشيخة، وأجاز له في سنة ثلاث عشرة التقي سليمان والمطعم والدمشقي وابن سعد وابن الشيرازي، وظهر سماعه للصحيح من ست الوزراء بأخرة، فقرأوا عليه بدمشق ثم قدم القاهرة فحدث بها مراراً، قرأت وسمعت عليه سنن ابن ماجة ومسند الشافعي وتاريخ أصبهان وغير ذلك من الكتب الكبار والأجزاء الصغار فأكثرت عنه، وكان صبوراًعلى التسميع ثابت الذهن ذاكراً ينسخ بخطه وقد جاوز التسعين، صحيح السمع والبصر، ورجع إلى بلده فأقام بمنزله إلى أن مات في شهر ربيع الأول، وقد قرأت عليه أكثر مسموعاته وسمعت عليه الصحيح ووصلت عليه بالإجازة شيئاً كثيراً.. 
وأما ابن النشو فترجمته في (الدرر الكامنة، نشرة الوراق ص 517) قال:
محمد بن عبد الرحيم بن عباس بن أبي الفتح بن عبد الغني بن أبي محمد بن خلف بن إسمعيل شرف الدين أبو الفتح ابن النشو القرشي التاجر ولد في جمادى الأولى سنة 41 واسمعه خاله البرهان بن النشو من ابن رواج والساوي وابن الجباب وابن الجميزي وغيرهم وخرج له الفخر البعلي مشيخة في أربعة أجزاء وتفرد برواية كتاب المحدث الفاصل وغيره قاله الذهبي كان تام الشكل حسن الهيئة يسافر في التجارة وله بستان تفرد بعدة أجزاء. قلت وسمع على أحمد بن مفضل بن محمد بن حسان وأبي علي البكري والمعين الدمشقي في آخرين ومات في ليلة 3 شوال سنة عشرين وسبعمائة بدمشق ودفن بمقبرة باب الصغير أخذ عنه الشبلي
 
وأما ابن رواج: فترجمته مشهورة ومنها في تاريخ الإسلام للذهبي، نشرة الوراق (ص 4882) قال:
عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح بن الحسين بن إبراهيم المحدث المسند رشيد الدين، أبو محمد بن رواج، وهو لقب أبيه، الأزدي، أو القرشي، فيحرر، الإسكندراني، المالكي، الجوشني. ولد سنة أربع وخمسين، وسمع الكثير من: السلفي، ومخلوف بن مارة الفقيه، وأبي الطاهر بن عوف، وأبي طالب أحمد بن المسلم اللخمي، والمشرف بن علي الأنماطي، وأحمد ومحمد ابني عبد الرحمن الحضرمي، ومقاتل بن عبد العزيز البرقي، وظافر بن عطية اللخمي، ومحمد بن القاسم الفاسي، ويحيى بن عبد المهيمن بن قلينا، ومحمد بن محمد المراكشي، وعبد الواحد بن عسكر، وغيرهم. وكتب بخطه الكثير، وخرج لنفسه أربعين حديثاً.
وكان فقيهاً لبيباً، فاضلاً، ديناً، صحيح السماع، متواضعاً، سهل الانقياد، وانقطع بموته شيء كثير.
روى عنه: ابن نقطة، وابن النجار، والزكي المنذري، والرشيد العطار، وابن الحلوانية، والدمياطي، والضياء السبتي، والشرف حسين بن الصيرفي، والتاج علي الغرافي، والشهاب أحمد بن الدفوفي، والطواشي بلال المعيني، ومحمد بن النضير بن الأصفر، وشهاب بن علي، وأبو بكر بن ثابت البشطاري، ومحمد بن أبي القاسم الصقلي، والشمس عبد القادر بن الحظيري، والشرف محمد بن عبد الرحيم بن النشر، وخلق كثير.
وحدث بالإسكندرية، والقاهرة.
سمعت عبد المؤمن الحافظ يقول: قرأ ابن شحانة على ابن رواج فقال: الإبط، بكسر الباء، فقال: لا تحركه يفح صنانه. توفي ابن رواج في ثامن عشر ذي القعدة، وختم أصحابه بيوسف بن عمر الجيني، يعني بالسماع.
 
وأما الجنزي فلم أعثر له على ترجمة كما أسلفت سوى ما حكاه الحافظ ابن حجر في (تبصير المنتبه) قال:
الُجَنْزِي، بالفتح وسكن النون بعدها زاي، نسبة إلى ثغر جَنْزة، وهي من بلاد أرَّان منها الفقيه مُسدَّد بن محمد الجَنْزي شيخ السلفي، يَرْوِي عن علي بن عيسى الباقلاني
وقال ابن العديم في (بغية الطلب: نشرة الوراق: ص 1534)
قرأت بخط الحافظ أبي طاهر السلفي وأخبرنا به أبو القاسم عبد الرحيم بن يوسف - إجازة وغيره عنه - قال: أخبرنا القاضي أبو الطيب طاهر بن المسدد بن المظفر الجنزي - من أصل كتبه بثغر جنزة - قال: سمعت علياً - يعني - أبا القاسم بن عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري يقول: سمعت أبا عبد الله - يعني - محمد بن عبد الله بن حمدويه الحافظ يقول: سمعت أبا العباس أحمد بن محمد الفارسي يقول: سمعت أحمد بن محمود قاضي الأهواز يقول: سمعت جعفر بن أحمد الدمشقي يقول: سمعت الزبير بن بكار يقول: رأيت بطرسوس شاباً دائم التنفس وشمائل الحب لا تخفى بخفي وإن أخفيتها فاستنطقته فأنشأ يقول:
أنا  في أمري iiرشاد بـيـن غزو iiوجهاد
بـدني يغزو iiعدوّي والهوى يغزو فؤادي
وقال في موضع آخر معلقا على الحديث: (من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار) وهو مما رواه بو العتاهية الشاعر:
( ونقلت هذا الحديث من خط الحافظ أبي طاهر السفلي، وذكر أنه أنتخبه من من أصول سماعات القاضي أبي الطيب الجنزي، وقرأه عليه، وأنبانا به أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن رواحة قال: أنبأنا أبو طاهر السلفي قال: أخبرنا القاضي أبو طاهر بن المسدد بن المظفر الجنزي بثغر جنزة قال: أخبرنا أبو القاسم عليّ بن عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري بثغر تفليس قال: أخبرنا حمزة بن عبد العزيز بن محمد المهلبي قال: أخبرنا أبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري قال: حدثنا مصعب بن الحسين الرقي قال: حدثنا محمد بن صدران بن ريحان بن جميل قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو العتاهية القاسم بن إسماعيل الشاعر، قال: حدثنا الأعمش عن أبي سفيان بن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كثرت صلاته بالليل حسن وجه النهار"
 وأما الحافظ السِلفي والحافظ ابن حجر فترجمتهما مشهورة في كل كتاب، والسلفي: بكسر السين وفتح اللام نسبة إلى جده سِلَفة
*زهير
8 - أكتوبر - 2008
الحديث الثاني والعشرون    كن أول من يقيّم
 
رأيت ان أختار بعض أحاديث الكتاب لما فيها من الطرفة والفائدة، بغض النظر عن صحة الحديث وعدمها.
قدم السلمي للحديث 22 بقوله : (باب الدليل على أن اليد العليا هي المتعففة عن السؤال) ثم ساق الحديث بسنده إلى ابن عمر (ر) أن رسول الله (ص) قال: (اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المتعففة، واليد السفلى السائلة)
قال السخاوي: وهو حديث موسى بن طارق عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر، رفعه: (اليد العليا المتعففة واليد السفلى السائلة) فرواه إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة عن ابن عمر (ر) قال قال رسول الله (ص) (اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا المتعففة، واليد السفلى السائلة)
أخرجه البيهقي، وكذا قال مُسَدَّد كما هو في "مسنده" ومن طريقه ابنُ عبد البر في "التمهيد" عن أيوب عن نافع عن ابن عمر، وتابعه أبو الربيع الزهراني، كما أخرجه يوسف القاضي في "الزكاة" له عن أيوب، وكذا قال عبد الوارث عن أيوب فيما أشار إليه أبو داود.
والجمهور على خلاف ذلك، بل روى ابن أبي شيبة من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: (كنا نتحدث أن اليد العليا هي المنفقة) فهذا يؤيد دعوى إدراج التفسير في الحديث المرفوع وأنه من قول ابن عمر.
ويشهد له ما قاله العسكري في "الصحابة" بإسناد فيه انقطاع عن ابن عمر أنه كتب إلى بشر بن مروان: غني سمعت رسول الله (ص) يقول: (اليد العليا خير من اليد السفلى) ولا أحسب اليد السفلى إلا السائلة ولا العليا إلا المعطية، قلت: والكلام في ذلك يطول ، والله أعلم)
*زهير
8 - أكتوبر - 2008
الحديث الثالث والعشرون    كن أول من يقيّم
 
قدّم السلمي للحديث بقوله: (باب فيمن عبد الله سرا فكافأه على ذلك) ثم ساق الحديث بسنده إلى أنس بن مالك (ر) أن رسول الله (ص) قال: (إذا كان يوم القيامة، بعث الله قوما عليهم ثياب خضر بأجنحة خضر، فيسقطون على حيطان الجنة، فتشرف عليهم خزنة الجنة، فيقولون لهم: من انتم ؟ أما شهدتم الحساب ؟ وما شهدتم الوقوف بين يدي الله ؟ فقالوا: لا، نحن قوم عبدنا الله سراً، فأحب أن يدخلنا الجنة سرا)
قال السخاوي: أخرجه الديلمي في مسنده من طريق المؤلف، وفي سنده حُميد بن علي القيسي المعروف بزوج غَنَج، قال الحاكم: إنه كذاب خبيث
وقال ابن حِبّان: (أتيناه بالبصرة، فإذا هو شيخ يظهر الصلاح والخير، فأملى علينا وذكر أحاديث، هذا أحدها، قال: فقمنا وتركناه، وعلمنا أنه إن لم يتعمّد، فإنه لا يدري ما يقول !)
*زهير
8 - أكتوبر - 2008
لكل جواد كبوة    كن أول من يقيّم
 
تعجبت من المحقق إذ شرح البيت ص148:
يغطين اطراف البنان من التقى ويـخرجن بالأسحار iiمُعَجَّرات
كذا أثبت الكلمة وضبطها (مُعَجَّرات) وقال في شرحها: العجر: ثني العنق.
قلت أنا زهير: بل الصواب مُعتجرات، أي مختمرات بالمعاجر، والمعاجر جمع معجر، وهو ثوب أصغر من الرداء وأكبر من المقنعة. فسبحان الله على هذه الزلة، والكمال لله وحده
*زهير
8 - أكتوبر - 2008
تخريج جديد وأحاديث مشتركة    كن أول من يقيّم
 
الشكر لكم جميعاً أيها الأحبة،
أنا مطلع على كتاب الحافظ السخاوي رحمه الله، ولكن ـ كما قلت في مقدمة الرسالة ـ هناك أشياء لا بد من الانتباه إليها:
الأول أنّي حصلت على نسخة من كتاب السخاوي بعد أن انتهيت من تحقيق الكتاب وتخريج أحاديثه ولهذا لم تتسنّ لي الإستفادة منه، ولو كان الفرق غير كبير بين تخريجي وتخريجه.
والثاني أنا لم أكتف في تخريج الأحاديث بكتب الحديث المتداولة عند السنة، بل إضافة إلى ذلك، خرّجت الأحاديث من كتب الصوفية وخاصة سائر كتب السلمي نفسه، ومن كتب الحديث للإمامية والزيدية والإسماعيلية (طبعاً هذا بالنسبة إلى أحاديث كانت موجودة في كتبهم الحديثية).
والثالث ـ وهو نتيجة الأمر الثاني ـ أنا وصلتُ إلى أنّ كثيراً من الأحاديث الموجودة في كتب الصوفية هي أحاديث مشتركة بين كافة الفرق الإسلامية إما بلفظها أو على الأقل في معناها، والحمد لله على ذلك، وسوف أذكر لكم بعض هذه الأحاديث المشتركة مع تخريجها إن شاء الله تعالى.
*محمد
8 - أكتوبر - 2008
الحديثان 39 و40    كن أول من يقيّم
 
ختم السلمي أربعينه الصوفية بحديثين، الأول تحت عنوان (في إباحة السماع) والثاني تحت عنوان (في إباحة الرقص) وأورد في الأول حديث عائشة (ر) المشهور : (دخل رسول الله (ص) في أيام التشريق وعندي جاريتان لعبد الله بن سلام تضربان بدفين لهما وتغنيان، فلما دخل رسول الله (ص) قلتُ: أمسكا، فتنحى رسول الله (ص) إلى سرير في البيت فاضطجع، وسجى ثوبه، فقلت: ليحلنّ اليوم الغناء أو ليحرمن.
فأشرت إليهما أن خذا، فأخذتا، فوالله مانسيت ذلك أن دخل أبو بكر، وكان رجلا مطّارا، "يعني حديدا" وهو يقول: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله (ص) فكشف رسول الله رأسه وقال: يا أبا بكر لكل قوم عيد وهذا أيام عيدنا) قال المحقق: رواه البخاري (2/ 445) ومسلم (3/21) وأحمد (6/ 134) وابن ماجه (1/ 612) والنسائي (3/ 196)
وأما الحديث (40) فليس بحديث، وإنما هو قصة من أخبار سعيد بن المسيب، أنه مر في بعض أزقة مكة فسمع الأخضر يتغنى في دار العاص بن وائل:
تضوع مسكا بطن نعمان أن مشت بـه زيـنـب في نسوة iiعطرات
فلما رأت ركب النميري iiأعرضت وكـن  مِـنَ ان يـلقينه iiحذرات
قال: فضرب برجله الأرض زمانا، وقال: هذا ما يلذ سماعه، وكانوا يرون أن الشعر لسعيد)
وأفاد السخاوي في تعليقه على القصة أن أبا الفضل ابن طاهر رواها عن السلمي في كتابه (صفة التصوف) وأتبعها بحديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة (بينما الحبشة يزفنون بين يدي رسول الله (ص) وهو حديث صحيح، والزفن: الرقص. قال: (وعجبت للمؤلف رحمه الله كيف اقتصر على هذه الحكاية المنقطعة ولم يذكر هذا الحديث ... إلخ)
 فرغ السخاوي من تخريج أربعين السلمي يوم 12/ صفر / 876هـ وكان في الخامسة والأربعين من عمره، وتوفي سنة 902هـ ومولده في القاهرة عام 831هـ
*زهير
9 - أكتوبر - 2008
ليت المحققين مثلك يازهير !!!    كن أول من يقيّم
 
أخي الناقد الحصيف ، والكاتب المتميز ، والشاعر
 الأديب اللبيب زهير
ما شاء الله عليك ... والله أنت بركة علمية على تراثنا الحبيب
بارك الله فيك ... وسدد خطاك
ونحن متبعون معكم ـ بشوق زائد لا يوصف
بوركت اليد والمداد والقلم
*الدكتور مروان
9 - أكتوبر - 2008
 1  2