ميشيل طراد (1924-1998م).. كن أول من يقيّم
عملاق من عمالقة الشعر العامي اللبناني، قدم عدداًَ كبيراً من أعماله لعمالقة الصوت اللبناني الأصيل أمثال وديع الصافي وفيروز، وبذلك زاد انتشاره وزادت شهرته فصار ثنائياً متعدداً لتعدد من ارتبط معهم بأعماله البديعة، يركِّز شعره على المواضيع الريفية والرومانسية بحثاًَ عن البساطة وجمال الصورة. من قصائده: (جلنار)، (دولاب)، (بكوخنا يا ابني) التي قدمها للسيدة فيروز هدية عندما وضعت مولودها الأول زياد، وتتجلى فيها جمال الصورة الريفية في كوخ يربض في الزمهرير ولا يدفئ المكان إلا حنان الأم وقلب الأم، فيا لها من أم:
بكوخنا يا ابني بهالكوخ الفقير.. والتلج ما خلاّ ولا عودة حطب والريح عم يصفر فوق منو صفير.. وتخزّق بهالليل منجيرة قصب وقفوا عا شباكك يدقّو العصافير.. بجوانِِحُن ... يا جوانحن ل متشرنة جايين يتلطّوا ع كتر الزمهرير.. ورفيقك البلبل.. شو مشتقلك كتير مخبيلك بعبّو شي مية سوسنة علوّاه لو فيي يا عينيي لطير اتفقدك يا رجوتي بعدك زغير وعمرك وعمر العطر ما كفّوا السنه وشو الدني يا ابني وشو طعم الدني ان ما هبجّتْ وجّي بإيدَيْكْ الحرير شو الجرس قال حامل بشارة العيد صوتك يتدحرج بقلبي وعم يضيع نازل عن التلة بهالوادي البعيد حامل بإيد الصبح وبإيد الربيع ومن يوم هالغيبة والله يسامحك عم فرفط بها الفلّ عم قطف ريحان عم بستعير من السما أجمل لوان وخرطّش ع هالحيطان لنو ملامحك وهالقلب عم حفّو على اجرَيْن السرير عم مرمغو بيلعبك بمطارحك بفراشك بريحة ريشات جوانحك بيغبرة حوافر حصانك هالزغير يا ابني |