البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : عربيزي    قيّم
التقييم :
( من قبل 1 أعضاء )

رأي الوراق :

 khawla 
11 - يوليو - 2008
عربيــزي
 
هو مصطلح نحتته مخرجة الأفلام الوثائقية (داليا كوري) ويعني "استخدام حروف اللغة اللاتينية لكتابة الكلمات العربية" وقد شهد التاريخ العربي الحديث، دعوات عدة، لاعتماد كتابة العربية بالحروف اللاتينية، رافقت فترة ضعف الدولة العثمانية.
 وكان أبرز من اقترح الفكرة عضو مجمع اللغة العربية، الأديب المصري عبد العزيز فهمي عام 1943.
كما استخدمها المغاربة المتنصرون في الأندلس قبل ذلك بكثير.
 ويشيع استخدام العربيزي لدى جيل الشباب لكتابة الرسائل القصيرة باستخدام الهواتف الخلوية، وذلك لأن تكلفة الرسائل الانجليزية أقل من تكلفة الرسائل العربية، وفي غرف المحادثة باستخدام الانترنت. كما يطلق لقب "العربيزيون" على الأشخاص الذين يمزجون المفردات العربية والانجليزية أثناء حديثهم.
وانتشار الـعربيزي بين الشباب ظاهرة نابعة من النظر إلى الآخر المتفوق (الغرب) ومحاولة مجاراته، وهي أحد أساليب الاندماج في ركب الحضارة الغربية، والتي أصبحت اللغة الإنجليزية عنوانها. وتقوم وسائل الإعلام بأنواعها بدور كبير في تكريس ثقافة الآخر من خلال ا لفضائيات، والتي تبث الأفلام والأغاني الغربية للشباب. ولعل هذه الظاهرة هي إحدى مظاهر العولمة الثقافية التي تجتاح بلادنا العربية كما تجتاح العالم كله.
ويشكل انتشار العربيزي، واللهجات العامية، وإشكاليات الترجمة، تحديات خطيرة تهدد اللغة العربية السليمة، والتي تعتبر بحق لغة الأمة، والفكر، والثقافة، والهوية.
ومما لا شك فيه أن اللغة هي انعكاس لقوة الأمة ومكانتها بين الأمم. فقد مرت عصور استوعبت اللغة العربية مفردات معربة عن لغات متعددة بدون تردد، مما رفد التقدم العلمي، وساهم في بناء الحضارة العربية وتقدمها حينها.
ويثير استخدام العربيزي جدلا واسعا بين مؤيديه الذين يعتقدون بسهولة استخدامه في الاتصالات، دعاة المعاصرة والتحديث، وبين مناهضيه الذين يعتقدون انه سيساهم في تدمير اللغة العربية وانحسار استعمالها بين جيل الشباب، دعاة الأصالة والحفاظ على اللغة والتراث.
 
 
 
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الشيء بالشيء يُذكر    كن أول من يقيّم
 
أخي زين الدين رعاه الله وطيّب أوقاته بالرضا والعافية:
أولاً أحب أن أذكّرك أن لي قرابة سبقت مع إخوتنا الأمازيغ في شمال أفريقيا، ولعلك تذكر ذلك.
إنما هنا ذكرتني بموقف لا أنساه ما حييت:
في معرض للطباعة Drupa بمدينة دوسلدورف بألمانيا جمعتني الأقدار برجل تونسي فاضل، كان في الخمسينات من عمره، وكان كما فهمت معاون وزير في تونس. لمّا التقينا كان الحديث يجري مع بعض الأصدقاء السويسريين باللغة الفرنسية، إذ كانوا من لوزان. قال لي الرجل بالفرنسية: إني ذاهب إلى موقف السيارات لأجلب بعض الأوراق، فهل لك أن ترافقني لأحكي لك أمراً فيه تعقيب على الموضوع؟ حباً وكرامة، ولم لا؟ المهم.. لم أكن أتوقع أن نتابع الحديث بالفرنسية، طالما لم يعد ثمة حاجة لذلك.. حسن، راح الرجل يتحدث بالعربية (إنما باللهجة التونسية)، وكان محتدماً بعض الشيء ويسرع في حديثه.. مضت دقيقة، دقيقتان.. والله العظيم لم أفهم كلمة واحدة مما يقول!! بذلت غاية الجهد، ولكن عبثاً.. فهمت فقط ما يلي: في، لكن، و، بالإضافة إلى كلمة: غدوة (عندنا نقول: بكرة). خجلت أن أطلب إليه الحديث بالفصحى أو بالفرنسية، لكن المعضلة كانت: بماذا أجيبه؟ ليست لدي أية فكرة عما يقول.. فرحت أكتفي بالقول: mais c'est vrai? أو: Ah, c'est triste أو: c'est incroyable، أو عبارات مشابهة. لكنني حقاً تألمت: كيف نستطيع أن نتفاهم مع الإنكليز أو الفرنسيين والألمان والطليان، ثم نعجز عن التفاهم فيما بيننا بسبب اللهجات؟
 
لكن القصة الأغرب كانت في مؤتمر جرى بإستانبول حول فترة التنظيمات الخيرية.. كانت هناك باحثة أميركية تتحدث أمام الجميع وهي تستعمل التعبير الأميركي المألوف للاستطراد: am, am, am .. هنا بدأت الابتسامات على أوجه الحضور الأتراك، فالكلمة في التركية بذيئة جداً جداً.. لم تلاحظ السيدة وتابعت، حتى اضطررتُ لكتابة وريقة دفعتها لها، فراحت تقرأها وسط القهقهات التي بدأت تتعالى.. خاصة أن الأميركيين عندما يتحدثون فهم يفخمون مخارج الأحرف تماماً. لكنها لم تدر مدى غلطها الشنيع لمّا حاولت أن تعبّر عن امتعاضها ممّا جرى بأن قالت ضاحكة في محاولة لتدارك الموقف: Wow.. I’m sick  فثارت عندها عاصفة عارمة من الضحك المتواصل أمام دهشة السيدة المسكينة.. سألتني: وما الذي جرى الآن؟ قلت لها: بكل بساطة حاولتِ التملّص فأوغلتِ في المشكلة، فالعبارة الأخرى التي قلتيها تعني في التركية كلمة أشدّ وقعاً وبذاءة من الأولى، فانطبق عليك المثل العربي: الذي جاء شرّ من الذي ذهب!
 
ممّا أحب إضافته أن ثمة مشكلة كبرى لدينا في العربية بالتعبير عن الحرفين الصوتيين: e و o ، وغالباً ما يتم لفظ الأسماء الأجنبية بطريقة بعيدة جداً عن حقيقتها.. لكن هذه على نقيض معضلة حرف G لا يمكن تداركها إلا بكتابة الاسم باللاتينية كاملاً.. كان القائمون على المطبعة الكاثوليكية في لبنان حاولوا في معاجمهم قديماً رسم بعض الحروف الصوتية الفرنسية (خاصة é أو u أو eu أو ou) فوق حروف العلّة العربيّة في محاولة لضبط نطق الكلمات الأجنبية، لكن هذه المحاولة فشلت ولم تلق نجاحاً أو تقبلاً على الإطلاق.
وكما ذكرت مسبقاً، الأتراك استفادوا من الأبجدية اللاتينية (برسمها الألماني تحديداً) في ضبط الأسماء والكلمات لديهم بصورة أدق بكثير من الحرف العربي، هذا رغم أن اللغة التركية لا تمت بصلة إلى اللاتينية بل هي دخيلة عنها قلباً وقالباً. الأمر ذاته يذكرني باللغات السلافية، بعضها اتبع الأبجدية التي وضعها الراهبان كيريل وميتودي (الروسية والبلغارية والصربية)، وهي تعتمد إجمالا الأبجدية اليونانية (ما خلا الحروف الخاصة: يا Я ، يو Ю ، الجيم المرققة Ж ، الشين Ш ، تش Ч ، تس Ц .  ومن اللغات السلافية ما اتبع اللاتينية: البولونية والتشيكية والكرواتية. لكن هل هناك قاعدة مطلقة؟ أبداً.. فقط نجح علماؤهم في ضبط لفظ لغاتهم بهذه الحروف، ولكن مع ذلك تجد في الروسية أغلاطاً في اللفظ الأجنبي بشكل يدعو إلى الاندهاش.. أعجب حرف لديهم هو حرف الواو O السهل فرغم أن بوسعه نطقه بكل وضوح ومبالغة: آلووو، شتووو، خراشووو.. فهم في كثير من الكلمات ينطقونه (دونما داعٍ) ألفاً صريحة: فكلمة Loto اللاتينية ينطقونها: لاتو. واسم الرئيس الفرنسي يقولون فيه: فرانسوسكي بريزيدنت نيكالا ساركازي. لماذا؟ العلم عند الله وحده.
 
على ذلك: الحل الوحيد يبقى في كتابة الاسم الأجنبي بالعربية وباللاتينية معاً.
ولك أطيب سلام وتحية أخي الكريم.
*أحمد
18 - يوليو - 2008
فضيحة القراءة في العالم العربي    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أتاني من بعض الأصدقاء هذه الرسالة الإلكترونية
أقدّمها على فداحة ما بها من معلومات.. ولا أدري مدى صحتها ولا أتبنى ما جاء فيها:
 
تكشف أحدث الاحصاءات... أن الأوربي يقرأ بمعدل 35 كتاباً في السنة، والإسرائيلي 40 كتاباً في السنة، أما العربي فإنّ 80 شخصاً يقرؤون كتاباً [واحداً] في السنة».

بعبارة أخرى، وحسب لغة الأرقام:

ـ 80 عربياً يقرؤون كتاباً واحداً
ـ أوربي واحد يقرأ 35 كتاباً
ـ إسرائيلي واحد يقرأ 40 كتاباً

إذاً، لكي يتم قراءة 35 كتاباً باللغة العربية، فإننا نحتاج (2800 عربي) وهو رقم 80 عربي × 35 كتاباً.
ولكي يتم قراءة 40 كتاباً، فإننا نحتاج إلى (3200 عربي) وهو رقم 80 عربي × 40 كتاباً

الحصيلة:

ـ ثقافة أوروبي واحد = ثقافة 2800 عربي
ـ ثقافة إسرائيلي واحد = ثقافة 3200 عربي

على أي حال، لو كانت هذه الإحصائية صحيحة، لكنا بخير، لا بل بألف خير، لأن الأرقام التي تصدر عن دور النشر تشير إلى واقع أسوأ من ذلك بكثير. وحسب إحصائية اليونسكو فإن الدول العربية أنتجت 6.500 كتاب عام 1991، بالمقارنة مع 102.000 كتاب في أمريكا الشمالية، و42.000 كتاب في أمريكا اللاتينية والكاريبي (تقرير التنمية البشرية لعام 2003، النسخة الإنجليزية، ص 77).

وإذا كانت بيانات اتجاهات القراءة غير متوفرة في العالم العربي لغياب الإحصائيات الدقيقة، فإن الكتب الأكثر مبيعاً حسب معرض القاهرة الدولي للكتاب هي الكتب الدينية، تليها الكتب المصنفة بأنها تعليمية. ومن خلال متابعتنا لأخبار معارض الكتاب في الدول العربية، فإن ترتيب الكتب الأكثر مبيعاً هي التالي: الكتب الدينية، كتب الطبخ، كتب الأبراج.

الترجمة:

        وعندما نعود إلى التقرير التنمية المذكور، فإن المعطيات التي يوردها حول الترجمة إلى اللغة العربية تبين بأن الدول العربية ككل هي أدنى القائمة، إذْ قال التقرير إن اليابان تترجم حوالي 30 مليون صفحة سنوياً. في حين أن ما يُترجم سنوياً في العالم العربي، هو حوالي خُمس ما يترجم في اليونان. والحصيلة الكلية لما ترجم إلى العربية منذ عصر المأمون إلى العصر الحال ي 10.000 كتاب؛ وهي تساوي ما تترجمه أسبانيا في سنة واحدة.

       وتبين مقارنة أعداد الكتب المترجمة إلى اللغة العربية مع لغات أخرى سِعةَ الهوة بين العالم والعربي بمجمله وبين أية دولة في العالم، ففي النصف الأول من ثمانينات القرن العشرين، كان متوسط الكتب المترجمة لكل مليون، على مدى خمس سنوات هو 4.4 كتاب (أقل من كتاب لكل مليون عربي في السنة) بينما في هنغاريا كان الرقم 519، وفي أسبانيا 920.

      إضافة لذلك، فحتى المقارنة العددية بين العناوين لا توضح بشكل كافٍ مدى بؤس الثقافة في العالم العربي، فعدد النسخ المطبوعة للعنوان هي ألف نسخة، وفي حالات خاصة، وعندما يكون المؤلف ذائع الصيت، فقد يبلغ عدد النسخ رقم 5.000؛ وبالتالي، فإن المقارنة لا تكون صحيحة على أساس عدد العناوين التي تصدر بالعربية، طالما طبعة الكتاب في الغرب تتجاوز الخمسين ألف نسخة. ولهذا فنسبة كتاب واحد لكل ثمانين عربياً رقم يتجاوز الواقع، ونجد أنفسنا مرغمين على قبول ما جاء في المعطى التالي:

«إن كل 300 ألف عربي يقرءون كتاباً واحداً، ونصي ب كل مليون عربي هو 30 كتاباً».

هذا الرقم الأدق يترجم إلى المعادلة التالية:

ثقافة غربي واحد أو إسرائيلي واحد = ثقافة مليون عربي.

 ظلام الجهل الذي يعم العالم العربي لا يشمل ميدان عالم الكتاب فحسب (تأليفاً وترجمةً وقراءةً)، بل يشمل حتى القدرة على القراءة والكتابة، ففي الوقت الذي صار فيه تعلم اللغات الأجنبية واتقان التعامل مع الحواسيب معياراً جديــداً للتعليم، فإن عدد الأميين في العالــم العربي، وحسب ما صدر عن اليونسكو يبلغ (60) مليون من أصل
(300) مليون. وقد لاحظ هذا الإعلان عن الأمية في العالم العربي أن التعليم الأساسي يحتاج إلى ست مليارات سنوياً، وهذا رقم صغير بالمقارنة مع 1.100 مليار تذهب إلى الإنفاق العسكري، و300 مليار إلى الإعلانات، و500 مليار ينفقها العرب على التبغ كل عامٍ.

هذه الأرقام، تُظهِرُ وضعاً مؤلماً تعاني منه الشعوب العربية، لا نفيه حقّه حتى إن وصفناه بالتخلّف الحضاري، والسؤال الذي ينتظر الإجابة:

هذه الشعوب التي لا تقرأ ـ وحتى لا تعرف القراءة ـ، هل تستحق فعلاً أن تحلم بأن يكون لها دور في المستقبل، بينما لم تبلغ سن الطفولة الح ضارية بعد؟

هل تحتاج هذه الشعوب حقاً إلى مؤامرة لتكون متخلفةً؟ وأي تخلف أكثر من أن تعادلَ ثقافةُ مليون فردٍ في أمّةٍ ثقافةَ فردٍ واحدٍ في أمةٍ أخرى؟

بعد كل هذا، ألا يجدرُ بأولئك الذين لا يفتأون يتحدثون عن الأخطار والمؤامرات التي تهدد كيان «الأمة»، أن يتساءلوا: مَنْ يُشَكِّلُ خطراً على مَنْ؟
 
والسؤال مفتوح للجميع .... بل للأمة ككل.
*أحمد
18 - يوليو - 2008
حول "النقحــرة" ... وأزمة القراءة    كن أول من يقيّم
 
الأستاذ العزيز أحمد أيبش ،
تحية عطرة ،
في معجم المنهل ، ترجم الدكتور " سهيل إدريس " ، رحمه الله ، مصطلح Transliteration بالنقحرة (نقل حروف لغة إلى لغة أخرى) ، وهو برأيي مصطلح مناسب ، على شذوذ نطقه العربي .
 
أمّا بخصوص أزمة القراءة في العالم العربي ، فقد وضعت يدك على جرح لا يكاد يلتئم ... إذ أنّ أمة "إقرأ" هي آخر من تقرأ ، لا بدلالة الإحصائيات فحسب ، بل بشهادة واقع الحال عندنا .
 
في كل عام ، ينظّم في الجزائر " معرض الكتاب الدولي " ، وهي تظاهرة كبيرة يحضرها ناشرون من مختلف أصقاع المعمورة ... وهي في ظلّ الجدب الثقافي الذي نعانيه ، قطرة في بحر من الظلمات .
 
ومما يهولني ، كثرة الزائرين وتدافعهم الكبير على اقتناء الغث والسمين من المعرض ، في ما يشبه الهستيريا الجماعية التي تشبه الإقبال على أطاييب الطعام في شهر رمضان .
ويشتد الإقبال على الخصوص على الكتاب الديني ، ولا ضير في ذلك في رأيي ، ولكني أجزم أنّ أكثر ما يقتنى ، هو للزينة أو للاستعراض .. أو للتجارة .
 
بحثت في المعرض السابق علن دار الغرب الإسلامي ، فلم أجد لها مكانا في المعرض ، وهي التي تحاول إحياء التراث المغاربي ، بشكل جدي وفي طبعات محترمة .
وعلى الرغم من أنني قد عثرت على العشرات من نسخ " مقدمة ابن خلدون " (وهي طبعات تجارية شعبية في أغلبها) ، لم أعثر بالمقابل على رحلة ابن خلدون إلا بشق الأنفس ... ولعل النقاش بين الجدوى التجارية والثقافية تطول في هذا الشأن .
 
لا أحبذ تسفيه من يقتني فتاوى ابن تيمية أو مؤلفات ابن الجوزيه ، فهي في رأيي ذخائر لا يستغنى عنها ، غير أنّ ما يحز في النفس ، هو أنّ ناتج هذه الآثار في ساحاتنا الثقافية ضئيل ، بل يكاد يكون منعدما .
أمّا عن المؤلفات المحققة تحقيقا جيدا ، فحدث ولا حرج ، إذ يغدو البحث عنها ، تعاليا نخبويا لا مكان له في معرض الكتاب ... ولله الأمر من قبل ومن بعد ...
*زين الدين
19 - يوليو - 2008
تردي اوضاع التعليم    كن أول من يقيّم
 
الأخ الدكتور أحمد، أشـكر لك هذه المداخلة الرائعـة، وأسـعدني تواصلك. لقد كتب علي الزمـان يـا سيدي أن أعمل في أكثر المجالات التي يفترض ان يكون لها دورا في التطور والتغيير، فعملي في مجال تقنيات التعليم، وهـي كمـا تعلم دكتور أسـاليب حديثـة في التعليم تعتمد على اسـتعمال الحاسوب، باستخدام برمجيـات حاسـوبيـة تسـتخدم لغـات مثل (الجـافـا) في التعليـم (Virtual and Simulation)، وقد اتاح لي هذا العمل الاطلاع على أساليب التعليم في بلادنا، فقد وصل التعليم الى الدرك الأسفل أساليبا ومستوى، وأصبحت القضية لا تتعدى التلقين والحفظ، حتى في المواد العلمية، أساليب تلغي عقل الطالب (المتلقي) ولا تتطلب ابداع المعلم، ولأسباب لا عد لها ولا حصر تردت العملية التعليمية، وفسد النظام التعليمي، وتحول الى تجارة، وتمرس تجار التعليم في اختراع طرق لاتمام العملية التعليمية بأقل التكاليف على حسـاب نوع التعليم وكيفيته (لوح وطبشورة)، فماذا نتوقع من أجيال تتعلم في مثل هذه الأجواء، كيف تتوقع ان يتعلم طفل النطق الصحيح للحروف، والمعلم لا يستطيع نطق خمسة حروف على الأقل بشكل سليم، وهذا مثـال خبرته بنفسـي،  وماذا نتوقع من هذه الأجيـال التي يسـتهويها ويشـدها هذا العالم المذهل من خلال الانترنت والمحطات الفضائيـة، وكـافة وسـائل الإعـلام في زمن عولمة الثقافة.
اما مجال عملي الثاني، وهو الترجمة، فما أراه في هذا المجال محزن ومؤلم، فكما ذكرت دكتور، فالاهتمام معدوم بالترجمة، في الوقت الذي اعتبرت فيه الترجمة منذ القدم اهم ادوات التطور العلمي والاطلاع على ثقافة الآخر، فلا يوجد اهتمام بالترجمة على الصعيد الرسمي، او وسائل الإعلام المختلفة، او المؤسسات الثقافية غير الرسمية، وحتى الموجود منها، فأغلبه يتصف بالركاكة، وأغلب عمليات الترجمة هي مبادرات فردية غير منظمة او مدعومة من أي جهة. وللحديث بقية.
 
*khawla
20 - يوليو - 2008
من حالات تدني التدريس    كن أول من يقيّم
 
لي عدة أصدقاء يعملون في مجال التدريس والإشراف التربوي، ويحصل بيننا أحاديث حول التعليم ومن ضمنها هذه الحادثة التي تتكرر ربما كل يوم..
حصل خلاف بين طالب في الثانوية وأحد المدرسين في مدرسة خاصة، وبعد أخذ ورد قرر المدرس أن يأخذ الطالب إلى المدير، لأن الطالب كان وقحاً زيادة عن اللزوم مع مدرسه، وهناك عند المدير تبين للمدرس أنه سيخسر هذه المعركة لأن المدير كان ليناً جداً مع الطالب الوقح، وبعد أن ذهب الطالب إلى قاعته بقي المدرس قليلاً مع المدير يعاتبه على هذا التصرف، فما كان من المدير إلا أن قال: لا أستطيع أن أقف معك ضد الطالب لأن الطالب يأتي لي بالمال والطلاب هم الذين (يشغّلون المدرسة) وأنت من الممكن أن نأتي بغيرك بدلاً من الواحد عشرة..
هذه إحدى الحالات، وهناك أخرى لا تُحصى وهي أشد وطأة..
*أحمد عزو
20 - يوليو - 2008
 1  2  3