فما الصحيح إذن؟ كن أول من يقيّم
فليت شعري ما الصحيح؟
Sigma = سيجما ، أم سيچما ، أم سيغما ، أم سيڠما ، أم سيكما ، أم سيگما ، أم سيقما؟؟؟؟؟
نعم ترد أحياناً بكاف مجرّدة، كقولنا في لبنان والشام: اللغة الإنكليزية (في مصر والخليج: الإنجليزية).
هذا كله ناهيك عن استبدال G في الخليج مراراً بالقاف (حسب النطق المحلي هناك) فتقرأ: سيارة لقزس، منتجات كيلوقز، محلات قوديز.
والمصيبة أنه ليس هناك حتى في البلد الواحد طريقة واحدة للكتابة. ففي مصر التي تعتمد الجيم نرى كلمات لا يمكن كتابتها إلا بالغين (مثال: أغسطس، البرتغال، بلغاريا)، ولا يمكن أن نراها: أجسطس، البرتجال، بلجاريا.
فهل نعد G اللاتينية مقابلاً للجيم العربية والسامية، أم جامّا اليونانيّة؟ أم القاف العربية؟
وكيف نكتبها: بمشتقات الجيم، أم بمشتقات الكاف؟
وفي هذه الحالة، كيف نعالج العبارات التي نقلها لنا إخوتنا المغاربة عن الأندلس بالغين: مثل آراغون Aragon وبرتغال Portugal وغرناطة Granada؟؟
الذي تبيّن لي أن الأسماء القادمة من اللغات اللاتينية ينبغي كتابتها بغين بدلاً من جيم، وهذه لهجة قشتالية إسپانية (يقولون: آراگون أو آراغون، كما سمعت بأذني في قرطبة).
رأيي الشخصي:
هذه دوامة بحاجة إلى حل، مراراً ما سمعت إخوتنا في السعودية يقولون: كتالوج Cataloj وهذا غلط شنيع جداً، مردّه الفوضى التي ذكرتها في عدم وجود قاعدة مطلقة.
فطالما أنه لا مجال للاكتفاء بالجيم وحدها أو الغين وحدها أو الكاف الموسومة بخط (الفارسية) وحدها، فأرى أن الواجب ابتداع حرف جديد لأطقم الكتابة في الكمبيوتر: جيم موسومة بإشارة خاصة، ولتكن مثلاً بإضافة حرف جامّا اليوناني فوقها: γ أو تحتها، ولو بشكل رمزي مبسط، لكي يتم التمييز بينها وبين الجيم المشبعة، أما الكلمات التي اعتادتها العين مثل (بلغاريا، أغسطس، البرتغال) فتبقى على حالها.
أم هل نخترع جيماً جديدة بنقطتين؟
المسألة بحاجة إلى حلّ..
أين أنت يا مجامعنا اللغوية؟ النجدة يا أهل النجدة.
دعوني أختم بنكتة:
كان أحد أبناء دمشق على أهبة السفر في أيام الوحدة إلى مصر، فقال لزوجته: والله يا مرا مالي عرفان شوبدّي ساوي، كيف بدّي اتفاهم مع هدوله المصاروة؟؟
قالت المرأة: لك بسيطة يا رجال، بس اقلب حرف الجيم لگيم بتطلع خالص!
قولتك؟ والله معقوله، إيه هي سهلة لكان!
سافر الرجل، وفي بعض الأيام اشترى من السوق دجاجة (في الشام جاجه، وفي مصر فرخة).. لكنه لزمه قدر (بكسر القاف) لطبخ الدجاجة، فقال: والله مالي غير جارتنا المصرية، بستعير منها.
دق الباب: مين عالباب؟ مين بيخبط؟
أنا يا گارتنا، گاركم الشامي.
أهلاً وسهلاً يا خويا، اتفضل عايز إيه؟
قال لها: لو سمحتِ يا گارتنا، عايزين نستلف منكم الطنگرة!
(في دمشق يسمى قدر الطبخ طنجرة – بجيم عربية – نقلاً عن التركية tencere)..
لكن الجارة لم تفهم، ففي مصر يسمّونها: حلّة، بفتح الحاء
قالت المرأة: طنگرة؟ إيه دي كمان طنگرة؟ فأردف الرجل موضحاً وهو يرسم بيديه شكل دائرة: طنگرة، طنگرة.. عشان نطبخ الگاگة!! .
!! |