البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : علم الاجتماع

 موضوع النقاش : كاندلييه...    قيّم
التقييم :
( من قبل 6 أعضاء )

رأي الوراق :

 أحمد عزو 
18 - يونيو - 2008
كاندلييه..
ليست بطلة لرواية إنكليزية رومانسية.. وليست نوعاً من أنواع الجبنة الفرنسية.. كما أنها ليست (طبخة) تركية أو روسية.. وهي ليست اسماً من أسماء الفواكه الإفريقية التي نراها أحياناً ولا نعرف اسمها.. وكذلك هي ليست لوحة فنية مغمورة لبيكاسو.. وهي بعيدة كل البعد عن أن تكون اسماً لأحد لاعبي كرة القدم في البرازيل أو الأرجنتين.. ومن المؤكد أنها ليست حياً أو شارعاً من شوارع باريس..
كاندلييه.. كلمة مشتقة من صميم المجتمع العربي بكل تعقيداته وثقافاته.. وجدتها في ذاكرة أحد الإخوة المصريين.. استخرجتها وفتحت لها موضوعاً خاصاً ليس لها فحسب بل لبعض دلالات الأسماء..
بحثت أكثر في ذاكرتي وكتبي عن قصص مشابهة.. وعن موضوعات بعضها عجيب وغريب.. والبعض الآخر يكتنفه الغموض وتكثر فيه النظريات اللغوية والاجتماعية والتاريخية..
من أين تأتينا الأسماء الغريبة لأشخاص.. وأمكنة.. وطعام؟..
وكيف تأتي؟.. ولماذا؟..
 
تبدأ حكاية كاندلييه في بيت ذلك الفلاح الفقير في منطقة (دلتا النيل)، كانت زوجته تضع له مولوداً كل سنة، حتى صار عنده (12) ولداً بين ذكور وإناث، وبعد أن ضاقت به الحال وبات على شفا حفرة من التسول قال في نفسه: (يجب أن أقف عند هذا الحد)، وفعلاً صار يتكلم في المجالس بأنه سيقف عند ذلك الرقم (12) كي يتفرغ لتربية أولاده!!.. لكن يبدو أنه ذو حظ سيئ جداً؛ فهذه القناعة التي جاءت متأخرة بعد الولد رقم (12) لم تفده، وجرت رياحه بما لا يشتهي، وكانت الكارثة بالنسبة إليه حين حملت زوجته حملها رقم (13)، واستمر الحمل بأمان -على غير ما كان يود- حتى أنجبت الزوجة بنتاً، ولحزنه الشديد وخيبة أمله سمى البنت (كاندلييه)..
سألت صديقي سؤالين متتابعين وانتظرت الجواب: ما علاقة هذا الاسم بالحزن وخيبة الأمل اللذين لبسا هذا الفقير (المنكوب)؟!!. وما معنى (كاندلييه) أصلاً؟!!..
ضحك صديقي وأعطاني ورقة وقلماً وقال لي: اكتب عندك:
كان... ده... ليييييييييه؟!!..
 
ولنا مع الفلاح نفسه (أبو كاندلييه) حكاية أخرى بطلتها هذه المرة البنت رقم (14)؛ فبعد سنتين من إنجاب بطلتنا كاندلييه أنجبت زوجته البنت رقم (14)، وعلى الرغم من أن مأساته كانت أكبر -بعد أن ازدادت الأسرة فاهاً آخر لتضاف إلى الأفواه- إلا أنه اقتنع أن الأولاد من عند الله ولا اعتراض على حكمه، حتى لو عمل ألف حساب كي لا يُنجب..
أتت البنت البريئة إلى هذه الدنيا وهي لا تدري ما الذي يحصل، وكانت أول صفعة تتلقاها هي اسمها، لكن هذا الاسم كان أقل حدة واعتراضاً على حكم  الله من اسم أختها كاندلييه، فقد سماها أبوها:
(استكفينا)؟!!!..
وللحديث تتمة...
 3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
الحرب خدعه    كن أول من يقيّم
 
هذا التفسير استاذ ابو هشام معقول جدا، واقرب الى المنطق، فليس من المعقول ان اجدادنا هؤلاء كانوا يعانون مشكلة في الذوق باختيار أسماء اقل ما يقال عنها انها غريبة، وبصراحة سماع هذا التفسير أشعرني بنوع من الارتياح. فهؤلاء الناس هم جدي وجدك، وهم من حارب الاستعمار، وقدموا الغالي والنفيس من أجل بلادهم ودينهم وعروبتهم، ولا شك ان فعلهم هذا، واستخدام هذه التسميات كان من باب الذكاء في التعامل مع العدو لتجنب أذاه، معلومة قيمة ولا شك. شكرا اخي ابو هشام. 
*khawla
14 - يوليو - 2008
تشابه الكنى    كن أول من يقيّم
 
وأقصد بالكنية هنا هو اسم العائلة وليس ما هو مقصود في اللغة من أن الكنية هي (أبوفلان)..
زميل دراسة في دمشق كنيته (الحلاق)، وقد درَّسني في الصف الثالث الثانوي مدرِّس للغة العربية كنيته (الحلاق)، وأحد مدرِّسي المرحلة الإعدادية –أيضاً للغة العربية وهو جارنا في الحارة- كنيته (الحلاق)، وبائع الخضار في شارعنا كنيته (الحلاق)، وكان لي زميل في إحدى الصحف بدمشق كنيته (الحلاق)، وفي خدمتي العسكرية كان معي شخص كنيته (الحلاق)، وجميع هؤلاء (الحلاقين) لا يوجد بينهم أي صلة قرابة!!.
*أحمد عزو
16 - يوليو - 2008
اللعب بالألفاظ    كن أول من يقيّم
 
على عادة العرب في التنكيت على الأسماء أو حولها، بادر ظرفاء الخليج إلى التندر على اسم الرئيس بوش الأب أثناء حرب الكويت، فقال الشاعر:
بوش.. غلطان من سماك بوش
إنت البطل وإحنا اللي طلعنا بوش!
وبعد عودة أحد قادتنا من زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة أمر مساعده بوضع اسمه على سائر أبواب المؤسسة، وعندما سألوه ما الذي حداه إلى ذلك قال: هناك في أمريكا شفتهم حاطين اسم رئيسهم بوش push  على سائر الأبواب.
ومن اللعب على الكلمات ما قيل عما أمر به صدام حسين دكاكين الكعك في الكويت بتغيير كلمة (بسكويت) إلى (بسعراق).
خالد القشطيني- الشرق الأوسط عدد 10836
*أحمد عزو
30 - يوليو - 2008
مرح    كن أول من يقيّم
 
شكرا استاذ احمد على هذا الاصرار الجميل على اضفاء جو المرح وروح النكتة على مجالس الوراق. دمت بكل خير.
*khawla
30 - يوليو - 2008
نزهة ترفيهية    كن أول من يقيّم
 
الشكر لك يا أستاذة خولة فعندما أرى تعقيباتك أسعد فعلاً كوني أجد شخصاً يشاركني الرأي بضرورة الخروج من الواقع قليلاً لعمل نزهة ترفيهية؛ وبرأيي إن النفوس بحاجة إلى راحة بين حين وحين، لتلتقط شيئاً من الغذاء الروحي بعيداً عن الجمود..
*أحمد عزو
30 - يوليو - 2008
 3  4  5