قال ياقوت في "معجم الأدباء" في ترجمة أبي علي الفارسي: قرأت بخط سلامة بن عياض النحوي ما صورته: وقفت على نسخة من كتاب الحجة لأبي علي الفارسي، في صفر سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة بالري، في دار كتبها التي وقفها الصاحب ابن عباد - رحمه الله - وعلى ظهرها بخط أبي علي ما حكايته هذه: - أطال الله بقاء سيدنا الصاحب الجليل، أدام الله عزه ونصره وتأييده وتمكينه -، كتابي في قراء الأمصار، الذين بينت قراءتهم في كتاب أبي بكر أحمد بن موسى، المعروف بكتاب السبعة، فما تضمن من أثر وقراءة ولغة، فهو عن المشايخ الذين أخذت ذلك عنهم، وأسندته إليهم، فمتى أثر سيدنا الصاحب الجليل - أدام الله عزه ونصره وتأييده وتمكينه - حكاية شيء منه عنهم، أو عني لهذه المكاتبة فعل. وكتب الحسن بن أحمد الفارسي بخطه) قلت أنا زهير: سلامة بن عياض كذا يرد اسمه أبيه في الكثير من المصادر ، والصحيح (غيّاض) من كبار النحاة الضائعين، وهو صاحب "التذكرة في النحو" المفقودة، وتقع في عشر مجلدات توفي عام 533هـ له ترجمة موجزة أعدها ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد، وتناقلها عنه المؤرخون. ومنهم ياقوت الحموي، في معجم الأدباء، قال: سلامة بن غياض بن أحمد أبو الخير الكفرطابي النحوي، ذكره صاحبنا ابن النجار في تاريخه فقال: قدم بغداد سنة ستٍ وعشرين وخمسمائةٍ، وكتب عنه أبو محمد بن الخشاب، وقرأ الأدب بمصر على أبي القاسم علي بن جعفر بن القطاع السعدي. وله مصنفات في النحو منها: التذكرة عشر مجلداتٍ، وكتاب ما تلحن فيه العامة في زمانه، ورسالة في الحض على تعليم العربية، مات سنة ثلاثٍ وثلاثين وخمسمائةٍ، ومن شعره: | اقـنع لنفسك فالقناعة iiملبس | | لا يطمع الأشرار في تخريقه | | فـلرب مغرورٍ غدا iiتغريقه | | في حرصه سبباً إلى تغريقه | |