البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : سلامة بن غيّاض الكفرطابي    كن أول من يقيّم
 زهير 
5 - يونيو - 2008
قال ياقوت في "معجم الأدباء" في ترجمة أبي علي الفارسي:
قرأت بخط سلامة بن عياض النحوي ما صورته: وقفت على نسخة من كتاب الحجة لأبي علي الفارسي، في صفر سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة بالري، في دار كتبها التي وقفها الصاحب ابن عباد - رحمه الله - وعلى ظهرها بخط أبي علي ما حكايته هذه: - أطال الله بقاء سيدنا الصاحب الجليل، أدام الله عزه ونصره وتأييده وتمكينه -، كتابي في قراء الأمصار، الذين بينت قراءتهم في كتاب أبي بكر أحمد بن موسى، المعروف بكتاب السبعة، فما تضمن من أثر وقراءة ولغة، فهو عن المشايخ الذين أخذت ذلك عنهم، وأسندته إليهم، فمتى أثر سيدنا الصاحب الجليل - أدام الله عزه ونصره وتأييده وتمكينه - حكاية شيء منه عنهم، أو عني لهذه المكاتبة فعل. وكتب الحسن بن أحمد الفارسي بخطه)
قلت أنا زهير: سلامة بن عياض كذا يرد اسمه أبيه في الكثير من المصادر ، والصحيح (غيّاض) من كبار النحاة الضائعين، وهو صاحب "التذكرة في النحو" المفقودة، وتقع في عشر مجلدات توفي عام 533هـ له ترجمة موجزة أعدها ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد، وتناقلها عنه المؤرخون. ومنهم ياقوت الحموي، في معجم الأدباء، قال:
سلامة بن غياض بن أحمد أبو الخير الكفرطابي النحوي، ذكره صاحبنا ابن النجار في تاريخه فقال: قدم بغداد سنة ستٍ وعشرين وخمسمائةٍ، وكتب عنه أبو محمد بن الخشاب، وقرأ الأدب بمصر على أبي القاسم علي بن جعفر بن القطاع السعدي. وله مصنفات في النحو منها: التذكرة عشر مجلداتٍ، وكتاب ما تلحن فيه العامة في زمانه، ورسالة في الحض على تعليم العربية، مات سنة ثلاثٍ وثلاثين وخمسمائةٍ، ومن شعره:
اقـنع لنفسك فالقناعة iiملبس لا يطمع الأشرار في تخريقه
فـلرب  مغرورٍ غدا iiتغريقه في  حرصه سبباً إلى تغريقه
 1  2 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
كل الشكر للذوق الأدبي الجميل    كن أول من يقيّم
 
لا أعرف كيف أرفع لك أطيب آيات الشكر والامتنان أخي الحبيب
اللبيب الشاعر الذواقة الدكتور عمر خلوف
لقد أحسنت وأجدت (وزوّقت) ، ولا أكتمك أنني حاولت التنبيه على ذلك ..
ولكن اضطراب المنتدى ، وعدم انضباط المشاركات عندي ، أو ما شابه ذلك !!
تصور أنني في كل مشاركة تأتيني رسالة (ادخل) !!
وأنا طبعا داخل (مع عبد الرحمن الداخل) !!!
مرة ثانية .. كل الشكر لك
*الدكتور مروان
6 - يونيو - 2008
من بغية الطلب    كن أول من يقيّم
 
وفي بغية الطلب ، في تاريخ حلب ؛ لابن العديم :

(( باب في
ذكر كفر طاب :


وأما مدينة كفر طاب فكانت مدينة مبنية بالمدر وشربهم من صهاريج من ماء المطر، وكان بها جماعة من الأعيان الموسرين، ومن أهل العلم والدين، فهجمها الفرنج في سنة ست وسبعين، فتشتت أهلها في بلاد الشام، وكان منهم المعروفون ببني قشام، ولما استرجعها أتابك زنكي من أيدي الكفار رجع إليها من أهلها من أحب الرجوع واختار، وكان بها جماعة من العلماء، والأدباء والشعراء.

وذكرها أحمد بن أبي يعقوب بن واضح في كتاب البلدان فقال:
ومدينة كفر طاب والأطميم وهي مدينة قديمة، وأهلها قوم من يمن من سائر البطون، وأكثرهم كنده.


الأطميم هي المعروفة الآن بلطمين، وهي قرية كبيرة جامعة.
قرأت بخط أبي طاهر السلفي في رسالة أبي المظفر إبراهيم بن أحمد الأذري التي ذكر فيها رحلته إلى الشام وغيرها قال:
ومنها - يعني من معرة النعمان - إلى كفر طاب، وما أحسنها بلدة لو أن لأهلها ماء لشفاههم وشرباً لأفواههم.


أنشدني والدي رحمه الله لبعض الشعراء يصف كفر طاب بقلة الماء:

 
بالله يا حـادي  المطايـابيـن حُنـاك وأرمنـايـا
عرّج على أرض كفر طابوحيّهـا أوفـر  التحايـا
وأهد لها الماء فهي  ممنيفرح بالماء في  الهدايـا


ويروى: يهدى لها الماء في الهدايا.

وقيل بأن هذه الأبيات لأبي محمد عبد الله بن محمد سعيد الخفاجي الحلبي، والأمر على ما ذكره في قلة الماء بها، فإن حمامها لها صهريج من ماء المطر، وما يخرج منها من الماء المستعمل يستعملونه في دباغة الجلود، ثم يستعملونه في طين الفخار الذي يعمل بها، ويحمل إلى البلاد التي حولها.
*الدكتور مروان
6 - يونيو - 2008
 1  2