اللطائف السنيه في اخبار الممالك اليمنيه 3 كن أول من يقيّم
ابتداء المائه الخامسه الهجريه في اخر 401هجريه مات الحسين بن سلامه الكافل لمملكة بني زياد ولم يبقى لبني الزياد الا صبي صغير كفلته عمته وعبد حبشي يقال له مرجان من عبيد الحسين بن سلامه وكان لمرجان هذا عبدان فحلان يسمى احدهما نفيس والاخر نجاح فعهد اليهما بالولايه وتنافسا وعظمت الوحشه بينهما وكان نفيس ظالما ونجاح عادلا محببا الى الرعيه وكان مرجان يفضل نفيس على نجاح وابن زياد وعمته يفضلان نجاح ويكاتبانه فشكاهما نفيس الى مرجان فدفعهما اليه(أي سلمهما الى نفيس) فادخلهما في جدار وبنا عليهما وهما حيين ينشدان الله ويصرخان وبهما انقطعت دولة بني زياد واعمالها وكانت مدة ملكهم 199سنه ووثب على مملكتهم نفيس المذكور وارتكب المظالم وكان نجاح غائبا فلما بلغه ما فعل نفيس بابن زياد وعمته غضب فاستنفر القبائل ونهض لمحاربة نفيس ووقعت بينهما وقائع كبيره وفي الاخر قتل نفيس على باب زبيد ودخل نجاح زبيد وقبض على مولاه مرجان وساله عن ابن زيادوعمته فاشار الا انهما خلف ذلك الجدار فاخرج جثتيهما وصلى عليهما وجعل مرجان في موضعهما وهو حي وضم اليه جثة نفيس واعاد بنى الجدار عليهما كما فعلى بمواليهما ثم استولى نجاح على تهامه ولم يزل كذ لك حتى قتله علي بن محمد الصليحي بالسم على يد جاريه اهداها اليه وفي عام 403هجريه مات الامام يوسف بن يحي(احد ائمة الزيديه له تصانيف كثيره عاش في فتره مظطربه كلها فتن وحروب في اليمن) وتم دفنه في صعده في مشهد الهادي وفي هذا العام قدم محمد بن قاسم الزيدي الى صنعاء بجيش عظيم وامر بهدم منازل شيعة الامام الحسين بن القاسم العياني فلماعلم الامام الحسين بذلك قدم بجيش الا صنعاء ودارت الحرب فيما بينهما انهزم الزيدي فتبعه الامام وقتله ودفنه في نجد عصفر(في ذمار)ولما علم ابن ابي الفتوح بماوقع استقبل المنهزمين وقتل جماعه منهم واخذ راية ابن الزيدي اما الامام الحسين تقدم الى صعده واستولى عليها وعاد الى صنعاء وفسد مابينه وبين ابي الفتوح وما برح القتال فيما بينهم في همدان الا انهم تكاثرو عليه فقتل شهيدا وهو في الثلاثين سنه من العمروله من المصنفات(المؤلفات)مائه وبعض الشيعه يعتقد انه المهدي المنتظر وانه حي ويقال لهم الحسينيه الا ان هذا الاعتقاد انقرض وقدقال السيد العلامه صارم الدين ابراهيم بن محمد الوزير في ذ لك: وقال قوم هو المهدي منتظر قلنا:كذبتم حسين غيرمنتظر كيف انتظاركم نفسا مطهره سالت على البيض والصمامه الذكر وقال نشوان بن سعيد الحميري في ذ لك : اماالحسين فقدحواه الملحد واغتاله الزمن الرشيد الانكد فتنبهواياجاهلين فانـــــــــه في ذي عرارويحكم مستشهد ومشهده يزارفي عرارقبلي قرية ريده(الى الشمال الغربي من صنعاء) وكانت صنعاء في هذه الايام كالخرقه الحمراء بين اللاعبين تاره يدخلها ابن ابي حاشدوتاره ابن الضحاك وتاره ابن ابي الفتوح وتاره بنو شهاب وتلاشى بنيانها ورحل سكانها حتى لم يبقى سوى 1040دارو106مسجد بعد ان بلغت ايام هارون الرشيد وابنه المامون 120 الف دارواستمر النقصان حتى ايام علي بن محمدالصليحي وعمرة بعض العماره ثم رجعت للنقصان وتقسمت اليمن بين الامراء التهائم في موالي بني زياد وعدن ولحج وابين وحضرموت والشحر الى بني معن وهكذا صنعاء استمرت على اختلاف ايدي الامراء الى قيام علي بن محمد الصليحي في عام 439هجريه في حراز فملك اليمن من مكه الى عدن في اقرب مده وسيرته مشهوره واخباره مأثوره ولم يكن من اهله من ولي قبله وانما كان ابوه قاضي وكان الداعي عامربن عبدالله الرازحي(من دعاة الباطنيه سرا وله مؤلفات فيها ) كان متصلا بوالده فظهر له شهامة ولده محمد بن علي الصليحي وتنباء بانه سيكون له شان واستطاع استقطابه وعند وفاته اوصى بجميع كتبه له فقرأها علي بن محمد الصليحي وفطنها وكان ذ كيا وبداء باظهارالدعوه فانكر عليه المسلمون ذ لك وقامت معارك كثيره الا انه هزم من اجتمع لقتاله وسار الى صنعاء وملكها وبث اعماله في مخاليف اليمن وفي مده يسيره استولى على اليمن سهله ووعره بعد حروب كثيره يطول شرحها ثم استولى على تهامه ومملكة زبيد بعد موت نجاح بالسم على يد الجاريه التي اهداها له الصليحي كان ذلك في عام 452هجريه وبعد ان عاد من الحج اتخذ الصليحي صنعاء مقرا لدار ملكه وعمر بها قصورا وجمع ملوك اليمن الذين ازال ملكهم واسكنهم لديه في صنعاء ثم قامت الثورات ضد ه وتم قتل الاميرالعالم حمزه بن ابي هاشم بالمثواه في تهامه وقتل معه سبعين شيخا من همدان ولم تطل مدة الصليحي بعد هذه الوقعه عام 458هجريه فقد تجهز الصليحي بموكب عظيم ومعه جميع ال الصليحي وملوك اليمن الذي ازال ملكهم للمسير الى مكه وقيل كان قصده السير الى مصر واستخلف على اليمن ولده احمد بن علي فلما وصل تهامه ضرب مخيمه وخيمة عساكره والملوك الذين معه وكان اولاد نجاح الاحول الذين ازال ملكهم ومنهم سعيد الذي يقول المنجمون بانه سيقتل الصليحي ويستعيد مملكة التهائم كان متربصا به يتابع اخباره حتى علم بضرب خيامه هو وعسكره فكتب الى اخيه جياش يستنهضهم فوصل في 400 فارس فخرج سعيد مع 70عبد يحملون جريدالنخل وعلى راسها مسامير حديد وقد بلغ الصليحي ذ لك فارسل 5000 عبد من العبيد الذي استخدمهم لياتوه براس سعيد الاحول ولكن اختلفوا في الطريق ووصل بنو نجاح الى محطة معسكر الصليحي واختلطوا بهم وكان من يراهم يظنهم من عبيد المخيم وقصدو خيمة الصليحي وقتلوه وقتلوه اخوه عبدالله وحمل سعيد وجياش راس الصليحي واخوه على الرماح وخرجا وطافا وسط الجيش يهتفون هذا راس الصليحي واخوه فتفرق الجيش وتخطفتهم القبائل واستولى بنونجاح على خزائن الصليحي وكانت زوجت الصليحي اسماء بنت شهاب في المخيم فوضع سعيد راس زوجها امام هودجها وسعيد تحت المظله فقال الشاعر العثماني مادحا سعد ويذ م الصليحي : بكرت مظله عليه فلم تبت الا على الملك الاجل سعيدها ماكان اقبح راسه في ظلها ما كان احسن راسه في عودها سود الاراقم قابلت اسدالشرى واها لفرط ا سودها من سودها (سود الاراقم : الثعابين السوداء و اسدالشرى جبل بتهامه كثير الاسود) للموضوع بقية علي السقاف |