البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : اللغة العربية

 موضوع النقاش : إمّا الشرطيه ارجو إعربها     كن أول من يقيّم
 تركي 
29 - أبريل - 2008
اساتذتي الكرام لدي شواهد من الشعر العربي ارجو إعراب إمّا الشرطيه والفعل المضارع الذي بعدها ارجو مساعدتي جزاكم الله خيرا
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
إما الشرطية    كن أول من يقيّم
 
إما الشرطية يا صديقي هي نفسها (إن) الشرطية، و(ما) فيها زائدة. ففي قوله تعالى: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا) يكون الإعراب على النحو التالي:
إما: أداة شرط جازمة تدخل على فعلين، يسمى الأول فعل الشرط ويسمى الثاني جواب الشرط.
يبلغن: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، في محل جزم فعل الشرط.
وجملة (فلا تقل لهما أف) في محل جزم جواب الشرط.
ولم يرد فعل شرط ل(إما) في القرآن إلا وهو متصل بنون التوكيد الثقيلة، ومن ذلك هذه الأمثلة:
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 38 البقرة.
فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ57 وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ58الأنفال.
فَإمَّا تَرَيِنَّ منَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولي 26 مريم.
ومن أمثلة ورودها في الشعر قول الفند الزمّاني:
فَإِمّا مُت يا أَملي       فَموتي حُرَّةً مِثلي
وفعل الشرط هو (مت) ويعرب:
مت: فعل ماض مبني على السكون لاتصله بضمير الرفع، في محل جزم فعل الشرط.
 
 
 
 
*زهير
29 - أبريل - 2008
فإما ترين من البشر أحدا    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
أردت أن أفرد تعليقا خاصا لإعراب (فعل الشرط) في هذه الآية، كونه من باب (تفعلين) التي دخلت عليها نون التوكيد الثقيلة، وهي حالة نادرة قياسا مع دخول نون التوكيد على بقية الأفعال.
قال أبو البقاء العكبري في كتابه (إعراب القراآت الشواذ): (والفعل "ترين" هنا مجزوم إلا أنه لم يسقط علامة الجزم، وهي لغة قد جاءت في الشعر، قال الشاعر:
لولا فوارس من قيس وأسرتهم يوم الصليفاء لم يوفون iiبالجار

وعلق المحقق محمد السيد أحمد عزوز بقوله: (في المحتسب 2/ 42 وهي شاذة ولست أقول إنها لحن لثبات علم الرفع وهو النون في حال الجزم، لكن تلك لغة، أن تثبت هذه النون في الجزم. وفي التبيان (2/ 873) وهو بعيد. وفي تفسير القرطبي (11/ 97) والبحر المحيط (6/ 185) وفتح القدير (3/ 529) : وهي شاذة. وفي اللسان مادة (صلف) : وإنما جاز على تشبيهه لم ب(لا) إذ معناهما النفي.
قال محيي الدين الدرويش صاحب كتاب (إعراب القرآن وبيانه): (الفاء عاطفة و"إن" شرطية أدغمت نونها بما الزائدة، و"ترين" فعل الشرط، وأصله: وترين: فعل الشرط، وأصله "ترأيين" بهمزة هي عين الفعل وياء مكسورة هي لامه وياء مكسورة هي لامه وأخرى ساكنة هي ياء الضمير، والنون علامة الرفع. وقد حذفت لام الفعل لتحركها وانفتاح ما قبلها فقلبت ألفا فالتقت ساكنة مع ياء الضمير فحذفت لالتقاء الساكنين)
واما محمد جعفر الكرباسي فقد أعرب الفعل إعرابا كاملا فقال في كتابه (إعراب القرآن: 5/ 22) : ترين: فعل مضارع ، فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة وياء المؤنثة المخاطبة ضمير متصل مبني على الكسر في محل رفع فاعل، ونون التوكيد حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
انتهى كلامه، ونون التوكيد الثقيلة يمنعها عن العمل وقوع فاصل بينها وبين الفعل، وهو هنا الياء.
*زهير
29 - أبريل - 2008