البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : الأدب العربي

 موضوع النقاش : البر بالأستاذ1    كن أول من يقيّم
 د يحيى 
22 - مارس - 2008
أستاذي :العلامة محمود فاخوري
 في حوار مع سها جلال جودت
علومٌ في علم عالم ، بحث ودأب ودراسة وتحقيق
أوجز فأشاد، بحث فأجاد
رمزٌ لعطاء مستمر، بلا مقابل
مقدمة
هو علمٌ من أعلام العطاء والبحث والدراسة والتحقيق ، علاّمة في فقه اللغة العربية، جلس تحت أيكة العلم يغرف من علوم العرب وأدبائهم ثراء لغتهم وبلاغة معانيهم ، أوجز فأشاد وبحث فأجاد ، قدم كتباً في أعلام العرب تحقيقاً وبحثاً ودراسة ، عمل مدرساً في جامعة حلب قسم اللغة العربية، حقق تميزاً في الساحة الأدبية، يعطي سائليه العلم بلا مقابل، شغل منصب أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب، حصل على شهادة تقدير بامتياز من اتحاد الكتاب العرب ، يحبه الجميع، يقرون بفضله عليهم ،
يُعد أبرز من تحدث في علم العروض في عصرنا الحالي، مع جليل العلم والأدب الأستاذ محمود فاخوري كان لقاؤنا على بياض السطور :
س1- الأستاذ محمود فاخوري ، عُرف عنك ميلك نحو البحث والدراسة والتحقيق في علوم العرب على رأسهم أبو محجن الثقفي والمطرزي وابن الجوزي . ما سبب اختيارك لهؤلاء الأعلام ، هل هناك جديد قدمته ؟
إن اختياري لهؤلاء الأعلام وغيرهم، يعود إلى جانبين، الأول: يخص الأعلام أنفسهم، فقد يكون أحدهم مغموراً، أو لايُعرف عنه الكثير لدى الباحثين والدارسين، وعندئذٍ يروق لي أن أكشف الستار عن شخصياتهم، وأن أجليّها للناس بالعودة إلى مايمكنني الرجوع إليه من المصادر والمراجع بلا ملل ولا سآمة، حتى أستوفيها جميعاً من قديمة وحديثة، ومن مطبوعة ومخطوطة متوافرة في مظانها، وهذا ما يصدق على أبي محجن الثقفي الشارع المخضرم، فقد درست حياته كلها وخرجت بمعلومة جديدة، بتفاصيلها وجزئياتها، ولم يدرسها أحد قبلي، من ذلك تحقيق تاريخ وفاة أبي محجن الذي سكتت عنه المصادر وأخطأت المصادر الحديثة في تحديد وفاته عام ثلاثين للهجرة، والصواب أنه توفي عام 23 هجرية، كما حققت في الوقت نفسه ديوانه ودرست أشعاره في هذا الديوان.
وأما الجانب الآخر : فيخص الكتاب المحقق نفسه ، فقد يكون هذا الكتاب غير محقق، أو نادر الوجود، أو ليس متداولاً في أيدي الناس، فعندئذٍ أقوم بتحقيقه وإعداده للطباعة وهذا ما يصدق على معجم "المُغْرب" للمطرزي، وعلى كتاب "صفة الصفوة" لابن الجوزي، وكتاب "سيرة ابن سينا" و"نسيم الصبا" لابن حبيب الحلبي، وكتب أخرى غيرها.
وكان هناك جديد في كل ما قدمته، سواء أكان ذلك في تحقيق الكتب النادرة، أم في دراسة أعلام لا يكادون يُعرفون، وعندئذٍ تشتهر أسماؤهم وسيرهم بين الدارسين، وهكذا، فإنني أحب دائماً أن أحرث في أرض بور.
 1  2  3  4  5 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
حلب الشهباء17    كن أول من يقيّم
 
 
(* ) أديب وباحث من سورية
 
(1) معجم البلدان: "حلب".
 
(2) طبع كتابه هذا في المطبعة الأدبية في بيروت سنة 1880م ويقع في 163 صفحة. ثم طبع ثانية في دمشق سنة 1992م بتحقيق شوقي شعث وفالح بكور.
 
(3) طبع في مطبعة الترقي بدمشق سنة 13 75 ه/ 1956م ويقع في 390 صفحة، وهو مزود في آخره بعددٍ وافر من الصور والمخططات والألواح.
 
(4) لا تمنع "بغداد" هنا من الصرف لأن المراد بها "مدينة أخرى تشبه بغداد" وليست "بغداد" نفسها.
 
(5) يتيمة الدهر للثعالبي 1 / 27-28.
 
(6) انظر تفصيل الكلام على ذلك كله في كتاب: "سيف الدولة وعصر الحمدانيين" لسامي الكيالي ولا سيما الصفحات 71-79.
 
(7) العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب، لليازجي ص 356-357.
 
(8) وفيات الأعيان لابن خلكان 5 / 155.
 
(9) وفيات الأعيان 3/ 404 والجدير بالذكر أن سيف الدولة كانت له دنانير خاصة به تسمى دنانير الصلاة، وهي دنانير كبيرة الحجم كان سيف الدولة قد أمر بضربها لإهدائها في الأعياد والمناسبات المختلفة، ويزن الواحد منها عشَرة أضعاف الدينار العادي الذي يعادل 4،5 غ تقريباً.
 
(10) قاعة مشمان كانت منذ نحو قرنٍ ونصف ويدرس فيها فنّ الموسيقا: الموسيقار مشمشان. انظر تفصيل الكلام على ذلك كله في مجلة "العمران" ع (20، 21، 22) ص 280-288.
 
(11) كتاب "حلبيات" لعبد الله يوركي حلاق ص 168.
 
(12) تجد تفصيل الكلام على "رقص السماح" في كتاب "حلبيات" 176-182.
 
(13) كتاب "حلبيات" 187.
 
(14) مجلة العمران ص 284 ووردت شهرته محرفةً ثمة.
 
(15) فصل الكلام عليهم صاحب كتاب حلبيات 184-187
 
(16) كتاب حلبيات 189.
 
(17) انظر القصيدة كاملة في "ديوان عمر أبو ريشة" 1/ 421-433
*د يحيى
22 - مارس - 2008
حلب الشهباء18    كن أول من يقيّم
 
(18) مجلة العمران، ص 282.
 
(19) مجلة العمران، ص 284.
 
(20) سامي: يعني سامي الشوا، وعمر: هو عمر أبو ريشة، وكلاهما من أعلام حلب في العصر الحديث.
 
(21) المُلِثّ والورق: من أسماء المطر. والرجاس: السحاب ذو الرعد-والأدراس: المندرسة. بابلَّى (باب الله) وبانقوسا وبطياس: من أحياء حلب في الأطراف. والثالث لا وجود له اليوم. الظهران: الأماكن المرتفعة المحيطة بحلب.
 
(22) العرف الطيب 457-458 والرد: الجواب. تعليل: تطييب للسائل. أنت: خطاب للرياض. إليها: إلى حلب الوجيف والذميل: نوعان من سير الإبل أو الخيل.
 
(23) ديوان السري الرفاء ص 103.
 
(24) ديوان كشاجم ص 65.
 
(25) الثاني: اسم فاعل من ثنى يثني بمعنى مال وعطف. والهيف: جمع أهيف وهو الدقيق الخصر. والأرطي والغضا: نوعان من الشجر. والرخاخ: جمع رخّ، والرخّ والشاه: قطعتان من قطع الشطرنج.
 
(26) الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب 154 وكتاب "حلبيات" ص 37.
 
(27) سقط الزند للمعري 72 وثبير: جبل بمكة يوصف بالعلو والارتفاع.
 
(28) ديوان الشاب الظريف 37 وحلب الأولى في البيت الثاني: ماء المزن. وحلب الثانية: اسم المدينة المعروفة.
 
(29) الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب 153
 
(30) الدر المنتخب 154.
 
(31) ديوان الخالديين، ص 165، والعيوق: اسم نجم في السماء. والمرقب: موضع المراقبة كالبرج ونحوه. والأملاك: الملوك.
 
(32) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، للمحيي-والسماك: نجم في السماء، وهما سماكان: الرامح والأعزل.
 
(33) القصيدة في ديوان "الهوى والشباب" للأخطل الصغير، وكتاب "حلبيات" ص 39-40.    
 
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 103 السنة السادسة والعشرون - ايلول 2006 - رمضان 1427.
جزى الله خيراً أستاذي الجليل أبا محمد السوري الحموي الحلبي محمود فاخوري ، وأجزل له ولأساتيذنا المثوبة والأجر. آمين
*د يحيى
22 - مارس - 2008
الجندي المجهول1    كن أول من يقيّم
 
     الجندي المجهول ، الذي درّس أساتذتنا علماء النحو:
                     الحلواني، والفاخوري، وقباوة ، والأنطاكي...                    
هو : الشيخ عبد الرحمن زين العابدين العالم اللغوي الصناع
                                (1321ـ1410هـ 1904ـ1990م)
نسبه ومولده:
هو الشيخ العلامة اللغوي الصناع الموهوب، أبو صلاح الدين، عبد الرحمن بن الشيخ محمد زين العابدين بن أحمد بن عيسى الكردي الأيوبي البالساني (وبالسان منطقة كردية تقع في شمال العراق ) الأنطاكي، ثم الحلبي. ولد في أنطاكية، عام: ( 1904 م، وسجل في سجلات القيد المدني، في عام 1908)، نشأ  في أسرة عُرفت بالعلم والفضل، فوالده عالم كبير.. وجده شيخ محبٌّ للعلم والعلماء.
دراسته:
تلقَّى العلم على والده، ودرس على المشايخ في أنطاكية، وحفظ بعض المتون العلمية، وسلك على يد الشيخ علاء الدين النقشبندي رحمه الله، ثم عكف على الكتب، ينهل العلم النافع من معينها الثر الفياض،
فبرع في علوم اللغة العربية، من نحو وصرف وأدب،وعلم المنطق والفلك، وكان صنَّاعاً بارعاً، وميكانيكياً عجيباً، وله قصص عجيبة في ذلك.. وكان مولعاً بتراجم العلماء، مُجلاً لهم، . وكان محباً للشعر، حافظاً للكثير منه.. وكان شافعيَّ المذهب، ويوصي بالالتزام بالسنة، ومعرفة العلوم العصرية، والمحاكمة العقلية.
عمله:
هاجر مع أسرته من أنطاكية إلى حلب، واستقروا في مدينة حلب بسورية، بحدود سنة (1357 هـ / الموافق 1938 م )، وفيها ظهرت شهرته ونبوغه، فعمل إماماً في جامع الأحمدية،ومدرساً لعلوم اللغة العربية، في المدرسة الشعبانية، والمدرسة الخسروية، ودار نهضة العلوم الشرعية ( المدرسة الكلتاوية )،التي أسسها العالم الرباني الشيخ المربي محمد النبهان الحلبي رحمه الله تعالى،ودرس فيهااللغة العربية لفترة وجيزة 
وكان يجيد اللغة التركية، ويلم باللغة الكردية والفارسية، بالإضافة إلى تبحُّره في علوم اللغة العربية.. فقد كان يدرس كتب ابن هشام.
صفاته:
كان جميل الصورة، معتدل القامة، إلى الطول أقرب، واسع الصدر،حنطي البشرة، كث اللحية، خافت الصوت، راجح العقل، ثاقب النظر حديده، صادق الفراسة، سخياً جواداً،لا يعرف التكلُّف،زاده الله بسطة في العلم والجسم، عفيف النفس، صدوقاً، متواضعاً،قال عن نفسه: أنا خادم نعال العلماء، وكثيراً ما كان يردد هذا البيت:
       أضاعوني وأي فتى أضاعوا              ليوم كريهة وسداد ثغر
*د يحيى
24 - مارس - 2008
الجندي المجهول2    كن أول من يقيّم
 
هواياته ومهاراته:
وكان رحمه الله تعالى، منذ شبابه يحبُّ الرياضة البدنية، والمشي الطويل، وكان صياداً ماهراً سديد الرماية، لا يخطىء الهدف، يَصْطاد الطيور وهي طائرة، والحيوانات وهي راكضة، وله في ذلك قصص كثيرة، ومشهورة، وكان صناعاً ماهراً، يصنع مثاقب وأميالاً وإبراً من الفولاذ و المعادن بيده، وكأنها خارجة من مصنع آلي،وفي خلال الحرب العالمية الثانية، انكسر في معمل شركة الغزل و النسيج بحلب، ترسٌ مسنَّن في أحد الأجهزة، وكان مسنناً، في أسنانه تعرُّجٌ وحركات دقيقة، وتوقف المعمل ولا يمكن جَلْب بديل جديد ولا يمكن لحامه، فَذُكر لهم الشيخ عبد الرحمن،فأتوه بالمسنَّن المكسور، فصنع لهم بديلاً عنه كأنه هو حين كان جديداً، وشغَّلوا به الجهاز، وكان قنوعاً لا يناقش في الأجر، فأعطوه ثمناً له، لو طلب عشَرة أضعافه، لما ترددوا في دفعه.
ومن أهم مِيزاته التي امتاز بها البراعة واشتهر بها، أنه كان ساعاتياً، ميكانيكياً، خبيراً بصيراً بالساعات على اختلاف أنواعها وحجومها، وكان إذا استعصى على  الساعاتية في حلب إصلاح ساعة توقفت أو احتاجوا إلى قطعة غيار لها غير موجودة، كانوا يلجؤون إليه، فيقوم بإصلاحها، أو يصنع لهم قطعة الغيار المطلوبة.
وكان خبيراً ممتازاً في الأسلحة النارية بأنواعها وأحجامها، وكذلك كان ذا خبرة واسعة في سقاية الفولاذ، بمختلف أنواع السقاية ودرجاتها، وكان يقول: إن أقسى أنواع الفولاذ هو ما يسمى بفولاذ الهواء، وكان يصنع من فولاذ الهواء، ( موسىً ) من النوع الذي في نصاله قطع عديدة،
كما ذكر ذلك العلامة الفقيه الكبير الشيخ مصطفى الزرقاء، رحمه الله تعالى.

ثناء العلماء عليه:
مؤلفاته:
لم يؤلف الشيخ كتباً، بل ألف رجالاً، وطلاب علم كباراً، ولما سأله أخصُّ تلاميذه الشيخ محمد مجاهد شعبان، قائلاً له: يا سيدي لماذا لم تؤلف كتباً ؟ أجابه الشيخ بقوله: ما ترك الأوائل للأواخر شيئاً، وحسْبُ العالم تلامذتُه.. هكذا كان رأيه، ولو ألف كتباً، لكانت مراجع مهمة.
*د يحيى
24 - مارس - 2008
الجندي المجهول3    كن أول من يقيّم
 
وفاته:
أصيب في أواخر السبعينات من القرن العشرين الميلادي، بمرض الاكتئاب فلزم البيت، وترك التدريس في المدرسة الخسرويَّة ( الثانوية الشرعية بحلب ) وسمن بدنه وترهل من عدم الرياضة والحركة، وقد حاول صديقه الحبيب العلامة الشيخ مصطفى الزرقاء، إقناعه بالعودة للتدريس، فلم يفلح، ثم توفي الشيخ رحمه الله تعالى، مأسوفاً ومحزوناًعليه من الجميع، وكانت وفاته في شهر شباط (فبراير  من عام ( 1990 م ) وشيَّعته مدينة حلب الوفية، وهي حزينة على فراقه؛ لأنه كان فلتة من فلتات الزمان، الذي قلما يجود الزمان بمثله. ودفن في تربة الصَّالحين، ورثاه العلماء والشعراء، رحمه الله تعالى، وجزاه عما قدم للأمة،  خير الجزاء.
لقد عُمِّرَ الشيخ طويلاً، فقد عاش عمراً ناهز السادسة والثمانين، قضاه في سبيل العلم والتعليم، وفي صحبة الكتب العلمية، وخدمة الناس، عاش الشيخ فقيراً في الدنيا، لم يستطع أن يذهب إلى الحج، لعدم وجوبه عليه، لضيق الحال، ولكنه كان غني النفس، غنياً بعلمه ومواهبه، ولو أراد المال، لحصل له الكثير منه؛بسبب صناعاته ومهاراته، ولو كان عند غيرنا  لأقاموا له نصباً تذكارياً، وكتبوا اسمه في سجل الخالدين. وألفوا عنه المجلدات.
مصادر الترجمة:
1ـ هذه المعلومات من:
الأستاذ الفاضل الشيخ محمد مجاهد شعبان، رحمه الله تعالى، وكذلك نجل الشيخ،الأكبر، الأستاذ الشيخ صلاح الدين زين العابدين.
2ـ كتاب: الإحكام في تمييز الفتاوى من الأحكام، للإمام القرافي، رحمه الله، تحقيق العلامة الشيخ المحدث عبد الفتاح أبو غدة، رحمه الله، من نبذة عن الشيخ، وضعت في آخر الكتاب المذكور، كتبها صديقه الأثير، العلامة الفقيه الشيخ مصطفى الزرقاء، رحمه الله تعالى.
*د يحيى
24 - مارس - 2008
الأديب الفقيه الشيخ علي الطنطاوي1    كن أول من يقيّم
 
التقيته غير مرة في الرياض ومكة والمدينة . خجول إذا تكلم معك ، فارس إذا حاضر . يسرقك الوقت وتبقى ظمآنَ جَوْعان . شخصية ذات أفق مديد ، أحبها الأقارب والأباعد ..... رحمة الله الرحمن الرحيم عليه وعلى جميع علمائنا العاملين .
 
                          عائشة التيمورية
                         بقلم الأديب الفقيه الشيخ علي الطنطاوي ، رحمة الله عليه .


جئت اليوم أحدثكم حديث الأدب ، وأخاطب فيكم العاطفة وازجي لكم الحديث عن امرأة خلدها البيان ، امرأة ولدت عام 1256 هـ وماتت عام 1320هـ وأنتم تعرفون ما كانت عليه حال النساء في تلك الأيام ، كن أسيرات الجهل وضيق الفكر واستبداد الرجل فكان من أعجب العجب أن تنشأ فيهن شاعرة مجودة وكاتبة بليغة فاقت أدباء عصرها وسبقت في مضمار الرثاء العاطفي العصور كلها وكانت واحدة جمعت عجيبتين اثنتين ، أولاهما أنها شاعرة مجودة والمجودات في الشعر من النساء أقل من القليل ، لا في العربية وحدها بل في كل ألسنة العالم والأدب العربي على طوله لم يعرف مئة من الشاعرات المجودات ..على حين قد عرف عشرة آلاف من مجودي الشعر ، والثانية أنها نشأت في عصر تلك حال المرأة فيه...

وأحب أن أنبهكم إلى أن الإسلام برئ مما أصاب المرأة وأن التاريخ الإسلامي حافل بذكر العالمات الأديبات من النساء في عصوره كلها حتى في العصر الماضي ....وفي مكتبتي الآن أكثر من ثلاثة آلاف ترجمة لمن نبغ من النساء ...وفي كتب الجرح والتعديل ذكر المئات من المحدثات الذين كانوا أساتذة الرجال ........

وبعد ، فهذه الشاعرة الأديبة الكاتبة التي شقت الطريق لأترابها والتي سبقت زمانها والتي كانت اعجوبة في بيانها هي السيد عائشة التيمورية أخت العلامة المحقق أحمد تيمور وعمة رائد القصة العربية ابنه محمد تيمور وأخيه كبير القصصيين المصرين محمود تيمور ...

نشأت في اسرة تركية غنية ، فتعلمت القراءة والكتابة في القصر على طريقة أبناء الأكابر فنبهت في نفسها الرغبة في المطالعة والإشراف على مجالس العلم ف بالقصر ، ولكن أمها أرادتها على ما كان من شأن اترابها في الخياطة والتطريز ، وأبت البنت إلا ما تميل إله فطرتها ، واستمرت المعركة حتى برز الأب اسماعيل تيمور وقال لها دعي هذه البنت للعلم ودونك أختيها ربيهما كما تريدين وأحضر لها المعلمين والمعلمات فأخذت النحو والعروض عن فاطمة الأزهرية وستيتة الطبلاوية وهذا يدلكم على أنه لم يخل ذلك العصر من عالمات وأزهريات.

والصرف والفارسية عن علي خليل رجائي والقرآن والخط والفقه على إبراهيم التونسي وحفظت عشرات الدواوين وطالعت كتب الأدب حتى صارت تنظم بالعربية والفارسية والتركية ولم يكن يفوقها من شعراء عصرها إلا البارودي (ذاك أمة وحده) والساعاتي ولها كتابة منها المسجع والمرسل والبليغ وهي أول من دعا إلى تعليم المرأة ولها في ذلك مقالات واشعار وكانت تحبذ الحجاب وترى أنه لا يمنع العلم والأدب ولها القصيدة المشهورة :
*د يحيى
25 - مارس - 2008
الأديب الفقيه الشيخ علي الطنطاوي2    كن أول من يقيّم
 
بيد العفاف أصون عز حجابي
وبعصمتي أسمو على أترابي
وبفكرة زقّادة وقريحة

نقادة قد كُمِّلت آدابي
ما ضرني أدبي وحسن تعلمي
إلا بكوني زهرة الألباب
ما ساءني خدري وعقد عصابتي
وطراز ثوبي واعتزاز رحابي
ما عاقني خجلي عن العليا ولا
سدْل الخمار بلمتي ونقابي
عن طي مضمار الرهان إذا اشتكت
صعب السباق مطامح الركاب

عاشت في سعة من العيش وإقبال وربيت في العز والدلال لكن الدهر الذي لا يدوم على حال رماها بالنكبة التي تصدع قلوب الأبطال من الرجال فكيف بشاعرة من ربات الحجال ....مرهفة الحس رقيقة القلب تعيش بالعاطفة والحب؟؟
أصابها ما لم تطق له احتمالا كانت لها بنت اسمها توحيدة جمع الله لها جمال الخلْق وسمو الخُلق ، فياضة الأنوثة ساحرة الطرف بليغة النطق مهذبة الحواشي ما رآها أحد إلا أحبها ...وبلغت الثامنة عشرة وتزوجت فما مر على عرسها شهر حتى اصابها مرض مفاجئ فماتت....
وروعت الصدمة عائشة وشدهتها ولم تستطع التصبر ونسيت كل شيء إلا ابنتها وتركت كل شيء إلا الانقطاع لرثائها ولبثت على ذلك سبع سنين كوامل ،،،قالت فيها قصائد تُبكي الصخر وتحرك الجاد ، وأثر طول البكاء في عينيها فما عادت تبصر ....ثم ألهمها الله الصبر بعد سبع سنين وشفي بصرها لكنها لم تنس النكبة ابد وهاكم أبياتا من قصيدة واحدة لا أعرف في الشعر العربي أحد منها حسا ولا أظهر عاطفة ولا أبلغ في إثارة الأسى ..وهي في هذا (لا في جودة السبك وروعة البيان) تفوق الخنساء وابن الرومي وتفوق قصيد التهامي المشهورة في ولده..  
بدأت القصيدة تصف روعة الخطب ولوعة الحزن فقالت :

إن سال من غرب العيون بحور..........فالدهر باغ والزمان غدور

فلكل عين حقُ مدرار الدِّما ..........ولكل قلب لوعة وثبور

ستر السنا وتحجبت شمس الضحى ..........وتغيبت بعد الشروق بدور

ومضى الذي أهوى وجرعني الأسى ..........وغدت بقلبي جذوة وسعير
 
ياليته لما نوى عهد النوى ..........وافى العيون من الظلام نذير
*د يحيى
25 - مارس - 2008
الأديب الفقيه الشيخ علي الطنطاوي3    كن أول من يقيّم
 
ثم أخذت تصف كيف بدأ المرض في رمضان سحراً :
طافت بشهر الصوم كاسات الردى .......... سحرا وأكواب الدموع تدور

فتناولت منها ابنتي فتغيرت ...........وجنات خد شانها التغير

فذوت أزاهير الحياة بروضها.......... وانقد منها مائس ونضير

لبست ثياب السقم في صغر وقد ...........ذاقت شراب الموت وهو مرير

جاء الطبيب ضحى وبشر بالشفا..........إن الطبيب بطبه مغرور

وصف التجرع وهو يزعم أنه ...........بالبرء من كل السقام بشير

واسمعوا كيف استبشرت الفتاة بدواء الطبيب:
فتنفست للحزن قائلة له ..........عجل ببرئي حيث أنت خبير
وارحم شبابي إن والدتي غدت ..........ثكلى يشير لهى الجوى وتشير
 وارأف بعين حرمت طيب الكرى..........تشكو السهاد وفي العيون فتور
 لما رأت يأس الطبيب وعجزه ..........قالت ودمع المقلتين غزير
 أماه قد كل الطبيب وفاتني ..........مما أؤمل في الحياة نصير
 لو جاء عراف اليمامة يرتجي ..........برئي لرد الطرف وهو حسير
 يا روع روحي حله نزع الضنى ..........عما قليل ورقها وتطير
أماه قد عز اللقاء وفي غد..........سترين نعشي كالعروس يسير
وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي ..........هو منزلي وله الجموع تسير
قولي لرب اللحد رفقا بابنتي ..........جاءت عروسا ساقها التقدير
وتجلدي بإزاء لحدي برهة ............فتراك روح راعها المقدور
أماه قد سلفت لنا أمنية .........يا حسنها لو ساقها التيسير
كانت كأحلام مضت وتخلفت ..........مذ بان يوم البين وهو عسير

وتصوروا الأم وهي تعود فلا تلقى ابنتها ونرى جهاز العرس مازال باقياً :
عودي إلى ربع خلا ومآثر ........قد خلفت عني لها تأثير
صوني جهاز العرس تذكارا فلي .........قد كان منه إبى الزفاف سرور
جرت مصائب فرقتي لك بعد ذا ..........لبس السواد ونفّذ المسطور
والقبر صار لغصن قدي روضة .............ريحانها عند المزار زهور
أماه لا تنسي بحق بنوتي ........قبري فيحزن المقبور
*د يحيى
25 - مارس - 2008
الأديب الفقيه الشيخ علي الطنطاوي4    كن أول من يقيّم
 
وهاكم جواب الأم:

فأجبتها والدمع يحبس منطقي ............والدهر من بعد الجوار يجور

بنتاه ياكبدي ولوعة مهجتي..........قد زال صفو شانه التكدير
لا توصي ثكلى قد أذاب فؤادها.........حزن عليك وحسرة وزفير

قسما بغض نواظري وتلهفي .....مذ غاب إنسان وفارق نور

وبقبلتي ثغرا تقضى نحبه .........فحرمت طيب شذاه وهو عطير

والله لا أسلو التلاوة والدعا .......ما غردت فوق الغصون طيور

كلا ولا أنسى زفير توجعي ..........والقد منك لدى الثرى مدثور

إني ألفت الحزن حتى أنني ...........لو غاب عني ساءني التأخير

قد كنت لا أرضى التباعد برهة..........كيف التصبر والبعاد دهور

أبكيك حتى نلتقي في جنة ..........برياض خلد زيًّنتها الحور..

أرأيتم أيها السامعون كيف نسيتم مصائبكم وبكيتم لمصاب هذه الفتاة التي ماتت من ثمانين سنة (يوم أذيع هذا الحديث)

هذه عظمة الشعر ..............رحمة الله على الشاعرة التي لم يظهر بعدها مثلها...........
 
وأقول ( يحيى) : رحمة الله على الأديب الفقيه الذي لم يظهر- فيما أعلم- بعده مثله...
*د يحيى
25 - مارس - 2008
مازرع أحد تفاحاً وأكل بصلاً.    كن أول من يقيّم
 
 أستاذي الفاضل د: يحيى تحية البر بالأستاذ ( الأخ الأكبر ...الوالد المرح المثالي) الذي استطاع بموهبته وحبه لعمله أن يحول النحو مادة يعشقها معظم طلاب السنة الأولى في كلية الآداب قسم اللغة العربية جامعة حلب سنة 1986-1987
عرفتك وتَلمذت لِيدك ولكن لم تصل بي الجرأة أن أتعرف إليك عن قرب وطالما تمنيت أن أقبّل يدك الكريمة ورأسك أيها الأخ الفاضل ؛ لأنني ما زلت متأثراً بأسلوبك في التدريس ومرحك الذي يجعل المدرج مكتظًا بالطلاب وكل العيون والآذان معك ...لك حبي وتقديري وإجلالي أيها الأب الكريم .
          اسمي أحمد المحمود مدرس لغة عربية مقيم في المملكة العربية السعودية  قد لا تتذكرني ولكن يكفيني اليوم وأنا ابن الأربعين وصورتك  وتحركاتك في المدرج وابتسامتك ماتزال ماثلة أمامي
 أتمنى أن تكون بخير وصحة. أردت أن أرفق لك هذه القصة التي أبكتني :
                                                      
                            المعلمة
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت إلى تلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
 
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.  
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!  
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: " تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".  
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: " تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".  
أما معله في الصف الثالث فقد كتب عنه: " لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".  
على حين كتب عنه معلمه في الصف الرابع: " تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام في أثناء الدرس".  
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي.
فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها:
إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !  
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".  
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.  
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: " إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً في الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".  
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!  
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: " إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه إليها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك بيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.  
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).  
إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر، ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف والمشاعر والأحاسيس والأهواء والفِكَر. أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.
*د يحيى
8 - مارس - 2009
 1  2  3  4  5