قصيدة:الـــــــــــشهيدة كن أول من يقيّم
الـــــــــــشهيدة [قررت أخت مسلمة في كشمير القيام بإبلاغ رسالة لا تشبه الرسائل العادية، ولن تشبهها في يوم من الأيام، فقد قامت، في أعقاب تعرضها لعملية اغتصاب جماعي، بكتابة رسالة بدمائها إلى العالم الإسلامي، وتحدثت فيها عما تتعرض له المسلمات الكشميريات من الاعتداء عليهن وانتهاك أعراضهن، ثم وضعتها في عنقها وألقت بنفسها في نهر(جهلم) الذي ينطلق من كشمير المحتلة إلى كشمير الحرة...] ملك المحبين الـــهوى فاحتاروا لم يـــجدهــم صـبــر ولا استعبـــار يتحرقوا إذا دنوا، من عفـــــة، ويؤرقـــــون إذا يشـــط مــــزار ويغالــــــبون الشوق، غير أذلة والشــــــوق أغلب، فالجفون قصار والحب أشرف غاية إن كان في ذات الإلــــــه، يصونــه الأبــــرار أنى لقلب أن يسكّــن والهـوى قــــــدر، وكيـف تغالــب الأقـــدار؟ كيف التجلد والأحبة دونهــم سجــف تلاطـــم موجـهــا الهـــدّار؟ من واد كشمير الذي سن الهوى بجمالـــه، فالـخافقــــات تحـــــار قالت: (خدا حافظ)، وقد ودعتها بعـــد الزيـــارة، والحبيــب يـــــزار لم يعرف التاريخ عشقا قبلنـــــــا متجـــددا، والعـاشقـــــون كثــــار بسط الهدى من فوقنا أغصانــــه فــدنـت، فللحـــب النبيـــل ثمــــار حتى إذا غص العدى بسلامنـــا شحـذوا المـُدى،فــإذا المَــدى أظفــــار من واد كشمير المقيد صرخــــة عــبـرت وفـي أعماقـهـــا إنــــذار: سلبوا شبابي،واسترقوا عـفتي، ذبحوا العشــــــــيرة، فالأسـى مــدرار هتكوا ثيابي،واستباحوا مصحفي، أو لم يعــد في أمـتـــــي أحـــرار؟ لا،ليس ما سفكوا دمي متوهجـا لكنه دم أمّــتــي الفـــــــــــوار يا للجمال العف يجأر والتـــقى تنهـلّ مــــن نبضاتـــــه الأنـــوار الطهر ملء ثيابها متـــــــفجــر والحـزن في أهــدابـــــه مـــــوار سكن الإباء إهابها فـكأنــــــــه حصن هـــوى مــــن دونــه الفجــار هيهات!لن يصلوا إليك سوى إذا سالت دمـــاك.. وزمــجـر الإعصــار لا تسلمي روح العفاف وأسلمــي روحا إلى مــــن لا عليـــه يـجـــار ولتشهدي يا أمة منكـــــــــوبة أن الدمـــاء أعزهـــــن جُــبـــار أختاه! هل تأسو الجراح قصيدة ويُــنال بالــــــحرف الغضوب الثار؟ أم تطفئ الغضــب المقدس فتكـة بكــر وتثــــأر للضعــاف النــــار؟ كـم أنّـــة مكلومــة مكتــــومــة جرحـت جبيــن الأفق فهــو نضــار والــمسلمون بغفلة وكأنمــــــــا قـد سكّـــرت دون الـهـدى الأبصـار وولاة أمــر المسلمــين كثيرهــم عمي قلــوبهــــم فهـــم أغـمـــار من كل حلاّف مهين لا يـُــرى إلا وفي أعـنـــــاقـــــــه أوزار وسيوفهم ليست تغادر غمــدها إلا لتحصد تـــــــــحتها الأحـرار يتضور الشعب الصبور ويرتوي مـن نبضـــه ونضـــاره الفجّــــار مـــا فيهــم إلا ذليــل خــانع وإن ادعــــى أن الحـــــــمى زآّر يعلو على المستضعفين بسوطــه ويسومــــــه الإذلالَ الاستكبــــار آهٍ لصرخةِ أمّــــــةٍ عصفت بها غـِــيَـــــــرُ الكبار، فصرحها منهار هي صخرة ليست تحـــرّكها إلى العلـــيـــاء لا خُطـــب ولا أشـعـــار كلا، ولا نوح اليتامى صاعــــقا مــــن كــان حيّــا ، والدمــا أنهــار أختاه!صرختكِ الجريحة أسمعتْ لو كـــان فينــا فـــارس معـــــوار لكــنّ سـاحتنــا بقـــايا بــلقــع يـلهو بـهــــا مستأســــد خــــوّار لا سيف معتصم يرد جحـافـــلا جلبــــت على دمنــا، ولا المختـــار لكــنّ ربّــك مرسل من عنــده جندا، وربّـــك غــالــبٌ قــهّـــــار والمترفون،وإن تطاول عهــدهم، سيفلهم، رغـــم العلـــو، دمــــــار والمترفون، وإن تطاول عهدهم، سينـالهــم، بعــد الـدمـــار، خســـار والليل يعقبه، وإن طال المدى، صبح، فتشــرق مــــن سنـــاه ديــار فاختر لنفسك أي درب تبتغي إن كنـت قبـــل اليـــــوم لا تختـــار هي جنّة الفردوس،إن تبذل على حبّ دمـاً، أو فالمصـيـر الـنــــار.. |