تابع عندليب الروح كن أول من يقيّم
مــاذا أعــدّد والجـــراح كثيـرة والمرجفون عيونهـم تتــحسّب؟ وأقـل جرح يــا حماة ديــارنـا يعنو له ذئـب ويجأر ثعـلـب لـكن أكنــاف الشـآم ولـــودة والله يقضي، والقضـاء مرتب طفل تجلى كالشهاب منـورا فعدوه لمصـيـــره يتــأهّـــب لم يثنه عن عزمة نهضت به أن العــدو مدجــج متألــب فقــضاؤه ومضـاؤه وضيــاؤه وبهاؤه الشمـس البهية يحجب قدر أتى من ذي الجلال مجلجلا فالأرض تصغي والكواكب ترقب حتى متى الأقصـى يظل مكبــلا وإلام أمي تستغيــث وتنــــدب؟ وعلام يبــشم ثعـلب من كـرمنـا؟ وعلام يضحىالمستغيث ويسغب؟ قالت حجارته المباركة: ارم بي فلأنـت عندهم القـضاء المرعـب وأنا الحجارة، ما أنا إن لم يكن كــف مصــوبة وقلب يضــرب؟ ويعــانق الطفـل الحجـارة ثائرا لكــن سهـم الغادرين مصـوّب أمحمــد يا تـاج ديــــن محمـد يا من له عرش البطولة ينصب يا زينـة الأقصـى المبـارك حوله يا منبع الثـأر الذي لا ينضـب يـا درة الأقصـى وأنت شهيـده فـي مثل سنك كل طفل يلعب ويســابق الأحلام وهي غريـرة ويصـــادق الأنـام وهي توثـب فمن الذي أغرى عدوك بالـذي تنهـدّ منه الراسيات وتغضـب يــا درة بين النجـوم يـتيمـــة لا وجه غيرك في الحوادث كوكب يا درة ألقت على خـــطواتنـا نورا وكــانت قبلهـا تتذبذب ثـبّتّ أرجلنا على سنن الهدى فكـأن جرحـك قام فينــا يخطب وكأن صمتك خلف والدك الذي يرعاك للشهب الصواعق ملهـب ويود لو يحميك من شرك الردى لكــن أسبـاب المنــيــة تنصب وتشـد أزر أبيـك وهو محــاصر وتـردّ عــزم أبيـك وهو مغيّـــب والعهدة العمرية استصفـت،وقد ركنوا، عزيمتك التي تستصعـب لـم يبق من حجر عـلى آثارهم إلا ومـن نهـر الشهادة يشـرب لـم يـق من طيـر هنالك حــائم إلا إلـى خضـر المنـازل يرغب لـم يبق من شجـر هنالـك قـائم إلا وللقضـب المنيـفة يطـــلب والغـرقـد المــوعود ودّ لــو انه ما كان يحمي الظالمين ويحدب يا درّة الأقصى عيـونك لم تـزل أبدا مقـــدسة المـلاحم تكــتب عينـاك قنديلان من أمـل إلــى ظليهما يأوي المخـوف المتعـب والشـعر ما لم تمتـزج آيـــــاته بدماك فــهو إلى الغوايـة أقرب أطلـقت كالنسـر المدل قصائدي فأنا بهن مصــعــــّد ومصـوب |