المقطعان:الرابع والخامس كن أول من يقيّم
المربـــــــــــــــــــــــــــــــد شعراء النقائض يزدحمون على العتبات ويستبقون لتقبيل كف الزعيم فهذا الكسيح وهذا الجريح وهذا الفــــرزدق يهجـــو جريرا وهذا البـــــعيـــث يراغم عبد المسيــــــــح هيئوا عند باب الأمير حناجركم فعلى قدر أصواتكم، أيها الأجراء، تكون الصلات الكــــــــــــوفــــــــــة في الليل، والنجم الكئيب ملوّحٌ من خلف شـــــــــرفته الحزينه والسهد،والدم، والضغيــــــنه تغتـــــــــــال أحلام السكيـــــنه هجــــــــر الربــــــوعا ترك السَّـكونَ وحضرموتَ وكندةَ العطشى ووالدةً رعته، والسبيــــعا .. لبس الأماني البيضَ بُـــــرداً... وانتضى سيف النبوءة، كان يشحذه على حجر القصيـــده والليـــل مركبه البهـــيّ، يحــــــزّ من شغف وريده ودمُ الحسين سراجــهُ الوهاجُ يسري طيفُ خولــَة زاده الموعودُ في العُــصُـــر البعيده لو لم تكوني بنتَ أكرمِ والدٍ..أماه، كنتُ أنا رداءَك.. تاجَ مفـــــرقِـــك المعطــــــــــّر، في ليالينـــا الشـــــــــــــريده رحلَ ابن عمّـــــــــارٍ إلى أطماعه الصغرى وبيداءُ السماوة ليلها قصفٌ،وإرعادٌ، فما ترك الغزاةُ؟ من بعدما قطعوا على الفجر الطريقَ، وغوروا الآبار، واغتصبوا النجومَ، فليلُ بغدادَ الحزينــــةِ مُــــدْيَـــةٌ لمعتْ وشاةُ.. كم من شبيبٍ راح يعبث في الحمى.. والروم من أمَـــمٍ ومن خلْـــــــفٍ، وسيفُ المجدِ مغلـــولٌ بما صنع الــــرعاةُ يا صخرة الوادي إذا ما زوحمتْ هل كنتَ سيفَ السيفِ ؟ أم كان القصيدةَ ذلك السيف النزاري ذلك المهر الذي وسم البراري؟ يا قلب لا تحزنْ ، ولا ترتبْ إذا خانتْ أسنّتك القناةُ واصدع بوثبتك التي صدعت تلابيب السكون: قد ينبتُ المرعى على دِمَـــــــنِ الثرى ويسيل هذا الربـــــــــــع في ليل الخديعة بالدماء قد تجأر الأرض البريئة بالجنون لكنكم لن تشهدوا طفلا يمدّ يديه إذلالا ولا امرأة تسارع في الولاء. لا يأسَ إلا مـــــــــــــــن ظـــــــــــلام اليــــــــأسِ: متْ يا موتُ، وارحلْ يا رحيلْ مــــــــن يأسنا مـــــــــــــن يأسنا الدمـــــــــويّ نفتـــــــــح شـــــــرفة الحلم الجميلْ ما بعد هذا الليل إلا الفجرُ يصدحُ في سمائكَ يا عراقْ أولم أقل لكمُ وقد سالت شعابُ الحيّ بالدم:أيها المستضعفون شدوا الوثاقْ شدوا الوثاقْ من طنجة العطشى إلى أرض العراقْ؟ |