36     ( من قبل 2 أعضاء ) قيّم
(36) سَـلّ الهمـامُ السيـفَ ثم تقدّمـا ورأى خيـال غزالـةٍ فتجمجمـا هي(شَنْدَرْكَنْتا)،الحسنُ بعضُ سلاحها وبهاؤهـا بدهائهــا مستحكمـا نطقَ البهـاءُ الفـذّ، فهـو مبيّـنٌ، لمـا رأت أنّ الدهــاء استعجمـا قالـت،وقـد رأت الْهُمـامَ مُصَمّما يهـوي على تلـك الحجارة والدُّمى: مهلاً جلالَ الدين،يا شـاه الورى المجد ؟ ليس المجد في سفك الدِّمـا هذا سبيلُ المجـد فاضت كأسُـه بالحبّ، فاشربْ أفتديك بما.. وما.. (كارما) (جنانا) (باكتي) هي هذه سبل المعالي إن تكـن مستعلمـا فالحب زاد العارفـين ونورهــم والحبّ أَعْذَبُ ما شربت على الظما مهلا جلال الدين! دونك أضلعـي فاجعل سريرَك أضلعـي وتنعّمـا واجعل،إذا ظمئتْ شفاهُك لحظةً شفتيّ كأسك،لا تكـن متأثـما (سيتا) الجمالِ أنا إذا استصحبتني وأنا أنا (جيتا) التي لـن تهرمـا فدمُ الشباب على ضفافي مشرقٌ أبـدا، ألا فلتتّخذ لك سُلّمــا نم يا حبيبي، نم على صـدري إذا طال السُّرى ، واجعل عيوني أنجما لك أنت وحدك من كنوز حديقتي ما تشتهي،فاجعل كنوزي مغنمـا وأرحْ جيـادك ، إنني في أضلعـي هيّأتُ عرشك،والفؤاد لك الحمى... وغفا الهمـامُ على شجيّ حديثِهـا وغـدا،وقد نطق الجمـال،متيمـا لم يسـأل الأيّـامَ عن غزواتــه لم يسـأل الإسـلام عمّـا قدّمـا لم يسـأل الأحـلام عن صبواتـه تبني وتـهدم إن بـنى أو هـدّمـا لكنهـا الأوهـام تهـدم ما بـنى وتُقيّـد الصـبّ الغريـر المغرمـا يا فـارس التاريخ إنّ الحبّ في ظل العفـاف مقدّسٌ فتعلّمـا.. مشت الغزالةُ حول عرش فؤاده تبغيه ،من دون الخلائق، مغنمـا حتى إذا طاف الهمامُ تباعـدت وأبت شفاه الحسن أن تتكلّمـا أين الغمامـةُ ؟ مزّقت أستارها سكـت الهزار فلم يعد مترنّما
|