البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : قصيدة(ثناء ووفاء)    كن أول من يقيّم
 صبري أبوحسين 
21 - يناير - 2008
قصيدة (ثناء ووفاء)
 
[أُمدوحة مخلصة في الأستاذ محمد المنتصر الريسوني، رائد الأدب الإسلامي المغربي. قُلْتُها معارضةً لبكائية ابنه: أخي الدكتور قطب، التي مطلعها:
الصولة الشماء أين زئيرها؟      والغضبةُ الشعواء أين نذيرها؟]
قُـلـتُ:
 
ذي نـفحـة يـمنـاء عنَّ شعورها           فـي مِـدحـةٍ حسناء فاح عبيرُها
عـن رحـلة" الريسونِ" في أمجادنا          طـوْدٌ لـه قـمم تصـول نسورها
في الدعوة الخضراء كان وميضـَها           والـسنَّـةُ الفـيـحاءُ فيه نصيرُها
وأزاهـرُ الآداب كـان عـمـيدَها          ونـداوةُ الأشـعـار فيـه جريرُها
هـو والـدٌ أنعـمْ بـه شخـصيـةً        "قطـبُ" الهـدى إنتـاجها بل نورُها
عـاش الحيـاةَ مُـنَـوِّرًا ومُـحَرِّرًا      فـي صـولةٍ شـمَّـاءَ دامَ زئيـرُها
يـَفرِي خُـزَعْبلةً بـسيف مَحَجَّـةٍ        وبـغَضْـبةٍ شعـواءَ فيـه نذيـرُها
 فمـضى مـَضَى تحـدُو خُطاهُ حكمةٌ      غرَّاءَ يـحيـا نـورُها ونَـمِيـرُها
 كـلُّ المـذاهبِ غيـرَ مذهـبِ أحمدٍ        ظُـلْمٌ ظـَلامٌ نهجُـها وضـميرُها
****
 
أدبُ الأصـالـةِ قـادَه في "مَغْربٍ"         فـيـه الريـادةُ نشـؤُها وبـذورها
 أشـعارُه سـارت شمـوعَ مـجاهدٍ        وشـموسَ خـيرٍ،إسـتهلَّ هـديرُها
 فـعلى طـريق الله كـان بـديـعُه        فيه الفـصاحـةُ حـدُّها وثـغـورُها
 أعراسُ مـوتٍ فـي مواسـمِ شنقِـنا      تـحكـي المـذابحَ شــرُّها وزفيرُها
 هـذا ابـن تيمـيةٍ يـزفُّ ولادةً          سَلَـفِـية تهـدي العـبـادَ عُطـورُها
 وإلى الجِـنان دعـا لهـدم جهالةٍ        وعـذابِ أدغـالٍ يـمـوتُ صقـورُها
  بخرائدٍ مـن نبـع أسلافِ الهدى        "هـدْيُ الكـتاب وشاحُـها وضُفـورها"
  وهـبَ البـلاغةَ عقلـه وجَنـانه       فـتـأنَّقـت أغـصـانُها وثُـمـورها
أعطـى الشـريعةَ وِرْده ووريـده         فـتضـمَّخـتْ أفـنانُـها وخضيرها([1])
***
عـاش ابـنُ "تطـوانَ" التقيُّ المرتضى    نـجـمًا لصحـوتنا يدوم حضورُها
هـذا العطـاءُ عـطـاءُ حيٍّ بينـنا     مـا مـات داعٍ للنـفـوس بشيـرُها
يـروي الجـديبَ بـدعوة محمـودةٍ      وطـريقـةِ الآثـارِ لاحَ بشـيـرُها
ريـسونُـنا نظَـم الرثـاءَ قـوافـيًا     كالسفْن تجـري أو يَضِـجُّ صفـيرُها
ذكـراه مـلْء القلب يجهشُ بوحُـها     يأسو الجِـراحَ تـراثُهـا وخـريرُها
وعـلى الطريق نَظَمْـتُ مِِدْحةَ خيرِنا    حـتَّـى تُجَـدَّد سـنَّـةٌ وأُنـيـرُها
أدعـو إلـهـي دائـمًا لـ"محمد"      عـفـوًا ومـغفـرةً يـدوم سرورها
 
شعر د/صبري فوزي عبدالله أبوحسين
أستاذ مساعد الأدب والنقد بجامعة الأزهر
وكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي
اُنْتُهِيَ من نظمها في1/1/2008م   


[1])) أشرتُ في هذا المقطع إلى أبرز دواوين أستاذنا الريسوني، -رحمه الله تعالى- وهي: (على درب الله)، (أعراس الشهادة في موسم الشنق)، (عندما يزف ابن تيمية صبح الولادة)، (إلى الجنة عبر أدغال العذاب)، (أفغانستان أعراس الدم في معارك الفتح)، (الحب في الله).
 
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
قصيدة الفذ الفصيح    كن أول من يقيّم
 
الفذُّ الفصيح
[في تقدير شخص الأستاذ الدكتور محمد خليفة الدناع]
 
أنـادي مُلهـمي شعرًا، أنادي      رسـولَ الشعـر ينفحني مدادي
 
فـإني معـجب، أحيا شغوفًا       بـفـذٍّ قـد تـميَّز وسْـطَ أجياد
 
سأبني مـن مديح الفذِّ شعرًا       يُـرَدَّدُ كـلَّ حـينٍ في النـوادي
 
 مـديـح الفـذِّ حـقٌّ لا رياء      تـقـرر فرضــه بيـن الـعـباد
 
خـبـير في الإدارة لا يبـارى     ونـجـم فـي مجـامـعنا وهـادي
 
إذا وُجِـد التسيُّـب كان سيفًا         صـقيلاً فـي محـاربة الفـسـاد
 
عـمـيق فـي الأصالة نبـع فـكر    وأســتاذ يـطـوِّر كـل شادي
   
عـميد النحـو والصرف المفدَّى      وفـحـل في فصاحتـه وحـادي
 
يـذكـرنا بأعـلام لـفـصحى      "خـليـلٌ"، "سيبـويهٍ" أو "مُرادي"
 
"محـمدَنا" وهاديـنـا دوامًـا        لـخيـراتٍ تُعـمِّـر كـلَّ وادي
 
لعمـرُكَ ما يفوتُك أيُّ لحنٍ         فـتـدحـضـه بنـصٍّ واجتهاد
        
        فـأنت المقصد الأنحى بعلمٍ        يُـنـادَى عقلُـكم عند التنـادي
 
إذا أفصحتَ كالحاسوب حفظًا        تُـقـدِّم كـلَّ فـكـرٍ مُـستـفادِ
 
وإن حُكِّـمْتَ لم تَـأْبَهْ بحِـبٍّ         وجـئتَ بحـقِّنا كالشمس بادي
 
وما حـقَّرْتَ مَن سلفوك، كلَّا          ولـكن كنـتَ مُتَّبِـعَ السـداد
 
إذا العُمَداء عُدُّوا كنتَ نجمًا          كمسك الطِّيـب يـزهو بالغوادي
 
فعشْ مسرورَ نفسٍ في حياةٍ          فـذكرُك في الحواضر والبوادي
شعر د/صبري فوزي عبدالله أبوحسين
أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي
15/1/2008م
*صبري أبوحسين
24 - يناير - 2008
قصيدة الفنان الإنسان    كن أول من يقيّم
 
(في مدح أستاذي الدكتور محمود علي السمان، بارك الله فيه):
أهلي الأزاهـرة الكرام     أهـديـكمُ مـني الـسلام
سمَّانُكم رمـز الهـدى     سمَّـانـُكـم رجـل همام
فلتحفـظـوه دائـمـًا     ولترفـعوه فـي المـقـام
فهو المـعـلم جيـلَـنا    وهـو المـشـجِّـع للنظام
وهو المـربـي ذوقـنا   وهـو المـوجــه للأنـام
وهو الأديـب مـفصِّحًا   شـعـرًا ونثــرًا فـي دوام
وهو المعـوِّد جمـعَـنا   حـب النـقـيِّ مـن الأنـام
وهـو المحـاربُ شرَّنا   وهـو المـزيـل لذا الضرام
وهو المشيـع لخـيرنا   فـي قـومـنا رغـم اللئـام
سمـانُـنا شيـخ لـنا    مـقدامـنا فـهـو الإمـام
سمانُنـا رمـز لـنا     نـحـيـا بـه دومـًا كـرام
مهـما نقـلْ فيه فلن     يـفـيَ البـيـان أو الكـلام
أهـلَ الأزاهـرة العظام    زُمَـرَ الهدى رسـل السلام
اُدعُـوا إلـهـي ربَّنا      يحفـظْ لنـا شيـخ العظام
ولْيرْفَـعنَّ مـقـامـه    دنـيـا وأخـرى فـي تمام
  30/7/ 2000م
*صبري أبوحسين
27 - يناير - 2008
قصيدة الأستاذ الفنان    كن أول من يقيّم
 
(في مناسبة عودة الأستاذ الدكتور صابر عبدالدايم إلى كلية اللغة العربية من الزقازيق من إعارته الثانية، وإحيائه للمنتديات الأدبية بالكلية، بعد مَواتها حينًا من الدهر!!!):
حمدًا لرب العالمين الـناصـرِ            حامي النُّهـى ما  مثلُه مـن قـادرِ
أحيـا قلوبَ نفوسِنا متفضـلًا            بـرجـوع مـقـدامٍ لنـشءٍ  ذاخر
سيحـوطنا برعاية وعنـايـة            هـو مُرتَقانا فـي المكان الفـاخـر
فيه الصفا، فيه النقا دومًا لنا             محبوبَ كـلِّ  مجاهـد ومـصـابـر
هو صابر ومجاهد من يونسٍ            ذي النـون مـرقـى كـلِّ شـعرٍ آثر
هو شعلة وضَّاءةٌ وسْط الألى            صـانـوا مـشـاعر كـل قلب طاهر
قد جاءنا برمزِ خيرٍ دائـمًا              أسـتـاذنا مـقـدامـنا ذي الصـابر
هو شعلة وضَّاءة من معهدٍ              ذي الفـن مـا مـثلُـه مـن  زاهـر
الشعر عاد بعوده في دوحنا             فـكـأن "بـاروديْ" صـحـا كالثـائر:
عيشوا مع النبراس أطولَ وقتِكم         هـو مـرشـد ومـنـور للـحـائـر
ولتسمعوا منه جمـيلَ بيانِنا            ذوقـوا بقـلبـكـمُ الهـوى من ساحر
هذي الوفود من الأشاعر قد أتت       شــوق يـقـود قبـيـلهـا للآســر
هذي الوفود من الأشاعر قد أتت       يـحـدو بـهـا أنـغـام شـعـرٍ سائر
لترى مُجاهـد كِلْمةٍ يشدو بها          فـكـأنــه يـنـبـوع فـنٍّ طـاهـر
أستـاذَنا لك حبنا يـا شاعري         شـكـرًا وشـكـرًا كـلَّ وقـت شاعري
21/11/2000م.
*صبري أبوحسين
27 - يناير - 2008
قصيدة(ترنيمة حب)    كن أول من يقيّم
 
( في مديح صديق رحلة طلب العلم العالي"الماجستير والدكتوراه" الدكتور محمود الفوي):
يـا صديقي أنت حِـبي وهيامي         أنـت قـلبي كلُّ قلبي وغرامي
عن خيالي لم تغب في أي وقت         أنـت صنوي لك حُبي واحترامي
فيك خير فيك بشـر واهتـداءً          تـكرم الحـساد دومًـا في وئام
تعشق المجد المُندَّى مستقيمًا           تـنهج الهـدي أسـاس الالتئام
قد ورثت المجد والهدي نظامًا         مـن عـظـام وسـماح وكـرام
والد شـهم وأم ذات تـقـوى        أنجبـا محمـودَ سـمت وانسجام
لك من إخـلاصهم كـل نجاح        بـدعـاهـم نـائـل كـل مـقام
سرت فينا رمز حسن وصلاح         أنـت دومًا أصـل ظرف وابتسام
طبت نفسًا دمت شهمًا نلتَ خيرًا     قـد ورثـت الصفو من أصل إمام
د/صبري أبوحسين
*صبري أبوحسين
27 - يناير - 2008