رؤية كلية للنص كن أول من يقيّم
رؤية كلية للنص: وقيل إن عمر أنشد أبياتا لزهير وهي: دع ذا وعد القول في هرم خير الكهول وسيد الحضر لو كنت من شئ سوى بشر كنت المنور ليلة البدر ولأنت أوصل من سمعت به لشوابك الأرحام والصهر ولنعم حشو الدرع أنت إذا دعيت نزال ولج في الذعر وأراك تفري ما خلقت وبعـ ض القوم يخلق ثم لا يفري أثني عليك بما علمت وما أسلفت في النجدات من ذكر والستر دون الفاحشات ولا يلقاك دون الخير من ستر فقال عمر: ذلك رسول الله e (). ففي الأبيات مدح بالخيرية والسيادة, وصلة الأرحام, والإغاثة والنجدة, وإمضاء الأمور وتنفيذها ,والعفة والحرص على مكارم الأخلاق وجميل الخلال ولذلك قال عمر هذا القول0 وقد صنع مثل هذا الصنيع حين سمع من ينشد قول عنترة: ولقد أبيت على الطوى وأظله حتى أنال به كريم المأكل فقال: ذاك رسول الله e (). وصدق عمر فبيت عنترة فخر خالص بالجلد والعفة, والبعد عن الدنايا. وتلك صفات مقررة إلهيًّا وتاريخيًّا في نبينا الخاتم صلى الله عليه وسلم. |