البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : دوحة الشعر

 موضوع النقاش : بحور لم يؤصّلها الخليل / البحر اللاحق    كن أول من يقيّم
 عمر خلوف 
5 - نوفمبر - 2007
البحرُ اللاّحق
 
        وزنٌ شعريٌّ مستحدث، لم يذكرْهُ الخليل بن أحمد (-175هـ)، لا في بحوره المستعملة، ولا في بحوره المهملة. بل ليس له في دوائر الخليل العروضية مكان. يتميز بإيقاعٍ موسيقيٍّ خفيف، يكاد أن يصلَ به إلى مصافّ البحر السريع أو البحر المخلّع ..
 1  2  3 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
استفهام ضروري    كن أول من يقيّم
 
يا أخي عمر:
ما تفاعيل هذا الوزن؟
أين نماذج هذا الوزن؟
من أول من أشار به؟
ما الدليل على أن إيقاه خفيف؟
أسعفني بالإجابة بورك فيك.
*صبري أبوحسين
5 - نوفمبر - 2007
ولاحقٍ حـقّهُ ماثِـلُ    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
        وقد وجدت له عدداً من الصور المستعملة، ووضعت له عدداً آخرَ من الصور الافتراضية التي يمكن أن تندرجَ تحته، مما يعطيه حقَّ التفرُّدِ والاستقلال، بحراً قائماً بذاته[1]، اصطلحتُ على تسميته (بالبحر اللاّحق)، اسماً كان القرطاجني قد أطلقه على (المخلّع)[2]، فآثرْتُ استخدامَه هنا، إذ لا يخفى ما يحمله هذا الاسم من معنى إلحاقِ جديدٍ بقديم[3]. وقد وضعتُ له مفتاحَه الخاص به، ضبْطاً لوزنه، وتيسيراً لحفظه، فقلت :
 
ولاحِـقٍ  حَقُّهُ iiماثِلُ مستفعلن فاعلن فاعِلُ
 مشيراً في ذات الوقت إلى اسمه، وحقّه، ووزنه[4].


([1]) وهو -كغيره من بحور هذا الكتاب- ردّ على من تساءل: "هل في الإمكان زيادة بحر جديد في العروض"؟ انظر مجلة الرسالة، ع344، عام1940م، ص238، 158. والفيصل، ع97، ص147.
([2]) منهاج البلغاء ص256 .
([3]) ولعل من مثل ذلك تسمية البحر (المتدارك) من البحور.
([4]) في كتابنا المخطوط عن العروض؛ أضفنا إلى مفاتيح صفي الدين الحلّي ستة مفاتيح جديدة؛ للمتدارك والخبب والمخلّع واللاحق والدوبيت والسلسلة، حيث أصبح مجموع البحور المستعملة عندنا واحداً وعشرين بحراً.
*عمر خلوف
5 - نوفمبر - 2007
اللاحق / عند القدماء    كن أول من يقيّم
 
 
وكان الجوهري (-393هـ) الذي جاء بعد قرنين من عصر الخليل، قد ذكَرَ هذا الوزن عَرَضاً، عندما جعله صورةً مستحدثةً من مخلّع البسيط:
مستفعلن فاعلن مفعولن!
وذلك بقوله عن المخلع: "ولَم يجِئْ طَيُّهُ عن العرب، وقد طَواه المُحْدَثون، وبيته: 
يـامَنْ يلومُ فَتىً iiعاشِقاً لُمْتَ، فلومُكَ لي أعْشَقُ[1]
وطيُّهُ يعني: حذف رابعِه الساكن (وهو الواو) من (مفعولن) فيبقى (مَفْعُلُن = فاعلن).
        ولعلنا نستشف من قوله: "وقد طواه المحدثون" أنه كان مستخدماً في زمانه، ولو على نطاق ضيق، إذ لا يمكن لمثل هذا البيت أن يردَ ضمن أبياتٍ كُتِبَتْ على المخلّع!
        ولم يرِدْ لهذا الوزن ذكْرٌ آخر في كُتُب العروض إلاّ بعد ثلاثة قرون من عصر الجوهري، وذلك عندما نصَّ حازم القرطاجنّي (-684هـ) في حديثه عن طرق بناء الأوزان من التفاعيل السباعية المتغايرة، على أن أشطارَها تُبنى دائماً من ثلاثة تفاعيل؛ مثماثلتين ومفردة، فتحدّث أولاً عن تقدّم المتماثلتين وتأخّر المفردة، كما في البحر السريع، الذي يساوي عنده:
مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
ثم تحدّث عن توسّط المفردة بين متماثلتين، كما في البحر الخفيف:
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
 ثم أنكر البناء الذي تتقدّم فيه المفردة على المتماثلتين استثقالاً. قائلاً: "وقد وَضَع بعض الشعراء الأندلسيين على هذا البناء [أي بتقديم المفردة على المتماثلتين] وزناً، إلاّ أنه جعلَ الجزأين المزدوجين خماسيين فراراً من الثقل .... وذلك قوله : 
أقصَرَ عن لومِيَ اللائِمُ لَـمّا  دَرى أنّني iiهائِمُ
تقديرُ شطره: (مستفعلن فاعلن فاعلن)"[2]. دون أن يضع له اسماً، ولا ردَّه إلى أيٍّ من الأوزان الخليلية المعروفة .
 

[1] عروض الورقة ص 29 .
[2] المنهاج ص235-241. وقد توهم د.الطويل أن القرطاجنّي في قوله: "هذا البناء" كان يقصد مخلع البسيط، وذلك على الرغم من تجاوزه الحديث عن المخلع بفقرتين! (في عروض الشعر ص139). بينما توهّم د.جابر عصفور أن القرطاجني قد تحدث عن هذا الوزن "في ثنايا الحديث عن وزن الخفيف"! (مفهوم الشعر ص373).
*عمر خلوف
5 - نوفمبر - 2007
اللاحق عند المحدثين    كن أول من يقيّم
 
        ومع أن هذا الوزن قد ورد أيضاً في بعض الموشحات -كما سنرى- إلاّ أن كُتُبَ العروض جميعها -شأنها مع كل جديد- قد أعرضت تماماً عن محاولة تقييده وتقعيده، أو حتى مجرد ذكره، سبعةَ قرونٍ أخرى، عندما ادّعت نازك الملائكة في رسالةٍ إلى د.عبده بدوي (عام 1973م) أنها أوّل مَنْ كتَبَ عليه شعراً، وأنه "وزنٌ غير مستعمل في الشعر العربي"! سمّته "الموفور"[1]. وقد تابعها د.بدوي على ذلك، فكتب عليه أولاً، ثمّ دعا إلى الكتابة عليه ثانياً، فاستجاب لدعوته علي الصياد[2]، ونور الدين صمود[3]، الذي أكّد على أنه -كنازك وبدوي- لم يطّلع قبل ذلك على شيءٍ مكتوبٍ على هذا الوزن[4]! وذلك على الرغم من صدور الطبعة الأولى من منهاج البلغاء للقرطاجني عام 1966م!
        هذا وقد حاولَ بعض المعاصرين أن يُلحِقوا هذا الوزنَ -خَطَلاً- ببعض بحور الشعر العربي، فألصقَ جلال الحنفي بعضَ صوره بالبحر البسيط مقدّراً تفعيلَها هكذا[5]:
 مستفعلن فاعلن فعِلُن ** مستفعلن فاعلن فعْلُن
وبعضَها بالبحر المنسرح مقدّراً تفعيلَها هكذا[6] 
مستفعلن مَفْعُلاتُ فَعَلْ ** مستفعلن مَفْعُلاتُ فَعَلْ
وواضح أنّ الوزنين متطابقان، ومتوافقان مع وزن اللاحق.
        وجعله عبد الصاحب المختار من البحر المجتث أو أصْلاً له[7]. وهو أبعد ما يكون عن البسيط أو المنسرح أو المجتث!!


[1] مجلة الفيصل (215) ، ص 55 .
[2] مجلة الشعر (5)، يناير/1977م، ص 7-8 .
[3] مجلة الشعر (8)، 1977م، ص 154 .
[4] مجلة الفيصل (215)، ص55. وقد شكك د.الطويل في مصداقية هذه الدعوى (في عروض الشعر ص138).
[5] العروض ص 175 .
[6] العروض ص 472 .
[7] دائرة الوحدة 58 ، 174 .
 
*عمر خلوف
5 - نوفمبر - 2007
اللاحق عند المحدثين 2    كن أول من يقيّم
 
        وفي دراسته المتميزة لعلم العروض؛ أشار د.أحمد مستجير إليه وزناً مستقلاًّ، ولكنه نشأ عنده من تكرار التفعيلة (مفعولُ) أربع مرات في الشطر الواحد:
مفعولُ مفعولُ مفعولُ مفعولُ!
 ممثّلاً له بقول شوقي متّصلاً هكذا:
زيادُ ما ذاقَ قيسٌ ولا هَمّا
طبخُ يدِ الأمِّ يا قيسُ ذُقْ مِمّا
الأمُّ يا قيسُ لا تطبُخِ السّمّا
ولذلك أطلق عليه اسم "بحر شوقي"[1]!!
        وواضح تماماً أنَّ ما أشار إليه مستجير هو (بحرٌ مهمل) لم يَكتُبْ عليه أحدٌ أبداً. وهو وزنٌ لا ينطبق على وزن اللاحق مالم يُحذف من آخره سببان وجوباً، هكذا: 
مفعولُ مفعولُ مفعولُ مفْـ  ـعولُ
/ه /ه //ه   /ه //ه  /ه //ه  /ه /ه
مستفعلن    فاعلن   فاعلن 
وليست أبيات شوقي إلاّ على الوزن الرجزي -منفصل الشطرين-: (مستفعلن فعْلن * مستفعلن فعْلن) الذي أكثرَ منه الوشّاحون والمعاصرون، كما في قول الأعمى التطيلي[2]: 
دِنْ بالصِّبا شَرْعا ** ما عشْتَ يا صاحِ
ونزّه السمْعا ** عن منطق اللاّحي
وقول أبي ريشة[3]:
أمشي على رسْلي** في مدرج الرمْلِ
حيران أستقصي ** دربي وأستجْلي
والريحُ في سخْرٍ ** منّي ومنْ ظـلّي
        وممن تحدث عن هذا الوزن أيضاً؛ الأستاذ سليمان أبو ستة في دراسته القيّمة عن العروض، حيث تابع نازكاً الملائكة في تسميته "الموفور"، مشيراً إلى ذِكْر الجوهري والقرطاجني له، وإلى قصّة انبعاثه مرةً أخرى على يد نازك الملائكة. كما أشار أبو ستة إلى إمكانية وروده على الضرب (فالن /ه/ه) دون أن يضع له المثال، وإلى إمكانية وروده على الضرب (فاعِلانْ)، مستشهداً بقول محمود درويش[4]:
الطفلة احترَقَتْ أمّها ** أمامَها ، احترقتْ كالمساءْ
منبّهاً إلى سَبْق درويش لنازك الملائكة بالنظم على هذا الوزن، حيث صدر ديوانه " أحبّك أو لا أحبّك" عام (1972م)، أي قبل رسالة نازك إلى د.بدوي بعام واحد.
        وسنلاحظ بعد قليل أن لسيد قطب قصيدة موشحة على هذا الوزن تسبق قصيدة نازك بما يزيد على خمسة وثلاثين عاماً، حيث يعود تاريخ نشرها إلى عام (1937م). بل لقد وجَدْتُ قصيدةً لعبد الباقي العمري (-1278هـ)، سبقت هؤلاء جميعاً، إذ يزيد عمرها على مئة وأربعين عاماً، خلطت بين المخلّع واللاحق. بل وجدت موشحة على وزن اللاحق لابن سناء الملك (608هـ)، وأخرى لابن خاتمة الأندلسي (-770هـ)، غير مستبعدين طبعاً أن يكون هنالك آخرون كتبوا على هذا الوزن قبل ذلك أو بعده.


[1] مدخل رياضي ص 48 .
[2] دار الطراز ص 63 .
[3] ديوانه 1/193 .
[4] في نظرية العروض العربي 95-98. وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا البيت لدرويش عبارة عن سطرين من قصيدة تفعيلية، تسير على إيقاع اللاحق عموماُ.
*عمر خلوف
5 - نوفمبر - 2007
تداخله مع مخروم المتقارب    كن أول من يقيّم
 
        وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الوزن كثيراً ما يتداخل مع مطالع قصائد البحر المتقارب المثلومة (أي التي سقط منها المتحرك الأول من الشطر) ليبقى منه (عولن فعولن فعولن فعو) والذي يساوي مقطعياً وزن اللاحق ذاته.
فمثلاً يقول امرؤ القيس([1]) 
يا هندُ لا تَنكحي بوهَةً ** عليهِ عقيقَتُهُ أحْسَبا
/ه /ه //ه /ه //ه /ه //ه ** //ه / //ه/ //ه /ه //ه
مستفعلن فاعلن فاعلن **   فعولُ فعولُ فعولن فعو 
 ويقول الخليل بن أحمد الفراهيدي([2]) 
كفّاهُ لَمْ تُخْلَقا للندى ** ولَمْ يَكُ لُؤْمُهُما بِدْعَهْ
/ه /ه //ه /ه //ه /ه //ه ** //ه / //ه / //ه /ه
مستفعلن فاعلن فاعلن ** فعولُ فعولُ  فعولن  فعْ
ويقول الأخطل([3]) 
لَمْ أرَ ملحمةً مثلها ** فقِفْ لي أُخبّرْكَ أخبارَها
/ه / //ه ///ه /ه //ه ** //ه /ه //ه/ه //ه /ه //ه
مستَعلن فعِلن فاعلن ** فعولن فعولن فعولن  فعو 
ولرجل من شيبان([4]) 
إنَّ عريباً وإنْ ساءَني ** أحَبُّ حبيبٍ وأدْنى قريبْ
/ه ///ه  /ه //ه /ه //ه ** //ه /  //ه/ه //ه /ه //ه ه
مستَعلن  فاعِلن   فاعلن ** فعولُ  فعولن  فعولن  فعولْ
 
ومثل ذلك كثير.


[1] ديوانه ص 128 .
[2] عيون الأخبار، لابن قتيبة 2/42 .
[3] ديوانه 2/567 .
[4] كتاب الاختيارين للأخفش الأصغر، ص253 .
*عمر خلوف
5 - نوفمبر - 2007
صبرك يا أخي صبري    كن أول من يقيّم
 
أهلاً بك يا أخي د.صبري
 
النشر على الوراق ليس بالأمر الهيّن
لقد ضاعت مني المعلومات مرتين، ليظهر العنوان دونها، مما اضطرني إلى تجزيء الموضوع كما ترى.
 
وسأضطر إلى تأجيل موضوع "قوالب البحر" وأمثلته قليلاً، ريثما ألتقط أنفاسي، وأترك فسحة لعلماء الوراق بالتعليق على ما نشر.
 
أشكرك جزيل الشكر على همّتك واهتمامك.
 
عمر خلّوف
*عمر خلوف
5 - نوفمبر - 2007
مرحبًا بعروضي عتيق    كن أول من يقيّم
 
أخي عمر أشكرك على هذا النشاط المتميز، الذي يدل على عملقة في علم العروض التراثي، وأدعو لك بمزيد من التميز والإبداع في هذا العلم الساحر الآسر. وجزاك الله خيرًا. أرجو أن تنظر في مقالي(بحر القدس العروضي) وهو على الوراق.
*صبري أبوحسين
6 - نوفمبر - 2007
مفتاح البحر اللاحق    كن أول من يقيّم
 
قلت إن مفتاحه:
ولاحق حقه مائل  مستفعلن فاعلن فاعلُ
 ولي في هذا تعليقان:
*(ولاحق) على تفعيلة(متفعلن) وليس (مستفعلن) كما في عجز مفتاحك. وأرى أن تغير إلى(ذا لاحق)
*تحول مستفعلن إلى(فاعلُ) بالضم غير معهود عروضيًّا، إلا إذا زعمت أنه قد دخلها زحاف الكف!
*صبري أبوحسين
6 - نوفمبر - 2007
مخلع البسيط غير ما ذكرت أنت والجوهري    كن أول من يقيّم
 
 مخلع البسيط يا أخي هو: صورة من البسيط المجزوء دخل عروضه وضربه الخبن والقطع معًا، حيث تصير مستفعلن إلى (مُتَفْعلْ) ومن أشهر شواهده قول ابن الرومي:
وجهلك يا عمرو فيه طول    وفي وجوه الكلاب طول
 وبيت ظريف أورده الباحثون في الموسوعة الشعرية الصادرة عن المركز الثقافي بأبوظبي:
قد كنت أمشي ولست أعيا      فصرت أعيا ولست أمشي
 حفظني الله وإياك من الإعياء.
وأحيلك إلى قول الأستاذ زهير ظاظا من موقع رواء للأدب الإسلامي:
بدا لي مؤخرا أن (مخلع البسيط) وتفعيلته (مستفعلن فاعلن فعولن) يختلف عن (اللاحق) الذي ابتكره حازم، وقد ورد ذكر تفعيلات مخلع البسيط في قصيدة لابن الرومي (القصيدة 1548 ج 5 ص2004) وفيها قوله : (مستفعلن فاعلن فعولن) أما اللاحق الذي ابتكره حازم القرطاجني (ت 684هـ) وجعل تفعيلته: (مستفعلاتن) أربع مرات. فهو بحر يختلف بأوتاده عن أوتاد المخلع كلها، لأن (مستف) في التفعيلة الثانية تقابل (علن) التي هي وتد التفعيلة الثانية في المخلع، عند أتباع الخليل، وقد عثرت على قصائد كثيرة في ديوان مهيار مزج بها بين اللاحق والمخلع كالقصيدة: (يا دار ما أبقت الليالي) وهي (69) بيتا، ورد منها على الوزن (اللاحق) الأبيات التالية:
ما أنتِ يا أذرع المطايا * إلا المنايا تحت الرحالِ
ولا نساءٌ راحت بفَلْجٍ * إلا بلاءٌ على الرجالِ
وفي الغبيطِ المومَى إليه * بدرُ دجى من بني هلالِ
تمسح بالأرض ذا قرونٍ * تضلّ فيه أيدي الفوالي
فلست أدري أداءُ قلبي * أضوى بجسمي أم داء حالي
لي من بقايا الكرام مرعىً * يسمَنُ فيه عِرضي ومالي
بيتٌ هو المجدُ كلّ مجدٍ * من يدعيه مجدُ انتحالِ
كلّ كريم الوجهين يرمي سؤدُدَ عمٍّ بمجد خالِ
حدَّثَ عنه والبدرُ تُنبي * عن نوره عزّةُ الهلالِ
عبلُ الحجا واسعُ العطايا * جعدُ المساعي سبطُ الجلالِ
فمن أراد البُقيا عليه * فليكفِه جانبَ السؤالِ
وربَّ منع والعذرُ فيه * ممثَّلٌ قائمٌ حيالي
فلا تجشّمْ ثقل احتشامي * ولا تحف قلّة احتمالي
فالمالُ عندي ما دمتمُ لي * باقينَ يا أيُّها المَوالي
رأيكُمُ لي كَنزٌ وأنتم * صفقةُ ربحي ورأسُ مالي
يلبس منها النيروزُ عِقداً * فُصِّلَ بالسحر لا اللآلي
*صبري أبوحسين
6 - نوفمبر - 2007
 1  2  3