البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : رسائل جامعية

 موضوع النقاش : إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟    قيّم
التقييم :
( من قبل 18 أعضاء )

رأي الوراق :

 أحمد 
2 - نوفمبر - 2007
إنجيل بارْنَبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟
 
الإنجيل برواية
بارْنَبا الليوي القبرصي
 
 
ترجمة مقارنة جديدة
تتضمن معطيات غير معروفة من قبل
بالاعتماد على
مخطوطة المكتبة الوطنيّة بڨيينا
ومخطوطة مكتبة فيشر بجامعة سيدني
 
د. أحمد إيبش
 
 
ما هو إنجيل بارْنَبا؟
كثيرون جداً سمعوا بهذا الإنجيل (مغلوطاً باسم: إنجيل برنابا).. وما أكثر الأبحاث التي جزمت تلقائياً بأنه إنجيل مزوّر لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، وأنه من وضع بعض اليهود أو المسلمين الذين ارتدّوا عن الدين المسيحي.. فأين تكمن حقيقته؟
وما حقيقة ذكر هذا الإنجيل (على لسان المسيح عليه السلام) لسيدنا محمد بالاسم صراحة، على أنه خاتم الأنبياء المنتظر؟
مئة عام مضت على ظهور أول ترجمة إنكليزية لهذا الإنجيل الهام المثير للجدل، على يد القس الإنكليزي لونسديل راگ وزوجته لورا Lonsdale & Laura Ragg.  ولكن، هل كانت تلك الترجمة على المستوى العلمي المطلوب؟ هل نجحت ومثلها الترجمة العربية المنقولة عنها (بقلم د. خليل سعادة) – دون الرجوع إلى المخطوط – في فك رموز إنجيل بارْنَبا؟!
في هذه الترجمة العربيّة الجديدة المقارنة التي نقوم بها حالياً، يتمّ الكشف للمرّة الأولى عن الأصول القديمة لهذا الإنجيل، وإثبات الدليل النصّي الدّامغ على أن أصلاً أوّليّاً له باليونانيّة قد تمّت ترجمته إلى اللاتينيّة، وبعدها إلى الإيطاليّة والإسپانيّة، وأن ذلك كان ضمن سلسلة تاريخيّة مطوّلة من الإخفاء والتّحريم التّام.
هذه الترجمة اليوم تسلّط الأضواء على معطيات بالغة الأهميّة في المخطوطتين، سواء من الناحية النصيّة أو العقائديّة. ففيها يتجلّى الجوهر الأقرب إلى حقيقة المسيح عليه السلام، وبعثته وإنكاره الشديد لدعوة تأليهه، وأنه رُفع لم يُصلب.. والجديد الآن حسب المخطوطة الإسپانيّة التي ظهرت قبل 30 عاماً: ما الذي كان يعرفه بطرُس؟
كذلك من أهمّ محاور إنجيل بارْنَبا حول سيرة المسيح (عليه السّلام)، حربه الضارية على اليهوديّة الهيكليّة الفريسيّة المنحرفة عن شريعة موسى (عليه السّلام)، والتي تمخض عنها التلمود فيما بعد.
أمّا ما يتوّج هذه الوثيقة المسيحيّة القديمة النقيّة، فهو بشارة المسيح (عليه السّلام) بنبوّة سيّد البشر نبيّنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام.  وأن الدّين الحق كما أنزله الله تعالى على سيّدنا موسى ثم عيسى ثم محمّد (عليهم الصلاة والسّلام) إنما كان سلسلة مستمرّة متوافقة متوائمة لا انقطاع فيها، كان جوهرها ولُحمتها وسُداها: التوحيد!
في هذا المجلس، سأقوم بنشر المقدمة النقدية الكاملة، التي صدّرت بها ترجمتي المقارنة الجديدة لإنجيل بارْنَبا، حسب المخطوطتين المذكورتين، بالإيطاليّة و الإسپانيّة. وأرجو من قرّاء الورّاق الكرام إبداء آرائهم التي سأتلقاها بكل اهتمام وتقدير.
 
 
 5  6  7  8  9 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
يا لكلامك الطيّب يا أخي    كن أول من يقيّم
 
أخجلتني يا أخي..
أاسمُك درصاف، أم أنّ كلامكك دُرٌّ صافٍ؟
هذا البحث الذي أمضيتُ فيه شهوراً طويلة، لم أكتبه بحبر القلم، بل كتبته بدفق دمي ومكنون قلبي وظمأ روحي لرضا ربّ العالمين القدّوس الصّمد، جلّ جلاله.
والله يا أخي لو أنني عشتُ ألف مرّة، وكانت لي ألفُ روح، لقدّمتُها جميعاً قرباناً أمام خالقنا العظيم، الجواد، الرّحمن، الرّحيم، ربّ العرش العظيم..
ولاعتذرتُ طالباً المغفرة على رُخص ما أقدّم أمام جبروته، وكماله، وجماله، وعزّته، وسطوته، وبهائه، وعظمته.
فعذري.. أنّ هذا كل ما أملك، ومن كرمه أرجو العفو والمغفرة.
بسم الله الرّحمن الرّحيم
{قُلْ إن صلاتي ونُسكي ومحيايَ ومَماتي للّه ربّ العالمين}
والحمد للّه الموفق لكل خير.
*أحمد
11 - نوفمبر - 2007
وماذا بعد؟    كن أول من يقيّم
 
أرجو الانتظار بعض الشيء..
وعدت باختيار مقاطع منتخبة من متن إنجيل بارنبا بترجمتي الجديدة.
هذا ما سأفعله قريباً جداً.
وفيها كل جديد وشائق.
شكراً.
*أحمد
11 - نوفمبر - 2007
أختاه.. والله لا أدري كيف أعتذر    كن أول من يقيّم
 
حضرة الأخت الكريمة درصاف:
والله إنني في غاية الخجل والإحراج..
أخطأت في حقك خطأ كان غير مقصود بعدم فهم اسمِك (الذي ما زلت أرى فيه دُرّاً صافياً متألقاً)، ولكن أدري أنك لن تكوني راضية. ومعك الحق كله..
عذري يا أختاه أنني جديد على موقع الورّاق، ولم يسبق لي أن عرفت روّاده وكتّابه وسراته، إلا اللهم صديقي وأخي الحبيب الشاعر المُجيد زهير ظاظا.
فلما قرأت اسمك احترت به، لم يمرّ بي من قبل أبداً، فهل هو اسم تونسي؟ أنا بصراحة ظننته فارسيّاً، دون أن أتحقق منه، فنبّهني إلى غلطي أخي زهير مشكوراً. 
المحرج أنني من أهل التاريخ والفيلولوجيا وعلم الاشتقاق، فكبوت وعثرت في حقك
عثرة بليغة. فهل تراكِ تقبلين اعتذاري؟ حقاً لم أقصد ذلك.
وأعود ثانية لأجزي لك شكري على كلماتك الرّائعة، ويعجبني قولك: "طائر الفينيق"، فأنا أعيش في الساحل الشرقي لفينيقيا، غير بعيد عن حواضر فينيقيا الكبرى: بيريت (بيروت) وصيدون (صيدا) وصور. وتكتب لي أخت كريمة من الساحل الفينيقي الغربي، بنواحي "المدينة الحديثة - قرت حَدَشت" (قرطاج اليوم).
لك مزيد الشكر والاحترام، وبارك الله بك يا درصاف.
*أحمد
11 - نوفمبر - 2007
نعم.. يا لجهلي!    كن أول من يقيّم
 
نعم.. نعم.. يا لجهلي.
لما استفتيتُ Google فهمت الآن أن "درصاف" اسم شائع في تونس الخضراء الحبيبة. يا لخجلي وقلّة تدبيري..
الشيء الوحيد الذي يمكنني الآن فعله هو تكرار الاعتذار، وتكرار الشكر!
أهلاً بكِ يا درصاف.
*أحمد
11 - نوفمبر - 2007
من الساحل الفينيقي الغربي الي الساحل الفينيقي الشرقي اعطر التحية وازكي السلام    كن أول من يقيّم
 
                                         السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي واستاذي  الجليل د.احمد ايبش انا التي اعتذر ان قطعت حبل افكارك وشوشت علي السادة القراء تركيزهم بسبب اسمي و معناه فاستسمحكم عذرا جميعا.
استغفر الله
العفو كل العفو لقد اخجلتني بكلامك;.انا اختك او اخوك هذا ليس مهما المهم انني "انسان" بقطع النظر عن اي صفة او عن اي  انتماء.
لا حرج عليك ولا تثريب  فالاسم نادر حتي في بلدي ثمة من لا يعرفه فما بالك اذا كان من خارجها.
انا راضية بل سعيدة كل السعادة ان حباني الله  العزيز الكريم بجمع مثلكم  و لاقاني بعالم فذ من جهابذة البحاثة و المفكرين تلتقي فيه صفات قلما تلتقي في غيره
 قمة العلم +قمة التواضع ويالها من معادلة صعبة
ستظل عالما فذا وفيلولوجيا بارعا واخا كريما ومعلما جليلا وانسانا عظيما سددالله خطاك ورعاك.
 اشكر استاذي العزيز زهير ظاظا صاحب العين الساهرة والحس اللبيب واللباقة الشاسعة وانا مثلك يا اخي احمد جديدة علي الوراق و في البداية لم اكن اعرف الا شاعرنا الاستاذ زهير الذي بدد غربتي وانار لي الطريق في هذا الموقع  الذي انا فخورة جدا بالانتماء اليه.
                            المجد لله في الاعالي و علي الارض السلام.
*درصاف
12 - نوفمبر - 2007
حول كلمة النصرانية     كن أول من يقيّم
 
أود أن أشكر الباحث د. أحمد ايبش على اختياره هذا الموضوع الشائك، لما فيه من تشعب وتنوع وامتدادات لغوية وفقهية (ثيولوجية) وتاريخية وحتى أثرية، وكلها تستحق التوقف والنقاش. وفي الجهد الكبير الذي بذله الباحث الكريم فائدة عظمى وسوف نتعلم من هذا المجلس الشيء الكثير بدون شك.
اهتممت خلال السنوات الماضية بموضوعة القمرانيين ومخطوطات البحر الميت والطوائف المعمدانية في شرقي الأردن، بهدف إيجاد التشابه والتنافر مع الصابئة المندائيين الذين يقطنون جنوب العراق والأهواز، وهم كما نعرف أصحاب ديانة توحيدية ومن أهل الكتاب. واستوقفني وقتها مصطلح ناصورايا وناصيروثا عندهم، لعلاقته بالنصرانية وغيرها من المصطلحات المميزة للدين المسيحي باللغة العربية (وصفة يسوع الناصري في كل اللغات).
في هذا الصدد أود أن أقتبس مقطعاً من كتابة لي نشرتها على موقعي على الإنترنت بصدد أصل الصابئة المندائيين، تتعلق بهذا الجانب (ويمكن الإطلاع على كامل الكتابة على http://thaier.jeern.com)
أقول:
 "ما يهمنا هو العناصر الغربية في الدين المندائي. أحد أهم العناصر هو تعبير ناصورايي، فمن أين أتت هذه الكلمة وما معناها؟
أصل الكلمة الفعل نصر هو صيغة قديمة للفعل نطر، ومنها ينطر، ناطور أي يحرس، يحمي. وهي كلمة معروفة في العديد من اللغات السامية، مثل العبرية والآراميات وحتى العربية. لكن المهم هو استعمالها الديني. فهي لا ترتبط ترتبط بالمندائية فحسب، بل بالقمرانيين وباقي طوائف البحر الميت وبالمسيحية كذلك.
نجد في نصوص قمران مصطلح نوصري ها-بريت، وهو يعني حرفياً حماة العهد، في إشارة الى عهد يهوه مع ابراهيم في التوراة، وهي تسمية أطلقها مؤلفوا النصوص القمرانية على أنفسهم، وتختصر بالعبرية الى نوصريم. ويمكن اعتبارها الاسم الذي عرّف به القمرانيون (أو غيرهم) أنفسهم. ومن المؤكد أن التسمية العربية للمسيحيين، النصارى، هي على نفس النحو وليس من النسبة المفترضة للمسيح الى مدينة الناصرة التي لم تكن قد وجدت في عصر المسيح، وإنما ظهرت في فترات لاحقة بعد تدوين الأناجيل (القرون الثاني-الثالث الميلادي). فيسوع نفسه، كان يلقب بالناصورايي، أو النازاري (تحولت الى الناصري بالعربية). وهناك اشارات في كتب الآباء المسيحيين الأوائل وكتب المؤرخين القدماء الى طوائف في شرقي الاردن تتشابه في أسمائها مع ما نعرفه من الأدب المندائي: فيذكر هيغيسبوس (من القرن الثاني الميلادي، حسب كتاب تاريخ الكنيسة ليوزيبيوس الذي توفي في 339م) الطوائف اليهودية السبع وهي: الأسينيون، الهيميروبابتست (المتعمدون في النهار) الجليليون، المصبوثيون (المعمدانيون) والسامريون، والصدوقيون والفريزيون. فالمتعمدون في النهار، والمصبوثيون هي أسماء قد تكون لطائفة معمدانية واحدة، الاولى عرفت بالاسم اليوناني، والثانية بالاسم الآرامي. ويتحدث أبيفانيس أسقف سلامينا (أواخر القرن الرابع) عن الناصورائيين والنازاريين والاوسيين في حوض نهر الاردن، وقتها كان المندائيون يعيشون في ميسان. ونجد في مخطوطات قمران تسمية ثانية للجماعة القمرانية، وهي "عوسي ها-توراه" أي مطبقي أو محققي التوراة، وتختصر الى عوسيم، وهي نفس الأوسيين التي تحدث عنها أبيفانيس. وكما مر، فإن ناصوري ونازاري تعودان الى جذر نصر، أو نطر بمعنى ناصورايي، وتغير اللفظ حسب تأثير اللغة اليونانية أو اللاتينية، لغة المصادر التي نقلت الينا الأخبار الشحيحة عن هذه الطوائف!. المصطلح إذن شائع في تلك الفترة، حماة العهد، حماة الدين الخ، ولا يرتبط بدين معين كما رأينا."
فما هو رأي باحثنا الدكتور ايبش؟
 
*ثائر
12 - نوفمبر - 2007
عرس قانا الجليل    كن أول من يقيّم
 
 
لا بد من مقارنة النصوص لكي نتمكن من الحكم على صحة هذا الإنجيل ، فنصوص الأناجيل كتابات سردية لوقائع حياة المسيح عليه السلام وما جاء على لسانه من التبليغ حفظها وكتبها التلاميذ والحواريون الذين عاصروه وعاشوا تفاصيل حياته وتشبعوا بمبادئه وروحه وهي الخيط الجامع الذي يوحد بين هذه الأناجيل رغم اختلاف في التفاصيل أحياناً . وللحوادث المروية ، كما للعبارات التي تلفظ بها ، من أسماء البشر والأمكنة واللباس والطعام وأسلوب الحديث والفضاء المعرفي لذلك العصر ، وطريقة القيام والجلوس والحركة وطبيعة العلاقات بين البشر .... سياق وكينونة تاريخية ينبض بها النص الأدبي الذي كتبت به ، وهي مما يصعب تزويره ، بل هي الدليل على مصداقية الوقائع التي حدثت في بقعة جغرافية محدودة تماماً وفي زمن قصير ومحدد أيضاً له خصوصيته وهويته التي يصعب تقليدها . سأورد هنا مقطعاً من إنجيل بارنبا الذي قام بترجمته الدكتور خليل سعادة بعنوان ( الآية التي فعلها المسيح في العرس حيث حول الماء خمراً ) ، ومن ثم المقطع الذي يروي الحادثة عينها : عرس قانا الجليل ، كما وردت في إنجيل يوحنا ، لنقارن بين النصوص ونلاحظ الفرق . ونحن بانتظار المقاطع التي وعدنا بها الأستاذ أحمد إيبش من ترجمته الجديدة لإنجيل بارنبا ولكي نتمكن من المقارنة بين هذه النصوص :
 
الفصل الخامس عشر
 
الآية التي فعلها المسيح في العرس حيث حول الماء خمراً
 
ولما اقترب عيد المظال دعا غني يسوع وتلاميذه وأمه إلى العروس ، فذهب يسوع ، وبينما هم في الوليمة فرغت الخمر ، فكلمت أم يسوع إياه قائلة : ليس لهم خمر ، فأجاب يسوع : ما شأني في ذلك يا أماه ؟ فأوصت امه الخدمة أن يطيعوا يسوع المسيح في كل ما يأمرهم به ، وكانت هناك ستة أجران للماء حسب عادة إسرائيل ليطهروا أنفسهم للصلاة ، فقال يسوع : املأوا هذه الاجران ماءا ، ففعل الخدمة هكذا ، فقال لهم يسوع : باسم الله اسقوا المدعوين ، فقدم الخدمة إلى مدبر الحفلة الذي وبخ الاتباع قائلا : أيها الخدمة الاخساء لماذا ابقيتم الخمر الجيدة حتى الآن ؟ لأنه لم يعرف شيئا مما فعل يسوع ، فأجاب الخدمة : يوجد هنا رجل قدوس الله لانه جعل من الماء خمرا ، غير ان مدبر الحفلة ظن ان الخدمة سكارى ، أما الذين كانوا جالسين بجانب يسوع فلما رأوا الحقيقة نهضوا عن المائدة واحتفوا به قائلين : حقا انك قدوس الله ونبي صادق مرسل الينا من الله ، حينئذ آمن به تلاميذه ، وعاد كثيرون إلى أنفسهم قائلين : الحمد لله الذي أظهر رحمة لإسرائيل وافتقد بيت يهوذا بمحبته تبارك اسمه الاقدس .
 
 
الفصل الثاني من إنجيل القديس يوحنا
 
(1) وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ .(2) وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ . (3) وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:«لَيْسَ عِنْدَهُمْ خَمْرٌ» . (4) فقالَ لَهَا يَسُوعُ :«مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ» . (5) قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ:«مَهْمَا يامُرْكُمْ بِهِ فَافْعَلُوهُ».(6) وَكَانَتْ سِتَُ أَجَاجِينَ مِنْ حِجَرٍ مَوْضُوعَةً بِحَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ ، تَسَعُ كُلُّ وَاحِدَةٍ منها مِترَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً . (7) قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«امْلأُوا الأَجَاجِينَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. (8) ثُمَّ قَالَ لَهُمُ :«اسْتَقُوا الآنَ وَنَاوِلوا رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَنَاوَلوا . ( 9)  فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ وَأَمَّا الْخُدَّامَ الَّذِينَ اسْتَقَوُا الْمَاءَ فَكَانُوا يَعْلَمُونَ ، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَريسَ (10) وَقَالَ لَهُ:«كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَأتي بالْخَمْرِ الْجَيِّدَةِ أَوَّلاً ، فَإِذَا سَكِرُوا يَأتي بالدُّونِ . أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!». (11) هذِهِ الآيَةُ صَنَعَها يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ .
 
*ضياء
12 - نوفمبر - 2007
جزيل الشكر للجميع    كن أول من يقيّم
 
أولاً: الأخت درصاف، أرد لك أطيب تحية وأزكى سلام، من الشاطئ الفينيقي الشرقي إلى الشاطئ الفينيقي الغربي، وأقول لك بشفة كنعان الفينيقيّة: إيل عيماخ.. بَت قَرت حَدَشت بمعراب!
 
والأخ ثائر: شكراً جزيلاً على نقاشك في الصميم لمسألة بالغة الأهميّة: المذاهب النصرانيّة المبكرة، ما قبل بولس. لنا متابعة واسعة وسأجيبك في أقرب وقت، الآن فقط أتيح لي قراءة ما كتبت والساعة تجاوزت منتصف الليل. لكن أحب أن أذكر أنني في بحثي الحاضر لم أودّ الإشارة إلى "يوحنا المعمدان" ومذهبه البالغ الأهميّة وما تفرّع عنه، لسببين: أولهما أنه بحاجة لدراسة ضخمة مستقلة، والثاني: عدم إشارة نص إنجيل بارنبا إليه، وهذا شيء غريب غريب للغاية، لكني أعدّه دلالياً، ويدفعني إلى البحث عن إشكاليات مفترضة بين الإبيونيم والمعمدانية؟ لست أدري، ولكنه حدس الباحث! كذلك الأمر يندرج على موضوع الإسينيين، الذين لهم علاقة عضوية متجذرة بالمسيح، ومنهم انبثقت حركات عرفانيّة هامّة، من أهمّها الفريسيّة المبكرة (دعك عن الكتبة والفريسيّين الملتصقين بالشريعة الشفاهية - توراه شبعال بيه - والمعاصرين للمسيح).. ومنها أيضاً جماعة الإبيونيم، الذين عادوا فيما بعد ليحتووا بقايا الإسينيين في شرقي الأردن (بلاد مؤاب) في أعقاب سقوط أورشليم الثاني (على يد تيطوس 70 م).. والإبيونيم أقدم من الإسينيين في اللجوء إليها، إذ قصدوها قبيل عام 70.
عموماً لنا متابعة واسعة.. وثق تماماً أنك الآن تضع يدك بكل دقة على تتمّة مبحث بارنبا والإبيونيّة، في الساحتين الزمانية واللاهوتيّة العقائدية. غير أن كل مبحث من ذلك بحاجة إلى كتاب لا يقل عما بين يدي الآن عن بارنبا.. إنما ما المانع؟ أليس في هذا تحديّاً علمياً شائقاً؟ بالطبع! وإن غداً لناظره قريبُ.
 
الأستاذة ضياء: اعذريني، لم أتمكن اليوم أبداً من الشروع في نشر مقاطع من ترجمتي، بسبب تدارك المشاغل، وبسبب خلل طرأ على الشبكة. إنما غداً أبدأ، وأفكر: ربما (إن اتسع صدركم) أنشر تباعاً قسماً كبيراً من النص، مع حواشيه النقديّة ومادته البحثية. لا أدري إن تسمحين.. النص كبير، وحده يصل إلى 400 صفحة من القطع المتوسط.. عموماً، غداً سأورد مقطع عرس قانا الجليل، إتماماً للفائدة. حباً وكرامة! 
 
*أحمد
13 - نوفمبر - 2007
ما فاتني بالأمس    كن أول من يقيّم
 
فاتني بالأمس أن أشكر الأستاذ أحمد إيبش تعليقه على روايتي " البنت التي تبلبلت " ورأيه الذي يدل على عمق تجربته في الكتابة الأدبية وأن اقول له بأنه قد وضع يده على النقطة الأهم والتي تتطلب القدر الأكبر من المعاناة وهي عملية الكشف عن الذات والتوغل إلى أعماقها ، وهذا ما يفعله الشعر عادة إنما بطريقة رمزية ، وأنني بغاية السعادة في كل مرة أشعر فيها بأنني هدمت قسماً من الجدار الذي يحاصرني ويعيق تنفسي ، رغم أنه ما زال شاهقاً ،  وأنني بغاية السعادة في كل مرة أشعر فيها بان هناك من يقدر طبيعة هذا العمل حق قدره .  
 
ونحن بانتظار ، أستاذنا الكريم ، ما ستجود به علينا ، وسنتلقاه على الرحب والسعة ، وبكل الفرح ، مهما كبر أو قل حجمه ، لأنه يخرجنا ، ولو لبعض الوقت ، من دوامة الفقر والبؤس والعجز عن التفكير ، ويطرح أمامنا موضوعاً ربما تختلف وجهات نظرنا حياله ، لكنه جدير بالبحث والمتابعة وبذل الوقت والتعب لملاحقة تفاصيله . فشكراً لك مجدداً مناخات الشقاء والدهشة !
*ضياء
13 - نوفمبر - 2007
متن إنجيل بارنبا، من بدايته    كن أول من يقيّم
 
أستاذتنا الكريمة ضياء،
والسّادة سراة الورّاق:
 
تحيّة طيّبة..
سوف أشرع بنشر بعض الفصول من متن ترجمتي لإنجيل بارنبا، اعتباراً من بدايتها.. دون أن أبدأ من الفصل الخامس عشر بنص عرس قانا الجليل، درءاً للتشويش. وعلى أي حال، فهو يأتي قريباً.
سأحاول انتقاء أهمّ نماذج الترجمة والتعليق، وأكثر الفصول أهميّة من حيث محتواها العقائدي والنصّي.
فهلمّوا بنا إذاً.
*أحمد
13 - نوفمبر - 2007
 5  6  7  8  9