البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : رسائل جامعية

 موضوع النقاش : إنجيل بارنبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟    قيّم
التقييم :
( من قبل 18 أعضاء )

رأي الوراق :

 أحمد 
2 - نوفمبر - 2007
إنجيل بارْنَبا: أهو حقاً الإنجيل الصحيح؟
 
الإنجيل برواية
بارْنَبا الليوي القبرصي
 
 
ترجمة مقارنة جديدة
تتضمن معطيات غير معروفة من قبل
بالاعتماد على
مخطوطة المكتبة الوطنيّة بڨيينا
ومخطوطة مكتبة فيشر بجامعة سيدني
 
د. أحمد إيبش
 
 
ما هو إنجيل بارْنَبا؟
كثيرون جداً سمعوا بهذا الإنجيل (مغلوطاً باسم: إنجيل برنابا).. وما أكثر الأبحاث التي جزمت تلقائياً بأنه إنجيل مزوّر لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة، وأنه من وضع بعض اليهود أو المسلمين الذين ارتدّوا عن الدين المسيحي.. فأين تكمن حقيقته؟
وما حقيقة ذكر هذا الإنجيل (على لسان المسيح عليه السلام) لسيدنا محمد بالاسم صراحة، على أنه خاتم الأنبياء المنتظر؟
مئة عام مضت على ظهور أول ترجمة إنكليزية لهذا الإنجيل الهام المثير للجدل، على يد القس الإنكليزي لونسديل راگ وزوجته لورا Lonsdale & Laura Ragg.  ولكن، هل كانت تلك الترجمة على المستوى العلمي المطلوب؟ هل نجحت ومثلها الترجمة العربية المنقولة عنها (بقلم د. خليل سعادة) – دون الرجوع إلى المخطوط – في فك رموز إنجيل بارْنَبا؟!
في هذه الترجمة العربيّة الجديدة المقارنة التي نقوم بها حالياً، يتمّ الكشف للمرّة الأولى عن الأصول القديمة لهذا الإنجيل، وإثبات الدليل النصّي الدّامغ على أن أصلاً أوّليّاً له باليونانيّة قد تمّت ترجمته إلى اللاتينيّة، وبعدها إلى الإيطاليّة والإسپانيّة، وأن ذلك كان ضمن سلسلة تاريخيّة مطوّلة من الإخفاء والتّحريم التّام.
هذه الترجمة اليوم تسلّط الأضواء على معطيات بالغة الأهميّة في المخطوطتين، سواء من الناحية النصيّة أو العقائديّة. ففيها يتجلّى الجوهر الأقرب إلى حقيقة المسيح عليه السلام، وبعثته وإنكاره الشديد لدعوة تأليهه، وأنه رُفع لم يُصلب.. والجديد الآن حسب المخطوطة الإسپانيّة التي ظهرت قبل 30 عاماً: ما الذي كان يعرفه بطرُس؟
كذلك من أهمّ محاور إنجيل بارْنَبا حول سيرة المسيح (عليه السّلام)، حربه الضارية على اليهوديّة الهيكليّة الفريسيّة المنحرفة عن شريعة موسى (عليه السّلام)، والتي تمخض عنها التلمود فيما بعد.
أمّا ما يتوّج هذه الوثيقة المسيحيّة القديمة النقيّة، فهو بشارة المسيح (عليه السّلام) بنبوّة سيّد البشر نبيّنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام.  وأن الدّين الحق كما أنزله الله تعالى على سيّدنا موسى ثم عيسى ثم محمّد (عليهم الصلاة والسّلام) إنما كان سلسلة مستمرّة متوافقة متوائمة لا انقطاع فيها، كان جوهرها ولُحمتها وسُداها: التوحيد!
في هذا المجلس، سأقوم بنشر المقدمة النقدية الكاملة، التي صدّرت بها ترجمتي المقارنة الجديدة لإنجيل بارْنَبا، حسب المخطوطتين المذكورتين، بالإيطاليّة و الإسپانيّة. وأرجو من قرّاء الورّاق الكرام إبداء آرائهم التي سأتلقاها بكل اهتمام وتقدير.
 
 
 12  13  14  15  16 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
نترك لك تقدير الموقف    كن أول من يقيّم
 
أستاذنا الكريم الدكتور أحمد إيبش : أشكر لك أدبك الجم وتواضعك الذي نستمد منه الشجاعة ( أنا والأستاذ يحيى ) للاقتراب من كلمات وحروف ترجمتك الراقية ، لنلامسها بكل الحذر . أفهم وأقدر تماماً ، ولست لوحدي بدون شك ، مستوى الجهد والمشقة التي بذلتها لإخراج هذا العمل إلى النور ، وتفانيك في تقديمه بالصورة اللائقة لجمهور وقراء الوراق ، وأعرف بأن أسلوب النشر في المجالس غير معد لإستقبال النصوص الكبيرة الحجم ، وأن تقطيع النص إلى فقرات ليس بالأمر السهل نظراً لوجود الحواشي المهمة والتي تفوق بحجمها أحياناً النص الأصلي . لذلك ، سوف نتخلى عن رغبتنا في الحصول على النص كاملاً ، رغم ما نجده من متعة وفائدة في تتبع فقرات هذه الوثيقة التاريخية الشديدة الأهمية ، ورغم ما تثيره متابعة هذه التفاصيل من أسئلة وعلامات تعجب سوف نعود إليها حتماً بعد الانتهاء من عرض النص . نترك لك تقدير الموقف ، ونشر ما تراه مكملاً للغرض الذي بدأنا من أجله . 
 
أما حصار الحرب الذي نعانيه منذ فتحنا أعيننا على الحياة ، ليبقينا في حالة ترقب وانتظار دائم ، ويشل ما تبقى لدينا من عزيمة ، فهو قدر جيلنا والجيل الذي تلانا كما يبدو . وبينما الحرب جالسة هنا بيننا ، تأكل وتشرب معنا ، من خبزنا اليومي ، ومما تبقى لنا من جلد على الشقاء ، وبينما نحاول في كل يوم ، وبكل ما أوتينا من قوة ، أن نخرج من عزلتنا ، وأن ننظر إليها بعيون مفتوحة ، وبدون اوهام .
 
*ضياء
16 - نوفمبر - 2007
ثمة حاجة للاقتصار    كن أول من يقيّم
 
سيدتي ضياء خانم:
صدقتِ، صار الأمر الآن يدعو إلى الاقتصار والاختصار..
مبدئياً، الفصول التي سقتها متتالية باتساق منذ البداية، أظنها قد قدمت فكرة وافية عن أسلوب عملي في ترجمة هذه الوثيقة ودراستها نصياً.. ولكن المتابعة الآن ينبغي أن تتسم بانتقائية عالية، درءاً للإطالة البالغة. وثمة فصول أهم من غيرها بكثير..
وفوق ذلك، أراني الآن بصراحة قد أدركني التعب، فتنضيد هذا النص مرهق للغاية، ولقد عطلني عن كتاب أقوم الآن بإعداده حول "ارتياد جزيرة العرب" يروي سير الرحالين الأوروبيين الذين جالوا في بلدان الجزيرة ومجاهلها، ضمن قالب روائي حيّ مفعم بالمغامرة ووتيرة الأحداث الشائقة المثيرة. هذا طبعاً بحث أخف بكثير من "إنجيل بارنبا"، ولكنه مع ذلك يحمل فوائد وأهميّة بالغة لم يتم استيفاؤها أبداً حتى اليوم.
لربما أخذت إجازة ليومين اثنين، ثم أعود لإرسال بقية الفصول الهامة، كيما نفتح باب النقاش حول الكتاب: محتواه الإيديولوجي، واللاهوتي، مصداقيته، نقد طريقة العمل، هل كانت نزيهة وحيادية موضوعية، أم أن ثمة postulats تطفو على السطح دوماً؟
ويسرني أن أعود إلى تقديم شكري وامتناني للأستاذ الدكتور يحيى مصري، الذي أتمنى دوماً لو كان في مستطاعي الوصول إلى مثل مستواه في اللغة العربية.. إنما هيهات، لا أحلم بذلك، ولي دوماً إشكالية حول عين الفعل الثلاثي. غير أنني أطمع بالفائدة منكم الآن.. والمرء قليل بنفسه، كثيرٌ بإخوانه.
 
أخيراً، أتمنى إعادة تصحيح العبارة "لا نصيبله" في الفصل 25، الحاشية 4..
هذا على اعتبار أن هوامش مخطوطة فيينا كتبها - كما حققت - ناسخ تعود أصوله إلى مقاطعة توسكانا Toscana بشمال إيطاليا، وأكاد أجزم أنه كان بندقياً على وجه التحديد. هذا الناسخ الذي نقل نص الإنجيل بلجهة محيّرة بين البندقيّة والجنويّة، كان كما هو واضح مسلماً (أو ملازماً جانب الإسلام؟ لا أدري) وله إلمام غير محكم بكل من: العربية والتركية.. فلذا جاءت العبارات بهما على قدر بالغ من الركاكة، ومنها هذه العبارة: لا "نصيبله"، وغيرها كثير جداً كما نقلت في بقية الفصول. في مثل هذه الحالة لا يمكن تصحيح عباراته، حتى لو أخطأ في نقل آيات كريمة من الكتاب العزيز، إلا بالإشارة إلى ذلك، وتوضيح ما ورد أصلاً من غلط. وهذه الأغلاط نستعملها - نحن أهل الفيلولوجيا - أدلة عينيّة تقدّم لنا الكثير حول هوية النص وكاتبه وعصره وظروف نقله.
 
أكرر شكري لكما، مع أطيب تحيّة وسلام.
أحمد
*أحمد
16 - نوفمبر - 2007
ملف للطباعة    كن أول من يقيّم
 
الأستاذ الفاضل أحمد سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحقيقة لا يسع أي قارئ لهذا الجهد العظيم إلا أن يدعو الله أن ينفع به وأن يجعله باباً يهتدي به الضالون عن طريق الحق وعن السراط المستقيم وأن يكتب لك الأجر والمثوبة وأستبيحكم عذراً أستاذنا الفاضل أني أني قد قمت بنسخ جميع ما قمتم بكتابته فاستغرق ذلك بالحواشي قرابة المائة صفحة وعشرين صفحة للاستفسارات والردود وكنت أود من شخصكم الكريم أو من السادة مشرفي الموقع أن يقومو مشكورين بعمل نسخة للطباعة والحفظ ليستفيد منها المهتمون من المختصين في الباب وعلى كل حال كما تقول العرب لا يشرط على كريم فأنت قد قمت بجهد ليس للقاعدين أمثالي أن يشترطوا عليكم به فبارك الله فيكم .
عبد الله بن يوسف
17 - نوفمبر - 2007
مزيد الشكر أخي عبد الله    كن أول من يقيّم
 
حضرة الأخ الكريم عبد الله بن يوسف حفظه الله:
وعليكم السلام ورحمة الله.
بارك الله بكم وبكلماتكم الطيبة، وأسأل الله لكم مثل المثوبة والأجر اللذين دعوتم بهما لي، لا بل بأضعاف ذلك إن شاء الله.
أخي أرجو أن تعذرني حالياً عن المتابعة الحثيثة.. البحث طويل جداً، ويتجاوز مع مقدمته 600 صفحة (رغم أنه كله تام لدي 100 بالمئة، والمشكلة حالياً أن علي إنجاز كتاب آخر بعنوان: "ارتياد جزيرة العرب"، يبحث في رحلات المستكشفين الأوروبيين الذين جالوا بأقطار الجزيرة وفيافيها ومدنها وبواديها، وقدموا أوصافاً نادرة لها أبلغ الأثر في دراسة أوضاع بلادنا عبر 500 سنة من الرحلات، وقسم كبير منه لم يترجم إلى العربية حتى اليوم.
أيضاً ثمة مشكلة أخرى، هي أن نشر كتاب بأكمله على الإنترنت يؤدي إلى أن يقتنصه بعض الباحثين عن غنيمة باردة وينسبونه لأنفسهم، دون عناء ودون حتى مجرد الإشارة إلى كاتبه الذي لاقى في جمعه التباريح. وهذا شيء تكرر مراراً وسمعنا بأمثلة منه كثيرة.
إنما أعد بأنني سأحاول في وقت غير بعيد أن أضيف أهم الفصول المحورية في الكتاب، مما يزيد الفائدة المطلوبة منه. مع العلم بأن مقدمتي النقدية التي نشرتها بكاملها هنا تضم أهم خلاصات الموضوع، بشكل واضح وموثق ومتناسق بالإجمال.
لك مجدداً مزيد الشكر والاحترام، ودمت أخي الكريم بكل خير.
أحمد
*أحمد
19 - نوفمبر - 2007
اجنحة الملائكة    كن أول من يقيّم
 
                                                لمن تفرش الملائكة اجنحتها
      معلمي الجليل د.احمد ايبش رضي الله عنك وارضاك ماكتبته بدفق دمك ومكنون قلبك وظما روحك ان شاء الله عمل متقبل احسن القبول وسيبقي -بعد عمر طويل مبارك-عملاغير منقطع ينتفع به جيلابعد جيل وازف اليك بشري حبيبنا محمد عليه افضل الصلاة وازكي التسليم يقول بلسانه الشريف:"من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا الي الجنة اوان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع وان العالم ليستغفرله من في السماوات ومن في الارض حتي الحيتان في الماء وفضل العالم علي العابد كفضل القمر علي سائر الكواكب وان العلماء ورثة الانبياء و الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما اورثوا العلم فمن
اخذه اخذ بحظ وافر"  رواه ابو داود و الترمذي.
اما بقوانين دنيانا المادية ومقاييسنا الاكادمية فعملك يدل علي مهنية عالية  اذ  اعتمد علي فهم عميق للرهانات  والممارسات
 العلمية المتبعة في مجال البحث العلمي للقرن الواحد والعشرين وشانه شان اجود الابحاث الصادرة عن   ارقي   الجامعات
الغربية فثمة التزام بمناهج واضحة هذا الي جانب الاحاطة باكثر من لغة قديمة ومعاصرة وادراك عميق لدلالاتها. واذا ما
تمعنا اكثر فيما قدم الينا نتوصل الي نتيجة مفادها ان هذا العطاء الفكري ابحر في اتجاه افق مزدوج ,افق  عقلاني  يتسلح بالعلوم 
(الفيلولوجيا ,علم النقد النصي, علم اللسانيات المقارنة,    علم الاشتقاق اللغوي ,   الانطلوجيا علم اللاهو ت والكرستولوجيا
 علم الطبوغرافيا التاريخية...الخ)و افق مستند الي التجربة الروحانية ذاتها وللوعي الديني(ما يمكن ان يعتبره البعض ذاتية من شانها ان تقلل من قيمة البحث كالمسلمات الدينية التي ظهرت في اكثر من مكان - اما تصريحا او تلميحا -من هذا البحث) .
 وها هنا تطرح الاشكالية :الي اي مدي يمكن للباحث ان يكون موضوعيا?
 
  وهل توجد موضوعية بحتة خاصة في مجال العلوم الانسانية ? والباحث ا ليس الا انسانا مهما حاول ان يتجرد من نوازعه الذاتية وانتماءاته الواسعة?. وتوفر المراجع والوثائق اللازمة اليس كفيلا بان يعطي الباحث القدرة علي الاطمئنان لما يقوله او يقره دون الالتجاء الي التخمين?
 ربما اطلت بعض الشيء فلازالت تطوف بذهنى اسئلة عدة قد يضيق بها المكان لعلي اجد الاجابة عنها فيما سياتي من الكتاب الذي ينتظره حب اطلاعي بفارغ الصبر .
 
                                                             وبلسان عربي مبين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 قبل ان اغادر اشكرك علي تحيتك  الكنعانية لقد حاولت فك غموضها تخمينا ولعل" ايل عيماخ" حياك الله اما "بت" فلعلها ابنت   و"قرت حدشت "كما هو معلوم قرطاج المدينة الجديدة اما "بمعراب" فلم اجدها بعد لا زلت ابحث .
*درصاف
25 - نوفمبر - 2007
موضوعية الباحث، بين الأنا والمنهجية العلمية    كن أول من يقيّم
 
الأخت الكريمة درصاف:
لك أطيب تحيّة وسلام، بارك الله بك وبكلماتك الطيبة الصادقة.
أشكرك مزيد الشكر على أفكارك النبيلة وتهذيبك الجمّ.
حول موضوعيّة الباحث في العلوم الإنسانيّة، لا أتخيّل أبداً أن باحثاً مهما بلغ من الموضوعيّة والإنصاف يمكن له أن يعالج أي بحث - وخاصة إن كان خلافيّاً - دون أن يكون لميوله وقناعاته دور كبير في توجيه مسار بحثه. الاختلاف بصراحة يقتصر على مدى النسبة المئوية المتاحة للمنهجية العلمية في خدمة الموضوعيّة الحرّة الصادقة. ففي دوائر البحث العلمي الصارمة ينبغي رفع هذه النسبة إلى أعلى حدّ ممكن، لأن الغاية المرجوّة في النهاية هي الحقيقة المجرّدة، بعيداً عمّا تخدم هذه الحقيقة من أهداف.
في أثناء بحثي في إنجيل بارنبا مثلاً، حاولت قدر المستطاع أن أبتعد تماماً عن إسقاط نتائج البحث أو توجهاته بما يخدم العرف السائد لدينا نحن المسلمين فيما يخص نبوّة المسيح (عليه السلام)، أو حقائق الأناجيل، أو مسألة النبي المنتظر (خاتم الأنبياء) كما وردت إشارات في إنجيل بارنبا. وقلت مراراً في عدة حواش (بأقسام لم أنشرها) إنني لن أعقد الآن في نشرتي الحاضرة أية مقارنات بين نصوص إنجيل بارنبا وحقائق القرآن الكريم في آياته المطهرة. لو كنت فعلت ذلك لتوجهت آلاف أصابع الاتهام قائلة: هذا مجرد كاتب مسلم آخر يحاول التوفيق بين هذه الوثيقة المشكوك بأمرها (إنجيل بارنبا) وبين القرآن. الأدعى إلى الصواب هو دراسة هذه الوثيقة العائدة للقرن الميلادي الأول ضمن بيئتها الأصلية القديمة: عصر المسيح واليهوديّة الفريسيّة الهيكليّة إبّان نشوئها واكتمال بنيانها، وظهور دين النصرانيّة التوحيدي الأول، وما أسفر عنه التصادم العقائدي الحاد بينه وبين البولينية بأواسط القرن الميلادي ذاته.
على ذلك، رأيت أن من الأجدر تقديم الوثيقة بشكل واضح وموثق ومتين، مع كافة مفاتيحها النقديّة والبحثية، بآليات قد لا تكون متاحة للغالبية العظمى من باحثينا، بما فيها من علوم اختصاصيّة ونصوص دينيّة شائكة ولغات قديمة ومتاهات لاهوتيّة معقدة. وذلك كله فعلته لماذا؟ لكي يأتي باحث آخر سواي، فيقوم بعقد دراسة مقارنة في المعايير العقائديّة اللاهوتيّة بين: إنجيل بارنبا من جهة، والأناجيل القانونيّة المعترف بها اليوم، وبين ذلك كله وقرآننا الكريم من جهة أخرى. وبديهي أن ذلك لم يكن من الملائم أبداً أن أقوم به في اللحظة ذاتها، لئلا يُقال إنني أتّبع منهجاً توفيقياً ذا مسار موجّه ويتمحور على إثبات حقائق معيّنة بذاتها (أي حقائق الإسلام).. أنا بالأحرى اتبعت أسلوباً تراجعياً معكوساً retrospective ولم أشأ أبداً أن أعيد حبك صورة إنجيل بارنبا ليتوافق مع معطيات الإسلام.. لأن الإسلام ليس بحاجة إلى ذلك أولاً، ثم إن في إنجيل بارنبا - كما أشرت - طروحات صريحة تتعارض مع عقيدتنا الإسلامية، وتدلّ بكل وضوح على أنه ليس من وضع كاتب مسلم (كما يدّعون).. وإن كان الناسخ مسلماً فهذه حقيقة لا تغيّر كثيراً من جوهر الموضوع وفحواه، بل من الطبيعي أن من أسلم لدى قراءته هذا الإنجيل سيعمد إلى نسخه لتعميم الفائدة المتوخاة منه بأكبر حدّ ممكن.
كم أتمنى اليوم أن تبادر إحدى الدوائر الجامعية البحثيّة إلى عقد هاتين الدراستين المقارنتين اللتين ذكرتهما أعلاه، اعتماداً على ترجمتي الجديدة المقارنة. الأمر الذي سيقدم فوائد كبيرة.
 
كيف أفاد هذا الحياد النسبي بدراستي الحاضرة: يكفي أن نتابع جميع من قام بنقد مصداقية (إنجيل بارنبا) ممن يعتقدون - سلفاً - بكونه مزوراً، لمجرّد تعارضه مع مفاهيمهم المسبقة، نجد أن المنهج الشخصي subjective method يفوح من بين سطورهم، دون أي مواربة بل وبغياب واضح للمنهجية العلمية الموضوعية، ثم هم لم يتجشموا أبداً عناء البحث عن الأصول الباليوغرافية التي يرتبط إنجيل بارنبا بها ارتباطاً وثيقاً، من الناحيتين الكرونولوجية والنصيّة الأنطولوجيّة. ويكفي أن أقول: إنني في بحثي اقتصرت على معالجة مسائل تتعلق بالعقيدتين اليهودية والمسيحية، واشتباك مذاهبهما وتطور بعضها واشتقاقه من الآخر. هنا، لا يمكن أن توجه إلي أصابع الاتهام بالميل والهوى والانحياز، لأنني بكل بساطة لست يهودياً ولا مسيحياً، فهذا ما مكنني من معالجة الموضوع بأعلى قدر ممكن من الموضوعيّة.
 
أخيراً: مبيت أشمون بمزراح: إيل عيماخ بَت قَرت حَدَشت بمعراب!
من "بيت أشمون" في الشرق، الله معك يا ابنة "قرت حدشت" في الغرب.
 
وشكراً.
*أحمد
28 - نوفمبر - 2007
شرب الخمر والختان    كن أول من يقيّم
 
الاستاذ الفاضل  / د.احمد ايبش  ،
 
    تحية اجلال وعظيم تقدير ابعث بهما الى شخصك الكريم ، سائلا العلي القدير ان يجزيك عنا خير الجزاء ،
على هذا الجهد الجبار الذي يعكس مدى سعة علمك ، وطول اناتك ،     حفظك الله لنا ذخرا ، وامدك بموفور
الصحة والعافية  .           آمين  .
 
سيدي الفاضل ،
               لقد ورد في الفصب الاول ان الملاك قد اوصى السيدة مريم ان تمنع عن وليدها الخمر والمسكر ،
كما ورد في الفصل الخامس عشر ان المسيح قد احال الماء في الاجران الى خمر جيد في عرس الجليل ، كما
ورد في الفصل الثالث والعشرين قصة سيدنا ابراهيم والختان  ،   فهلا تكرمتم علينا بايضاح موجز حكم شرب
الخمر والختان في الديانتين المسيحية واليهودية  .       ولكم منا سلفا وافر الشكر والامتنان  .
 
                                                                            محمود الزماميري
محمود
15 - ديسمبر - 2007
الخمر والختان في اليهودية والمسيحية    كن أول من يقيّم
 
حضرة الأخ الأستاذ محمود الزماميري المحترم:
تحية طيبة لك، وكل عام وأنت بخير.
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة ومشاعرك الصادقة، ولك مني وافر المودة والتقدير.
 
الخمر ليس محرماً في اليهوديّة، وترد إشارات عديدة في التوراة إلى شربه، وحتى من قبل الأنبياء أنفسهم. غير أن اليهود لم يشتهروا بالإسراف في شربه (ربما لبخلهم!) كما كان يفعل الرومان مثلاً. وطبيعي أن المسيحية تابعت على تحليل الخمر، وهو بذلك لم يجر تحريمه إلا في القرآن الكريم، وصار ذلك حكماً ناجزاً قاطعاً في ديننا الإسلامي.
وأما عن طلب الملاك من السيدة العذراء (عليها السلام) أن تمنع عن يسوع الطفل الخمر وكل لحم نجس، فهو من قبيل اتباع مبدأ (النذير) بالتنزه عن كل المتع الحسيّة لكونه نبياً. ولم يرد في إنجيل بارنبا كله أن المسيح (عليه السلام) قد شرب الخمر على الإطلاق، ولا حتى في عرس قانا. ولا يخفى أنه كان متنزهاً عن كل مأكل ومشرب وملبس، ويعيش حياة زهد وتقشف تامة.
أما حول الختان فهو من أهم فروض اليهودية، ويسمى (عهد إبراهيم)، ويفرض على كل مولود ذكر في اليوم الثامن لميلاده، على أن يقوم بذلك حاخام، وهم يعدّون كل من لم يقطع غرلته نجساً لا يجوز له دخول المعبد. أما المسيحية البولينية كما هو معلوم فأسقطت فرض الختان وتحريم لحم الخنزير وتكريم يوم السبت، بعد مجلس أورشليم حوالي عام 50 م.
*أحمد
23 - ديسمبر - 2007
انجيل يهوذا    كن أول من يقيّم
 
الاستاذ الفاضل  /  د. احمد ايبش ،
 
       يسعدني ان ابعث لسيادتكم بوافر شكري على ايضاحك لموضوعي الخمر والختان في اليهودية والمسيحية ،   وآمل ان تتحفنا في القريب
ببحثك بخصوص انجيل يهوذا  .                   والله اسأل ان يمدك بموفور الصحة  والتوفيق .
 
 
                                                                                                  محمود الزماميري
محمود
24 - ديسمبر - 2007
متابعة في بعض الفصول؟    كن أول من يقيّم
 
حضرة السيدة ضياء المحترمة:
كل عام وأنت بخير، وجميع سراة الوراق وقرائه الكرام.
كانت تلك غيبة طويلة، إنما أنجزت فيها الكثير حول كتابين لي أقوم بجمعهما.
يخطر لي الآن في مطلع العام 2008 أن أتابع بعض الشيء في نشر فصول منتقاة من ترجمتي لإنجيل بارنبا.
إنما ها أنا ذا أطلب الإذن أولاً.
شكراً جزيلاً
*أحمد
31 - ديسمبر - 2007
 12  13  14  15  16