البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : السينما و المسرح و التلفزيون

 موضوع النقاش : أغانٍ لها ذكرى في حياتي    قيّم
التقييم :
( من قبل 7 أعضاء )

رأي الوراق :

 محمد هشام 
24 - أكتوبر - 2007
شئنا أم أبينا ,, فإن للأغاني تأثيراً كبيراً في حياتنا , وفي ذاكرتنا ,, فهي رفيق الأوقات الجميلة , وهي المواسي في الأوقات الصعبة , فالموسيقى غذاء الروح , والروح هي الإنسان ,, كل الإنسان
......وفي حياتي كان لكل ذكرى أُغنية ترتبط بها , وفي كل فترة زمنية هنالك أُغنية ترافقني , وتطبع هذه الفترة بنغماتها , ولا أتصور ذكريات حياتي دون هذه الأغاني
أردتُ أن أشارككم ببعض هذه الأغاني , وأملي أن تشاركوني بأغان لها ذكرى في حياتكم
 7  8  9  10  11 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
أصل الدبكة    كن أول من يقيّم
 
أعجبني التفسير الطريف الذي نقلته  الأستاذة لمعنى الدبكة، وتذكرت كيف كنا نشرع في الدبكة على "اللبن" الذي كان يستخدم في بناء البيوت عندنا في دمشق، فكنا نشمر عن أرجلنا وندخل في كومة اللبن التي كنا نتفاجأ برؤيتها في بعض أطراف الحارة بين الفينة والأخرى. غير مبالين بالعقوبة التي ستحل بنا عند العودة إلى البيت ملطخين باللبن.
أما مادة (دبك) فليس لها وجود في المعجم العربي، باستثناء لفظة (الدباكة) وحسب تفسيرها فليست لها أي علاقة بالدبكة بأي وجه، وقد يكون أصل الدبكة (الدمكة) بالميم، ثم تحولت الميم إلى باء لقرب مخرج الحرفين، وفي هذه الحالة يمكن العثور على دليل من فصيلة ما روته الأستاذة وهو أن الدمك صناعة الجدار من اللبن، ومنه المدماك وهو الجدار المصنوع من اللبن، وغالبا ما كان يطلق على المدماك الذي يتخذ للآبار، يضاف إلى ذلك أيضا مادة (دك) وهي تؤدي نفس المعنى، ومنها (الدكة) وهي القف الذي يقام حول البئر، و(الدك) مشهور في بلاد الشام ويطلق على الجدار المصنوع من اللبن، وبعد كل ذلك أختم هذه المداخلة بقصيدة من نوادر شعر العرب، عثرت عليها في ديوان أبي نخيلة (من مخضرمي شعراء الدولتين) وكان قد قضى مدة من حياته في دمشق،  وإذا تأملنا القصيدة نراه ربما يصف رجلا يمارس الدبكة أثناء صناعة مدماك لبعض الآبار، وتنسب القصيدة باختلاف بعض ألفاظها إلى الفقعسي (من شعراء العصر الإسلامي:
 
يا عمرو غم الماء ورد يدهمهْ يـوم  تـلاقـى شأوه iiونعمهْ
واخـتـلـفت أمراسه iiوقيمه فـأبـلـنـا منك بلاء iiنعلمه
فـأنـمـا  أنت أخ لا iiنعدمه صـاحـب خلان كريمٌ شيمه
مـتّـرف كـان أبوه iiيكرمه فـقـام وثـاب نبيل iiمحزمه
كـأن  سـفود حديد iiمعصمه لـم يـتجشأ من طعام iiيتخمه
ولـم تـبت حمى به توصّمه لـم  يلق بؤسا لحمه ولا iiدمه
يـدك  مـدماك الطوي iiقدمه أيـهـات  من هامته iiمخدّمه
 
 
 
 
 
*زهير
23 - مايو - 2008
سقف بيتي تراب    كن أول من يقيّم
 
 
هذه الحكاية عن أصل الدبكة هي " طريفة " حقاً كما صنفتها أستاذي ، لكنها تحمل شيئاً من الحقيقة ربما وهي تشبه حكاية اكتشاف صدفة الأرجوان . نحن لن نعرف على الأرجح أبداً كيف نشأت الدبكة حقيقة . الحمد لله بأننا لم نرقص السامبا أو الرومبا ، أو حتى الكازاتشوك ، وإلا لكان الأمر أصعب بكثير . وقصة " الدبكة " فوق سطح البيت ذكرتني بحكاية " عنزة العنوزية " التي راحت " تُدَبِّك " فوق سطح بيت الذئب ( الذي أكل لها أولادها ) حتى قال لها محتجاً :
 
ــ مين عم يرَطِّز ع سطايحنا ؟ تَلاَّ طبايخنا وجعايلنا كلها نِشَحْ !
 
وهذا يعني بأننا لو دبكنا فوق سطح بيت ( الحكاية ) ، فإن الغبار والتراب سوف يتساقط من السقف ؟ فكيف كانت تسقف البيوت ؟ وما هو نصيب الواقع في كل هذا ؟ أين تبدأ الحكاية ؟ وأين تنتهي الأسطورة ؟  وهل هذا يعني بأن الشاعر عندما قال : " سقف بيتي حديد " كان يحلم أيضاً ؟ لأن سقف بيتي كان من تراب ؟
 
*ضياء
23 - مايو - 2008
ماذا أقول له ؟    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
كانت أُغنية ( ماذا أقول له ) هي التعاون الأول بين الموسيقار محمد عبد الوهاب , وبين الشاعر نزار قباني , ولأن التجديد هو السمة المشتركة بين الإثنين , فقد اختارا صوت نجاة الصغيرة لأداء هذه الأغنية عام 1970 , وشكلت هذه الأغنية ثورة حقيقية في اسلوب محمد عبد الوهاب , وكان شجاعا وذكيا بما يكفي ليحقق هذا الإنعطاف في اختياره لهذه القصيدة , ولو طالعنا سريعا بداية هذه القصيدة لأدركنا قوة هذا الإنعطاف :
ماذا أقول له لو جاء يسألني
إن كنتُ أكرهه أو كنتُ أهواهُ
ماذا أقولُ إذا راحت أصابعه
تلملم الليل عن شعري وترعاهُ
وكيف أسمحُ أن يدنو بمقعده
وأن تنام على خصري ذراعاهُ
غدا إذا جاء أعطيه رسائلهُ
ونطعم النار أحلى ما كتبناهُ
أما انتهت من سنين قصتي معهُ
ألم تمت كخيوط الشمس ذكراهُ
أما كسرنا كؤوس الحب من زمن
فكيف نبكي على كأس كسرناهُ ؟
 ........... ومما رواهُ  محمد عبد الوهاب أنه خلال تلحينه لهذه القصيدة دخل عليه بعض أصدقائه من أصحاب الذوق التقليدي , وعندما سمعوه يغني المقطع : (( على المقاعد بعض من سجائره
                                                       وفي الزوايا بقايا من بقاياهُ
                                                       هُنا جريدتهُ في الركن مهملة
                                                       هُنا كتاب معا , كُنا قرأناهُ .... ))
قفز الأصدقاء من مقاعدهم محتجين وقالوا لهُ : ( إيه الإنقلاب ده في اختياراتك ؟ .. يعني بعد قصيدة مجنون ليلى لأمير الشعراء أنت عايز تغني عن السجاير .. والجرانيل ؟ لنزار قباني ؟؟ حرام عليك يا أستاذ  ... )
وهنا وضع الموسيقار الكبير عوده جانبا وقال لهم : ( يا حضرات الأساتذة : أنا لحنت قصيدة نزار قباني لأنها تعبر عن الحب في العصر الحديث , وفي عصرنا لم يعد العشاق يمارسون الهوى تحت الخيام .. وإنما صاروا يجلسون في الكافيتيريا , ويدخنون السجائر , ويطالعون الصحف ,,,, وبكل صراحة أقول لكم انني لحنتُ هذه القصيدة لأنها تتحدث عن السجائر والجرائد لا عن (( عيون المها بين الرصافة والجسر .. )) .... )
هكذا كان الفن الراقي !!
*محمد هشام
13 - يونيو - 2008
يا أهل الدار    كن أول من يقيّم
 
أهدي هذه الأغنية للأستاذ محمد هشام ولكل الأساتذة الذين شاركوا في إنجاح هذا الملف الرائع والحميم . ليس فقط لأنها جميلة وتحمل في بساطتها الكثير من المخزون العاطفي والجمالي المرتبط بثقافتنا الريفية الموغلة في التاريخ حتى حدوده البكر ، ولكن لأنها ترتبط أيضاً بذكريات حلوة تتعلق بطفولة أولادي الذين كانوا يعتبرونها نشيدهم الوطني وكانوا يرددونها كلما استبد بهم الجوع ، وخصوصاً عندما نكون في السيارة أثناء عودتنا من المشاوير خلال العطلة الصيفية التي كنا غالباً ما نقضيها في لبنان :
يا أهل الدار طعمونا
يا أهل الدار وسقونا
بيعونا شي ، بيعونا
يا أهل الدار
هي تبدأ كالمظاهرة ، بمطاليب وشعارات ترافقها قرقعة ودق الطبول . وهي موجودة على هذا الرابط الذي أرجو أن أكون قد نجحت بنقله  
*ضياء
2 - يوليو - 2008
(الكذبة مش خطية)    ( من قبل 1 أعضاء )    قيّم
 
تحياتي وصباح الخير أستاذة ضياء , سمعتُ الأغنية الجميلة لفيروز يا أهل الدار , وأولادي أيضا يحبون هذه الأغنية , ويحتفظون بنسخة من الفيلم الذي غنت فيروز فيه هذه الأغنية , وأنا على خلاف موسيقي مع أولادي , فهم بشكل عام لا يستسيغون من الأغاني القديمة سوى أغاني فيروز وعبد الحليم , فإن وجدوني أتابع أغنية لأم كلثوم أو لفريد الأطرش , يسألونني كيف تعجبك هذه الأغاني المملة ؟ , والحقيقة أنني فكرتُ كثيرا عن السبب , لماذا يستسيغ هذا الجيل نوعا من أغانينا القديمة بينما لا يستسيغ غيرها ؟ ووجدتُ جوابا قد لا يكون كاملا , وهو أنهم يتأقلمون مع الجملة اللحنية البسيطة , بينما يجدون صعوبة في فهم الجملة اللحنية المعقدة التي تميز أغاني أم كلثوم مثلا , فالألحان التي قُدمت لأم كلثوم تنافس فيها أساتذة عباقرة أمثال رياض السنباطي ومحمد القصبجي ومحمد عبد الوهاب في تقديم نوع من الألحان الصعبة , والذي تُجيد أم كلثوم أداءه , بينما استمر الملحنون بعدهم في نهج الأغاني البسيطة اللحن , ولا أقول هنا أن البساطة أقل قيمة من الناحية الفنية , بل لكل نوع مدرسة , والإبداع يكمن في كلا المدرستين , وأما الإستمرارية الجماهيرية ففازت فيها الأغنية ذات الجملة اللحنية البسيطة ,,,
   ومن الأغاني التي تحبها ابنتي فاطمة أغنية فيروز التي تقول فيها :
             (( تعا ولا تجي / واكذب علي / الكذبة مش خطية / اوعدني انو رح تجي / وتعا ولا تجي ! )) 
وأشعر دائما بالحرج عندما تسألني عن معاني الأغنية , وكيف يأتي ولا يأتي , ولماذا يكذب عليها ؟.... 
*محمد هشام
3 - يوليو - 2008
إيقاع الزمن    ( من قبل 2 أعضاء )    قيّم
 
مساء الخير استاذ هشام :
أظن بأن الزمن يغير إيقاع الحياة ، وأن إيقاع الحياة العصرية يتصف بالسرعة وأنه من غير الممكن أن نجلس اليوم عدة ساعات للاستماع إلى أغنية مهما كانت جميلة . وهذا يصح في الشرق كما يصح في الغرب وهو السبب الذي يفسرون به عزوف الجيل الجديد هنا عن سماع الموسيقى الكلاسيكية . هذا العامل مهم جداً في ذوق الشباب الذي يريد أن ينطرب ( أو ينفعل ) بأغنية لا تزيد مدتها على ثلاث دقائق . هذه روح العصر ولا نستطيع حيالها شيئاً . هذا إلى جانب ما قلته طبعاً عن بساطة الجملة الموسيقية أو تعقيدها . من هذه الناحية أنا مثلهم أحب البسيط رغم أنني استسيغ جداً غناء أم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الوهاب وفايذة احمد و ... لكن كل هؤلاء في دائرة وفيروز في دائرة اخرى لأنها بصوتها ولون غنائها ( البيزنطي كما يقال ) تعبر عن ثقافة أخرى أكثر تجريداً وروحانية وأنا أميل بطبعي إلى هذه اللون من الفنون الذي يكون فيه للخيال نصيب اكبر من الواقع .
*ضياء
3 - يوليو - 2008
الشاعر كامل الشناوي (1)    كن أول من يقيّم
 
في تعليقي الذي عنوانه ( الكذب,, ولاتكذبي ) , والذي نشرته في هذا الموضوع بتاريخ 28/10/2007 , والذي أوردتُ فيه قصة ( لستُ متأكدا من صحتها ) حول كلمات أغنية لاتكذبي , والتي كتبها الشاعر الكبير كامل الشناوي أشرتُ إلى الطريقة التي أخذ فيها محمد عبد الوهاب لحن بداية هذه الأغنية الرائعة من الملحن العبقري ( الذي كان مبتدئا ) بليغ حمدي ,,,
وأريد هنا أن أضيف شيئا , وهو أنه لايمكن أن يكون كامل الشناوي قد كتب هذه القصيدة لأنه كان متيما بالمغنية نجاة الصغيرة ( كما تدعي كل الكتب والسير تقريبا ) , فقد كتب الشاعر هذه القصيدة عام 1947 أي عندما كان عمر المطربة نجاة سبع سنوات , فالقصة غير صحيحة حتما , وهذا ينفي قسما من القصة التي أوردتها , وهي أن عبد الوهاب طلب من الشناوي كتابة هذه القصيدة ,,,
والغريب في الأمر أن الشناوي كان يذكر دائما قصص قصائده , وأسماء عشيقاته ولو لأصدقائه ( الذين كشفوا أسراره بعد وفاته ) , ولكن قصة لاتكذبي أبقاها سرا , ورفض أن يجيب عن سبب كتابتها , ولأن العاطفة في القصيدة صادقة , والجرح واضح في كلماتها , فأكاد أجزم أن قصتي التي أوردتها غير صحيحة ,,,
وقد بحثتُ في قصائد هذا الشاعر الكبير المغناة فوجدتها كثيرة , وكلها أثرت في المستمعين , ورفعت من مستوى الأغنية العربية , وهي تستحق أن نعرضها في هذا المجلس للتذكير بها 
*محمد هشام
15 - يوليو - 2008
روابط عن كامل الشناوي    كن أول من يقيّم
 
تحية طيبة أستاذ هشام:
بحثت الآن في الشبكة بغية الوصول إلى مجموعة  صور كامل الشناوي، فرأيت نفسي غارقا في مواقع لا حصر لها، ولم أوفق للوصول إلى الموقع الذي أتذكر انني زرته سابقا ورأيت فيه مجموعة نادرة من صوره، وإليك  هذه الروابط التي تضم أشهر قصائده أو ترجمة مميزة له.
 
 
 
 
*زهير
16 - يوليو - 2008
الشاعر كامل الشناوي (2)    كن أول من يقيّم
 
ولد الشاعر كامل الشناوي عام 1910 , وتوفي عام 1965 , أحب كثيرا لكنه لم يتزوج , وكان يعاني منذ طفولته من وزنه الزائد الذي سبب له ألما داخليا كبيرا , فهو لم ينس في طفولته عندما كان يلتف حوله الأطفال في حي السيدة زينب وينادونه ( التخين أهو .. التخين أهو ) , فاختار بعد ذلك مجموعة من الأصدقاء وكانت السهرة اليومية معهم هي أهم مافي برنامجه اليومي , كان دائم السخرية , وإن عبرت كلمات قصائده عن الألم والحزن , كتب لمغني القمة في زمنه ( أم كلثوم  وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ونجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ ...... ) , وكتب لكبرى الصحف والمجلات ( كوكب الشرق , روز اليوسف , البلاغ , الوادي ...... ) , ومع هذا عاش مديونا , وكانت التزاماته للبنوك تزيد عن راتبه الشهري , وكانت كلماته (( سوف أسبق ال24 ساعة الأخيرة من حياتي وأموت فهول الموقف يكفي ليوقف دقات قلبي , وليس عندي التزامات أهتم بتصفيتها , فأنا أعيش يوما بيوم , والرجل الوحيد الذي سيشرب المقلب هو صاحب البيت ! )) , مات في الواحدة ليلا وهو يستعد للذهاب لسهرة كل يوم ,,,
دعاه السياسي المعروف صديقه محمد حسنين هيكل للإحتفال في بيته بعيد ميلاده , فكتب قصيدته الشهيرة التي غناها فريد الأطرش ( عدت يايوم مولدي ) والتي يقول فيها :
عدت يا يوم مولدي      عدت يا أيها الشقي
الصباضاع من يدي    وغزا الشيب مفرقي
ليت يا  يوم مولدي      كنت  يوما  بلا غد
*محمد هشام
16 - يوليو - 2008
سؤال للأستاذ زهير    كن أول من يقيّم
 
الشكر الجزيل للأستاذ زهير على الروابط , وأريد أن أسألك عن تقييمك الأدبي لشعر الشناوي , فهو لاشك رفع بأشعاره المغناة من قيمة الأغنية العربية , ولكن ماذا عن مكانته الشعرية ؟ وهل بصماته الشعرية كانت لتدخله تاريخ الشعر العربي لولا أن غنى له عمالقة الغناء العربي ؟
*محمد هشام
16 - يوليو - 2008
 7  8  9  10  11