البحث في المجالس موضوعات تعليقات في
البحث المتقدم البحث في لسان العرب إرشادات البحث

مجلس : العلوم عند العرب

 موضوع النقاش : كيف يمكن أن تؤثر كتب التراث العربي والإسلامي المفقودة على التراث الحضاري للعالم العربي والإسلامي?    كن أول من يقيّم
 أريج 
1 - أكتوبر - 2007
كيف يمكن أن تؤثر كتب التراث العربي والإسلامي المفقودة على التراث الحضاري للعالم العربي والإسلامي، حال وجودها? وهل وصلتنا أجزاء منها عن طريق طلبة العلم أو الترجمة?
 
إن تراث الأمم يعكس تطورها الحضاري وتقدمها في العلوم والآداب، ويعبر عن أصالتها وعراقتها.
يقول المؤرخ والفيلسوف جورج سارتون في كتابه تاريخ العلم:"إن علماء الإسلام والعرب عباقرة القرون الوسطى، وتراثهم من أعظم مآثر الإنسانية. إن الحضارة العربية الإسلامية كان لابد من قيامها. وقد قام العرب بدورهم في تقدم الفكر وتطوره بأقصى حماسة وفهم. وهم لم يكونوا مجرد ناقلين كما قال بعض المؤرخين بل إن في نقلهم روحا وحياة. فبعد أن اطلع العرب على ما أنتجته قرائح القدماء في سائر ميادين المعرفة نقحوه وشرحوه وأضافوا إليه إضافات هامة أساسية تدل على الفهم الصحيح وقوة الابتكار".
ومن آيات ذلك، ما نقرأه في تاريخنا الحضاري عن عناية الخلفاء والعلماء بالكتب والمكتبات التي انتشرت في أرجاء الدولة الإسلامية، وحوت مئات اللآلأف من الكتب، مثل بيت الحكمة التي أسسها الخليفة العباسي المأمون، وكان يرسل البعثات شرقا وغربا تجلب الكتب إليها في العلوم النقلية والعقلية، ومكتبة الحكم الثاني المنتصر بالله في الأندلس (350-366) التي كانت من الضخامة بحيث سجلت محتوياتها في أربعة وأربعين فهرسا، وغير ذلك من المكتبات.
 
وقد منيت هذه الثروة العلمية والعقلية الثرة بنكبات وكوارث عبر العصور أتت على مئات الآلأف بل الملايين منها تلفا وإحراقا وضياعا.
فمن منا لا يتذكر حادثة هولاكو وجنوده الذين صنعوا من الكتب جسرا يعبرون عليه في نهر دجلة إلى جانب ما أحرقه الصليبيون في حملاتهم المسعورة على البلاد الإسلامية، وقد قرر بعض المؤرخين ما أتلفه الصليبيون في طرابلس وحدها بثلاثة ملايين مجلد، وحسبنا في تقدير ما أصاب تراثنا المخطوط من تلف وضياع أننا نفتقد اليوم أسماء قدر كبير من المؤلفات القيمة للعلماء والأدباء..
 
فكيف يمكن أن تؤثر كتب التراث العربي والإسلامي المفقودة على التراث الحضاري للعالم العربي والإسلامي، في حال وجودها? وهل وصلتنا أجزاء منها عن طريق طلبة العلم أو الترجمة?
 
تعليقاتالكاتبتاريخ النشر
لا يوجد تعليقات جدبدة